آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20652 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14536 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20695 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22120 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56199 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51336 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43218 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25635 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25996 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 31907 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-14-2006, 10:17 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


العشماوي في قصيدته (أمّاه.. يا أمّاه)..

العشماوي في قصيدته (أمّاه.. يا أمّاه)..

شمس الدين درمش 10/9/1426
13/10/2005

القصيدة تجربة شعوريّة قبل أن تخرج بصورة شعريّة، وعبد الرحمن العشماوي شاعر يعرف كيف يكثف تجربته الشعريّة، فجاءت هذه القصيدة تحمل الصدق والعمق والكثافة في التجربة، فلو أن الإنسان زيّف مشاعره نحو الآخرين، وألبسها أثوابًا مبهرجة، لما كانت مشاعره نحو أمّه إلا صادقة، فكيف إذا كان الشاعر هو العشماوي، والموضوع هو أمه في حالة المرض، والزمان هو العيد؟!
لقد عوّدنا العشماوي أن يحترق لآلام أمّته، وكم التقط من صور نادرة وجّه نحوها آلة تصويره الشعري فأبدع وأوجع، ولقد تتبعت صورًا في دواوينه من هذا القبيل، وتأمّلتها طويلاً، قرأت بعضها على طلابي في المدارس التي كنت أعلّم فيها، أو أشركتهم في قراءتها بأسلوب حواريّ مثل قصيدة (وِقفة على أعتاب مستوطنة صهيونيّة) التي ألقيتها مع أحد الطلاب ممثلين لدور الابن والأب في القصيدة، فخرجت من التمثيل إلى الحقيقة، فلم أتمالك نفسي وغلبني البكاء، وكان لذلك أثر بالغ في النفوس بحضور أكثر من ألف طالب مع الهيئة التعليميّة والإداريّة في المدرسة.
ومن الصّور التي التقطتها آلة العشماوي الشعرية تلك الصورة المؤلمة التي نشرتها الصحف (لعراقيّ مقتول ينهش لحمه أحد الكلاب).
يأتي العيد وهو يوم فرح وسرور، فيجد شاعرنا نفسه غارقًا في ألم وحزن عميقين؛ لأن أمّه الرؤوم ترقد على السرير الأبيض، فتنسكب دموعه، ويلتهب جمر الحسرة والحزن في قلبه، ولكن الناس لا يعرفون منه ما يعرف هو من نفسه، فيلقونه بوجوه مبتسمة وهو حزين، وبكلمات سرور وهو مهموم، وصدق في حالته المثل (ويل للشجيّ من الخليّ)، يقول العشماوي في قصيدته:

قالوا: أتى العيدُ بالأفراح، قلت لهم:
بالعيد نفرح لكنّ الأسى غلبـا

لما أتى العيدُ بشّرت الفــؤادَ به
فاستبشر القلب لكن الأتين أبـى

يا ويح نفسي التي ما بين فرحتها
وبؤسها ترقبُ النورَ الذي احتجبا

تبادل النـاسُ يا أماه تهنئــة
وكل معنًى للفـظ الفرحـة انقلبا

أهلا وسهلاً لمن يأتي نردّدها

وماردُ الحزن في أعماقنــا وثبا

ثم ينتقل إلى بيان سبب هذا الحزن الذي وثب مارده في أعماقه مخاطبًا أمّه الرؤوم، بأنه لا يقرّ له قرار، ولا يغمض له جفن، ولا يهدأ له بال وهي بعيدة عن عينيه، لم يكحّلهما بنور بسمتها صباح العيد، ولم يقابلها في السحر قبل الصلاة ليقبّل رأسها حتى بكى الصباح معهم، وهو يشرق مبتسمًا كل يوم:

أوّاه أوّاه يا أمـّـاه من ألــم
ما زلت أكتمه في خاطري لهبا

أوّاه من حالنا في البيت حين بكى
ثغر الصباح ومعنى نوره اضطربا

أوّاه من فرحة القلب التي اتّخذت
سبيلها في محيطات الأسى سَرَبا

وفي هذا الجو الملتهب بأحزانه تتحرك لواعج الشوق في داخله إلى سماع صوت أمه العذب، وأيّ لحن يوازي جمال صوت الأم لدى الابن البار؟! ذلك الصوت الذي رفرف على نغماته في المهد طفلاً، ونطق على إيقاعاته وهو يحبو، فصار جزءًا من كيانه وعقله الظاهر والباطن، يقول العشماوي:

يكاد يقتلني شوقي الكبير إلى
سماع صوتك صوتًا لحنُه عذْبا

لمّا تنادين باسم يزدهي حلمٌ
به أرى كل ما ينأى قد اقتربا

ويأخذ الشاعر بطرف خيط الذكريات ويجذبه الماضي.. فيرجع إلى الوراء؛ لأنه لا يريد أن يفارق لحظات السعادة التي نشأت، فينقل لنا صورًا جميلة سعيدة من الطفولة والصبا والشباب، تلك الصور التي لا تزال تتألق في ذاكرة كل واحد منا؛ فيهرب إليها من ألم الحاضر ليريح نفسه المتعبة من المعاناة التي يعيشها، يقول العشماوي:

تزاحمت صور الذكرى على خلدي
طفولــة وشبابًا باذِخاً وصبا

وتضحيات رأيناها، رسمْت بـها
طريقنا ومسحْت الهـم والتّعبا

تدورُ في فلك الأيــام ذاكرتي
تُعيدُ من صور الأحلام ما ذهبا

ويقرّب الشاعر من آلة تصويره ليقدّم صورًا تفصيليّة من بين ذلك المنظر العام البديع فيقول:

رأيت أمي إلى الوادي مهرولة
لتجلب التين للأطفـال والعــنبا

رأيتها في طريق البئر غادية
تجر بالحبـل دلوًا تملأ القربــا

رأيتها في حمى ظبيان باحثة
عن يابس الطلح حتى تجلبَ الحطبا

رأيتها إنها أمي التي حملت
عـناءنا فغــدت أمًا لنــا وأبا


إن دفق العاطفة الموّارة، وجيشان التجربة تجعل الشاعر يسرع الخطو ويلقي بكتل شعرية متتابعة تهزّنا من خلال تكرار الكلمات والتعبيرات المؤثرة التي تحمل وهج أحزانه، فنراه يكرّر كلمة (أمّاه أمّاه) التي تنتهي بألف المد والهاء المضمومة، وكأنها كلمة الأم، وآهة الحزن اندمجتا في لفظة واحدة، وكلمة (أوّاه) التي تدلّ بلفظها ومعناها على الحسرة والحزن، ويكرّر كلمات أخرى مثل: (نبادل، رأيتها)، والتكرار يكون لأسباب متعدّدة، ولكنها أعطت هنا حميميّة وحرارة عاطفيّة متوقّدة.
ويلجأ الشاعر إلى إيمانه بالله ويقينه بجدوى الصبر، الصبر الذي هو أحد عوامل النجاة الأربعة في سورة العصر، ولكن الشاعر يربطه بموضوعه مباشرة؛ ذلك أن أمه كانت مثالاً للصبر في حياته منذ مرحلة مبكرة، فهي كما قال: غدت لهم أمًا وأبًا، فكيف يعقّها وهو يريد برّها؟! إن من تمام البرّ هنا أن يتخلق بما علّمته من الصبر وأرضعته إياه بلبنها، فضلاً عن كون ذلك من الإيمان، يقول العشماوي:

لولا سكينة إيــمان بخالـقنا
بها نسكّن وجداناً إذا انتحــبا

لأبصر الناس من آثار حسرتنا
شيئًا عظيمًا، ومن أحزاننا عجباً

يقينُنا مكّن الصبرَ الجميلَ لنا
ومدّ للقلب نحو الخالــق السّببا

أمّاه، صبرُك في الدنيا غدا مثلاً
فما رأيناه فـي درب الجراح كبا

كذلك الأمّ يلقى قلبُها عنَتاً
من الحياة، ولولا الصبرُ لأنشجا

وهكذا يلتحم الشاعر بالمعاني الإيمانيّة التحاماً مباشرًا، كما أن أسلوبه الشعري ينتقل إلى فضاء المباشرة نفسه، بما يشبه أسلوب شعر الحكم والوعظ لينقل إلى المتلقي دروسًا مباشرة يرفضها كثير من النّقاد المعاصرين، إلى درجة صارت أحكامًا جاهزة عند بعضهم في الحطّ من القيمة الشعريّة للنصّ، متناسين أنّ هذا النوع من الشعر يُعدّ أحد أبرز الفنون الشعريّة في أدبنا منذ العصر الجاهلي، ولم يكن معيبًا في يوم من الأيام، وإنما الذي يعيب المباشرة والوعظ ضعف الأسلوب الذي يُصاغ بها، ولها مواضع لا يصلح لها غيرها، والعشماوي يجيد صياغة الحكمة الشعرية، وكثيرًا ما يقفل قصائده بها.
وتنتهي القصيدة ببيت يتناسب مع مدلول (الجنة تحت أقدام الأمهات)
يزكو الثرى تحت رجليها، فلا ترِبت يدا مقبّل رجليها، ولا ترِبا (1)
أترى الشاعر عبد الرحمن العشماوي تحدث عن مشاعره –وحده- نحو أمه، أم تحدّث عن مشاعر كل ابن نحو كل أم؟! لقد تخيّلت أمّي في كل معنى عبر عنه، وفي كل صورة رسمها، وخصوصًا تلك التي عاد فيها إلى الماضي، ولقد حبست الدموع، وكادت تطفر من عيني، ووضعت يدي على قلبي، وكأني أسمع دقّاته تهتف: أمّي.. أمّي!! وهذه هي الطريق إلى عالميّة الأدب.

Cant See Links


رد مع اقتباس
قديم 06-02-2006, 07:02 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

ريـــمــــــه

الاعضاء

ريـــمــــــه غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









ريـــمــــــه غير متواجد حالياً


مشاركة: العشماوي في قصيدته (أمّاه.. يا أمّاه)..



تزاحمت صور الذكرى على خلدي
طفولــة وشبابًا باذِخاً وصبا

وتضحيات رأيناها، رسمْت بـها

طريقنا ومسحْت الهـم والتّعبا

تدورُ في فلك الأيــام ذاكرتي
تُعيدُ من صور الأحلام ما ذهبا

قصيدة ممتازه شكرا اختنا افاق الفكر


ريـــمــــــه


التوقيع :




لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir