اللهم ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا صيغة الحمد كما كان يقولها رسول الله صلي

[أفاق : الاداره]

اللهم ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا صيغة الحمد كما كان يقولها رسول الله صلي الله عليه وسلم

كان النبي صلي الله عليه وسلم اذا رفع راسه من الركوع يقول : اللهم ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملئ السموات وملئ الارض وملئ ما بينهما وملئ ما شئت ياربنا من شئ بعد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك وكما يجب ربنا ان يحمد وينبغي له في الدنيا والاخرة حمدا خالدا مع خلوده لا منتهي له دون علمه ولا منتهي له دون مشيئته ولا اجر لقائله الا رضاه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحمده حملة عرشة والملائكه المقربون وكما يحمده النبيون والمرسلون وكما يحمده الصديقون والشهداء والصالحون وكما يحمد ربنا نفسه بما استاثر من المحامد في علم الغيب عنده حمداكثيرا طيبا مباركا فيه عدد ما خلق وعدد ما هو خالق وملئ ما خلق وملئ ما هو خالق وزنة ما خلق وزنة ما هو خالق وعدد ما احاط به علمه وخص به قلمه واحصاه كتابه وبلغ منه لطفه وادركه بصره وقهره ملكه ووسعته رحمته ورضيته نفسه اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد اللهم لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا


"ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد" ( رواه مسلم )



وفي رواية : "اللهم ربنا لك الحمد ، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد" وكلنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " ( رواه مسلم )"

وفي رواية أن أحد الصحابة قال بعد أن رفع من الركوع وهو يصلي مع النبي عليه وآله الصلاة والسلام: " ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه "

فسأل النبي عن القائل وقال له: " رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول "


( رواه البخاري )


وإذا وقفنا مع هذه الأذكار وجدنا أن قول : "سمع الله لمن حمده " فيه إخبار ببشارة أن الله تعالى سمع حمد من حمده ، وذلك يعني قبول الحمد وفوز العبد الحامد ، وهذا إخبار عن حامد سابق مما يدفع المصلي الرافع الرأس من الركوع إلى حمد ربه طمعا في الفوز كما فاز السابق في الحمد ، ولذلك يقول بعد : سمع الله لمن حمده : ربنا ولك الحمد " بصيغها المختلفة وزياداتها المتعددة ، وفي هذه الصيغ تنوع في أساليب حمد الله تعالى بما يليق بنعمه التي لا تحصى ، وبما يكافئ عطاءه ، فلا يكتفي المصلي بقول : ربنا ولك الحمد فحسب بل يسعى إلى أن يكون الحمد كثيرا ، ولذلك جاءت صيغ مثل : " حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه "، فهو كثير بالكم ، طيب في النوع مبارك فيه ينمو ويزداد بما يليق بجلال الله تعالى ونعمه التي لا تنتهي ."



وإذا كان في هذا الحمد تعميم غير محدد فإن في الصيغ الأخرى لأذكار الرفع محاولة لزيادة هذا الحمد زيادة تلفت النظر ومنها هذه الصيغة : "اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض "


ولك أن تتصور سعة الأرض أما سعة السماوات السبع فأمر يعجز الخيال البشري عن تصوره وإنى كان يتخيل مساحة هائلة تملأ بالحمد لله استشعارا من العبد بعظيم النعم التي أسبغها عليه وعلى خلقه كافة . وليس الحمد ملء السماوات وملء الأرض فحسب بل يأتي بعد ذلك ما يضاعف الحمد أضعافا لا حدود لها ولا يعلمها إلا الله تعالى : "وملء ما شئت من شيء بعد "