أفاق : الاداره
مراقب
أشمُّ شذاك يا رمضانُ شمّا ففيمَ أبثُّ أشواقي وعمّا ؟ أتحمِل هذه الكلماتُ حبًّا أباهُ الكونُ واحتملتْهُ ظُلما ! فأين حروفُ شعرِكِ أسعفيني تجاوز حبُّنا (شغفًا وجمًّا) ! وقفتُ العامَ أعددُ كلَّ وقتٍ وأرتقبُ اللقا.. لم أنسَ يوما بأي مشاعر الترحيب أشدو كما يشدو الأحبة؟ أنتَ أسمى ! أعن رمضان أكتب نبضَ قلبٍ يرى ثمراتِه تُجنى ولمّا تحييكَ المنائرُ صادحاتٌ تبشّرنا إذا ما لحتَ نجما تهنئنا بتكبير فنلقى على الأرواحِ والأجسادِ رسْما وتسري في حنايانا فنسمو بآيات من القرآن عُظمى أيا شهر الصيام سموت حتى سمت هذي الأباطح وهي صمَّا وأبصرت الهدايةَ كلُّ نفسٍ وكانت قبلُ في الظلمات تعمى ! أتيتَ وفي يمينِك لي رحيق وفي الأخرى لآلِ الكفر سمّا ببدرٍ كان للفرقانِ نار وذكرى النورِ بالفرقانِ نُعْمَى ! أشهرَ النصرِ ننتظرُ انتصارا ففيك يحقُّ ما قد كان حُلما فمن بدرٍ إلى جالوت عزم يضيفُ إلى أباةِ اليوم عزما ! أيا رمضانُ ما أروي وماذا أبثُّ فكم حملتُ إليكَ همّا .. سمعتَ الشامَ تصرخ في حمانا ويا لَلعارِ لم ترَ بعدُ شهْما ! رأيتَ دماءَها بالطهر تجري غدت شرفا وللطاغينَ وصْما ونحنُ رأيتَ يا شهراهُ ماذا فعلنا بالعدا شجبا ولطْما كلامٌ لا فعال لهُ وفعلٌ له اسمٌ وليس له مسمَّى ! رأيتَ الناسَ من شرقٍ وغربٍ تداعتْ كلُّها مكرا ولؤما أتتْ باسم السلام بكل خبثٍ فكان سلامُهم كيداً وطُعْما لئن جاءت علوج الأمسِ قهرا فعلجُ الرافضين أشدُّ ظلما ! مجازر حقده التَّتَريّ تروي شناعات من الإجرامِ أدمى له نسبٌ إلى جنكيز خانا وكم أخذا من الإفساد قسْما وكم ذبحوا من الطغيان طفلا وكم أردوا أبا يحنُو وأمّا وكم قد رُمِّلت منهم نساء وكم قد حُمِّل الأطفال يتْما وكم نهبوا البلادَ فكل شبرٍ يئنُّ ويشتكي حرقا وهدْما فأين هو المظفَّرُ هل عقمنا وما عرفتْ بنو الإسلام عُقما لأنتَ الفجر يا رمضانُ عطرٌ بأنفاس الأباةِ يفوحُ حزْما دنَوْتَ ففاضت الأرجاء بشرى ورنَّمت الدُّنا يمنا وشاما هتفتَ فشقَّ صوتك كلَّ طاغٍ وزلزلهُ ولمّا تأتِ لمَّا بكلِّ ثرى الشآم دمٌ ونارٌ شواهد عزةٍ قعساء شمّا شواهد أننا الأحرار حقّا ولمْ نخضعْ لغير اللهِ مهْما أتيتَ وفيكَ أُنزل نبعُ هديٍ فكيفَ نهيمُ في البيدا ونظما لنا إيمانُنا والوعدُ حقٌ سيأتي النصرُ يارمضانُ حتْما ! شعر د. علي آل راشد
العرض العادي
