تمهيد
هذى سلسلة حكايات خيالية نوردها لحكمة ما نريدها ..نظهرها نهاية كل حكاية عساها تسهم فى زيادة وعى قومنا والذي هو ألف باء التغيير نحو الأفضل إن شاء الله تعالى .
وتتسم تلك الحكايات غالبا بالقصر والرمزية وشيء من الحكمة وتتلاقى مع بعض أمثالنا العربية ... ولعل بعضنا يأخذ الحكمة من أفواه الحيوانات.
هل الحلول المستوردة لحل أزمات بلادى دون إرهاصات ومخاض بيئي مناسب هل يمكنها أن تعالج خللا؟
فى حكايتى مقصدى وعسى أن يستبصر الحكمة منها قومى.
الحمار والبلبل
سمع حمار صوت بلبل يغرد فطرب لهذا الصوت كثيرا ورغب أن يكون له مثل ذلك الصوت الحسن فسأله ذات يوم عن أى طعام تأكل فيمنحك ذلك الصوت الرخيم؟
فأجابه البلبل هازئا وساخرا : إنه لا يأكل إلا الندى.
فعزم الحمار ألا يأكل إلا الندى ولم يلبث أن مات جوعا بعد قليل .
فى النهاية
هكذا حال الأمم حين تستورد بغباء أنظمة أخرى دون مراعاة لبيئتها وخصائص أمتها النفسية والاجتماعية والثقافية...
وننبه أن الاستفادة من نظم أخرى شيء وأن نقلها كما هى بلا ضوابط شيء آخر فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها...أما الغباء فى النقل بلا ضوابط فهو كالحمار يأكل الندى وما يلبث إلا أن يموت قريبا..وهل عقمت أمتنا مفكرين يضعون حلولا؟!