آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 17947 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 12459 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 18438 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19902 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 54018 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 49231 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 41200 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 23782 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24103 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 30011 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2012, 07:01 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


تاريخ تركيا

تاريخ تركيا

Cant See Images
تاريخ الأتراك تبدأ هجرة الأتراك Oghuz [1] في الأناضول في سياق التوسع الأكبر التركية، وتشكيل الإمبراطورية السلجوقية في القرن 11th. [2] وبعد انتصار السلاجقة على قوات الامبراطورية البيزنطية في عام 1071 في معركة ملاذكرد، [3] وقد تسارعت هذه العملية، وكان يشار إلى البلاد بأنها "Turchia" في أوروبا في وقت مبكر من القرن 12th. [4] وتسيطر تركيا السلجوقية سلالة حين غزت البلاد من قبل المغول التالية معركة Kosedag. وخلال السنوات عندما كانت البلاد تحت حكم المغول، ولدت بعض الدول الصغيرة التركية. كانت واحدة من هذه الدول العثمانية التي كانت تسيطر بيليك بسرعة الأناضول الغربية وفتح الكثير من روميليا. بعد احتلال إسطنبول أخيرا، فإن الدولة العثمانية أصبحت امبراطورية كبيرة، ودعا الإمبراطورية التركية في أوروبا. المقبل، وتوسيع نطاق الإمبراطورية إلى الأناضول الشرقية والقوقاز والشرق الأوسط وأوروبا الوسطى وشمال أفريقيا. على الرغم من قوة الإمبراطورية العثمانية وهيبتها بلغت ذروتها في القرن 16، إلا أنها لم تصل تماما التقدم التكنولوجي في القدرات العسكرية للقوى الغربية في القرن 19. ومع ذلك، تمكنت تركيا للحفاظ على الاستقلال على الرغم من تم التنازل عن بعض أراضيها لجيرانها وبعض الدول الصغيرة على استقلالها من ذلك. بعد الحرب العالمية الأولى التي هزمت تركيا واحتلت معظم الأناضول وتراقيا الشرقية من قبل قوات الحلفاء بما في ذلك مدينة إسطنبول العاصمة. تشكيل كادر من ضباط الجيش الشباب من أجل مقاومة الاحتلال، والحكومة في أنقرة. الزعيم المنتخب للحكومة أنقرة، نظمت مصطفى كمال حرب الاستقلال ضد نجاح قوات الحلفاء. بعد التحرير في الأناضول وتراقيا الشرقية، تأسست جمهورية تركيا في عام 1923 برأس مال مدينة أنقرة.

الهجرة التركية

قبل التسوية التركية والسكان المحليين في الأناضول قد وصلت إلى المستوى المقدر من 12 إلى 14 مليون شخص خلال الفترة الرومانية المتأخرة. [5] [6] [7] وقعت هجرة الأتراك إلى بلد تركيا الحديثة خلال الرئيسي بالتركية الهجرة في معظم أنحاء آسيا الوسطى ومنها إلى أوروبا والشرق الأوسط والذي كان بين القرنين 6 و 11th. وصل أساسا شعب تركي يعيشون في الإمبراطورية السلجوقية تركيا في القرن الحادي عشر. وشرع السلاجقة لقهر تدريجيا جزءا من الأناضول الإمبراطورية البيزنطية. في القرون التالية، وبدأ السكان المحليون أن يكون استيعابهم للشعب التركي. مزيد من المهاجرين الأتراك بدأت تختلط مع السكان المحليين على مدى سنوات، وبالتالي كان عززت السكان الناطقين باللغة التركية.

سلالة السلجوقي

في 26 يونيو 1243، هزمت جيوش السلاجقة على يد المغول في معركة Kosedag، وسلطنة سلاجقة الروم أصبحت تابعة للمغول. [10] وهذا سبب السلاجقة لتفقد قوتها. تأسست Hulegu خان، حفيد جنكيز خان وIlkhanate في الجزء الجنوبي الغربي من الامبراطورية المغولية. حكمت الدولة Ilkhanate الأناضول من قبل المحافظين المغول العسكرية. السلطان السلجوقي مسعود مشاركة الثاني، توفي في 1308. الغزو المغولي وراء النهر وإيران وأذربيجان والأناضول تسبب التركمان للانتقال إلى الأناضول الغربية. [11] وكان التركمان تأسست بعض إمارات الأناضول (beyliks) تحت سيطرة المغول في تركيا. [12] beyliks أقوى من وKaramanids Germiyanids في المنطقة الوسطى. على طول ساحل بحر ايجه، من الشمال إلى الجنوب، وامتدت Karasids، Sarukhanids، Aydinids، وإمارات منتيسي تيكي. وJandarids (تسمى في وقت لاحق Isfendiyarids) يسيطر على منطقة البحر الأسود الجولة كاستامونو وسينوب. [13] كان يقع بيليك من سلالة العثمانية في الشمال الغربي من الأناضول، حول سوجوت، وكانت دولة صغيرة وتافهة في ذلك الوقت. فإن بيليك العثمانية، ومع ذلك، تتطور إلى الإمبراطورية العثمانية على مدى السنوات ال 200 المقبلة، والتوسع في جميع أنحاء منطقة البلقان والأناضول. [14]

الأسرة الحاكمة العهد العثماني

وتقع العاصمة العثمانية بيليك للمرة الأولى في بورسا في 1326. أدرنة التي غزاها في 1361 [15] كانت المدينة عاصمة المقبل. بعد التوسع إلى حد كبير في أوروبا والأناضول، في 1453، واكتمل تقريبا العثمانيين غزو الإمبراطورية البيزنطية من خلال التقاط عاصمتها القسطنطينية في عهد محمد الثاني. وقد أصبحت هذه المدينة عاصمة للإمبراطورية أدرنة التالية. فإن الامبراطورية العثمانية مواصلة التوسع في الأناضول الشرقية وأوروبا الوسطى والقوقاز، وشمال وشرق أفريقيا، والجزر في البحر الأبيض المتوسط ​​، وسوريا الكبرى وبلاد ما بين النهرين، وشبه الجزيرة العربية في القرنين 15، 16 و 17.


السلطان في العصر الذهبي، سليمان القانوني.بلغت ذروتها قوة الإمبراطورية العثمانية وهيبتها في القرنين 16 و 17،
ولا سيما في عهد سليمان القانوني.
الإمبراطورية كثيرا ما كان على خلاف مع الإمبراطورية الرومانية المقدسة في تقدمه المطرد نحو أوروبا الوسطى عن طريق البلقان والجزء الجنوبي من الكومنولث البولندي الليتواني. [16] بالإضافة إلى ذلك، كانت الدولة العثمانية في كثير من الأحيان في حالة حرب مع بلاد فارس على النزاعات الإقليمية. في البحر، وادعت الامبراطورية مع الاتحادين المقدسة، التي تتألف من إسبانيا هابسبورغ، وجمهورية البندقية وفرسان القديس يوحنا، من أجل السيطرة على البحر الأبيض المتوسط. في المحيط الهندي، وكثيرا ما واجهت القوات البحرية العثمانية الأساطيل البرتغالية من أجل الدفاع عن احتكارها التقليدي على طرق التجارة البحرية بين شرق آسيا وأوروبا الغربية، وهذه الطرق واجهت منافسة جديدة مع اكتشاف البرتغاليين لرأس الرجاء الصالح في 1488.

وضع علامة على معاهدة Karlowitz عام 1699 بداية انخفاض العثمانية ؛ ضاعت بعض الأراضي بموجب المعاهدة : النمسا تلقت كل من المجر وترانسيلفانيا باستثناء البنات ؛ البندقية حصلت معظم دالماتيا مع موريا (شبه جزيرة البيلوبونيز في جنوب اليونان) ؛ بولندا استعادت Podolia [17] طوال القرون 20 وأوائل 19، واصلت الإمبراطورية العثمانية تخسر أراضيها، بما في ذلك اليونان والجزائر وتونس وليبيا والبلقان في حروب البلقان 1912-1913. تواجه خسائر من جميع الاطراف الإقليمية الإمبراطورية العثمانية تحالفا مع ألمانيا الذين وقفوا مع القوات والمعدات. انضمت الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول المحور، وبعد منح سفينتين حربيتين الألمانية كلاجئين.

في 30 أكتوبر 1918، تم التوقيع على الهدنة لMudros، يليها فرض معاهدة سيفر في 10 أغسطس 1920 من قبل قوات الحلفاء، والتي لم تصدق. فإن معاهدة سيفر تفكك الامبراطورية العثمانية وفرض تنازلات كبيرة على أراضي الإمبراطورية لصالح اليونان وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا.

Cant See Links

الدولة العثمانية


Cant See Images
دولة الخلافة العثمانية لقد كان القرن السابع الهجري، (الثالث عشر الميلادي) فترة سوداء في تاريخ العالم الإسلامي بأسره، ففي الوقت الذي تقدمت فيه جحافل المغول الوثنيين من الشرق، وقضت على الخلافة العباسية في بغداد كانت بقايا الجيوش الصليبية لا تزال تحتل أجزاء من شواطئ فلسطين! ومما زاد الحالة سوءًا أن الدولة الأيوبية في مصر والتي تولت حماية العالم الإسلامي من هجمات الصليبيين أخذت تضعف بعد وفاة منشئها صلاح الدين. وقد ترتب على هذا أن أخذت مناطق المسلمين تتقلص بين ضربات الوثنيين من الشرق، وحملات المسيحيين من الغرب. وراح بعض الناس يعتقد أن الإسلام لن تقوم له قائمة مرة أخرى، إلا أن الكارثة لم تقع. تُرى ما سبب ذلك؟ يقول المؤرخون: هناك سببان:

أولهما: أنه بالرغم من انتصار المغول على المسلمين في ميدان الحرب فإن الإسلام انتصر عليهم في ميدان العقيدة، ففي أقل من نصف قرن دخل المغول الإسلام، فأصبحوا يدافعون عنه، وينشرونه بين أهليهم في أواسط آسيا.

أما ثانيهما فهو أن دولة المماليك المصرية التي خلفت الأيوبيين على مصر في سنة 648هـ/1250م، كانت دولة عسكرية قوية يرأسها قادة أقوياء

وقد كان لدولة المماليك المصرية الفضل في إيقاف زحف المغول عند "عين جالوت" سنة 658/1260 م، كما أنتزعوا من الصليبيين "عكا" بقيادة سلطان مصر الأشرف صلاح الدين خليل وكانت آخر معقل لهم في الشرق سنة 692هـ/1292م.
أصل العثمانيين

يقول المؤرخون : إن الدولة العثمانية كانت أكبر وأبقى دولة أنشأها قوم يتكلمون اللغة التركية في العهود الإسلامية. وهي إلى جانب ذلك أكبر دولة قامت في قرون التاريخ الإسلامي المتأخرة. لقد كان مركزها الأصلي "آسيا الصغري" في أقصي الركن الشمالي الغربي من العالم الإسلامي، ثم امتدَّت فتوحاتها إلى ثلاث قارات هي : آسيا وأوربا وإفريقية. وتركت بصمات قوية في تاريخ العالم عامة والإسلام خاصة، فكيف تم للأتراك العثمانيين ذلك؟ ومَنْ هم؟ ومن أين جاءوا؟ أسئلة كثيرة تخطر بالبال حين يذكر أولئك الأتراك العثمانيون، ويتساءل الكثيرون عن أصلهم، ولابد من طرح هذه الأسئلة قبل الحديث عن حكمهم وفتوحاتهم.

يعتقد الكثيرون أن أصلهم من أواسط آسيا، وقد هاجروا في جماعات نحو الغرب، حتي استقروا أخيرًا في القرن السادس الميلادي بالقرب من منطقة بحر قزوين والجهات الواقعة شمال وشرق بلاد فارس. وفي أيام الدولة الأموية، تمكنت الجيوش الإسلامية من الوصول إلى منطقة سكناهم، إلا أنهم لم يعتنقوا الإسلام جديّا إلا في أوائل العصر العباسي. وقد قربهم الخليفة المعتصم -كما عرفت- حين أراد أن يقضي علي سيطرة الفرس الذين كانوا يتمتعون بنفوذ كبير في الدولة العباسية وبخاصة في عهد المأمون.

وفي أواخر القرن الخامس الهجري، الحادي عشر الميلادي جاءت موجة أخرى من الأتراك (المعروفين بالسلاجقة) وعلي رأسهم "طغرل بك"، وقضوا علي نفوذ البويهيين في بغداد، وخلصوا الخليفة العباسي من استبدادهم، وتقدموا حتى هددوا القسطنطينية، فتكتل المسيحيون في أوروبا، وكان ذلك بسبب هزيمتهم أمام السلاجقة في ملاذكرد، وقاموا بتلك الحروب الصليبية التي أمدَّت في عمر القسطنطينية أربعة قرون. كيف تكونت دولة الأتراك العثمانيين؟ في حوالي سنة 622هـ/1224م كانت جيوش التتار بقيادة جنكيز خان تتقدم إلي الغرب في اتجاه الدولة العباسية. ومن بين الذين فروا أمام الزحف التتري مجموعة من الترك كانت تسكن منطقة "خُوارزم"، فتحركوا غربًا حتي وصلوا إلي آسيا الصغري بالقرب من دولة "سلاجقة الروم" سنة 1250م تقريبًا. وهناك اتصل قائدهم "أرطغرل" بالسلطان علاء الدين زعيم دولة سلاجقة الروم (وهم فرع آخر من نفس الجنس التركي)، فوافق علاء الدين علي وجودهم، ومنحهم منطقة حول أنقرة ليستقروا فيها علي الحدود بين دولته ودولة البيزنطيين. فلما وصلت جيوش المغول إلى "دولة السلاجقة" وقف "أرطغرل" إلي جانب "علاء الدين"، حيث تمكنا من هزيمة المغول وإنقاذ دولة السلاجقة. بعد وفاة "أرطغرل" سنة 688هـ/1288م، عُيّن ابنه "عثمان" خلفًا له، فكان قويّا محبوبًا بين أهله، ذا مكانة في بلاط السلطان علاء الدين؛ مما أثار حسد وزرائه. فلما مات علاء الدين كثرت المؤامرات، وضعفت الدولة، فاغتنم عثمان الفرصة، واستقل عن السلاجقة، وأخذ يضيف بعض أجزاء دولتهم إلى سلطانه، وهكذا تأسست الدولة العثمانية، وكان ذلك في سنة 700 هـ/1300م. وبذا فقد نسبت تلك المجموعة من الأتراك إلى هذا الرجل العظيم "عثمان" فسموا الأتراك العثمانيين؟ وكان الإسلام هدف العثمانيين وشعارهم، له يعملون، وفي سبيله يجاهدون ويحاربون.


فتوحاتهم

كان الطريق مفتوحًا أمام هذه الدولة الناشئة ؛ فلم يكن هناك ما يقف في طريق توسعها؛ حيث إن الإمبراطورية البيزنطية خرجت بعد الحروب الصليبية وهي أسوأ حالا مما كانت عليه من قبل. ويذكر المؤرخون أَنَّ حملة من الحملات الصليبية قد احتلت القسطنطينية نفسها سنة 602هـ/1204م، ولم تتخلص عاصمة البيزنطيين منهم إلا بعد أكثر من ستين عامًا، فلما شرع عثمان في التقدم نحو الأقاليم التابعة للدولة البيزنطية وجد الطريق مفتوحًا أمامه. وقد واصل ابنه "أورخان" هذه الفتوحات حتى بلغ "نيقية" وخضعت له آسيا الصغرى (تركيا)، كما تمكن من عبور "الدردنيل"، والوصول إلى "مقدونيا" غير أنه لم يتقدم نحو أوروبا. وكان لابد أن يتفرغ بعد هذا لتنظيم دولته، فأنشأ جيشًا نظاميّا عُرف بالانكشارية (أى الجنود الجدد).وكان هذا الجيش مكونًا من أبناء البلاد المفتوحة. فتم تدريبهم منذ الصغر على الإسلام والعسكرية، وأعدت لهم معسكرات وثكنات يعيشون فيها حتى لا يختلطون بغيرهم، مهمتهم التي أعدوا لها هي الدفاع عن الإسلام مع الفرسان من العثمانيين، فيشبون أقوياء الجسم، مطيعين لقوادهم الذين لايعرفون غير الطاعة الكاملة.. أتدري مَنْ أول من استخدم هذا الجيش استخدامًا فعالا؟
[ السلطان مراد الأول

إنه السلطان "مراد الأول" ابن "أورخان" وكان مراد نفسه جنديّا شجاعًا قرر أن يشن حربًا على أوروبا بأسرها. لقد أراد أن ينتقم من الأوربيين لاعتدائهم على الإسلام والشرق أثناء الحروب الصليبية.هذا بالإضافة إلى حماسه للإسلام، وحبه له وللدفاع عنه ضد أعدائه، ورغبته في نشر الإسلام في بلاد الكفر، وتبليغ دعوة الله إلى العالمين، فمن المعروف أن الأتراك من أقوى الشعوب حماسة، ومن أقواهم عاطفة تجاه الإسلام والمسلمين، وكان سمتهم في تعاملهم مع الأسرى سمتًا إسلاميّا يدل على فهمهم للإسلام ولمبادئ الحرب والقتال في الإسلام، وهذا ما شهد به أعداؤهم. لقد عبرت جيوشه الدردنيل (كما فعل والده من قبل)، واحتل مدينة "أدرنة"، وجعلها عاصمته سنة 765هـ/1362م بدلا من العاصمة القديمة "بروسّة"، وبذلك يكون قد نقل مقر قيادته إلى أوروبا استعدادًا لتأديب وإخضاع تلك القارة المعتدية! شملت فتوحات "مراد": مقدونيا، وبلغاريا، وجزءًا من اليونان والصرب، كما هدد القسطنطينية، وأجبر إمبراطورها على دفع الجزية. لكن وا أسفاه، قتل مراد في ميدان القتال سنة 793هـ/1389م، في الوقت الذي كانت فيه جيوش المسلمين الظافرة تحتل صوفيا عاصمة بلغاريا.

السلطان بايزيد

فمن يا تُرى يخلفه؟ لقد خلفه ابنه "بايزيد" ومن شابه أباه فما ظلم.كانوا يلقبونه (بالصاعقة)، وذلك لسرعة تحركاته في ميادين القتال وانتصاراته الخاطفة.أتدري ماذا حقق من انتصارات بعد أبيه؟ لقد أتم فتح اليونان. أما الدولة البيزنطية فقد جردها من كل ممتلكاتها ماعدا القسطنطينية وحدها. لقد بلغ "بايزيد" من القوة ما جعله يمنع إمبراطور القسطنطينية من إصلاح أحد حصون المدينة فيذعن الإمبراطور لأمره، وينزل عند رأيه. وكانت نتيجة هذا الجهاد المقدس انتشار الذعر في جميع أنحاء أوروبا، فقام البابوات في روما ينادون بالجهاد ضد المسلمين كما فعلوا سنة 489هـ/1095م، وتجمعت فرق المتطوعين من فرنسا وألمانيا وبولندا وغيرها وقادهم سِجِسْمُنْد المجري. وفي سنة 799هـ/1396م اشتبك معهم "بايزيد" في معركة "نيقوبولس" وهزمهم هزيمة نكراء، فدقَّت أجراس الكنائس في جميع أوروبا حدادًا على تلك الكارثة، وانتابها الذعر والقلق. وراحت أوروبا تخشى مصيرها الأسود القاتم إذا تقدم ذلك القائد المظفر نحو الغرب. أما القسطنطينية فقد أوشكت على السقوط أمام جيوش بايزيد!


هجوم التتار

في هذه اللحظات التاريخية يتعرض جنوب الدولة العثمانية إلى هجمات التتار، وكانت هذه هي الموجة الثانية (بعد تلك التي قام بها هولاكو) جاء على رأسها تيمورلنك، فغزا بلاد فارس والعراق وأجزاء من سوريا، ثم اتجه شمالا نحو الدولة العثمانية. ولما شعر بايزيد بذلك الخطر أوقف تقدمه في أوروبا كما رفع الحصار عن القسطنطينية، واتجه جنوبًا لملاقاة العدو. وفي سنة 805هـ/1402م تقابل بايزيد مع تيمورلنك بالقرب من أنقرة، ودارت الحرب بينهما زمنًا طويلا كان النصر فيها حليفًا لقوات التتر! ووقع "بايزيد" في أسر عدوه تيمورلنك الذي عذبه عذابًا شديدًا. ويقال: إنه سجنه في قفص، وطاف به أجزاء مختلفة من الدولة حتى مات من شدة التعذيب. ترى هل كانت هذه الهزيمة نهايةً للأتراك العثمانيين؟ لا؛ فقد انتعشوا مرة ثانية، وقاموا بأعمال تفوق تلك التي قام بها "عثمان" و"مراد" و"بايزيد".

سقوط القسطنطينية

مرت على الدولة العثمانية فترتان بين إنشائها واستيلائها على القسطنطينية.كانت الفترة الأولى واقعة بين استقلال عثمان بالدولة سنة 700هـ/1300م وبين هزيمة "بايزيد" في موقعة أنقرة سنة 805هـ/1402م. أما الفترة الثانية، فتبدأ من إعادة إنشاء الدولة سنة 816هـ/1412م حتى فتح القسطنطينية سنة 858هـ/1453م. وكانت المدة الواقعة بين هاتين الفترتين -وهي عشر سنوات- مدة قلاقل واضطرابات. ولكن ماذا فعل تيمورلنك بعد موقعة أنقرة وأسر بايزيد؟


عودة تيمورلنك إلى بلاده

بعد موقعة أنقرة تراجع تيمورلنك، فلم يكن قصده احتلال آسيا الصغري، بل كان كل همه وأمله أسر بايزيد، أمَا وقد تحقق له ما أراد، فليرجع إلى بلاده، لقد ترك البلاد مهزومة مفككة، وترك أولاد بايزيد يتحاربون فيما بينهم من أجل الملك. واستمرت فترة حكمه حوالي ثماني سنوات، أخذ يعمل فيها بحكمة وتعقل؛لكي يدعم سلطانه داخل الدولة، فاتبع سياسة المهادنة والصداقة مع كل الأعداء. لقد عقد هدنة مع إمبراطور القسطنطينية، وقد رحب الإمبراطور بتلك الهدنة؛ لأنه هو الآخر كان في حالة ضعف شديد نتيجة ضربات بايزيد المتوالية على دولته. أما السلاجقة، فقد ترك لهم "السلطان محمد" كل الأراضي التي تحت أيديهم، وتفادي أي اشتباكات معهم، وركز كل همه في توطيد سلطانه في الداخل، وكان له ما أراد.

السلطان مراد الثاني

فلما توفي "محمد" وخلفه ابنه "مراد الثاني" سنة 825هـ/1421م، كانت حالة الدولة العثمانية تمكنها من اتخاذ بعض الخطوات الهجومية وقد كان. فلقد استردّ "مراد الثاني" ما أخذه السلاجقة من أراضي العثمانيين، واستعاد العثمانيون ثقتهم وقوتهم في عهد مراد الثاني، فاتجهوا إلى أوروبا. ولكن أوروبا لم تنسَ هزيمتها في "نيقوبولس" وما لحق بها من عار، فراحت تكون جيشًا كبيرًا من المجريين والبولنديين والصرب والبيزنطيين، وهاجمت ممتلكات الدولة العثمانية في "البلقان". وفي البدء تمكن المسيحيون من إحراز عدة انتصارات على جيوش مراد، إلا أن السلطان "مرادًا" جمع قواته، وأعاد إعدادها وتشكيلها حتى التقى مع أعدائه سنة 849هـ/1444م، فأوقع بهم الهزيمة، وعلى رأسهم ملك المجر "فلادسلاق" وصدهم حتى نهر الدانوب. رعاك الله يا مراد، لقد أعدت الدولة العثمانية إلى ما كانت عليه أيام جدك بايزيد. وهكذا لما توفي "مراد الثاني" في "أدرنة" سنة 856هـ/ 1451ترك لابنه محمد الثاني المعروف "بالفاتح" دولة قوية الأركان، عالية البنيان، رافعة أعلامها، متحدة ظافرة منتصرة.

فتح القسطنطينية

كان أول هدف لمحمد الفاتح القضاء علي القسطنطينية، تلك المدينة التي صمدت أمام كل الهجمات الإسلامية من عهد معاوية ابن أبي سفيان في منتصف القرن السابع الميلادي حتى منتصف القرن الخامس عشر. لقد كان الاستيلاء عليها أملا يراود الكثيرين من قادة الإمبراطورية الإسلامية وخلفائها، وفخرًا حاول الكثيرون أن ينالوه ويحظوا به، ولم لا وقد قال رسول الإسلام: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش". [أحمد والحاكم].


السلطان محمد الفاتح

جاء محمد الثاني (محمد الفاتح) وكان مع الفتح على موعد، فعقد العزم على فتحها، وإضافتها إلى العالم الإسلامي الكبير، ولم يكن هذا هو هدفه الوحيد، بل كانت هناك عوامل كثيرة تحركه وتدفعه إلى تحقيق هذا النصر وذلك الفتح العظيم، أيقال: إنه فتح الفتوح؟! أم أيقال: إنه فتح باركته ملائكة السماء؟! وكيف لا، والإمبراطورية البيزنطية كانت العدو الأول للإسلام بعد أن سقطت دولة الفرس في القرن السابع الميلادي، وظلت تصطدم مع المسلمين في عهد الخلفاء الراشدين، وفي خلافة الأمويين والعباسيين وما بعدها! وكثيرًا ما كانت تتحين فرص ضعف الدولة الإسلامية فتغير عليها، وتنتزع بعض أراضيها. ولا يخفى أن بعد موقعة "ملاذكرد" في القرن الحادي عشر أصبحت القسطنطينية نفسها محورًا تتمركز فيه كل قوى الصليبيين المتجمعة من أطراف القارة الأوربية؛ لتشن الغارة تلو الغارة على الأراضي المقدسة، ومناطق نفوذ المسلمين الأخرى. ولا ينسى أحد للقسطنطينية أنها في سنة 768هـ/1366م، تحالفت مع روما ودول أوروبا الأخرى إلا أن بايزيد هزمهم في "نيقوبولس". ولم يَنْسَ خلفاء الدولة العثمانية للقسطنطينية أنَّها في سنة 846هـ/1441م تآمرت مرة أخرى مع ملوك البلقان ضد مراد الثاني، إلا أن الله نصر مرادًا عليهم فقضى على تحالفهم، وشتت شملهم، وَفرَّق جموعهم. فلْيقضِ محمد الفاتح على تلك القلعة الحصينة التي كثيرًا ما ضربتهم من الخلف، إن هو أراد أن يستمر في ===فتوحاته الأوربية=== وراح محمد الفاتح يضع الخطة بإحكام، عقد هدنة مع ملوك المسيحيين في البلقان لمدة ثلاث سنوات. واستغل هذه الفترة الآمنة الهادئة في تحصين حدوده الشمالية وتأمينها. ثم ماذا؟ ثم جهز جيشًا قوامه 60 ألف جندي نظامي، واتجه بهم نحو القسطنطينية وحاصرها، ومع أن حامية القسطنطينية لم تكن تزيد على 8000 جندي إلا أنها كانت محصنة جدّا، فالبحر يحيط بها من ثلاث جهات، أما الجهة الرابعة فقد أحيطت بأسوار منيعة، وهذا هو السبب الرئيسي في صمودها طوال هذه القرون واستعصائها على بني أمية وبني العباس. وقد كان تأخر سقوط القسطنطينية في أيدي المسلمين هو السبب في تأخر انهيار الدولة البيزنطية، فسقوط العاصمة يتسبب عنه سقوط الدولة بأكملها، ولعل ذلك يرجع إلى أن قدرًا من الحضارة المادية كان عند البيزنطيين؛ بحيث يستطيعون تحصين عاصمتهم والدفاع عنها، وقد تأخر سقوط الدولة البيزنطية لمدة ثمانية قرون كاملة، على عكس الدولة الفارسية التي سقطت وزالت مبكرًا نتيجة سقوط "المدائن" عاصمتها في وقت قصير. إلا أن الأحوال قد تغيرت كثيرًا في سنة 858هـ/1453م عندما حاصرها محمد الفاتح. وكان العالم قد توصل في ذلك الوقت إلى اكتشاف البارود-مما جعل الأسوار كوسيلة للدفاع قليلة الفائدة. وإلى جانب هذا وذاك، فإن الأسطول الإسلامي أصبح أقوى بكثير من أسطول البيزنطيين، فحاصر المدينة من جهة البحر، وأغلق مضيق البسفور في وجه أية مساعدة بحرية. واستمر الحصار ستة أسابيع، هجمت بعدها الجيوش الإسلامية، وتمكنت من فتح ثغرة في أحد الأسوار، ولكن الحامية المسيحية- برغم قلتها- دافعت دفاعًا مريرًا، ومع ذلك فقد دخل محمد الفاتح القسطنطينية، وغير اسم القسطنطينية إلى "إسلام بول" (أي عاصمة الإسلام)، ولكنها حرفت إلى إستامبول، كما جعل أكبر كنائس المدينة (أيا صوفيا) مسجدًًا بعد أن صلى فيه الجيش الفاتح بعد النصر، أما المسيحيون فلم يعاملهم بما كانوا يعاملون به المسلمين، لقد ترك لهم حرية العبادة، وترك لهم بطريركهُم يشرف على أمورهم الدينية.


تسامح المنتصر

وقد وصف فولتير الفيلسوف الفرنسي الشهير موقف المنتصر المسلم من المهزوم المسيحي بقوله : إن الأتراك لم يسيئوا معاملة المسيحيين كما نعتقد نحن، والذي يجب ملاحظته أن أمة من الأمم المسيحية لا تسمح أن يكون للمسلمين مسجد في بلادها بخلاف الأتراك، فإنهم سمحوا لليونان المقهورين بأن تكون لهم كنائسهم، ومما يدل على أن السلطان محمد الفاتح كان عاقلا حكيمًا تركه للنصارى المقهورين الحرية في انتخاب البطريرك، ولما انتخبوه ثبته السلطان وسلمه عصا البطاركة، وألبسه الخاتم حتى صرح البطريق عند ذلك بقوله : إني أخجل مما لقيته من التبجيل والحفاوة، الأمر الذي لم يعمله ملوك النصارى مع أسلافي. هذه هي حضارة الإسلام ومبادئه في ميدان الحرب والتسامح مع أهل الأديان الأخرى، على خلاف النصارى في حروبهم مع المسلمين سواء في الحروب الصليبية أو في الأندلس أو في العصر الحديث في كل مكان، فإنهم يقتلون الأبرياء، ويحرقون الأخضر واليابس، ويخربون بيوت الله، ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة. ولم يكتف "محمد الثاني" بهذا النصر، بل سار إلى أعدائه في الغرب، وأخضع معظم دول البلقان، إلى أن وصل إلى بحر الأدرياتيك، وفي آسيا امتدت سلطة العثمانيين حتى نهر الفرات فهزموا السلاجقة، واستولوا على جميع أراضيهم.


آخر خليفة عباسي

وجاء "السلطان سليم" بعد محمد الفاتح، فدخلت الجيوش الإسلامية الجزيرة العربية بأسرها، وعَرَّجوا على مصر فقضوا على حكم المماليك فيها، وضموها لممتلكاتهم. وفي مصر، وجد السلطانُ سليم آخرَ سلالة الخلفاء العباسيين واسمه "المتوكل على الله الثالث"، وطلب منه أن يتنازل له عن الخلافة فقبل، وقد يتساءل: كيف يكون هناك خليفة عباسي مع أن التتار قضوا على الخلافة العباسية في بغداد سنة 656هـ. الواقع أنه بعد مقتل الخليفة المستعصم في بغداد تمكن بعض أفراد أسرته من الهروب إلى مصر، فآواهم سلاطين المماليك، ولقبوا أحدهم خليفة، وكانت خلافة رمزية، الغرض منها إكساب دولة الخلافة سمعة كبيرة بوجود الخليفة فيها. واستمرت سلالة هؤلاء الخلفاء حتى سنة 924هـ/1518م، عندما دخل السلطان سليم مصر وهزم المماليك، ولما أراد العودة إلى العاصمة إسلام بول أخذ معه الخليفة المتوكل على الله الثالث الذي تخلى للسلطان سليم عن الخلافة، وسلمه الراية والسيف والبردة سنة 925هـ/1518م. سقوط الخلافة العثمانية: وهكذا انتقلت الخلافة إلى الدولة العثمانية، واستمرت فيها حتى سنة 1342هـ/1923م، حتى ألغاها مصطفى كمال أتاتورك ونقل العاصمة إلى أنقرة عاصمة تركيا الحديثة، وألغى اللغة العربية في 1342هـ/3 مارس 1924م. وكان اليهود قد حاولوا في عهد السلطان عبد الحميد الثاني التأثير عليه بشتى الوسائل، وإغرائه بالمال، ليسمح بتأسيس وطن قومي لليهود، فأبي، وقال : تقطع يدي ولا أوقع قرارًا بهذا، لقد خدمت الملة الإسلامية والأمة المحمدية ما يزيد على ثلاثين سنة، فلن أسود صحائف المسلمين من آبائي وأجدادي السلاطين والخلفاء العثمانيين. وتجمعت كل القوى المعادية للإسلام لتقضي على الخلافة، فكان لهم ما أرادوا، وتفرق شمل المسلمين، واستبيحت ديارهم، فإنما يأكل الذئب من الغنم الشاردة، وها نحن أولاء نشهد حربًا تدور في الخفاء والعلن ضد الإسلام والمسلمين في كل مكان، ولا خلافة لهم تجمع كلمتهم وتدافع عنهم. منجزات الخلافة العثمانية:



فتح القسطنطينية، وتحقيق حلم وأمل المسلمين.

وقوف السلطان عبد الحميد في وجه اليهود بقوة، ومنعهم من إقامة وطن قومي لهم في فلسطين. فيروى أنه بعد عقد مؤتمر بال بسويسرا 1336هـ/1897م والذي قرر اتخاذ فلسطين وطنًا قوميّا لليهود، ذهب (قره صو) إلى الخليفة عبد الحميد، وذكر له أن الحركة الصهيونية مستعدة أن تقدم قرضًا للدولة، قدره خمسون مليونًا من الجنيهات، وأن تقدم هدية لخزانة السلطان الخاصة قدرها خمسة ملايين من الجنيهات، نظير السماح لليهود بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، فصرخ الخليفة في حاشيته قائلا:من أدخل على هذا الخنزير. وطرده من بلاده، وأصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين.

من أبرز خدماتها للمسلمين أنها أخرت وقوع العالم الإسلامي تحت الاحتلال الأوربي، فما إن زالت الخلافة الإسلامية حتى أتى الغرب على دول المسلمين يبتلعها دولة بعد الأخرى، وقد وقف السلطان سليم الأول ومن بعده ابنه بقوة إلى جانب دولة الجزائر ودول شمال إفريقية وساعدهم في مقاومة الاحتلال الأوربي في بداية الأمر عندما استغاث خير الدين بالسلطان سليم فأمده بالعدة والعتاد.

دفاعهم عن الأماكن المقدسة، فعندما حاولت قوات الأسطول البرتغالي (مرتين) أن تحتل جدة وتنفذ منها إلى الأماكن المقدسة في الجزيرة، وقفت في وجهها الأساطيل العثمانية، فارتدت على أعقابها خاسرة، بل إن القوات البحرية أغلقت مضيق عدن في وجه الأساطيل البرتغالية، فكان عليها أن تأتي بالشحنات التجارية وتفرغها في مضيق عدن، ويقوم الأسطول الإسلامي العثماني بتوصيلها إلى عدن والموانئ الإسلامية.

ويكفي أن الخلافة العثمانية كانت رمزًا لوحدة المسلمين، وقوة تدافع عن المسلمين وقضاياهم وأراضيهم، بالإضافة إلى الفتوحات الإسلامية، وحرصهم على الإسلام وحبهم له، كيف لا، وقد قامت دولتهم على حب الإسلام بغرض الدفاع عنه.



هذا وقد ظلم التاريخ هذه الخلافة الإسلامية خلافة العثمانيين؛ لأن تاريخها كتب بأيدي أعدائها سواء من الأوربيين أو من العرب الذين تربوا على مناهج الغرب، وظنوا أنها احتلال للبلاد العربية، ولذلك فتاريخ هذه الخلافة يحتاج إلى إعادة كتابة من جديد.

بعد الحرب العالمية الأولى تعرضت تركيا للاحتلال من قبل الإنجليز والفرنسيين والإيطاليين واليونانيين وتوسع الارمن فتوجه مصطفى كمال اتاتورك للأناضول في 19/9/1919 مستغلاً تكليفه الرسمي بتصفية الفرق العثمانية القليلة المتبقة هناك ليعلن تأسيس جبهة لمقاومة الاحتلال ويبدأ من العام 1920 حرب مسلحة ضد القوى الأوروبية انتهت في 1921 بانتصار على الارمن والفرق الاوروربية الفرنسية والإيطالية والانجليزية ليأتي العام 1921 مع سلسلة جديدة من القتال ضد اليونانيين في معارك دموية انتهت بانتصار الاتراك بقيادته وطرد الجيش اليوناني بالكامل وتحرير أرض تركيا ثم هدنة مودنيا ومعاهدة لوزان التي اقرت فيها أوروبا باستقلال تركيا. قام اتاتورك بعدة خطوات جدلية مثل الغاء السلطنة والخلافة والطربوش وتتريد العبادات (و ان لم يمنع العبادات ولم يمنع الحجاب)و قام ببناء دولة تعد اليوم من أقوى دول الشرق. ينظر لأتاتورك على انه خائن للدين لالغائه الخلافة ويعد عند العرب من اعداء الامة.
[] الجدليات في سياسة اتاتورك





الغاء السلطنة في 1922.

الغاء الخلافة في 1924.

تتريك العبادات دون تقييدها أو منعها أو منع الحجاب.

الغاء القوانين الإسلامية واللجوء للقوانين السويسرية والإيطالية والالمانية.

الدعوة للمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة.

تقييد التعليم الديني دون منعه.

ادخال الكثير من ملامح أوروبا من الموسيقى والرقص والفنون لتركيا.

=================

المصدر:

ويكيبيديا


تاريخ تركيا


كان سكان تركيا الأقدمون من بين الزراع الأول في العالم، فلقد ازدهرت في تركيا الآسيوية (آسيا الصغرى) حضارات الحيتيين والفريجيانيين والليديانيين وتزامنت مع الحضارة اليونانية القديمة (الإغريقية).

وفي القرن الأول قبل الميلاد أصبحت آسيا الصغرى جزءًا من الإمبراطورية الرومانية، وبعد ذلك انتقلت ملكيتها إلى الإمبراطورية البيزنطية (التي خلفت الإمبراطورية الرومانية).

Cant See Images
احد القصور القديمة في تركيا

وفي القرن السادس الميلادي انتشر التركيك من منغوليا (في وسط آسيا) إلى تركستان، وهناك اعتنقوا الدين الإسلامي.

في عام 1055 استولى الأتراك السلاجقة على بغداد (عاصمة العراق الآن)، واتخذ زعيمهم (طوغرول) لنفسه لقب السلطان. وفي عام 1071 وقعت معركة منزيكرت، حيث هزم الأتراك السلاجقة البيزنطيين، واستولوا على آسيا الصغرى.

أما الأتراك العثمانيون فقد ظهروا لأول مرة في أوائل القرن الثالث عشر في الأناضول وكانوا ولاة للأتراك السلاجقة، وينسبون إلى جدهم عثمان، الأمير الذي أسس الأسرة العثمانية الحاكمة في عام 1299 على رأس مملكة عثمانية صغيرة سرعان ما أزاحت السلاجقة لتضم كل آسيا الصغرى، وفي عام 1354 استولى الأتراك العثمانيون على شبه جزيرة جاليبولي (تقع في تركيا الأوروبية بين بحر إيجه في الشمال ومضيق الدردنيل في الجنوب)، وبدأوا فتوحاتهم في أوروبا، وفي عام 1389 وقعت معركة كوسوفو، حيث هزم الأتراك جيوش الصرب وسيطروا على معظم شبه جزيرة البلقان، وفي عام 1453 سقطت القسطنطينية، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية في يد الأتراك، وأصبحت عاصمة للإمبراطورية العثمانية، وتسمت اسطنبول.
Cant See Images
مسجد ايا صوفيا في اسطنبول

Cant See Images
في القرن السادس عشر بلغت الإمبراطورية العثمانية ذروة مجدها تحت حكم السلطان سليمان الفاتح (1520-66)، إذ فتح الأتراك مصر، سوريا، شبه الجزيرة العربية، بلاد ما بين النهرين، طرابلس، قبرص، ومعظم المجر، واقتحموا أبواب فيينا، لكن حصارهم لها لم يكلل بالنجاح، وكان نذيرًا باضمحلال القوة التركية. وفي 1699 عقدت معاهدة كارلو ويتز، وفيها أرغم النمسويون الأتراك على الخروج من المجر، وبحلول القرن الثامن عشر سعت روسيا لأن تجعل من نفسها حامية حمى المسيحيين في إقليم البلقان التركية، وفي عام 1774 طردت روسيا الأتراك من شبه جزيرة القرم.

Cant See Images

مسجد ايا صوفيا (منظر اخر)

وفي القرن التاسع عشر ظهرت «المسألة الشرقية»، إذ أدى ضعف الإمبراطورية العثمانية إلى قيام منافسة حادة بين القوى الكبرى حول تشكيل مستقبل الشرق الأدنى.
Cant See Images
واندلعت حرب الاستقلال اليونانية من 1821 – 29 حيث هزم اليونانيون الأتراك بمساعدة روسيا وبريطانيا وفرنسا، ووقعت حرب القرم من 1854 إلى 1856 وفيها حاربت بريطانيا وفرنسا لتحولا دون تعرض الإمبراطورية العثمانية للمزيد من الضغوط الروسية.

واندلعت الحرب الروسية التركية في 1877 وانتهت بمعاهدة برلين (1878) وانسحاب الأتراك من بلغاريا.

وفي 1908 كانت ثورة تركيا الفتاة (وهو التنظيم الذي ضم الشباب الأحرار في تركيا) التي أرغمت السلطان على منح دستور للبلاد، وبدأت عملية التحديث السياسي.

وفي 1911 كانت الحرب الإيطالية التركية، وفيها ضاعت طرابلس (ليبيا) من تركيا، وفي حرب البلقان (1912–13) قامت اليونان وصربيا وبلغاريا بطرد الأتراك من مقدونيا وألبانيا، وفي عام 1914 دخلت الإمبراطورية العثمانية الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا، وبعد هزيمة تركيا في الحرب في 1919 (كانت شريكًا لألمانيا والنمسا) وتجرعت ذل احتلال القوات اليونانية وغيرها من قوات الحلفاء لبعض أراضيها. وقامت في البلاد حركة بزعامة مصطفى كمال (كمال أتاتورك فيما بعد) لمقاومة احتلال قوات الحلفاء للأراضي التركية. وفي عام 1920 انتخبته الجمعية الوطنية التركية رئيسًا للجمعية وللحكومة، وأمكن تحت زعامته طرد القوات اليونانية من الأراضي التي كانت تحتلها، وتم انسحاب باقي قوات الحلفاء من تركيا وتم الاعتراف باستقلال تركيا في معاهدة لوزان (1923).

Cant See Images
البيوت الجبلية في بلدة كابادوشيا التركية


وفي 29 أكتوبر 1923 أعلنت الجمهورية في تركيا، وعين أتاتورك رئيسًا للجمهورية، وبدأ برنامجًا هائلاً لتأسيس دولة علمانية ديمقراطية وفق النموذج الأوروبي الذي فرضه أتاتورك، وفي عام 1924 ألغيت الخلافة الإسلامية (وهي الزعامة الروحية للمسلمين)، ومات أتاتورك في 1938، وخلفه الجنرال عصمت إينونو، الذي ظل يعاد انتخابه رئيسًا للبلاد إلى أن هزم في 1950 في أول انتخابات حرة تجرى في البلاد، وفاز جلال بايار برئاسة الجمهورية، وأصبح عدنان مندريس رئيسًا للوزراء.

كانت تركيا قد عقدت معاهدة المساعدة المتبادلة في عام 1939 مع بريطانيا وفرنسا، والتزمت تركيا الحياد معظم سني الحرب العالمية الثانية، لكنها أعلنت الحرب في 23 فبراير 1945 على ألمانيا واليابان، وإن لم تقم بدور نشط في القتال، وفي عام 1952 أصبحت تركيا عضوًا كامل العضوية في حلف شمال الأطلنطي. وفي عام 1960 وقع انقلاب عسكري بقيادة جمال جورسيل أطاح بمندريس الذي أعدم في 1961، وفي نفس العام عاد إينونو إلى الحكم كرئيس للوزراء وسيطرت مسألة قبرص على الأجواء السياسية في البلاد. وفي 1965 تولى حكم البلاد حزب العدالة برئاسة سليمان ديميريل، وفي المدة من 1971 إلى 1973 فرض الجيش على البلاد حكمًا عسكريًّا، وحفزه إلى ذلك الإضرابات الطلابية.


منظر خلاب لاحدى المدن التركية



وفي 20 يوليو 1974 قامت تركيا بغزو جزيرة قبرص (بحرًا وجوًّا) التي تقع قبالة سواحلها، وذلك في أعقاب فشل الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة الناشئة عن إخراج الأسقف مكاريوس من الحكم، واستيلاء الضباط القبارصة اليونانيين على الحكم كخطوة نحو توحيد البلاد مع اليونان، وفي منتصف أغسطس انهارت المحادثات التي كانت تجري في جنيف وشارك فيها اليونان وتركيا وبريطانيا وزعماء القبارصة اليونانيين،وزعماء القبارصة الأتراك. وفي 16 أغسطس أعلنت تركيا وقف إطلاق النار من جانب واحد، وذلك بعد أن سيطرت على 40% من أراضي الجزيرة، وأقام القبارصة الأتراك دولتهم الخاصة بهم في شمال الجزيرة في 13 فبراير 1975.

وكرد فعل على الإجراءات التركية، قامت الولايات المتحدة بقطع مساعدتها العسكرية عن تركيا التي ردت بالاستيلاء على جميع المحطات الأمريكية هناك باستثناء القاعدة الدفاعية المشتركة في إنكرليك التي أبقت عليها لعمليات حلف الأطلنطي لكن المساعدات الأمريكية أعيدت في 1978.




الابحار بالمراكب الشراعية في تركيا

في عام 1980 وقعت أعمال عنف، فقد نشأت توترات دينية وعرقية ونشط المتطرفون من اليمين ومن اليسار، مما أدى إلى استيلاء العسكر على الحكم في 12 سبتمبر 1980. وكانت الأحكام العرفية قد فرضت في عام 1978، وقامت جمعية تأسيسية تكونت من أعضاء مجلس الأمن القومي الستة ومن أعضاء آخرين عينهم المجلس، قامت بوضع دستور جديد للبلاد، أقرّه الناخبون بأغلبية كاسحة في استفتاء أُجري في 6 نوفمبر 1982. وفي الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في أواخر عام 1983 فاز حزب الوطن الأم بزعامة تورجوت أوزال الذي أُعيد انتخابه في نوفمبر 1987.

وأدت الوفاة المفاجئة لأوزال في أبريل 1993 إلى اضطلاع ديميرل بمنصب رئاسة الجمهورية في شهر مايو، وفي شهر يونيو اختار حزب الطريق الصحيح تانسو شيللر زعيمة له لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزارة في تركيا.

كانت تركيا من ضمن دول التحالف التي أخرجت العراق من الكويت في عام 1991. وفي أعقاب الحرب العراقية الكويتية هذه، فرّ ملايين من اللاجئين الأكراد إلى الحدود التركية هربًا من القوات العراقية، وكان الأكراد قد بدأوا في عام 1984 حرب عصابات سعيًا للحصول على المزيد من الاستقلال الذاتي، وقامت الحكومة التركية بشن هجمات متقطعة ضد الأكراد الداعين إلى الانفصال في منطقة الحدود مع العراق مما تسبب في وقوع خسائر جسيمة في الأرواح بين المدنيين ورجال العصابات، وقام الثوار الأكراد بشن غارات على البعثات الدبلوماسية التركية في 25 مدينة في أوروبا الغربية. وفي مارس 1995 تحركت قوات تركية قوامها 25 ألف جندي إلى شمال العراق؛ لاجتثاث جذور الثوار الأكراد الذين استخدموا العراق كقاعدة لهم، واستمرت هذه العملية ستة أسابيع، لكن تبعتها غارة أخرى في شهر يوليو.









احد المنتجعات السياحية في تركيا

وطوال التسعينيات كان حزب الرفاه (الرفاهية)، وهو تجمع إسلامي، يستقطب الأتباع ويزداد قوة على قوة، وحصل في الانتخابات العامة التي أجريت في 1995 على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، لكنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة إلا في يونيو 1996 بالائتلاف مع حزب الطريق الصحيح، لكن الحكومة الموالية للإسلام اضطرت للاستقالة تحت ضغوط العسكر العلمانيين، وكان ذلك في 18 يونيو 1997، وبعد ذلك اتخذت إجراءات حكومية لكبح نمو الأصولية الإسلامية.

وفي 12 ديسمبر 1997 رفض الاتحاد الأوروبي بشدة محاولة تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد، وزاد العسكر من حملتهم المناهضة للأصولية الإسلامية في عام 1998، وفرض الحظر على حزب الرفاه الإسلامي.

وفي 15 فبراير 1999 تم أسر عبد الله أوجلان، زعيم الثوار الأكراد، وفي 29 يوينو أُدين بالإرهاب وحكمت عليه محكمة أمن تركية بالموت، وفي 5 أغسطس أعلن حزبه، حزب العمال الكردي، تخليه عن تمرده المسلح الذي دام أربعة عشر عامًا.

في 1998 اندلعت أعمال العنف في قبرص. على أن أفدح حدث في هذا العام بالنسبة لتركيا كان رفض الاتحاد الأوروبي طلب انضمامها إليه.

في 1999 انتزعت تركيا بعد لَأْيٍ موافقة من سوريا على ألا تساعد ثوار الأكراد (مع وجود عشرة آلاف جندي تركي على الحدود مع سوريا). لكن حكومة يلمظ خسرت تصويت الثقة بها بسبب اتهامات بالفساد وجهت إليها. وطلب الرئيس ديميرل من بولنت إيجيفت تشكيل حكومة أقلية مؤقتة.

أدى زلزال أغسطس 1999 الذي راح ضحيته آلاف الأرواح إلى مجيء المساعدات من الاتحاد الأوروبي ومن اليونان، وردّت تركيا المعروف بالمثل لليونان عندما وقع الزلزال فيها في سبتمبر ـ وأدى الحدثان إلى بدء تحسين العلاقات بين البلدين.

في فبراير 2000 أعلن زعماء الأكراد تخليهم عن كل أعمال العنف. وفي مايو انتخب البرلمان كبير القضاة أحمد سيزار رئيسًا للجمهورية خلفًا للرئيس ديميرل الذي خرج من المنصب، حيث يمنع الدستور التجديد للرئيس فترة ثانية.

كان تولي سيزار بشيرًا بعهد جديد من الانتصار لمبدأ الحرية الشخصية، فنادى بتخفيف القوانين المعارضة للغة الكردية، ودعا إلى حرية التعبير لتشمل أحزاب الأصوليين الإسلاميين، ودعا البرلمان إلى تقنين الإصلاحات الديمقراطية، واستخدم حقه في الاعتراض (الفيتو) على تشريع ـ أوحى به العسكر ـ يسمح للحكومة بفصل آلاف من الموظفين المدنيين المتعاطفين مع الشريعة الإسلامية أو مع الأكراد، وعارض قوانين تسمح للحكومة بفرض الرقابة على عروض التليفزيون أو على مواقع شبكة الإنترنت.

في ديسمبر 2000 واجه الرئيس سيزار إضراب المعتقلين السياسيين عن الطعام، فأعلن مشروعًا للعفو يشمل إطلاق سراح 72 ألف.

في 2001 وقع جدال بين سيزار ورئيس الوزراء إيجيفت مما أثار مخاوف زعزعة الحكومة، وأدى هذا إلى أزمة اقتصادية حادة، حيث انسحب المستثمرون الأجانب من تركيا وفقدت العملة التركية ثلث قيمتها. وأبدى صندوق النقد الدولي موافقته على الإصلاحات الاقتصادية التي قدمتها حكومة إيجيفت بتقديم سلسلة من القروض إليها.

في 3 أغسطس 2002 ألغت الحكومة عقوبة الإعدام، وفي أكتوبر خفف حكم الإعدام على أوجلان، الزعيم الكردي الثائر، إلى السجن مدى الحياة.

وفي نوفمبر صوَّت البرلمان على إجراء انتخابات جديدة في نوفمبر 2002 قبل موعدها بثمانية عشر شهرًا. وفي الانتخابات حصل حزب العدالة والتنمية (وهو فرع خرج من تحت عباءة حزب الرفاه الإسلامي) على 363 مقعدًا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 550، وهي أول مرة تشكل فيها حكومة أغلبية في تركيا منذ 15 عامًا. وقام عبد الله غول، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، بتشكيل الحكومة (حيث كان رئيس الحزب رجب أردوغان في السجن). ولم يكن لأي من أعضاء هذه الحكومة ارتباط علني بالإسلام.

في ديسمبر 2002 وقع الرئيس سيزار تعديلاً دستوريًّا يسمح لزعيم الحزب رجب طيب أردوغان بالترشح للبرلمان. وفاز في انتخابات فرعية أجريت في مارس 2003 بـ85% من أصوات الناخبين ونودي به رئيسًا للوزراء.

أثناء قيام قوات التحالف بزعامة الولايات المتحدة بغزو العراق في المدة مارس – أبريل 2003 رفض البرلمان التركي السماح لقوات أمريكا بشن هجماتها على شمال العراق من أراضٍ تركية.

في يونيو 2003، وفي محاولة منه لترضية الاتحاد الأوروبي، وافق البرلمان التركي على منح الأكراد بعض الحقوق المدنية واستاء العسكر من ذلك، لكنهم اختاروا عدم التدخل.

في نوفمبر 2003 قام إسلاميون متشددون بتفجيرات انتحارية نجم عنها مقتل 58 شخصًا وجرح 750 في اسطنبول في معبدين يهوديين، وفي القنصلية البريطانية ومكاتب أحد البنوك الذي يقع مقره الرئيسي في لندن.

وفي أواخر 2003 تم إخضاع الميزانية العسكرية للرقابة البرلمانية. ومنح العفو لأعضاء حزب العمال الكردستاني، إلا أن هذا الحزب أنهى في يونيو 2004 وقفًا للقتال كان قائمًا كأمر واقع وبدأ هجمات متقطعة ضد القوات الحكومية، لكن التأييد الشعبي لحزب العمال الكردستاني (PKK) أخذ يقل ويضعف، حيث تتحسن أحوال الأكراد في كل من تركيا والعراق.

وتركيا تسعى منذ وقت طويل لأن تصبح عضوًا كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي، لكن هذا الاتحاد أخر محادثات انضمامها إلى عضويته إلى أن تتم تسوية المسائل المتعلقة بالاقتصاد وحقوق الإنسان والهجرة.

· تركيا عضو في حلف شمال الأطلنطي، وفي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفي الأمم المتحدة.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir