كـم على ذكراك هليت اعبراتي
وانـته عني يا منى عمري ذهيل
صار عمري حزن وايامي حْسراتي
والـفرح مـن دنيتي شد الرحيل
كـنت مـحبوبي واغلى امنياتي
وصرت فجأه يا الغلا عني دخيل
حـسبي الله ع الذي سبب شقاتي
لـي سقاني المر عقب السلسبيل
لي بعد مجراك عن مجرى حياتي
وافـرقك عـني بعد عمر طويل
يا حبيب الروح بكتب لك وصاتي
إن غـديت الـيوم في حبك قتيل
أنـشدك بالله لـي طفت برفاتي
لا تـخلي دمـعة عـيونك تسيل
سالم محمد الجمري من مواليد مدينة دبي ديرة سنة1910 تقريباً ،عمل بالغوص منذ صغره ،حتى إذا ماسا ء الحال وكسد اللؤلؤ انتقل ليعمل بالكويت ، وما لبث أن عاد رحمه الله إلى دبي حتى أخذه البحث عن لقمة العيش مرة أخرى ولكن هذه المرة في السعودية .
أصدر ديواناً وحيداً أسمه لألئ الخليج ، وطبع في بداية الثمانينات، على نفقة صاحب السمو رئيس الدولة.
أعتزل الجمري الشعر في العام 1983وتوفى رحمه الله في فبراير1991.ولكن ..هيهات أن ينسى شاعرٌ كالجمري ، فشعره المتميز لم يزل يطرب الكثيرين من أبناء الوطن بل والخليج العربي بأكمله.
وهذه القصيده هي حكمة من شاعرنا سالم الجمري الله يرحمه
سميت بالرحمان يوم أبديها
مثايل للعارفين أسديها
يطرب لها السامع ايلي من قلتها
وامثل الدنيا وبما فيها
أيام تغلبنا ومر أنغلبها
دنيا دنيه متعبه راعيها
لو هي تزخرف لك بلذاة الصفا
يا ما وياما كدرة صافيها
لا تأمن أبها ان عطتك اللذه
تعطي وتأخذ حقها بيديها
ترويك بالاما وعنك أبعيده
وتصد بك لو كان بتلاميها
تجبل وتجفي ما تدوم الصاحب
غدارة مكاره أ براعيها
يطمع بها من لا يعوف أحوالها
خسران من يطمع وبيخاويها
لو ذقت من صافي شراب أزلالها
لازم أتذوق المر في تاليها
لنسان فيها طول عمره شاجي
يبغي يعمرها وليواحيها
تسعد بها ناس وناس تذلهم
واللادمي ما يقدر ايجازيها
والناس فيهم من غشيم وعارف
حدا فهيم ونفسه أيجديها
ما يعتني فيما عناه ولاله
ون خاض حيه حيته يرفيها
والبعض فيهم مستبد أبرايه
يجني على نفسه وليحاتيها
ويشوف نفسه مهتدي بالصايب
وهوه على ساس الرد أيبنيها
يخوض في جهل غزير المايه
ويشل حزمه قبل ليواسيها
ومن شال حمل زايد عن حده
يصعب عليه وحزمته يوطيها
والحض فيها مثل ولم داير
سفينت ملا اشراعك فيها
ترجي ولو هي لاحمه من بونها
وتجي على لحدود من عاليها
ون باربك حظك غمر بشراعك
هواك فالع والجزر ماتيها
يبرك بك أسعيدان عن مطلوبك
مايتك حدره لو تبا أتراجيها
والمريله فيها أمور أصعيبه
ما هوب كل رادها يرهيها
ينالها شهيم ظفر بعزومه
والا جليل العزم ما يجنيها
فيها الكرم والجود من باب الصخا
والدين والتقوا شروط فيها
والنفس جنبها عن أحوال الردا
وبعد بها عن حادث يشريها
لا تشتغل بعيوب غيرك ربما
غريك جريح وعلتك ناسيها
ومكاشفت لحوال ما بين الملا
عند الجدال أيبين لك خافيها
وحذر جنابك عن مسبت غافل
وترك عروض الناس لا تطريها
ليلاه من لا فيه عيب واضح
والا ابنادم هوب ناجي فيها
أذ وليت أمن المعالي رتبه
نفسك عن الاظعاف لتعليها
أترا الاصل منسوب جد واحد
أدم وحوا منتسب جديها
كن هين لين بحسن أخلاقك
وكرم كريم عز عن باجيها
وصفح اذا جاك الخطا من داني
وترك لمور ولا تطاول فيها
باشر هل المعروف بنواع الرظا
عسن منهم حاجتك نقظيها
والفظل لهل الفظل لا تنساهم
خل الصديج اظخيره تلفيها
وحذر امصافاة المكور الغادر
ما دمت في نعمة لك ايباريها
ون زالت النعمة وصرة بظدها
خلاك وثنا نعمتك يثنيها
والناس فيهم من امحب ومبغض
منته بتقدر للملا ترظيها
خذلك مثل من فاهم ومجرب
حوادث الدنيا ومثل فيها
والختم صلا لله على خير الملا
بعداد ما نعتادها ونتليها
بطي آل مكتوم
حاكم دبي في الفترة
(1324 - 1330 هجري)
ولد الشيـخ بطي بن سهيل آل مكتوم في دبي عام 1851 للميلاد وتلقى العلم على يد بعض علماء البلاد وجالس الأدباء والشعراء فاستهواه الشعر حفظاً وإنشاداً وقد برع في فن ما يسمى عندنا بالتغاريد وهو عبارة عن أشعار يحدو بها حادي الإبل …… وهذه الأشعار أكثر ما تكون تداولاً لدى البدو إذ أنها تشبه إلى حد بعيد فن الرجز من شعر العرب القدامى … وأكثر هذه الأشعار تحتوي على ذكر الوقائع التي كانت تحدث في هذه المناطق وهي على شكل مساجلات بين الشعراء سرعان ما يسري انتشارها بين الناس فيحفظونها لسهولتها.
وهذي القصيده للشيخ بطي بن سهيل أل مكتوم الله يرحمه
يا الله يا علاّم باحوال ناسه
يا واحدٍ يرجى على كل الأحوال
يا من نصلّي له و نخشى لباسه
الحكم حكمه في الدراهم والآجال
ما من نصير لنا ولا هنا دساسه
نرجوك يا مولاي تفرح لنا البال
الكلّ منّا يشتكي عوق راسه
واعواقنا ياتي بها خبر لاميال
إلطف بنا يا رب قبل الإياسه
ادرك عبادك فانت لا خافيك حال
نظن الاول حظنا بالسياسة
واثر المدبّر واحد جلّ ما زال
يدبّر الأشياء بحكمة قياسه
وحنا عباده نطلبه دوم و نسال
يا سامعٍ لدعاي زح ذي الغلاسه
النور نورك ما تشا انت فعّال
هذي سبب ناسٍ تكن النحاسه
جهّال ما تملك من العقل مثقال
لو هم تربّوا بالأدب والسياسه
ما شفت منهم واحدٍ عال أو مال
كلٍ يرى انه يستحق الرياسه
اتعرف ما يحتاي نشرح لك الحال
و الرجل مثلك حاضراتٍ حواسه
والعتب حقٍ لي إذا كنت أنا زال
أوحشتنا يا خلّ عقب الأناسه
بليّا سبب الاّ خراريف جهّال
أحمد بو سنيده
الشارقة
(1270 - 1338 هجري )
وفد أجداده من بلاد الرافدين قبل قرنين من الزمن إلى هذه الديار واستوطنوها واستقروا بإمارة الشارقة. ولد شاعرنا أحمد بن عبد الرحمن الهرمسي في إمارة الشارقة حوالي عام 1270 للهجرة في عهد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي الأول، ونشأ بها وتلقى العلم على يد علمائها آنذاك قراءةً وكتابةً فكان من أجود أهل عصره خطّاً وأحلاهم عبارة.
عيّنه الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي كاتباً له خلال فترة حكمه للشارقة ثم استكتبه من بعده الشيخ صقر بن خالد القاسمي أثناء حكمه للشارقة، وبالإضافة إلى كونه كاتباً للحاكم كان مدرّساً للتلاميذ في منزله. كان رحمه الله من الشعراء المشهورين، نظم الشعر بجميع فنونه مدحاً ورثاءً وهجاءً وغزلاً، كما أن له عدة قصائد ضمّنها نصائح غالية وحكماً سامية. يتسم شعره بالسلاسة والوضوح وحسن السبك وجزالة اللفظ وعمق المعنى ولا تخلو قصيدة من قصائده على كثرتها من حكمة أو مثل.وقد توفي رحمه الله عام 1338 للهجرة عن عمر يناهز السبعين عاماً.
كان شاعرنا من أكثر الناس حظاً في انتشار أشعاره حيث أن أغلب الناس يحفظونها ويتداولونها فيما بينهم لذلك فإنه من السهل على المهتمين بجمع التراث وتسجيله الوقوف على معظمها دون عناء.
وهذي القصيده من كلمات أحمد بوسنيده الله يرحمه
ماس وغصونه مواريجي
عود موز ومن شير جنّه
قلت يا سيد الغرانيجي
بي هوى منكم ومخفنّه
يوم أقول لنفسيه ليجي
عن هواهم عاضت الونّه
سدّي قفوله مغاليجي
والفواتح ما يفكنّه
أنت ساكن في معاليجي
بالفواد وصرت والنّه
كيف فكري في مخاريجي
كم أجاسي مَنّه ومِنّه
الحسود وكثرت الويجي
والفراق اللي مجاسنّه
في خدودٍ كالمباريجي
لمع نور وريحته خنّه
قلت هو شمس المشاريجي
أو قمر عاشر مهاينّه
سيف خبّرتك بتحجيجي
كم في خلوه محايينّه
لؤلؤي ما به تعرفيجي
عيطليّن صورته فتنة
نصف يوم الهير ما اطيجي
من حبيبٍ لي مصافنّه
البرندي لي به اشفيجي
سكر راسه دوم متلنّه
لو سلك بي في مضاييجي
بتبعه ماني مخلّنه
باللطافة والتدرّيجي
باخذه وبنزل على فنّه
واسندت خيلي مطاليجي
في الهوى والموت يردنّه
كم جتيل لهن على الريجي
قبل طلع الشمس لاثنّه
لو نثر في صدورهن هيجي
مرجعن عضّن على العنّه
قلت هذا للتفرّيجي
خاطر الإنسة مسونّه
بالتقى أوصى مصاديجي
والوفا ومتابع السنّه
خلفان بن يدعوه
ولد الشاعر خلفان بن عبد الله بن يدعوه ، من قبيلة المهيري أحب فتاة فجرت قريحته الشعرية بعد خمود وأثار عاصفة قصائده من بعد هدوء ، حتى وفقه الله وجمع شمله بمحبوبة قلبه ، فعاش معها في سعادة وهناء حتى أنجبت له عبد الله الابن البار، ولكن أبى الله عز وجل إلا أن تنتهي حياة شاعرنا نهاية عاطفية كبدايتها.. ذلك حينما قست الأيام عليه فأخذت منه أغلى من عنده ابنه عبد الله ولم يكد يعاصر حزنه على ابنه حتى توفت زوجته أيضاً، فحزن الشاعر عليهما حزناً شديدا فكُف بصره ولسانه لا يزال يلهج بذكرهما ،حتى توفاه الله في العام 1956 رحم الله بن يدعوه شاعر الإحساس الذي خلد لنا من القصائد ما يتميز بالبساطة ورهافة الحس وقرب الكلمة من قلوب الناس في آن واحد .
وفي هذي القصيده يتكلم عن حبيبته
يقول من فارق منازل حبيبه
أبيات شعر من فؤاد ترابه
ويجن غميجن من اعواقن صعيبه
وقلب من الاحزان يعلم الله مابه
وجد من الأسباب تصبح صويبه
جنه على يمر الغظا تنصلا به
عافت لذيذ الزاد ما تصتطيبه
لو فزها صافي النحل من ذبابه
على عشيرٍ من خلج ما هذيبه
مسدول بزه محتجب في حجابه
وعين تسيح الدمع دوم سكيبه
تنهل شروى وابلا من سحابه
سيد الربايب بوينوبن لبيبه
بلحسن ما له في الغواني مشابه
له غرة غرا وعين عطيبه
لو خزت العابد تبيح اما به
ودر صلاته وانشده عن ربيبه
الدين عافه وعاف حتى كتابه
والوجه منور فيه نور يضيبه
ابيض من الجحوان فرقن عذابه
عرفن بسوله مثل ذول النجيبه
متعشكلاً والقد كلة ظفابه
زلفين يبر نله فوق نهده وييبه
وخصراً نحيل قد شبراً لقابه
والجيد جيد الريم لي عاد طيبه
ومتلع جيده الجيني زهابه
بلهون يا طي مثل وطي الربيبه
متبزل من فرط زمت شبابه
وساقن كما اليلبوب لو بزغ حيبه
والردف نابى والمتون بحيابه
هذي وصوفه دون شك وريبه
ولى توهم قط ما ينحجابه
عشرين حجه لي وأنا مشتجيبه
وكضمت صبري لين ربي حدا به
وذللت لي كل امورا صعيبه
وفتح التدبير فكري ابوابه
افسح صلاتي سيدي واقتديبه
ذخري وفخري عن جميع الانابه
لكن شلوبي عنه بالغصيبه
والقلب مشتجي بفرقا احبابه
وشحيلته لي وقف معاليه سيبه
سيب مريض ولا يروم السوابه
من وجد ما به ما يوجف نحيبه
ولا يلومه الا واحد ما درابه
يا بن خلف اعزاك واريد ثيبه
واريد منك المعتزه والمثابه
وصلوا على المختار طه حبيبه
ببيات شعر من فؤاده تارابه
سعيد الهاملي
أبوظبي
(1300 - 1340 هجري)
ولد الشاعر سعيد بن راشد بن عتيق الهاملي بالضفرة من محاضر ليوا التابعة لأبوظبي عام 1300 للهجرة، وذلك في عهد الشيخ زايد بن خليفة الفلاحي حاكم أبو ظبي سابقاً، ومنها انتقل إلى أبوظبي وفيها اشتد عوده ومنها انطلق لممارسة الغوص كعادة الناس في تلك الأزمنة، وفي عهد الشيخ بطي بن سهيل حاكم دبي سابقاً ارتحل إلى دبي وظل فيها ملازماً لحاكمها طوال ثلاث سنوات كأحد رجاله يحمل سلاحه ويرافقه في حلّه وترحاله، فعاش في كنفه معززاً مكرماً. لكن شاعرنا كان ذا طبيعةٍ حادة وطالما بدرت منه بعض الهنات في حق حاكمه الذي يتلقى لمزات الشاعر برحابة صدر، يحدث هذا كلّه من الهاملي والشيخ بطي يقابله بالتغاضي أو الرد على بعض تبرّمه في تغاريده التي يتذمر فيها بردٍّ مثله. يمتاز شاعرنا بجزالة اللفظ وعمق المعنى وسلاسة البيان ووضوحه وقد أشاد في بعض من فنون الشعر كالطارج والونّه فلم يجاره أحد من أقرانه فيه.
تاريخ مقتل الشاعر سعيد بن راشد بن عتيج الهاملي حوالي عام 1340 للهجرة،1922 ميلادي، في آخر عهد الشيخ حمدان بن زايد بن خليفة حاكم أبوظبي آنذاك.
وهذي قصيده ف الغزل لشاعرنا سعيد الهاملي الله يرحمه
فزِّيت فزّه غافي
لي في نومه دهم
صاب القلب اختلافي
أمر ما ينكتم
سرت انشد العرّافي
عن موفين الذمم
قال اليَناب الدافي
هو راس المحتشتم
قلت اوصول الخطافي
وملاقاة النسّم
يبري حشيد ارضافي
وهايوسٍ مرتضم
لكني بختلافي
يوم انكر وانتجم
صاحب نحس وآجافي
واتبَع دربٍ عسم
وآسر في لخلافي
لو يلحقني ندم
وانقى نايف خوافي
وين القلب انزتم
قم رد إليه عوافي
حولٍ عليها ا جْدِم
شقرٍ وبرهن صافي
وطْيِ ايديهن عسم
لي ثاريهن صوافي
وبلاسمهن جِزِم
سلّم وهات ابصافي
يا طارشي واهتم
خذ: م الرّيوم اوصافي
ومن الخيل الدهم
ما شلّته لخفافي
يمدح أو حدّ ايْذِم
أنا له كالطِّوافي
سورٍ ما ينهدم
أدرى عنه لوغافي
عين و عَرْضْ و خشم
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان..والذي كانت له-رحمه الله- بصمته الأدبية من أشعار جاد بها على مسامعنا..
أترككم مع إحدى قصائده من المفضلات لدي
حبكم وسط الحشـا سـادي لـو جبـل مـا اتحملـه كـلـه
ويـل مـنـه مثـلـه افــوادي كان طول الوقـت قـد حلـه
جيت مثل الشمس متبادي يا شفـا روحـي مـن العلـه
روف بي يا غض لانهادي وارحم اللي منك في علـه
يـا عجـيـد اريــوم لـبـلادي يـا سفـر هـذا الوطـن كلـه
الجـدم لـي نــش متـهـادي مثل بزغ الحيـب فـي حلـه
آه يــا مــن بــده اسـهـادي مـر ليلـه مـا غضـى كـلـه
يـا حمـد عوقـي أنــا زادي نشف ريجي ماشـي ايبلـه
ثيبنـي يــا نـسـل لايــوادي لا يفـوت العمـر بــي كـلـه
مبارك العقيلي
دبي
من عام 1293 إلى 1376 للهجرة
ولد الشاعر عام 1293 للهجرة في الأحساء بالسعودية وبها نشأ وأخذ العلم من بعض علمائها إذ كانت الأحساء وقتها مركز إشعاع لعلوم اللغة العربية والتفسير والفقه وكانت زاخرة بمجالس العلم والأدب والدراسة، وفيها شعراء مشهورون لهم عدة دواوين ويطلق على أولئك الشعراء بشعراء هجر. وقد اشتهر من علمائها آل مبارك المعروفون بسعة العلم وفنون الأدب فمنهم الشعراء والفقهاء.. ثم غادر شاعرنا أوّل صباه بعد أن نال قسطاً من العلم متوجهاً إلى العراق وهناك التقى العقيلي بعلماء العراق وشرائها فأخذ منهم، الأمر الذي زاد حصيلته العلميّة والثقافية.
ومنها اتجه إلى الإمارات ونزل في إمارة دبي واتصل بحاكمها آنذاك الشيخ مكتوم بن حشر بن مكتوم الفلاسي الذي تولى الحكم فيها عام 1884 للميلاد وتوفي عام 1906 للميلاد. ونشأت بينه وبين محبّي الأدب والشعر في هذه المنطقة صلات قوية. ثم أخذ الشاعر يتردد بين دبي ومسقط وهنالك اتصل بالسلطان فيصل بن تركي آل بوسعيد، وامتدحه بعدة قصائد نالت إعجاب السلطان، فعرض عليه الإقامة في مسقط فمكث بها فترة من الزمن ثم عاد بعدها إلى دبي واستقر بها قراره وفيها وافته المنية عام 1376 للهجرة في عهد الشيخ سعيد بن مكتوم حاكم دبي آنذاك. عاش شاعرنا وحيداً دون زواج ومات رحمه الله عليه، ولكن لم يمت إسمه فقد خلّدت أشعاره ذكره فظل علماً من الأعلام المشهورة ترفرف في دنيا الأدب والأدباء.
وهذي القصيدة "حكمة" من شاعرنا مبارك العقيلي الله يرحمه
يا الله يا لي كل خلقه تساله
يا من يجيب العبد في كل الأحوال
أدعيك بآيات عليها جلاله
من محكم التنزيل يا رب يا وال
تولى العدو وشرٍ يعمه و آله
ومن الأهل تخليه والدار والمال
ومن النسل تقطع إلهي عياله
ومن البصر تعميه وآذانه إثقال
يموت في حسرات والويل فاله
داره خراب ما يعمر بها جال
الله الأحد يا راميين الشكاله
تخسون ما ينال الشكالات لنذال
(( أهديت لي وردة )).. قصيدة قالها الشاعر ( عبدالرحمن بن علي المبارك ) بعدما أهداه صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم - رحمه الله - وردة.. وكان هذا النوع من الورود يزرع في المدينة المنورة على مدارا لسنة..
قصيدة رائعة جداً.. أترككم معها
(( أهديت لي وردة ))
أهـديت لـي يا شيخ ورده ولا باس
قـصدك تـهيض لـي سريره مخفاه
تبغيني افضي السد في صفح قرطاس
واخبرك باللي في حشا القلب واقصاه