آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 35663 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24474 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 30857 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 32315 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 65724 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 59936 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51789 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34202 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34439 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 40352 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-15-2006, 02:07 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


عائد من جزر المالديف

عائد من جزر المالديف

د. عبد الودود شلبي 7/9/1426
10/10/2005

هناك أشياء عجيبة في حياتنا، أو أشياء تحدّد مسيرتنا، أو أشياء تتحكم في مشاعرنا وعواطفنا، هذه الأشياء المسيطرة، أو المتحكمة لا تجد لها تعليلاً أو سبباً إذا حاولت أن تعرف هذا التعليل أو هذا السبب .. إنك أحياناً تقابل إنساناً فتحبه من أول لقاء دون أن تجد سبباً مباشراً لهذا الحب ... وأحياناً تقابل إنساناً فتنفر منه دون سبب مباشر لهذا الفتور أو البغض! .. وإذا كانت الأرواح جنوداً مجندة كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم .. فإن هذه القاعدة الربانية كما تنطبق على الأرواح والأشخاص فإنها كذلك تنطبق على البلدان والقارات.
قبل سفري إلى بريطانيا منذ نحو ثلث قرن، كنت أتصور مدينة (ريتشموند) عجوزاً شمطاء كئيبة، كما كنت أتصور مدينة (كمبردج) زهرة بيضاء ناصعة .. وقد وجدت المدينتين كما تصورتهما في خيالي، وقبل أن أراهما بعيني!! .. كذلك تصورت مدينة (لاهور) في باكستان قبل أن أراها .. كما تحققت من ذلك بعد زيارتي لها وإقامتي فيها.

وقد أحببت جزر (المالديف) .. قبل أن أراها ومنذ ستين عاماً حين كنت طالباً في المرحلة الثانوية بالأزهر في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي.
فقد وقع في يدي في هذه الفترة كتاب (تحفة النظار) في عجائب الأمصار وغرائب الآثار، للرحالة المغربي المعروف ابن بطوطة .. والذي زار هذه البلاد وقال عنها كلاماً لا يزال باقياً في ذاكرتي منذ هذا اليوم.
إن جزر (المالديف) أو (ذيبة المحل) كما سماها (ابن بطوطة) تقع قريبة جداً من (سيلان) أو (سري لانكا).
وتتكون جزر المالديف من (ألف ومائتي) جزيرة صغيرة، وعاصمتها تسمى (مالي)، ورئيسها الآن شيخ أزهري اسمه (عبد القيوم) أو (مأمون عبد القيوم) كما أن معظم وزرائها من خريجي الأزهر!
تقول إحدى الوثائق الرسمية عن سبب انتشار الإسلام ودخوله إلى هذه الجزيرة: حين أراد الله العظيم أن يحرر المواطنين من الظلام والجهل والوثنية وأن يهديهم إلى الصراط المستقيم، جاء إليهم الشيخ يوسف شمس الدين أشهر الدعاة في منطقة المحيط الهندي، وقد دعا الشيخ الأهالي إلى الإسلام ولكنه أخفق بعض الوقت حتى استطاع بمثابرته وتقواه أن ينجح في دعوته، وأن يدخل كل سكان الجزيرة في الإسلام.

رؤية تاريخية

عاصمة المالديف هي جزيرة مالية وهي مدينة صغيرة المساحة كثيرة الحركة والحيوية يعيش فيها ثلث سكان البلاد تقريباً، كما تتمركز فيها الحكومة ومرافق الدولة الهامة والحيوية وتعتمد الجزر الأخرى على مالية في جميع مناشطها التجارية وأعمالها الإدارية.
مالية على مفترق الطرق لأهالي الجزر والسياح والزوار، وهي المركز الرئيس لجميع المناشط التجارية والاجتماعية التي تتصل بالعالم الخارجي.
مالية مقسمة تقليدياً إلى أربعة أحياء، ويوجد فيها (28) مسجداً، وأقدمها مسجد الجمعة، وهذا المسجد يرجع تاريخه إلى (1656) م، ويضم لوحات خشبية منقوشة دُوّنت عليها قصة اعتناق البلاد للإسلام. والمئذنة الموجودة خارج فناء المسجد شُيّدت عام 1675 م.
ويوجد على مقربة من هذا الجامع العتيق المركز الإسلامي الذي افتتح عام 1984 م، وهذا المركز الشامخ الذي يُعدّ أحد معالم البلاد التي تبرز هويتها الإسلامية لكل قادم من الخارج، وهذا المركز يضم مسجداً جامعاً ومكتبة إسلامية وقاعة للاحتفالات الدينية والوطنية.
المسجد الجامع الكائن في المركز الإسلامي هو أكبر مسجد جامع في البلاد يتسع لأكثر من عشرة آلاف من المصلين في وقت واحد، ويُعدّ مفخرة حكومة الرئيس مأمون عبد القيوم، وقد سُمي هذا المسجد مسجد السلطان محمد تكروفان الأعظم تيمناً باسم المجاهد الوطني الأكبر الذي أنقذ الشعب المالديفي من براثن الاستعمار البرتغالي.
بالرغم من أننا لا نعرف سوى القليل عن تاريخ البلاد قبل أن تصبح بلداً إسلامياً إلا أنه يمكن القول بأن الهجرة الجمعية الأولى إلى المالديف تمت منذ أكثر من ألفي عام على وجه التقريب.
ومن الثابت تاريخياً أن شعب المالديف قد اهتدى إلى الإسلام عام 548 هـ في عهد السلطان (ماها كلامنجا) الذي اتخذ فيما بعد اسم (محمد بن عبد الله)، وكان ذلك على يد داعية من المغرب العربي يُعرف باسم الشيخ الحافظ أبو البركات يوسف البربري.
يقول الشيخ محمد رشيد رئيس القضاء ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في حفل افتتاح الندوة التي دُعينا إليها.
يقوم علماء المالديف ودعاتها بمهمة الدعوة إلى الله وتوعية الشعب وتبصيرهم بأمور دينهم، وعلى رأسهم الرئيس مأمون عبد القيوم؛ إذ يقوم الرئيس بإلقاء خطبة الجمعة، وإمامة الصلاة بالناس، وإلقاء الوعظ والإرشاد والنصيحة في المناسبات الدينية والاجتماعية، وكذلك يقوم الرئيس بإلقاء الدروس والنصائح في الإذاعة والتلفزيون.
كما يقوم بتدريس بعض المواد الدينية في كلية الدراسات الإسلامية، وكذلك يقوم الرئيس بإصدار صحيفة دينية أسبوعية باسم (سبيل الدين) منذ ثمانية عشر عاماً، كما أن العلماء المالديفيين لهم دور مرموق في الوعظ والإرشاد بهدف توعية أفراد الشعب وتبصيرهم بأمور دينهم، وذلك في وسائل الإعلام المختلفة من إذاعة وتلفاز، وفي الصحف اليومية والمجلات، وكذلك المشاركة في الرحلات التي تُنظم إلى الجزر بالنصح والإرشاد، كما يشارك العلماء في الندوات والمؤتمرات المحلية والعالمية التي تُقام في بلادنا بين الفينة والأخرى للتباحث والمناقشة في القضايا التي تخدم الدعوة الإسلامية، وكذلك المشاكل التي يواجهها مجتمعنا بهدف الوصول إلى نتائج وحلول طيبة.
إن أعداء الإسلام والمسلمين لا يهنأ لهم عيش ولا تقر لهم عين، بسبب الاستقرار والاطمئنان اللذين يتمتع بهما هذا الشعب المسلم، دينياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، فبدؤوا يكيدون الكيد لهذا الشعب الآمن، ويقلقون راحتهم، وينشرون بينهم الفتن والاضطرابات باسم حرية العقيدة، وحرية الفرد وغيرها من الأسماء البراقة، ظاهرها العطف والحنان والرحمة وباطنها الخبث والحقد والسوء.
إن هؤلاء الأعداء .. أعداء الإسلام والمسلمين من الغرب والشرق يقومون بأعمال خبيثة كثيرة لإفساد عقيدة الشعب المالديفي المسلم، من نشر كتبهم الباطلة المحرفة المحتوية على خرافات وأباطيل بعد ترجمتها إلى اللغة المالديفية، وتوزيعها على المواطنين الذين يسافرون إلى الخارج للدراسة والتجارة، والعلاج، والعمل في البواخر التجارية العالمية، وغيرها، كما يرسلونها إلى بعض الأشخاص بالبريد على هيئة كتب وكتيبات وأشرطة كاسيت، وأقراص الحاسوب، كما أن لهم إذاعة مخفية في منطقة جنوب آسيا موجهة إلى المالديف يذيعون منها أباطيلهم وخزعبلاتهم باللغة المالديفية.
هذا غيض من فيض، عرضته على مسامعكم لتكونوا على بينة مما يُحاك ضد هذا الشعب المسلم من قبل الأعداء. وتعضدوه وتساندوه في محنته عملاً بقول الحق تبارك وتعالى:(إنما المؤمنون إخوة)[الحجرات: 10] وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" ...(متفق عليه).
كان من أهم المتحدثين في الملتقى الذي سافرنا إليه الزعيم المسلم (لويس فرخان) زعيم أمة الإسلام في الولايات المتحدة، كان صريحاً وقوياً ومعبراً عن آمال الأمة وضرورة الخروج من النفق المظلم الذي تعيش فيه.
ولقد قال لويس فرخان:
أتعجّب من حال المسلمين الذي يعيشون فيه، إلا أنني أكثر تعجباً من العرب أصحاب الرسالة، الذين تخلّوا عنها طواعية لطواغيت البشر وشياطين الإنس!
إننا أمة تملك كل أسباب العظمة والقوة، تملك العقيدة السمحة السهلة لطلاب الإيمان .. وتملك القوى البشرية الهائلة التي يتحطم على صخرتها أي عدوان، تعدادنا أكثر من ألف وثلاثمائة مليون من البشر، والدول الإسلامية هي مركز العالم، وحدودنا تمتد من أقصى الشرق على المحيط الهندي والباسفيكي، في بلادنا أهم البحار وأهم الأنهار، وفي بلادنا أهم المضايق المائية التي تتحكم في تجارة العالم، مضيق طارق ومضيق البوسفور والدرنيل، وقناة السويس وباب المندب وخليج مالقه ..

وفي بلادنا أهم الثروات التي تتوقف عليها حركة الحياة في هذه الدنيا.
فكيف نكون ضعفاء وأمتنا تمتلك القوة .. إنه تفرّق الكلمة، وصراع الزعماء، وغيبة الشعوب، وحرمانها من حرية الرأي، وحرية الكلمة في تقرير مصيرها.
ولا خلاص لنا من الذل والتخلف إلا بالعودة للإسلام الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إسلام القرآن والسنة، إسلام الصحابة والأئمة، الإسلام الذي فتحنا به العالم، وأقمنا فيه لأول مرة حضارة الإحسان والعدل وحضارة الإيمان والعلم!!!
بعد أن انتهى لويس فرخان من كلمته وقف والدمع يتساقط من عينيه وقال: ليس أمام المسلمين والعرب خيار؛ فالحياة لم تعد للأخلاق والقانون والمثل، بل حياة اليوم تقوم على القوة والقهر ..
إن لويس فرخان مريض بالمرض الذي ينتظر صاحبه الموت في أي لحظة!! .. فهل يدعو له المسلمون بالشفاء والعافية لتقوم أمة الإسلام بواجبها ورسالتها في أمريكا؟!
لقد ذكرني الزعيم (لويس فرخان) بالزعيم الشهيد المسلم (مالكوم إكس) الذي أُطلق عليه الرصاص في أثناء محاضرة تجمّع فيها الآلاف ليستمعوا إليه في ميدان من أكبر ميادين نيويورك!
كانت إقامتنا في مدينة (ماليه) عاصمة المالديف في فندق اسمه (كانديز) لا تتصور أيها القارئ أنه فندق من الفنادق التي تقرأ وتسمع عنها، لم يكن هذا الفندق سوى بيت قديم من بقايا العهد الاستعماري، وقد حوّله صاحبه إلى فندق لا يتسع لأكثر من عشرة أشخاص!
كنا نتناول الطعام من مدخل الفندق .. وفي حديقة صغيرة هيأها صاحبها لنتناول طعام النزلاء، وكان هذا الفندق يقع في مدخل حارة صغيرة تذكرك بحارات القاهرة أيام المماليك!
أو بحارات حي الحسين والجمالية والسيدة زينب، وكنا نمر -ونحن في طريقنا إلى الفندق- على سكان الحارة وهم يجلسون أمام بيوتهم في بساطة وتواضع؟! .. ولقد انفعلت نفسي بهذه البساطة التي يعيشها الناس في جزر المالديف، ورجعت بذاكرتي إلى الوراء كثيراً .. إلى حارات قريتنا التي كان يجلس الفلاحون أمام بيوتها عندما يعودون مرهقين من العمل مساء كل يوم من الحقل.
لم أحاول أن أسأل: لماذا اختاروا لنا هذا المكان أو هذا الفندق بعد أن علمنا أن جميع الوفود المشاركة في الندوة التي دعينا إليها كانت تنزل في مثل هذه البيوت!!
لقد دمر زلزال تسونامي أكثر من ثلث جزر المالديف .. كانت كارثة بكل المقاييس، لكن شعب المالديف تغلّب على هذه الكارثة بإيمان وصبر عجيبين . لقد قمنا بزيارة بعض الجزر في قلب المحيط .. كان الانتقال بين هذه الجزر بالقوارب البحرية، ولكن ماذا تفعل هذه القوارب أمام الأمواج العاتية القادمة من قلب المحيط الهندي .. ألا ما أجملك أيها الشرق!
لقد كان الشاعر الألماني (جوته) على حق في عشقه لهذه الحياة الغنية بالجمال والفتنة.
هذه الطيور المغردة فوق أشجار النارجيل وخرير المياه المتدفقة من المحيط إلى الأرخبيل، والناس الودعاء الطيبون يقفون بأسمالهم البالية يحيون قوافل المسافرين.
ولا بأس بالرعود كلها ترعد والسماء تتجاوب أقطارها بالبرق؛ فسرعان ما تنبعث الحياة في كل شيء ... وفي كل ناحيته ينتعش ويترعرع ويخضر، إن الحياة هنا تولد في كل لحظة، والجمال والفتنة يفيضان في كل مكان. وهكذا رأينا جزر المالديف ..!

Cant See Links


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir