كان الناس سابقاً يستعملون (العَبْرة)، مفرد (عَبرات)، وهي السفينة الصغيرة التي تقلّ الناس من بر (ديرة) الي بر (دبي) وبالعكس . . ومن بر (الشندغة) إلى بر (ديرة) وبالعكس ، كما كانت تستخدم في بعض الإمارات الأخرى كالشارقة من منطقة (اللّيه) إلى الشارقة، وفي عجمان من عجمان إلى (بر الزّوا)، وفي رأس الخيمة من منطقة (مْعيريض ) إلى المدينة وبالعكس .
كان الناس يستقلون العبرة مقابل مبلغ مالي زهيد جداً أقلّه (بيزة) هندية ثم ازداد ثمن الأجرة مع مرور الزمن إلى (روبيه) ثم تغيرت أحوال (العبرة) من الجر بالمجداف إلى تشغيلها باستخدام (الماكينة) كما هي عليه الاَن. والعبرة تُقلّ عدداً محدداً من الأفراد، ما بين 5 و15 حسب حجم العبرة، فقد كانت الوسيلة الوحيدة في تلك الأيام لنقل الأشخاص من بر إلى اَخر.
كما كان أكثر العاملين على هذه العبرات من غير العرب، وقلما تجد مواطناً يعمل (عبّاراً)، وقد كان يطلق عليه هذا الاسم اشتقاقاً من العَبّرَه).