آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 18026 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12527 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 18542 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19978 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 54089 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 49307 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 41275 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 23846 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24163 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 30061 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-29-2006, 09:41 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الانتحال في الشعر العربي

الانتحال في الشعر العربي



قضية الانتحال في الشعر العربي من أبرز القضايا التي طرحت في كتب الأدب العربي ، لا سيا فيما يتعلق بالشعر الجاهلي الذي دخله انتحال كثير ، وقد تتابع الرواة الثقات بتحقيق وتمحيص ما جاء من تراث في الشعر الجاهلي ، ومن أهمهم في هذا الجانب المفضل الضبي والأصمعي وابن سلام في كتابه " طبقات فحول الشعراء " ، وقد رد ابن سلام سبب الانتحال إلى عاملين : أحدهما عامل القبائل التي كانت تزيد في شعرها لتزيد من قوتها وثانيها : عامل الرواة الوضاعين كما زادت قريش في أشعار شعرائها ، وكذلك من أبناء الشعراء وأحفادهم من زاد في الأشعار كداود بن متمم بن نويرة فقد استنشده أبو عبيدة شعر أبيه متمم فلما نفد شعر أبيه زاد من شعره ما ليس منه ، مع أنه يحتذي كلامه بذكر المواضع التي ذكرها متمم والمواقع التي شهدها . وهذا يدل على أن الرواة كانوا يراجعون ما ترويه القبائل ، وأنهم كا نوا يردون ما يتبين لهم زيفه ، إما بالرجوع إلى أصول صحيحة ، أو إلى أذواقهم وما يحسنون من نقد الشعر ، ومعرفتهم بالشاعر ونظمه . ولذلك فقد شكك ابن سلام في زيادات قصيدة ابي طالب في مدح النبي – صلى الله عليه وسلم ، ومنها :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه =ثمال اليتامى عصمة للارامل

وذكر ايضا أبا سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب – رضي الله عنه – أحد شعراء قريش الذين كانوا يناقضون حسان بن ثابت وشعراء المدينة وقال :


أن شعره في الجاهلية سقط ولم يصل إلينا منه إلا القليل .
ثم قال : ولسنا نعد ما يروي ابن إسحاق له ولا لغيره شعرا ، ولأن لا يكون لهم شعرا أحسن من أن يكون ذاك لهم . وننبه على أن في الشعر الجاهلي ما هو موثوق به وهو على درجات فمنه ما أجمع الرواة على قبوله ومنه ما شككوا في بعض زياداته دون إبطال الشعر الجاهلي ورده .


وتعرض النقاد كذلك إلى قصيدة الأعشى الكبير ميمون بن قيس في مدح النبي – صلى الله عليه وسلم – التي مطلعها :

ألم تغتمض عيناك ليلة ارمدا =وعاداك ما عاد السليم المسهدا

وما قيل في نقد بعض الشعر الجاهلي يقال في نقد بعض الشعر الإسلامي ، ولا سيما أن دواعي الانتحال في الشعر الإسلامي أكثر لوقوع الشعر تحت وطأة الاختلافات المذهبية والعرقية والنزاعات الإقليمية ، أو اختلاف الدول .

والانتحال والأشعار المكذوبة في الشعر الإسلامي له أمثلة كثيرة ، أذكر اشهر ذلك :

1 – تورد بعض كتب التاريخ والأدب أبياتا من الشعر قيلت عند مقدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة من مكة في حادثة الهجرة وهي :

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع


وأكثر من يورد هذه القصة يورد هذه البيتين فقط ، وعند النظر في هذه الرواية نجد أنها ضعيفة سندا ومتنا فهي ضعيفة سندا للانقطاع بين عبيدالله وعائشة – رضي الله عنها - .

وأما ومتنها فقد ذكر المحققون أن ثنيات الوداع ثنية يطؤها القادم إلى المدينة من جهة تبوك .

والغريب أن هذه الحادثة لم يذكرها ابن هشام ولا الطبري ، وقد ضعفها بعض المحققين كابن القيم – رحمه الله - ، وقال ابن حجر – رحمه الله - : رويت بإسناد منقطع ، ولعل ذلك كان في قدومه من غزوة تبوك . ا. هـ .

وذكر بعض أهل الأدب كالجاحظ وياقوت وابن منظور أن الأبيات قيلت عند دخول النبي – صلى الله عليه وسلم – مكة .

2 – تعرض بعض خلفاء الدولة الأموية لاتهامات شنيعة كالرمي بالزندقة أو الفسق والفجور ، وشرب الخمر وغير ذلك ، ومن أولئك الخلفاء الوليد بن يزيد وهو على ما ذكر عنه في بعض كتب التراجم من تماد في شرب الخمر ، وانهماك بالملذات إن أن الاتهام تعدى ذلك إلى نسج حكايات يردها العقل الصريح فضلا عن النقل الصحيح ، كالذي يذكر عنه أنه شرب الخمر مرة هو وجارية له حتى بالغ في السكر وأقسم ن تلبس الجارية ملابسه لتصلي بالناس ففعلت . ومن ذلك أيضا وهو المراد هنا أنه فتح المصحف مرة ، وإذا به تقع عينه أول ما فتحه على قوله – تعالى - : " واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد " ، فأنشد قائلا :

أتوعد كل جبار عنيد =فهأنذا كذاك جبار عنيد
إذا أتيت ربك يوم حشر =فقل يا رب مزقني الوليد

وهذه البيتان مع أنه قد أوردهما بعض العلماء كالدميري في " حياة الحيوان الكبرى " وبعض كتب الأدب ، إلا أن بطلانهما مع ما ذكر من أخبار ماجنة لا يحتاج إلى دليل ، فكيف يتصور من خليفة للمسكلين أن يصنع ذلك ، وأن يصر على أن يصلي بالناس جارية ، وكيف لم يميز الناس بين صوتها وصوت الخليفة ، ولذلك لما ذكر الولبيد عند المهدي قال رجل : إنه زديق . فقال المهدي : مه ، خلافة الله أجل من أن يجعلها في زنديق .

وقد رد ابن خلدون – رحمه الله – هذه الأخبار ومن جملتها البيتان ، وقال : وروي عنه بيتان تركتهما لفظاعتهما .

3 – ذكر الذهبي في " السير " ، و ابن خلكان في " الوفيات " أن أبا تمام دخل على الخليفة المعتصم وأنشده قصيدته التي مطلعها :

ما في وقوفك ساعة من باس= نقضي ذمام الاربع الأدراس

حتى بلغ قوله :

إقدام عمرو في سماحة حاتم =في حلم أحنف في ذكاء أياس

فقال له الوزير : أتشبه أمير المؤمنين بأجلاف العرب ؟ فأطرق ساعة ثم قال :

لا تنكروا ضربي له من دونه =مثلا شرودا من الندى والباس

فالله قد ضرب الأقل لنوره =مثلا من المشكاة والنبراس


فقال الوزير للخليفة : أي شيء يطلبه أعطه فإنه لا يعيش أكثر من أربعين يوما ن لأنه قد ظهر في عينيه الدم من شدة التفكر . فقال له الخليفة : ما تشتهي ؟ فقال أبو تمام :أريد الموصل ، فاعطاه إياها ، فتوجه إليها ، وبقي هذه المدة ثم مات . وورويت هذه القصة قريبا من ذلك .

وقد شكك الذهبي في " السير " في القصة للختلاف فيمن قيلت فيه . وذكر ابن خلكان عن ابي بكر الصولي أن القصة غير صحيحة لأن أبا تمام إنما ولي بريد الموصل فقط ولاه إياه الحسن بن وهب ن وأقام بها سنتين ، ثم مات بها ، وأن هذه القصيدة ما هي في أحد من الخلفاء ، وإنما هي في أحمد بن المعتصم ، أو أحمد بن المأمون ، ولم يل واحد منهما الخلافة .

4 – تنقل بعض كتب الأدب قصة للشاعر علي بن الجهم ملخصها أنه دخل على الخليفة العباسي المتوكل فمدحه بقصيدة منها :

أنت كالكلب في حفاظك للود =وكالتيس في قراع الخطوب

أنت كالدلو لا عدمناك دلوا =من كبار الدلا كثير الذنوب


فعرف المتوكل حسن قصده وخشونة لفظه ، وأنه إنما مدح بما يراه في باديته لأنه لم ير الحضر ، فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة ، فيها بستان حسن ، يتخلله نسيم لطيف يغذي الارواح ، ومكث في هذه الدار ستة أشهر ، والشعراء يفدون عليه ، ودخل بعد ذلك على المتوكل فأنشده قصيدته التي مطلعها :

عيون المها بين الرصافة والجسر =جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

فقال المتوكل : لقد خشيت أن يذوب رقة ولطافة .

هكذا وردت القصة – بتصرف يسير – في محاضرات " الأبرار ومسامرات الأخيار " لابن عربي الصوفي وعنه نقل محمد أحمد جاد المولى وصاحباه في " قصص العرب " وخليل مردم في تحقيقه لديوان علي بن الجهم فالمصدر واحد لا ثاني له ، والقصة فيما أعلم ليس لا أصل في كتب المتقدمين كالجاحظ وابن قتيبة والمبرد وابن عبد ربه وآخرين فلم أقع على شيء من ذلك ، وهذا وحده كاف في توهينها .

فإذا عرفت أن ابن عربي أسند روايتها إلى مجهول فقال:( حكى لنا بعض الأدباء …) زاد وهنا عندك ، علما أن بين ابن الجهم ( ت 249هـ) وابن عربي ( ت 638هـ) ما يقارب أربعة قرون ، فأين انزوت هذه القصة الطريفة طوال أربعمائة سنة ؟!

زد إلى ذلك أن ابن عربي نفسه متّهم في دينه ، مطعون في إيمانه ،بل متهم بالكفر ، نقل ذلك فيمن نقل الذهبي في " السير " فقال : إن الشيخ العز بن عبد السلام يقول عن ابن عربي : ( شيخ سوء كذاب ) ، وقال الذهبي نفسه :

( ومن أردأ تواليفه كتاب الفصوص ، فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر ) .

هذا من جهة سندها ، وأما من جهة متنها فقد قال :( إن علي بن الجهم كان بدوياً جافياً ) ، والتاريخ يقول خلاف هذا ، ففي معجم الشعراء للمرزباني أن أصله من خراسان ، ولا يعني هذا أنه غير عربي ، ونقل عمر فروخ " تاريخ الأدب العربي " أنه ولد ببغداد عام 188هـ ، وفي " طبقات الشعراء " لابن المعتز ما يدل على أنه حضري لا صلة له بالبادية ، فقد روي أنه حبس في المكتب ، فكتب إلى أمه :

يا أمّـنا أفـديك من أمّ =أشكو إليك فظاظة الجهم
قد سرّح الصبيان كلهم =وبقيت محبوسـاً بلا جرم


وفي " تاريخ الطبري " أن علي بن الجهم مدح الواثق بعد أن ولي الخلافة ، وهذا يدلّ على صلته بالخلفاء قبل المتوكل ، وعلى معرفته بما يلائم وما لا يلائم من فنون القول وضروب التشبيه .

وفي هذه القصة لفحة شعوبية تريد تصوير العرب أجلافاً لا يعرفون ذوقاً ، ولا يدركون الحسن من السيئ ، ولذا جاء هذا البدوي فشبه الخليفة بالتيس والكلب والدلو _ على سليقته زعموا _ وعنده أن هذه الأشياء خير ما يشبه به.

والتاريخ الأدبي يكذب هذه الفرية ، فالعرب لم تمدح أحداً بتشبيهه بالحمار أو التيس أو الكلب ، وهذا أدبهم بين أيدينا ، إنما شبّهوا بالبحر والقمر والشمس والسماء والجبل وغيرها من المشبهات الحسنة، أما عند الهجاء فلا عجب أن يشبهوا بالكلب أو الدلو أو ما قلّ وحقر في عيونهم.

هذا وقد وصف خليل مردم هذه القصة بأنها خيالية ، وقال :

إن أثر الوضع ظاهر عليها ولكنه لم يبيّن سبب شكّه ، ومع ذلك أثبت البيتين الواردين فيها ضمن الديوان ، واكتفى بقوله : ( والذي نراه - إن صحت نسبة البيتين له - أنه قالهما في أحد مجالس المتوكل يعبث ببعض الندماء أو المضحكين ).

5– من القصص المشتهرة في بعض كتب الأدب المعاصرة ما يذكر أن أبا جعفر المنصور كان يحفظ الشعر من مرة واحدة ، وله مملوك يحفظه من مرتين ، وجارية تحفظه من ثلاث مرات ، فكان إذ ا جاء شاعر بقصيدة يمدحه بها ، حفظها ولو كانت ألف بيت ، ثم يقول له :إن القصيدة ليست لك ، وهاك اسمعها مني ، ثم ينشدها كاملة ، ثم يردف :

وهذا المملوك يحفظها أيضاً – وقد سمعها المملوك مرتين ، مرة من الشاعر ومرة من الخليفة – فينشدها ، ثم يقول الخليفة : وهذه الجارية تحفظها كذلك – وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات- فتنشدها ، فيخرج الشاعر مكذباً متهماً .

قال الراوي : وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه ، فعرف حيلة الخليفة ، فعمد إلى نظم أبيات صعبة ، ثم دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه فأنشده :

صــوت صفير البلبل =هيّج قلب الثمــل
الماء والزهـــر معاً =مع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيـــددلي =وسيددي وموللي

ومنها : وقــــال :

لا لا لللا وقد = غدا مهــرولي
وفـــــتية سقونني =قهــيوة كالعسل
شممـــــتها في أنففي= أزكى من القرنفل
والــعود دن دن دنلي= والطبل طب طب طبلي
والكـــل كع كع كعلي= خلفي ومن حويللي


وزاد الراوي أن الخليفة والمملوك والجارية لم يحفظوها ، فقال الخليفة للأصمعي :

يا أخا العرب ، هات ما كتبتها فيه نعطك وزنه ذهباً ، فأخرج قطعة رخام وقال :

إني لم أجد ورقاً أكتبها فيه ، فكتبتها على هذا العمود من الرخام ، فلم يسع الخليفة إلا أن أعطاه وزنه ذهباً ، فنفد ما في خزانته .
.
وهذه القصة لم ترد في مصدر موثوق ، وإنما وردت في بعض كتب الأدب المتأخرة ومنها : " إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس " ، لمحمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص ، وليس له سوى هذا الكتاب .و " مجاني الأدب من حدائق العرب " للويس شيخو ( ت 1346هـ ) . ويبدو أن الرجلين قد تلقفا القصة عن النواجي ( ت859هـ ) _ وقد أشار شيخو إلى كتابه ( حلبة الكميت ) على أنه مصدر القصة ، و النواجي أديب جمّاع ، لا يبالي أصحّ الخبر أم لم يصحّ ، وإنما مراده الطرفة ، فهو يسير على منهج أغلب الإخباريين من الأدباء .

ثم إن أهل التاريخ يذكرون أن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ، ويُتّخذ نديماً وجليساً ، كما أن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي ، لشدة حرصه على أموال الدولة ، وهذا مخالف لما جاء في القصة ،وأيضا إذا كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها .وهذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره .

وأخيرا فإنه يصدق على هذه القصّة قول عمر فرّوخ - رحمه الله - :( إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم ) .

هذا ما يسر الله الإشارة إليه في مبحث الانتحال في الشعر ولا شك أن أمثلته كثيرة ، لكن أردت الاشارة إليه ، والتذكير به ولعله تنشط همة باحث متخصص لجمع مادة مستتفيضة حول هذا الموضوع متبع فيها أصول البحث وصناعة النقد الأدبي . والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

من الردود:

يقال أن ليلى الأخيلية كانت تسير مع زوجها ، فمرا على قبر حبيبها الأول توبة بن الحمير ، فقال لها : هذا قبر صاحبك الكذاب الذي قال :


ولو أن ليلى الأخيلية سلمت *** على ودوني جندل وصفائحُ
لسلمت تسليم البشاشة أو زقا *** إليها صدىً من جانب القبر صائحُ



فقالت له : سألتك بالله أن ، لا تذكر لي سيرته مرة أخرى أتركه وشأنه ، فقال لها : سألتك بالله أن تذهبي وتسلمي عليه في قبره ، فرفضت ثم أصر عليها بأن تذهب ،
فتقدمت من القبر ومالت برأسها من فوق الجمل وقالت : السلام عليك يا توبة ، فطار طائر من جانب القبر نفر من الجمل فسقطت من فوق الجمل واندقت عنقها وماتت .
صدق أو لا تصدق

إذا علمنا أن عصر التدوين بدأ في بداية القرن الثالث الهجري تقريبا ، وأن الأخبار والأشعار التي كانت تقال في الجاهلية وصدر الإسلام كانت تنقل مشافهة إلى عصر التدوين ، حينها سنقدر قولهم في الأمثال:وما آفة الأخبار إلا رواتها0
جماع الأدب تلقفوا ماجمعوه من أفواه الرواة على علاته ، وزيادات الرواة قد تختلف أسبابها ومسبباتها ،فقد تكون الزيادة من الراوي وقد تكون من المصدر الذي نقل عنه الراوي، ويبرز هنا دور التحقيق وإخراج الدخيل وفق ضوابط المحققين

منقول


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir