آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12606 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7379 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13258 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14630 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48769 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43827 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36038 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20851 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21110 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27058 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-2007, 09:28 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


شعب يعشق الفن والأدب ويمشي كثيراً.. ومنازل يسكن فيها التاريخ ايرلندا


شعب يعشق الفن والأدب ويمشي كثيراً.. ومنازل يسكن فيها التاريخ
أيرلندا بنهاراتها الطويلة وخضرتها التي تعانق العيون والمياه



«المسافة بين الإمارات وأيرلندا سبع ساعات من الطيران».. طمأنني زميلي الذي يعرف أنني لا أطيق الرحلات الطويلة.. وأضاف قائلاً: «لم هذا التردد، وأنت تزور للمرة الأولى تلك الجزيرة الخضراء الزاخرة بالمتاحف والقلاع والقصور الشاهدة على التواريخ المتعاقبة».


مثل هذا الكلام، ردده أمامي العديد من الأصدقاء والزملاء.. قالوا لي: «إذهب إلى تلك البلاد الجميلة، حيث النهارات الطويلة التي تسرق ساعات من الليل وتجعله قصيرا، وتتيح لك مزيدا من الوقت لكي تمتلئ بعناصرها، والتق شعبها اللطيف، ولا تنس أن تقصد الأماكن حيث يمشي الناس كثيراً، ويعشقون الفنون والرواية والشعر».

ظللت حائراً لأيام عدة، ثم عقدت العزم على زيارة البلد الذي أنجب العالم الشهير روبرت بويل و أربعة من حاملي جائزة «نوبل». الكاتب المسرحي جورج برنارد شو، وجوناثان سويفت صاحب «أسفار غوليفرز»، والشاعر ويليام باتلر ييتس والروائيين أوسكار وايلد وجيمس جويس الذي كتب «أهالي دبلن» و«عوليس»، مطلقاً ثورة حقيقية في العالم حول فن كتابة الرواية الحديثة.

قبيل أيام من السفر، جاءني اتصال من إبراهيم منعم مدير منطقة الخليج في شركة الطيران الأيرلندية «آير لنغوس» التي تمثلها في دبي شركة «داناتا». التقينا في مكتبه، وأنجزنا الأوراق المطلوبة، ثم أرسل لي برنامج الرحلة وأسماء الزملاء المشاركين عبر بريدي الإلكتروني.كنا ستة صحافيين، وكان معنا ممثلا الجهات المنظمة إبراهيم منعم وجاكلين كامبل المدير العام لشركة «ترافل كولكشن» وكيل العلاقات العامة لهيئة السياحة الأيرلندية(توريسم أيرلندا) في دولة الإمارات والخليج.


عشية السفر، كان إبراهيم يهاتف كل منا مؤكداً على الحضور في الموعد المحدد إلى أرض مطار دبي الدولي.. قلق السفر جعلني أسهر حتى الفجر، زملاء آخرون فعلوا الأمر ذاته، بينما استغرق البعض في سباتهم، لتشتعل مجدداً الاتصالات الهاتفية بالمتخلفين عن الركب.


مضيفات «آير لنغوس»


منذ اللحظة الأولى لتجمعنا في المطار عند الساعة الخامسة من صباح السابع والعشرين من شهر مايو الماضي، وحتى عودتنا فجر يوم الجمعة في الأول من يونيو الجاري، كان إبراهيم وجاكلين يواكبان كافة التفاصيل المتعلقة بكل فرد منا.. ابتداء من تذاكر السفر والجوازات وشحن الأمتعة مروراً بالثياب الواجب ارتداؤها لدى وصولنا إلى دبلن.».


الطقس هناك بارد ودرجات الحرارة تتراوح بين 15 و20 درجة مئوية في الأيام المقبلة»®. أبلغنا «المايسترو» إبراهيم منعم الذي أدخل الثقة في نفوس رفاق الرحلة منذ اللقاء الأول، بابتسامته ومزاحه المحببين، ثم يتوجه إلينا قبل مغادرتنا صالون الضيافة الخاص بركاب درجة رجال الأعمال على خطوط «آير لنغوس» بالقول: «اعتبروني واحداً منكم وأخاً لكم، وأعدكم بأننا سنمضي رحلة سعيدة ومفيدة معاً».


في السابعة وخمس عشرة دقيقة بتوقيت دبي تقلع طائرة «آير لنغوس» الحديثة من طراز(إير باص 200 ـ 300) في رحلتها باتجاه مطار دبلن.. المضيفات في المقصورة الخاصة برجال الأعمال بملابسهن الأنيقة، كن يقدمن الخدمات للمسافرين برشاقة لافتة.


رغم أنهن في غالبيتهن تجاوزن الأربعين من العمر، بينما الابتسامة لم تفارق وجوههن طوال الرحلة، وبين الفينة والأخرى يتفقدن الركاب واحتياجاتهن، بينما صوت المغنية الأيرلندية الأثيرة إينيا كان يعبر مسامعي بحنانه الساحر.


ونحن على ارتفاع أربعين ألف قدم، كانت عيناي ترمق من وقت إلى آخر عبر نافذة الطائرة الفضاء الشاسع، بينما سهول وجبال من الغيوم تجب المياه واليابسة، لكن الشاشة المثبتة أمامنا والتي كنا نتفقدها بين الحين والآخر.

كانت تفيدنا بخط سير الطائرة، التي اخترقت أجواء إيران وتركيا والبحر الأسود وبلغاريا ورومانيا وهنغاريا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا، قاطعة بحر «المانش» مروراً بفضاءات المملكة المتحدة لتحط في مطار دبلن الثانية والنصف بتوقيت أيرلندا.

لم يكن الانتظار طويلاً في مطار دبلن، فقط نصف ساعة من الزمن، لأننا وصلنا قبل الموعد المقرر، ربما كانت الرياح ساعدت الطائرة في زيادة سرعتها.. كان الوقت مناسباً للمدخنين من بيننا، ليدخنوا سجائرهم، بعد كبت لسبع ساعات بين الأرض والسماء.

وكما التدخين ممنوع على الطائرة، فإنه أيضاً محظور في الأماكن المغلقة كافة، لذا كان علينا أن نرافق زملاءنا المدخنين، وننتظر معهم وسط صقيع الخارج بانتظار وصول «الباص» المخصص لجولتنا في أنحاء البلاد.

طريق الشمال

ذلك «الباص» الأنيق الآتي حديثاً إلى الخدمة، لم يمتلئ بركابه، كنا ثمانية أشخاص فقط، وانضم إلينا «كريس»، دليلنا إلى الأرض التي سنكتشفها. على جانبي الطريق السريع بين دبلن عاصمة جمهورية أيرلندا وبلفاست العاصمة الإدارية لأيرلندا الشمالية، التي لا تزال خاضعة لسلطات المملكة المتحدة، يشعر الرائي وكأن «الباص» لا يتحرك من مكانه.

إذ أن مساحات الخضرة التي تنساب أمام العيون لا حدود لها، المشهد الأخضر يتمادى.. المراعي والمزارع كأنها تتناسل من بعضها البعض. . انها الخضرة التي تعانق مياه البحر الايرلندي والمحيط الاطلسي وتمتلئ بها العيون .

«إنها بلد في غابة»®. قالها سامر والدهشة ترتسم على محياه. قلت له: «ألم تلاحظ معي أن الناس هنا، لم يكتفوا بهذه الجنات الفسيحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها، وتراهم يزرعون بشكل متواصل أشجاراً وشتلات من النباتات مرفقة بلافتات تدعو إلى صون هذه الهبة الإلهية العظيمة، وبمحاذاتها إعلانات أخرى تدعو لحماية الحيوانات والاهتمام بها.

طبعاً تلك اللافتات والإعلانات، ليست مجرد «كليشيهات» كما يحصل في العديد من بلداننا، شهدنا ذلك بالعين، في الغابات الكثيفة المعمرة والمراعي الخضراء الفسيحة، التي تسرح فيها قطعان الأغنام والماعز والأبقار، من دون راع أو رقيب..كانت تلك الحيوانات وهي تعيش طمأنينتها تتمدد في مكانها، كما لو أنها «تعبت» من هذه الخضرة المنتشرة حولها، رغم أنها لا تكابد في سعيها للحصول عليها.

وبينما كان «الباص» ينهب الأرض، كانت البلدات الصغيرة تظهر الواحدة تلو الأخرى على التلال وعلى ضفاف البحيرات في المنخفضات، بلدات مرتبة سلفاً بأهلها الذين يعشقون الأرض، ومنازلها وفيلاتها التي تناغمت في هندستها وألوانها المتنوعة بين البني والرصاصي والأحمر والأزرق.

استجواب «كريس»

نبهني من شرودي عبر النافذة، صوت «كريس» وهو يخاطبنا مرحباً بنا عبر مكبر الصوت مستهلاً رحلة التعارف فيما بيننا عن كثب، للوهلة الأولى،أحسسنا كما لو أن تحقيقاً يجريه الرجل مع الزميل تلو الآخر، كان يتنقل في أرجاء «الباص»، ويجلس إلى جانب كل منا، ويسأله في أشياء كثيرة تتعلق ببلده ودراسته وعمله واهتماماته وحتى في آرائه بقضايا مختلفة.

بعد «جلسات الاستجواب»، سرعان ما انفرجت الأجواء ليحل مكانها جو من الألفة، أدركنا أنه كان على «كريس» القيام بذلك، للتعرف عليناعن قرب، فالرحلة طويلة وتمتد لخمسة أيام، ومن الضروري أن ينسجم أحدنا مع الآخر.

كان على كريس أن يبدد أجواء الحذر، فبدأ يشرح لنا عن تاريخ هذه البلاد وسكانها، والحروب الطائفية المديدة التي عاشتها مروراً باستقلال أيرلندا بعد استعمار انجليزي دام 800 عام، والاتفاق السياسي الذي تم في أيرلندا الشمالية في شهر إبريل الماضي.

بين الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي «الشين فين» بزعامة جيري أدامز والحزب الوحدوي الديمقراطي الموالي للبريطانيين بزعامة إيان بيسلي منهياً عقوداً من العنف الدموي دام عقوداً بين البروتستانت والكاثوليك.

لم يخض «كريس» في السياسة كثيراً، خاصة أننا قادمون من بلدان تضج بالمشكلات السياسية والاقتصادية.. كانت محفظته مليئة بالخرائط السياحية والأسطوانات الموسيقية، فبادر إلى وضع عدد منها، لنستمع إلى فرقة «دي دانان» وموسيقاها الفولكلورية التقليدية الرائعة المليئة بالحياة، كما إلى أغنيات «ذي شيفتين» وغيرها.. وكان التفاعل من الزملاء لافتاً بالرقص والغناء.

(اليورو) و(الاسترليني)

توقفنا عند «الحدود» بين قسمي الجزيرة الصغيرة، كانت المحطة في منتجع «كاريكدايل»، أخذنا استراحة لبعض الوقت، ارتشفنا القهوة والشاي والتقطنا الصور، ثم تابعنا رحلنا باتجاه بلفاست. الصورة بدأت بالتغير قليلاً، وهذه المرة ليست بالطبيعة، ولكن على مستوى العملة واللغة، وبينما جمهورية أيرلندا تعتمد العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» .

وتضع اللغة الأيرلندية الأم «غيليك» إلى جانب اللغة الانجليزية على سائر اللوحات الإرشادية وأسماء الأماكن، شاهدنا بشكل واضح كلمة «نورث» بالانجليزية على الطرقات وحدود البلدات والمقاطعات الست التي تتشكل منها أيرلندا الشمالية، في حين كانت المطاعم التي قصدناها لدى إقامتنا في بلفاست تتعامل فقط بالجنيه الإسترليني.

بلفاست مدينة «فيكتورية»

نشاط ملحوظ في بلفاست، المدينة التي نفضت عنها غبار الحرب وتعيش الآن في كنف السلام إثر الاتفاق التاريخي على حكومة اتحاد وطني بين الحزبين الرئيسيين اللذين تنازعا طويلاً.. إعلانات تملأ الجدران عن عرض «دون جيوفاني» في «أوبرا هاوس» يليه عرض للمسرحية الموسيقية الشهيرة «شيكاغو» التي قدمت عروضها في دبي وأبوظبي خلال العامين الحالي والماضي.


من فندق «أوروبا» الذي ازدانت جدرانه بصور الزعماء السياسيين ومشاهير الفن والمجتمع من أمثال الرئيس الأميركي بيل كلينتون، والمغني رود ستيوارت وغيرهما.. انتقلنا في جولة في أحياء بلفاست التي تزخر بالمباني العائدة للعصر الفيكتوري (نسبة إلى الملكة فيكتوريا).

هنا بيت الأوبرا (أوبرا هاوس) وبالقرب منه كاتدرائية من القرن السابع عشر تحولت إلى مركز تسوق ضخم. وتلك حكاية تكررت مراراً في الأيام التالية، حيث فندق «مرشانت» في أحد شوارع المدينة كان مصرفاً يعود مبناه إلى القرن الثامن عشر.

لكل فندق حكاية

يتصالح الأيرلنديون مع عناصر الحياة والطبيعة، ولا يجدون أي مشكلة في تحويل الأمكنة، ويتسامحون في أشياء يعتبرها الآخرون من المقدسات التي لا تمس، لذا لم يكن غريباً أن يشتري المسلمون في دبلن الذين لا يتجاوز عددهم الـ 15 ألفاً مبنى لكاتدرائية ويحولونها إلى مركز إسلامي ومسجد للصلاة. والأمر ينسحب على أمكنة كثيرة أخرى حيث تحولت قصور ومنازل تغوص عميقاً في التاريخ إلى فنادق من فئة الخمس نجوم.

هكذا الأمر بالنسبة إلى «غالغورم» المنتجع والنادي الصحي الكائن على ضفة النهر في منطقة «باليمينا» التي تبعد عن بلفاست حوالي الثلاثين دقيقة من الزمن، كان «غالغورم» قصراً لإحدى العائلات الثرية، وتم تحويله إلى فندق يؤمه الناس من داخل البلاد وخارجها. وما لفتنا أن فندق «دي» في دروغيدا في مقاطعة لوث شمال البلاد،كان مصنعاً للزبدة، وتم تحويله إلى فندق فخم من فئة الخمس نجوم، يطل على قناة مائية وسط المدينة.

أما الأكثر عمقاً في التاريخ فهو فندق «كارتون هاوس» الذي كانت تقيم فيه عائلة فيتزجيرالد وهم من اللوردات في القرن التاسع عشر، وهو يقع في منطقة ماينووث على بعد نصف ساعة من العاصمة دبلن، ويمتد هذا المنتجع على مساحات خضراء شاسعة مليئة بأشجار السرو والأرز والحور وغيرها، وأقيمت فيها منتجعات صحية وملاعب عالمية للغولف.

أما فندق «شيلبورن» الواقع في وسط العاصمة دبلن، والذي كان محطتنا الأخيرة في رحلتنا الأيرلندية، فهو كناية عن مبنى تاريخي استثمرته «رينيسانس» للفنادق التابعة لمجموعة «ماريوت» العالمية. وخلال تناولنا طعام العشاء في فندق «كلارينس» الذي يقع بالقرب من القناة المائية في وسط دبلن،علمنا أن المغني الأيرلندي بونو قائد فريق «يوتو» قد اشترى الفندق وأشرف على تجديده.

جولة في دبلن

نحن دائماً متفائلون، إذا كانت غيوم ولم تمطر فهذا جيد، وإذا لم يأت المطر وكان مجرد رذاذ نعتبره يوماً ناعماً، هكذا قال دايفيد دليلنا في دبلن، الذي حل مكان «كريس» لانشغاله بالتزامات مع مجموعات سياحية أخرى.

في جولة ضمن شوارع الحديقة الوطنية في العاصمة دبلن، أشار دايفيد بإصبعه إلى قصر الرئيس الأيرلندي،الذي اتخذ الحديقة مكاناً لمقر إقامته، موضحاً أن السفارة الأميركية في دبلن فعلت الأمر ذاته.

في هذه الحديقة الممتدة على مساحات شاسعة، تسرح الغزلان والحيوانات النادرة بأمان، ويمارس الناس رياضة المشي السريع المحببة، بينما تنظم المدارس رحلات ترفيهية لتلاميذها لتمضية يوم جميل تحت رذاذ المطر الناعم الذي ينزل على الأطفال برداً وسلاماً.

في شوارع دبلن الخالية من السيارات، يحلو المشي والتسوق، وسط حشود الناس الذين تتنوع سحناتهم في دلالة على هذه المدينة الكوزموبوليتية التي تحتضن أناساً من مختلف الأعراق والقوميات والأديان.

ودبلن مدينة ثقافية بامتياز، إضافة إلى روعة مبانيها، وجمال حدائقها، ففيها الجامعات والمكتبات والمتاحف والمسارح، ولعل شارع الثقافة فيها خير دليل على هذا الثراء الثقافي والفني الذي تتمتع به.. وفيها متحف الكتاب الذي يضم متعلقات ومخطوطات نادرة لكتابها البارزين من أمثال جورج برنارد شو وجيمس جويس وأوسكار وايلد وويليام ييتس وغيرهم.. ومن معالمها أيضا متحف جيمس جويس، والمقهى الذي كان يرتاده في وسط دبلن.

التدخين ممنوع

«بوربون» في وسط بلفاست مثل غيره من المطاعم التي قصدناها، يحظر التدخين، لذا كان على المدخنين الخروج وتحمل البرد القارس وزخات المطر الخفيف، وكان زملاء الرحلة من بينهم ونتخذ إحدى الزوايا القريبة في الخارج، حدث الأمر مراراً في الفنادق التي نزلنا فيه شمال الجزيرة وجنوبها، وكذلك الأمر في الأندية الليلية والمكتبات والمتاحف.

شجرة نادرة

قصدنا المدينة الجامعية في بلفاست، كليات متعددة على الجانبين، تزدان ساحاتها بأشجار معمرة من أنواع مختلفة.. في جامعة الملكة فيكتوريا كان «كريس» يسير أمامنا وهو يشرح لنا عن عدد الطلاب العرب عموماً والإماراتيين الذين تخرجوا من هذا الجامعة.

وكلما مررنا بجانب تمثال لعالم أو فيلسوف في ساحاتها، كان يتوقف لبرهة ويحدثنا عن سيرته. استوقفتنا شجرة صغيرة مسيجة بقفص، قال كريس: «إن الجامعة جلبت شتلة من هذه الشجرة النادرة من أستراليا، وفرضت عليها حماية مشددة حتى تنمو بطمأنينة بعيداً عن أيدي العابثين».


دبلن ـ إسماعيل حيدر

Cant See Links


التوقيع :



قال تعالى :
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[فصلت:33]






آخر تعديل abo _mohammed يوم 06-08-2007 في 09:30 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir