إخوتى فى الله لأن معظم الأطفال يمرون بمشاكل شائعة ومعروفة، فكتبت لكم بعض حلول لبعض تلك المشاكل من استفاداتى لما قرأته للشيخ سعيد عبد العظيم عن نظرته لإشكاليتنا المعاصرة فى تربية الطفل المسلم
• ظاهرة الكذب:
قد يلجأ الطفل لذلك دفعا لشىء يهدده أو رغبة فى الحصول على أمر يحبه أو بسبب تقليد او المحاكاة للبيئة المحيطة به، فقد يعود الأب أولاده الكذب حينما يأمرهم بأن يقولوا لمن سأل عنه: أبى غير موجود، و هو موجود بالفعل، أو عندما يشاهدونه يعد و يخلف الوعد، و الواجب فى هذه الحالة تخويفه من عذاب الله و مداومة ترقب حالته حتى يصدق، و مدح الصادقين أمامه و تشجيعه على الصدق و تعويده عليه و إزالة الأسباب الداعية إليه متى استطعنا
• الطفل الخائف أو الجبان
الخوف عند الأطفال قد ينشأ بسبب حكايات العفاريت و الأشباح و الحوادث و الحيوانات، كما أن قسوة الأب و شدة الضرب تزيد الخوف و قد يصل الى حد الهلع، و قد لوحظ أن المشاكل بين الزوجين تسبب خوف الأطفال و بكاؤهم المستمر، و الأطفال المرضى أكثر خوفا من الأصحاء ، و البنات أكثر تعرضا للخوف من البنين، و فى هذه الحالة لابد من السعى فى تقوية البدن و النفس، فالإيمان بالله و التوكل عليه و الثقة به تبعث فى نفوس الكبار و الصغار معانى القوة، و لابد من تعويد الشجاعة و تزويده بقصص الصحابة و إشعاره بأن الله معه لأنه يؤمن به و بقضاءه و قدره و إقناعه بأنه لا يمكن أن يصاب بأذى إلا بإذن الله، و لا بأس بالسير معه فى الظلام و مواجهة الأشخاص المخيفين بالنسبة له، فالعادة تُذهب الرهبة، و لا يصح نسيان المعانى الإيمانية كالتعوذ و البسملة و الرقية، و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعوذ الحسن و الحسين و يقول ( أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة)
• الغيرة :
هذه الظاهرة موجودة عند الكبار و الصغار، و تزيد بسبب التطلع و التفريق فى المعاملة بين الأبناء، كما يحدث عادة عند ميلاد أخ جديد، أو تفضيل الصبيان على البنات أو تدليل ولد دون سائر إخوته، و قد ينتج عن هذه الغيرة التهتهة أو التبول اللإرادى أو الأحلام المفزعة أو مص الأصابع أو الغضب و عدم تلبية الأوامر، و لذلك استحب السلف التسوية بين الأبناء و لو فى القبلة، و تعويد الأطفال القناعة و عد التطلع للآخرين و صرف الطفل الى ما يشغله أو إعطاء بعض اللعب أو نحو ذلك أثناء إرضاع الوليد
العرض العادي
