آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12038 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6885 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12747 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14065 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48262 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43258 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 35606 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20555 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20771 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 26687 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-19-2019, 03:32 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


بقلم سعيد الشحي قرية زايد التراثية راس الخيمة


بقلم سعيد الشحي قرية زايد التراثية راس الخيمة




Cant See Links

قرية زايد للتراث في رأس الخيمة .. إطلالة على التاريخ

ما أن تلج قرية زايد للتراث، التي تقع في منطقة غليلة شمال رأس الخيمة، حتى تتنسم رائحة الماضي، وتسمع بين جدرانها إلى همهمة الأجداد واغنياتهم، ووقع خطواتهم التي ما زالت تحتفظ بمعالمها على الأرض.

* لم تبتعد في موقعها كثيرا عن إرث الأجداد الذين سكنوا الجبل وحرثوا البحر وافترشوا التراب، فقد جاورت الجبل، حيث كانت تدق الفؤوس الأرض تمهيدا لزراعتها، ولتطل منه على البحر، حيث يصدح النهام باغنيته المشهور «يا مال». لا يوجد شيء بقربها سوى مدفن غليلة الأثري الذي يعود بتاريخه إلى أكثر من أربعة آلاف عام، بحسب البعثة الألمانية التي قامت بتحليل رفات الراقدين فيه.

في رحلتنا إلى قرية زايد للتراث التي تبعد عن رأس الخيمة نحو 30 كم، رافقتنا سلسلة الجبال التي تفصل رأس الخيمة عن عُمان، ولم يكن في المنطقة سوى بعض البيوت المتناثرة التي يلفها الهدوء التام.

* وما أن وصلنا حتى استقبلنا باني ومؤسس القرية العميد الركن متقاعد سعيد علي لحه، الذي شدني كثيرا عندما قال لي: «التراث هوية الإنسان، وهو الذي يشكل ذاته وكيانه، والانفصال عنه إنما هو تدمير للذات والهوية»، وعلى هذا الأساس شيد قريته التراثية التي حملت اسم باني الدولة المغفور له الشيخ زايد رحمه الله.

* يحدثنا سعيد لحه عن فكرة القرية، فقال: «لم تأت فكرة القرية من فراغ، فقد بدأتها من مجلس صغير كنت اجتمع فيه مع أبنائي وأصدقائي لتجاذب أطراف الحديث، حينها تلقيت اقتراحات عدة لتوسيع المجلس بحيث يضم عدداً أكبر من الزوار، والخطوة الأولى في رحلة بناء القرية كانت في عام 2004، وبعد الانتهاء من تشييدها بعد عام قام سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة بافتتاحها رسميا».

أقسام القرية

تضم قرية زايد للتراث بداخلها أقساما عدة توثق لماضي الإمارات، حيث تبدأ بقاعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد، التي تضم بداخلها أكثر من 120 قطعة سلاح بدءاً من السهم والسيف ومرورا ببندقية الفتيلة التي تعود الى العام 1503، وبندقية أبو حبة المصنوعة في1901، وبندقية أم خمس في 1940، وانتهاء بالبندقية الحديثة، وقد أطلق العميد لحه عليها هذا الاسم تيمنا بشخصية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد العسكرية.

بينما تضم قاعة صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي، مكتبة ضخمة فيها نحو 7000 كتاب توزعت بين موضوعات وعناوين مختلفة في التاريخ والأدب والدين والطب والهندسة وعلم الاجتماع واللغات والاقتصاد وغيرها، كما تضم أيضا صوراً قديمة لأبناء المناطق الساحلية والجبلية، ومخطوطات قديمة تعود إلى 1895.

وتوثق للمراسلات القديمة بين حكام الإمارات والحكومة البريطانية، وفيما بينهم انفسهم، وهي تستقبل عادة الباحثين وطلبة العلم، وتنظم فيها الندوات، حيث تتسع لنحو 150 شخصاً. وهناك قاعة سمو الشيخ سعود بن صقر، المخصصة للتحف والفضيات والأواني التقليدية التي كان يستخدمها أهل الساحل والجبل.

نماذج البيت الاماراتي

والمتجول في القرية سيلاحظ نماذج عدة من البيوت التي سكنها أهل الامارات قديما، مثل بيت «العريش» الذي كان أهل الساحل يشيدونه من سعف النخيل ويفتح من الأسفل للتهوية، وكان يستخدم في الصيف، حيث يرحل الأهل اليه هربا من قيظ الصحراء.

وهناك نموذج اخر لبيت «السبلة» الذي كان يبنى من جريد النخيل ويفتح من جانب واحد، ودأب أهل الساحل والريف على استخدامه كمجلس لاستقبال ضيوفهم. وكذلك نموذج «الخيمة» التي كان أهل الساحل يستخدمونها في فصل الشتاء، حيث كانوا يشيدونها من سعف النخيل ويقومون باغلاقها من جميع الجهات عدا جهة واحدة يكون فيها المدخل الرئيسي.


ADVERTISING

inRead invented by Teads
بالمقابل تنتقل القرية بنا إلى نموذج آخر من البيوت التي كان أهل الجبل يستخدمونها في الماضي، مثل بيوت «الصفة أو العقة» التي كانت تبنى من الحجارة وتتميز بكثرة فتحاتها، حيث كان أهل الجبل يستخدمونها كمجلس لاستقبال الضيوف، وكمصيف في الوقت ذاته.

وبيت «القفل»، وهو عبارة عن غرفة تحفر في الأرض أو كهف جبل، وتوصد من كل الجهات ويصمم لها باب كبير وقوي وعادة ما كان يصنع من خشب السدر، ويتميز هذا الباب بطريقة اغلاقه حيث لا يمكن لأحد فتحه سوى صاحب البيت. كما تطالعك أيضا غرفة الدهريز التي تتميز بكثرة شبابيكها، وكان يستخدمها اصحاب الدخول الجيدة من أهل الساحل في فصل الصيف.

وبعيداً عن أنواع البيوت التي شيدت في الإمارات قديماً، تضم القرية نموذجا «للوعب» التي تعني «الأرض المتدرجة»، حيث كان يقوم أهل الجبل قديما بتمهيد الأرض وتنظيفها مع اقتراب حلول الشتاء تمهيداً لزراعتها بالقمح او الشعير.

مدفن غليلة

وما أن ترتفع قليلا في القرية حتى يطالعك مدفن غليلة الأثري، الواقع بالقرب من القرية، ويعود مدفن غليلة الأثري بقدمه إلى 4000 عام، وتشير المصادر إلى إنه استخدم مرة ثانية وبصورة جماعية في العصر الحديدي بين 900 ـ 500 سنة قبل الميلاد، وأغلب الأدوات المكتشفة مماثلة لتلك التي عثر عليها في بيوت تعود للعصر الحديدي والتي وجدت في العين ومدافن القصيص في دبي.


وتقع في شمال المدفن منطقة سكنية تم استيطانها حتى القرن الأول قبل الميلاد، ويتكون المدفن من جدار بيضاوي وقاعدة وسطية، وغرفتين جزء من أرضيتهما مبلط ومدخلها من الشمال، أما الحائط الخارجي.

فقد كان في الأصل يحمل سقفا قوامه أحجار مسطحة، وعثر فيه على بقايا 53 شخصا على الأقل وبالرغم من أن هذه البقايا وجدت مبعثرة إلا أنه تم الكشف عن عظام كاملة لشخصين وعدد من الخواتم البرونزية على مقربة منها، كما عثر في هذا المدفن أيضا على أكثر من مئة آنية يوجد بعضها في متحف رأس الخيمة.

أهداف نبيلة

ويوضح لنا لحه أن هدفه من بناء القرية لم يكن ماديا، إنما هو تعريف الأجيال المقبلة بالحياة الماضية، والتغيرات التي حدثت فيها، وأنواع المنازل التي استخدمها الأجداد في الماضي ومحتوياتها من الأثاث والأدوات سواء لأهل الساحل أو الجبل، وإلى جانب ذلك تعريفهم بشخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد الذي استطاع بحنكته أن يغير الخريطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لهذه المنطقة عبر تأسيسه للاتحاد بالتعاون مع إخوته حكام الإمارات.

إضاءة

ولد سعيد لحه عام 1958 بمنطقة غليلة، وتخرج من الكلية الملكية البريطانية برتبة ملازم، وخدم 14 عاماً بالقوات المسلحة كضابط ميداني، لينتقل إلى كلية زايد العسكرية معلما وموجها، ومنها لكلية القيادة والأركان، ليصبح بعدها كبير المعلمين في معهد القوات البرية، ثم قائدا لمدرسة المشاة، وأخيراً مديرا لإدارة الموارد البشرية، وقد حصل خلال خدمته العسكرية على شهادتي ماجستير من باكستان والهند.


Cant See Links


قرية زايد التراثية تخلد ذكرى الشيخ زايد في رأس الخيمة
رأس الخيمة إمارة صغيرة أنيقة بطبيعتها وهوائها النقي وتراثها ومبانيها الحديثة وفنادقها ومطاعمها الراقية وجامعاتها المرموقة وتكلفتها المنخفضة نسبيا.
الجمعة 2018/09/14
أقسام عدة توثق لماضي الإمارات طبيعة خلابة تتمرد على صحراء جزيرة العرب
القرية تتربع على ربوة تقع ما بين الجبال والبحر
بيت القفل عبارة عن حفرة في الأرض مغلقة بباب من خشب السدر يدعى بـ "القفل"
بقلم: سهى الجندي

أسست قرية زايد للتراث في عام 2004 من قبل صاحب الفكرة العميد الركن سعيد الشحي تخليدا لذكرى الشيخ زايد لن سلطان آل نهيان، مؤسس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وحفاظا على التراث الغني في إمارة رأس الخيمة. وكان لهذه القرية إسهام واضح في تعزيز الهوية الوطنية وتعميقا لولاء الأجيال لدولتهم وتاريخها القديم.
وكثيرا ما تقوم القرية بفعاليات ثقافية وترفيهية لجذب الرحلات المدرسية ودفعهم للتعلم بأسلوب مبهج للصغار والشباب، من خلال الغناء والرقص التراثي والأطعمة التراثية والجو المريح أثناء التجوال والتعلم كي يستمتع الزوار أثناء التعلم ولا يشعرون بالملل، ويستقبل هؤلاء الزوار والسواح بالحفاوة وإكرام الموفد وكأنهم ضيوف في البيوت وليس إلى مكان عام.
إن أول ما يخطف البصر في هذه القرية هو موقعها، فهي تتربع على ربوة تقع ما بين الجبال والبحر، وأينما وجهت النظر، ترى الطبيعة الخلابة التي تتمرد على صحراء جزيرة العرب، فترسل النسمات ممتزجة بنسيم البر والبحر، ويصاحب ذلك المشهد هدوء المنطقة الريفية الخضراء الغنية بحقولها ومزارعها وهوائها العليل مما يوحي لك أنك على وشك مشاهدة تجربة جليلة ومهيبة، إنها رحلة في الزمن.
للوهلة الأولى، تبدو القرية كأنها متنزه بفضل النباتات المحيطة بها، والتي لم يجر غرسها لتشجير القرية، بل أن طبيعة راس الخيمة ومنطقة غليلة الزراعية جادت بها، كما أنها غنية بالمياه الجوفية التي تجعل الأرض زراعية وخصبة، ونظرا لتنوع التضاريس، فقد تنوعت الأشجار ومختلف النباتات حتى غدت المنطقة كالجوهرة في قلب الصحراء، تنتشر فيها قطعان الماشية والبيوت الريفية المبنية من الحجر وأهم من ذلك كله، فإن أجواء البر والبحر والماء والهواء لا تزال نقية لم تفسدها يد الإنسان بنشر التلوث.

تتنسم عبير الماضي
أينما وجهت النظر، ترى الطبيعة الخلابة
ما أن تدخلها حتى تتنسم عبير الماضي حيث تتناثر المباني الأثرية متباعدة بين الحقول التي كانت معاول الأجداد تحرثها وتزرعها، ولا يزال مدفن غليلة الأثري يحتفظ بالراقدين فيه منذ 4000 عام حسب تقدير البعثة الأثرية الألمانية، وأينما وجد البحر والجبال، فإن عقل الإنسان يتجه نحو العمل والإبداع. لذا فإن هذه القرية التراثية تزخر بمظاهر الحضارة التي تمتد لآلاف السنين.
تضم قرية زايد للتراث بداخلها أقساما عدة توثق لماضي الإمارات، حيث تبدأ بقاعة الشيخ محمد بن زايد، التي تضم بداخلها أكثر من 120 قطعة سلاح بدءاً من السهم والسيف ومرورا ببندقية الفتيلة التي تعود الى العام 1503، وبندقية أبو حبة المصنوعة في1901، وبندقية أم خمس في 1940، وانتهاء بالبندقية الحديثة، وتلك هي الأسلحة التي دافع أهل المنطقة عنها حملات الاحتلال الأجنبي عبر القرون.
أما القاعة الثانية فهي قاعة الشيخ صقر بن محمد القاسمي وتحتوي على 7000 من المطبوعات ما بين القديمة والحديثة ذات موضوعات في مختلف العلوم، ومنها مخطوطات يعود تاريخها إلى نهاية القرن التاسع عشر، وتعتبر هذه المكتبة كنزا للباحثين في التاريخ الإماراتي كونها تحتوي على مراسلات ما بين الحكومة البريطانية وحكام الإمارات وغيرها من المراسلات والمستندات التي تعتبر وثائق تاريخية مهمة تثبت ممتلكات الدولة وحدودها التاريخية والسياسية. وبالطبع، فإنه لا يسمح للزوار فتح المخطوطات، لكن استخدامها متاح للباحثين وطلاب الدراسات العليا بخطاب رسمي وتحت إشراف مسؤولي المكتبة، فمثل هذه الوثائق والمخطوطات تحتاج إلى معالجة متخصصة في حفظ الوثائق الأثرية وحمايتها من التلف. وتقام في هذه القاعة الفعاليات الثقافية وهي تتسع لـ 150 شخصا.


بين الجبلي والساحلي
قطاع الزراعة مزدهر جدا
أما القاعة الثالثة فهي مركز الفن والذوق الرفيع والفنون اليدوية القديمة وقد حملت اسم الشيخ سعود بن صقر، وهي مخصصة للتحف المعدنية والأواني الفخارية والفضية التي كان سكان الإمارات يستخدمونها قديما، ومنها الحربة أي قربة الماء المصنوعة من جلد الماشية والكروة وهي اسم آخر للجرة أو القلة والقدح وغيرها. واللافت أن قدر طهي الطعام الرئيسي هو مصنوع من الفخار المحروق، وجميع هذه الأدوات مشتقة من البيئة المحيطة بالسكان وجميعها مصنوعة من مواد صحية لا تضر بصحة الإنسان كونها آتية من مواد طبيعية كالمواشي والطين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن صنع السلال والمفارش يعكس ذوقا فنيا راقيا ومستوى متقدما من المهارات اليدوية باستخدام مواد متوفرة في البيئة المحلية، وهي المهارات التي تتناقلها الأجيال من الكبير إلى الصغير.
وتضم القرية كذلك نماذج للبيوت الأثرية وهي تجسيد حي لتفاعل الإنسان مع البيئة وتطويعها لحاجاته وأكثر البيوت شيوعا هو (العريش) المصنوع من سعف النخيل في المناطق الساحلية وهو مفتوح من الأسفل ويسكنه الناس في الصيف تاركين خلفهم هجير الصحراء، وهذا النموذج مناسب للمناخ الساحلي حيث الرطوبة التي تحتاج إلى حركة هواء للتبريد من خلال التبخر، وهناك بيت "السبلة" المصنوع من جريد النخيل لأهل الساحل والريف وهو مغلق من جميع الجوانب إلا المدخل الخاص باستقبال الضيوف، وهناك "الخيمة" وهي مصنوعة من سعف النخيل وهي مغلقة من جميع الجهات وتستخدم في الشتاء.
أما البيوت الجبلية فتختلف عن الساحلية، إذ كانت تبنى من الحجارة والطين، ويطلق عليها اسم "الصقة أو العقة" وتتميز بكثرة فتحاتها لدخول الهواء حيث تتميز الجبال بوجود تيارات هوائية لطيفة نسبيا.

تقدم في العمران
الفن والذوق الرفيع
وهناك بيت القفل وهو عبارة عن حفرة في الأرض مغلقة بباب من خشب السدر يدعى بـ "القفل"، ويعود هذا التنوع إلى تطرف درجة الحرارة في المناخ الصحراوي، فهناك قيظ وهناك برد، مما يجعل البيوت تحت الأرض وسيلة تقي من الحر والبرد. ويوجد نوع آخر من الغرف يطلق عليه أهل المنطقة اسم "الدهريز" وهو كثير النوافذ لأن بعض النوافذ يجب أن تغلق في النهار لحجب حر الشمس وتفتح ليلا.
إن هذا التقدم في العمران يعكس تقدما حضاريا قديما ليس له علاقة بالثروة النفطية بل بطبيعة الإنسان الخلاقة التي تتجلى بوضوح فيما يسمى بـ (الوعب) وهي الأرض المتدرجة التي كان سكان رأس الخيمة يحرثونها ويزرعونها بالقمح والشعير في فصل الشتاء، هذا بالإضافة إلى المظاهر الأخرى للتكيف مع البيئة أدوات حفظ الطعام المصنوعة من الفخار الذي يخفض درجة الحرارة بفضل مسامية الطين التي تسمح بالتبريد من خلال التبخر.
إن محتويات القرية ذات دلالة تاريخية وديمغرافية وسوسيولوجية، إذ أن الحضارة والمدنية هي نتاج التفاعل ما بين الإنسان وبيئته، وهذا التنوع والتطور في أساليب التعامل مع البيئة والتكيف مع ظروفها دليل على التقدم الذي كانت المنطقة تشهده، ولا غرو في ذلك، إذ أن المنطقة قديمة قدم التاريخ، مما يعني أن العلوم والمعارف كانت تراكمية من عصر إلى العصر الذي يليه. فتجلى مدى التقدم في المهارة التي تمتع بها سكان المنطقة في التكيف مع البيئة وقسوة مناخها. وقد انعكس ذلك في بيوتهم وأدواتهم وأسلحتهم ومزارعهم.
تتميز إمارة رأس الخيمة عموما بالجو الريفي، وهي تمتلك القليل من النفط، ولكن قطاع الزراعة فيها مزدهر جدا، فمنذ أن تدخل في الشارع المؤدي إلى المدينة، ينتشر اللون الأخضر على مد النظر، ويأتي اهتمام الإمارة بالزراعة كجزء من اهتمامها بالسياحة، فالتضاريس هنا متنوعة ما بين الجبلي والساحلي، كما أن الإمارة تتلقى أمطارا تفوق باقي الإمارات في فصل الشتاء، مما يوفر بيئة مناسبة للزراعة، مما جعل الإمارة جذابة جدا على مدار العام. لذا فإن موقع قرية زايد للتراث في قرية ريفية جعلها مركز جذب للسائحين من الدولة وخارجها.
وهكذا، فإن هذه الإمارة الصغيرة أنيقة بطبيعتها وهوائها النقي وتراثها ومبانيها الحديثة وفنادقها ومطاعمها الراقية وجامعاتها المرموقة وتكلفتها المنخفضة نسبيا.


الصور المرفقة
     
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir