أهم شئ هنا هو السند،،
هذا ما يهمنا في هذا المقام ،
كثيراً ما نسمع بقول: "السند" .. و .. "المتن" ..
فما السند؟ .. و ما المتن؟
سنمسك بمثالاً من صحيح البخاري رحمه الله
Cant See Links
الرواية أصلاً:
حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
و هذا هو أول حديث في البخاري ، حديث عمر رضي الله عنه،
و بالمناسبة فالحديث في كلام غريب جداً قد يفاجئ الناس به فيما بعد.
(لو نسيت ذكروني أيها الأخوة فحقيقي سوف يعجبكم هذا الأمر)
ها هي الرواية على كل حال،،
الرواية أخرجها البخاري في صحيحه،
هذا هو السند يا أخوة:
حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
و هذا هو المتن إن شاء الله:
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
بالأحمر: أسماء الرواة
بالأخضر: الإبلاغ، طبعاً هنا نرى النقل يمشي بطريقة: حدثنا قال سمعت قال أخبرني قال .. إلخ .
عموماً سنتحدث عن السند جزء جزء إن شاء الله بعد قليل مع شرح العلامة بن جبرين،
لكن لما أضع لكم هذا المثال فلعله يقرب للمفاهيم المقصود من الموضوع.
صدق من قال: السند للرواية كالنسب للرجل ،
نحن لم نقابل النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف نعرف أنه قال كذا كذا أو لا نعرف؟
طبعاً السند هو أهم شئ و الدين بشكل عام يتعرف عليه عن طريق الأسانيد،
طبعاً عندما نعرف أن فلان قد حدث فلان سمع فلاناً يقول فهذا مطمئن،
لكن ماذا عن قول: فلان "عن" فلان؟
هل فلان عن فلان أقوي أم فلان سمع فلان أقوى؟ أم فلان حدث فلان بقول كذا أقوى؟
و هكذا ،،، طبعاً الأمر كبير جداً لكن نحن هنا في مجال قشور فقط لكن وددت لو حتى أبين لكم المقصد.
اختصر الدكتور بن جبرين الأمر بقول:
والسند هو: رجال الحديث، أي: سلسلة الرجال الموصلة للمتن، ومعنى اتصال السند: كون هذا يرويه عن هذا وقد لقيه، وهذا يرويه عن هذا وقد لقيه، وهذا يرويه عن هذا وقد لقيه، إلى أن يأتي إلى الصحابي الذي سمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم.
و ذلك يكفي إن شاء الله ثم سندخل إلى بعض التصانيف من الإسناد لكي نتعرف على ما يحدث عند أهل الحديث.
هكذا يتصل الإسناد، لنرى كيف نحترز من ذلك الإتصال، قلت:
محترزات الحديث الصحيح:
قوله: (ما اتصل إسناده)
يَخرج ماذا؟ يخرج الانقطاع، وسيأتينا أمثلة للانقطاع. والمنقطع:
(منه) ما سقط من أوله واحد أو أكثر، ويسمى معلقاً.
(ومنه) ما سقط من آخر الإسناد، ويسمى مرسلاً.
(ومنه) ما سقط من وسطه اثنان متواليان، ويسمى معضلاً.
(ومنه) ما سقط من وسطه واحد ويسمى منقطعاً، أو سقط من وسطه اثنان غير متواليين، ويسمى أيضاً منقطعاً.
يعني: مثلاً الراوي الأول سمعه من شيخ أسقطه، ورواه عن شيخ شيخه، وهو لم يلقه أو لم يسمعه منه فأصبح بينه وبينه فجوة، فيقال هذا الإسناد منقطع، أي: كيف يرويه هذا عن هذا وهو ما لقيه، فلابد أن يرويه واحد عن واحد قد لقيه، والثاني عن ثالث قد لقيه، والثالث عن رابع قد لقيه، إلى أن يتصل بالصحابي. فمثلاً إذا قال الإمام مسلم: حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا إسماعيل بن جعفر، حدّثنا عبدالله بن دينار، عن ابن عمر. تحققنا أن مسلماً قد روى عن قتيبة، وهو أحد مشايخه الذين أدركهم، وتحققنا أن قتيبة روى عن إسماعيل، وأن إسماعيل أدرك ابن دينار، وأخذ عنه، وأن ابن دينار أدرك ابن عمر وروى عنه، فالإسناد هنا متصل لذلك نقول: قد اتصل الإسناد، وهكذا إذا قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث قال حدثني أبي شعيب قال حدثني جدي الليث بن سعد (الإمام المشهور، قال: حدثنا بكير بن الأشج، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، تحققنا أن عبدالملك قد روى عن أبيه شعيب، وأن شعيباً أدرك أباه الليث، وأن الليث روى عن بكير، وأن بكيراً روى عن سهيل، إلى آخر ذلك، فنقول: هذا إسناد متصل.
لكن لو رواه عبدالملك بن شعيب عن جده الليث وهو ما أدركه أصبح منقطعا ولو رواه عبدالملك عن بكير بن الأشج وأسقط أباه وجَده فهذا نسميه معضلاً، حيث سقط فيه اثنان متواليان، وهكذا، ومثل هذا يكون ضعيفاً لا يُعمل به حتى يأتي من طريق أخرى متصلاً.