آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20808 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14630 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20795 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22224 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56283 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51388 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43285 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25687 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26064 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 31970 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2012, 11:54 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


كتاب:فقه الائتلاف. قواعد التعامل مع المخالفين بالإنصاف للدكتور محمود محمد الخزندار

كتاب:فقه الائتلاف. قواعد التعامل مع المخالفين بالإنصاف للدكتور محمود محمد الخزندار

هل قرأت هذا الكتاب؟ (فقه الائتلاف)

كتاب: " فقه الائتلاف .. قواعد التعامل مع المخالفين بالإنصاف " للدكتور محمود محمد الخزندار، جمع عدداً طيباً من الأخلاق والآداب التي ينبغي مراعاتها بين المختلفين.
أخي القارئ..
هل تذكر مرة استمتعت فيها بنزهة فائقة جميلة، لا يتكرر مثلها كثيرا، يُسّـرُّ فيها القلب والعين والأذن، رأيت فيها مناظر من الجمال لم تنسها.
إنك حينها تود أن تنقل هذه الصور الرائعة لكل أحبابك، وأن تطلعهم عليها، وأن يشاركوك فيها؛ ولهذا نرى كثيرا من المصطافين والمتنزهين يلتقطون صورا لأجمل ما رأوا في رحلاتهم، ويطلعون عليها أهليهم وأصدقاءهم.
ذلكم هو شعوري عندما مُـتِّعت بقراءة كتاب (فقه الائتلاف .. قواعد في التعامل مع المخالف بالإنصاف)، للأستاذ/ محمود محمد الخزندار ـ رحمه الله.
لقد وُفق المؤلف ـ فيما أحسب في اختيار موضوع الكتاب، وفي عنوانه، وفي نقوله.
أما موضوعه فهو حقوق الإخوة الإيمانية، التي أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم برعايتها وأكّدا ذلك، وكيفية الجمع بين حفظ هذه الحقوق وبين القيام بواجب بيان الحق وإنكار المنكر، ينطلق الكاتب مقررا ذلك في صورة قواعد وضوابط، مستدلا لها بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مستنيرا بفهم علماء الدين وأئمته، مع خبرة منه بالواقع ومشكلاته، كيف لا، وهو ـ رحمه الله ـ واحد من رجال الدعوة والتربية والجهاد الذين خاضوا ميادينها وخبروها.
يقول المؤلف في مقدمة الكتاب معربا عن محتواه: "ضبط النحو العربي بقواعد، وضبطت الأحكام الفقهية بقواعد فقهية، وضبط علم الحديث بقواعد .. وهذه المعاناة اليومية بين المختلفين وحول المسائل الخلافية ألا تجد قواعد تضبطها؟ وإن اختُلِف على قدر منها فلا شك أن قدرا آخر كبيرا سيكون متفقا عليه؛ فإذا تلاقينا على المتفق عليه: في الإعذار والإنكار، والموازنة بين المصالح والمفاسد وتغليب المحاسن وإهدار الهفوات .. لعل القدر المتفق عليه يخفف من حدة الخلاف ويضيِّق مجالاته، ويرطب أجواءه بندى المحبة، ويشيع بين المختلفين الائتلاف والحوار الهادئ والتعاون في الوصول إلى الحق .. وإنها لمحاولة نرجو لها التوفيق والقبول، ونأمل أن تكون خطوة على طريق تقريب المفاهيم".

وأما عنوان الكتاب فيشف عن لطف وذوق، إذ عدل المؤلف عن التعبير بـ(فقه الخلاف) كما قد يسبق إلى اللسان عند الكلام في هذا الباب، إلى عبارة أرقّ وأدل على المقصود؛ إذ إن الائتلاف هو المقصود شرعا وليس الخلاف.

وأما نقول الكتاب فقد حوى الكتاب كثيرا من درر القول، ونفائس الحكمة، التي تنير الطريق لمن يريد العمل لهذا الدين، متأدبا بأدب سيد المرسلين، وذلك في عبارات مختارة لجماعة من علماء السنة.
فتجد في ثناياه:
"العلم بين أهل الفضل والعقل رحم متصل؛ فلا أدري كيف يدعي الاقتداء بمذهبه جماعة صار العلم بينهم عداوة قاطعة؟!" الشافعي.

"الواجب أمر العامة بالجُمَل الثابتة بالنص والإجماع، ومنعهم من الخوض في التفصيل الذي يوقع بينهم الفرقة والاختلاف؛ فإن الفرقة والاختلاف من أعظم ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم" ابن تيمية.

"ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده؛ فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته في قلوب المسلمين" ابن القيم.

"أكثر الجهالة إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهال أهل الحق: أظهروا الحق في معرض التحدي والإدلاء، ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء؛ فثارت من بواطنهم دواعي المعنادة والمخالفة ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها" الغزالي.

"ما أكثر ما يصور الشيطان ذلك ـ يعني الاشتغال بالحكم على الناس ـ بصورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، ويكون من باب الظلم والعدوان" ابن تيمية.

"إن التفكير بضرورة أن يصبح الآخرون نسخة مكررة عنا هو طريق الـمَهالكِ المُعاندُ للطبيعة في الخلق. إن الذي يريد أن يكون الآخرون نسخة مكررة عنه إنما يحكم بإلغاء الآخرين وإعدامهم فعلا" عن كتاب (حتى لا تكون فتنة).

"ليس كل ما يُعلم مما هو حقٌ ـ يُطلَب نشره، وإن كان من علم الشريعة ومما يفيد علما بالأحكام" الشاطبي.

"أُرْشِدُك على ما تستعين به على القيام بحجة الله .. وهو أنك لا تأتي الناس بغتة، وتصك وجوههم مكافحة ومجاهرة، وتنعي عليهم ما هم فيه نعيا صُراحا، وتطلب منهم مفارقة ما ألفوه طلبا مُضَـيَّقا، وتقتضيه اقتضاء حثيثا، بل اسلك معهم مسالك المتبصرين في جذب القلوب إلى ما يطلبه الله من عباده، ورغبهم في ثواب المنقادين إلى الشرع، المؤثرين للدليل على الرأي وللحق على الباطل" الشوكاني.

"حيث كانت المفسدة للأمر والنهي أعظم من مصلحته: لم يكن مما أمر الله به، وإن كان قد تُرِك واجبٌ وفُعِل محرم؛ إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباد الله وليس عليه هداهم" ابن تيمية.

"اتفق أهل السنة والجماعة على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحض" ابن تيمية.

وتحت عنوان (التحذير من الباطل دون التصريح بالمبطلين) يقول المؤلف:
"وفي التحذير من الأفكار الضالة والعقائد الزائفة يُفضَّل التحذير بالتوصيف، والتقبيح لما ينبغي الحذر منه دون التعرض للأسماء والفرق، إلا إذا اقتضت ذلك ضرورة وأُمِـن من وقوع مفسدة أكبر؛ فالحذر من عين الضلال هو المقصود لذاته، ومن عرف الضلال عرف أهله، ومن عرف الحق عرف أهله، فإن أُمِنَ من وقوع الفتنة يحذر من الشر وأهله".

كما وجدت في هذا الكتاب إجاباتٍ عن أسئلة مهمة، مثل:
• هل يمكن أن يكون بعض أهل السنة ودعاتها سبب تنفير منها؟!

• كيف يصبح نبذ التقليد فوضى فقهية، أو انتقالا من تقليد إلى تقليد؟
• من أسباب تعصب البعض: الخطأ في فهم بعض كلمات ومواقف السلف. كيف ذلك؟
• ما ذا في قول الله تعالى "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" من أدب الحوار؟

• هل يمكن أن يكون بعض الأتباع أشد حماسة للقول من متبوعيهم؟

يقع الكتاب ـ دون فهارسه ـ في ستين وثلثمائة صفحة، منقسمة على ثمانية أبواب هي:
1. بين الخلاف والإنصاف.
2. الإنصاف في الولاء للحق.
3. الإنصاف في تقويم المخالف.
4. الإنصاف في تجريح المخالف.
5. إنصاف عامة المسلمين وخاصتهم.
6. الإنصاف بتحقيق المصالح الشرعية.
7. الإنصاف في الإعذار.
8. الإنصاف في عدم الغلو.
والكتاب من منشورات دار طيبة في الرياض، في عام 1421هـ.

وحينما يتأمل المسلم الذي يحمل هم نصرة دين الله ـ حينما يتأمل في مستقبل العمل لهذا الدين بجوانبه المتعددة (نشر العلم، الدعوة، الجهاد، الاحتساب، التربية ..)، فإنه سيجد (فقه إدارة الخلاف والتعامل معه) في مقدمة هذه الاحتياجات؛ نظرا لقلة العلم، وسعة الاختلاف، وازدياد الفتن.

فرحم الله المؤلف، وبارك فيما كتب، وألف بين القلوب، وأصلح ذات البين، إنه سميع قريب.

Cant See Links


يمكن تحميل الكتاب من الرابط التالى :-
Cant See Links

والكتاب نادر جدا على الشبكة

فبادروا بالتحميل

Cant See Links
هؤلاء الأعلام الذين لا يكاد يعرفهم منا أحد

Cant See Links


رد مع اقتباس
قديم 03-10-2012, 11:58 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: كتاب:فقه الائتلاف. قواعد التعامل مع المخالفين بالإنصاف للدكتور محمود محمد الخزندا

محمود الخزندار .. داعية فقدناه

14/01/2002
بقلم : أحمد فاضل غندور
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) (الأحزاب:23) &n..

( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) (الأحزاب:23)
نزحت أسرة الفقيد من فلسطين بعد نكبة سنة 1948م واستقرت بداية في مدينة جبلة السورية ، حيث ولد فيها بمسجد السلطان إبراهيم باشا سنة 1952م ، ثم توفي والده - رحمة الله عليه - بعد خمس سنوات من ولادته فذاق مرارة اليتم منذ نعومة أظفاره .
ترتيبه في الأسرة كان قبل الأخير ، ولكنه كان بمقام عميد الأسرة لأنه تحمل مسؤولياتها منذ صباه ، وتحمل ما تحمل في سبيل تأمين لقمة العيش لعائلة قاربت عشرة أفراد.
التزم مسجد ( زيد بن ثابت ) - رضي الله عنه - في مدينة دمشق فحفظ القرآن الكريم ، وتعلم العلوم الشرعية وهو لم ينه الصف الثاني الإعدادي بعد .
التحق بركب الدعوة الإسلامية مبكرًا ، فكان عنوانًا للخلق الإسلامي والداعية الناجح وأحبه كل من عمل معه ، وتأثر به الكثير من الناس .
عمل بالخطابة في مساجد دمشق، وعرفته منابرها خطيبًا مفوهًا وواعظًا ألمعيًا مالكًا لزمام العربية ، جريئًا بكلمة الحق ، لا يخاف في الله لومة لائم .
وكذلك عرفته منابر بيشاور باكستان ، ومنابر الدوحة ، وخاصة مسجد ( الجبر ) فيها فأحبه من سمع له ، وحرص على حضور خطبه.
درس في جامعة دمشق - كلية اللغة العربية وتخرج فيها سنة 1979م . إلى جانب عمله في بيع ( الخيطان ) قرب مسجد الخياطين في سوق الخياطين بمدينة دمشق .
- تزوج أختًا فاضلة من أسرة معروفة في دمشق / خريج في كلية الشريعة /.
- سجن عدة شهور ظلمًا ، وذاق ألوانًا من العذاب منها ضربه المبرّح على رأسه ، بل وكان زبانية السجن يأمرون السجناء بالمرور عليه دوسًا بنعالهم ، فكان يدعو الله تعالى أن يخفف عنه فيفقد وعيه مع أول المارين عليه ، لكي لا يحس بالباقين.
- خرج مدرسًا مع أهله إلى إحدى دول الخليج سنة 1981متعاقدًا مع مدرسة خاصة فيها ، وقد لاحظ الأستاذ محمود نشاطًا تنصيريًا في إحدى المدارس ، وقدّم فيها تقريرًا للمعنيين في هذا الشأن ، فانقلب الأمر عليه ، وأصابه من البلاء ما أصابه إلى أن تكفل بأمره عالم جليل من علماء تلك البلد - يرحمه الله تعالى - فأمّنه في بيته شهرين ، إلى أن تمّ إخراجه إلى باكستان (بيشاور) سنة 1984م - وخلال هذه المحنة في البلد الخليجي توفيت إحدى بناته ، ورزقه الله تعالى بعد وفاتها ابنة أخرى . عمل في جامعة الدعوة والجهاد في قرية ( بابي) الباكستانية متطوعًا دون مقابل ، يدرس عددًا من المواد التربوية والدعوية.
- كان شعلة نشاط ، متحرقًا على الإسلام والمسلمين ، فكتب بيراعه البارع عمودين اثنين في مجلة الجهاد ، وعلى مدار تسع سنوات تحت اسم (أبي أسامة ) كنيته و(عبد الرحمن السائح) تذكارًا ورمزًا لفلسطين الحبيبة ، وما خطه في كتابه ( هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقًا ) الذي طُبعَ عدة مرات ماهو إلا خلاصة فكره وفؤاده وعصارة قلبه ، تجربة عاشها في بيشاور.
- تولى منصب المدير العام - بالإنابة - في لجنة البر الإسلامية - بيشاور - لعدة شهور ، فكان نظيف اليد بالرغم من أنه كان يوقع ( شيكات ) بملايين الروبيات.
- وصار مديرًا لإدارتين في لجنة البر الإسلامية ، الإدارة التربوية والإدارة التعليمية ، وتقاضى على ذلك راتبًا واحدًا - احتسابًا للأجر والمثوبة عند الله تعالى- فكان مثالاً يحتذى للتعليم بالمحسوس ، وللتربية بالقدوة والواقع وفي أول كل شهر كان يحسم من راتبه مقدارًا من المال ثمنًا للكهرباء التي صرفها حسب تقديره في مدفأته الكهربائية الخاصة - بالرغم من شدة البرد - حرصًا منه على تحري الحلال والدقة فيه.
عرفناه دؤوبًا - رحمة الله عليه - في عمله ، علاوة على دعابة لطيفة جميلة يراها عن قرب كل من خالطه.

عانى فقيدنا الكريم من آلام شديدة في رأسه – وغيرذلك - لسنوات عدة ، ولم يعرف ذلك عنه إلا الخواص من أحبابه ، وتناول حبوبًا لذلك ؛ لكنه لم يكن يبدي مرضه بل كان يعلوه الحبور والبشر دائمًا.
عرفناه - أسكنه الله تعالى فسيح جنانه - معتدلاً متوازنًا في عقيدته وسلوكه وفقهه ، منهجه منهج الوسط ؛ فلا إفراط ولا تفريط ، ولا ابتداع ولا تكفير ولا تفسيق ، بل منهج أهل السنة والجماعة ، وقد تأثر وتربى على هذا المنهج من أساتذته الأفاضل الدكتور الشيخ محمد عوض ، والشيخ علي حمد الخشان مد الله تعالى في عمرهما ونفع الأمة بهما وبغيرهما .
كان حريصًا على وحدة المسلمين وائتلافهم وعدم تفرقهم واختلافهم ، وذلك بسبب قلة فقه طلبة العلم بأنواع الخلاف ، والعصبية التي أهدرت الأوقات ، وعموم الإجحاف في تقويم الرجال والفرق والكتب ، واستبعاد المغالين لكثير من عامة المسلمين من دائرة الملة الإسلامية بسبب جوانب من الخلاف ، وافتقاد كثير من المتفقهة للموازنة بين المصالح والمفاسد في التعامل مع المخالفين ، وعدم عذر المخالف بجهله أو اجتهاده .. وغلو كثير من المتفقهين في جميع صور حياتهم ( حبًا وبغضًا ، توثيقًا وتجريحًا ).
فكان لا بد من بيان توازن السلف رضوان الله عليهم - وحرصهم على الأهلية لخوض مسائل الخلاف ، فالعودة إلى نهجهم أحرى بإنصاف المخالفين وأضمن لوحدة صف الأمة ، فكان كتابه : ( فقه الائتلاف .. قواعد التعامل مع المخالفين بالإنصاف ) دواءً شافيًا لذلك .
وقد أعجب بهذا الكتاب العلامة الدكتور يوسف القرضاوي فاستعان بفصول منه لكتاب يعدّه مستقبلاً - أطال الله تعالى في عمره ، وهذه شهادة العلامة القرضاوي اعتز بها داعيتنا المغمور أبو أسامة … وشهدَ له الدكتور الراحل الشهيد عبد الله عزام - رحمة الله عليه – بأنه أفقه الناس بالعربية في ساحة بيشاور - باكستان آنذاك ، وهذه شهادة ثانية من عالم لأخينا الأستاذ محمود الخزندار - يرحمه الله تعالى - الذي لم يكن يبحث عن شهرة ولا أضواء .
- حرص الشيخ – رحمه الله تعالى - على تكميل تخصصه العلمي فقد نال درجة الماجستير في اللغة العربية من جامعة البنجاب سنة 1984م ، وسجل للدكتوراه في جامعة السند في باكستان وعمل لها ، لكن حرصه على العمل الإرشادي والدعوي حبسه عن متابعة ذلك .
- عُرفَ بعفة لسانه فلم يكن يغتاب أحدًا لا عدوًا ولا صديقًا ، بل يذكر الناس بالخير ، ويسدد ويقارب ، ويعفو عمن ظلمه.
وهو وفي لأحبابه - عليه الرحمة والمغفرة - يحاول ألا ينسى أحدًا منهم ، وخاصة في الملمات والمصائب .. وهذا قليل في زماننا!!
- عملَ في مدارس الأندلس سنة 1993 منذ تأسيسها في الدوحة - قطر حتى سنة 2000م وكانت له طموحات لتطوير المدرسة خلال تلك الفترة الطويلة إلا أنه لم يتمكن من ذلك للأعباء الملقاة على عاتقه - يرحمه الله تعالى - وعملَ عامًا كاملاً في (الجزيرة نت) 2000/2001م فكان مكان احترام ومحبة الجميع.
- حرصت إدارة مدارس الأندلس الخاصة لخبرته الطويلة وباعه الممتد لأكثر من ربع قرن في التربية والتعليم والإرشاد على إعادته مفتشًا للغة العربية للمراحل الثلاث ، فكان خير مثال يتأثر به الأساتذة ويحتذون به ، ويتحدثون عن لطفه وأسلوبه وخبرته الطيبة.
- في رمضان المبارك 1422 أصابته ظروف صعبة أثّرت عليه ، فكان يطلب مني أن أدعو له بالموت - ولم أفعل - ويدعو لنفسه بذلك ، ليرتاح مما يعانيه من آلام جسدية ومعنوية وبلاء أصابه ؛ فاستجاب الله تعالى له دعاءه ، وفارقت روحه الطاهرة جسده الطاهر صبيحة يوم الثلاثاء ، الثالث من شوال 1422هـ ، تغمده الله تعالى بواسع رحمته وفضله ، ونقول لك يا أخي أبا أسامة كما قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، وإنا على فراقك يا محمود لمحزونون ] ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


Cant See Links


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir