آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12572 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7348 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13235 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14608 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48729 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43805 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36021 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20837 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21092 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27048 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-2008, 11:21 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

د.سكينة بن عامر

الاعضاء

د.سكينة بن عامر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









د.سكينة بن عامر غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى د.سكينة بن عامر

كل الألوان تعجبني!!

جلست الصغيرة بشغف تمسك علبة ألوانها، لفت ودارت حول الورقة، ثم أدارتها ولفتها في كل الاتجاهات، وقررت اخيرا أن تبدأ، لم يكن هناك شيء في الورقة، هي بيضاء تتوهج ببياض يضاهي براءتها، لا شيء فيها، بعثرت الصغيرة علبة ألوانها، ولفت مرة اخري حول تلك الألوان لتختار ما ترغب، ومن ثم أدارت الألوان حولها مرة أخرى قبل ان تستقر علي احدها، ثم بدأت تخط بقوة قبضتها الصغيرة خطا يبدأ من أسفل الصفحة، ليتعرج في منتصفها قليلا، ثم ينطلق الي أعلي ليسابق اليد في مرحها، وقبل أن تصل الي نهاية الورقة تمهلت، ثم توقفت تتأمل، لترمي بعد ذلك باللون بعيدا وتأخذ غيره ثم تعيد الكرة مرة تلو المرة في تشبيك مرح للألوان يضمها في خطوط متداخلة تشي بفرح بهيج منبئ عن يد واثقة تستقر بثبات في منتصف الورقة لحظة، تتمهل ثم تنطلق لتتسكع في زواياها الأربع لتحاصر البياض المختبئ بين جوانبها، وقبل ان يصل الخط الي النهاية المتوقعة تتوقف الصغيرة تتأمل برهة لترمي باللون الذي تمسكه وتأخذ آخر وتبدأ من جديد في مطاردة البياض عبر خطوط ملونة تبحث عن عكس اتجاه الخطوط الأولى، سألتني أمها حائرة: "ماذا تفعل؟" وقبل أن أجيب قالت الطفلة: "لا شيء." سألناه معا: "وما هذا الذي ترسمينه؟" أجابتنا بثقة: "انا لا أرسم!! لكن الألوان تعجبني." امتعضت الأم من ردها، وقالت: "لابد ان يكون لك هدف من هذا الذي تنجزينه لابد أن يكون لك منه فائدة." نظرت الينا الصغيرة مليا، ثم أضافت موضحة: ما يهم إذا ما سألت نفسي ما فائدة ما أرسم، يكفي أنني اري هذه الخطوط جميلة، وافرح حينما أشبكها فوق الورقة." عندها عرفنا بانه لا يشترط ان يرسم الأطفال شيئا معينا، فهم يفرحون حينما يشاهدون الألوان تتشكل أمامهم، ومن يومها تعلمت من هذه الصغيرة كيف استمتع بالشيء الجميل حتي لو لم تكن له فائدة في نظرنا، فيكفي، كما قالت لنا، انه جميل وهو يحمل بهجة خفية الي قلوبنا، وهذا يؤكد لنا بأنه لا يوجد انسان لا يعرف ان يرسم أو يخط خطوطا مفهومة، فالرسم موهبة فطرية موجودة في كل انسان وهو مولود بها، لذلك فإن كل الاطفال يرسمون، ويستمر رسمهم متشابها بصفات ومقاييس ومعايير متقاربة في كل مراحل طفولتهم، فهم هنا يستمتعون بالخطوط والالوان أكثر من تركيزهم علي الرسم ، باستثناء الموهوبين منهم ممن يستمر معهم الشغف بالخطوط والألوان حتي ينعتقوا من لهو عبثهم، ويكون لهم اتجاه واضح يبرز موهبتهم التي تستمر معهم حتي بعد انتهاء مرحلة الطفولة، فان وجد من يهتم بهذه الموهبة وينميها فسوف تستمر معهم وربما تصبح هي محور حياتهم المستقبلية، لذلك فان مادة التربية الفنية بكل ما تشمله من مهارات، خاصة مهارات الرسم، تشكل ضرورة تربوية لابد من استعادتها في مؤسساتنا التربوية والاهتمام بها وتفعيل محتواها وبرامجها في المراحل الدراسية المختلفة، فهي للأطفال بصفة عامة متعة وضرورة تربوية، وهي للموهوبين منهم وسيلة للارتقاء والتميز والسمو، فالفن بأنواعه، خاصة الرسم، يهذب الاخلاق ويهدئ من الانفعالات ويسمو بالتعبير عن المشاعر المكبوتة من غضب او حزن او غيرة، كما انه يعلم الصبر والتعاون، وينمي الثقة في النفس، ويوسع الخيال ويعلم الاقتصاد والاستفادة المثلى من الخامات البيئية، وهو أيضا رفاهية ضرورية، فالانسان صغيرا أم كبيرا يسعد بالجمال، ويفرح بالألوان، حتي لو كان لا يملك لقمته، او كان يعايش ظروفا قاسية، فتلاميذ غزة الآن محرومون من التدفئة والكهرباء حينما استأنفوا دراستهم في بداية هذا الأسبوع، وهم يئنون تحت وطأة الحصار الاقتصادي والتجويع، لكنهم يلونون أيامهم وأحلامهم، ويصعدون غضبهم وعنفوانهم علي صفحات كراسات الرسم كما رأيناهم في نشرات الاخبار عبر كل الفضائيات، الرسم ضرورة وليس ترفا، وهو رفاهية تربوية تعين القلوب علي استحضار أوقات الفرح ولو كانت مغلفة بأحزان الكون، وكما قالت ذلك الصبية الصغيرة: احب الرسم يحبك، ولا يهم أن يكون رسمك له معني، فيكفيك جمال الألوان


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
سبق لك تقييم هذا الموضوع: