آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12571 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7345 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13233 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14603 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48726 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43804 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36020 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20837 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21091 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27046 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2012, 12:52 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


نظريات العلاج الاسري

نظريات العلاج الاسري

لقد تراوحت الاتجاهات والنظريات الرئيسية في الإرشاد الأسري وضمت عدد من المدارس تمثل نظريات رئيسية في الإرشاد الأسري كالتالي :

منهج بوين للعلاج الأسري ما بين الأجيال .
العلاج الأسري البنائي .
العلاج الاستراتيجي .


منهج بوين للعلاج الأسري ما بين الأجيال
لقد أسهم الجهد المبكر الذي بذله موراي بوين في علاج الأطفال الفصاميين وأسرهم في تطويره لنظام خاص في العلاج الأسري .
اختلف منهج بوين في نظرية الأنظمة عن نظريات العلاج الأسري الأخرى من خلال :
تأكيده على النظام العاطفي للأسرة .
تاريخ هذا النظام الذي يمكن تتبعه من خلال ديناميكيات الأسرة لوالدي وآباء الأسر وحتى لأسر الأجداد والجدات .
نظرية بوين في الأنظمة الأسرية
تستند نظرية بوين للأنظمة الأسرية الى قدرة الفرد على التمييز ما بين أدائه العقلي الخاص به وبين مشاعره .
يفحص بوين بصورة خاصة العلاقة المثلثة التي تنشأ ما بين اعضاء الأسرة .
يعتبر بوين أن الطريقة التي يواجه ويتعامل بها الأفراد مع التوتر الذي يتعرضون له من خلال أفراد الأسرة الآخرين نتيجة معالجة هؤلاء الآخرين لما يقلقهم قضية مهمة جدا .
يهتم بالأساليب التي قد يبعد بها الأطفال أنفسهم عاطفيا وجسميا او ماديا عن أسرهم .
ان واحد من الجوانب المهمة والرئيسية في نظرية بوين هي الكيفية التي يمكن للاسر ان تنقل وترسل الخصائص النفسية التي تؤثر على التفاعل لدى الاسر المختلة وظيفيا وذلك عبر عدة أجيال.


المفاهيم النظرية

تمايز الذات
التثليث
الأنظمة العاطفية للأسرة النووية
عملية الاسقاط الأسري
الانفصال العاطفي
عملية التحويل والارسال ما بين الأجيال
وضع وترتيب الأخوة
التراجع والتردي المجتمعي


تمايز الذات
هو القدرة على تمييز العمليات العقلية من العمليات العاطفية المتعلقة بالمشاعر والخاصة بالفرد .
عندما لا يتم التمييز ما بين الأفكار والمشاعر يحدث الاندماج والانصهار بينهما .
يكون الشخص متمايزا بصورة عالية عندما يكون مدركا بصورة جيدة لآرائه ومشاعره .

التثليث
عندما يحدث توتر بين شخصين داخل الأسرة, فمن المحتمل أن يقوما بسحب وجلب فرد آخر الى هذا التوتر للتخفيف من القلق والتوتر هذا,وهذا ما يطلق عليه التثليث أو المثلث, و لكن عندما يكون أفراد الأسرة منسجمين سويا, وغير منزعجين, فلا يوجد مبرر أو سبب لجلب شخص ثالث لهذا التفاعل. و لقد آمن بوين بأنه عندما يوجد توتر داخل الأسرة, فإن عضو الأسرة الأقل تمايزا و هو محتمل له أن يسحب إلى النزاع من أجل تقرير التوتر.
ولا يعتبر التثليث مقصورا على الأسرة بل قد يمتد إلى الأصدقاء, والأقارب أو حتى المعالج نفسه الذي قد يسحب إلى النزاع

الأنظمة العاطفية للأسرة النووية :
من المحتمل ان تكون الأسرة كنظام – ويقصد بذلك النظام العاطفي للأسرة النووية – غير مستقرة وثابتة , إلا إذا كان كل واحد من أفراد الأسرة متمايزا بصورة جيدة . ولكون هذا التمايز نادراَ ما يحدث , فان احتمال حدوث النزاع الأسري قد يقع بصورة مرتفعة

عملية الإسقاط الأسري

تحدث عملية الإسقاط عندما يكون مستويات منخفضة من التمايز لدى شريكي الزواج , لأنهما قد يسقطان توترهما على واحد من أطفالهما , وبصورة عامة فان الطفل الذي يكون متعلقا عاطفيا بالوالدين بصورة بالغة , يكون أكثر احتمالا لان يكون الشخص الأقل تمييزا بين أفكاره ومشاعره , والأشد صعوبة في الانفصال عن أسرته .

الانفصال العاطفي

خلق مسافة تحول بين الأسرة والخلط او الاندماج مع أسرة الأصل .
عندما يلتقي الأطفال و يتعرضون لتوتر بالغ الشدة بسبب انشغالهم و اشتراكهم البالغ في الأسرة, فإنهم قد يحاولون أن يفصلوا أنفسهم عن الأسرة من خلال القطع العاطفي.
عملية التحويل والإرسال بين الأجيال
لم ينظر بوين فقط للأسرة المباشرة الحالية لكن أيضا للأجيال السابقة لهذه الأسرة .
اعتقد بوين بان الأزواج ذو المستويات المتشابهة من التمايز يفتشان عن بعضهما البعض ويقومان بإسقاط توترهما وافتقارهما للتمايز على أطفالهما ,و اذا كانت فرضيته صحيحة , فانه وبعد ستة اجيال او سبعة من الازواج المنصهرين فان الملاحظ قد تجد اسرا مرتفعة الاختلال والتي تكون معرضة للتوتر بصورة عالية ولمستويات مرتفعة من ندرة التمايز بين الافكار والمشاعر .
وضع وترتيب الأخوة
لقد اعتقد بوين أن الترتيب الولادي يؤثر على أداء الأطفال داخل الأسرة بصورة واضحة , لقد آمن بوين أن وضع وموقف الأخوة داخل الأسرة سيؤثر على كيفية أدائهم كآباء في المستقبل

التراجع والتردي المجتمعي

لقد وسع بوين نموذجه في الأنظمة الأسرية الى الوظيفة المجتمعية , ومثلما يمكن للأسرة أن تتحرك نحو عدم التمايز أو نحو الفردية والتفرد , فان المجتمعات أيضا يمكنها ذلك

الأهداف العلاجية

التقليل من مستوى التوتر العام الذي تعاني منه .
ايجاد طرق لمساعدة أفراد الأسرة ليصبحوا أكثر تمايزا .
يلبوا حاجاتهم الشخصية الفردية وحاجات الأسرة .

فنيات بوين في العلاج الأسري
المقابلة التقييمية : يتميز عمل بوين العلاجي بالموضوعية والحياد .
يمكن أن تتم المقابلات التقييمية ضمن أي مجموعات من أفراد الأسرة
يركز بوين على –أثناء الحصول على تاريخ الأسرة – على التثليثات الواقعة داخل الأسرة وعلى مستوى التمايز عند الافراد .
الاهتمام بالعلاقات الاسرية القائمة داخل الأسرة ( ترتيب ووضع الأخوة )
الاهتمام بالعلاقات داخل أسر الوالدين الأصلية .

الجينوغرام( رسم شجرة العائلة )

وهي طريقة في رسم الأسر والتعبير عنها ويتضمن معلومات مهمة بشأن الأسرة مثل العمر وتواريخ الزواج والوفاة والمواقع الجغرافية
كذلك يوفر الفرصة للنظر الى الانماط العاطفية لدى الأسرة الممتدة الخاصة بكل من شريكي الزواج .


التفسير :
يتم تفسير المعلومات المستمدة من الجينوغرام لأفراد الأسرة بحيث يتمكنوا من فهم الديناميات الواقعة بين أفراد الأسرة .

اختراق وإبطال التثليث :
يسعى بوين في الغالب الى فصل أجزاء المثلثات بصورة مباشرة , حيث يسعى بوين للعمل مع الوالدين أو أحدهما ثم يستخدم طرق وأساليب معينة من أجل تطوير استراتيجيات للتعامل مع آثار توترهما العاطفي على المريض المحدد( الطرف الثالث ) في المثلث المرضي .
يفضل بوين التعامل مع أكثر أفراد الأسرة سوءا أو تمايزا لأنه الشخص الأكثر مناسبة لإحداث التغيير في العلاقات الأسرية المختلفة .

ثانيا : علاج الأسرة البنائي
لقد تطور علاج الأسرة البنائي على يد سلفادور منيوشن ويساعد هذا النوع من علاج الأنظمة الأسرية بواسطة التعامل مع المشكلات بوصفها تؤثر على التفاعلات الحالية لأفراد الأسرة .


ويستخدم مينيوشن لتفسير أنظمة الأسرة مفاهيم كبناء الأسرة , وأنظمة الأسرة الفرعية , والحدود الفاصلة , والانحيازات , والائتلافات والتحالفات .

مفاهيم العلاج الأسري البنائي
أولا : بناء الأسرة وتركيبها .
يعود مفهوم بناء الأسرة حسب منيوشن الى القوانين والقواعد التي تطورت عبر السنين لتحديد من يتفاعل مع من داخل الأسرة , وهذه الأبنية قد تكون مؤقتة أو طويلة الأمد .
ويفترض منيوشن وجود بناء داخل الأسرة , متسلسلا هرميا حيث يمتلك الوالدان قوة أكبر من الأطفال , ويمتلك الأطفال الأكبر مسؤوليات أكثر من الأطفال الأصغر, كما أن الوالدان عادة ما يأخذان أدوارا مختلفة , قد يكون احد الوالدان هو المؤدب للأطفال , في حين يوفر الوالد الآخر التعاطف والحب للأطفال .

أنظمة الأسرة الفرعية :
كي تعمل الأسرة بصورة جيدة , فإن أفراد الأسرة يجب أن يعملوا سويا لتنفيذ وتحقيق وظائف الأسرة . ومن أكثر الأنظمة الفرعية شيوعا في الأسرة هي الزوج – الزوجة , الوالدان – الأطفال , والأخوة .هذا الايميل حذف تلقائياً ( الادارة )
ويكون الغرض من النظام الفرعي الزوج – الزوجة هو تلبية الحاجات المتغيرة لكلا الزوجين , وبالرغم من كون النظام الفرعي للوالدين يتألف من الأم والأب , إلا انه أحيانا ولظروف خاصة قد يضم أحد أقارب الأسرة الذي يقوم بوظيفة الأم أو الأب في تربية الأطفال كالخال أو العم أو الخالة أو العمة . وبالرغم من كون الأقارب قد يمثلون الأنظمة الفرعية الزوجية أو الوالدية إلا أنهم يقومون بأدوار مختلفة والتي غالبا ما تكون متداخلة .

القابلية لاختراق والنفاذ للحدود :
تتضمن كل من الأنظمة الفرعية قوانين بشأن من يستطيع المشاركة في التفاعلات , وكيف يمكنه المشاركة , وتتباين قوانين التفاعلات أو الحدود من حيث درجة ومدى مرونتها . وتصف القابلية لاختراق الحدود نوع الاتصال الذي يمارسه الأفراد مع بعضهم البعض داخل أنظمة الأسرة والأنظمة الفرعية .
وعادة ما توجد الحدود عالية النفاذ في الأسر المتماسكة المترابطة بصورة كلية , في حين توجد الحدود الجامدة أو غير القابلة للنفاذ والاختراق في الأسر المنفصلة .
وبصورة عامة فإن الحدود تتعلق بكيف يتم تنظيم أفراد الأسرة وكيف يتبعون القوانين , ولا تتصدى الحدود عادة للقضايا المتعلقة بكيفية عمل أفراد الأسرة سويا أو كيف يفشلون في العمل سويا .

هذا الايميل حذف تلقائياً ( الادارة ) الانحيازات والائتلافات والاتحادات :
عادة ما يكون للأسرة أساليب معينة في الاستجابة للأزمات أو التعامل مع الأحداث اليومية , والتي من خلالها تستجيب الأنظمة الفرعية داخل الأسرة .
وتتعلق الانجيازات بالطرق التي ينضم فيها أفراد الأسرة ويتكاتفون مع بعضهم البعض أو يتعارضون , ويختلفون فيها مع بعضهم البعض لدى التعامل مع موقف ما .هذا الايميل حذف تلقائياً ( الادارة )
كما وتتعلق الائتلافات بالأحلاف والتحالفات التي تحدث ما بين أفراد الأسرة ضد عضو أسرة آخر.
وفي بعض الأحيان تكون تلك الانحيازات والتحالفات مرنة , بينما تكون في بعض الأحيان ثابتة وجامدة لا تتغير بمضي الزمن

القوة تتحرك وتنتقل داخل الأسرة اعتمادا على التحالفات والانحيازات .
تتعلق القوة داخل نظام الأسرة بمن يقوم باتخاذ ووضع القرارات .
تزيد قدرة أعضاء الأسرة في التأثير على قرارات الأسرة بالاعتماد على عضو القوة في الأسرة ( الطفل الذي ينحاز الى الوالد الأشد قوة يزيد من قوته داخل الأسرة )

فنيات العلاج الأسري البنائي
يستند منهج العلاج الأسري البنائي الى:
مبدأ ( الانضمام للأسرة ) .
التركيز على الأحداث الحالية والحاضرة .
لتحقيق ذلك فإنهم يستخدمون الخرائط لتوفير وصف مختصر للحدود والأنظمة الفرعية داخل الأسرة بوصفها تؤثر على وظيفة الأسرة .
من خلال التكيف مع عادات الأسرة يمكن للمعالج التصرف كفرد من الأسرة لتحسين وزيادة الفهم للتفاعلات الأسرية ولكسب الثقة والقبول من الأسرة .
جعل الأسرة تفعل مشكلة ما ليستطيع المعالج أن يتعرض لخبرة واقعية للتفاعلات داخل الأنظمة الفرعية , وذلك خلال الجلسة العلاجية.
ومن ثم تقديم اقتراحات لتغيير تركيبة وبناء القوة والحدود داخل الاسرة.


المناهج العلاجية الرئيسية في العلاج الأسري البنائي
الخارطة الأسرية : وهي عبارة عن رسومات بيانية لوصف وتصوير الطرق الحالية التي يربط من خلالها أفراد الأسرة بعضهم البعض .
( مفهوم الحدود ) مهم جدا في العلاج البنائي وهي خطوط تمثل الأنواع المختلفة من الحدود داخل الأسر.
وتتيح خريطة تفاعلات الأسرة للمعالجين الأسريين وتوفر لهم فهما أفضل للسلوك المخرب المتكرر داخل الأسرة , حيث يمكنهم تطبيق استراتيجيات خاصة لتعديل تلك السلوكيات.

التكييف والانضمام
يؤمن منيوشن أنه من أجل إحداث التغيير داخل الأسرة , فمن المهم للمعالج الأسري الانضمام لنظام الأسرة والتكييف مع أسلوبها الفاعل ويرى منيوشن انه على المعالج أن يسعى لان يجد مكان مناسبله وموقف منسجم مع الأسرة , وذلك من خلال :
استخدامه لنفس نمط اللغة السائد في الأسرة .
سرد القصص المسلية ذات الصلة بالأسرة .
التقليد والمحاكاة وهو تقليد أسلوب الاتصال ومضمون الاتصال السائد بين أفراد الأسرة في علاقتهم مع بعض .
أسلوب الملاحقة والمتابعة : لتتبع والاستفادة من الرموز المرتبطة والمشيرة للعلاقات الشائعة بين أفراد الأسرة في الحياة الأسرية .
تفعيل المشكلات الأسرية
يمكن للمعالج الأسري من خلال توجيه الأسرة لاعادة احداث صراع أو نزاع , العمل على معالجة المشكلات كما تحدث في الواقع والحاضر بدلا من التعامل معها كما تم التبليغ عنها .
يفسح المجال لفهم الانحيازات والتحالفات داخل الأسرة , ومن ثم تقديم اقتراحات لتغيير نظام الأسرة وليكون مهيئا لوضع التدخلات العلاجية المؤثرة .
تكثيف التدخلات العلاجية
يعتبر الاسلوب الذي يقدم به الاقتراح أمرا مهما للغاية . فمن خلال تكرار الرسالة المقترحة , ومن خلال اطالة الوقت المخصص لتفاعل معين أو من خلال وسائل أو أساليب أخرى يمكن تسهيل حدوث التغيير داخل الأسرة

تغيير الحدود
يستعمل المعالج الأسري رموز وحدود الخطوط ( التي تستخدم لوصف الطرق الحالية التي يرتبط من خلالها أفراد أفراد الاسرة مع بعضهم ) وذلك أثناء ملاحظته للتفاعل داخل الأسرة .
لتغيير الحدود يقوم المعالج الأسري باعادة تنظيم أماكن الجلوس كما يغير المسافات الفاصلة بينهم .
ويقوم ايضا بتغيير مصادر القوة-اصدار القرارات - ( داخل الانظمة الفرعية )
اعادة صياغة المشكلات الأسرية
توجد عدة طرق لرؤية حدث أو موقف أسري معين واعادة صياغته , فالمعالج الأسري قد يقدم تفسيرا مختلفا بحيث يمكن احداث التغيير البناء في موقف الأسرة .
العلاج الاستراتيجي
انطلاقا من اهتمامه بمعالجة الأعراض التي تظهرها الأسر , فقد أخذ جاي هالي على عاتقه وتحمل مسؤولية ما يحدث في العلاج واستنادا لذلك قام بتصميم المناهج العلاجية لحل المشكلات الأسرية , ويصمم المعالجون الاستراتيجيون أفضل الطرق لتحقيق الأهداف الخاصة بالأسرة , وذلك من خلال التركيز على المشكلة .



لقد تأثر هالي بتطويره لمنهجه في العلاج الأستراتيجي بأفكار العالم ميلتون إركسون الذي كان معروفا باستخدامه لفنيات التنويم المغناطيسي والمناقضة

وقد أكد هالي على حل المشكلة بدلا من الاستبصار كهدف للعلاج الاستراتيجي .


مفاهيم النظرية الإستراتيجية في العلاج الأسري
ويعد مفهوم الهرمية مهما جدا لدى هالي حيث يحتل ويمثل الوالدان الموقف الأعلى للسلطة بالنسبة للأطفال.
اهتم هالي بمثلثات الأسرة حيث يكون أحد الوالدين مهتما جدا بأحد الأطفال في الأسرة , في حين يكون الوالد الآخر مهملا جدا لهذا الطفل . هذا الايميل حذف تلقائياً ( الادارة )
وغالبا ما تكون الأعراض الخاصة بالمشكلة الأسرية بالنسبة للمعالجين الاستراتيجيين , استعارة وكناية , كما ورمزا للأسلوب وطريقة الشعور أو التصرف داخل الأسرة .

فنيات العلاج الاستراتيجي
تعد المهمات المتعلقة بالتقليل والتخفيف من المشكلة او الأعراض حجر الزاوية في العلاج الأسري الاستراتيجي , يعد ذلك لكون المشكلة الحالية هي التي تقوم مركز اهتمام هذا النوع من العلاج الأسري .

ويعتبر جعل أفراد الأسرة يقومون بانجاز مهمات محددة , أمرا مهما في العلاج الأسري الاستراتيجي لأسباب ثلاثة :

1- تغيير المهمات من الأسلوب الذي يستجيب به الأشخاص في العلاج الأسري .
2-لان المعالجين الأسريين يقومون بأنفسهم بتصميم المهمة , فان دورهم يعد مهما للغاية , وبالتالي فهم سيستمع لهم جيدا من قبل أفراد الأسرة .
3-يتم الحصول والإحاطة بالمعلومات الكاملة عن الأسرة سواء أكملت أم لم تكمل المهمات من قبل أفراد الأسرة .

المهمات تتألف من نوعين:
المهمات المباشرة : حيث يقوم المعالج الأسري بوضع التوجيهات والاقتراحات لأفراد الأسرة .

المهمات العكسية المتناقضة : التي توضع بشكل خاص للأسر التي تقاوم التغيير .


رد مع اقتباس
قديم 05-08-2012, 01:02 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: نظريات العلاج الاسري

العلاج الأسري:
الجذور التاريخية للعلاج الأسري :

تعاظم دور الخدمة الاجتماعية في مجال التعامل مع الأسر وذلك مع ظهور وتطور الطب النفسي في العشرينات من هذا القرن للإرتباط الوثيق الذي حدث بين الطب النفسي والخدمة الاجتماعية خلال تلك الحقبة ، مما دعى وزاد من مسئولية الأخصائي الاجتماعي ، حيال الأسرة ، حيث كانت مسئوليات تحديد المرضى سواء كانوا أطفال في عيادات التوجيه أو راشدين في المستشفيات العقلية تقع على عاتق الطبيب النفسي بينما يتعامل الأخصائيين الاجتماعيين مع الأسرة أو بتعبير أدق مع مناطق الخلل داخل الأسرة .
ومن ثم ظهرت حركة العلاج الأسري والتي تطورت حتى أنها ازدهرت في الخمسينات من هذا القرن وذلك في صورة منظور جديد لممارسة الخدمة الاجتماعية مع الأسر ، وقد أعُتمد الأساس النظري لهذا المدخل العلاجي ، وكذلك جوهر الممارسة نفسها على ما يسمى بالمدخل التعددي .
وقد صاحب نمو العلاج الأسري باستخدام المدخل التعددي نموًا مماثلاً في مراكز التدريب على ممارسة هذا النوع من العلاج ، كذلك البرامج والتنظيمات المهنية ومعايير تأهيل المعالجين الأسريين ,هذا فضلاً عن نشأة الدوريات العلمية الخاصة بهذا النوع من العلاج ، ولذلك فإن تطور العلاج الأسري لم يكن يرجع لكونه مدخلاً علاجيًا متماسكًا فحسب وإنما أيضًا لكونه مدخلاً علاجيًا يجمع بين المداخل التنظيرية المختلفة والتي ساهمت في تحديد مضمون الأفكار الأساسية لذلك النوع من العلاج .
ومع أن ظهور العلاج الأسري أحدث تطورًا هائلاً في ممارسة الخدمة الاجتماعية إلا أنه تولّد عنه بعض الانتقادات التي وجُهت لنظرية الخدمة الاجتماعية وممارستها مثل ما حدث تمامًا بالنسبة لحركة التحليل النفسي ، حيث ُحول بشدة اهتمام الأخصائيين الاجتماعيين للتركيز على العمليات النفسية الداخلية أكثر من تركيز الأهتمام على العوامل الدينامية الأخرى و التي لها علاقة بطبيعة المشكلة .
وعلى الرغم من اعتراف المعالجين الأسريين بأهمية أداء الفرد داخل الأسرة إلا أنهم لم يرحبوا بفكرة العلاقات العلاجية المنفردة في ضوء استخدامهم للعلاج الأسري مما ساعد على ضعف العلاقة بين المداخل الأسرية ، والمداخل الفردية ، ولذلك حاول " ينسوف " أن يطور نماذج علاجية تقوم على تحقيق التكامل بين العلاج الأسري والعلاج الفردي حيث أنة لاحظ في ضوء تحليله التاريخي للعلاجات النفسية الأسرية الفردية أنها تعتمد على تبادل المفاهيم وكذلك تعتمد على تبادل الوسائل العلاجية .
ولذلك فقد أوضح أن المشكلات قد تكون نتيجة للتفاعل بين أعضاء الأسرة كأفراد أو بينهم وبين البيئة التي تشكل أنساقًا خارج دائرة الأسرة.
ولذلك فإن معظم المشكلات الأسرية هي نتيجة لتشابك عوامل معقدة بين الفرد وديناميكيات الأسرة والعوامل البيئية ، ومما دفع عددًا من المتخصصين والعلماء لتطوير المداخل النظرية للعلاج الأسري كي تتفادى الانتقادات الموجهة إليه ومن أمثلة هؤلاء " ماير " التي حاولت البحث عن إطار متماسك لممارسة الخدمة الاجتماعية ، ومن ثم دافعت عن استخدام منظور الأنساق البيئية الذي يوجه انتباه الأخصائي الاجتماعي للتركيز على العلاقة بين الشخص والموقف في ضوء ديناميات ومتغيرات خاصة به وفي ضوء وجهة نظر " ماير " فإن الممارس يختار نموذج الممارسة وفقًا لما تحدده عوامل التفاعل الداخلي بين الشخص والموقف.
وقد أنشأ العديد من المراكز المتخصصة في العلاج الأسري في العديد من المدن الأمريكية ، وقد سعت هذه المراكز إلى تحقيق هدفين مترابطين هما :
1- إحداث تغييرات في سلوك الفرد داخل بيئته الأسرية .
2- تخفيف حدة التأثر السلبي للأفراد المحيطين على سلوك الشخص ذوي المشكلة أو المريض مع بيان شكل التفاعلات والاتصالات الأسرية الناجحة .
وفي منتصف الستينات بدأت مداخل متعددة للعلاج الأسري بعضها مداخل للتفاعلات الأسرية بالاسترشاد وبالتخصص في الصحة النفسية أو العلاج القصير أو التحليل النفسي لتفسير سلوك الأفراد داخل النسق الأسري أو اتجاه التركيز على المهام وغيرها .
ومع زيادة الكتابات في العلاج الأسري وزيادة الممارسة تطور البناء النظري والأساليب العلاجية إلا أن جميع الممارسين اتفقوا على أن مشكلة الفرد هي استجابة لموقف في الأسرة واعتبرت الأسرة نسق اجتماعي.
مفهوم العلاج الأسري:
عرف " فرج عبد القادر طه " : العلاج الأسري بأنة أسلوب منظم يهدف إلى تحقيق تغيرات فعّالة في العلاقات الأسرية أو الزوجية المضطربة غير الصحية ، وذلك من خلال عمليات تفاعل صحي بين أفراد الأسرة ، وتوفير الفرص المحققة له تحت توجيه المعالج ، والهدف النهائي هو البحث عن الطرق المؤدية لتحقيق تعايش بين جميع أفراد الأسرة بحيث يتحقق أفضل صور التفاعل الإيجابي ، وتختزل بذلك مواقف الصراع والتصادم ، كما أن موقف العلاج الأسري دائمًا تفاعلي ووحدة متكاملة ، ولا يكون المدخل إلا مدخلاً جمعيًا ، أي أنه موقف لابد من أن يشمل كل أو معظم أفراد الأسرة وبدرجات متفاوتة وفقًا لموقع وأهمية كل فرد فيها .
كما عرف " يحيى حسن درويش " العلاج الأسري بأنة عملية يقوم بها الأخصائي الاجتماعي وغيره من المعالجين لمشكلات الأسرة ، حيث يتعامل الشخص المعالج مع أفراد الأسرة الواحدة كجماعة أو كوحدة من خلال التعرف على طبيعة العلاقات الاجتماعية التي تجمع بين أفراد أو أعضاء هذه الخلية ، وكذلك طرق الاتصال بينهم وصوره وأنماطه ، وكذلك التعرف على الدور والمكانات داخل الأسرة ، وهناك الكثير من الحالات تتطلب التعرف على تاريخ الأسرة ، والتركيز هنا يكون كنظام موحد ، وأنماط العلاقات والاتصالات بين أفرادها .
والعلاج الأسري أحد اتجاهات الممارسة الحديثة في طريقة العمل مع الحالات الفردية ويهدف إلى تغيير بعض عناصر نسق العلاقات الأسرية ذات التأثير السلبي على قيام الأسرة وأعضائها بوظائفهم.
والعلاج الأسري أسلوب مخطط يركز على التدخل في نواحي سوء التكيف الأسري وهو يهدف إلى تحسين التوظيف الدينامي للأسرة كوحدة كلية ، ويعتبر استخدام أشكال الجلسات الأسرية هي الوسيلة العلاجية الأساسية فيه وهذا لا يمنع من استخدام المقابلات الفردية أو الجماعية إذا تطلب الأمر ذلك .
وقد عرفه " عبد الناصر عوض " بأنه مجموع الجهود التي تبذل من خلال تدخل مخطط ، يعتمد على نظريتي النسق والاتصالات البنائية الوظيفية لفهم الأسرة وكيف حدث الخلل وما هو التغيير المطلوب للتعامل مع نواحي سوء التوظيف الأسري ، وتعديل بعض عناصر نسق العلاقات الأسرية ذات التأثير السلبي على التوظيف الدينامي للأسرة كوحدة متكاملة وتغيير مسار التفاعلات التي تتسم بالأداء الخاطئ ، والتي يكون من شأنها إحداث الاضطراب الأسري .
أهداف العلاج الأسري:
قد يكون من الصعب تحديد أهداف محددة لممارسة العلاج الأسري ، حيث تختلف الأهداف باختلاف نوعية التغير المطلوب إحداثه في النسق الأسري لذلك فقد تباينت الأهداف في الكتابات التي تناولت موضوع العلاج الأسري ، فنجد " جولدنبرج " يقسم أهداف العلاج الأسري إلى أهداف قصيرة الأمد ، وأهداف طويلة الأمد وهناك محاولات عدة لتحديد أهداف العلاج الأسري يمكن إجمالها في الآتي :
1- العمل على مساعدة الأسرة على كشف ومعرفة نقاط الضعف التي تؤثر على علاقات وتفاعلات الأسرة كنسق اجتماعي يتكون من عناصر متفاعلة يؤثر كل منها على الآخر .
2- إحداث تغيرات في بيئة صاحب المشكلة (هو الذي تقدم المشكلة) مستخدمًا التأثير على مناطق الضغط الأسري خاصة تلك التي يفرضها أي من أفراد النسق الأسري ، كما أنه يهدف إلى زيادة إشباع غالبية احتياجات أعضائها ,هذا بجانب مساعدة أعضائها على تناول مشكلاتهم بطريقة بناءة .
3- العمل على وضع حدود مناسبة لاحتياجات الأسرة وتحقيق التوازن في الأسرة .
4- مساعدة الأسرة على رفع مستوى الأداء الاجتماعي ، وأداء وظائفها بشكل أفضل.
وقد أوضح " هالي " أن أهداف العلاج الأسري تختلف من أسرة لأخرى حسب نوع التغير المطلوب لذلك يجب أن يسئل المعالج الأسري كل فرد فيها عن ما يتمناه من تغيرات وعليه أن يناقش هذه التغيرات حتى يصل إلى ما يحقق التوازن السليم الذي يحقق إشباع احتياجات أعضائها .



الفرضيات الأساسية للعلاج الأسري :
1- إن جزءًا كبيرًا من أهمية العلاج الأسري مستمد أساسًا من أهمية الأسرة نفسها كأهم النظم الاجتماعية القائمة في المجتمع التي شهدت الانطلاقة الأولى لخدمة الفرد والتي لا يمكن إغفال قيمتها حتى على مستوى العلاج الفردي.
2- تكمن أهمية العلاج الأسري في أنه لا يجوز الفصل بين تنمية وتغير كل من الفرد وأسرته فهمًا دائمًا يسيران في خط متوازي .
3- يرى المؤيدون للعلاج الأسري أن الخبرة الميدانية أوضحت أنه عندما يعالج الفرد الذي يعاني من مشكلة بعيدًا عن الأسرة فإن أجزاء أو جوانب هامة من المشكلة الكلية تظل غير واضحة ، كما أن الأسرة لا تهتم كثيرًا بالعلاج التي ليست هي طرفًا فيه ، وأن هذه المشاكل سرعان ما تزول إذا أخذت الأسرة في الاعتبار كجزء أساسي من البرنامج العلاجي .
4- إن العمل مع الفرد صاحب المشكلة في الأسرة ، وحدة متقدمة في العلاج بعيدًا عن الأسرة قد يؤدي إلى معاناة فرد آخر لكي يعود التوازن للنسق الأسري ككل ، ولذا فإنه لا مناص من العمل مع الأسرة .
5- جاء العلاج الأسري مصاحبًا لتحول النظر من الاهتمام بالتعامل فقط مع الحالات الفردية إلى الاهتمام أيضًا بالجماعات الصغيرة .
6- اهتم أنصار الاتجاه النفسي الاجتماعي في خدمة الفرد بكل من الجوانب النفسية والاجتماعية للفرد صاحب المشكلة ، غير أنهم كانوا عندما حاولوا تفسير سلوك هذا الفرد كانوا يعتمدون اعتماد شبه مطلق على نظريات " فرويد " في التحليل النفسي والاستيطان الداخلي ولقد وجد كثير من الأخصائيين الاجتماعيين في العلاج الأسري مما يساعدهم على تفسير سلوك الفرد في موقفه وبيئته الاجتماعية .
7- إن زيادة الاهتمام بالعملية التشخيصية والحاجة إلى إجراء العديد من المقابلات التشخيصية يعتبر من ضمن العوامل التي دفعت إلى الاهتمام بالعلاج الأسري الذي يساعد على إثراء المادة التشخيصية حيث تبدو المشكلات أثناء الجلسات الأسرية بصورة أوضح مما تبدو عليه اعتمادًا على التسجيل .
8- يحدد العلاج الأسري بشكل واضح من هو العميل الذي يتمثل في الأسرة ككل ، بينما نجد أن ذلك يبدوا أمرًا غير واضح في الاتجاهات التقليدية الأخرى ، فهل هو مقدم الطلب ، أو صاحب المشكلة ، أو الشخص ذو التأثير وكلها أمور تشكل صعوبة أمام الممارسين وقد تعوق خطة العلاج .
9- إن المنطلق الأساسي في العلاج الأسري يكمن في كون الفرد يستجيب لموقفه الاجتماعي خاصة الجانب الأسري فيه ، لأهميته بالنسبة له ، هذا فضلاً عما يتصف بهذا العلاج بقدر كبير من المرونة حيث يمكن ممارسته بطرق متنوعة بطريقة مستقلة ، كما أن من الممكن ممارسته ضمنًا داخل أنواع العلاج الأخرى .
مداخل العلاج الأسري :
نظرية النسق :
تعتبر نظرية النسق العامة من المعالم الرئيسية لعلم الاجتماع المعاصر ، وقد ساهم في وضع أصول هذه النظرية كثير من علماء الاجتماع الأوائل من العضويين أمثال هربرت براون ، وماكس فيبر ، كذلك كان لجهود بعض علماء الاجتماع المعاصرين أمثال تالكوت باسونز ، وجورج هامانز ، الأثر الواضح في تدعيم هذه النظرية وتوضيح معالمها .
وتبني نظرية النسق أساسًا على فكرة النسق العضوي وهي الفكرة التي مؤداها أن كل شيء سواء كان كائنًا حيًا أو اجتماعيًا وسواء كان فردًا أو مجموعة صغيرة أو تنظيمًا رسميًا يمكن النظر إليه بإعتبارة نسقًا كليًا متكاملاً يتكون من أجزاء مثل الكائن الحي ، وأن لكل نسق احتياجاته الأساسية التي لابد من الوفاء بها ، وهذه الاحتياجات يمكن إشباعها أو تحقيقها بواسطة عدة بدائل أو متغيرات ، كما أن النسق لابد أن يكون دائمًا في حالة توازن ، ولكي يتحقق ذلك لابد أن تلبي أجزاء النسق المختلفة احتياجاته الأساسية .
وتذهب نظرية النسق إلى أن أي نظام أو نسق يتكون من أنساق فرعية أو أجزاء مرتبة لدرجة أن أي تغيير يحدث في جزء منها يثير رد فعل وتغيير في كل الأجزاء الأخرى ، وبطريقة تلقائية يحاول أي نسق أن يحافظ على توازنه من أجل المحافظة على الترتيب الخاص بالأجزاء التي يتكون منها ، كما أن أي نسق له بالضرورة هدف أو غرض يسعى إلى تحقيقه .
هذا وقد أصبح في مقدور نظرية النسق أن تقدم لنا إطارًا نظريًا موحدًا لكل من العلوم الطبيعية والاجتماعية على حد سواء ، خاصة تلك التي تحتاج إلى استخدام بعض المفاهيم
مثل التنظيم والعلاقات والتفاعلات .
وترتيبًا على ما سبق ذكره يمكن القول أن نظرية النسق تعد واحدة من النظريات التي يمكن الاستفادة منها في طريقة العمل مع الحالات الفردية حيث أن لها إسهامًا واضحًا في فهم الموقف الأسري خاصة أن معظم النظريات الاجتماعية تركز على دراسة المجتمع والبيئة الخارجية للعميل ، بينما نجد أن النظريات النفسية تركز أساسًا على دراسة الأفراد مع إعطاء قدر غير كاف من الاهتمام بأسرة العميل ، أما نظرية النسق فتعطي قدرًا كبيرًا من الاهتمام بأسرة العميل كنسق به أنساق فرعية أخرى مثل النسق الزواجي والنسق الوالدي والنسق القرابي ، وفي نفس الوقت تنظر إلى الأسرة في علاقتها بالأنساق الأخرى في المجتمع .
وهكذا أصبح العلاج الأسري ينظر إلى الأسرة ككل باعتبارها نسق اجتماعي مع التأكيد على فكرة الاعتماد المتبادل بين الأجزاء الفرعية للنسق وبين النسق ككل .
وبالنظر إلى الأسرة على أنها نسق اجتماعي نجد أنها تتكون من وحدات مرتبطة بطريقة نمطية على مستويات مختلفة من التعقيد ، وهي مرتبة مع بعضها وفي نفس الوقت لها اتصال بالبيئة الخارجية للنسق في شبكة من العلاقات مع المجتمع .
ولهذا فإن الخدمة الاجتماعية ينبغي أن ترتكز على هذه الأنساق وهناك ثلاثة أنواع من الأنساق يمكن أن تستخدم لمساعدة الناس وهي :
1- الأنساق الطبيعية أو غير الرسمية مثل الأسرة والأصدقاء وغيرها .
2- الأنساق الرسمية مثل جماعات المجتمع المحلي أو الاتحادات الرسمية .
3- الأنساق الاجتماعية مثل المستشفيات والمدارس .
ويرى " بينكس " و " ميناهان " أن الناس الذين يعانون من مشكلات غير قادرين على استخدام هذه الأنساق المساعدة وذلك للأسباب التالية :
1- أن هذه الأنساق ربما تكون غير موجودة في حياتهم أو لا يوجد فيها الموارد الضرورية التي تعاونهم على مواجهة مشكلاتهم.
2- قد لا يعرف الناس هذه الأنساق أو لا يأملون في التعامل معها .
3- أن سياسات الأنساق قد تؤدي إلى خلق مشكلات جديدة لمستخدميها كالاعتيادية أو الصراع مع الآخرين .
ولذلك فإن الخدمة الاجتماعية تحاول أن ترى وتكشف عناصر التفاعل بين العملاء وبيئاتهم والتي تسبب المشكلات ، ولكن لا يمكن وفقًا لمدخل الأنساق أن ينظر إلى العملاء وبيئاتهم بشكل منفرد ، ولكن المشكلات ناجمة عن التفاعل بين الطرفين .
ومن ثم فإن هدف التدخل المهني للخدمة الاجتماعية وهو مساعدة الناس على إنجاز مهامهم الحياتية مع تجنب الضغوط وتحقيق الأهداف وبناء الأوضاع القيمية التي تشكل أهمية في حياة العملاء ، ولذلك فإن مهام الأخصائي الاجتماعي وفقًا لمدخل الأنساق مساعدة العملاء على استخدام وتنمية قدراتهم في حل مشكلاتهم وبناء علاقات وروابط جديدة بين العملاء وأنساق الموارد وتحسين التفاعل بين الناس عن طريق استخدام الموارد
نظرية الأتصال وعلاقتها بالعلاج الأسري :
إن نظرية الأاتصال لا تعتبر نظرية مستقلة بذاتها ولكن يمكن اعتبارها مدخلاً يغطي عدد من جوانب الدراسة والتي تعلق بعضها بدراسة طرق المعلومات ومصادرها ، ويتعلق البعض الآخر بدراسة تأثير تلك المعلومات على الأنساق الميكانيكية ، والأنساق الإنسانية ، وتأتي أهمية نظرية الاتصال في الخدمة الاجتماعية في أنها تفسر كيف يتأثر الناس بالمعلومات التي تأتي من بينهم وتأتي من بيئاتهم الاجتماعية كما أنها تشرح وتفسر كيف يتصل الناس وكيف يتبادلون المعلومات .
وقد تنشأ المشكلات الأسرية نتيجة لتعرض الرسائل المتبادلة لبعض المعوقات من بينها:
1- إعاقة أحد أطراف الاتصال مما يؤثر على استكمال دائرة الاتصال .
2- عوامل السن والزمن والمواقف والخبرات لكل من المرسل والمستقبل .
3- اختلاف القدرات اللفظية وعملية الاستيعاب لمضمون الرسائل .
4- لغة الرسالة ومحتواها .

وبصفة عامة يمكن القول أن هناك نوعان أو شكلان رئيسيان من أنواع الاتصال هما 1

1- اتصال لفظي شفهي .
2- اتصال غير لفظي أو حركي
.
والنوع الأول يعني استخدام الكلمات والمفاهيم لنقل المعلومات ويعتبر هذا النوع من الاتصال قليل الأثر في تحديد معنى العلاقة بين الأطراف المشتركة في عملية الاتصال ، أما النوع الثاني من الاتصال والذي يطلق عليه الاتصال التعبيري فإنه يعتمد أساسًا على تعبيرات الوجه والإشارات والحركات ويمتاز هذا النوع من الاتصال بقوة التأثير وتوضيح المعنى الحقيقي للرسالة المرسلة .
هذا ولقد استفاد العلاج الأسري من نظرية الاتصال في معرفة وفهم العلاقات الأسرية وطبيعة الاتصال مع توجيه هذه الاتصالات بما يحقق أهداف العلاج كمعرفة طبيعة المعلومات التي تناقش أولاً وتلك التي يجب أن تؤجل حتى يتم إجراء التعديل اللازم في قنوات الاتصال ، كذلك استفاد العلاج الأسري في معرفة الموضوعات التي تناقش بمعزل عن الأطفال منعًا للأحداث العارضة ، وكذلك الموضوعات التي يجب مناقشتها مع الأسرة ككل ضمانًا لوصول الرسالة إلى مستقبليها مع اختيار أسلوب الاتصال المناسب وصولاً إلى رأي سليم ونتيجة ملموسة .
وجدير بالاعتبار أن تنمية أساليب الاتصال داخل الأسرة يجب أن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بثقافة الأسرة حيث أن العلاج الأسري يركز بوجه خاص على فهم نماذج الاتصال السائدة داخل النسق الأسري والتدخل لعلاج النماذج المضطربة فيها .
كما يمكن استخدام مفاهيم ومبادئ نظرية الاتصال في فهم اضطرابات الأداء التي تحدث للعملاء وتؤدي إلى أنواع مختلفة من المشكلات ويمكن تفسير حدوث المشكلات لدى العملاء من منظور

نظرية الاتصال على النحو التالي :
1- يعاني الناس أحيانًا من المشكلات لأن المعلومات المتاحة لهم والتي تأتي من بينهم أو من بيئاتهم قد تكون معلومات إما ناقصة وإما خاطئة ، أو أنهم لا يمكنهم الاستفادة من هذه المعلومات ، ويكون دور الأخصائي متمثلاً في التدخل لتصحيح المعلومات أو إكمالها أو إمدادها بالمعلومات البيئية المتاحة .
2- قد يكون بعض الناس غير قادرين على الأداء الفعال لأنهم ليس لديهم المعلومات الكافية التي توضح لهم كيف يتصرفون في المواقف الحياتية المختلفة.
3- تنشأ المشكلات أيضًا نتيجة لعدم قدرة العملاء على استخدام معلوماتهم الخاصة أو استخدام المعلومات الجديدة التي قد تتاح لهم ولذلك فإن المشكلة هنا ترتبط بقواعد عملية الاتصال وتتحدد مساعدة الأخصائي الاجتماعي في تعليم العملاء كيفية استخدام عملية الاتصال المتبعة في أنساقهم الاجتماعية الصغيرة .
وبالتالي ينبغي أن يركز الأخصائيين الاجتماعيين على برامج التدخل المهني التي تهدف لتغيير بيئة العملاء في ضوء الاعتماد على استخدام الاتصال اللفظي أولاً ثم تأتي بعد ذلك أنواع الاتصال الأخرى ، وأن العملاء نتيجة لتشجيع الأخصائي الاجتماعي لهم يمكن أن يستقبلوا المعلومات الجديدة بشكل أفضل وكذلك المخاطرة بإحداث التغيير من خلال استخدام لعب الأدوار أو المخاطرة بإحداث تغير في الحياة الواقعية لما تعلموه من معلومات جديدة ، ثم يتلقون تغذية الرجع من الآخرين ويستخدمونها في تقييم نتائج التغير الذي أحدثوه في حياتهم الواقعية أو في بيئاتهم ، وبالتالي فإن الأخصائي الاجتماعي من خلال تعامله مع الحالات يمكن أن يستخدم في توظيفه للعلاج الأسري العديد من استراتيجيات الاتصال منها فتح قنوات اتصال جديدة ، وغلق قنوات اتصال حالية ، وتدعيم قنوات اتصال قائمة بالفعل ، وإبعاد الأحداث العارضة والمتغيرات المحيطة التي تؤثر في فهم محتويات الرسالة ، والاتفاق على أسس الاتصال ورموز الرسائل ومفاهيمها ، تصحيح إدراك بعض الرسائل بين الأفراد داخل الأسرة ، وتنمية وتدعيم عملية التغذية العكسية ضمانًا لتوضيح الأمور ، وتوضيح الحدود بين مستويات الاتصال في الأسرة : بين الزوجين ، بين الزوج والأبناء، بين الزوجة والأبناء ، بين الزوجين والأبناء ، بين الأبناء وبعضهم ، بين الأسرة والأنساق الأخرى .

الجلسة الأسرية :
تعرف الجلسة الأسرية بأنها نوع من المقابلات المهنية يقابل فيها الأخصائي الاجتماعي أفراد الأسرة التي يتعامل معها باعتبار ذلك ضروريًا لإحداث التغيير المطلوب في الأسرة ككل والجلسة الأسرية شأنها شأن أي مقابلة في طريقة العمل مع الحالات الفردية لها بداية ووسط ونهاية ، وبداية الجلسة هي مرحلة استطلاع ، ومحاولة تحقيق نوع من التقبل والارتياح بين الأخصائي الاجتماعي وأفراد الأسرة ، ووسط الجلسة هي مرحلة التفاعل وتحقيق الهدف ، أما نهاية الجلسة فهي مرحلة يتحقق عندها قدر من الاستقرار حول اتجاهات معينة أو قرارات تمت مناقشتها.

أهمية الجلسات الأسرية :
1- تتيح الفرص للأخصائي الاجتماعي أن يرى الأسرة ككل أكثر منها أفرادًا ، وكما تمكنا الجلسات الأسرية من دراسة وفهم الفرد في محتوى الأسرة كنسق اجتماعي طبيعي .
2- تمكن الأخصائي الاجتماعي من ملاحظة الأنماط المختلفة من السلوك داخل الأسرة مثل بناء القوى ، القيادة والتبعية ، الأدوار من الذي يحرك وببادئ ويقترح ومن التابع ، أنماط الاتصال ، أنماط الصراع ، وما إلى ذلك من أمور لها مغزاها في العلاج الأسري .
3- تعتبر فرصة سانحة لأفراد الأسرة وأطراف المشكلة للتعبير عن وجهات نظرهم ومشاعرهم وأفكارهم في مواجهة الأطراف في ظل توجيه مهني وقيادة واعية تستثمر ذلك في إحداث التغيير المطلوب من خلال إعادة تصحيح فهم الرسائل وإعادة تشكيل شبكة الاتصالات غير المرغوب فيها واستخدام أساليب متنوعة للتأثير في الأداء الاجتماعي والنفسي للأسرة .
4- تساعد في الوصول إلى فهم أعمق للأسرة ككل وأيضًا للفرد صاحب المشكلة وهو في موقفه الاجتماعي الطبيعي بدلاً من الاعتماد على التقرير اللفظي للفرد الآخر ، ومن ثم يساعد ذلك في التوصل إلى تشخيص سريع ودقيق للمشكلة .
5- تساعد على الإقلال من حدة القلق ومشكلات السرية و التحويل والتبرير وإلقاء اللوم على الآخرين والتي غالبًا ما يكتنف مواقف العلاج الفردي.
6- تعمل على الاقتصاد في الوقت .
7- تتيح الفرصة لمقابلة بعض الشخصيات التي ليس لها دخل مباشر في المشكلة المطروحة ولكن آرائها ذات قيمة علاجية حيث إن آراءها أكثر موضوعية .

مراحل العلاج الأسري :
لا يوجد حتى الآن اتفاق على هذه المراحل وطبيعة كل مرحلة فقد اختلف المعالجون الأسريون في تحديد هذه المراحل من حيث العدد نتيجة لإختلاط المداخل النظرية والثقافية وتباين خبراتهم العلاجية ، حيث يرى البعض أن هناك أربع مراحل أساسية للممارسة العلاجية بينما يبني آخرون مراحل ثلاث للعلاج وإذا رجعنا إلى وجهتي النظر نجد أن الاختلاف في المسميات فقط وليس الجوهر وتوجزها الباحثة في الأتي:

1- المرحلة الأولى :
يحاول الأخصائي في هذه المرحلة جذب أفراد الأسرة للمساهمة في العلاج وتشمل هذه المرحلة المهام الآتية:
1- الاجتماع الأول ينطوي على مقابلة اجتماعية, فهو يقوم بتعريف نفسه للأسرة ويلاحظ هذه الأسرة من حيث الجلوس والقيادة وكيفية عرض المشكلة وتنتهي هذه المهمة بأنه يضع القواعد الأساسية للمقابلات.
2- عرض المشكلة في هذا المجال يسئل الأخصائي عن ما هي المشكلات وماذا تريد الأسرة, وفيها يعرض جوانب الأختلاف وكيفية إدارة الحوار وعليه أن يلاحظ التفاعل وفي هذا يحاول الأخصائي أن يعيد صياغة المشكلة على أنها تخص الأسرة وليس الفرد صاحب المشكلة .

3- التفاعل أو وضع القواعد ويعني ذلك أن الأخصائي يحاول أن يُدخل كل أفراد الأسرة في الحديث ليعرف كيف يتفاعل مع كل منهم وبالرغم من أن كل فرد له شخصيته المتفردة إلا أنه أثناء الاجتماع مع الأسرة فإنه يضبط سلوكه ، وملاحظة الأخصائي لهذا التفاعل تساعده على تصور طرق بديلة للتفاعل عند تفكيره في الحلول ويحاول الأخصائي أثناء التفاعل أن يوسع بؤرة الاهتمام فبدلاً من أن تركزها الأسرة على الفرد صاحب المشكلة يحاول هو أن يوسع تعريفهم للمشكلة حيث يرى كل منهم دوره في موقف الأسرة الحالي وكيف ساهم في استمرار الوضع ويساهم هذا في سهولة جمع المعلومات ووضع قواعد جديدة لتناول مشكلات الأسرة ورؤية حقيقة الأسرة.
وفي نهاية هذه الجلسة أو الجلسات الأولى يحدد ما هو التغيير المطلوب أي أنه يسئل أفراد الأسرة عما تريده الأسرة من العلاج ومحاولته تشكيل أهداف العلاج .

2- مرحلة وسط العلاج :
تمثل هذه المرحلة جوهر العلاج الأسري ، حيث يتفق المعالج مع الأسرة على القيام بزيارتهم بإنتظام مرة كل أسبوع وتتراوح مدة الزيارة من ساعة إلى ساعة ونصف تقريبًا ، وفي هذه المرحلة قد يواجّه المعالج بعض المقاومة من بعض أفراد الأسرة في كشف أسرارها وإظهار مواطن ضعفها وقد تأخذ هذه المقاومة شكلاً شعوريًا أو لا شعوريًا .
ويركز المعالج هنا على التفاعلات بين أعضاء الأسرة و الوقوف على خبرات كل فرد في الأسرة ، ونظرة كل فرد في الآخر حتى يتمكن من معرفة ألوان الضغط ومواطن الصراع ، ويحرص على ألا يقابل أحدًا من أفراد الأسرة سرًا ، ولا ينظم تكتلات أو تحيزات داخل الأسرة ، وأن يحرص أثناء الجلسات على مساعدة الأسرة في تغيير نمط العلاقات والتجمعات الهدامة داخل الأسرة .

3- مرحلة نهاية العلاج :
يستغرق العلاج الأسري كما يرى Bell من 8-20 جلسة أي من 8 إلى 20 أسبوعًا ولا ينهي المعالج تدخله إلا بعد التأكد من أن الأسرة أصبحت قادرة على حل صراعاتها ، وأن في مقدورها قيادة نفسها بنجاح ، وأنها تستطيع أداء وظائفها الاجتماعية بالشكل المطلوب.
ويتفق معظم الأخصائيين الاجتماعيين الذين مارسوا العلاج الفردي والعلاج الأسري على أن العلاج الأسري عادة ما ينتهي بيسر وسهولة مقارنة بالعلاج الفردي حيث أن الأسرة قد اعتادت من خلال الجلسات الأسرية أن تعتمد على نفسها في حل مشاكل العلاقات فيها .
وفي نهاية العلاج الأسري يجب أن يقوم الأخصائي بجهود تدعيم الأسرة أو زيادة فاعليتها للإبقاء على التغييرات والمكاسب التي تحققت مع ضمان الاستمرار في عملية التغيير كلما لزم الأمر .

استراتيجيات العلاج الأسري :

الإستراتيجية الأولى :
وتتمثل في توظيف مفاهيم نظرية الاتصال حيث تركز هذه الإستراتيجية على الاستخدام الفعال لقنوات الاتصال مرتكزة في ذلك على جهود الأخصائي الاجتماعي في أن يوضح سوء الفهم وأسباب عدم تفهم مضمون الرسالة ومعرفة معانيها من خلال معرفة المزيد من العلاقات والتفاعلات .


الإستراتيجية الثانية :
وتتمثل في تعديل البناء الأسري حيث أن هناك بعض المواقف والمشكلات التي تستدعي من الأخصائي المعالج أن يتدخل بشكل مباشر لتوجيه وتعديل بناء الأسرة ، والمقصود ببناء الأسرة هنا مجموعة المكانات والأدوار التي يشغلها كل عضو في النسق الأسري وخارجة وتأثير ذلك على المشكلات الأسرية ، ومن ثم فإن المحك الأساسي للمعالج في هذه الإستراتيجية يقوم على افتراض إن عدم التوازن في البناء الأسري يؤدي حتمًا إلى عدم التوازن في إشباع الحاجات ، ومن ثم يؤثر على قيام الأسرة ككل بأدوارها وإشباع حاجاتها وحاجات أنساقها الفرعية فتظهر المشكلات .

الإستراتيجية الثالثة :
وهي إستراتيجية التوازن الأسري والتي يشار إليها أحيانًا على أنها أساليب التوازن الأسري ومحتويات هذه الإستراتيجية توصيف التوازن الأسري القائم ، والتعرف على الأدوار القائمة ، واكتشاف النقص في ممارسة الأدوار ، وانعكاسات الأدوار وعلاقتها بالتوازن ، والمرونة في إحداث التوازن وقدرة الأسرة على مواجهة المشكلات غير المتوقعة ، وبناء أدوار جديدة ، وإعادة توزيع الأدوار القائمة ، واستثمار التغيرات القائمة في مساعدة الأسرة على استعادة التوازن .

وتهدف هذه الإستراتيجية إلى مساعدة الأسرة على الاستقرار المرن لتلبية المتطلبات الجديدة للنسق الأسري كنسق مفتوح ، ويستخدم المعالج هنا مهاراته المتنوعة في المناقشة والتحليل والإيضاح لمعرفة مناطق الضعف في النسق الأسري التي تؤثر على أداء الأسرة لأدوارها بفاعلية ، ويسعى المعالج إلى إحداث التغيرات في ضوء توظيف أساليب التفاعل والاتصالات واستثمار طاقة الموارد والطاقات المتاحة في الأسرة وخارجها لاستعادة التوازن الأسري ومسايرة الأسرة لعمليات التغير المستمر .

الإستراتيجية الرابعة :
وهي إستراتيجية تغيير القيم أو إعادة بنائها فقد يكون الاختلاف بين قيم أفراد الأسرة أو قيم المجتمع سببًا في حدوث العديد من المشكلات وبصفة عامة فإن هذه الاختلافات في القيم تؤثر على الأسرة ككل ، ويسعى المعالج الأسري إلى تحديد القيم العامة التي تؤدي إلى إحداث الصراع ويحاول بطبيعية الحال أن يدفع أفراد الأسرة إلى القيم البنائية المرغوبة التي تزيد من التماسك وتقلل من الصراع .

دور الأخصائي الاجتماعي في العلاج الأسري :
إن فاعلية العلاج الأسري يتوقف على مهارة وقدرة الأخصائي على تناول العلاج بصورة سليمة وقيادة الأسرة نحو تحقيق أهدافها فيرتبط الأخصائي الاجتماعي بالأسرة باعتباره عضوًا متفاعلاً في النسق العلاجي ويقوم بتحليل النسق الأسري وتفهم طبيعة العلاقات ، وكيف أسهمت في خلق المشكلة ، كذلك يقوم الأخصائي الاجتماعي بتكوين اتصالات علاجية فعّالة ويتأكد من أن المسائل تم استقبالها بمعناها المقصود وأن يؤكد على أهمية الاتصال الواضح السليم بين أعضاء الأسرة وبينه هو وبين أعضاء الأسرة ككل والأنساق الخارجية في المجتمع ، ودور الأخصائي الاجتماعي في العلاج الأسري يتطلب منه القيام بدور مزدوج هو دور الوسيط ودور الملاحظ .
فدور الوسيط كما يراه " زوك " يعني مناصرة أحد أفراد الأسرة والاهتمام به في مواجهة فرد آخر ، وهذا الدور هو من الأمور التي لا مفر منها في العلاج الأسري حيث أن لذلك قيمة علاجية لإحداث التوازن داخل الأسرة والقضاء على مصدر هام من مصادر مشكلاتها ، ويتطلب هذا الدور من الأخصائي الاجتماعي عدم الانحياز إلى أي نسق فرعي دون شرعية أو وجه حق مع تقديم وجهات نظر جديدة تساعد على توازن الأسرة وتماسكها .
أما دور الملاحظ فيعني أن يقوم الأخصائي بملاحظة كل ما يدور في الجلسات الأسرية وإدراك مدلوله، فالطريقة التي تختارها الأسرة للجلوس غالبًا ما تعكس طبيعة العلاقات والتفاعلات في الأسرة.

دور الأخصائي الاجتماعي في معالجة الخلافات الأسرية :
1- الدور الوقائي :
تفادي المشاكل والأمراض الفردية ، والمشاكل الأسرية وذلك عبر
• تعزيز العلاقات الأسرية .
• الإرشاد والتوجيه اللذين يعطيان الأطراف الأستبصار الكافي لحل المشاكل ولتفاديها .
• التوعية والتثقيف الاجتماعي، الصحي ، التربوي لتفادي المشاكل الأسرية المختلفة .
2- الدور العلاجي:
• معالجة المشاكل والأزمات الأسرية بالتعاون مع أصحاب المشكلة أنفسهم .
• مساعدة أفراد الأسرة الذين يعاونون من مشاكل معينة على التكيف .
• المساعدة في التأهيل الجماعي للأسرة .
3- الدور الإنمائي :
• تنمية الإمكانات والطاقات الشخصية الكامنة في أفراد الأسرة الواحدة .
• تمكين الأسرة بالأساليب العلمية المختلفة لحل مشاكلها المستقبلية وتعزيز الاستقلالية الذاتية للأسرة .
• المساعدة في تنمية البيئة الاجتماعية المحيطة بالأسرة وذلك عبر تفعيل الأدوار والمساعدات بين القطاع الأهلي الخاص والقطاع الرسمي ، وتحضير البرامج التنموية والاجتماعية والصحية التي تستهدف الأسرة .


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir