آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 21028 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14801 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20983 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22365 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56430 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51506 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43412 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25805 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26190 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32089 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-2006, 03:33 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


إحياء رمضان بالعبادات والأعمال الصالحة

إحياء رمضان بالعبادات والأعمال الصالحة

عدد من المشايخ يحثون على إحياء رمضان بالعبادات والأعمال الصالحة شهر رمضان لجام المتقين وجنة المحاربين ورياضة الأبرار والمقربين

تحقيق - علي الشثري

أقبل شهر الصيام والقيام، شهر الحسنات وموسم الخيرات وتكفير السيئات أفضل الشهور وأعظمها أجراً وثواباً.

إن الأمة الإسلامية والمسلمين في بقاع المعمورة حينما يحل هذا الشهر الكريم عليهم تنتفي معه البغضاء والشحناء وترتاح النفوس مقبلة على ربها لاهجة بالدعاء طلباً للمغفرة وعفواً عن السيئات.


وفي التحقيق التالي يستعرض عدد من المشايخ والدعاة فضائل شهر رمضان والمطلوب من المسلم عمله والحث على اغتنام أوقاته وعدم التفريط في أعظم فرصة تمر على الإنسان كل عام.

بداية قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل لقد أوجب الله صيام رمضان في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} وقال صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج (من استطاع إليه سبيلاً)، وصوم رمضان".

وكان فرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة، وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صام تسعة رمضانات.

وأضاف: وبناءً على ذلك اعتنى علماء الإسلام عناية فائقة، واهتموا اهتماماً بالغاً ببيان جميع ما يتعلق بالصيام واجباً كان أو تطوعاً، من أحكام ومسائل وما يلحق به من طاعات، على وفقها يتمكن المسلم أن يؤدي هذه الشعيرة على هدي وبصيرة، دون زيادة أو نقص أو شك.

وأوضح: والصيام كما أنه واجب على كل مسلم بالغ عاقل، فإن له خصوصية على سائر العبادات، لأنه سر بين العبد وربه، لا يطلع عليه ولا يعرفه أحد سواه، إضافة إلى الفوائد العظيمة والمميزات الكبيرة الحسية والمعنوية التي يثمرها الصيام على العبد المؤمن، ويستفيد منها في قوة صلته بربه، وزيادة حسناته وتضاعف ثوابه، وصحة وعافية في بدنه، وصفاء ونقاء يعود على فكره وعقله.

وأشار: ولما كانت مصالح الصوم مشهودة بالعقول السليمة، والفطر المستقيمة شرعه الله لعباده رحمة بهم وإحساناً إليهم وحمية لهم وجنة وكان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أكمل الهدي وأعظم تحصيلاً للمقصود وأسهله على النفوس.

وقال الدكتور أحمد بن عبدالله الباتلي الأستاذ المشارك بكلية أصول الدين بالرياض:

يجب على كل مسلم ومسلمة التفقه في أحكام الصيام، بمعرفة أحكامه الشرعية، والقراءة في كتب الفقه، في باب الصيام، أو في كتب الفتاوى الشرعية لعلمائنا وفقهم الله تعالى وسؤال أهل العلم عما أشكل من أحكام الصيام. وأهم أمر يجب التفقه فيه، المفطرات التي تفسد الصيام كالأكل والشرب والجماع، والإبر المغذية، والقيء عمداً وما لا يُفطر، وأحكام القضاء.

وأكد أيضاً انه يجب معرفة أنواع الناس في الصيام، ومتى يجب الصيام على المسلم، ومتى لا يجب لكونه معذوراً لمن كان فاقداً للعقل أو مريضاً أو مسافراً يشق معه الصوم. وأحكام المسن إذا كان يشق عليه الصوم. ومما يعين على ذلك حضور الدروس والمحاضرات في المساجد، وسماع المواعظ والتوجيهات الرمضانية، والإكثار من تلاوة القرآن في رمضان، فهو شهر القرآن.

وقال إن السلف الصالح رحمهم الله يعدون شهر رمضان مدرسة إيمانية يتزود من خلالها مختلف الطاعات وأنواع القربات، فهو شهر الصيام والقيام، وشهر الجود والإحسان، شهر تلاوة القرآن، وصلة الأرحام، وحفظ اللسان.

وأردف: كان السلف إذا صاموا لم يكتفوا بالامتناع عن الأكل والشرب، بل صاموا عن كل ما يحرم وما لا يليق بالصائم، مما يسمونه (صيام الجوارح) فتظهر عليهم آثار الصيام. وكانوا يجدون في قيام الليل متعة ومناجاة لله تعالى فلا ينصرفوا حتى ينصرف الإمام ويكتب لهم قيام تلك الليلة، كما يثبت بذلك الحديث في سنن أبي داود والترمذي. وكانوا يقتدون بالنبي في الجود، فكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان. متفق عليه وزاد أحمد في المسند "ولا يُسأل من شيء إلا أعطاه".

وأشار: والجود اسم شامل لجميع وجوه البذل من الجود بالعلم والمال والطعام وصنع المعروف وتزداد أهمية الجود لشرف الزمان فقد روى الترمذي "أفضل الصدقة صدقة رمضان".

قال الشافعي: أحبُ للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان، اقتداءً برسول الله ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، وانشغالهم عن مكاسبهم.

وقال: فحريٌ بكل مسلم أن يحرص في شهر رمضان على المساهمة في أعمال البر والإحسان لا سيما تفطير الصائمين "فمن فطّر صائماً فله مثل أجره، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء" رواه أحمد والترمذي وقال حسنٌ صحيح.

وأوضح: وتزداد مثوبة تفطير الصائمين لمن أطعم أفواهاً جوعى، وأسقى أكباداً عطشى من الفقراء والمساكين، الذين لا يجدون ما يفطرون عليه لا أن نجعل من رمضان موسماً لموائد الإفطار، ونتباهى بألوان الطعام.

رمضان تربية للنفس

وقال الشيخ ناصر بن عبدالله العبيد الداعية في وزارة الدفاع والطيران ان شهر الرحمة والفضل فوائده ظاهرة وباطنة.

الشهر تربية للنفس مع الادب فيما يخص الله وخلقه اذ يجدد العبد فيه علاقاته بربه بكل جوارحه ومشاعره بين صلوات وقرآن وذكر وزكاة وعمرة... الخ، وهذا وأيما زاداً عظيماً للعبد يتقوى به في رمضان وغيره.

فيه فتح باب عظيم لتحقيق امل العبد المؤمن في الدنيا لدار الآخرة.. وهو العتق من النار.. وهل هناك طموح أعظم من ذلك.. كيف لا وقد وصف لنا رسول الله حالها وأهلها وما فيها من الشقاء والبلاء العظيم.

من فوائده انه سبب لتكفير الذنوب، وكم من ذنب وذنب يغفر في هذه السنة سيكون الصوم بعون الله سبباً في تكفيرها كما ان الله يزين جنته كل يوم لاهلها، وما ذاك إلا لابواب الخير الجمة التي فيه والتي على رأسها استغفار الملائكة وتصفيد الشياطين.
معايشة الكثير منا لسنن النبي صلى الله عليه وسلم التي في الصيام والقيام اذا فيها تجديد عهد بهذه السنن التي هجرت هي وغيرها، وكأنها تشجع الناس على الاهتمام بسنن النبي صلى الله عليه وسلم كلها.

فيه من تربية النفوس على الجهاد بكل ضروبه.. كيف لا وهو شهر الصبر والجوع والسهر في عبادة الله، وهل جهاد النفس الا خلاصة من ذلك، ولهذا قال رسولنا "من يتصبر".. وليس من يصبر اشارة الى انها مجاهدة لشهوات النفس ومطالبها.

ومن فوائده الجميلة ترابط الناس وتراحمهم، فهم في الصلوات التي صاروا يحرصون عليها متراؤون ومتواصلون وعلى رأسها صلاة التراويح وفي تراحمهم تتجلى صور التقطير والانفاق على الفقراء والمساكين، اذ انهم ادخلوا على هؤلاء المساكين والمعوزين سروراً لا نظير له، من انفاقهم اطعامهم، ولذلك أوجب الاسلام في هذا الشهر زكاة الفطر استكمالاً لهذا الخير والانفاق.

وقال الشيخ أحمد بن صالح الطويان إمام وخطيب جامع الغربي بحي السلام بالرياض لقد اقبل الوافد الكريم والضيف العزيز يحمل البشائر والتباشير مبشرات لعباد الله المؤمنين ليهنأوا بهذا الشهر الكريم، فما اكثر المبشرات وما اجل الطاعات وما افضل البركات!! تباشير هذا الشهر كثيرة لا تعد ولا تحصى..


قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه..}.

وأضاف وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً: "وقد حضر رمضان شهر بركة يغشاكم الله في فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ينظر الله تعالى الى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته فأروا الله تعالى من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل..".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله فرض عليكم صيام رمضان وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه". (رواه النسائي).

وأشار: وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد او قاتله فليقل اني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.. للصائم فرحتان يفرحهما، اذا أفطر فرح بفطره، واذا لقي ربه فرح بصومه". (متفق عليه).

وقال تدعو كل مؤمن للعمل ونبذ الكسل، والتنافس في صالح العمل.. هذه المبشرات ترغب المؤمنين والمؤمنات والصائمين والصائمات، للمسارعة في طريق الخيرات.. هذه المبشرات تفتح الآمال بما عند الله من الاجر والحسنات..
هذه البشائر تحمل لأهل الايمان العزم والجد والصبر في طاعة الله..
فهل من راغب ومشمر؟
هل من مقبل غير مدبر؟
هل من عازم وصادق؟
هل من مستبشر ومحب؟
هل من تائب ونادم؟
وأردف أم أن هذه البشائر لا تحرك ساكناً ولا تشعل حماساً في القلوب وتحريكاً للاعمال؟!
أما آن لهذه الهمم ان تصعد القمم؟!
أما آن لهذه النفوس أن تبتهج بهذه المبشرات وتعد العدة لأعمال صالحات؟!
فها هو هلال رمضان ينير سماءنا حاملاً معه البشائر والفضائل..
ألم تتطلع النفوس اليه.. ألم تهفو القلوب اليه، او لم تبك العيون عليه؟!
فهاهو الغائب المنشود قد حضر والمسافر المحبوب قد وصل، وهاهي رايات الفضائل قد علقت وزينة القلوب قد اقبلت..
فالجد الجد.. والجد الجد لا يفوتكم..
فكم من مؤمل لم يبلغه؟
وكم من مدرك لم يدرك إلا أوله؟
تخطفت الجميع وحي المنون فكانوا رهائن في القبور..
فبادروا لإحياء سيد الشهور وغرة الدهور.

وقال الشيخ سالم بن مبارك المحارضي الداعية بالشؤون الدينية في قاعدة الرياض الجوية نهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك جعله الله شهر خير وبر وعز ونصر للإسلام والمسلمين روى الترمذي بسند حسن عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: "اللهم اهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام ربي وربك الله" واخرج الدارمي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال:" الله اكبر، اللهم اهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى ربنا وربك الله" واخرج ابو داود في سننه عن قتادة رضي الله عنه انه بلغه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: "هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، آمنت بالله الذي خلقه، ثلاث مرات ثم يقول: الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا، وجاء بشهر كذا" وقال فتلحظ فرح النبي صلى الله عليه وسلم وسروره بقدوم شهر رمضان فيثني على الله عز وجل ان اتم توفيقه بإدرك رمضان المعظم وفرح النبي صلى الله عليه وسلم بشهر رمضان لما فيه من الفضائل والخصائص العظيمة حتى جعلته يتميز من بين الشهور ففي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا دخل رمضان فتحت ابواب الجنة، وغلقت ابواب جهنم وسلسلت الشياطين" وعند الترمذي وابن ماجه وغيرهما "إذا كان اول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت ابواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد: ياباغي الخير اقبل، وياباغي الشر اقصر.. ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة".

واضاف وجاء في فضل صيام ايام رمضان ان صيامه حط للذنوب والمسيئات، وغفران للخطايا المتقدمات ففي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه" ومعنى ايماناً واحتساباً": أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه، وطلباً للأجر لالقصد آخر من رياء او صحة ورشاقة ونحوها.. وقد تميز شهر رمضان بمضاعفة الحسنات الى اضعاف كثيرة لاحد لها بعدد معين، فقد تكفل الله عز وجل للصائم بأن يعطيه من الاجر حتى يرضى.. فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل اعمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر امثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وانا اجزي به، يدع شهوته وطعامه من اجلي.. للصائم فرحتان : فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه اطيب عند الله من ريح المسك" متفق عليه. وزاد البخاري "وإذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولايصخب، فإن سابه احد او قاتله فليقل: إني امرؤ صائم" والمراد بالرفث الفحش، ويطلق على الجماع ومقدماته، وكل ذلك منهي عنه حال الصوم، والمراد بالصخب الخصام والصياح.. فمن كان منه غضب ومسابة فليتذكر انه صائم وقال وليشعر نفسه وليشعر من خاصمه بذلك، فيقول: إني امرؤ صائم، أي لاينبغي للصائم ان يكون متصفاً بهذا الخلق الوضيع، فصومه يمنعه من فعل ما يخدش صيامه، وينقص اجره.

ومن كرم الله عز وجل ان خلوف فم الصائم عند الله اطيب من ريح المسك، وذلك ان هذه الرائحة الناتجة من خلو معدة الصائم من الطعام والشراب وهي مكروهة للناس، لما كانت ناشئة عن طاعة المولى جل جلاله، كن جزاؤه ان جعله عنده اطيب من ريح المسك.

(الصوم وقاية من النار)

وقال الشيخ عبدالله بن حمد المنصور احد منسوبي وزارة التربية والتعليم: لقد احترت عند الكتابة عن رمضان بين عدة امور: فأي الفضائل اختار حين الكتابة عن هذا الشهر العظيم، وأي الاحكام ابين، ولك ان تعجب: فقد احترت لأي التنبيهات اشير، ولأي الاعمال احث، فأبواب الجنة في هذا الشهر مفتوحة، بل بلغ الامر ذروته فيما رواه الترمذي من حديث ابي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "رغم انف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم انف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل ان يغفر له ورغم انف رجل ادرك عنده ابواه الكبر فلم يدخلاه الجنة".

وقال قال صلى الله عليه وسلم "إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لايدخل منه احد غيرهم، يقال: اين الصائمون؟ فيقومون لايدخل من احد غيرهم، فإذا دخلوا اغلق فلم يدخل من احد" رواه البخاري.

واردف وانظر كيف قابل عطش الصوام في الدنيا بباب الريان في الآخرة، في يوم يكثر فيه العطش،نسأل الله تعالى من جوده وفضله ورحمته، فإنه لطيف بعباده وهو ارحم الراحمين.
رمضان شهر العبادات والتفرغ لها، فما نراه من حرص بعض المسلمين على اهدار اوقاتهم فيه، ما بين نوم لساعات طويلة، الى اقبال بنهم شديد على التسوق،خاصة في عشره الاواخر، بل وصل الامر ببعض ابنائنا الى استغلال الشهر في المعاكسات واعتباره فرصة فريدة.

فانظر البعد بين الفريقين: وتأمل البون الشاسع بين الحالين، واسأل الله تعالى العافية لجميع المسلمين.

وقال المنصور هذه مقتطفات سريعة ولكنها جليلة عظيمة، ولا ريب فهي من اقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث يقول في احاديث متفرقة: رمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر -من صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه - السحور اكله بركة، فلا تدعوه ولو ان يجرع احدكم جرعة ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين - ان للصائم عند فطره لدعوة ماترد - ليس الصيام من الاكل والشرب انما الصيام من اللغو، والرفث، فإن سابّك احد، او جهل عليك، فقل اني صائم - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس، وكان اجود مايكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم اجود بالخير من الريح المرسلة - من قام ليلة القدر ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

عن عبدالله بن عمر بن العاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إن للصائم عند فطره لدعوة ماترد".

واكد ان بعض الناس محرومون من هذه الغنيمة، وغير حسن بالمرء ان يغفل عن مثل هذا، خصوصاً في مثل هذا الظرف الذي تعاني فيه الامة من هذا العدو المتربص بها، فأين حق اخوانك، واين حظهم من دعواتك، وقد قال عمر بن الخطاب: اني لا احمل هم إجابة الدعاء، ولكني احمل هم الدعاء.

وقال في الحديث الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: (آمين، آمين، آمين). قيل : يارسول الله: انك حين صعدت المنبر قلت: آمين، آمين، آمين، قال: (ان جبريل اتاني فقال: من ادرك شهر رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل آمين، فقلت آمين، ومن ادرك ابويه او احدهما فلم يبرهما، فمات فدخل النار فأبعده الله، قل آمين، فقلت آمين. ومن ذكرت عنده، فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل آمين، فقلت آمين).


منقول


التوقيع :




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir