الخرنق بنت بدر بن هفان بن مالك البكرية العدنانية شعراء العصر الجاهلي
الخرنق بنت بدر بن هفان بن مالك البكرية العدنانية شعراء العصر الجاهلي
العصر الجاهلي . شعراء. أدب . الأدب العربي
الخرنق بنت بدر بن هفان بن مالك البكرية العدنانية (توفيت نحو 50 ق.هـ-574 م) شاعرة من شعراء الجاهلية. هي أخت طرفة بن العبد من أمه. تزوجها بشر بن عمرو بن مرثد سيد بني أسد الذي قتل يوم كلاب من قبلهم. كان أكثر شعرها في رثائه ورثاء من قتل معه من قومها. كما رثت أخاها طرفة. لها ديوان شعر صغير.
عَدَدْنالهُ خَمْسا وعشرين حجَّة
ً فلما توفاها استوى سيداً ضخما
فُجِعْنا به لما انتظرْنا إيابهُ
على خيرِ حالٍ لا وليداً ولا قحما
إنَّ بني الحصنِ استحلتْ دماءهمْ
بنو أسدٍ حاربها ثمَّ والبهْ
همُ جدعوا الأنفَ الأشمَّ فأوعبوا
وجبوا السنام فالتحوه وغاربه
أعاذلتي على رزءٍ أفيقي
فقد أشرفتني بِالعَذلِ ريقي
ألا أقسْمتُ آسى بعد بِشرٍ
على حيًّ يموتُ ولا صديقِ
و يعدَ الخيرِ علقمة َ بنِ بشرٍ
إذا نزتِ النفوسُ إلى الحلوقِ
وبَعْدَ بني ضُبيعة حَوْلَ بِشرٍ
كما مَالَ الجذوعُ من الحريقِ
مَنَتْ لهمُ بوالبة المنايا
بجنبِ قلابَ للحينِ المسوقِ
فكمْ بقلابَ من أوصالِ خرقٍ
أخي ثقة ٍ وجُمْجُمة ٍ فَلِيقِ
ندامى للملوكِ إذا لقوهمْ
حُبُوا وسقوا بِكأسِهمُ الرحيق
همُ جدعوا الأنوفَ وأوعبوها
فما ينساغُ لي من بعدُ ريقي
و بيضٍ قد قعدنَ وكلُّ كحلٍ
بأعينهنَّ أصبحَ لا يليقُ
أضاع بضوعَهن مُصابُ بشرٍ
و طعنة ُ فاتكٍ ، فمتى تفيقُ ؟
لايبعدنْ قوْمي الذين هُمُ
سمُّ العداة ِ وآفة ُ الجزرِ
النازلون بكُلّ مُعْتركٍ
و الطيبونَ معاقدَ الأزرِ
الضّارِبون بحَوْمة ٍ نُزِلَتْ
والطَّاعِنُونَ بأذْرُعٍ شُعرِ
والخالطونَ نَحيتُهُمْ بِنُضَارِهِم
و ذوي الغنى منهمْ بذي الفقرِ
إنْ يشْرَبُوا يَهَبُوا وإن يَذَرُوا
يَتَواعَظُوا عَنْ مَنْطِقِ الهُجْرِ
قومٌ إذا ركبوا سمعتَ لهمْ
لَغَطاً من التَّأْيِيْهِ والزّجر
من غيْرِ ما فُحْشٍ يَكُونُ بِهم
في منتجِ المهراتِ والمهرِ
لاقَوْا غَدَاة قُلابَ حتفهمُ
سَوْقَ العَتِيرِ يُساق لِلعَتر
هذا ثنائي ما بقيتُ لهمْ
فإذا هلكتُ أجنني قبري
ألا لاتْفَخرَنْ أسَدُ عَلَيْنَا
بِيَوم كان حِينَا في الكِتَابِ
فقدْ قطعتْ رؤوسٌ من قعينٍ
وَقَدْ نَقَعَتُ صُدُورُ مِن شَرَابِ
وأرْدَيْنَا ابنَ حَسْحاسٍ فأَضْحى
تجولُ بشلوهِ نجسُ الذئابِ
ألا لاتْفَخرَنْ أسَدُ عَلَيْنَا
بِيَوم كان حِينَا في الكِتَابِ
فقدْ قطعتْ رؤوسٌ من قعينٍ
وَقَدْ نَقَعَتُ صُدُورُ مِن شَرَابِ
وأرْدَيْنَا ابنَ حَسْحاسٍ فأَضْحى
تجولُ بشلوهِ نجسُ الذئابِ
سَمِعَتْ بنُو أسَدَ الصيَاح فَزَادَهَا
عِنْدَ اللِّقَاءِ مع النِّفارِ نِفارا
و رأتْ فوارسَ من صليبة ِ وائلٍ
صُبُراً إذا نَقْعُ السَّنَابكِ ثَارَا
بيضا يُحَزِّزْنَ العِظام كأنما
يُوقِدْنَ في حَلق الَمَغاِفِر نارا
ألا ذَهَبَ الحَلاَّلُ في القَفَرَاتِ
و من يملأُ الجفناتِ في الجحراتِ
و من يرجعُ الرمحَ الأصمَّ كعوبهُ
عليهِ دماءُ القومِ كالشقراتِ
يارُبَّ غَيْث قَدْ قَرَى عَازِبٍ
أجَشَّ أحْوَى في جُمَادَى مَطِير
قادَ به أجردُ ذو ميعة
ٍ عبلاً شواهُ غيرُ كابٍ عثورْ
فألبسَ الوحشَ بحافاتهِ
و التقطَ البيضَ بجنبِ السديرِ
ذاك وقِدما يُعجل البازِل الـ
ـكوماءَ بالموتِ كشبهِ الحصيرْ
يَبْغِي عَلَيْها الْقَوْمَ إذ أرْمَلُوا
و ساءَ ظنُّ الألمعيَّ القرورْ
آب وقَدْ غَنَّم أصْحَابَهُ
يلوي على أصحابهِ بالبشيرْ
أرى عبدَ عمروٍ قد أساطَ ابنَ عمهِ
و أنضجهُ في غليِ قدرٍ وما يدري
فَهْلاّ ابن حَسْحَاس قَتَلْتَ ومَعْبَداً
هما تركاكَ لا تريشُ ولا تبري
هما طعنا مولاكَ في خرجِ دبرهِ
و أقبلتَ ما تلوي على محجرٍ تجري