آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20941 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14735 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20891 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22295 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56362 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51460 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43364 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25757 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26138 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32037 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-23-2009, 01:01 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الــــــــغـــــــوص لاستخراج الـــلــؤلــــؤ


الــــــــغـــــــوص لاستخراج الـــلــؤلــــؤ


Cant See Images

Cant See Images

ما زالت ذكريات الغوص في اذهان من عايشوه ... ايام صعبه بل شهور .
. ولكن لم يكن امامهم حل اخر ليجدوا قوت يومهم ....

ومع كل تلك الصعوبات فأنهم يتمنون العوده للعيش في تلك الاجواء الحافله..


Cant See Images


الــــــــغـــــــوص لاستخراج الـــلــؤلــــؤ

كان يتم في فصل الصيف ويمتد من 10 ايام الى 4 اشهر .... يعتمد على حجم السفينه والمؤونه

بعد اذان الفجر وعند طلوع الشمس يتجهون للهير* وتبدأ عمليه البحث... طبعا بعد ما يتريقون سح ....

الغيـــص او الغواص ... يحمل الديين* على رقبته ليضع فيها المــحـار ويمسك حبــل
في نهايته حجر او ثقل ليساعد الغواص على النزول بسرعه ... وما ان ينزل الغواص
ويوصل للقاع .. يقوم الســيــب بسحب الحجر .. وينتظر الاشاره الثانيه ليسحب فيها
الغيص للسطح بسرعه .. علشان ما يختنق الريال ... وفي هذه الاثناء في مجموعه ثانيه
من الرياييل وبعض الصبيه يقومون بــفــلـــج المحار لاستخراج الــلــؤلــؤ ...

Cant See Images

عمليه فلج المحار مب وايد صعبه بس يبالها تركيز ... يعني الي يهذرب وايد ما يلقى شي ..
يستخدمون ادوات بسيطه .. منها

المفلقه: وهي اداه حاد مصنوعه من و الحديد الها راس مدبب ومقبضها من الخشب
... علشان يقدرون يبطلون المحاره و يدورون فيها على اللولو

الفلس: عباره عن صدفه فاضيه ... يعني منظفينها عن اللوينه* "الكائن الحي الي
يعيش في المحاره" ويمعون فيها اللولو الي يحصلونه وكل واحد عنده صدفه علشان يحط فيها الي لقاه


ويضلون على هاي الحاله لين اذان الظهر ...
يصلون الظهر ويتغدون واذا حد منهم عطشان يسير عند الفنطاس* و يشرب الماي بالقبعه
... وياخذون راحتهم لين اذان العصر .. ويردون مره ثانيه يغوصون ... لين المغرب
بعدين يصلون المغرب ويتعشون سمج مشواي وعيش ويرقدون .. بأنتظار يوم شاق اخر ..
وتمشي الايام وهم هاي حالتهم ... لين ما يي القــفــال وهو موعد الرحيل ...
الــــســردال هو الي يخبرهم عن موعد القفال ..... والسردال عباره عن سفينه
تكون كدليل للسفن الثانيه .. تدليهم اماكن الهيور وتخبرهم هن نهايه موسم الغوص ...

صاحب السفينه يطيّر نشره الي هو علم دبي سابقا "الابيض والاحمر" والي ما يعرفه يسير يشوف
توقيع حكومي يوم يردون من الغوص ويوصلون البلاد .... الطواويــش* يكونون في انتظارهم
على احر من الجمر علشان يشترون حصيله هالموسم من اللولو ...

الكل يجتمع في بيت النوخذه ويتم البيع ..... يقوم النوخذه بعدين بتقسيم الارباح


Cant See Images


** ملاحظات **

الـــهير*المنطقه الي يتواجد فيها اللؤلؤ
الديين* سله تعلق في رقبه الغواص ليضع فيها المحار
اللوينه* الكائن الحي الي يعيش في المحاره
الفنطاس* نقدر نقول عنه خزان الماي ويكون متواجد في
الخن "بطن السفينه" ومغطى بالواح من الخشب عن يتوصخ
القبعه* كأس صغير وبه حبل يغطونه في الفنطاس علشان يظهرون منه الماي
يي القــــفال* وهو موعد الرحيل الي الديار


الطواويش* تجار اللؤلؤ


Cant See Images

والنشور ( جمع نشره ) هي أعلام من اللون الابيض والاحمر فرضتها بريطانيا
في معاهدتها مع امارات الساحل المتصالح سنة 1820 واصبحت رمزا لكل امارة
ويجب على كل سفينة تابعة لامارة ان تضع علمها لكي تعرف من غيرها ...وليست
خاصة بدبي بل كل الامارات لكن تختلف تشكيلة العلم لكن اللون نفسه الابيض والاحمر ..

واما بالنسبة للطواشة ... فقد كان الطواشين يفضلون ان يشترون " القماش " وهو
اللولو من النواخذه في البحر لأنهم يحصلون عليه في تلك الظروف بأسعار
أقل ومقابل الماء والزاد الذي يقدمونه للمحمل في أثناء الغوص وتسمى
قوارب الطواويش او الناس الذين يزودون الغاصة بالماء "التشالة


ملاحظات على المقاله من بعض الردود

الريوق طبعاً سح وقهوة ..وعادة ما حد يتغدا الظهر في الغوص إلا إذا بياكلون سح
ويشربون كم فنيال قهوه .. وبعدين شرب الماي عادة محسوب يعني مب كل واحد
عطش يسير ويشرب ... لكن كل واحد له كمية محددة مثلاً يشرب مثلا قبعتين
او ثلاث على حسب النوخذه وكمية الماي الموجودة و عدد البحرية ...

وأما السردال فعادة يكون على السنيار يعني إذا كانوا إظهروا من البلاد في سنيار
واحد يكونون في شور السردال لأنه عادة يكون أعرفهم بالبحر وبالأحوال الجوية
وبالظروف الأخرى وربما تحدث مشاورة بينه وبين بعض نواخذة السنيار ...

أما المحامل التي تذهب بدون سنيار فما لها علاقة بالسردال ولا غيره.. شورهم عندهم حتى
عندما يأتيهم محمل على مرآى منهم وهم على موقع هير جيد وفيه محار كثير يحاولون
أن يغيروا مكانهم لكي لا ينزل المحمل الآخر في نفس مكانهم وهذا يعتمد
على النوخذه ولكن أحياناً يكون النوخذه طيب و لا يمانع في أن يشاركه أحد
في نفس الهير الذي هو عليه لأن الرزق بيد الله وحده ...

والنشور ( جمع نشره ) هي أعلام من اللون الابيض والاحمر فرضتها بريطانيا في معاهدتها
مع امارات الساحل المتصالح سنة 1820 واصبحت رمزا لكل امارة ويجب على كل
سفينة تابعة لامارة ان تضع علمها لكي تعرف من غيرها ...وليست
خاصة بدبي بل كل الامارات لكن تختلف تشكيلة العلم لكن اللون نفسه الابيض والاحمر ..

واما بالنسبة للطواشة ... فقد كان الطواشين يفضلون ان يشترون " القماش " وهو اللولو
من النواخذه في البحر لأنهم يحصلون عليه في تلك الظروف بأسعار أقل ومقابل الماء
والزاد الذي يقدمونه للمحمل في أثناء الغوص وتسمى قوارب الطواويش او
الناس الذين يزودون الغاصة بالماء "التشالة "

اما النواخذة الذين يستطيعون البقاء حتى العودة للبلاد فإنهم عادة يبيعون بأسعار
أفضل لأنهم يجدون عروضاً أكثر من الطواويش ...

أما بالنسبة للاجتماع في بيت النوخذه فإنه يكون عادة قبل الذهاب لموسم الغوص ويكون
فيه " التقويض " او " التسقام " أي أن يعطي النوخذه على حسابه الغاصة المستعدين
للذهاب معه للغوص يعطيهم ما يحتاجونه من زاد وطعام أو مال لأبنائهم وعوائلهم "وغالباً
ما يكون طعاماً " ويكون بذلك الرجل ملزماً بالذهاب معه للغوص وليس له فكاك من ذلك
... وكان الكثير من البدو يذهبون ايضاً للغوص لحاجتهم الماسة لإطعام أبنائهم ...

والغوص فيه من المعاناة والمشاق الكثير مما كان يجعل الكثير من الشعراء يشتكي
منه في اشعاره وكفى به معاناة أنه يحرم الرجل من أهله وأحبابه ودياره التي أحبها ...

انواع اللؤلؤ


تنقسم اللآلئ من ناحيه الجوده والحجم الي عدة اقسام :

1-الجيون

ويعتبر هذا النواع احسن انواع اللؤلؤ واجودها وله صفات ومميزات ينفر بها سائر
الانواع الاخرى فلونه ابيض صاف مشرب بقليل من الحمره وكامل الاستداره وخال من العيوب.

2-اليكة

وهذا النوع من الؤلؤ ياتي في الدرجة الثانيه بعد الجيون وهو اقل جودة من
سابقة وذلك لوجود بعض العيوب الصغيرة وهو غير كامل الاستدارة.


3-القولوة

وهذا النوع من اللؤلؤ يقسم بدوره الى قسمين "قولوه" من الدرجه الاولى وهو اقل
صفاء من اليكه .. اما "قولوه" الدرجه الثانيه فانه اقل جودة من اليكه
ومن القولوه من الردجة الاولى وذلك لوجود بعض العيوب.

4-البدلة

وهذا الصنف يقسم الى قسمين بدلة من الدرجه الاولى وهي اقل جودة من القولوه
بنوعيتها فلونه يميل الى الزرقه كما يوجد في مؤخرة المحارة ويتفاوت من حيث
الحجم فمنه الصغير ومنه الكبير اما البدلة من الدرجة الثانيه فانه اقل جودة من القولوه
من الدرجة الاولى كما ان حجم اللؤلؤ اكبر ولونه اكثر زرقه او حمرة.

5-الخشرة

وهذا الصنف يقسم الى درجتين .."خشرة" من الدرجة الاولى وهو اقل جودة من الانواع
السابقة ويباع بالجملة اما "الخشرة" من الدرجة الثانيه فانه يشمل البقية الباقية من انواع اللؤلؤ


الغوص


الغوص والطواشة فالغوص مهنه بحرية شاقة الجأت الضرورة وشح الموارد ، اهل الامارات
الى ممارستها كغيرهم من سكان منطقة الخليج العربي ، وغالب سكان الامارات كانوا
موزعين انفسهم بين مهن غاية في المشقة مثل الغوص . كما ذكرنا واأسفار البحرية وغوص
القحة والردة وصيد السمك على مدار السنة ورفم كل ذلك كان مجتمع الامارات متصفاً بسجايا
رائعة كالقناعة والرضا بما قسم المولى تعالى ، واكرام الضيف والتعاون عند الشدائد والكوارث .
يقول احد الذين اكتووا بنار مشقة الغوص :


الغوص غص بريجــه لو فيـــه ربيات
ما ينشهى تضييجه تمضي فيه اوهقـات


وفي هذا البيت يدعو الشاعر بغصة تقضي عليها لما وجد فيه من معاناة
يدعوعليه بالرغم من المكسب المادي الذي يجنيه من ورائه ويقول شاعر اخر :

يبغض عليه موسم الصيف يوم البحر ضايج بالاسفان والمعنى :
انه يكره هذا الموسم المؤذن بالفراق والمتاعب ، موسم الصيف الذي
تتجمع فيه السفن في الخيران ( جمع خور) استعداداً للرحيل الى الغوص.
فقد استعذب شعب المنطقة هذه المهنة في سبيل حياة كريمة واستمر يمارسها سنين
عديدة فعمرت بريعه ديار وسعدت بذلك اقوام اصبحوا ملء سمع وبصر المنطقة
كرماً وشهامة كان اعتمداهم الكلي على تلكم الحرفة بيعا وشراء لكن هذا الاطمئنانا
بوغت باشتعال الحرب العالمية الثانية سنة1939 والتي لم يقتصر ضررها على
مشعليها وانا عم انحاء المعمورة ومن ضمنها هذه المنطقة التي سادها الكساد الاقتصادي ،
اضف الى ذلك نجاح اليابانيين في انتاج اللؤلؤ الصناعي ( المزروع) والذي غمر
الاسواق العلمية ونافس اللؤلؤ الطبيعي الذي تدهورت اسعاره فخسر من جراء ذلك كبار
تجار المنطقة ، بل وتأثر سلبيا بذلك كل سكان منطقة الخليج العربي ويقول الشاعر :
هذي السنة محد يبا حد كل من ترى كدّه هبابه
ربع ( القروني) كم بيسد في البيت والا في زهابه
ان سار بيصرف وبيــــرد دون الوحل عيت اركابه
والمعنى : ان هذه السنة قد تبرأ فيها الحبيب من حبيبه لندرة ما في يدنه ويتساءل الشاعر :
كم سيكفي ( ربع القروني) الذي كان عملة متداولة تساوي 1/16 من الربية الهندية التي
كانت عملة اهل الخليج انذاك ؟ ويقول : ان هذا القحط وهذه السنة المتعبة جعلت البدوي
الذل كان يحتطب ويبيع الحمولة جملة واحدة يجزي ما لديه من حطب ليدر عليه
ثمناً اكبر عله يفي ببعض حاجاته وحاجات ابنائه من المـأكل والملبس0


التراث / الحرف والصناعات التقليدية/الغوص على اللؤلؤ


مرحلة التحضير :



تكون أولا باختيار الوقت المناسب لانطلاق الرحلة وتكون أنسب الأوقات عندما تميل
مياه الخليج للدفء وتكون عادة من شهر مايو إلى شهر سبتمبر وتمتد لمدة أربعة
شهور ولكن قد تختلف الفترة التي يبدأ فيها الموسم من سنة إلى أخرى خصوصاً
إذا دخل شهر رمضان في موسم الغوص فإن الرحلة تؤجل إلى بعد شهر رمضان
ويمكن أن تعود بعض السفن إلى الميناء في هذه الفترة مرة أو مرتين للتزود بالمياه.

ثم بعد ذلك تأتي مرحلة الترتيبات على الشاطئ من إعداد المركب ودهانها بالصل
(زيت الحوت) والشحم ثم إعداد أدوات الغواص والتزود بالحبال والأوعية اللازمة
والمجاديف أما على ظهر السفينة فيتم تزويدها بالماء والزاد الكافي.

أما السفن المستخدمة في الغوص فأغلبها من نوع السنبوك و الصمعاء والجالبوت.


الاستعداد للرحيل

هذه المرحلة تأخذ تقريباً شهر بدء من إعلان النوخذه عن قيام الرحلة
و من يرغب في التقدم من الرجال يوقع مع النوخذه البروة ويعطيهم بعض
المال لشراء ما يحتاجونه وما تحتاجه عائلاتهم حتى العودة.


الوداع

تعرف ساعة الرحيل عندما يرفع علم أسود يطلقون علية النوف و ذلك إشارة
إلى بدء ساعة الرحيل وفي هذا الوقت يخرج كل الناس صغيرهم وكبيرهم إلى
الشاطئ للوداع والدعاء لهم بالسلامة ومن تقاليد الاحتفال بالرحلة أن يقوم
النوخذة بتوزيع المال على المودعين كمظهر للتفاؤل والاستبشار.

ويتكون الطاقم من عشرين غواص وعشرين يطلق عليهم الجالسون ويقومون
بجميع الأعمال وهم عادة يكونون للطوارئ وعشرون آخرون يطلق عليهم
السيب وهم يقومون بمساعدة الغواصين بالإضافة للنوخذه ومساعدة ويسمى مقدمي.


عملية الغوص


Cant See Images

صيادو اللؤلؤ يتمتعون بخبرة واسعة جداً في معرفة طريقهم إلى أية ضفة يودون
الوصول إليها، وهم قادرون على القيام برحلة مباشرة إلى هناك. ولا يسترشدون
فقط بالشمس والنجوم وباتجاهات من اليابسة عندما يلمحونها، بل أيضاً بلون
البحر وعمقه وبطبيعة قاعه. وبعض النواخذة يختارون الضفاف التي تدر عموماً
عائداً معقولاً ويظلون فيها طيلة الموسم. وبعض القباطنة من ذوي المزاج الأكثر
تفاؤلاً أو أقل منهجية، يظلون في حركة دائمة ويغيرون مسرح عملياتهم كل بضعة
أيام. وقدرات الغواصين هي التي تحدد اختيار النواخذة لصفة اللؤلؤ. ويشكل
عمق 8 قامات عمقاً عادياً، و12 قامة هو أقصى عمق ربما يستطيع الغواص العمل
فيه دون انزعاج. غير أن الزوارق التي يوجد على متنها غواصون جيدون تستطيع
العمل على ضفاف عمقها 14 قامة. وهناك رجال يستطيعون التعامل مع عمق 16 قامة
من المياه، لكن إجهاد العمق عظيم جداً لدرجة لا يستطيع معها أن يتحمله طويلاً،
حتى أقواهم، واحياناً تقع الحوادث المميتة لدى العمل على هذا العمق .

في ضفاف اللؤلؤ يجري الغوص كل يوم أثناء الطقس الجيد. ويبدأ العمل
بعد ساعة من شروق الشمس ويتوقف قبل ساعة من مغيبها. ويقتضي البحارة
الفترة بين صلاة الفجر وبدء الغوص في فتح المحارات التي اصطيدت في اليوم
السابق. ويتم ذلك بسكاكين معقوفة تسمى مفالق (مفردها مفلقة) تحت الإشراف
الشخصي للنوخذة الذي يتولى مسؤولية اللآلئ بعد استخراجها ويسجل أوزانها
وأوصافها في الفترات الفاصلة التي تعتبرها ضرورية. ومن أصل الصدف
لا يحتفظ إلا بأفضلها – أي 3 أو 4 بالمائة منها، بينما يعاد الباقي إلى البحر مع
المحارات الصغيرة السن دون فتح المحارات التي لا يعتقد أنها تستطيع البقاء حية
بعد انفصال مدته 16 ساعة في المتوسط، عن موطنها الأصلي. وعملية فتح المحارات
مزعجة، بسبب رائحتها وبسبب الحشرات التي تنجذب إليها أحياناً.

وحالما ينزلون إلى الماء، يستمر العمل دون انقطاع حتى الظهر (في موسم اللؤلؤ
حوالي الساعة 1.30 أو 2.00 بعد الظهر) حيث يتوقف لأداء الصلاة وتناول بضعة
فناجين قهوة ولأخذ قسط من الراحة لمدة ساعة. ولا يتوقف مرة ثانية، عقب استئنافه،
في فترة بعد الظهر حتى اقتراب المساء. وبعد صلاة المغرب أو العشاء، يتناول
الصيادون وجبة كبيرة من السمك والأرز والتمر، ومن ثم تناول قليل من القهوة،
يخلدون إلى الراحة طيلة الليل .


Cant See Images

وقبل أن ينزل الغواص إلى البحر، يخلع ملابسه ويضع زوج كماشات مصنوعة
من قرون الحيوان تدعى فطام (جمعها أفطمة) على أنفه لكبس منخريه، ويسد أذنيه
بالقطن أو شمع النحل ويضع أغطية جلدية للأصابع تدعى خبط (مفردها خبطة)
لحماية أصابعه من الاحتكاك بأشياء حادة، كما يعلق كيساً صغيراً بجسده يدعى
دّيين (جمعها ديايين) من الليف الهندي وذلك بتعليقه حول عنقه أو بتثبيته حول خصره.
ولمساعدته في الهبوط يكون معه حجر أو رصاص للغوص يزن من 10 إلى 14 رطلاً.
ويربطه بحبل يدعى زيبل (جمعها زيابل) ويوجد فوق الوزن أنشوطة يضع الغواص
فيها قدمه وهكذا يتم إنزاله إلى قاع البحر. ولدى وصوله إلى القاع يخرج الغواص
قدمه من الأنشوطة في الزيبل التي يرفعها على الفور زميله الذي يهتم به ويمضي
في تلمس طريقه عند القاع بيد وقدم واحدة، مستخدماً القدم الأخرى لدفع نفسه
واليد الطليقة لجمع المحارات التي في متناوله ويضعها في الديين. ويقال إن
المحارات توجد عادة مفتوحة الفاه، لكنها تغلق فاهها لدى الاقتراب منها.
وعندما لا يستطيع حبس أنفاسه أكثر، يعطي الغواص الإشارة للسيب أي لزميله
بهز الإيدا التي يتمسك بها، ويُسحب إلى السطح فوراً وتؤخذ منه الأصداف التي
جلبها معه. ويقوم الغواص بجمع الأصداف في غوصة واحدة أو تبة
(جمعها تبات) ويتراوح عددها عموماً بين 3 و20 صدفة. لكنه أحياناً يعود خالي
اليدين تماماً. والوقت الذي تستغرقه الغوصة يتراوح من 40 إلى 75 ثانية.
لكن لا يستطيع إلا قلة من الغواصين البقاء تحت الماء أكثر من دقيقة واحدة.
وفي الفترات الفاصلة بين الغوصات، يستريح الغواص في الماء، إلا إذا كان
البحر مائجاً، حيث يستند إلى مجداف أو حبل يتدلى من جانب المركب.
ويقوم الغواص نفسه بعدد من الغوصات يصل إلى 50 في اليوم إذا كان
الطقس مؤاتياً، لكن العدد يُخفض إلى عشرة أو عشرين إذا كانت المياه
باردة. ونادراً ما يتعرض الغواص لهجوم من جانب سمك القرش (الجرجور)
أو كلب البحر وأحياناً يصاب الغواصون بلدغة من سمك الهامة، وعندما تكون
موجودة بكثرة يرتدي الغواص قميصاً أبيض طويلاً لحماية نفسه من تطويقها له.
ويزداد إجهاد الغوص جداً عند تيار، وحيث توجد تيارات يعوم الغواص غالباً إلى
مسافة من الزورق ويصعد وقد أصيب بإعياء شديد. وفي هذه الأماكن
يسمح بأن يربط حبل طويل بالزورق يستطيع الغواص أن يسبح عليه
ليصل إلى السطح حيث يقوم السيب برفعه .

العودة

عندما يقترب المركب من الشاطئ تطلق المدافع فيعرف أهل البلد أن الرحلة قد
عادت سالمة فترفع الأعلام ويخرج الجميع لاستقبالها فرحين مهنئين
وقد تكون هناك امرأة تبكي أخاً أو زوجاً لم يعد من الرحلة .

ويختار طاقم المركب مجموعة من الغواصين ومعهم النوخذه لبيع المحصول
في سوق اللؤلؤ ثم يتقاسمون الحصيلة بعد حساب المكسب
والخسارة، ويعودوا مرددين بعض الأغاني مثل :

أنحن عدنا ننشد الهولو على ظهر السفينة
أنحن عدنا ننشد الهولو عدنا للمدينة
نحن عدنا يا بلادي لشواطينا الحنينة
حتـى ندل على شوقنا لأجل أمانينا الدفينة


أدوات الغوص


Cant See Images

كان رجال الغوص يستعملون أدوات خاصة مصنوعة بالكامل يدوياً محلياً ومن هذه الأدوات .
الفطام : يثبته الغواص على نفسه عندما ينزل إلى البحر ليمنع تسرب المياه إلى أنفه.
الخبط : هو قفاز من جلد الأبقار لحماية أصابع اليد أثناء التقاط المحار.
الزيبن : حبل تربط فيه حصاه من الحجر أو الرصاص وهي ثقيلة ويجعلها الغواص
في إحدى قدميه لتسهيل نزوله إلى قاع البحر .

الجرار : حبل يربطه الغواص في وسطه لرفعه عند الانتهاء .

الشمشول : لباس يلبسه الغواص عند نزوله البحر .

طاقم الغوص



Cant See Images


النوخذة : هو ربان السفينة ، وصاحب الأمر والنهي فيها وهو الحاكم والقاضي
إذا تطلب الأمر الفصل بين متخاصمين ، وقد يكون النوخذة هو صاحب السفينة
التي يقودها ، أو يكون مستأجرا لها أو يعمل عليها لحساب الغير .

السردال : هو أكفأ النواخذه وأقدمهم وأكثرهم خبرة ودراية في الحسابات
وأماكن الهيرات وأعماقها والاتجاهات الصحيحة وعلى معرفة بالشمس
والنجوم والعلامات الموجودة على الساحل كما أن من مهامه أيضاً قيادة
جميع سفن الغوص إلى المغاصات كما يعطي الأوامر ببدء موسم الغوص
ونهايته وجميع السفن تلتزم بالمواعيد التي يحددها السردال.

الغواص : هو الذي يباشر استخراج اللؤلؤ من قاع البحر وهو أهم شخصية
بعد النوخذه ، حيث انه يقوم بالعملية الأساسية في رحلة الغوص ، وهي
الغوص تحت المياه لجمع المحار ، وعمل الغواص هو أصعب الأعمال وأخطره
ا ولذلك فان للغواص منزلته الرفيعة وسط أهل الإمارات ويلقى من الناس احتراما
واهتماما أكثر من باقي العاملين على سفينة الغوص فهو لا يعمل إلا
في الغوص فقط ولا يشارك باقي البحارة في الأعمال الأخرى التي
يقومون بها مثل الفلاقة أو تجهيزات المركب وغيرها من الأعمال .

السيب : العمل الرئيسي للسيب هو إنزال وسحب الغواص من القاع كما
يقوم بالتجديف من هير إلى آخر كما يقوم أيضاً بتنظيف وترتيب السفينة
بعد الوصول وفلق المحار لاستخراج اللؤلؤ منه، ومن صفاته لابد أن يكون
قوي البدن والملاحظة والمتابعة لاشارة الغيص من القوع .

المُقدمي : هو رئيس البحارة ونائب النوخذه ومسؤول عن السفينة في حالة
غيابه وهو اقرب البحاره للنوخذه ومن مهامه تزويد السفينة بالماء والزاد
والأدوات المستخدمة في الغوص وله حصة غيص
( سهمين من الحاصلة وسهم واحد من الخمس ) .

القعـدي : هو الشخص الذي يحل محل النوخذه ونصيبه من الحاصله
يماثل نصيب كل من النوخذه والغواص وهو المستشار الخاص للنوخذه

وكاتم أسراره وغالباً ما يكون شقيق النوخذه أو ابنه أو أحد
أقاربه ومن مهامه معرفته بالأماكن (الهيرات) كما أنه قادر
على السيطرة على بحارة السفينة .

الرضيف : هو الفتى الذي يتدرب على أعمال الغوص ويتعلمها مقابل تقديمه
لبعض الخدمات على السفينه كمساعدة السيوب والفلاقه وبعض الأعمال الخفيفة الأخرى .

التباب : هم الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة و غالباً ما يكونوا أولاد الغواصين
ويقومون بالأعمال البسيطة كتقديم القهوة والماء وغسل الأواني
ويساعدون في الفلاقة أو تفتيش المحار بعد فلاقته .

النهام : هو المطرب الذي يقوم بإلقاء الأهازيج للترفيه عن البحارة أثناء
رحلة الغوص ، وأحيانا يكون النهام هو أحد الغاصة أو السيوب على السفينه .

الطباخ : الذي يقوم بعمل القهوة وشوي السمك وكل الأمور المتعلقة بالمعيشة .

الطواشون : هم تجار اللؤلؤ وينقسمون إلى عدة أقسام ، ولهم القدرة على
تمييز أنواع اللؤلؤ وتقدير قيمته وذلك من حيث الصنف والحجم والوزن ،
ومنهم من يقوم بتصنيع اللؤلؤ وصقله قبل البيع .

الطريقة : هو رجل قبل الناس من خلال ثقتهم به وبالتراضي ليكون مرجعا
وحكما لحل مشاكلهم فيما يتعلق بالغوص ، ويعتبر القاضي في الفصل
بين مشاكل العاملين في الغوص .

النصف : هو رجل خبير ومثمن للؤلؤ ويتميز بالعدل والخبرة والتمرس وأن يكون
أهل ثقة بين الناس ، فحين عودة السفينة إلى البر يتم الفصل بين صاحب السفينة
وبين تاجر اللؤلؤ من حيث تقدير القيمة النقدية .

الدلال : الدلال هو الوسيط الذي يقوم بتسهيل عملية البيع بين تاجر وآخر
مقابل نسبة معينة يسمونها ( تكه ) وهي ما يعادل 1% أو 2% حسب التراضي والاتفاق .


أنــواع اللؤلـؤ

Cant See Images

يعرف اللؤلؤ محلياً باسم قماش ويختلف تقدير اللؤلؤ وبالتالي قيمته
النقدية تبعاً لاعتبارات الحجم والوزن واللون والشكل وهذه أمور تحتاج
إلى بعض الخبرة الفنية والممارسة في البيع والشراء، كما أن اللآليء الكبيرة
الحجم غير العادي تباع وتشترى بالواحدة وهي التي تعرف بالداّنة ،وليست
هناك طريقة متعارف عليها لتقدير قيمتها حيث يختلف تقدير القيمة من شخص لآخر .


أما إذا أخذنا أنواع اللؤلؤ من حيث الجودة فيمكننا أن نميز الأنواع الآتية :

Cant See Images

Cant See Images

الجيْـون :

ويعتبر من أعلى أنواع اللؤلؤ مرتبة وأجودها ويمتاز بلونه الأبيض
الصافي، رقيق الجانب ويحتوي على نسبة من الماء ومن حيث الشكل يعتبر
كامل الاستدارة وخال من العيوب كالنقط أو الكسور .

اليّكة :

وتعتبر في المرتبة الثانية من حيث الجودة وتمتاز بدرجة صفاء لونها الأبيض
الذي يختلف بعض الشيء عن الجيون حيث أن اللون فقط هو الذي يميزها عن الجيون .

أما من حيث الشكل فهي غير تامة الاستدارة أي قاصرة من "القول" كما
يقولون محلياً – تشبيهاً بالقمر عندما يكون في الثاني
والثالت عشر من الشهر ولم تكتمل استدارته بعد .

القولوى :

وتعتبر درجة صفاء لونها أقل من اليّكة وعادة ما تكون مشربة
بدرجة معينة من اللون الأزرق والأحمر .

البدلة:

ويمكن أن نميز منها نوعين بدلة درجة أولى ودرجة ثانية وهي
أقل جودة من القولوى وتميل بلونها الى الزرقة، وتتفاوت من حيث ا
لحجم فمنها الصغير والكبير وغير منتظمة الشكل .

سجْني :

وتشبه ببيض الحمام من حيث لونه وشكله فمنـه القصير والطويل وبها بعض النقاط الزرقاوية اللون .

الناّعمة :

وتعتبر من أنواع اللؤلؤ القليلية القيمة المتدنية المرتبة وغالباً ما تستعمل لعلاج
بعض الأمراض بعد طحنها وتشبه في حجمها حبات الرمل الكبيرة نوعاً
وأحياناً يتواجد فيها جميع الأنواع السابقة .

البوُكة :

وتشبه في حجمها حبّات الرمل الناعم وهي أكبر حجماً من الزيتي أو البودر
والذي يعتبر نوعاً من أنواع اللؤلؤ ويأتي في مرتبة مباشرة بعد البوكة
ويستخدم ككحل للعين ودواء ويقال ان البعض يأكله .
الخْشْرةْ : وهو أقل جودة من الانواع السابقة لكثرة عيوبه وعادة ما يباع
بالجملة وبسعر منخفض نسبياً .

الى جانب هذه الأنواع هناك نوع آخر يمكن اضافته وهو اللؤلؤ بالاسود
وكان يستخرج بكميات قليلة، وفي السابق لم يكن مشهور التداول لدى
أهل الخليج وقيمته النقدية قليلة، أما الآن فهو ذو قيمة نقدية عالية ويستخرج
بكميات كثيرة من الشواطئ الغربية في الولايات المتحدة الامريكية وخاصة أمام
ساحل ولاية كليفورنيا ويمتاز بشدة سواد لونه. كما ان هناك نوعاً آخر من اللؤلؤ
وعادة ما يكون ملتصقاً التصاقاً مباشراً بالمحارة يسمى "النكف أو النقف
أو المخشر" ويعتبر قليل الجودة إلاّ انه في كثير من الأحوال توجد منه أنواع جيدة
لا يقل جودة عمّا سبقه من الأصناف بعد فصٍله وتكويره وصقله
بواسطة المحترفين والمهرة من التجار .


صيد اللؤلؤ في الإمارات


اللؤلؤ الاسود


Cant See Images


اعتمد عامة أهل الإمارات على صيد اللؤلؤ اعتمادا كبيرا إذ كانت تعتبر هذه التجارة
هي عصب الحياة بالنسبة لهم. وقد عمل في هذه التجارة عدد كبير من الناس بلغ الآلاف
من عدد سكان هذه الدولة في جميع إماراتها، ولكن مع ظهور النفط فإن صناعة
اللؤلؤ قد تضاءلت في البداية إلى ان انتهت كليا بعد ذلك وقد توقفت منذ قرابة الثلاثين
عاما في الإمارات وقد أصبح كل مايتعلق بها من الذكريات التي عاشها الذين سبقونا.


الشلة: إن اول يوم يخرج فيه أسطول السفن نحو "الهيرات" لصيد محار اللؤلؤ يسمى
بالشلة أو الركبة حيث يكون فيه الإستعداد من قبل جميع البحارة للتوجه إلى الصعود
على السفن، ويقف على الجانب الآخر وعلى الشواطئ كافة الناس وأهالي البحارة
لتوديعهم ثم تتحرك القافلة متجهة إلى الأماكن المقصودة.


القفال: وهو اليوم الأخير للبحارة إذ يعلن السردال أمير أسطول السفن ببدء رحلة
العودة حيث كانت تطلق طلقة مدفع إعلانا من السردال ببدء العودة إلى الديار،
ويبدأ الأهالي ـ وهم على علم بعودة الأسطول ـ يبدأون في إعداد أنفسهم لاستقبال
أبطال البحر الذين عادوا للتو وتستقبلهم الأيدي بالأحضان.


الركاب في السفينة:


السردال: وهو قائد أسطول السفن وبيده أمر بداية الأسطول وعودته، وهو بطبيعة الحال خبير بالبحر.

النوخذة: قائد السفينة التي يعد كل شئ لها من بداية رحلتها وحتى نهايتها وهو المطاع فيها دون اعتراض من أحد.

المجدمي" "لمقدمي" وهو الذي يجلس في أمام السفينة ويحل محل النوخذة في بعض الأحيان.

الغواص: الشخص الذي ينزل إلى البحر ويغوص لاستخراج المحار والأصداف من البحر.

السيب: وهو المعين المباشر للغواص وتقع عليه مسؤولية سلامة الغواص، فهذا الرجل يمسك بحبل متصل بينه وبين الغواص فإذا حرك الغواص الحبل سحبه السيب بسرعة.

السكوني: وهو الرجل الذي يمسك السكان أي "دفة" السفينة.

الرضيف: وهم الصبية وأعمارهم بين العاشرة والرابعة عشر يقومون ببعض الأعمال ومنها مساعدة السيب في سحب الغواص، كما أن بعضهم يتدرب على الغوص.

التباب: الولد الصغير الحدث السن حيث يقوم بمساعدة من على ظهر السفينة بسكب الشاي وفلق المحار وغيرها من الأمور الخفيفة.

الجلاسة: "اليلاسة" وهم الرجال الإحتياطيون الذين يحلون في أي طارئ يحدث لأحد الغواصين ولكنهم يقومون بأعمال مثل فلق المحار.

النهام: المنشد في السفينة الذي ينشد الأشعار بصوت شجي ومن خلال عباراته يصلي على النبي وأهل بيته عليهم السلام ويدعو للبحارة بالخير والسلام.

الطباخ: شخص يقوم بطبخ المأكولات والشاي.

الكيتوب: وهو الشخص الذي يقوم بكتابة كل ما يحتاج إلى كتابة وأهمها مايصيده الغواص ثم يتلوه آخر النهار.

المطوع: في بعض السفن ولاسيما الكبيرة منها كان بعض النواخذة ـ مفرد نوخذة ـ يأخذ معه المطوع من أجل الصلاة وأحكام الدين.


الأدوات التي يستخدمها البحارة:


الديين: وهو إناء مصنوع من خيوط متشابكة يعلقه الغواص في رقبته أثناء جمع المحار والأصداف ليضعه فيه.

الحجر: وهي حجر يعلقها الغواص في إصبع إحدى رجليه لينزل سريعا إلى البحر ويتصل بهذه الحجرة حبل متصل بالسفينة ليرفعها السيب.

الزبيل: وهو الحبل المتصل بالحجر الذي ينزل به الغواص إلى قاع البحر.

اليدا: الحبل الذي يستخدمه الغواص للرجوع إلى السفينة ليرتاح قليلا ويأخذ نفسا، إذ يحرك الغواص هذا الحبل بقوة فيقوم السيب بسحبه بسرعة ويستلم منه الديين ليفرغه ثم يعود الغواص إلى عمق البحر مرة أخرى.

الفطام: مشبك يضعه الغواص على أنفه ليقيه دخول الماء من خلال أنفه.

السكين: يحمل الغواص معه سكينا لكي يحتمي بها من المخاطر التي تحيط به.



طريقة العمل في البحر خلال يوم كامل:



تصل السفينة إلى موقع اللؤلؤ والتي تسمى "الهيرات" فتقف هناك ومنذ
اللحظة التي تصل فيها السفينة يرفع النهام صوته منشدا وتبدأ
الإستعدادات التي لاتتوقف إلا بانتهاء العمل. يحمل الغواص معه أدواته
التي ذكرناها الديين والحجر والزبيل والفطام والسكين ثم ينزل إلى
قاع البحر، وبمجرد وصوله يبدأ بجمع المحار والأصداف ويضعها في
الديين وبعد دقائق معدودة يحرك اليدا فيقوم السيب بسحبه إلى سطح
البحر وبعدها ينزل مرة أخرى وهكذا لمدة زمنية أو بعدد التبات وقد
يستغرق العمل ساعتين أو أكثر خصوصا بالنسبة للغيص أما
بالنسبة لبقية ركاب السفينة فالعمل يستمر.



بعد أن ينتهي هذا العمل يصعد الغواص "الغيص" على ظهر السفينة
عند وقت صلاة الظهر خصوصا للصلاة ويقوم الجميع بتذكير بعضهم
البعض بضرورة الصلاة، بعدها يتناول الجميع طعام الغداء وبعد ذلك
تبدأ فترة الإستراحة فينام الجميع في هذا الوقت. أما بعد الإستيقاظ
فإن الغواص قد ينزل مرة أخرى إلى قاع البحر أو قد يبقى على ظهر
السفينة وتبدأ مرحلة أخرى من العمل يقوم بها السيب والجلاسة "اليلاسة"
وهي مرحلة فلق المحار ويتعاون الجميع على ذلك، وفي أثناء الغروب
يتوقف الجميع عن العمل لتبدأ صلاة المغرب والعشاء وبعدها يتهيأ الجميع
للعشاء وبعد العشاء النوم. ثم يستيقظ الجميع في الصباح الباكر جدا للصلاة
والريوق حتى يحين وقت العمل مرة أخرى.

Cant See Images

إن العمل في البحر لهو عمل شاق جدا ومع ذلك فإن الآباء والأجداد
قد تحدوا البحر تحديا كبيرا مع قلة التكنولوجيا آنذاك وكان العزم
يدفعهم للعمل ليل نهار من أجل لقمة العيش، وكان العمل في البحر
بالنسبة لهم يعتبر بطوليا خصوصا بالنسبة للغواص
حيث أنه هو الذي يتعرض لأكثر المخاطر.



أنواع اللؤلؤ:



Cant See Images

هناك ميزات ومواصفات اللؤلؤ يختلف فيها عن بعضه
البعض ويعرف اللؤلؤ الجيد من غيره بالشكل والحجم
واللون والملمس وتأتي أسعاره مختلفة تبعا لهذه
المواصفات، وأفضل أنواعه من حيث كافة المواصفات هي:


الجيوان: ولؤلؤة الجيوان معروفة باستدارتها الكاملة وكبر حجمها وجمال لونها حيث أن لونا أبيض مشبع بالحمرة.

اليكة: وتأتي في المرتبة الثانية من حيث كافة المواصفات ماعدا الإستدارة فهذه اللؤلؤة أقل استدارة من الجيوان.

القولوه: تأتي في المرحلة الثالثة من حيث المواصفات إلا أن لونا وردي غامق، ويميل شكلها إلى الشكل الكمثري.

البدلة: وهي اللؤلؤة الرابعة من حيث المواصفات ويميل لونها إلى اللون الأزرق قليلا.


Cant See Images


بعض ألوان اللؤلؤ:


الأبيض المشرب بالحمرة: وهو أفضل الألوان على الإطلاق والأكثر رغبة عند الناس والتجار.

النباتي: يشبه لون نبات السكر.

الوردي: يأخذ لون الورد وهو أيضا محبب عند الناس.

الأسود: ويعتبر الأسود من الألوان النادرة ولذلك كان غالي الثمن.

الأخضر وهو أردأ الألوان.


بعض أشكال اللؤلؤ:


الشكل الدائري: ويأخذ شكلا مستديرا كاملا ويبدو بسبب هذا الوصف جميلا.

الشكل نصف الدائري: ويأخذ شكلا غير مستديرا حيث يكون كأنه نصف دائرة على قاعدة له.

تنمبولي: يشبه الشكل الكمثري.

جالس: "يالس" له قاعدة يجلس عليها.

الفص: وهو أصغر الأنواع التي تستخدم في أغراض الفصوص للخاتم وغيرها.


بعض أحجام اللؤلؤ:



الرأس: وهي اللآلئ الكبيرة التي لاتسقط من الطاسة الكبيرة.

البطن: وهي اللؤلؤة التي تأتي بعد الرأس حيث أنها لاتسقط من الطاسة الثانية.

الذيل: وهي التي لاتسقط من الطاسة الثالثة ويعتبر من الأنواع المتوفرة أكثر من غيره.

الرابعة: وهي اللؤلؤة التي لاتسقط من الطاسة الرابعة.


أوزان اللؤلؤ:


Cant See Images

إن لوزن اللؤلؤ طريقة خاصة كان يعرفها النواخذة والطواشون الذين كانوا
يتعاملون في هذا الشأن كما أن الهنود والإنجليز والفرنسيين لهم خبرتهم
في هذا المجال أيضا فإن الكثير من الهنود كانوا
يعيشون في الخليج للإتجار باللؤلؤ.



ويعتمد الوزن على فرز اللؤلؤ أولا من حيث حجمه بواسطة عدة طاسات تصل
إلى سبع يوجد فيها ثقوب، ومن ثم تبدأ مرحلة الوزن بأدوات خاصة يمتلكها
الطواش، والطواش قد يشتري اللؤلؤ من البحر بسفينته الخاصة أو قد يشتريه
من السوق. وهناك أوزان ومثاقيل وموازين خاصة باللؤلؤ يستخدمها الطواش
في الوزن، كما أنه يحتاج غالبا إلى مكان لاهواء فيه لأن الميزان الذي
يستخدم حساس للغاية، ويحمل الطواش معه دفتر
حسابات خاص بجداول حساب الأوزان والوحدات.



إشتهرت الإمارات العربية المتحدة باستخراج اللؤلؤ من "الهيرات" وقد عرفت
في البداية الشارقة حيث كانت تحتوي على مجموع كبير من السفن ثم بعد
لك احتلت أبوظبي الصدارة في هذا الشأن وكانت تحتوي على مجموع
كبير جدا من سفن الصيد بل كان يرتادها بعض البحارة من خارج الإمارات
للإشتراك في رحلات صيد اللؤلؤ، إلا أنه في النهاية احتلت دبي المكانة
الكبرى بين الإمارات وتمت كذلك حتى اكتشاف البترول.



وكان اللؤلؤ يستخرج من مختلف المناطق في البحر بالتعاون الكبير بين
جميع إمارات الدولة وبعد استخراجه يتم بيعه على الطواويش ـ جمع طواش ـ
الذين يقومون بدورهم إما ببيعه مباشرة في الإمارات على التجار
الهنود وتجار الإنجليز أو ربما يسافر الطواش أو التاجر ببضاعته
إلى الهند ليبيعها مباشرة هناك، بل أن بعض التجار لم يكتف بالذهاب
إلى الهند وإنما سافر إلى باريس وإلى لندن.



السفن المستخدمة لصيد اللؤلؤ:



الجالبوت: وهي سفينة كبيرة إلى حد ما تحمل 30 بحارا أو أكثر.

البتيل: وهذي السفينة تحمل عددا كبيرا من البحارة.

السنبوك: صنع محليا في الإمارات وحمولته وطوله 60 قدما.

الشوعي: ويتراوح طولها بين 40 ـ 60 قدما.





مواسم الغوص:



ليس كل الأوقات في أيام السنة هي موسم للصيد خصوصا في أيام
الشتاء فإن الغوص يكون صعبا على الغواصين والبحارة عموما ولذلك
يكون هناك غوص في الشتاء عند السواحل بدلا من أن يكون في
أعماق البحار وبعض مواسم الغوص هي كالتالي:

Cant See Images

الغوص الكبير: وهو الغوص الرئيسي الذي تخرج فيه كافة السفن ويصل عدد البحارة
فيه إلى عدة آلاف وعدد السفن إلى عدة مئات ويتواجد الجميع في مكان واحد على
صورة اسطول من السفن التي تخرج معا وفترته هي ويبدأ من 1/6 وحتى نهاية
الشهر التاسع خصوصا وأن المحار والأصداف في هذه المرحلة يكون متكاثرا.

غوص الردة: ويبدأ هذا بعد الغوص الكبير أي في بداية الشهر العاشر ويستمر لمدة شهر كامل.

غوص الرديدة: وبدايته مع بداية الشهر الحادي عشر ولمدة شهر كامل وهو غوص آخر الموسم.


غيص متجهز

Cant See Images


مخاطر الغوص:


إن أعماق البحار تحمل الكثير من المخاطر التي يتعرض لها البحار، ولذلك
يعتبر البحار الماهر مفخرة من المفاخر وتتمناه المرأة لشجاعته وقوته.
وإن أهم المخاطر التي يتعرض لها البحار هي وجود بعض الحيوانات والأسماك
المفترسة التي قد تقتل الإنسان وعلى رأسها مايعرف بالجرجو في
الخليج وهو " سمك القرش " القاتل، ولهذا السبب يحمل الغواص معه سكينا
يدافع بها عن نفسه أثناء هجوم هذا النوع من السمك، كما أن هناك
أنواعا أخرى من الأسماك تسبب أوجاعا وآلاما حين تعض الغواص ومنها
سمكة الدجاجة وسميت بهذا الإسم لأنها تشبه الدجاج وفيها أشواك فإذ
ا ما أصابت الغواص آذته وهناك مايعرف باللخمة وهي حيوان بحري مسطح
له ذيل طويل واللخمة تضرب الغواص بذيلها فإما أن تقتله لأنها تبث من خلاله
سما وإما أن يصاب بجرح يمكن علاجه .... وهناك أنواع أخرى عديدة من
الحيوانات، ولكن المخاطر الأخرى التي يتعرض لها الغواص عبارة عن أوجاع
في الأذن والأنف بسبب النزول عدة مرات إلى قاع البحر طوال أشهر عديدة.

Cant See Images




Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images






التوقيع :




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir