آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12630 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7389 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13279 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14651 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48781 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43844 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36047 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20859 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21124 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27064 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-17-2010, 07:35 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

Omna_Hawaa

الاعضاء

Omna_Hawaa غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









Omna_Hawaa غير متواجد حالياً


نساءغيّرن مجرى التاريخ


نساءغيّرن مجرى التاريخ



خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وارضاها


وهي خديجة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب
بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وأمها فاطمة ابنة زيد بن
الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي .

ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة.

وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، مع ما أراد الله عز وجل بها من كرامته .
وكانت تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء
تجعله لهم منه، وكانت قريش قوماً تجاراً، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه،
فعرضت عليه أن يخرج في ما لها تاجراً إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت
تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة، حتى قدم الشام، فنزل
رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من
الرهبان، فاطلع الراهب على ميسرة، فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟
فقال له ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال له الراهب:
ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي.

ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها، واشترى
ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلاً إلى مكة ومعه ميسرة. فلما رجعوا قال
ميسرة يا محمد أنطلق إلى خديجة فأخبرها بما صنع الله لها على وجهك
فإنها تعرف لك ذلك فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل مكة
في ساعة الظهيرة وخديجة فيعلية لها فرأت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو على بعيره وملكان يظلان عليه فأرته نساءها فعجبن لذلك ودخل
عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخبرها بما ربحوا في وجههم فسرت
بذلك فلما دخل ميسرة عليها أخبرته بما رأت فقال ميسرة
قدرأيت هذا منذ خرجنا من الشام.


الشريفة تتزوج أشرف خلق الله:

ولأن السيدة خديجة كانت امرأة حازمة جلدة شريفة مع ما أراد الله بها من
الكرامة والخير وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم
مالا ، كان كل قومها حريصا على الزواج منها، وقد طلبوها وبذلوا لها
الأموال ولكن سيدة مثل خديجة كانت تبحث عن شرف أخر وعن جاه أخر
ولا يمنعها ولا يوقفها مالا ولا سن فقد زرع الله فى قلبها حب الفتى
القرشى، فأرسلت له من يخطبه له فكان هذا الحوار:

يا محمد ما يمنعك أن تتزوج ؟

فقال: ما بيدي ما أتزوج به

فقال: فإن كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب؟

قال :فمن؟

قال : خديجة
قال: وكيف لي بذلك؟
قال :علي قال فأنا أفعل
فذهب الرسول فأخبرها فأرسلت إلى النبى محمد
صلى الله عليه وسلم أن أحضر فى ساعة كذا وكذا.

و حضر النبى محمد صلى الله عليه وسلم فقالت السيدة خديجة:
يا ابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك،
وسلطتك فيهم، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك،
ثم عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش
نسبا، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، كل قومها قد كان حريصاً
على ذلك منها لو يقدر على ذلك ، فلما قالت لرسول الله صلى الله
عليه وسلم ما قالت، ذكر ذلك لأعمامه،
فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب.

وأرسلت هى إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها فحضر ودخل رسول
الله صلى الله عليه وسلم في عمومته فزوجه أحدهم فقال عمرو بن
أسد هذا البضع لا يقرع أنفه وتزوجها رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو بن خمس وعشرين سنة وخديجة يومئذ بن
ت أربعين سنة.

كانت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضى الله عنها، نعم الزوجة
ورفيقة الدرب، وأى درب أقدس من درب الدعوة إلى الله والى كلمة لا إله إلا الله؟

لقد كان الدرب شاقا، فالطريق مع النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن أبدا
مفروشا بالورود، بل كان طريقا شاقاُ ووعرا.

السيدة خديجة مع النبى صلى الله عليه وسلم تحت الحصار:

حاصرت قريش النبى صلى الله عليه وسلم فى شعب أبى طالب ما يقرب
من ثلاث سنوات، وصمدت السيدة خديجة معه تحت الحصار، ولم تتأفف
قط ، وهى المرأة الثرية التى تعودت على رغد العيش، بل كانت
تسانده وتآزره، حتى تم فك الحصار .

السيدة خديجة تكرم مرضعة النبى صلى الله عليه وسلم:

قدمت السيدة حليمة السعدية، أم الرسول صلى الله عليه وسلم فى
الرضاعة إلى مكة ، بعدما تزوج خديجة ، فشكت له جدب البلاد وهلاك
الماشية، فكلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خديجة فيها، فأجزلت
لها العطاء، فأعطتها أربعين شاة وبعيرا.

السيدة خديجة تهب زيد إلى النبى صلى الله عليه وسلم :

كانت السيدة خديجة قد ملكت زيد بن حارثة، حيث اشتراه لها حكيم
بن حزام بن خويلد بسوق عكاظ ، وبعد أن تزوجها النبى صلى الله
عليه وسلم، سألها أن تهب له زيد بن حارثة، فوهبته له، فأعتقه
رسول الله، وأعتق بركة امرأته.

أبناؤها من النبى صلى الله عليه وسلم:

أنجبت السيدة خديجة للنبى صلى الله عليه وسلم بناته الأربع: زينب،
ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وولدت بعد البنات من الأولاد : القاسم، والطاهر والطيب.

ويقال : ان الطيب والطاهر هما لقبان لابنه عبد الله الذى ولد فى الاسلام.

ومات الأولاد جميعاً صغاراً وهناك من قال أنهم ماتوا وهم رضع .

ولم يتزوج النبى صلى فى حياة السيدة خديجة غيرها، فماتت وهى زوجته الوحيدة.

وفاة السيدة خديجة:

فى السنة العاشرة من بعثة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، توفى
أبو طالب، وبعده بشهر وبضعة أيام توفيت خديجة، وهي يومئذ بنت
خمس وستين سنة، ودفنت بالحجون، ونزل رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حفرتها، ولم يكن يومئذ سُنّة صلاة الجنازة.

وبموت خديجة رضى الله عنها اجتمعت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم،
مصيبتان وحزنان: موت خديجة بنت خويلد، وموت أبي طالب عمه.

وفاء وإخلاص:

يقول الإمام الغزالى فى كتابه إحياء علوم الدين:

معنى الوفاء: الثبات على الحب وإدامته إلى الموت معه وبعد الموت
مع أولاده وأصدقائه، فإن الحب إنما يراد للآخرة، فإن انقطع قبل
الموت حبط العمل وضاع السعي، ولذلك قال عليه السلام في السبعة
الذين يظلهم الله في ظله: "ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك
وتفرقا عليه"، وقال بعضهم: قليل الوفاء بعد الوفاة خير من كثيره في
حال الحياة، ولذلك روى أنه صلى الله عليه وسلم أكرم عجوزاً دخلت عليه،
فقيل له في ذلك، فقال: "إنها كانت تأتينا أيام خديجة".

حقاً إن الحب أن تحب وتكرم من يحب حبيبك، فكما كانت السيدة خديجة تبدى
حبها للنبى صلى الله عليه وسلم فى حياته فتكرم أمه فى الرضاعة، وتهبه

زيدا، فكان النبى صلى الله عليه وسلما كريما ومحبا لأى إنسان له

علاقة بخديجة رضى الله عنها.

وها هى أمنا عائشة رضى الله عنها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
تغار من فيض حبه صلى الله عليه وسلم الذى يغدق به خديجة بعد موتها فتقول:
ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها،
فغضب، وقال: والله ما أبدلني الله خيراً منها؛ آمنت بي حين كذبني الناس،
وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقت الولد منها، وحرمته من غيرها.

ويستمر فيض الحب والوفاء :

عن أبو نجيح قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم جزور أو لحم،
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عظماً منها، فناوله الرسول بيده؛ فقال:
اذهب بهذا إلى فلانة، فقالت عائشة: لم غمرت يدك ؟ فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم مغضباً: إن خديجة أوصتني بها، فغارت عائشة، وقالت: لكأنه ليس
في الأرض امرأة إلا خديجة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضباً، فلبث
ما شاء الله ثم رجع، فإذا أم رومان قالت يا رسول الله: ما لك ولعائشة ؟! إنها
حدثة، وإنك أحق من تجاوز عنها، فأخذ بشدق عائشة، وقال: ألست القائلة:
كأنما ليس على الأرض امرأة إلا خديجة، والله لقد آمنت بي
إذ كفر قومك، ورزقت منا الولد وحرمتموه.

وأنا فعلا أسأل نفسى ما هذا الحب الذى أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم
لخديجة، ويجعل عائشة تغار إلى هذا الحد؟!

وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خير نسائها: مريم
بنت عمران، وخير نسائها: خديجة".

وقيل : إن الهاء في نسائها حين ذكر مريم عائدة على السماء، والهاء في نسائها
حين ذكر خديجة عائدة على الأرض.

رحم الله أم المؤمنين خديجة فقد كانت ربة بيت إسلام لم يكن على الأرض بيت إسلام
إلا بيتها حين آمنت، وأيضاً فإنها أول من بنى بيتاً في الإسلام بتزوجهامن رسول
الله صلى الله عليه وسلم ورغبتها فيه.

المراجع:

1- الطبقات الكبرى - لابن سعد
2- السيرة النبوية- لأبن إسحاق
3- أحياء علوم الدين - للغزالى
4- الروض الأنف - السهيلى


رد مع اقتباس
قديم 01-17-2010, 07:38 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

Omna_Hawaa

الاعضاء

Omna_Hawaa غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









Omna_Hawaa غير متواجد حالياً


رد: نساءغيّرن مجرى التاريخ


عندما نتحدث عن السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها ، فلا نجد ما يجمل القول ويصف وقوفها بجوار النبي صلى الله عليه وسلم من حديثين صحيحين من البخاري ومسلم في صححيهما

عن عائشة أنها قالت أول ما بدء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد فقال (اِقرَأ بِاِسمِ رَبِّكَ الَّذي خَلَقَ) حتى بلغ ما لم يعلم، فرجع بها يرجف فؤاده حتى دخل على خديجة، فقال: زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: يا خديجة ما لي؟ وأخبرها الخبر، وقال: قد خشيت علي؟ فقالت له: كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)


رواه البخاري مسلم
عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي، فقال في حديث (فبينما أنا أمشي سمعت صوتاً من السماء، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالساً على كرسي بين السماء والأرض، فجثثت منه رعباً فرجعت فقلت: زملوني زملوني، فدثروني فأنزل الله يا أيها المدثر)
رواه البخاري ومسلم


وتذهب السيدة الفاضلة الى ورقة بن نوفل فذكرت له الذى يحدث مع زوجها، فقال إن يك صادقا فهذا ناموس مثل ناموس موسى فإن يبعث وأنا حي فسأعزره وأنصره وأومن به، وتشاء الأقدار أن يموت ورقة قبل البعثة، ولكن السيدة خديجة كانت قد تبلورت لها الأمور ووضحها حقيقة ما يحدث، فوقفت السيدة خديجة مع النبى فى هذا الوقت وقفة تستحق الإجلال والتقدير ، ولكن عمه فعل ذلك وكثر هم من وقفوا بجوار النبى صلى الله عليه وسلم ولكنهم لم يؤمنوا به، فكان دعم يخلوا من الإيمان، ولكن السيدة الفاضلة لم تقف بجوار النبى صلى الله عليه وسلم فقط، ولكنها آمنت بما أنزل عليه وناصرته، وكانت أول من أسلم ، فكان إيمان منها بالدعوة ، ووقوفاً ودعماً ومساندةً ومناصرة إيمانية خالصة ، فاختلط الحب بالأيمان فوصل الحب بينهما إلى مرحلة سامية، ألا وهى الحب فى الله، فكانت
أول من أسلم،
وأول امرأة مسلمة
وأول زوجة مسلمة
وأول أم مسلمة
وأول ربة أسرة مسلمة
(و أول امرأة يقرئها ربنا السلام
وأول امرأة تُبشر ببيت من قصب في الجنة
وأول امرأة تدعم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأول امرأة ينزل الوحي في بيتها
وهي المرأة التي أنجبت سيدة نساء أهل الجنةفاطمة الزهراء)*
وكانت بلا منازع أول أم للمؤمنين
فكونت بالحب فى الله أول أسرة مسلمة تتكون من سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وأمنا أم المؤمنين السيدة الفاضلة ذات الخلق الرفيع، خديجة بنت خويلد


رد مع اقتباس
قديم 01-17-2010, 07:41 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

Omna_Hawaa

الاعضاء

Omna_Hawaa غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









Omna_Hawaa غير متواجد حالياً


رد: نساءغيّرن مجرى التاريخ


السيدة سودة بنت زمعة


هى السيدة سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود ، وأمها الشموس بنت قيس بنت عمرو من بنى بن النجار من الأنصار، وكانت السيدة سودة جليلة نبيلة، تزوجها السكران بن عمرو ، وأسلمت بمكة قديما ، وبايعت ، وأسلم زوجها السكران بن عمرو وخرجا جميعا مهاجرين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، وذاقت الويل في الذهاب معه والإياب.

ولما قدم السكران بن عمرو مكة من أرض الحبشة ومعه امرأته سودة بنت زمعة توفي عنها بمكة قبل الهجرة الى المدينة، وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير.

ويروى أن السيدة سودة رأت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذلك ، فقال : وأبيك لإن صدقت رؤيتك لأموتن وليتزوجنك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : حجرا وسترا . وقال هشام : الحجر تنفي عن نفسها ذاك .

ثم رأت في المنام ليلة أخرى أن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها فقال : وأبيك لأن صدقت رؤيتك لم ألبث إلا يسيرا حتى أموت وتتزوجين من بعدي . فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلا حتى مات.

قصة زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم :

لما ماتت خديجة رضي الله عنها، كان النبى صلى الله عليه فى حاجة لامرأة رزينة حكيمة فاضلة تقوم على شئون بيته وتربية ابنته فاطمة، فجاءت خولة بنت حكيم لتخطب له قالت: يا رسول اللّه، ألا تتزوج؟ قال: "مَنْ؟" قالت: إن شئت بكراً، وإن شئت ثيباً. قال: "مَنْ البكر؟" قالت: ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك عائشة، بنت أبي بكر. قال: "وَمَنْ الثيب"؟ قالت: سودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول. قال: "فاذهبي فاذكريهما علي". اختيار صائب وفى وقته، وقرار حاسم حكيم، فالمرحلة تحتاج امرأة مثل سودة .


فدخلت خولة على سودة بنت زمعة وقالت: ماذا أدخل الله عز وجل عليك من الخير والبركة ؟ قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه. قالت: ودِدت، ادخلي إلى أبي فاذكري ذلك له ، وكان شيخاً كبيراً قد أدركه السن. قد تخلف عن الحج، فدخلت عليه، فحيته بتحية الجاهلية، فقال: مَنْ هذه؟ قالت: خولة بنت حكيم. قال: فما شأنك؟ قالت: أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة. قال: كفؤ كريم، ماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذلك. قال: ادعيها لي. فدعوتها، فقال: يا بنية، إن هذه تزعم أن محمداً بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبك، وهو كفؤ كريم، أتحبين أن أزوجكه ؟ قالت: نعم. قال: ادعيه لي. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه.

وكان ذلك في رمضان سنة عشرة من النبوة بعد وفاة خديجة وقبل أن يتزوج عائشة، ودخل بها بمكة فكانت أول امرأة تزوجها بعد موت السيدة خديجة، ولم يتزوج معها صلى الله عليه وسلم نحواً من ثلاث سنين أو أكثر . وهاجر بها إلى المدينة، فكانت من ذوات الهجرتين.

وكانت سيدةً جمعت من الشمائل أكرمها ، ومن الخصال أنبلها ، وقد ضمّت إلى ذلك لطافةً في المعشر ، ودعابةً في الروح ؛ مما جعلها تنجح في إذكاء السعادة والبهجة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قبيل ذلك أنها صلّت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرّة في تهجّده ، فثقلت عليها الصلاة ، فلما أصبحت قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " صليت خلفك البارحة ، فركعتَ بي حتى أمسكت بأنفي ؛ مخافة أن يقطر الدم ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

كان زواج السيدة سودة من النبى صلى الله عليه وسلم فى أصعب مراحل الدعوة، فقد كانت قريش قد فاض بها وبدأت تخطط لقتله صلى الله عليه وسلم، وكان النبى صلى الله عليه وسلم ينتظر الأذن بالهجرة، وكان معه فاطمة لم تتزوج بعد، ويحتاج لمن يبقى معها عند الإذن بالهجرة، وكان يحتاج امرأة رزينة ذات فضل وأخلاق نبيلة وقدرة على الاحتمال حتى تصبر فى هذه المرحلة وتقدر مدى حرج هذه المرحلة، وكانت السيدة سودة نعم الزوجة ونعم المعين.

فضل السيدة سودة:

تعد سودة رضي الله عنها من سادات النساء، وكانت من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، وكانت من ذوات الخلق الحميد، عرفت بالصلاح والتقوى ، روت عن النبي أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير.

وكانت امرأة تحب الصدقة، وقد كانت سبباً فى الكثير من التشريعات مثل الحجاب ، وجواز التحرك من مزدلفة قبل الفجر لعذر ، وجواز ان تتنازل الزوجة عن ليلتها لزوجة أخرى، وسوف نسرد ذلك تباعا...

سودة الزوجة المرحة :

كانت السيدة سودة تحب ان تمزح وتضحك النبى صلى الله عليه وسلم، وكانت تشيع مع زوجاته جوا من المرح، ويذكر انها كانت تصلى خلف النبى صلى الله عليه وسلم وكان يطيل الركوع فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم..

وعن عائشة قالت : اجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلنا : يا رسول الله أينا أسرع لحاقا بك؟ قال : أطولكن يدا. فأخذنا قصبة نذرعها فكانت سودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعا، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقصد أطولهن ذراعا فى إخراج الصدقات، فكانت السيدة زينب بنت جحش اول من لحق بالرسول صلى الله عليه وسلم.

سودة ونزول اية الحجاب:

عن عائشة رضى الله عنها قالت: كان ‏‏عمر بن الخطاب ‏يقول لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:‏ ‏احجب نساءك . قالت : فلم يفعل. وكان أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏يخرجن ليلا إلى ليل قبل المناصع ، فخرجت ‏سودة بنت زمعة ‏وكانت امرأة طويلة فرآها ‏عمر بن الخطاب ‏وهو في المجلس فقال : عرفتك يا سودة، ‏ ‏حرصا على أن ينزل الحجاب ، قالت : فأنزل الله عز وجل ‏آية الحجاب – رواه البخارى.

سودة تهب يومها لعائشة :

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كانت زمعة بنت سودة قد أسنت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستكثر منها ، وقد علمت مكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يستكثر مني ، فخافت أن يفارقها وضنت بمكانها عنده ، فقالت : يا رسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حل ، فقبله النبي صلى الله عليه وسلم .


وقد جاء فى البخارى (عن ‏‏عائشة أن سودة بنت زمعة ‏وهبت يومها ‏لعائشة ‏، وكان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏يقسم ‏لعائشة ‏بيومها ويوم سودة) ، وفي ذلك نزلت الاية الكريمة فى سورة النساء (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا 128 ).

سودة فى الحج :

فى حجة الوداع حج مع النبى صلى الله عليه وسلم كل نسائه، وكان لايجوز ان يدفع الحجيج من مزدلفة الى منى قبل الفجر، ولكن السيدة سودة كما تقول السيدة عائشة رضى الله عنهما استأذنت فى ان تدفع قبل الفجر لآنها ثقيلة الجسم ولا تدفع وسط زحام الناس فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذنا لكل من كان عنده عذر بأن يدفع قبل الفجر .

وقد جاء عن السيدةعائشة انها قالت : استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة أن تدفع قبله وقبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة (اى ثقيلة) ، فأذن لها فخرجت قبل دفعة الناس أو حبسنا حتى أصبحنا فدفعنا بدفعة ولا أكون استأذنت رسول الله كما استأذنته سودة فأكون أدفع بإذنه قبل الناس أحب إلي من مفروح به.

سودة لا تحج ولا تعتمر ولا تخرج من بيتها بعد النبى صلى الله عليه وسلم :

وكان كل نساء النبي صلى الله عليه وسلم يحججن إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش قالتا : لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة سودة تقول : حججت واعتمرت فأنا أقر في بيتي كما أمرني الله عز وجل.

وفاتها رضى الله عنها:

اختلف فى تاريخ وفاة السيدة سودة بنت زمعة ، فقد قيل : توفيت في آخر خلافة عمر، وقيل : توفيت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين فى خلافة معاوية.

رحم الله أمنا أم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة، وجزاها عن امة الاسلام كل خير، فقد وقفت بجوار النبى صلى الله عليه وسلم فى مرحلة من أحرج مراحل الدعوة، وهاجرت مرتين واحدة الى الحبشة والأخرى الى المدينة، وكأنها تمسك بمجامع الخير.

ويروى انه لما توفيت سودة سجد ابن عباس فقيل له في ذلك؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا رأيتم آية فاسجدوا" ، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

المراجع :

1- الطبقات الكبرى - لابن سعد.
2- سير أعلام النبلاء – الذهبى.
3- تاريخ الاسلام للذهبى.
4- صحيح البخارى.


اولاد الرسول صلى الله عليه وسلم فمن المعلوم فى معظم كتب السيره ان لم تكن كلها ان اولاد الرسول كالتالى
- رزق الحبيب صلى الله عليه و سلم بثلاثة ابناء من الذكور و هم :

1- القاسم رضى الله عنه

2- عبد الله رضى الله عنه

3- إبراهيم رضى الله عنه

- كما رزق صلى الله عليه و سلم بأربع بنات و هن :

5- السيدة زينب رضى الله عنها و كانوا يسمونها زينب الكبرى لأنها اول مولود لرسول الله و تمييزا لها عن زينب الحفيدة ابنة شقيقتها فاطمة الزهراء رضى الله عنها و بنت الأمام على و كرم الله تعالى وجهه .

6- السيدة رقية رضى الله عنها

7- السيدة أم كلثوم رضى الله عنها

8- السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها

و قد ماتوا جميعاً فى حياة رسول الله عدا فاطمة الزهراء فهى التى ماتت
بعد وفاته بستة أشهر و جميع أبناء الرسول من خديجة بنت خويلد
رضى الله عنها , عدا إبراهيم ابنه من مارية القبطية فقط .


اما ماذكرته عن الطيب والطاهر انهما من اولاد الرسول صلى الله عليه وسلم
فقد قرات فى سيره ابن هشام ان الطاهر والطيب كانا لقبان اطلقا على عبد الله
ابن الرسول الاولهذا ما اعلم والله تعالى اعلى واعلم







آخر تعديل Omna_Hawaa يوم 01-17-2010 في 07:43 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
سبق لك تقييم هذا الموضوع: