آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12555 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7332 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13220 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14582 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48714 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43794 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36008 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20833 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21087 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27039 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2010, 03:21 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


ملخص فقه السيرة سؤال وجواب



ملخص فقه السيرة سؤال وجواب

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
الفهرس
وصف القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم.
نماذج من خلقه صلى الله عليه وسلم.
وفاته صلى الله عليه وسلم.



س/كيف وصف القرآن خلق النبي صلى الله عليه وسلم؟

قال تعالى: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم 4] ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: كان خُلُقُ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ. رواه مسلم

قال تعالى: { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة 128]
معنى:{ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}أي يهتم وينشغل باله لأي أمر يكون فيه مشقة وتعب على أمته.
قال تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ} [آل عمران 159]

س/كيف وصفت عائشه رضي الله عنها خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؟

سئلت عَائِشَةُ رضي الله عنها عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلاَ مُتَفَحِّشًا وَلاَ صَخَّابًا فِى الأَسْوَاقِ وَلاَ يَجْزِى بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُرواه الترمذي
*عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا. رواه البخاري.

س/اذكرنماذج من خلقه صلى الله عليه وسلم؟

1-الحياء؛ وهو خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.
2-كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها.
3-كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى شيئا يكرهه عُرف ذلك في وجهه.
4-كان صلى الله عليه وسلم لا يقابل شخصا بما يكرهه.


س/تحدث عن تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم؟

1-كان ينهى أصحابه أن يقوموا له إذا رأوه، أو دخل عليهم
2-كان يمشي مع العبد حتى يقضي له حاجته.
3-كان يقف مع المرأة حتى يقضي لها حاجتها.
4-كانت الجارية تأخذ بيده الشريفة فتذهب به حيث شاءت.
5-إذا مر على الصبيان سلم عليهم.
-إذا دخل بيته كان في مهنة أهله يحلب الشاة ويخدم نفسه ويضحك معهم ويبتسم.
6-يمازح أصحابه فلا يقول إلا حقاً.

س/من صفاته الكريمه صلى الله عليه وسلم الجود والكرم تحدث عنها ؟

1-مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لاَ.
2-كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ.
3-كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.
4-جَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ: يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِى عَطَاءً لاَ يَخْشَى الْفَاقَةَ.
5-قالت عنه خديجة رضي الله عنها: إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ
وَتَقْرِى الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ.

س/من صفاته صلى الله عليه وسلم الحلم واحتمال الأذى والعفو مع المقدرة والصبر على الأذى تكلم عنها؟

-كان صلى الله عليه وسلم أبعد الناس غضبا وأسرعهم رِضىً.
-مَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ، إِلاَّ أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بِهَا.
-ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأَدْمَوْهُ، وَهْوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: « اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِى فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ».
-جاءه رجل وهو نائم فرفع عليه السيف فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّى، فقال عليه الصلاة والسلام: « اللَّهُ ». فسقط السيف من يد الرجل فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبه وعفا عنه.
-عفوه عن اليهودية التي وضعت السم في الشاة.
-عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِىٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِىٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِى مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِى عِنْدَكَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ.

-عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ: « إِنِّى لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً ».
-عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِى أُفٍّ قَطُّ وَمَا قَالَ لِشَىْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَهُ وَلاَ لِشَىْءٍ تَرَكْتُهُ لِمَ تَرَكْتَهُ.

س/تكلم عن وفاته صلى الله عليه وسلم؟

-قال تعالى:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} [الزمر 30]
-عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَرْبَعِينَ سَنَةً، فَمَكُثَ بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. رواه البخاري
ع-َنْ أَبِى سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: « عَبْدٌ خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ زَهْرَةَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ ». فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَبَكَى فَقَالَ فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا. قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْمُخَيَّرُ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِهِ. رواه مسلم.


-أَسَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابنته فاطمة رضي الله عنها: « إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِى الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عَارَضَنِى الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ حَضَرَ أَجَلِى وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِى لَحَاقًا بِى ». فَبَكِيت فَقَالَ: « أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِى سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ » . فَضَحِكْت. رواه البخاري.
لَمَّا اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعُهُ قَالَ: « مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ». رواه البخاري.
-بدأ المرض به صلى الله عليه وسلم في يوم السبت الثاني والعشرين من صفر وتوفي في يوم الاثنين العاشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشر من هجرته. رواه البيهقي

-عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّى لَهُمْ فِى وَجَعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الاِثْنَيْنِ - وَهُمْ صُفُوفٌ فِى الصَّلاَةِ - كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتْرَ الْحُجْرَةِ فَنَظَرَ إِلَيْنَا وَهُوَ قَائِمٌ كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ. ثُمَّ تَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا قَالَ فَبُهِتْنَا وَنَحْنُ فِى الصَّلاَةِ مِنْ فَرَحٍ بِخُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ وَظَنَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَارِجٌ لِلصَّلاَةِ فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ أَنْ أَتِمُّوا صَلاَتَكُمْ - قَالَ - ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَرْخَى السِّتْرَ - قَالَ - فَتُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ. رواه مسلم
-آخِرَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ قَالَ: « قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ لاَ يَبْقَيَنَّ دِينَانِ بِأَرْضِ الْعَرَبِ ». رواه الإمام مالك
-عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِى مَرَضِهِ الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ: « الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ». فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى مَا يَفِيضَ بِهَا لِسَانُهُ. رواه ابن ماجه
-عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى بَكْرٍ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مُسْنِدَتُهُ إِلَى صَدْرِى وَمَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سِوَاكٌ رَطْبٌ يَسْتَنُّ بِهِ فَأَبَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَصَرَهُ فَأَخَذْتُ السِّوَاكَ فَقَصَمْتُهُ وَنَفَضْتُهُ وَطَيَّبْتُهُ ثُمَّ دَفَعْتُهُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَنَّ بِهِ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَنَّ اسْتِنَانًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ فَمَا عَدَا أَنْ فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَفَعَ يَدَهُ أَوْ إِصْبَعَهُ ثُمَّ قَالَ:« فِى الرَّفِيقِ الأَعْلَى ». ثَلاَثًا ثُمَّ قَضَى، وَكَانَتْ تَقُولُ مَاتَ بَيْنَ حَاقِنَتِى وَذَاقِنَتِى. متفق عليه.
-غُسِّل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء وتولى غسله: علي بن أبي طالب والعباس والفضل بن العباس وقثم بن العباس وأسامة بن زيد رضي الله عنهم. رواه الإمام أحمد.
-عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِى ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ. رواه البخاري.

س/ما معنى سحولية؟

ثياب بيض قطنية منسوبة إلى سحول بلد باليمن.
-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل الرجال فصلوا عليه بغير إمام أرسالا حتى فرغوا، ثم أدخلوا النساء فصلين عليه، ثم أدخل الصبيان فصلوا عليه، ثم أدخل العبيد فصلوا عليه أرسالا لم يؤمهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد. رواه البيهقي في الدلائل.
دفن ليلة الأربعاء حيث قبض عليه الصلاة والسلام ولم يكن قبره مشرفا.


رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:29 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: ملخص فقه السيرة سؤال وجواب


1- اهمية دراسة السيرة النبوية .
2- لمحة عن حياة العرب قبل الإسلام .
3- العهد المكي ويشمل :


* الوحي .
* مراحل الدعوة .
* اساليب المخالفين للدعوة .
* سنة الله في الإبتلاء .
* الهجرة الى الحبشة وفوائدها .
* الإسراء والمعراج ودلالتهما .



4- العهد المدني ويشتمل على :

* الهجرة , اسبابها , التخطيط لها , اهميتها في الدعوة , دور الشباب فيها .
* اهم الغزوات .
* اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم .
* وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .


مصادر السيرة النبوية :

1- القرآن الكريم .
* آيات الأحكام .
* وصف مراحل الدعوة .
* ذكر مراحل التشريع .
* ذكر الغزوات , كـ غزوة بدر في سورة الأنفال , وغزوة احد في سورة آل عمران .

2- كتب الأحاديث النبويه إذ هي : ذكر اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وافعاله و تقريراته صفاته .

3- كتب السيرة النبوية :
* سيرة ابن هشام
* تاريخ الرسل والملوك لابن جرير الطبري
* زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزيه
4- كتب الأدب والشعر , وهذا مصدر تكميلي.
_____________
مصادر المادة :
1- فقة السيرة ( محمد سعيد رمضان البوطي )
2- السيرة النبوية ( محمد محمد ابو شهبة )
3- فقة السيرة النبوية ( منير محمد غضبان )
4- السيرة النبوية دروس وعبر ( مصطفى السباعي )
____________
اهمية دراسة السيرة النبوية :
1- التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر }
2- استنتاج العبر والعظات التي تنطق بها السيرة النبوية .
3- رد الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
4- بيان حرص الصحابة رضي الله عنهم على نقل كل مايتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم .
__________________________________________________ __________________________________
المحــــــــــــــــــــــــــــــــاضره الثانيه
المحة عن حياة العرب قبل الإسلام

مقــــــــــــــــــــــــــــــدمه:
العرب وإن كانوا في الجاهلية لم تكن كل افعالهم جاهليه ولم تكن كل صفاتهم سيئه بل أمتازوا ببعض الصفات الحسنة.
_______________
فهرس المحاضرة :
1- موقع جزيرة العرب الجغرافي
2- خصائص جزيرة العرب
3- حالة العرب الدينيه قبل الإسلام
4- حالة العرب الإجتماعية قبل الإسلام
5- حالة العرب الإقتصادية قبل الإسلام
6- حالة العرب السياسية قبل الإسلام
______________
س/اذكر موقع جزيرة العرب الجغرافي وحدودها؟
* تحيط البحار بجزيرة العرب من ثلاث جهات من الشرق والغرب والجنوب
فمن جهة الشرق يحدها الخليج العربي والمسمى سابقاً بالخليج الفارسي .
ومن جهة الغرب يحدها البحر الأحمر والمسمى سابقاً ببحر القلزم .
ومن جهة الجنوب يحدها بحر العرب
وأما من جهة الشمال لايوجد بحر ويحدها الشام والعراق
وهناك قولان على حدودها من جهة الشمال فمن المؤرخين من يقول ان جزيرة العرب تمتد حتى الشام والعراق ويحدها من الشمال نهر الفرات
والقول الثاني وهو الأرجح هو ان العراق والشام ليسى من جزيرة العرب بل يحدانها من جهة الشمال
____________________
س/الى كم قسم انقسمت جزيرة العرب قديماً ؟
1- الحجاز ... وهي مكة والمدينة
2- تهامة ... وهي مابين ساحل البحر الأحمر وجبال السروات
3- اليمن ... وهي اليمن الحالية
4-عمان ... وهي عمان الحالية
5- البحرين والأحساء
6- نجـــــــــــــــــــد
وهي جزيرة صحراوية ومناطق جبلية لايوجد بها انهار وتقل بها الأمطار ولذالك تقل بها مناطق المراعي
___________________________
س/ماهي خصائص جزيرة العرب ؟
1- انها تقع في قلب العالم ومكة هي مركز الكره الأرضية وقد ثبت ذالك جغرافياً هي ام القرى
وسميت بذالك لأن القرى تكون تابعة لها أو لأنها الأصل أو لأنها هي مركز القرى والقرى تكون
حولها
2- انها حرم الإسلام ومعنى ذالك انها وقف على اهل الإسلام
3- يوجد فيها اول بيت وضع للناس وهو المسجد الحرام
4- انها مأوى للأسلام إذا اضطهد
____________________________
س/كيف كانت حالة العرب الدينية قبل الإسلام؟
وهي الفتره التي كانت بين نبينا محمد صلى الله علية وسلم وبين عيسى علية السلام وهي مايقارب 600 عام ويطلق عليهم اهل الفتره وقد فشى فيها الشرك بالله وأول من أتى بالأصنام إلى جزيرة العرب هو عمر بن لحي الخزاعي وكانت خزاعة انا ذاك قد استولت على البيت.
وكذالك حرفت بعض الأديان من اليهودية والنصرانية وقد كانوا يعترفون بوجود الله ولاكنهم اشركوا به وكانوا يخلصون الدعاء والعبادة لله في حال الشده ويشركون به في حال الرخاء .
_______________________
س/اذكر بعض انواع الشرك قبل الاسلام؟
أ - انهم اتخذوا من دون الله انداداً يحبونهم كحب الله
ب - اتخاذ الشفعاء وكانوا يتخذونهم لكي يتوسطون بهم ويتقربون بهم إلى الله
وكانوا يذبحون لهم من دون الله ويعبدونهم لإعتقادهم بأنهم يشفعون لهم عند الله

ج - الإستعاذه بالجن والإستعاذه نوع من انواع العبادة وقد صرفوها للجن
د - الإلحاد في اسماء الله وقد زعموا بوجود شركاء لله في الخلق والرزق وحرفو بعض
اسماء الله فشتقوا اسم الات من الله والعزى من العزيز .
هـ- نسبة الولد إلى الله عز وجل فكانوا ينسبون البنات إلى الله وينسبون الأبناء
لأنفسهم .
و - تحليل ماحرم الله وتحريم ماأحل الله ومنها قتل الأولاد من خوف الفقر أو قتل
البنات خوفاً من العار
ز - إنكار البعث فكانوا لا يؤمنون بالبعث بعد الموت
_________________________
س/كيف كانت حالة العرب الإجتماعة قبل الإسلام؟
اولاً العرب ينقسمون إلى قسمين :
1- عدنان وهم بني اسماعيل
2- قحطان وهم من ولد هود

*وقد روي عن النبي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم بأن قحطان ايضاً من بني اسماعيل*
************
ومن الحالات الإجتماعية الزواج:
فقد كان النكاح عند العرب على اربعة انواع
1- الزواج المعروف من خلق ادم إلى يومنا هذا وهو الزواج بأن يخطب الرجل المرأه
وبعد الموافقه تكون زوجة له .
2- الإستبضاع وهو بأن يرسل الرجل زوجته إلى رجل أخر كي ينكحها لتحمل من
ذالك الرجل لكونه شجاعاً أو توجد به احد الصفات التي كانت محببة عندهم ان ذاك
3- دخول العشرة من الرجال على إمرأه واحده فإذا حملت ذهبت إلى احدهم
وأعطته المولود بأنه أبنه.
4- البغايا وكان ذالك للإماء فلقد كانت الحره تموت دون ان تزني .
__________________________
*كان هناك عادات حسنه وعادات سيئه عند العرب *
س/اذكر العادات والإخلاق الحسنه؟
أ - الصدق
ب - الشجاعة
ج ـ الكرم
ولقد اتى الإسلام ونما هذه العادات وحثنا عليها
_____________________
س/اذكر العادات والأخلاق السيئه؟
أ - الحمية والعصبية الجاهليه ويوجد حمية محموده وهي الحمية للإسلام والمسلمين لقول الرسول
صلى الله علية وسلم ( انصر اخاك ظالماً أو مظلوماً) قال رجل يارسول الله انصره اذا كان مظلوماً
افرأيت إن كان ظالماً كيف انصره قال ( تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذالك نصره )
ب- التحاكم إلى الأهواء والأراء
ج- تبرج النساء وقد كان هناك بعض النساء يتحجبن
الظن السيء بالله عند المصيبة
________________________
س/كيف كانت حالة العرب الإقتصادية قبل الإسلام ؟
كانوا في أحط مستوى اقتصادي وكانت حالتهم الإقتصادية سيئه جداً ولقد كان لله في ذلك حكمة

س/كيف كانت الموارد الإقتصادية قبل الاسلام؟

1- التجارة .. وقد كانت لهم رحلتين رحلة في الشتاء إلى الشام ورحلة في الصيف إلى اليمن
وكانت قريش هم اهل التجارة
2- الزراعة .. كانت زراعة النخيل في يثرب والأحساء وكانت زراعة القمح في اليمامة وكانت اليمن
من المناطق الزراعية ان ذاك
3- الصناعة .. وكانت الصناعة في اليمن فلقد كانوا يصنعون السيوف والجلود
4- السلب والنهب .. وكان أغلب العرب يعتمد على ذلك


س/كيف كانت حالة العرب السياسية قبل الإسلام ؟

كان العرب ينقسمون سياسياً إلى ثلاثة اقسام :
1- جزء يخضع للفرس وهم جزء من اليمن والمناذره
2- جزء يخضع للروم وهم الغساسنة وهم شمال غرب
3- جزء لايخضع لأحد وهم اهل مكه والمدينة ووسط الجزيره وكانوا لايخضعون لأحد غير سيد القبيلة
وليس عليهم ملك .


*فقه معرفة خصائص جزيرة العرب ومعرفة حالة العرب قبل البعثة**

س/ماسبب اختيار الله هذه الأرض لخاتم النبين ؟


أ- بعدها عن تأثير الملوك عليها
ب- تحصينها الجغرافي من صعوبة التضاريس
ج- توسطها من العالم


س/ما سبب اختيار الله للعرب ؟

أ - استقلال العرب السياسي
ب- عدم تأثر بعضهم عن الفطره
ج - تعودهم على خشونة العيش
د- البقاء على ماأعتقده الفرد منهم حتى ولو أزهقت روحة وهذا مأثبته الصحابة عندما قتلوا وأوذو
على أن يتركوا هذا الدين

أسئــــــله مفيده

س1 -ماهو سبب تسمية مكه بأم القرى ؟
سماها الله عز وجل في كتابه بام القرى للدلاله على انها تقع في
مركز الكره الارضيه وقد اثبت العلم ذلك لاحقا .

س2 - أذكر مثالاً على تحريف الكفار لأسماء الله عز وجل؟

انهم اشتقوا اسم اللات من ((الله )) واشتقوا العزى من ((العزيز)) .

س3 - هل توجد حمية وعصبية محموده ؟

نعم وهي الحميه في الدين الاسلامي والعصبيه للدفاع عنه .

س4- اذكر بعض فقه إختيار الله للعرب وجزيرتهم لتكون مهبط الوحي ومنبع الرسالة ؟
.........يبي لها بحث في المراجع

المحـــتاضره الثالثه

العهد المكي: مبعثه صلى الله عليه وسلم

س/اكتب نبذه عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة

•ولادته صلى الله عليه وسلم في أشرف بيوت قريش.
قالرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْوَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍبَنِى هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِى مِنْ بَنِى هَاشِمٍ ». رواه مسلم.

•عرف بالنجابة منذ صغره، وبرجحان العقل، وبالأخلاق الحسنة؛لذلك يسمى بالصادق الأمين.
•صيانة الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم ورعايته على عينهفقد عصمه عن كل ما يشينه.
•أمـــلة ذلك:
.1عصمه الله عز وجل عن سماع ومشاهدة ما يحدث من اللهو في أعراس الكفار.
.2لما أراد أن يرفع إزاره على رقبتهلكي يحمل الحجارة سقط مغشيا عليه فأفاق وطلب منهم أن يشدوا عليهإزاره.
•كان يرعى الغنم لأهل مكة.

س/ماالفقه المستفاد مماسبق؟

.1-أن الله عز وجل يبعث الأنبياء في شرف من قومهم؛ وذلك ادعى لقبول رسالته، وامنع لهم من أن يعتديعليهم معتد.
.2-أن الداعي كلما كان على استقامة منذ صغره وفي ريعان شبابه كانادعى لنجاح دعوته ولقبول الناس له؛ والأنبياء عليهم الصلاة والسلام أكمل الناس فيهذه الخصلة.
.3-التمرن على الصبر والحلم وحسن الرعاية؛ وذلك حاصل عن رعيالغنم.


س/تحدث عن البعثة؟

بعثوعمره أربعون سنة وهي سن الكمال ولها تبعث الرسل، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى اللهعنهما قَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَرْبَعِينَ سَنَةً،فَمَكُثَ بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ، ثُمَّ أُمِرَبِالْهِجْرَةِ فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. رواه البخاري.


س/ما حاجةالخلق إلى إرسال الرسل؟.

•أنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة إلا علىأيدي الرسل، ولا ينال رضا الله البتة إلا على أيديهم، فالضرورة إليهم أعظم من ضرورةالبدن إلى روحه والعين إلى نورها والروح إلى حياتها، فيجب على كل من نصح نفسه وأحبنجاتها وسعادتها أن يعرف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته وشأنه ما يخرج بهعن الجاهلين به ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته.


س/ما الغرض من بعث النبي صلى الله عليهوسلم؟.

•ما حقيقة الدين الإسلاميوطبيعته؟.


.1إ-خراج الناس منعبادة العباد إلى عبادة رب العباد قال تعالى:{ يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذيخلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون} [البقرة: 21]
.2-هداية الناس إلى الصراطالمستقيم قال تعالى:{يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم} [الأحقاف: 30]
.3إ-ظهارهعلى جميع الأديان قال تعالى:{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [التوبة: 33]
س/ماالغرض من بعثة صلى الله عليه وسلم ؟
•فالغرض من بعثته صلى الله عليه وسلم هو تبليغ هذا الدين وإظهارهحتى تكون كلمة الله هي العليا، قال تعالى:{ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقليظهره على الدين كله} [الفتح 28]


رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 04:02 AM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: ملخص فقه السيرة سؤال وجواب


غزوة أحد و إشاعة مقتل النبي صلى الله عليه و سلم

إشاعة مقتل النبي صلى الله عليه و سلم

قبيل نشوب المعركة حاولت قريش إيقاع الفرقة والنزاع داخل صفوف المسلمين‏.‏ فقد أرسل أبو سفيان إلى الأنصار يقول لهم‏:‏ خلوا بيننا وبين ابن عمنا فننصرف عنكم، ، فلا حاجة لنا إلى قتالكم‏.‏ ولكن أين هذه المحاولة أمام الإيمان الذي لا تقوم له الجبال، فقد رد عليه الأنصار رداً عنيفاً، وأسمعوه ما يكره‏.‏

واقتربت ساعة الصفر، وتدانت الفئتان، فقامت قريش بمحاولة أخري لنفس الغرض، فقد خرج إلى الأنصار عميل خائن يسمي أبا عامر الفاسق ـ واسمه عبد عمرو ابن صَيفِي، وكان يسمي الراهب، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاسق، وكان رأس الأوس في الجاهلية، فلما جاء الإسلام شَرِق به، وجاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعداوة، فخرج من المدينة وذهب إلى قريش يؤلبهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحضهم على قتاله، ووعدهم بأن قومه إذا رأوه أطاعوه، ومالوا معه ـ فكان أول من خرج إلى المسلمين في الأحابيش وعُبْدَان أهل مكة‏.‏ فنادي قومه وتعرف عليهم، وقال‏:‏ يا معشر الأوس، أنا أبو عامر‏.‏ فقالوا‏:‏ لا أنعم الله بك عيناً يا فاسق‏.‏ فقال‏:‏ لقد أصاب قومي بعدي شر‏.‏ ـ ولما بدأ القتال قاتلهم قتالاً شديداً وراضخهم بالحجارة‏.‏

وهكذا فشلت قريش في محاولتها الثانية للتفريق بين صفوف أهل الإيمان‏.‏ ويدل عملهم هذا على ما كان يسيطر عليهم من خوف المسلمين وهيبتهم، مع كثرتهم وتفوقهم في العدد والعدة‏.‏

جهود نسوة قريش في التحميس‏‏

وقامت نسوة قريش بنصيبهن من المشاركة في المعركة، تقودهن هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، فكن يتجولن في الصفوف، ويضربن بالدفوف؛ يستنهضن الرجال، ويحرضن على القتال، ويثرن حفائظ الأبطال، ويحركن مشاعر أهل الطعان والضراب والنضال، فتارة يخاطبن أهل اللواء فيقلن‏:‏

وَيْها بني عبد الــدار **

ويـها حُمَاة الأدبـــار **
ضـرباً بكـل بتـــــار **

وتارة يأززن قومهن على القتال وينشدن‏:‏

إن تُـقْبلُـوا نُعَانـِــق **
ونَفــْرِشُ النمـــارق **

أو تُـدْبِـرُوا نُفـَــارِق **
فــراق غيـر وَامـِق **




أول وقود المعركة‏‏

وتقارب الجمعان وتدانت الفئتان، وآنت مرحلة القتال، وكان أول وقود المعركة حامل لواء المشركين طلحة بن أبي طلحة العبدري، وكان من أشجع فرسان قريش، يسميه المسلمون كبش الكتيبة‏.‏ خرج وهو راكب على جمل يدعو إلى المبارزة، فأحجم عنه الناس لفرط شجاعته، ولكن تقدم إليه الزبير ولم يمهله، بل وثب إليه وثبة الليث حتى صار معه على جمله، ثم اقتحم به الأرض فألقاه عنه وذبحه بسيفه‏.‏

ورأي النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصراع الرائع فكبر، وكبر المسلمون وأثنى على الزبير، وقال في حقه‏:‏ ‏(‏إن لكل نبي حوارياً، وحواري الزبير‏)‏ ‏.‏

ثقل المعركة حول اللواء وإبادة حملته‏

ثم اندلعت نيران المعركة، واشتد القتال بين الفريقين في كل نقطة من نقاط الميدان، وكان ثقل المعركة يدور حول لواء المشركين، فقد تعاقب بنو عبد الدار لحمل اللواء بعد قتل قائدهم طلحة بن أبي طلحة، فحمله أخوه أبو شيبة عثمان بن أبي طلحة، وتقدم للقتال وهو يقول‏:‏

إنَّ على أهْل اللوَاء حقــاً ** أن تُخْضَبَ الصَّعْدَة أو تَنْدَقَّا

فحمل عليه حمزة بن عبد المطلب فضربه على عاتقه ضربة بترت يده مع كتفه، حتى وصلت إلى سرته، فبانت رئته‏.‏

ثم رفع اللواء أبو سعد بن أبي طلحة، فرماه سعد بن أبي وقاص بسهم أصاب حنجرته، فأُدْلِعَ لسانُهُ ومات لحينه‏.‏ وقيل‏:‏ بل خرج أبو سعد يدعو إلى البراز، فتقدم إليه على بن أبي طالب، فاختلفا ضربتين، فضربه على فقتله‏.‏

ثم رفع اللواء مُسَافع بن طلحة بن أبي طلحة، فرماه عاصم بن ثابت بن أبي الأفْلَح بسهم فقتله، فحمل اللواء بعده أخوه كِلاَب بن طلحة بن أبي طلحة، فانقض عليه الزبير بن العوام وقاتله حتى قتله، ثم حمل اللواء أخوهما الجُلاَس بن طلحة بن أبي طلحة، فطعنه طلحة بن عبيد الله طعنة قضت على حياته‏.‏ وقيل‏:‏ بل رماه عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح بسهم فقضي عليه‏.‏

هؤلاء ستة نفر من بيت واحد، بيت أبي طلحة عبد الله بن عثمان بن عبد الدار، قتلوا جميعاً حول لواء المشركين، ثم حمله من بني عبد الدار أرطاة بن شُرَحْبِيل، فقتله على بن أبي طالب، وقيل‏:‏ حمزة بن عبد المطلب، ثم حمله شُرَيح بن قارظ فقتله قُزْمَان ـ وكان منافقاً قاتل مع المسلمين حمية، لا عن الإسلام ـ ثم حمله أبو زيد عمرو بن عبد مناف العبدري، فقتله قزمان أيضاً، ثم حمله ولد لشرحبيل بن هاشم العبدري فقتله قزمان أيضاً‏.‏

فهؤلاء عشرة من بني عبد الدار ـ من حمله اللواء ـ أبيدوا عن آخرهم، ولم يبق منهم أحد يحمل اللواء‏.‏ فتقدم غلام لـهم حبشي ـ اسمه صُؤَاب ـ فحمل اللواء، وأبدي من صنوف الشجاعة والثبات ما فاق به مواليه من حملة اللواء الذين قتلوا قبله، فقد قاتل حتى قطعت يداه، فبرك على اللواء بصدره وعنقه؛ لئلا يسقط، حتى قتل وهو يقول‏:‏ اللّهم هل أعزرت ‏؟‏ يعني هل أعذرت‏؟‏‏.‏

وبعد أن قتل هذا الغلام ـ صُؤاب ـ سقط اللواء على الأرض، ولم يبق أحد يحمله، فبقي ساقطاً‏.‏


القتال في بقية النقاط‏‏

وبينما كان ثقل المعركة يدور حول لواء المشركين كان القتال المرير يجري في سائر نقاط المعركة، وكانت روح الإيمان قد سادت صفوف المسلمين، فانطلقوا خلال جنود الشرك انطلاق الفيضان تتقطع أمامه السدود، وهم يقولون‏:‏ ‏[‏أمت، أمت‏]‏ كان ذلك شعاراً لهم يوم أحد‏.‏

أقبل أبو دُجَانة معلماً بعصابته الحمراء، آخذاً بسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، مصمماً على أداء حقه، فقاتل حتى أمعن في الناس، وجعل لا يلقي مشركاً إلا قتله، وأخذ يهد صفوف المشركين هدّا‏.‏قال الزبير بن العوام‏:‏ وجدت في نفسي حين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فمنعنيه، وأعطاه أبا دجانة، وقلت ـ أي في نفسي‏:‏ أنا ابن صفية عمته، ومن قريش، وقد قمت إليه، فسألته إياه قبله فآتاه إياه وتركني، والله لأنظرن ما يصنع ‏؟‏ فاتبعته، فأخرج عصابة له حمراء فعصب بها رأسه، فقالت الأنصار‏:‏ أخرج أبو دجانة عصابة الموت، فخرج وهو يقول‏:‏

أنا الذي عاهـدني خليلي ** ونحـن بالسَّفْح لدى النَّخِيل

ألا أقوم الدَّهْرَ في الكَيول ** أضْرِبْ بسَيف الله والرسول


فجعل لا يلقى أحداً إلا قتله، وكان في المشركين رجل لا يدع لنا جريحاً إلا ذَفَّفَ عليه، فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه، فدعوت الله أن يجمع بينهما فالتقيا، فاختلفا ضربتين، فضرب المشرك أبا دجانة فاتقاه بدرقته، فَعَضَّتْ بسيفه، فضربه أبو دجانة فقتله ‏.‏

ثم أمعن أبو دجانة في هدِّ الصفوف، حتى خلص إلى قائدة نسوة قريش، وهو لا يدري بها‏.‏ قال أبو دجانة‏:‏رأيت إنساناً يخْمِش الناس خمشاً شديداً، فصمدت له، فلما حملت عليه السيف ولَوْلَ، فإذا امرأة، فأكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضرب به امرأة‏.‏

وكانت تلك المرأة هي هند بنت عتبة‏.‏ قال الزبير بن العوام‏:‏ رأيت أبا دجانة قد حمل السيف على مفرق رأس هند بنت عتبة، ثم عدل السيف عنها، فقلت‏:‏الله ورسوله أعلم ‏.‏

وقاتل حمزة بن عبد المطلب قتال الليوث المهتاجة، فقد اندفع إلى قلب جيش المشركين يغامر مغامرة منقطعة النظير، ينكشف عنه الأبطال كما تتطاير الأوراق أمام الرياح الهوجاء، فبالإضافة إلى مشاركته الفعالة في إبادة حاملي لواء المشركين فعل الأفاعيل بأبطالهم الآخرين، حتى صرع وهو في مقدمة المبرزين، ولكن لا كما تصـرع الأبطال وجهاً لوجـه في ميدان القتـال، وإنما كمـا يغتال الكرام في حلك الظـلام‏.‏

مصرع أسد الله حمزة بن عبد المطلب‏

يقول قاتل حمزة وحْشِي بن حرب‏:‏ كنت غلاماً لجبير بن مُطْعِم، وكان عمه طُعَيمَة بن عدي قد أصيب يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير‏:‏ إنك إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق‏.‏ قال‏:‏ فخرجت مع الناس ـ وكنت رجلاً حبشياً أقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما أخطئ بها شيئاً ـ فلما التقي الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره، حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأوْرَق، يهُدُّ الناس هدّا ما يقوم له شيء‏.‏ فوالله إني لأتهيأ له أريده، فأستتر منه بشجرة أو حجر ليدنو مني إذ تقدمني إليه سِبَاع بن عبد العزي، فلما رآه حمزة قال له‏:‏ هلم إلى يابن مُقَطِّعَة البُظُور ـ وكانت أمه ختانة ـ قال‏:‏ فضربه ضربة كأنما أخطأ رأسه ‏.‏

قال‏:‏ وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه، فوقعت في ثُنَّتِه ـ أحشائه ـ حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي فَغُلِبَ، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر فقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنما قتلته لأعتق، فلما قدمت مكة عتقت ‏.‏

السيطرة على الموقف‏‏

وبرغم هذه الخسارة الفادحة التي لحقت المسلمين بقتل أسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب، ظل المسلمون مسيطرين على الموقف كله‏.‏ فقد قاتل يومئذ أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وعلى بن أبي طالب، والزبير بن العوام، ومصعب بن عمير، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الله بن جحش، وسعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وسعد بن الربيع، وأنس بن النضر وأمثالهم قتالاً فَلَّ عزائم المشركين، وفتَّ في أعضادهم‏.‏


من أحضان المرأة إلى مقارعة السيوف والدرقة‏‏

وكان من الأبطال المغامرين يومئذ حَنْظَلة الغَسِيل ـ وهو حنظلة بن أبي عامر، وأبو عامر هذا هو الراهب الذي سمي بالفاسق، والذي مضي ذكره قريباً ـ كان حنظلة حديث عهد بالعُرْس، فلما سمع هواتف الحرب وهو على امرأته انخلع من أحضانها، وقام من فوره إلى الجهاد، فلما التقي بجيش المشركين في ساحة القتال أخذ يشق الصفوف حتى خلص إلى قائد المشركين أبي سفيان صخر بن حرب، وكاد يقضي عليه لولا أن أتاح الله له الشهادة، فقد شد على أبي سفيان، فلما استعلاه وتمكن منه رآه شداد بن الأسود فضربه حتى قتله‏.‏

نصيب فصيلة الرماة في المعركة‏

وكانت للفصيلة التي عينها الرسول صلى الله عليه وسلم على جبل الرماة يد بيضاء في إدارة دفة القتال لصالح الجيش الإسلامي، فقد هجم فرسان مكة بقيادة خالد بن الوليد يسانده أبو عامر الفاسق ثلاث مرات؛ ليحطموا جناح الجيش الإسلامي الأيسر، حتى يتسربوا إلى ظهور المسلمين، فيحدثوا البلبلة والارتباك في صفوفهم وينزلوا عليهم هزيمة ساحقة، ولكن هؤلاء الرماة رشقوهم بالنبل حتى فشلت هجماتهم الثلاث‏.‏

الهزيمة تنزل بالمشركين‏‏

هكذا دارت رحي الحرب الزَّبُون، وظل الجيش الإسلامي الصغير مسيطرًا على الموقف كله حتى خارت عزائم أبطال المشركين، وأخذت صفوفهم تتبدد عن اليمين والشمال والأمام والخلف، كأن ثلاثة آلاف مشرك يواجهون ثلاثين ألف مسلم لا بضع مئات قلائل، وظهر المسلمون في أعلى صور الشجاعة واليقين‏.‏

وبعد أن بذلت قريش أقصى جهدها لسد هجوم المسلمين أحست بالعجز والخور، وانكسرت همتها ـ حتى لم يجترئ أحد منها أن يدنو من لوائها الذي سقط بعد مقتل صُؤاب فيحمله ليدور حوله القتال ـ فأخذت في الانسحاب، ولجأت إلى الفرار، ونسيت ما كانت تتحدث به في نفوسها من أخذ الثأر والوتر والانتقام، وإعادة العز والمجد والوقار‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ ثم أنزل الله نصره على المسلمين، وصدقهم وعده، فحسوهم بالسيوف حتى كشفوهم عن المعسكر، وكانت الهزيمة لاشك فيها‏.‏

روى عبد الله بن الزبير عن أبيه أنه قال‏:‏ والله لقد رأيتني أنظر إلى خَدَم ـ سوق ـ هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هوارب، ما دون أخذهن قليل ولا كثير‏.‏‏.‏‏.‏ إلخ‏.‏

وفي حديث البراء بن عازب عند البخاري في الصحيح‏:‏ فلما لقيناهم هربوا حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل، يرفعن سوقهن قد بدت خلاخيلهن ‏.‏ وتبع المسلمون المشركين يضعون فيهم السلاح وينتهبون الغنائم‏.‏



غلطة الرماة الفظيعة‏‏

وبينما كان الجيش الإسلامي الصغير يسجل مرة أخري نصراً ساحقاً على أهل مكة لم يكن أقل روعة من النصر الذي اكتسبه يوم بدر، وقعت من أغلبية فصيلة الرماة غلطة فظيعة قلبت الوضع تماماً، وأدت إلى إلحاق الخسائر الفادحة بالمسلمين، وكادت تكون سبباً في مقتل النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تركت أسوأ أثر على سمعتهم، وعلى الهيبة التي كانوا يتمتعون بها بعد بدر‏.‏

لقد أسلفنا نصوص الأوامر الشديدة التي أصدرها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هؤلاء الرماة، بلزومهم موقفهم من الجبل في كل حال من النصر أو الهزيمة، ولكن على رغم هذه الأوامر المشددة لما رأي هؤلاء الرماة أن المسلمين ينتهبون غنائم العدو غلبت عليهم أثارة من حب الدنيا، فقال بعضهم لبعض‏:‏ الغنيمة، الغنيمة، ظهر أصحابكم، فما تنتظرون ‏؟‏

أما قائدهم عبد الله بن جبير، فقد ذكرهم أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏ أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏

ولكن الأغلبية الساحقة لم تلق لهذا التذكير بالاً، وقالت‏:‏ والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة ‏.‏ ثـم غـادر أربعون رجلاً أو أكثر هؤلاء الرماة مواقعهم من الجبل، والتحقوا بسَوَاد الجيش ليشاركـوه فـي جمع الغنائم‏.‏ وهكذا خلت ظهور المسلمين، ولم يبق فيها إلا ابن جبير وتسعة أو أقل من أصحابه والتزموا مواقفهم مصممين على البقاء حتى يؤذن لهم أو يبادوا‏.‏



خالد بن الوليد يقوم بخطة تطويق الجيش الإسلامي‏

وانتهز خالد بن الوليد هذه الفرصة الذهبية، فكرَّ بسرعة خاطفة إلى جبل الرماة ليدور من خلفه إلى مؤخرة الجيش الإسلامي، فلم يلبث أن أباد عبد الله بن جبير وأصحابه إلا البعض الذين لحقوا بالمسلمين، ثم انقض على المسلمين من خلفهم، وصاح فرسانه صيحة عرف بها المشركون المنهزمون بالتطور الجديد فانقلبوا على المسلمين، وأسرعت امرأة منهم ـ وهي عمرة بنت علقمة الحارثية ـ فرفعت لواء المشركين المطروح على التراب، فالتف حوله المشركون ولاثوا به، وتنادي بعضهم بعضاً، حتى اجتمعوا على المسلمين، وثبتوا للقتال، وأحيط المسلمون من الأمام والخلف، ووقعوا بين شِقَّي الرحي‏.‏



موقف الرسول الباسل إزاء عمل التطويق‏

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ في مفرزة صغيرة ـ تسعة نفر من أصحابه ـ في مؤخرة المسلمين ، كان يرقب مجالدة المسلمين ومطاردتهم المشركين؛ إذ بوغت بفرسان خالد مباغتة كاملة، فكان أمامه طريقان‏:‏ إما أن ينجو ـ بالسرعة ـ بنفسه وبأصحابه التسعة إلى ملجأ مأمون، ويترك جيشه المطوق إلى مصيره المقدور، وإما أن يخاطر بنفسه فيدعو أصحابه ليجمعهم حوله، ويتخذ بهم جبهة قوية يشق بها الطريق لجيشه المطوق إلى هضاب أحد‏.‏

وهناك تجلت عبقرية الرسول صلى الله عليه وسلم وشجاعته المنقطعة النظير، فقد رفع صوته ينادي أصحابه‏:‏ ‏(‏إلي عباد الله‏)‏، وهو يعرف أن المشركين سوف يسمعون صوته قبل أن يسمعه المسلمون، ولكنه ناداهم ودعاهم مخاطراً بنفسه في هذا الظرف الدقيق‏.‏

وفعلاً فقد علم به المشركون فخلصوا إليه، قبل أن يصل إليه المسلمون‏.‏



تبدد المسلمين في الموقف‏‏

أما المسلمون فلما وقعوا في التطويق طار صواب طائفة منهم، فلم تكن تهمها إلا أنفسها، فقد أخذت طريق الفرار، وتركت ساحة القتال، وهي لا تدري ماذا وراءها‏؟‏ وفر من هذه الطائفة بعضهم إلى المدينة حتى دخلها، وانطلق بعضهم إلى ما فوق الجبل‏.‏

ورجعت طائفة أخري فاختلطت بالمشركين، والتبس العسكران فلم يتميزا، فوقع القتل في المسلمين بعضهم من بعض‏.‏ روي البخاري عن عائشة قالت‏:‏ لما كان يوم أحد هزم المشركون هزيمة بينة، فصاح إبليس‏:‏ أي عباد الله أخراكم ـ أي احترزوا من ورائكم ـ فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فبصر حذيفة، فإذا هو بأبيه اليمان، فقال‏:‏ أي عباد الله أبي أبي‏.‏ قالت‏:‏ فوالله ما احتجزوا عنه حتى قتلوه، فقال حذيفة‏:‏ يغفر الله لكم‏.‏ قال عروة‏:‏ فوالله ما زالت في حذيفة بقية خير حتى لحق بالله ‏.‏

وهذه الطائفة حدث داخل صفوفها ارتباك شديد، وعمتها الفوضي، وتاه منها الكثيرون؛لا يدرون أين يتوجهون، وبينما هم كذلك إذ سمعوا صائحاً يصيح‏:‏ إن محمداً قد قتل، فطارت بقية صوابهم، وانهارت الروح المعنوية أو كادت تنهار في نفوس كثير من أفرادها، فتوقف من توقف منهم عن القتال، وألقي بأسلحته مستكيناً، وفكر آخرون في الاتصال بعبد الله بن أبي ـ رأس المنافقين ـ ليأخذ لهم الأمان من أبي سفيان‏.‏ومر بهؤلاء أنس بن النضر، وقد ألقوا ما بأيديهم فقال‏:‏ ما تنتظرون ‏؟‏ فقالوا‏:‏ قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ما تصنعون بالحياة بعده ‏؟‏ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال‏:‏ اللّهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء، يعني المسلمين، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء، يعني المشركين، ثم تقدم فلقيه سعد بن معاذ، فقال‏:‏ أين يا أبا عمر ‏؟‏ فقال أنس‏:‏ واها لريح الجنة يا سعد، إني أجده دون أحد، ثم مضي فقاتل القوم حتى قتل، فما عرف حتى عرفته أخته ـ بعد نهاية المعركة ـ ببنانه، وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم ‏.‏


ونادى ثابت بن الدَحْدَاح قومه فقال‏:‏ يا معشر الأنصار، إن كان محمد قد قتل، فإن الله حي لا يموت، قاتلوا على دينكم، فإن الله مظفركم وناصركم‏.‏ فنهض إليه نفر من الأنصار، فحمل بهم على كتيبة فرسان خالد فما زال يقاتلهم حتى قتله خالد بالرمح، وقتل أصحابه ‏.‏

ومر رجل من المهاجرين برجل من الأنصار، وهو يتَشَحَّطُ في دمه، فقال‏:‏ يا فلان، أشعرت أن محمداً قد قتل ‏؟‏ فقال الأنصاري‏:‏ إن كان محمد قد قتل فقد بَلَّغ، فقاتلوا عن دينكم ‏.‏

وبمثل هذا الاستبسال والتشجيع عادت إلى جنود المسلمين روحهم المعنوية، ورجع إليهم رشدهم وصوابهم، فعدلوا عن فكرة الاستسلام أو الاتصال بابن أبي، وأخذوا سلاحهم، يهاجمون تيارات المشركين، وهم يحاولون شق الطريق إلى مقر القيادة، وقد بلغهم أن خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم كذب مُخْتَلَق، فزادهم ذلك قوة على قوتهم، فنجحوا في الإفلات عن التطويق، وفي التجمع حول مركز منيع، بعد أن باشروا القتال المرير، وجالدوا بضراوة بالغة‏.‏

وكانت هناك طائفة ثالثة لم يكن يهمهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقد كرت هذه الطائفة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمل التطويق فى بدايته، وفى مقدمة هؤلاء أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب وغيرهم ـ رضي الله عنهم ـ كانوا فى مقدمة المقاتلين، فلما أحسوا بالخطر على ذاته الشريفة ـ عليه الصلاة والسلام والتحية ـ صاروا فى مقدمة المدافعين‏.‏

احتدام القتال حول رسول الله‏‏

وبينما كانت تلك الطوائف تتلقي أواصر التطويق، وتطحن بين شِقَّي رَحَي المشركين، كان العراك محتدماً حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا أن المشركين لما بدءوا عمل التطويق لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تسعة نفر، فلما نادي المسلمين‏:‏ ‏(‏هلموا إلي، أنا رسول الله‏)‏، سمع صوته المشركون وعرفوه، فكروا إليه وهاجموه، ومالوا إليه بثقلهم قبل أن يرجع إليه أحد من جيش المسلمين، فجري بين المشركين وبين هؤلاء النفر التسعة من الصحابة عراك عنيف ظهرت فيه نوادر الحب والتفاني والبسالة والبطولة‏.‏

روى مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما رهقوه قال‏:‏ ‏(‏من يردهم عنا وله الجنة ‏؟‏ أو هو رفيقي في الجنة ‏؟‏‏)‏ فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل ثم رهقوه أيضاً فقال‏:‏ ‏(‏من يردهم عنا وله الجنة، أو هو رفيقي في الجنة ‏؟‏‏)‏ فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه ـ أي القرشيين‏:‏ ‏(‏ما أنصفنا أصحابنا‏)‏ ‏.‏

وكان آخر هؤلاء السبعة هو عمارة بن يزيد بن السَّكَن، قاتل حتى أثبتته الجراحة فسقط ‏.‏



أحرج ساعة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم‏

وبعد سقوط ابن السكن بقي الرسول في القرشيين فقط، ففي الصحيحين عن أبي عثمان قال‏:‏ لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي يقاتل فيهن غير طلحة ابن عبيد الله وسعد ـ بن أبي وقاص ـ وكانت أحرج ساعة بالنسبة إلى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرصة ذهبية بالنسبة إلى المشركين، ولم يتوان المشركون في انتهاز تلك الفرصة، فقد ركزوا حملتهم على النبي صلى الله عليه وسلم، وطمعوا في القضاء عليه، رماه عتبة بن أبي وقاص بالحجارة فوقع لشقه، وأصيبت رباعيته اليمنى السفلى، وكُلِمَتْ شفته السفلي، وتقدم إليه عبد الله بن شهاب الزهري فَشَجَّه في جبهته، وجاء فارس عنيد هو عبد الله بن قَمِئَة، فضرب على عاتقه بالسيف ضربة عنيفة شكا لأجلها أكثر من شهر إلا أنه لم يتمكن من هتك الدرعين، ثم ضرب على وجنته صلى الله عليه وسلم ضربة أخري عنيفة كالأولي حتى دخلت حلقتان من حلق المِغْفَر في وجْنَتِه، وقال‏:‏ خذها وأنا ابن قمئة‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمسح الدم عن وجهة‏:‏ ‏(‏أقمأك الله‏)‏ ‏.‏

وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كسرت رَبَاعِيَته، وشُجَّ في رأسه، فجعل يَسْلُتُ الدم عنه ويقول‏:‏ ‏(‏كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم، وكسروا رباعيته، وهو يدعوهم إلى الله‏)‏، فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏128‏]‏ ‏.‏

وفي رواية الطبراني أنه قال يومئذ‏:‏ ‏(‏اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسوله‏)‏، ثم مكث ساعة ثم قال‏:‏ ‏(‏اللّهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون‏)‏ ، وفي صحيح مسلم أنه قال‏:‏‏(‏رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون‏)‏ ، وفي الشفاء للقاضي عياض أنه قال‏:‏ ‏(‏اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون‏)‏‏.‏

ولا شك أن المشركين كانوا يهدفون القضاء على حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن القرشيين سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله قاما ببطولة نادرة، وقاتلا ببسالة منقطعة النظير، حتى لم يتركا ـ وهما اثنان فحسب ـ سبيلا ً إلى نجاح المشركين في هدفهم، وكانا من أمهر رماة العرب فتناضلا حتى أجهضا مفرزة المشركين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

فأما سعد بن أبي وقاص، فقد نثل له رسول الله صلى الله عليه وسلم كنانته وقال‏:‏‏(‏ارم فداك أبي وأمي‏)‏ ‏.‏ ويدل على مدى كفاءته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع أبويه لأحد غير سعد‏.‏

وأما طلحة بن عبيد الله فقد روي النسائي عن جابر قصة تَجَمَّع المشركين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، قال جابر‏:‏ فأدرك المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏(‏من للقوم ‏؟‏‏)‏ فقال طلحة‏:‏ أنا، ثم ذكر جابر تقدم الأنصار، وقتلهم واحداً بعد واحد، بنحو ما ذكرنا من رواية مسلم، فلما قتل الأنصار كلهم تقدم طلحة‏.‏ قال جابر‏:‏ ثم قاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه، فقال‏:‏ حَسِّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لو قلت‏:‏ بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون‏)‏، قال‏:‏ ثم رد الله المشركين ‏.‏ ووقع عند الحاكم في الإكليل أنه جرح يوم أحد تسعاً وثلاثين أو خمساً وثلاثين، وشلت إصبعه، أي السبابة والتي تليها ‏.‏

وروي البخاري عن قيس بن أبي حازم قال‏:‏ رأيت يد طلحة شلاء، وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد‏.‏

وروي الترمذي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه يومئذ‏:‏ ‏(‏من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله‏)‏ ‏.‏

وروي أبو داود الطيالسي عن عائشة قالت‏:‏ كان أبوبكر إذا ذكر يوم أحد قال‏:‏ ذلك اليوم كله لطلحة‏.‏

وقال فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه أيضاً‏:‏

يا طلحة بن عبيد الله قد وَجَبَتْ ** لك الجنان وبُوِّئتَ المَهَا العِينَا

وفي ذلك الظرف الدقيق والساعة الحرجة أنزل الله نصره بالغيب، ففي الصحيحين عن سعد، قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ومعه رجلان يقاتلان عنه، عليهما ثياب بيض كأشد القتال، ما رأيتهما قبل ولا بعد‏.‏ وفي رواية‏:‏ يعني جبريل وميكائيل‏.‏

بداية تجمع الصحابة حول الرسول صلى الله عليه وسلم‏

وقعت هذه كلها بسرعة هائلة في لحظات خاطفة، وإلا فالمصطفون الأخيار من صحابته صلى الله عليه وسلم ـ الذين كانوا في مقدمة صفوف المسلمين عند القتال ـ لم يكادوا يرون تغير الموقف، أو يسمعوا صوته صلى الله عليه وسلم حتى أسرعوا إليه ؛ لئلا يصل إليه شيء يكرهونه، إلا أنهم وصلوا وقد لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لقي من الجراحات ـ وستة من الأنصار قد قتلوا والسابع قد أثبتته الجراحات، وسعد وطلحة يكافحان أشد الكفاح ـ فلما وصلوا أقاموا حوله سياجاً من أجسادهم وسلاحهم، وبالغوا في وقايته من ضربات العدو، ورد هجماته‏.‏ وكان أول من رجع إليه هو ثانيه في الغار أبو بكر الصديق رضي الله عنه‏.‏

روي ابن حبان في صحيحه عن عائشة قالت‏:‏ قال أبو بكر الصديق‏:‏ لما كان يوم أحد انصرف الناس كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكنت أول من فاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيت بين يديه رجلاً يقاتل عنه ويحميه، قلت‏:‏ كن طلحة، فداك أبي وأمي، كن طلحة، فداك أبي وأمي، ‏[‏حيث فاتني ما فاتني، فقلت‏:‏ يكون رجل من قومي أحب إلي‏]‏ فلم أنشب أن أدركني أبو عبيدة بن الجراح، وإذا هو يشتد كأنه طير حتى لحقني، فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا طلحة بين يديه صريعاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏دونكم أخـاكم فقـد أوجب‏)‏، وقد رمي النبي صلى الله عليه وسلم في وَجْنَتِهِ حتى غابت حلقتان من حلق المِغْفَر في وجنته، فذهبت لأنزعهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو عبيدة‏:‏ نشدتك بالله يا أبا بكر، إلا تركتني، قال‏:‏ فأخذ بفيه فجعل ينَضِّـضه كراهية أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استل السهم بفيه، فنَدَرَت ثنية أبي عبيدة، قال أبو بكر‏:‏ ثم ذهبت لآخذ الآخر، فقال أبو عبيدة‏:‏ نشدتك بالله يا أبا بكر، إلا تركتني، قال‏:‏فأخذه فجعل ينضضه حتى اسْتَلَّه، فندرت ثنية أبي عبيدة الأخري، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏(‏دونكم أخاكم، فقد أوجب‏)‏، قال‏:‏ فأقبلنا على طلحة نعالجه، وقد أصابته بضع عشرة ضربة ‏.‏ وفي تهذيب تاريخ دمشق ‏:‏ فأتيناه في بعض تلك الحفار فإذا به بضع وستون أو أقل أو أكثر، بين طعنة ورمية وضربة، وإذا قد قطعت إصبعه، فأصلحنا من شأنه‏.‏

وخلال هذه اللحظات الحرجة اجتمع حول النبي صلى الله عليه وسلم عصابة من أبطال المسلمين منهم أبو دُجَانة، ومصعب بن عمير، وعلى بن أبي طالب ، وسهل بن حنيف، ومالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري، وأم عمارة نُسَيْبة بنت كعب المازنية، وقتادة ابن النعمان، وعمر بن الخطاب، وحاطب بن أبي بلتعة، وأبو طلحة‏.‏


تضاعف ضغط المشركين‏

كما كان عدد المشركين يتضاعف كل آن، وبالطبع فقد اشتدت حملاتهم وزاد ضغطهم على المسلمين، حتى سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرة من الحفر التي كان أبو عامر الفاسق يكيد بها، فجُحِشَتْ ركبته، وأخذه على بيده، واحتضنه طلحة بن عبيد الله حتى استوي قائماً، وقال نافع بن جبير‏:‏ سمعت رجلاً من المهاجرين يقول‏:‏ شهدت أحداً فنظرت إلى النبل يأتي من كل ناحية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطها، كل ذلك يصرف عنه، ولقد رأيت عبد الله بن شهاب الزهري يقول يومئذ‏:‏ دلوني على محمد، فلا نجوت إن نجا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنبه، ما معه أحد، ثم جاوزه، فعاتبه في ذلك صفوان، فقال‏:‏ والله ما رأيته، أحلف بالله إنه منا ممنوع، خرجنا أربعة، فتعاهدنا وتعاقدنا على قتله، فلم نخلص إلى ذلك ‏


البطولات النادرة‏

وقام المسلمون ببطولات نادرة وتضحيات رائعة، لم يعرف لها التاريخ نظيراً‏.‏ كان أبو طلحة يسور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرفع صدره ليقيه سهام العدو‏.‏ قال أنس‏:‏ لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو طلحة بين يديه مجوب عليه بحجفة له، وكان رجلاً رامياً شديد النزع، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثا، وكان الرجل يمر معه بجَعْبَة من النبل فيقول‏:‏ ‏(‏انثرها لأبي طلحة‏)‏، قال‏:‏ ويشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة‏:‏ بأبي أنت وأمي لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم، نَحْرِي دون نحرك ‏.‏

وعنه أيضاً قال‏:‏ كان أبو طلحة يتترس مع النبي صلى الله عليه وسلم بترس واحد، وكان أبو طلحة حسن الرَّمْي، فكان إذا رمي تشرف النبي صلى الله عليه وسلم، فينظر إلى موقع نبله‏.‏

وقام أبو دجانة أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَتَرَّسَ عليه بظهره‏.‏ والنبل يقع عليه وهو لا يتحرك‏.‏

وتبع حاطب بن أبي بلتعة عتبة بن أبي وقاص ـ الذي كسر الرَّباعية الشريفة ـ فضربه بالسيف حتى طرح رأسه، ثم أخذ فرسه وسيفه، وكان سعد بن أبي وقاص شديد الحرص على قتل أخيه ـ عتبة هذا ـ إلا أنه لم يظفر به، بل ظفر به حاطب‏.‏

وكان سهل بن حُنَيف أحد الرماة الأبطال، بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت، ثم قام بدور فعال في ذود المشركين‏.‏

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر الرماية بنفسه، فعن قتادة بن النعمان‏:‏ أن رسول الله رمي عن قوسه حتى اندقت سِيتُها ، فأخذها قتادة بن النعمان، فكانت عنده، وأصيبت يومئذ عينه حتى وقعت على وَجْنَتِه، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فكانت أحسن عينيه وأحَدَّهُما‏.‏

وقاتل عبد الرحمن بن عوف حتى أصيب فوه يومئذ فهُتِمَ، وجرح عشرين جراحة أو أكثر، أصابه بعضها في رجله فعرج‏.‏

وامتص مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري الدم من وجنته صلى الله عليه وسلم حتى أنقاه، فقال‏:‏ ‏(‏مُجَّه‏)‏، فقال‏:‏ والله لا أمجه، ثم أدبر يقاتل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا‏)‏، فقتل شهيداً‏.‏

وقاتلت أم عمارة فاعترضت لابن قَمِئَة في أناس من المسلمين، فضربها ابن قمئة على عاتقها ضربة تركت جرحاً أجوف، وضربت هي ابن قمئة عدة ضربات بسيفها، لكن كانت عليه درعان فنجا، وبقيت أم عمارة تقاتل حتى أصابها اثنا عشر جرحاً‏.‏

وقاتل مصعب بن عمير بضراوة بالغة، يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم هجوم ابن قمئة وأصحابه، وكان اللواء بيده، فضربوه على يده اليمني حتى قطعت، فأخذ اللواء بيده اليسري، وصمد في وجوه الكفار حتى قطعت يده اليسري، ثم برك عليه بصدره وعنقه حتى قتل، وكان الذي قتله هو ابن قمئة، وهو يظنه رسول الله ـ لشبهه به ـ فانصرف ابن قمئة إلى المشركين، وصاح‏:‏ إن محمداً قد قتل ‏.‏



إشاعة مقتل النبي صلى الله عليه وسلم وأثره على المعركة‏

ولم يمض على هذا الصياح دقائق، حتى شاع خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم في المشركين والمسلمين‏.‏ وهذا هو الظرف الدقيق الذي خارت فيه عزائم كثير من الصحابة المطوقين، الذين لم يكونوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانهارت معنوياتهم، حتى وقع داخل صفوفهم ارتباك شديد، وعمتها الفوضي والاضطراب، إلا أن هذه الصيحة خففت بعض التخفيف من مضاعفة هجمات المشركين ؛ لظنهم أنهم نجحوا في غاية مرامهم، فاشتغل الكثير منهم بتمثيل قتلي المسلمين‏.‏



الرسول صلى الله عليه وسلم يواصل المعركة وينقذ الموقف‏

ولما قتل مصعب أعطي رسول الله اللواء على بن أبي طالب، فقاتل قتالاً شديداً، وقامت بقية الصحابة الموجودين هناك ببطولاتهم النادرة، يقاتلون ويدافعون‏.‏

وحينئذ استطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشق الطريق إلى جيشه المطوق، فأقبل إليهم فعرفه كعب بن مالك ـ وكان أول من عرفه ـ فنادي بأعلى صوته‏:‏ يا معشر المسلمين أبشروا، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليه أن اصمت ـ وذلك لئلا يعرف موضعه المشركون ـ إلا أن هذا الصوت بلغ إلى آذان المسلمين، فلاذ إليه المسلمون حتى تجمع حوله حوالى ثلاثين رجلاً من الصحابة‏.‏

وبعد هذا التجمع أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانسحاب المنظم إلى شعب الجبل، وهو يشق الطريق بين المشركين المهاجمين، واشتد المشركون في هجومهم ؛ لعرقلة الانسحاب إلا أنهم فشلوا أمام بسالة ليوث الإسلام ‏.‏

تقدم عثمان بن عبد الله بن المغيرة ـ أحد فرسان المشركين ـ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول‏:‏ لا نجوت إن نجا‏.‏ وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لمواجهته، إلا أن الفرس عثرت في بعض الحفر، فنازله الحارث بن الصِّمَّة، فضرب على رجله فأقعده، ثم ذَفَّفَ عليه وأخذ سلاحه، والتحق برسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وعطف عبد الله بن جابر ـ فارس آخر من فرسان مكة ـ على الحارث بن الصِّمَّة، فضرب بالسيف على عاتقه فجرحه حتى حمله المسلمون ولكن انقض أبو دجانة ـ البطل المغامر ذو العصابة الحمراء ـ على عبد الله بن جابر فضربه بالسيف ضربة أطارت رأسه‏.‏

وأثناء هذا القتال المرير كان المسلمون يأخذهم النعاس أمنة من الله، كما تحدث عنه القرآن‏.‏ قال أبو طلحة‏:‏ كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مراراً، يسقط وآخذه ويسقط وآخذه ‏.‏

وبمثل هذه البسالة بلغت هذه الكتيبة ـ في انسحاب منظم ـ إلى شعب الجبل، وشق لبقية الجيش طريقاً إلى هذا المقام المأمون، فتلاحق به في الجبل، وفشلت عبقرية خالد أمام عبقرية رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏



مقتل أبي بن خلف‏

قال ابن إسحاق‏:‏ فلما أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب أدركه أبي بن خلف وهو يقول‏:‏ أين محمد ‏؟‏ لا نجوتُ إن نجا‏.‏ فقال القوم‏:‏ يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منا ‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏(‏دعوه‏)‏، فلما دنا منه تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة من الحارث بن الصمة، فلما أخذها منه انتفض انتفاضة تطايروا عنه تطاير الشعر عن ظهر البعير إذا انتفض، ثم استقبله وأبصر تَرْقُوَتَه من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة، فطعنه فيها طعنة تدأدأ ـ تدحرج ـ منها عن فرسه مراراً‏.‏ فلما رجع إلى قريش وقد خدشه في عنقه خدشاً غير كبير، فاحتقن الدم، قال‏:‏ قتلني والله محمد، قالوا له‏:‏ ذهب والله فؤادك، والله إن بك من بأس، قال‏:‏ إنه قد كان قال لي بمكة‏:‏‏(‏أنا أقتلك‏)‏ ، فوالله لو بصق على لقتلني‏.‏ فمات عدو الله بسَرِف وهم قافلون به إلى مكة‏.‏وفي رواية أبي الأسود عن عروة، وكذا في رواية سعيد بن المسيب عن أبيه‏:‏ أنه كان يخور خوار الثور، ويقول‏:‏ والذي نفسي بيده، لو كان الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا جميعاً ‏.‏



طلحة ينهض بالنبي صلى الله عليه وسلم‏‏

وفي أثناء انسحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجبل عرضت له صخرة من الجبل، فنهض إليها ليعلوها فلم يستطع ؛ لأنه كان قد بَدَّنَ وظاهر بين الدرعين، وقد أصابه جرح شديد‏.‏فجلس تحته طلحة بن عبيد الله، فنهض به حتى استوي عليها، وقال‏:‏ ‏(‏أوْجَبَ طلحةُ‏)‏ ، أي‏:‏الجنة‏.‏



آخر هجوم قام به المشركون‏‏

ولما تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مقر قيادته في الشعب قام المشركون بآخر هجوم حاولوا به النيل من المسلمين‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب إذ علت عالية من قريش الجبل ـ يقودهم أبو سفيان وخالد بن الوليد ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اللّهم إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا‏)‏، فقاتل عمر بن الخطاب ورهط معه من المهاجرين حتى أهبطوهم من الجبل ‏.‏

وفي مغازي الأموي‏:‏ أن المشركين صعدوا على الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد‏:‏‏(‏اجْنُبْهُمْ‏)‏ ـ يقول‏:‏ ارددهم ـ فقال‏:‏ كيف أجْنُبُهُمْ وحدي ‏؟‏ فقال ذلك ثلاثاً، فأخذ سعد سهماً من كنانته، فرمي به رجلاً فقتله، قال‏:‏ ثم أخذت سهمي أعرفه، فرميت به آخر، فقتلته، ثم أخذته أعرفه فرميت به آخر فقتلته، فهبطوا من مكانهم، فقلت‏:‏ هذا سهم مبارك، فجعلته في كنانتي‏.‏ فكان عند سعد حتى مات، ثم كان عند بنيه ‏.‏



تشويه الشهداء‏‏

وكان هذا آخر هجوم قام به المشركون ضد النبي صلى الله عليه وسلم، ولما لم يكونوا يعرفون من مصيره شيئاً ـ بل كانوا على شبه اليقين من قتله ـ رجعوا إلى مقرهم، وأخذوا يتهيأون للرجوع إلى مكة، واشتغل من اشتغل منهم ـ وكذا اشتغلت نساؤهم ـ بقتلي المسلمين، يمثلون بهم، ويقطعون الآذان والأنوف والفروج، ويبقرون البطون‏.‏ وبقرت هند بنت عتبة كبد حمزة فلاكتها، فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها، واتخذت من الآذان والأنوف خَدَماً ـ خلاخيل ـ وقلائد‏.‏



مدى استعداد أبطال المسلمين للقتال حتى نهاية المعركة‏‏

وفي هذه الساعة الأخيرة وقعت وقعتان تدلان على مدي استعداد أبطال المسلمين للقتال، ومدي استماتتهم في سبيل الله‏:‏

1‏.‏ قال كعب بن مالك‏:‏ كنت فيمن خرج من المسلمين، فلما رأيت تمثيل المشركين بقتلي المسلمين قمت فتجاوزت، فإذا رجل من المشركين جمع اللأمة يجوز المسلمين وهو يقول‏:‏ استوسقوا كما استوسقت جزر الغنم‏.‏ وإذا رجل من المسلمين ينتظره وعليه لأمته، فمضيت حتى كنت من ورائه، ثم قمت أقدر المسلم والكافر ببصري، فإذا الكافر أفضلهما عدة وهيئة، فلم أزل أنتظرهما حتى التقيا، فضرب المسلم الكافر ضربة فبلغت وركه وتفرق فرقتين، ثم كشف المسلم عن وجهه، وقال‏:‏ كيف تري يا كعب ‏؟‏ أنا أبو دجانة ‏.‏

2‏.‏ جاءت نسوة من المؤمنين إلى ساحة القتال بعد نهاية المعركة، قال أنس‏:‏ لقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم، وإنهما لمشمرتان ـ أري خَدَم سوقهما ـ تَنْقُزَانِ القِرَبَ على متونهما، تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم ‏.‏ وقال عمر‏:‏ كانت ‏[‏أم سَلِيط من نساء الأنصار‏]‏ تزفر لنا القرب يوم أحد ‏.‏

وكانت في هؤلاء النسوة أم أيمن، لما رأت فلول المسلمين يريدون دخول المدينة، أخذت تحثو التراب في وجوههم وتقول لبعضهم‏:‏هاك المغزل، وهلم سيفك‏.‏ ثم سارعت إلى ساحة القتال، فأخذت تسقي الجرحي، فرماها حِبَّان ـ بالكسر ـ بن العَرَقَة بسهم، فوقعت وتكشفت، فأغرق عدو الله في الضحك، فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفع إلى سعد بن بي وقاص سهماً لا نصل له، وقال‏:‏‏(‏ارم به‏)‏، فرمي به سعد، فوقع السهم في نحر حبان، فوقع مستلقياً حتى تكشف، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال‏:‏‏(‏استقاد لها سعد، أجاب الله دعوته‏)‏ ‏.‏



بعد انتهاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الشعب‏‏

ولما استقر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقره من الشِّعب خرج على أبي طالب حتى ملأ دَرَقَته ماء من المِهْرَاس ـ قيل‏:‏ هو صخرة منقورة تسع كثيراً‏.‏ وقيل‏:‏ اسم ماء بأحد ـ فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشرب منه، فوجد له ريحاً فعافه، فلم يشرب منه، وغسل عن وجهه الدم، وصب على رأسه وهو يقول‏:‏ ‏(‏اشتد غضب الله على من دَمَّى وجه نبيه‏)‏ ‏.‏

وقال سهل‏:‏ والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن كان يسكب الماء، وبما دُووِي ‏؟‏ كانت فاطمة ابنته تغسله، وعلى بن أبي طالب يسكب الماء بالمِجَنِّ، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة من حصير، فأحرقتها، فألصقتها فاستمسك الدم‏.‏

وجاء محمد بن مسلمة بماء عذب سائغ ، فشرب منه النبى صلى الله عليه وسلم ودعا له بخير‏.‏ وصلى الظهر قاعداً من أثر الجراح ، وصلى المسلمون خلفه قعوداً‏.‏

شماتة أبي سفيان بعد نهاية المعركة وحديثه مع عمر‏

ولما تكامل تهيؤ المشركين للانـصراف أشـرف أبو سفـيان على الجبل، فـنادي أفيكم محمد‏؟‏ فلم يجيبوه‏.‏ فقال‏:‏ أفيكم ابن أبي قحافة‏؟‏ فلم يجبيبوه‏.‏ فقال‏:‏ أفيكم عمر بن الخطاب‏؟‏ فلم يجيبوه ـ وكان النبي صلى الله عليه وسلم منعهم من الإجابة ـ ولم يسأل إلا عن هؤلاء الثلاثة لعلمه وعلم قومه أن قيام الإسلام بهم‏.‏ فقال‏:‏ أما هؤلاء فقد كفيتموهم، فلم يملك عمر نفسه أن قال‏:‏ يا عدو الله، إن الذين ذكرتهم أحياء، وقد أبقي الله ما يسوءك‏.‏ فقال‏:‏ قد كان فيكم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني‏.‏

ثم قال‏:‏ أعْلِ هُبَل‏.‏

فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ألا تجيبونه‏؟‏‏)‏ فقالوا‏:‏فما نقول‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏قولوا‏:‏ الله أعلى وأجل‏)‏‏.‏

ثم قال‏:‏ لنا العُزَّى ولا عزى لكم‏.‏

فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ألا تجيبونه‏؟‏‏)‏ قالوا‏:‏ ما نقول‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏قولوا‏:‏الله مولانا، ولا مولي لكم‏)‏‏.‏

ثم قال أبو سفيان‏:‏ أنْعَمْتَ فَعَال ، يوم بيوم بدر، والحرب سِجَال‏.‏

فأجابه عمر، وقال‏:‏ لاسواء، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار‏.‏

ثم قال أبو سفيان‏:‏ هلم إلى يا عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ائته فانظر ما شأنه‏؟‏‏)‏ فجاءه، فقال له أبو سفيان‏:‏ أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمداً‏؟‏ قال عمر‏:‏ اللّهم لا‏.‏ وإنه ليستمع كلامك الآن‏.‏ قال‏:‏ أنت أصدق عندي من ابن قَمِئَة وأبر‏.‏



مواعدة التلاقي في بدر‏‏

قال ابن إسحاق‏:‏ ولما انصرف أبو سفيان ومن معه نادي‏:‏ إن موعدكم بدر العام القابل‏.‏فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه‏:‏ ‏(‏قل‏:‏ نعم، هو بيننا وبينك موعد‏)‏‏.‏



التثبت من موقف المشركين‏‏

ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب، فقال‏:‏ ‏(‏اخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون‏؟‏ وما يريدون‏؟‏ فإن كانوا قد جَنَبُوا الخيل، وامْتَطُوا الإبل، فإنهم يريدون مكة، وإن كانوا قد ركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنهم يريدون المدينة‏.‏ والذي نفسي بيده، لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها، ثم لأناجزنهم‏)‏‏.‏ قال على‏:‏ فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون، فجنبوا الخيل وامتطوا الإبل، ووَجَّهُوا إلى مكة ‏.‏



تفقد القتلى والجرحى‏‏

وفرغ الناس لتفقد القتلي والجرحي بعد منصرف قريش‏.‏ قال زيد بن ثابت‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعد بن الربيع‏.‏ فقال لي‏:‏ ‏(‏إن رأيته فأقرئه مني السلام، وقل له‏:‏ يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كيف تجدك‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ فجعلت أطوف بين القتلي، فأتيته وهو بآخر رمق، فيه سبعون ضربة ؛ ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم، فقلت‏:‏ يا سعد، إن رسول الله يقرأ عليك السلام، ويقول لك‏:‏ أخبرني كيف تجدك‏؟‏ فقال‏:‏ وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، قل له، يا رسول الله، أجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار‏:‏ لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف، وفاضت نفسه من وقته ‏.‏

ووجدوا في الجرحي الأُصَيرِِم ـ عمرو بن ثابت ـ وبه رمق يسير، وكانوا من قبل يعرضون عليه الإسلام فيأباه، فقالوا‏:‏ إن هذا الأصيرم ما جاء به‏؟‏ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر، ثم سألوه‏:‏ ما الذي جاء بك، أحَدَبٌ على قومك، أم رغبة في الإسلام‏؟‏ فقال‏:‏ بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله، ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما ترون، ومات من وقته، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏(‏هو من أهل الجنة‏)‏‏.‏ قال أبو هريرة‏:‏ ولم يُصَلِّ لله صلاة قط ‏.‏

ووجدوا في الجرحي قُزْمَان ـ وكان قد قاتل قتال الأبطال ؛ قتل وحده سبعة أو ثمانية من المشركين ـ وجدوه قد أثبتته الجراحة، فاحتملوه إلى دار بني ظَفَر، وبشره المسلمون فقال‏:‏ والله إن قاتلت إلا عن أحساب قومي، ولولا ذلك ما قاتلت، فلما اشتد به الجراح نحر نفسه‏.‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ـ إذا ذكر له‏:‏ ‏(‏إنه من أهل النار‏)‏ ـ وهذا هو مصير المقاتلين في سبيل الوطنية أو في أي سبيل سوي إعلاء كلمة الله، وإن قاتلوا تحت لواء الإسلام، بل وفي جيش الرسول والصحابة‏.‏

وعلى عكس من هذا كان في القتلي رجل من يهود بني ثعلبة، قال لقومه‏:‏ يا معشر يهود، والله لقد علمتم أن نصر محمد عليكم حق‏.‏قالوا‏:‏إن اليوم يوم السبت‏.‏ قال‏:‏لا سبت لكم‏.‏فأخذ سيفه وعدته، وقال‏:‏ إن أصبت فمإلى لمحمد‏.‏ يصنع فيه ما شاء، ثم غدا فقاتل حتى قتل‏.‏فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مُخَيرِيق خير يهود‏)‏‏.‏




جمع الشهداء ودفنهم‏‏

وأشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الشهداء فقال‏:‏ ‏(‏أنا شهيد على هؤلاء، إنه ما من جريح يُجْرَح في الله إلا والله يبعثه يوم القيامة، يَدْمَي جُرْحُه، اللون لون الدم، والريح ريح المِسْك‏)‏ ‏.‏

وكان أناس من الصحابة قد نقلوا قتلاهم إلى المدينة فأمر أن يردوهم، فيدفنوهم في مضاجعهم وألا يغسلوا، وأن يدفنوا كما هم بثيابهم بعد نزع الحديد والجلود‏.‏ وكان يدفن الاثنين والثلاثة في القبر الواحد، ويجمع بين الرجلين في ثوب واحد، ويقول‏:‏ ‏(‏أيهم أكثر أَخْذًا للقرآن‏؟‏‏)‏ فإذا أشاروا إلى الرجل قدمه في اللحد، وقال‏:‏ ‏(‏أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة‏)‏ ‏.‏ ودفن عبد الله بن عمرو بن حرام وعمرو بن الجموح في قبر واحد لما كان بينهما من المحبة ‏.‏

وفقدوا نعش حنظلة، فتفقدوه فوجدوه في ناحية فوق الأرض يقطر منه الماء، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن الملائكة تغسله، ثم قال‏:‏ ‏(‏سلوا أهله ما شأنه‏؟‏‏)‏ فسألوا امرأته، فأخبرتهم الخبر‏.‏ومن هنا سمي حنظلة‏:‏ غسيل الملائكة ‏.‏

ولما رأى ما بحمزة ـ عمه وأخيه من الرضاعة ـ اشتد حزنه، وجاءت عمته صفية تريد أن تنظر أخاها حمزة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنها الزبير أن يصرفها، لا تري ما بأخيها، فقالت‏:‏ ولم‏؟‏ وقد بلغني أن قد مُثِّلَ بأخي، وذلك في الله، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله، فأتته فنظرت إليه، فصلت عليه ـ دعت له ـ واسترجعت واستغفرت له‏.‏ ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدفنه مع عبد الله بن جحش ـ وكان ابن أخته، وأخاه من الرضاعة‏.‏

قال ابن مسعود‏:‏ ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم باكياً قط أشد من بكائه على حمزة بن عبد المطلب‏.‏وضعه في القبلة، ثم وقف على جنازته وانتحب حتى نَشَع من البكاء ـ والنشع‏:‏ الشهيق‏.‏

وكان منظر الشهداء مريعاً جداً يفتت الأكباد‏.‏ قال خباب‏:‏ إن حمزة لم يوجد له كفن إلا بردة مَلْحَاء، إذا جعلت على رأسه قَلَصَت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه، حتى مدت على رأسه، وجعل على قدميه الإِذْخَر ‏.‏

وقال عبد الرحمن بن عوف‏:‏ قتل مصعب بن عمير وهو خير مني، كفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه، وإن غطي رجلاه بدا رأسه ، وروي مثل ذلك عن خباب، وفيه‏:‏ فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏غطوا بها رأسه، واجعلوا على رجليه الإذخر‏)‏‏.‏



الرسول صلى الله عليه وسلم يثني على ربه عز وجل ويدعوه‏‏

روي الإمام أحمد‏:‏ لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏استووا حتى أثني على ربي عز وجل‏)‏، فصاروا خلفه صفوفاً، فقال‏:‏

‏(‏اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مبعد لما قربت‏.‏ اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك‏)‏‏.‏

‏(‏اللهم إني أسألك النعيم المقيم، الذي لا يحُول ولا يزول‏.‏ اللهم إني أسألك العون يوم العيلة، والأمن يوم الخوف‏.‏ اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا‏.‏ اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين‏.‏ اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين‏.‏ اللّهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك‏.‏ اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب، إله الحق‏)‏‏.‏



الرجوع إلى المدينة، ونوادر الحب والتفاني‏‏

ولما فرغ رسول الله من دفن الشهداء والثناء على الله والتضرع إليه، انصرف راجعاً إلى المدينة، وقد ظهرت له نوادر الحب والتفاني من المؤمنات الصادقات، كما ظهرت من المؤمنين في أثناء المعركة‏.‏

لقيته في الطريق حَمْنَة بنت جحش، فَنُعِي إليها أخوها عبد الله بن جحش فاسترجعت واستغفرت له، ثم نعي لها خالها حمزة بن عبد المطلب، فاسترجعت واستغفرت، ثم نعي لها زوجها مصعب بن عمير، فصاحت وولوت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن زوج المرأة منها لبِمَكان‏)‏ ‏.‏

ومر بامرأة من بني دينار، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها بأحد، فلما نعوا لها قالت‏:‏ فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قالوا‏:‏ خيراً يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين، قالت‏:‏ أرونيه حتى أنظر إليه، فأشير إليها حتى إذا رأته قالت‏:‏ كل مصيبة بعدك جَلَلٌ ـ تريد صغيرة‏.‏

وجاءت إليه أم سعد بن معاذ تعدو، وسعد آخذ بلجام فرسه، فقال‏:‏ يا رسول الله، أمي، فقال‏:‏ ‏(‏مرحباً بها‏)‏، ووقف لها، فلما دنت عزاها بابنها عمرو بن معاذ‏.‏ فقالت‏:‏ أما إذ رأيتك سالماً فقد اشتويت المصيبة ـ أي استقللتها ـ ثم دعا لأهل من قتل بأحد، وقال‏:‏ ‏(‏يا أم سعد، أبشري وبشري أهلهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعاً، وقد شفعوا في أهلهم جميعاً‏)‏‏.‏ قالت‏:‏ رضينا يا رسول الله، ومن يبكي عليهم بعد هذا‏؟‏ ثم قالت‏:‏ يا رسول الله، ادع لمن خلفوا منهم، فقال‏:‏ ‏(‏اللّهم أذهب حزن قلوبهم، واجبر مصيبتهم، وأحسن الخَلفَ على من خُلِّفُوا‏)‏ ‏.‏



الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة‏‏

وانتهي رسول الله صلى الله عليه وسلم مساء ذلك اليوم ـ يوم السبت السابع من شهر شوال سنة 3هـ ـ إلى المدينة‏.‏ فلما انتهي إلى أهله ناول سيفه ابنته فاطمة، فقال‏:‏ ‏(‏اغسلي عن هذا دمه يا بنية، فوالله لقد صدقني اليوم‏)‏، وناولها على بن أبي طالب سيفه، فقال‏:‏ وهذا أيضاً فاغسلي عنه دمه، فوالله لقد صدقني اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لئن كنت صدقت القتال، لقد صدق معك سهل بن حُنَيف وأبو دُجَانة‏)‏ ‏.‏



قتلى الفريقين‏‏

اتفقت جل الروايات على أن قتلي المسلمين كانوا سبعين، وكانت الأغلبية الساحقة من الأنصار؛ فقد قتل منهم خمسة وستون رجلاً، واحد وأربعون من الخزرج، وأربعة وعشرون من الأوس، وقتل رجل من اليهود‏.‏ وأما شهداء المهاجرين فكانوا أربعة فقط‏.‏

وأما قتلي المشركين فقد ذكر ابن إسحاق أنهم اثنان وعشرون قتيلاً، ولكن الإحصاء الدقيق ـ بعد تعميق النظر في جميع تفاصيل المعركة التي ذكرها أهل المغازي والسير، والتي تتضمن ذكر قتلي المشركين في مختلف مراحل القتال ـ يفيد أن عدد قتلي المشركين سبعة وثلاثون، لا اثنان وعشرون، والله أعلم ‏.‏



حالة الطوارئ في المدينة‏‏

بات المسلمون في المدينة ـ ليلة الأحد الثامن من شهر شوال سنة 3 هـ بعد الرجوع من معركة أحد ـ وهم في حالة الطوارئ، باتوا ـ وقد أنهكهم التعب، ونال منهم أي منال ـ يحرسون أنقاب المدينة ومداخلها، ويحرسون قائدهم الأعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ؛ إذ كانت تتلاحقهم الشبهات من كل جانب‏.‏



غزوة حمراء الأسد‏

وبات الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يفكر في الموقف، فقد كان يخاف أن المشركين إن فكروا في أنهم لم يستفيدوا شيئاً من النصر والغلبة التي كسبوها في ساحة القتال، فلا بد من أن يندموا على ذلك، ويرجعوا من الطريق لغزو المدينة مرة ثانية، فصمم على أن يقوم بعملية مطاردة الجيش المكي‏.‏

قال أهل المغازي ما حاصله‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم نادي في الناس، وندبهم إلى المسير إلى لقاء العدو ـ وذلك صباح الغد من معركة أحد، أي يوم الأحد الثامن من شهر شوال سنة 3 هـ ـ وقال‏:‏ ‏(‏لا يخرج معنا إلا من شهد القتال‏)‏، فقال له عبد الله بن أبي‏:‏ أركب معك‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏لا‏)‏، واستجاب له المسلمون على ما بهم من الجرح الشديد، والخوف المزيد، وقالوا‏:‏ سمعاً وطاعة‏.‏ واستأذنه جابر بن عبد الله، وقال‏:‏ يا رسول الله، إني أحب ألا تشهد مشهداً إلا كنت معك، وإنما خلفني أبي على بناته فائذن لي أسير معك، فأذن له‏.‏

وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه حتى بلغوا حمراء الأسد، على بعد ثمانية أميال من المدينة، فعسكروا هناك‏.‏

وهناك أقبل مَعْبَد بن أبي معبد الخزاعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ـ ويقال‏:‏ بل كان على شركه، ولكنه كان ناصحاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بين خزاعة وبني هاشم من الحلف ـ فقال‏:‏ يا محمد، أما والله لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك، ولوددنا أن الله عافاك‏.‏ فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلحق أبا سفيان فَيُخَذِّلَه‏.‏

ولم يكن ما خافه رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفكير المشركين في العودة إلى المدينة إلا حقاً، فإنهم لما نزلوا بالروحاء على بعد ستة وثلاثين ميلاً من المدينة تلاوموا فيما بينهم، قال بعضهم لبعض‏:‏لم تصنعوا شيئاً، أصبتم شوكتهم وحدهم، ثم تركتموهم، وقد بقي منهم رءوس يجمعون لكم، فارجعوا حتى نستأصل شأفتهم‏.‏

ويبدو أن هذا الرأي جاء سطحياً ممن لم يكن يقدر قوة الفريقين ومعنوياتهم تقديراً صحيحاً ؛ ولذلك خالفهم زعيم مسئول ‏[‏صفوان بن أمية‏]‏ قائلاً‏:‏ يا قوم، لاتفعلوا فإني أخاف أن يجمع عليكم من تخلف من الخروج ـ أي من المسلمين في غزوة أحد ـ فارجعوا والدولة لكم، فإني لا آمن إن رجعتم أن تكون الدولة عليكم‏.‏ إلا أن هذا الرأي رفض أمام رأي الأغلبية الساحقة، وأجمع جيش مكة على المسير نحو المدينة‏.‏ ولكن قبل أن يتحرك أبو سفيان بجيشه من مقره لحقه معبد بن أبي معبد الخزاعي ولم يكن يعرف أبو سفيان بإسلامه، فقال‏:‏ ما وراءك يا معبد‏؟‏ فقال معبد ـ وقد شن عليه حرب أعصاب دعائية عنيفة‏:‏ محمد قد خرج في أصحابه، يطلبكم في جمع لم أر مثله قط، يتحرقون عليكم تحرقاً، قد اجتمع معه من كان تخلف عنه في يومكم، وندموا على ما ضيعوا، فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط‏.‏

قال أبو سفيان‏:‏ ويحك، ما تقول‏؟‏

قال‏:‏ والله ما أري أن ترتحل حتى تري نواصي الخيل ـ أو ـ حتى يطلع أول الجيش من وراء هذه الأكمة‏.‏
فقال أبو سفيان‏:‏ والله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصلهم‏.‏
قال‏:‏ فلا تفعل، فإني ناصح‏.‏

وحينئذ انهارت عزائم الجيش المكي وأخذه الفزع والرعب، فلم ير العافية إلا في مواصلة الانسحاب والرجوع إلى مكة.

« مؤامرة لإغتيال رسول الله صلى الله عليه و سلمالمرض نوعان :مرض القلوب ،ومرض الأبدان »


رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:25 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: ملخص فقه السيرة سؤال وجواب


غزوة بدر الكبرى


هُنا تَرَأى الجيشان جيش المسلمين وجيش المشركين في أول معركة فاصِلَةٍ بين الاسلام والكفر

هي معركة بدر لما رأهُمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفع يديه إلى السماء قال اللهم إن قريشا قد جاءت بِخَيْرٍ وُلاَئِهَا وفَخْرِهَا اللهم إن قريشا جاءت تُحَادُّكَ وتكذب رسولك اللّهم نصرك الذي وعدتني اللهم أحْمِهِمُ الغَدَاة ورأى جملا أحمر عليه عتبة إبن ربيعة الذي أشار على قريش أن تنسحب قال إن يُطِيعُوهُ يُرشَدوا إن يُطيعوا صاحب الجمل الاحمر يُرشَدوا ثم جاء النبي إلى جيش المسلمين يُسوي الصفوف وكان فيهم" سَوادُ إبن غُزَيَة " قد تقدم على الجيش فلما جاءه وكان كاشفا عن بطنه دفعه النبي صلى الله عليه وسلم فرأى وجهه قد تغير قال لعلّي أوجعتك قال نعم يارسول الله الآن المعركة ستبدأ الآن الجيش سيُقاتل ويقول سَوَادْ أوجعتني يارسول الله قال تريد أن تأخذ حقك

قال نعم يارسول الله قال خذ حقك مني قال إكشف لي عن بطنك فكشف النبي عن بطنه والصحابة ينظرون فانكبَّ سَوادُ على بطن النبي يقبله ويبكي قال ماصنعك على هذا قال يارسول الله سوف نُقاتل القوم وربما نموت فأردت إن يكون أخر العهد بهذه الدنيا أن تمسّ بشرتي بشرتك أما أبو جهل فلما رأى جيش المسلمين أيضا دعا ربه الذي يُشرِكُ بِهِ قال اللهم أقْطَعَنَا لِلرَّحِمْ وجاءنا بما لا نعرف اللهم أيُّ كان أحبّ إليك فانصره اليوم فاستجاب الله للدعاء إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح أي نزل عليكم عذاب الله جل وعلا

لمّا عبّأ النبي صلى الله عليه وسلم الجيش الاسلامي الثلّة المؤمنة واقترب الصفّان

المؤمنون مع الكافرين دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العريش ورفع يديه إلى السماء وأخذ يدعوا الله جل وعلا مهما فعلنا مهما تجهزنا فما النصر إلى من عند الله عز وجل أخذ يدعو ربه اللهم إن تهلك هذه العصابة فلم تُعبد في الارض اللهم عهدك الذي وعدتني اللهم وعدك يارب أخذ يدعوا الله وردائه يسقط على كتفيه وأبو بكر ورأه يُعيد الرداء مرة أخرى ويرأف لحال النبي ويقول يارسول الله كفاك مناشدتك ربك فإن الله مُنجِزٌ ما وعدك فأخذ النبي إِغْفَائَةٌ قليلة ثم إستيقظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودخل إلى أبي بكر يبتسم وقال يآ أبا بكر أبشر أبشر هذا نصر الله قد أتى جبريل قد نزل على الخيل ومعه ألف من الملائكة

نزلوا من السماء والنبي قد فرح بنصر الله الذي نزل
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ }

ثم ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وقال وهو ينظر إلى أصحابه يقتربون من الكفار قال سَيُهزم الجمع يبشِّر أصحابه جمع الكافرين هذا سيُهزم وَيُوَلُّونَ الدُّبُر سيهربون لكن بعد قليل ثم أخذ حصباء من الارض ثم رمى بها وجوه القوم وقال بسم الله شاهت الوجوه يقول الراوي فما من أحد من المشركين إلا ودخلت الحصباء في عينيه{وَمَا رَمَيتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ الله رَمَى}لست أنت الذي أوصلت الحصباء إلى أعينهم بل إن الله عز وجل هو الذي أوصلها بداية المعركة بداية فتيلها واشتعالها رجل من المشركين إسمه الاسود إبن عبد الاسد المخزومي رجل خبيث سيء الخُلُق قال أمام الناس قال والله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه فأسرع إلى الحوض فاستقبله أسد الله وأسد رسوله حمزة إبن عبد المطلب فضربه ضربة قطع رجله فسقط عند الحوض وأخذ يحبو يريد أن يبرّ بقسمه فلما سقط بالحوض بادره حمزة بضربة أخرى صرعه بها فأصاب المشركين هزيمة وإنخفضت معنوياتهم

فأخرجوا ثلاثة من كبار قادتهم عتبة وأخوه شيبة إبن ربيعة وإبن عتبة إسمه الوليد ثلاث من كبار القوم ومن أحنكهم قِتالا خرجوا يريدون مبارزة وهكذا كانت بداية المعارك يريدون المبارزة مع المؤمنين قالوا من لنا عتبة وشيبة والوليد إبن عتبة فخرج ثلاثة من شباب الانصار كانوا يُضحّوا لأجل هذا الدين فسألهم مشركوا قريش من أنتم شباب من الانصار قالوا أكفاء لكن لا حاجة لنا بكم قالوا وما تريدون قالوا نريد قومنا نريد أهلنا أي يريدون من المهاجرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عُبيدة إبن الحارث ياحمزة إبن عبد المطلب يا علي إبن أبي طالب رجال أبطال قوموا لهم فقام حمزة أمام شيبة وقام عبيدة وكان أكبر القوم أمام عتبة وقام علي أمام الوليد

أما حمزة لا يمهل صاحبه شيبة بضع ضربات فأرضاه صريعا أما علي كذلك فلم يؤخر صاحبه ضربه ضربة أوقعه على الارض وصرعه وبقي عبيدة إبن الحارث أمام عتبة فضرب هذا هذا وضرب هذا هذا فسقط الاثنان ولم يموتا فجاء حمزة وعلي إبن أبي طالب فأجهزا عليه وقتله فكبر المؤمنون الله أكبر الله أكبر فأنزل الرب عز وجل{هَذانِ خَصْمَانِ }أي فريق من المؤمنين ثلّة من المؤمنين عصابة من المؤمنين إن تهلك هذه العصابة فلم تُعبد يا الله ونصر الله يتنزل من السماء والخصم الأخر من المشركين الذين جاؤوا يقاتلون يقودهم إبليس بنفسه{هَذانِ خَصْمَانِ }ما الذي جعلهم يتخاصمون{هَذانِ خَصْمَانِ إخَتصَمُوا فِي رَبِّهِم}منهم من يؤمن به ويوحده أما الخصم الاخر والفريق الاخر فإنه يُشرك به ولا يوحده فبدأت المعركة بتلك المبارزة واشتد وحَمِيَ الوَطِيس

إشتدّت المعركة والتحم الصفّان وَحَمِيَ الوَطِيس طارت الرقاب طاشت الدماء قوم يُقاتلون في سبيل الله وقوم يقاتلون في سبيل الطاغوت والشيطان النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه يشجعهم يحمسهم شعارهم أحد والتكبير يرتفع والنبي يقول لهم والذي نفس محمد بيده لايقاتلهم اليوم أحد فيُقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة قوموا إلى جنة عرضها السموات والارض فقال رجل من الصحابة إسمه عمير إبن الحمام بَخٍ بَخٍ قال ما حملك على قولك بَخٍ بَخٍ قال رجاءً أن أكون من أهل الجنة قال فإنك من أهلها وكان يريد أن يأكل ثمرات فرماها ودخل المعركة فقاتل حتى قتل في تلك المعركة كانت رؤوس تطير لايدري أحد من قطعها أيادي تقطع يقول أحد الصحابة وأنا في المعركة جئت إلى أحد المشركين أريد قتله ورأيت رأسه يطير قبل أن أصل إليه رأينا أيادي تقطع ولا أحد عندها والرب عز وجل يقول للملائكة

{فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَا ضْرِبُوا مِنهُمْ كُلّ بَنَانٍ }إقطعوا منهم كلّ بنان لٍمَ ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله جبريل بنفسه نزل الملائكة تقاتل أهل الايمان يقاتلون أهل الكفر وهم يتراجعون يتزعزعون خارت قُواهم تشتت صفوفهم ضاع لِوائهم لا يدري أحد يقاتل من أجل ماذا أما أهل الايمان قلة قليلة لكنها صابرة محتسبة يموت من أهل الكفر من يموت في تلك اللحظة كان إبليس متنكرا بينهم بصورة سُراقة إبن مالك كان ينظر إلى هذا الوضع فهاله ما رأى فإبليس يرى الملائكة تتنزل من السماء تقاتل مع أهل الايمان هنا أخذ يهرب فرأه المشركون قالوا يا سُراقة بصورة سُراقة يا سُراقة أين تذهب ألم تكن جار لنا قال لا {إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ}أنا رأيت ملائكة ما رأيت بشرا يقاتلون {إنِّي أَرَى مَالاَ تَرَوْنَ إنِّي أخَافُ اللهَ}هرب إبليس من المعركة هرب معه من هرب والمسلمون يقتلون وَيُثْخِنُونُ فيهم الجِراح شعارهم أحد أحد الله أكبر الله أكبر ينتصر الايمان مع قِلّة قليلة كم فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والنبي معهم يقاتل وكان أشجع الناس بأبيه وأمي عليه الصلاة والسلام في تلك اللحظات والمشركون يهربون ويتزعزعون قام رأس الكفر أبو جهل يريد أن يشجع أصحابه مرة أخرى يقول لهم ماذا تفعلون واللآت والعزى لنقتلنهم قتلا ولنشردنهم تشريدا لنقتلن واحد منهم واحد تلوالاخر أبو جهل يريد أن يُعِيد مرة أخرى الهِمة في صفوف أصحابه لكنه لم يستطع

يقول عبد الرحمن إبن عوف يقول كنت في المعركة فإذا بشاب عن يميني غمزني إسمه مُعاد قلت ماذا تريد يابني قال أين أبو جهل يسأل عن رأس الكفر أبي جهل قال أين أبو جهل قال وما شأنك وشأنه ماذا تريد برأس الكفر قال سمعت أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم والله لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل هو شاب صغير يقول عبد الرحمن فعجبت منه فعمزني شاب آخر عن يساري إسمه معوذ قال ياعم نفس السؤال طلب يقول فبحثت عن أبي جهل ورأيته يصرخ في الناس فقلت لهما هذا صاحبكما شابان صغيران من الصحابة يقول فانقضا عليه كما ينقض الصقر على فريسته هذا يضربه وهذا يطعنه أبو جهل رأس الكفر فرعون هذه الامة يسقط على الارض صريعا فيسرع الشابان إلى رسول الله والصحابة يأسرون ويقتلون وإذا بالمشركين يهربون فجاء الشابان إلى رسول الله فقالوا يا رسول الله قتلنا أبا جهل قتلنا أبا جهل كل واحد يقول أنا الذي قتلته وصاحبه يقول بل أنا الذي قتلته قال النبي لهما أرِيَنِي سيفيكما فرأى النبي سيفيهما فقال كِلاكُما قتلا كِلاكُما قتلا ثم لما بدأت المعركة تنصب قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه إبحثوا عن أبي جهل إبحثو عن أبي جهل فإذا بعبد الله إبن مسعود رجل ضعيف البُنية والجسد أحد خير أصحاب النبي رأى أبا جهل يلفض أنفاسه الاخيرة وصعد على صدره برك على صدره ووضع رجله على عنقه فقال أبو جهل لمن الدولة الان لمن الغلبة الان

قال لله ولرسوله يا عدو الله فقال أبو جهل لقد إرتقيت مرتقا صعبا يا رُوَيْعَ الغنم فإذا بعبد الله يَحْتَزُ رأسه يقطعه فيأتي برأسه ويرميه بين يدي النبي فقال النبي لا إله إلا الله صدق وعده ونصرعبده وهزم الاحزاب وحده هذا أبو جهل فرعون هذه الامة قُتِلَ

إنها معركة حاسمة واجه الاخ أخاه والابن أباه والاب إبنه وبنو العم واجهوا بني عمهم أبو عبيدة عامر إبن الجراح وجده أبوه في المعركة فقاتله فقتله أبو عبيدة قتل أباه إنه ليس من أهله إنه عمل غير صالح واجه أبو بكر إبنه أما عمر إبن الخطاب فقد واجهه خاله العاص إبن هشام فضربه عمر إبن الخطاب ضرب خاله ضربة صرعه بها أما مصعب إبن عمير فقد أسر أخاه أحد الانصار فقال الاخ يستنجد بأخيه فقال مصعب إبن عمير عليك به فإن له أما تفديه قال أهذه اوصافك بأخيك يا مصعب قال أنت لست بأخي بل الانصاري أخي من دونك فأنزل الرب في الصحابة وهم يقاتلون{ لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا ءَابَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَان} لما يواجه الابن أباه والاخ أخاه والرجل إبن عمه في معركة هنا يتبين الايمان بدأت المعركة تضع أوزارها من المشركين فرمن فرومنهم من قاوم وقتل ومنهم من يُؤسر ولا زال يؤسر في هذه المعركة وجد عبد الرحمن إبن عوف رأسا من رؤوس الكفر من إنه أمية إبن خلف

مسكه وأسره وأسر إبنه عليا أسر الاثنين وأخذ يمشي بهما ومنهم من المشركين من يُقتل ومن المشركين من يهرب رأب بلال إبن رباح أمية إبن خلف مأسورا عند عبد الرحمن إبن عوف وكان أمية قد عذب بلالا قبل الهجرة في مكة فصاح بلال لا نجوت إن نجا فقال عبد الرحمن إنه أسير يابلال إبتعد عنه قال والله لنجوت إن نجا ثم صاح في المسلمين يامعاشر المسلمين إنه رأس الكفر أمية إبن خلف فقال عبد الرحمن لأمية وابنه عليا أهربا لا أغني عنكما شيئا فهرب أمية وهرب إبنه عليا فجاءه المسلمون وقتلهما شر قِتلة قتل المسلمون من قتلوا من المشركين وأسروا من أسروا من المشركين سفكوا الدماء لأنهم حادّوا الله ورسوله هذا جزاء من يُشاقي الله ورسوله القتل وسفك الدماء أرادوا محو بيضة الاسلام لكن الله عز وجل أراد أمرا آخر هنا الان هُزم الجمع وولوا الدبر هنا الآن تبينت حقيقة الكفر وأهله هنا أول معركة فاصلة في الاسلام هنا تبين الايمان وظهر في قلوب أهل الايمان بعد أن إنتهت المعركة ووضعت أوزارها فر من فر وأُسِرَ مَن أُسِرَ سبعون من المشركين قُتِلوا ومثلهم سبعون أسِرُوا وجُرح من جرح منهم

جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى من قتل من المشركين فأمر بهم لِيُسْحَبُواْ إلى القليب إلى أي قليب إلى قليب بدر تأخذ الجثث العفنة تأخذ الجثث فترمى في ذلك القليب جثة بعد أخرى أين المشركون أين الذين حاربوا النبي صلى الله عليه وسلم لسنوات طِوال الان يرمون في هذا القليب فلما رموا في القليب كلمهم النبي صلى الله عليه وسلم قال يآ أبا جهل ياعتبة إبن ربيعة ياشيبة إبن ربيعة يآ أمية إبن خلف أخذ يناديهم بأسمائهم قد وجدت ما وعدني ربي حقا النصر والعزة فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا الذُلّ والهوان والعذاب قال عمر بعض الصحابة يارسول الله تكلم أمواتا قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم إنهم يسمعونني سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر


فلما وضعت الحرب أوزارها ونصر الله عز وجل هذه القِلّة المؤمنة هذه الثلة من أهل الايمان على جيش الكافرين وحقق الله عز وجل وعده لنبيه وهُزِم الجمع وولو الدبر هنا أخذ الصحابة يجمعون ما بقي وتخلف من أعمال ومن غنائم المشركين أخذوا سلبهم فإذا بهم يختلفون بعد هذا قال الذين قتلوا من قتلوا إن هذه الغنائم لنا فنحن الذين قاتلنا وقال الذين جمعوا الغنائم بل لنا فنحن الذي جمعنها وقال الذين حرصوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل لنا فإننا قد حرصنا قائدنا ولما إختلفوا جاء النبي صلى الله عليه وسلم يوزع الغنائم بالتساوي على كل الذين قاتلوا وشاركوا في المعركة هنا تحقق نصر الله عز وجل أما المشركون فقد فروا في الوديان وفي الشعاب لا يدرون إلى أين يذهبون ووصل بعضهم طريدا شريدا إلى مكة ومكة تنتظر الاخبار تنتظر من يبشرها بنصرها على محمد وأصحابه فلما قدِم أولهم وإسمه الحيسُمان جمع المشركين وهم ينتظرون الاخبار المفرحة لكنهم رأوا في وجهه تغيرا واسوِدادا قالوا ما الخبر قال قتل عتبة إبن ربيعة سيد من سادة قريش قُتل أخوه شيبة إبن ربيعة قتل أبو الحكم الذي يسمى أبو جهل قتل أمية إبن خلف وأخذ يعدد سادة قريش فذهل الناس وخيم الصمت عليهم وكان صفوان إبن أمية جالسا في الحجر فجاءه الخبر وعلم ان هذا الامر حق أما أبو لهب الذي تخلف عن المعركة

يقول غلام كتم إسلامه كان موجودا في مكة يعمل في بيت العباس عم النبي وزوجته أم الفضل وكلهم كانوا قد كتموا إسلامهم يقول أبو الرافع غلام صغير يقول جاء أبو لهب وقد سمع بالخبر لكنه لم يصدق وعلاه الهم والغم فجلس وجلست عنده ورأى ظهره يقول أسمع الاخبار يقول فجأة يقول في الناس هذا أبوا سفيان قد وصل هذا سفيان قد وصل قال أبو لهب عنده الخبر الحقيقي الخبر عند أبي سفيان هلم به إلي فجيئ بأبي سفيان ووقف عند أبي لهب فقال أبو لهب ما الخبر يآ أبا سفيان أخبرنا ما الذي حصل قال والله ما إن لقينا القوم إلا منحناهم أكتافنا يقتلون فينا ما شاؤوا قال ماذا تقول قال قتلوا سادتنا ولم يُبقوا أحدا منا قال كيف وهم أقل منكم عددا قال رأينا قوما على خيل بيض يقاتلوننا من السماء قوم على خيل ومعهم رماح وسيوف يقاتلوننا من السماء يقول أبو لهب أبصر ما تقول يآ أبا سفيان يقول أبو رافع فقلت والله إنها الملائكة تقاتل مع المؤمنين يقول فنظر إلي أبو لهب وصفعني يقول ثم سقطت على الارض ثم برك علي وأخذ يضربني وأنا غلام صغير ضعيف يضربني ويضربني حتى جاءت أم الفضل زوجة العباس يقول فأخذت عمودا عصا كبيرة ثم ضربت به أبا لهب فشجت رأسه وقالت أتفعل هذا لما غاب سيده يقول أبو رافع ماهي إلا سبعة أيام ثم أهلك الله عز وجل أبا لهب قُضي على أهل مكة إنكسرت شوكتهم سمعت العرب بهزيمتهم وعزة أهل الايمان ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة

في المدينة كان المسلمون ينتظرون أخبار المعركة أما المنافقون واليهود فكانوا يرجفون في المدينة ويُشيعون فيها أن محمدا قد قتل وأن المسلمون قد هزموا وفي تلك الفترة توفيت رقية بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي أمر زوجها عثمان أمره النبي أن يجلس عندها وهم على هذه الحال أرسل النبي إلى المدينة رسولين ليبشرا المسلمين بخبر النصر هما زيد إبن حارثة على ناقة النبي القصواء وعبد الله إبن رواحة فلما قبل على المدينة رأى المنافقون ناقة النبي عليها زيد إبن حارثة فقال أنظروا إلى ناقة محمد عليها زيد إبن حارثة قُتل محمد قتل محمد وهذا زيد قد جاء بناقة محمد فحزن المسلمون أن نبيهم قد قتل فلما وصل زيد أبن حارثة ووصل عبد الله إبن رواحة إلى المدينة فإذا بهما يزفان الخبر خبر النصر على المسلمين وإذا بصيحات التكبير الله أكبر الله أكبر العزة لله ولرسوله{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء}هاهي أخبار النصر تُقبل إلى المدينة وما زاد هذا الخبر اليهود إ الناس فمال النبي صلى الله عليه وسلم لرأي أبي بكر الصديق وفَدَى الناس يقول عمر وفي الصباح غدوت فرأيت النبي وأبا بكر يبكيان

يقول فقلت لهما من الذي يبكيكما أخبِراني لعل أبكي معكما فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر إبن الخطاب أن العذاب عرض عليهم أدنى من هذه الشجرة بسبب فداء المشركين الأسرى وعفا الله نبيه{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}وجلس النبي يبكي وأبو بكر يبكي هيَبة من الله جل وعلا لكن الحكم نفذ ولكن أمر النبي وقع والفداء لابد أن يتم بدأ الناس يُفدون أنفسهم بأربعة ءالاف بثلاثة ألاف وبعضهم كان يعرف القراءة والكتابة فكان فدائه أن يعلم أبناء الصحابة القراءة والكتابة لحرص النبي على العلم والتعليم وأرسلت زينب زوجة أبي العاص قِلادةً تفدي زوجها فلما رأها النبي دمعت عيناه لأن القلادة كانت عند من عند خديجة فتذكر خديجة رضي الله عنها وقال للصاحبة إن شئتم رددت القلادة على زينب وأرجعت لها زوجها فرضي الصحابة لكن إشترط على أبي العاص أن يُرسل زينب إلى المدينة ففعل وهكذا فدى النبي الأسرى في أول معركة له في تاريخ الاسلام والمسلمين لكنه فِداءٌ بعزة وبقوةلا حقدا وحسدا على الاسلام والمسلمين وإذا بالنبي بعد أن مكث في بدر ثلاثة أيام أمر الصحابة أن يذهبوا إلى المدينة معهم الأُسرى كبار المجرمين وهم في الطريق

أمر النبي علي إبن أبي طالب أن يضرب عنق النضر إبن الحارث فقد كان من كبار المجرمين وكذلك أمر النبي عليا أن يضرب عنق عقبة إبن أبي معيض ذلك الرجل الذي رمى سلا الزجور على ظهر النبي ذلك الذي خنق النبي صلى الله عليه وسلم هنا تحقق وعد الله{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَبَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}لما أقبل المسلمون على المدينة خرجت وفود التهنئة تهنأهم الله أكبر الله أكبر العزة لله ولرسول الله حتى قال أحد الصحابة على ما تهنّأوننا والله ما لقينا إلا عجائز صُلعا كالبُدن المعلقة فنحرناها فابتسم النبي وقال يآ إبن أخي أولئك القوم أولئك الملأ أي إنهم كبار الناس وصناديد قريش وأقبل المسلمون على المدينة في هذه اللحظة تظاهر عبد الله إبن أُبَيْ إبن سلول بدخوله في الاسلام

لأول مرة يكون عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسرى ماذا يصنع بهم هل يمن عليهم أو يفديَهم أو يقتلهم لم ينزل في هذا الامر حكم فلهذا إستشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أما أبو بكر فاقترح أن يكون حكمهم الفِداء يُعطوا مقابل عِتق رقابهم أموالا أو أشياء ثمينة أو خدمة اما عمر إبن الخطاب فكان رأيه مخالف كان رأيه أن يُقَتَّلُواْ جميعا فتهابهم العرب ويعرف الناس الاسلام وقوته فلا يقترب منهم أحد من الناس فمال النبي صلى الله عليه وسلم لرأي أبي بكر الصديق وفَدَى الناس يقول عمر وفي الصباح غدوت فرأيت النبي وأبا بكر يبكيان يقول فقلت لهما من الذي يبكيكما أخبِراني لعل أبكي معكما فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر إبن الخطاب أن العذاب عرض عليهم أدنى من هذه الشجرة بسبب فداء المشركين والأسرى وعفا الله نبيه{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}وجلس النبي يبكي وأبو بكر يبكي هيَبة من الله جل وعلا لكن الحكم نفذ ولكن أمر النبي وقع والفداء لابد أن يتم بدأ الناس يُفدون أنفسهم بأربعة ءالاف بثلاثة ألاف وبعضهم كان يعرف القراءة والكتابة فكان فدائه أن يعلم أبناء الصحابة القراءة والكتابة لحرص النبي على العلم والتعليم وأرسلت زينب زوجة أبي العاص قِلادةً تفدي زوجها فلما رأها النبي دمعت عيناه لأن القلادة كانت عند من عند خديجة فتذكر خديجة رضي الله عنها وقال للصاحبة إن شئتم رددت القلادة على زينب وأرجعت لها زوجها فرضي الصحابة لكن إشترط على أبي العاص أن يُرسل زينب إلى المدينة ففعل وهكذا فدى النبي الأسرى في أول معركة له في تاريخ الاسلام والمسلمين لكنه فِداءٌ بعزة وبقوة


رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 04:12 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: ملخص فقه السيرة سؤال وجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تلخيص محاضرات فقه السيره من الاولى الى الثامنه_اسئله واجوبه

المحــاضره الاولى

مقرر فقة السيرة

1- اهمية دراسة السيرة النبوية .
2- لمحة عن حياة العرب قبل الإسلام .
3- العهد المكي ويشمل :
* الوحي .
* مراحل الدعوة .
* اساليب المخالفين للدعوة .
* سنة الله في الإبتلاء .
* الهجرة الى الحبشة وفوائدها .
* الإسراء والمعراج ودلالتهما .


4- العهد المدني ويشتمل على :
* الهجرة , اسبابها , التخطيط لها , اهميتها في الدعوة , دور الشباب فيها .
* اهم الغزوات .
* اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم .
* وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .


مصادر السيرة النبوية :
1- القرآن الكريم .
* آيات الأحكام .
* وصف مراحل الدعوة .
* ذكر مراحل التشريع .
* ذكر الغزوات , كـ غزوة بدر في سورة الأنفال , وغزوة احد في سورة آل عمران .

2- كتب الأحاديث النبويه إذ هي : ذكر اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وافعاله و تقريراته صفاته .

3- كتب السيرة النبوية :
* سيرة ابن هشام
* تاريخ الرسل والملوك لابن جرير الطبري
* زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزيه
4- كتب الأدب والشعر , وهذا مصدر تكميلي.

مصادر المادة :
1- فقة السيرة ( محمد سعيد رمضان البوطي )
2- السيرة النبوية ( محمد محمد ابو شهبة )
3- فقة السيرة النبوية ( منير محمد غضبان )
4- السيرة النبوية دروس وعبر ( مصطفى السباعي )


اهمية دراسة السيرة النبوية :
1- التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر }
2- استنتاج العبر والعظات التي تنطق بها السيرة النبوية .
3- رد الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
4- بيان حرص الصحابة رضي الله عنهم على نقل كل مايتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم .

المحــاضره الثانيه

المحة عن حياة العرب قبل الإسلام

مقــــدمه:
العرب وإن كانوا في الجاهلية لم تكن كل افعالهم جاهليه ولم تكن كل صفاتهم
سيئه بل أمتازوا ببعض الصفات الحسنة.

فهرس المحاضرة :
1- موقع جزيرة العرب الجغرافي
2- خصائص جزيرة العرب
3- حالة العرب الدينيه قبل الإسلام
4- حالة العرب الإجتماعية قبل الإسلام
5- حالة العرب الإقتصادية قبل الإسلام
6- حالة العرب السياسية قبل الإسلام

س/اذكر موقع جزيرة العرب الجغرافي وحدودها؟

* تحيط البحار بجزيرة العرب من ثلاث جهات من الشرق والغرب والجنوب
فمن جهة الشرق يحدها الخليج العربي والمسمى سابقاً بالخليج الفارسي .
ومن جهة الغرب يحدها البحر الأحمر والمسمى سابقاً ببحر القلزم .
ومن جهة الجنوب يحدها بحر العرب
وأما من جهة الشمال لايوجد بحر ويحدها الشام والعراق
وهناك قولان على حدودها من جهة الشمال فمن المؤرخين من يقول ان جزيرة العرب
تمتد حتى الشام والعراق ويحدها من الشمال نهر الفرات
والقول الثاني وهو الأرجح هو ان العراق والشام ليسى من جزيرة العرب بل يحدانها من جهة الشمال

س/الى كم قسم انقسمت جزيرة العرب قديماً ؟

1- الحجاز ... وهي مكة والمدينة
2- تهامة ... وهي مابين ساحل البحر الأحمر وجبال السروات
3- اليمن ... وهي اليمن الحالية
4-عمان ... وهي عمان الحالية
5- البحرين والأحساء
6- نجـــــد
وهي جزيرة صحراوية ومناطق جبلية لايوجد بها انهار وتقل بها الأمطار ولذالك تقل بها مناطق المراعي


س/ماهي خصائص جزيرة العرب ؟

1- انها تقع في قلب العالم ومكة هي مركز الكره الأرضية وقد ثبت ذالك جغرافياً هي ام القرى
وسميت بذالك لأن القرى تكون تابعة لها أو لأنها الأصل أو لأنها هي مركز القرى والقرى تكون
حولها
2- انها حرم الإسلام ومعنى ذالك انها وقف على اهل الإسلام
3- يوجد فيها اول بيت وضع للناس وهو المسجد الحرام
4- انها مأوى للأسلام إذا اضطهد
____________________________
س/كيف كانت حالة العرب الدينية قبل الإسلام؟
وهي الفتره التي كانت بين نبينا محمد صلى الله علية وسلم وبين عيسى علية السلام وهي مايقارب 600 عام ويطلق عليهم اهل الفتره وقد فشى فيها الشرك بالله وأول من أتى بالأصنام إلى جزيرة العرب هو عمر بن لحي الخزاعي وكانت خزاعة انا ذاك قد استولت على البيت.
وكذالك حرفت بعض الأديان من اليهودية والنصرانية وقد كانوا يعترفون بوجود الله ولاكنهم اشركوا به وكانوا يخلصون الدعاء والعبادة لله في حال الشده ويشركون به في حال الرخاء .
_______________________
س/اذكر بعض انواع الشرك قبل الاسلام؟
أ - انهم اتخذوا من دون الله انداداً يحبونهم كحب الله
ب - اتخاذ الشفعاء وكانوا يتخذونهم لكي يتوسطون بهم ويتقربون بهم إلى الله
وكانوا يذبحون لهم من دون الله ويعبدونهم لإعتقادهم بأنهم يشفعون لهم عند الله
ج - الإستعاذه بالجن والإستعاذه نوع من انواع العبادة وقد صرفوها للجن
د - الإلحاد في اسماء الله وقد زعموا بوجود شركاء لله في الخلق والرزق وحرفو بعض
اسماء الله فشتقوا اسم الات من الله والعزى من العزيز .
هـ- نسبة الولد إلى الله عز وجل فكانوا ينسبون البنات إلى الله وينسبون الأبناء
لأنفسهم .
و - تحليل ماحرم الله وتحريم ماأحل الله ومنها قتل الأولاد من خوف الفقر أو قتل
البنات خوفاً من العار
ز - إنكار البعث فكانوا لا يؤمنون بالبعث بعد الموت
_________________________
س/كيف كانت حالة العرب الإجتماعة قبل الإسلام؟
اولاً العرب ينقسمون إلى قسمين :
1- عدنان وهم بني اسماعيل
2- قحطان وهم من ولد هود

*وقد روي عن النبي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم بأن قحطان ايضاً من بني اسماعيل*
************
ومن الحالات الإجتماعية الزواج:
فقد كان النكاح عند العرب على اربعة انواع
1- الزواج المعروف من خلق ادم إلى يومنا هذا وهو الزواج بأن يخطب الرجل المرأه
وبعد الموافقه تكون زوجة له .
2- الإستبضاع وهو بأن يرسل الرجل زوجته إلى رجل أخر كي ينكحها لتحمل من
ذالك الرجل لكونه شجاعاً أو توجد به احد الصفات التي كانت محببة عندهم ان ذاك
3- دخول العشرة من الرجال على إمرأه واحده فإذا حملت ذهبت إلى احدهم
وأعطته المولود بأنه أبنه.
4- البغايا وكان ذالك للإماء فلقد كانت الحره تموت دون ان تزني .
__________________________
*كان هناك عادات حسنه وعادات سيئه عند العرب *
س/اذكر العادات والإخلاق الحسنه؟
أ - الصدق
ب - الشجاعة
ج ـ الكرم
ولقد اتى الإسلام ونما هذه العادات وحثنا عليها
_____________________
س/اذكر العادات والأخلاق السيئه؟
أ - الحمية والعصبية الجاهليه ويوجد حمية محموده وهي الحمية للإسلام والمسلمين لقول الرسول
صلى الله علية وسلم ( انصر اخاك ظالماً أو مظلوماً) قال رجل يارسول الله انصره اذا كان مظلوماً
افرأيت إن كان ظالماً كيف انصره قال ( تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذالك نصره )
ب- التحاكم إلى الأهواء والأراء
ج- تبرج النساء وقد كان هناك بعض النساء يتحجبن
الظن السيء بالله عند المصيبة
________________________
س/كيف كانت حالة العرب الإقتصادية قبل الإسلام ؟
كانوا في أحط مستوى اقتصادي وكانت حالتهم الإقتصادية سيئه جداً ولقد كان لله في ذلك حكمة
___________
س/كيف كانت الموارد الإقتصادية قبل الاسلام؟
1- التجارة .. وقد كانت لهم رحلتين رحلة في الشتاء إلى الشام ورحلة في الصيف إلى اليمن
وكانت قريش هم اهل التجارة
2- الزراعة .. كانت زراعة النخيل في يثرب والأحساء وكانت زراعة القمح في اليمامة وكانت اليمن
من المناطق الزراعية ان ذاك
3- الصناعة .. وكانت الصناعة في اليمن فلقد كانوا يصنعون السيوف والجلود
4- السلب والنهب .. وكان أغلب العرب يعتمد على ذلك
_____________________
س/كيف كانت حالة العرب السياسية قبل الإسلام ؟
كان العرب ينقسمون سياسياً إلى ثلاثة اقسام :
1- جزء يخضع للفرس وهم جزء من اليمن والمناذره
2- جزء يخضع للروم وهم الغساسنة وهم شمال غرب
3- جزء لايخضع لأحد وهم اهل مكه والمدينة ووسط الجزيره وكانوا لايخضعون لأحد غير سيد القبيلة
وليس عليهم ملك .
____________________
*فقه معرفة خصائص جزيرة العرب ومعرفة حالة العرب قبل البعثة**
س/ماسبب اختيار الله هذه الأرض لخاتم النبين ؟
أ- بعدها عن تأثير الملوك عليها
ب- تحصينها الجغرافي من صعوبة التضاريس
ج- توسطها من العالم
_________________
س/ما سبب اختيار الله للعرب ؟
أ - استقلال العرب السياسي
ب- عدم تأثر بعضهم عن الفطره
ج - تعودهم على خشونة العيش
د- البقاء على ماأعتقده الفرد منهم حتى ولو أزهقت روحة وهذا مأثبته الصحابة عندما قتلوا وأوذو على أن يتركوا هذا الدين
________________________

أسئـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــله مفيده

س1 -ماهو سبب تسمية مكه بأم القرى ؟
سماها الله عز وجل في كتابه بام القرى للدلاله على انها تقع في
مركز الكره الارضيه وقد اثبت العلم ذلك لاحقا .
_______________
س2 - أذكر مثالاً على تحريف الكفار لأسماء الله عز وجل؟
انهم اشتقوا اسم اللات من ((الله )) واشتقوا العزى من ((العزيز)) .
__________________
س3 - هل توجد حمية وعصبية محموده ؟
نعم وهي الحميه في الدين الاسلامي والعصبيه للدفاع عنه .
___________________
س4- اذكر بعض فقه إختيار الله للعرب وجزيرتهم لتكون مهبط الوحي ومنبع الرسالة ؟
.........يبي لها بحث في المراجع
__________________________________________________ _________________________________
المحــــــــــــــــــــــــــــــتاضره الثالثه

العهد المكي: مبعثه صلى الله عليه وسلم
س/اكتب نبذه عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة
•ولادته صلى الله عليه وسلم في أشرف بيوت قريش.
قالرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْوَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍبَنِى هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِى مِنْ بَنِى هَاشِمٍ ». رواه مسلم.
•عرف بالنجابة منذ صغره، وبرجحان العقل، وبالأخلاق الحسنة؛لذلك يسمى بالصادق الأمين.
•صيانة الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم ورعايته على عينهفقد عصمه عن كل ما يشينه.
•أمثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة ذلك:
.1عصمه الله عز وجل عن سماع ومشاهدة ما يحدث من اللهو في أعراس الكفار.
.2لما أراد أن يرفع إزاره على رقبتهلكي يحمل الحجارة سقط مغشيا عليه فأفاق وطلب منهم أن يشدوا عليهإزاره.
•كان يرعى الغنم لأهل مكة.
__________________
س/ماالفقه المستفاد مماسبق؟
.1-أن الله عز وجل يبعث الأنبياء في شرف من قومهم؛ وذلك ادعى لقبول رسالته، وامنع لهم من أن يعتديعليهم معتد.
.2-أن الداعي كلما كان على استقامة منذ صغره وفي ريعان شبابه كانادعى لنجاح دعوته ولقبول الناس له؛ والأنبياء عليهم الصلاة والسلام أكمل الناس فيهذه الخصلة.
.3-التمرن على الصبر والحلم وحسن الرعاية؛ وذلك حاصل عن رعيالغنم.
_____________
س/تحدث عن البعثة؟
بعثوعمره أربعون سنة وهي سن الكمال ولها تبعث الرسل، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى اللهعنهما قَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَرْبَعِينَ سَنَةً،فَمَكُثَ بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ، ثُمَّ أُمِرَبِالْهِجْرَةِ فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. رواه البخاري.
_____________________
س/ما حاجةالخلق إلى إرسال الرسل؟.
•أنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة إلا علىأيدي الرسل، ولا ينال رضا الله البتة إلا على أيديهم، فالضرورة إليهم أعظم من ضرورةالبدن إلى روحه والعين إلى نورها والروح إلى حياتها، فيجب على كل من نصح نفسه وأحبنجاتها وسعادتها أن يعرف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته وشأنه ما يخرج بهعن الجاهلين به ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته.
______________________
س/ما الغرض من بعث النبي صلى الله عليهوسلم؟.
•ما حقيقة الدين الإسلاميوطبيعته؟.
.1إ-خراج الناس منعبادة العباد إلى عبادة رب العباد قال تعالى:{ يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذيخلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون} [البقرة: 21]
.2-هداية الناس إلى الصراطالمستقيم قال تعالى:{يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم} [الأحقاف: 30]
.3إ-ظهارهعلى جميع الأديان قال تعالى:{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [التوبة: 33]
س/ماالغرض من بعثة صلى الله عليه وسلم ؟
•فالغرض من بعثته صلى الله عليه وسلم هو تبليغ هذا الدين وإظهارهحتى تكون كلمة الله هي العليا، قال تعالى:{ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقليظهره على الدين كله} [الفتح 28]
____________________
س/ ثحدث عن الـــــــــــــــــــــــــــــــــــوحي؟
.1-حبب للنبي صلى الله عليه وسلم الخلاء.
.2-تسليم الحجرعليه، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلىالله عليه وسلم: « إِنِّى لأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَىَّقَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّى لأَعْرِفُهُ الآنَ ». رواه مسلم.
.3-الرؤيا؛ فكان لايرى رؤيا إلا تحققت في الصباح، ومدتها ستة أشهر.
.4-نزول الوحي عليه في غارحراء.
.5-الأمر بالإنذار{ يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجزفاهجر}.
___________
س/ماالفقه المستفاد مماسبق؟
.1-سبب محبته صلى اللهعليه وسلم للخلاء كراهية منه لما كان كان عليه قومه من الضلال المبين؛ وليقوىاتصاله بالله عز وجل، وكان هذا التحنث من بقايا دين إبراهيم عليه الصلاةوالسلام.
.2-الحكمة من تدرج الوحي ليهدأ قلبه ويستعد لمابعده.
___________________
س/كيفية نزول جبريل عليه السلام بالوحي؟
•عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضى الله عنها أَنَّالْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ رضى الله عنه سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمفَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْىُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم: « أَحْيَانًا يَأْتِينِى مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ - وَهُوَأَشَدُّهُ عَلَىَّ - فَيُفْصَمُ عَنِّى وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ،وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِىَ الْمَلَكُ رَجُلاً فَيُكَلِّمُنِى فَأَعِى مَايَقُولُ ». قَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله عنها: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُعَلَيْهِ الْوَحْىُ فِى الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّجَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا. رواه البخاري
____________________
س/ماهي مراتب الوحي؟
.1ا-لرؤيا الصادقة.
.2-ما كان يلقيه الملك في روعهوقلبه من غير أن يراه؛كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إنّ رُوحَالْقُدُسِ نَفَثَ فِي رَوْعِي أَنّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتّى تَسْتَكْمِلَرِزْقَهَا فَاتّقُوا اللّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطّلَبِ ». رواه ابن أبيشيبة
.3-أن يتمثل له الملك رجلا فيخاطبه حتى يعي عنه مايقول له.
.4-أن يأتيه في مثل صلصلة الجرسوكان أشده عليه فيتلبس به الملك حتى إن جبينه ليتفصد عرقا في اليوم الشديد البرد،وحتى إن راحلته لتبرك به إلى الأرض إذا كان راكبها، ولقد جاء الوحي مرة كذلك وفخذهعلى فخذ زيد بن ثابت رضي الله عنه فثقلت عليه حتى كادت ترضها.

.5-أن يرى الملك في صورته التي خلقعليهافيوحي إليه ما شاء الله أن يوحيه، وهذا وقع له مرتين كما ذكر الله ذلكفي سورة النجم.
.6-ما أوحاه الله وهو فوق السمواتليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها.
.7-كلام الله لهمنه إليه بلا واسطة ملك؛كما كلم الله موسى بن عمران عليه السلام وهذا وقعفي حادثة الإسراء.
_________________
س/متى نزلالوحي؟
•نزل يوم الاثنين لحديث: سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الاِثْنَيْنِ قَالَ: « ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِوَيَوْمٌ أُنْزِلَ عَلَىَّ فِيهِ ». رواه مسلم.
•واختلف في الشهر:
•فقيل: فيربيع الأول في اليوم الثاني عشر.
•وقيل: في رمضان في اليوم السابع عشر؛ قالتعالى:{ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس}. [البقرة 185]
______________________
س/كيفية نزول القرآنالكريم؟
.1-نزل جملة واحدةمن اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا. قال تعالى:{ أنا أنزلناه في ليلةالقدر}.
.2-نزل من السماء الدنيا على نبينا صلى الله عليه وسلم متفرقا بحسبالحوادث والأسباب.
_____________
س/ماالفقه المستفاد من نزولالقرآن متفرقا؟
.1-تثبيتفؤاد النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى:{ وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآنجملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك} [الفرقان 32]
.2-تيسير حفظه وفهمه وتبليغه للناس؛ قال تعالى:{وقرآنا فرقناهلتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} [الإسراء 106]
.3-التدرج فيتربية الأمة دينيا وخلقيا واجتماعيا وعلميا؛ فعَِنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَرضى الله عنها قالت: إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنَالْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُإِلَى الإِسْلاَمِ نَزَلَ الْحَلاَلُ وَالْحَرَامُ، وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَىْءٍلاَ تَشْرَبُوا الْخَمْرَ، لَقَالُوا: لاَ نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا، وَلَوْ نَزَلَلاَ تَزْنُوا. لَقَالُوا: لاَ نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا. رواه البخاري
.4-مجاراة الحوادث والنوازلوإجابة السائلين؛ قال تعالى:{ ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا}. [الفرقان 33]
.5-بيان أعجاز القرآن الكريم على أبلغ وجه وآكده فإنه معنزوله متفرقا فهو مترابط الأجزاء منسجم الشكل في غاية الفصاحة والبلاغة.
_____________
س/ما اول ما نزل من القران؟
•أول مانزل من القرآن:{ اقرأ باسم ربك الذي خلق}.
_____________
س/ماأخر مانزل من القران؟
•آخرما نزل:{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون} [البقرة 281]
__________________________________________________ ____________________________________
المحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاضره الرابعه
الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد عوة

س/ماهي مراحل الدعوة؟
.1مرحلة النبوة.
.2إنذار عشيرته الأقربين.
.3إنذار العرب قاطبة.
.4إنذار الناس جميعا.
_________________
س/ما أدوار الدعوة؟
.1-الدعوة السرية.
.2ا-لدعوة الجهرية.
.3-الدعوة بالحجة والبيان دون القتال.
.4ا-لدعوة بالحجة والبيان والسيف والسنان.
_______________________
س/تحدث عن الــــــــــــــــــــــــــــدعوة السرية؟
1-مدتها:
ثلاث سنوات.
__________
2-تخير رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدعوه للإسلام.
قال ابن إسحاق:“ وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر جميع ما أنعم الله به عليه وعلى العباد من النبوة سرا إلى من يطمئن إليه من أهله“.
;دعوته لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
;دعوته لأبي بكر رضي الله عنه.
__________________
3-الاجتماع في دار الأرقم بن أبي الأرقم.
_________________
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــدعوة الجهرية
س/ثحدث عن الصدع بالدعوة؟
قال تعالى:{ فأصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين} الحجر 94
______________
س/كيف كانت بداية ظهورالدعوه؟
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثمانية وثلاثون من صحابته إلى المسجد فأعلنوا دعوتهم.qخرج مع صحابته ومعهم حمزة وعمر رضي الله عنهما.
________________
س/كيف كانت المواجهة مع قريش؟
-تسفيه العقول:
قال تعالى:{ ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون}. المائدة 103
قال تعالى:{ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون}. العنكبوت 63
-بتسفيه الآباء:
قال تعالى:{ وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألقينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون}. البقرة 170
_____________
س/كيف كان اضطهاد قريش للمسلمين؟
السب.
الضرب.
القتل. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كَانَ الإِسْلاَمُ قَلِيلاً فَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِى دِينِهِ إِمَّا قَتَلُوهُ وَإِمَّا يُعَذِّبُوهُ حَتَّى كَثُرَ الإِسْلاَمُ فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ. رواه البخاري.
_____________________
س/لماذا امر الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن القتال؟
oعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابا له أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبي الله كنا في عز ونحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلة، فقال: « إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم » فلما حوله إلى المدينة أمره بالقتال. رواه الحاكم في المستدرك.
_______________
نشر الدعوة خارج مكة.
قصة أبي ذر رضي الله عنه. رواها البخاري وغيره
قصة الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه. رواها الحاكم في المستدرك
_________________
س/ماهي أساليب الدعوة؟
.1-الدعوة الجماعية.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) صَعِدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّفَا فَجَعَلَ يُنَادِى: « يَا بَنِى فِهْرٍ يَا بَنِى عَدِىٍّ ». لِبُطُونِ قُرَيْشٍ حَتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ فَقَالَ: « أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً بِالْوَادِى تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِىَّ ». قَالُوا: نَعَمْ مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلاَّ صِدْقًا. قَالَ: « فَإِنِّى نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ». فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا فَنَزَلَتْ: ( تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ). متفق عليه.
__________
.2-الدعوة الفردية.
روى البيهقي في الدلائل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جهل: « يا أبا الحكم هلم إلى الله عز وجل وإلى رسوله أدعوك إلى الله » قال أبو جهل: يا محمد هل أنت منته عن سب آلهتنا؟ هل تريد إلا أن نشهد أن قد بلغت، فنحن نشهد أن قد بلغت، فو الله لو أني أعلم أن ما تقول حق لاتبعتك. فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
_________
.3-استعمال الترغيب والترهيب.

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قال أَبُو طَالِبٍ للنبي صلى الله عليه وسلم وعنده قريش: يَا ابْنَ أَخِى مَا تُرِيدُ مِنْ قَوْمِكَ قَالَ: « إِنِّى أُرِيدُ مِنْهُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ وَتُؤَدِّى إِلَيْهِمُ الْعَجَمُ الْجِزْيَةَ ». قَالَ: كَلِمَةً وَاحِدَةً قَالَ: « كَلِمَةً وَاحِدَةً » قَالَ: « يَا عَمِّ قُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ». فَقَالُوا: إِلَهًا وَاحِدًا ( مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِى الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاَقٌ ) قَالَ: فَنَزَلَ فِيهِمُ الْقُرْآنُ (ص وَالْقُرْآنِ ذِى الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ) إِلَى قَوْلِهِ ( مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِى الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاَقٌ ). رواه الترمذي

قال صلى الله عليه وسلم: « تَسْمَعُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ ». رواه الإمام أحمد.
__________
.4-الصلاة عند الكعبة.
_________
.5-قراءة القرآن.
قرأ سورة النجم علانية في المسجد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ سُورَةَ النَّجْمِ فَسَجَدَ بِهَا فَمَا بَقِىَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلاَّ سَجَدَ فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ كَفًّا مِنْ حَصًى أَوْ تُرَاب فَرَفَعَهُ إِلَى وَجْهِهِ وَقَالَ يَكْفِينِى هَذَا، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا. رواه البخاري
قرأ القرآن على الوليد بن المغيرة. رواه الحاكم في المستدرك.
__________
.6-المحاورة مع قريش.
oمحاورة جماعية.
oمحاورة فردية.
____________
.7-تألف الكفار.
قصته مع الغلام اليهودي. رواها البخاري.
قصة المشركة صاحبة المزادتين. رواها مسلم.
الأعرابي الذي أعطاه غنما. رواها مسلم.
عفوه عن قريش يوم الفتح.
عفوه عن الأعرابي الذي هم بقتله. متفق عليها
__________________
.8-الدعاء
الدعاء عليهم؛ قال البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد: باب الدُّعَاءِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِالْهَزِيمَةِ وَالزَّلْزَلَةِ.الدعاء لهم؛ قال البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد: باب الدُّعَاءِ لِلْمُشْرِكِينَ بِالْهُدَى لِيَتَأَلَّفَهُمْ.
-أقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَائْتِ بِهِمْ ». متفق عليه.
-بقَالَ صلى الله عليه وسلم:« اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ بِأَبِى جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ». رواه الترمذي
__________________________________________________ ___________________________________
المحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاضره الخامسه
باسمه تعالى
الفهرس
1.إنذار العرب قاطبة. 2.إنذار الناس جميعا.
____________
إنـــــــــــــــــــــــــــذار العرب قاطبة
س/متى كانت رحلته إلى الطائف؟
حدثت في السنة العاشرة بعد وفاة خديجة
رضي الله عنها، وأبي طالب.
ملخص القصة.
_____________
س/ما فقه هذه الرحلة؟
1.على الداعي إيجاد مركز جديد لدعوته.
2.اختيار النبي صلى الله عليه وسلم في بدء دعوته لثقيف
أن يدعو سادة ثقيف.

3. اللجوء إلى الله عز وجل.
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي،وقلة حيلتي، وهواني على الناس؛يا أرحم الراحمين،أنت رب المستضعفين،وأنت ربي؛ إلى من تكلني! إلى بعيد يتجهمني
،أو إلى عدو ملكته أمري؛إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي!
ولكن عافيتك هي أوسع لي،أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات،
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة،من أن ينزل بي غضبك،
أو يحل علي سخطك،لك العتبى حتى ترضى،لا حول ولا قوة إلا بك.

4.مكافأة صاحب المعروف وإن كان كافرا.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ رضى الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ فِى أُسَارَى بَدْرٍ:« لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِىٍّ حَيًّا ،
ثُمَّ كَلَّمَنِى فِى هَؤُلاَءِ النَّتْنَى ، لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ ». رواه البخاري

5.بيان رحمته وكمال شفقته على قومه وحرصه على هدايتهم.
قَالَ فَنَادَانِى مَلَكُ الْجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَىَّ، ثُمَّ قَالَ:
يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ
وَقَدْ بَعَثَنِى رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِى بِأَمْرِكَ فَمَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ
أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
« بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا».رواه مسلم
________________________
س/ماسبب عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه الكريمة على قبائل العرب؟
1.سبب العرض؛ هو الحرص على تبليغ كلمة التوحيد؛
« أَلاَ رَجَلٌ يَحْمِلُنِى إِلَى قَوْمِهِ فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِى أَنْ أُبَلِّغَ كَلاَمَ رَبِّى »
.رواه ابن ماجه.

2.التأكيد على أن من بذل نفسه لحماية
هذه الدعوة أن تكون نيته خالصة لله عز وجل
فلا طمع في رئاسة أو دنيا.قال له بنو عامر:أرأيت إن نحن تابعناك
على أمرك ثم أظهرك الله على من يخالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟
،قال صلى الله عليه وسلم:« الأمر لله يضعه حيث يشاء

3.لتحقيق تبليغ الدعوة يشترط في القبيلة
أن تتولى حماية هذه الدعوة من جميع الناس.
قوله صلى الله عليه وسلم لبني شيبان:
« إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه من جميع جوانبه ».
تنبيه:ماسبق من جوابه صلى الله عليه لبني عامر
وبني شيبان يؤكد على أمر مهم وهو:أن الداعي
لا يتنازل عن شيء من أمور هذا الدين.

4.أن الهداية بيد الله عز وجل فقد رفضت كل
هذه القبائل هذه الدعوة ووفق الله عز وجل لها الأوس
والخزرج للخير الذي ادخره لهم
____________________
إنـــــــــــــــــــــــــــــــذار الناس جميعا

قال البخاري في صحيحه:
باب دُعَاءِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
النَّاسَ إِلَى الإِسْلاَمِ وَالنُّبُوَّةِ،وَأَنْ لاَ يَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا أَرْبَابًا
مِنْ دُونِ اللَّهِ.
وروى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَى كِسْرَى وَإِلَى قَيْصَرَ وَإِلَى النَّجَاشِىِّ
وَإِلَى كُلِّ جَبَّارٍ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَلَيْسَ
بِالنَّجَاشِىِّ الَّذِى صَلَّى عَلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم.
____________________
س/ما نص رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الى قيصر؟
نص رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيصر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ
سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّى أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ
أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ وَإِنْ تَوَلَّيْتَ
فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ وَ(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ
سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا
وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ
تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) متفق عليه.
_____________________
س/ما فقه هذه الرسالة؟
1.عالمية هذا الدين.
2.المحافظة على الصبغة الإسلامية حيث بُدأت هذه الرسالة بالبسملة.
3.الاعتزاز باللغة العربية؛ وذلك أن هرقل لا يعرف العربية ومع ذلك كُتبت له الرسالة بالعربية.
4.صيغة السلام على الكفار.
5.عدم مخاطبته بوصفه ملكا؛ لأنه معزول بحكم الإسلام.
6.احترام المرسل إليه والتلطف معه رجاء إسلامه حيث وصفه بـ عَظِيمِ الرُّومِ.
7.الجمع في الرسالة بين الترغيب والترهيب.
8.توضيح معنى كلمة التوحيد.
9.أن طاعة المخلوق في معصية الخالق تعتبر عبادة له.
10.الاقتصار على المطلوب وعدم الإطالة.
________________
س/ما حقيقة الدعوة الإسلامية؟.
•الدين عند الله هو الإسلام قال تعالى:
{ إن الدين عند الله الإسلام} آل عمران 19.
ولهذا جعله الله عز وجل مهيمنا على الشرائع السابقة.

•مقصده إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد
قال تعالى{ يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم
والذين من قبلكم} البقرة 21.

•الله عز وجل بين الغاية من إرساله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم
فقال تعالى:{هو الذي أرسل رسوله بالهدى
ودين الحق ليظهره على الدين كله} الفتح 28

والله عز وجل بين الغاية من الجهاد فقال:
{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} الأنفال 39
« فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَى أَمْرِى هَذَا حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِى وَلَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أَمْرَهُ ».رواه البخاري
__________________________________________________ _____________________________________
المحاضرة السادســــــــه لفقه السيره
أســــــــــــــــــاليب المخالفين للدعوة


الفهرس :
1- أصناف المخالفين للدعوة .
2- أساليبهم .
3- موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الأساليب .
_________________
س/ما أصناف المخالفين للدعوة ؟
1- المشركين .
2- أهل الكتاب (اليهود والنصارى ) .
3- المنافقين .
_________________
س/أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث للناس كافة ولكن الأمة التي بعث النبي لها تنقسم الى قسمين اذكرهن؟

1- أمة الدعوة .
- هم كل من في الأرض منذ مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم .
2- وأمة إجابة .
- من استجاب للنبي صلى الله عليه وسلم دخل في أمة إجابة .
____________________
س/ماهي أساليب المخالفين للدعوة من المشركين ؟
لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم في قريش بدأ التصادم معهم فأمره الله بمجاهدتهم فجاهدهم
في مكه ولذين خالفو الرسول تنوعت أساليبهم في المخالفة للدعوة منها :

1- الترغيب وذلك انهم عرضوا على الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة امور منها :

أ - الزواج ( أن يزوجوه بأجمل نساء العرب) .
ب - المال ( بأن يجمعوا له المال فيكون من أغنياء قريش ) .
ج - الرئاسه ( بأن يجعلوه رئيساً وسيداً وملكاً عليهم ) .

- وكان عتبه بن ربيعه من عرض هاذه الأمور على الرسول صلى الله عليه وسلم .


2- الترهيب وقد استخدموا الوسائل الاتيه :

- التعرض للرسول صلى الله عليه وسلم بالأذى كما في وضع سلى الجزور على ظهره وهو ساجد
عند الكعبه ، وضع الأذى عند بيته عليه الصلاة والسلام .
أن من وضع سلى الجزور هو عقبة ابن أبي معيض و من وضعت الأذى في بيته هي أم جميل بنت حرب زوجة أبو لهب حمالة الحطب .

- المقاطعة حيث اجتمعت قبائل قريش على مقاطعة بني هاشم بسبب عدم تسليمهم النبي صلى الله عليه وسلم .
- محاولة القتل ( واذا يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) .

س/في هذه الآيه ثلاث انواع من الترهيب اذكرها؟

1- اما يبقى محبوس في مكه .
2- او يقتلوه .
3- او يخرجوه من مكه إلى أي بلاد منفيه عن مكه .


3- التنفير حيث وصفوه :
وهم يعلمون ان الرسول (ص) بريء منها ولكنها من باب العداوة .
- بالجنون والشعر ( ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ) .
- بالسحر والكذب ( وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب ) .
- كاهن ( فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون ) .


4- التنعت في طلب المعجزات فقد طلبوا منه :
- أن يسوي بلادهم ويجري بها الأنهار لأن مكة كانت عباره عن جبال .
أ - ان يجعل هذه الجبال ذهباً وفضه .
ب- ان يسقط عليهم من السماء كسفاً .
ج - ان يرقى في السماء ويأتي لهم منها بكتاب .
د - ان يأتي بالله والملائكه قبيلاً ( مشاهده ومعاينه امامهم ) .
هـ - انظر سورة الإسراء الآيات 90 - 93 للفائدة .


5- الإنسان العاقل ليس بحاجة لمعجزة ليعرف صدق الرسول صلى الله عليه وسلم للدعوه .
الأسئله - حيث ورد انهم سئلوا ثلاثة أسئلة ؟
- عن الروح .
- عن أصحاب الكهف .
- عن ملك طواف طاف الأرض وملكها .
أجاب الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا فأسئلتهم من باب التعجيز والتعنت
والإستكبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم .

6- الإستهزاء .
( واذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزواً أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون ) .


أس/ماهي ساليب المخالفين للدعوة من كفار أهل الكتاب ؟

1- الإسلام ثم الإرتداد .
قال تعالى ( وقالت طائفة من اهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) .
2- جمع الأحزاب لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم كما في غزوة الخندق .

3- محاولة قتلته صلى الله عليه وسلم وقد قاموا بمحاولتين :

أ- إلقاء الحجارة عليه وكانوا من بني النظير .
ب - وضع السم في طعامه وكانوا من يهود بني خيبر.

4- التعنت في الأسئلة .
- قال يهودي للنبي صلى الله عليه وسلم جئت أسألك
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أينفعك شيء إن حدثتك )
قال أسمع بأذني
فقال :(سل )
فقال اليهودي : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض والسماوات .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( هم في الظلمة دون الجسر )
قال فمن أول الناس إجازة . قال :(فقراء المهاجرين )
قال اليهودي : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة .
قال : ( زيادة كبد النون )
قال فما غذاؤهم على اثرها . قال :(ينحر لهم ثور الجنه الذي كان يأكل من أطرافها )
قال فما شرابهم عليه .
قال :( من عين فيها تسمى سلسبيلاً )
قال : صدقت .


- أول من يجتاز السراط هم فقراء المهاجرين .
- لا فائده في العلم دون العمل به .

5- إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم كما في قصة كعب بن الأشرف وقد رواها البخاري ومسلم .

س/ماهي أساليب المخالفين للدعوة من المنافقين ؟
- وهم أخطر من الصنفين السابقين لأنهم يعيشون بين المسلمين .
1- الإستهزاء -
قال تعالى ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) .

2- التفريق بين المؤمنين -
قال تعالى ( والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله
من قبل وليحلفن إن أردنا إلاّ الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون ) .

3- خذل المسلمين في الظروف الحرجه كما في غزوة أحد والخندق .

4- زعزعة استقرار الدولة الإسلاميه كما في حادثة الأفك وحادثة الخلاف الذي وقع بين مهاجري و أنصاري .
_________________

س/ما موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الأساليب ؟

- عدم التنازل اذا كان المقابل ترك الدعوه ولهذا كان موقفه صلى الله عليه وسلم حازماً فقد قال لهم لما
طلبوا منه ترك الدعوة ( ترون هذه الشمس) قالوا : نعم .قال: ( فما أنا بأقدر أن أدعي ذلك منكم
على أن تشتعلوا منه بشعلة ) رواه الطبراني .

- وأكد على قيامه بهذا الأمر حيث قال عليه الصلاة والسلام ( والله لأقاتلن على هذا الأمر الأحمر والأسود حتى يظهرني الله أو تنفرد سالفتي ) رواه ابن ابي شيبه .
ويقصد بهذا الأمر >>>>> الإسلام .

- قتل كل من ارتد عن الدين فقال عليه الصلاة والسلام ( من بدل دينه فاقتلوه ) رواه البخاري .

- اذا كان الأمر متعلقاً بشخصه صلى الله عليه وسلم لم يلتفت إليه ولهذا قالت عائشه رضي الله عنها : ( ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلاّ أن تنتهك حرمة الله فينقم لله بها ) رواه البخاري .

- بالنسبة لطلب المعجزات فإنه لايجيبهم لأن فيه هلاكهم .

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهباً ونؤمن بك . قال ( وتفعلون ) قالو نعم . قال : فدعا فأتاه جبريل فقال إن ربك عزوجل يقرأ عليك السلام ويقول إن شئت أصبح لهم الصفا ذهباً فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذاباً لا اعذبه أحداً من العالمين وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة . قال ( بل باب التوبة والرحمة ) رواه الإمام البخاري .

وقال تعالى ( ومامنعنا أن يرسل بالآيات إلاّ أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرةً فظلموا بها ) .

المحـــاضره السابعه


"سنه الله في الابتلاء"
الفــــــهرس:
*المراد بالابتلاء
*باي شي يكون الابتلاء
*اشد الناس بلاء
*الحكمه من الابتلاء
*صور من ابتلاء الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم
*الفقه المستفاد من ذالك

س/ما المراد بالابتلاء؟

الابتلاء:الاختبار قال تعالى (وابتلوا اليتامى)


س/باي شي يكون الابتلاء؟

يكون بالخير والشر قال تعالى(ونبلوكم بالشر والخير فتنه والينا ترجعون)

س/من اشد الناس بلاء؟

عن سعد بن ابي وقاص رضي اله عنه قال:قلت يارسول الله اي الناس اشد بلاء قال:
(الانبياء ثم الامثل فالامثل فيبتلى الرجل على حسب دينه صلبا اشتد بلاؤة وان كان
في دينه رقه ابتلى على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الارض ماعليه خطيئه)


س/ماالحكمه من الابتلاء؟

1-الحكمه من الابتلاء باوامر الله عز وجل ونواهيه:الحكمه منها؟
*معرفه المطيع من العاصي والصادق من الكاذب قال تعالى(ولو شاء الله لجعلكم امه
واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات)
*معرفه اي العباد احسن عملا قال تعالى
(الذي خلق الموت والحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور)
وله شرطان ؟
1- الاخلاص لله تعالى
2- ان يكون على سنه النبي خالص صوابه
قال تعالى(فمن كان يرجو ان يعمل عملا صالحا فلايشرك بعباده ربه احدا)


2-الحكمه في لابتلاء بالغنى والفقر لمعرفه الغني الشاكرالحامد والفقير الصابر الراضي
قال تعالى(وهو الذي جعلكم خلايف الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما اتاكم)


3-الحكمه في الابتلاء بالمرض وسائر انواع الالم لامرين لتكفير السيئات و رفعه الدرجات

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ان عظم الجزاء من عظم البلاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم
فمن رضا فله الرضا ومن سخط فله السخط) وهذا الدليل لرفعه الدرجات
دليل تكفير السيئات قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب
ولا هم ولاحزن ولا اذى ولاغم حتى الشوكه يشاكها الاكفر الله بها من خطاياها)


س/اذكر صور من ابتلاء الله عز وجل لنبيه محمد ص ؟

1- اليتم قال تعالى(الم يجدك يتيما فاوى).
2- الفقر عن عروه عن عائشه رضي الله عنها انها قالت
(ان كنا لننظر الى الهلال ثم الهلال ثلاثه اهله في شهرين واما اوقدت في ابيات
رسول الله ص نار فقلت :ياخاله ما كان يعيشكم قالت:الاسودان التمر والماء
الا انه قد كان لللرسول ص جيران من الانصار كانت لهم منائح وكانو يمنحون
رسول الله من البهائم فيسقينا).

3-الغنى: قال الرسول صلى الله عليه وسلم (عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء
مكه ذهبا قلت لا يارب ولكن اشبع يوما واجوع يوما فان جعت تصرعت اليك
وذكرتك وان شبعت شكرتك وحمدتك).

4-المرض عن عبد الله رضي الله عنه قال:دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يوعك فمسسته بيدي فقلت يارسول الله انك توعك وعكا شديدا فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم (اجل اني اوعك كما يوعك رجلان منكم)قال:فقلت ذلك ان لك
تجرين فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (اجل).

5-اصابته بالجراح حيث اصيب يوم احد واصيب اصبعه في بعض غزواته فقال0هل انت
الااصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت).
6-وفاه ابي طالب وخديجه رضي الله عنها توفي في سنه واحده قبل هجره الرسول بثلاث سنين
كان ابي طالب يحوطه ويمنع عنه اذى بني قريش وكانت خديجه تواسيه وتسليه وتكون له نعم
المعين ففقدهما في عام واحد يسمى عام الحزن.
7-وفاه اولاده في حياته الافاطمه رضي الله عنها
كلهم ماتوا واعظم مايبتلى به الرجل والمراه في حياته ان يفقد اولاده في حياته كان اعظم مصيبه
فقدهم كلهم الافاطمه بقيت بعد وفاه الرسول سته اشهر حتى توافاها الله وكانت سيده نساء العالمين.
8-مقتل بعض اهل بيته حيث قتل عبيده بن الحارث بن المطلب بن عبد المناف وحمزه بن عبد
المطلب وجعفر بن عبد المطلب.
9--مقتل بعض اصحابه كما في غزوة احد وغزوة بتر معونه.
10-النصر كما في غزوه وفتح مكه.
11-الهزيمه كما في غزوه احد.
12-تكذيب قومه له .

*مكث ثلاثه عشر سنه في مكه يدعوا قومه ولم يؤمن به الامئه رجل واقل
منهم من هاجر للمدينه واما سائر قريش كذبتكون الداعي يكذب ويصدق .


س/ماالفقه المستفاد من ذالك ؟
1-ان الحياه الحقيقيه هي الاخره والدنيا هي دار امتحان واختبار.

2-مايصيب العبد في هذه الدار من خير او شر ليس دليلا على نجاحه في الاخره وانما هي امور
يراد بها الاختبار والامتحان.

3-المعيارالذي يقاس بع نجاح العبد في هذه الدنيا وبالتالي فوزه بنعيم الاخره هو طاعته لله تعالى.

4-النظر الصحيح للامور انما يكون النظر لعاقبته فالغنى مثلا وان كان خيرا في ظاهره فان كانت
عاقبته النار في الاخره فهو اذا ليس بخير والفقر وان كان ظاهره الشر فان كانت عاقبته النعيم في
الاخره فهو اذا ليس بشر.

المحـــاضرة الثامنة

الهجرة إلى الحبشة


الإسراء والمعراج


بيانات عن الهجرة إلى الحبشة
أسباب الهجرة.
تضييق قريش على من آمن.
خوف الفتنة في دينهم.
القدرة على القيام بشعائر الدين دون خوف ووجل.

س/ما سبب اختيار الحبشة؟
العدل الذي تميز بها النجاشي؛ قال صلى الله عليه وسلم:
{إِنَّ بِالْحَبَشَةِ مَلِكًا لَا يُظْلَم عِنْده أَحَد، فَلَوْ خَرَجْتُمْ إِلَيْهِ حَتَّى يَجْعَل اللَّه لَكُمْ فَرَجًا}

س/كم مرة وقعت الهجرة إلى الحبشة؟
وقعت مرتان:
الأولــــــى:
وقعت في شهر رجب من السنة الخامسة من البعثة.
س/كم عدد المهاجرين؟
أحد عشر رجلا وأربع نسوة.
الثـــــــــانية:
لعلها وقعت في السنة السادسة أو العاشرة من البعثة.
س/كم عدد المهاجرين؟اثنين وثمانين رجلا، وثماني عشرة امرأة.

س/ما هو موقف قريش من هذه الهجرة؟

خرجوا في آثار من هاجر في الهجرة الأولى حتى وصلوا إلى البحر فلم يدركوا أحدا منهم.
أرسلوا وفدا إلى الحبشة محملا بالهدايا إلى النجاشي وبطارقته وطلبوا منه أن يسلمهم هؤلاء المهاجرين.
قيـــــل:
إن قريشا أرسلت وفدين:
الأولــــى :
أرسلت عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد، وكان هذا قبل الهجرة.
الثـــــاني:
أرسلت عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة وكان هذا بعد وقعة بدر.


س/ما موقف المهاجرين تجاه وفد قريش؟

الصراحة والوضوح ويتضح ذلك في أمرين:

الأولـــــــى:
بيان عقيدتهم بوضوح؛ وهي أن الله أرسل رسولا منهم ليخرجهم من عبادة المخلوقات
إلى عبادة الخالق ويأمرهم بصلة الأرحام وبالصدق والعفاف.
الثـــاني:
بيان عقيدتهم بصراحة في عيسى عليه السلام وأنه عبد شرفه الله بالرسالة، وتلوا على
النجاشي وبطارقته صدر سورة مريم.
الرفض التام لكل ما يمس عقيدتهم؛ حيث رفضوا السجود للنجاشي.

س/ما موقف النجاشي من وفد قريش؟

رفض الاستجابة لطلبهم في عدم سماعه لكلام المهاجرين.
آمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنه اتضح له أنه النبي الذي بشر به عيسى عليه السلام.
رد هدايا وفد قريش ورفض أن يسلمهم المهاجرين.
تعهد للمهاجرين بأن يكونوا في مأمن في بلاده من أن يمسهم سوء.

س/كيف كانت عودة المهاجرين؟

العـــودة الأولى:
قبل البعثة حيث بلغهم أن قريشا أسلمت.

العــــودة الثانية:
في السنة السابعة بعد الهجرة.

اس/ما الفقه المستفاد من هذه الحادثة؟

1-الفرار بالدين؛ إذا خاف المؤمن الفتنة في دينه.
2-أن الوطن الحقيقي للمؤمن هو المكان الذي يستطيع أن يظهر فيه دينه.
3-الاعتزاز بالدين؛ ويتضح هذا في بيان المهاجرين لعقيدتهم وخصوصا في
عيسى عليه السلام رغم مخالفتها للعقيدة السائدة في الحبشة.
4-أن حلاوة الإيمان إذا ذاقها القلب هان عليه كل شيء في سبيل بقاء هذه الحلاوة.

الإســـــراء والمعراج:

س/متى وقعت الإسراء؟

وقعت في ربيع الأول قبل الهجرة إلى المدينة بسنة.
وقعت في ذي القعدة قبل الهجرة إلى المدينة بستة عشر شهرا.
والإسراء كان بجسده صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت القدس

قـال تعالى
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الإسراء 1]
ثم عرج به إلى السماء.



س/اذكر بعض أحداث الإسراء والمعراج؟

*ركب على البراق من مكة إلى المقدس.
*صلى في بيت المقدس ركعتين.
*عرج به إلى السماء حتى وصل إلى سدرة المنتهى.
*فرضت عليه الصلاة.
*رد إلى بيت المقدس فصلى بالأنبياء صلاة الفجر.
*رجع إلى مكة.


س/ما الحكمة من الإسراء والمعراج؟

1-تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتثبيتا لفؤاده.
2-بلاء وفتنة للكافرين.
3-تمحيصا للمؤمنين.
4-معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم.
5-عبرة لأولي الألباب وإظهارا لمقدرة الله عز وجل وبيانا لعظيم سلطانه.

س/ما موقف المؤمنين والكفار من هذه الحادثة ؟ولماذا سمي ابو بكر بالصديق ؟

مــــوقف المؤمنين:
التصديق التام للرسول صلى اله عليه وسلم؛ ولهذا لما قالت قريش لأبي بكر:
إن صاحبك يزعم أنه ذهب إلى بيت المقدس ورجع إلى مكة في ليلة، فقال:“ لئن
قال ذلك لقد صدق، إني لأصدقه بما هو أبعد من ذلك أصدقه في خبر السماء في غدوة أو روحة“،
فلذلك سمي أبو بكر بالصديق.رواه الحاكم في المستدرك.

مــوقف الكفار:

التكذيب والسخرية، مع ظهور علامات صدق النبي صلى الله عليه وسلم.

س/ما الفقه المستفاد من هذه الحادثة العظيمة؟

*فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم ويتضح ذلك في أمرين:
1-وصوله في المعراج إلى مكان لم يصل إليه ملك مقرب ولا نبي مرسل.
2-إمامته للأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
*أن المؤمن يجب عليه أن يصدق ما جاء عن طريق الشرع؛ حتى ولو تحير به عقله.
*أهمية الصلاة حيث فرضت من فوق سبع سموات، وجعلها الله خمسين صلاة ثم خففت
إلى خمس، فهي خمس في العمل وخمسون في الأجر.
*الصلاة هي الصلة الروحية بين العبد وربه؛ ولهذا ينبغي للمؤمن في صلاته أن
ترتقي روحه وتعرج إلى السماء، وترتفع عن حطام الدنيا.


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
سبق لك تقييم هذا الموضوع: