اللهجة البدوية .. الى أين ؟!
منذ القدم وللمجتمع البدوى لهجته الخاصة التى يعرف بها وتميزه عن سائر المجتمعات الأخرى سواء فى مصر أو اى مكان اخر من الدول العربية وتجد لكل قبيلة لهجة تشتهر بها بين القبائل الاخرى ولكن جميع اللهجات البدوية متقاربة فعندما يتحدث البدوى فى اى مكان يعرف من لهجته المتميزة انه بدوى واللهجة البدوية قريبة جدا من اللغة العربية الفصحى وتحمل فى جعبتها الكثير من المعانى الصحيحة ولكن مع الأسف الشديد هناك البعض من ابناء البدو يحاولون التنصل من لهجة ابائهم واجدادهم ويقلدون لهجات مجتمعات اخرى تختلف بطبيعتها عن المجتمع البدوى فى العادات والتقاليد واللهجات .. فما هو مصير لهجتنا البدوية وما اسباب تنصل البعض منها هذا ما سوف نعرفه سياق هذا التحقيق ......
فى البداية يقول محمود سلامة الكل يعرف البدوى من لهجته التميزة ولا يغير لهجته الا اثناء تعامله مع أناس لا يفهمون اللهجة البدوية ولا حرج فى ذلك وهذا لا يعتبر تخلى عن لهجتنا بل هو نوع من التكيف مع الاشخاص الذين يتعامل معهم واذا حدثتك عن نفسى فانا اعامل مل شخص بلهجته حتى يفهم فيما احدثه لان اللهجة البدوية تصعب على كثير من الناس ان يفهمها بل لا يفهمها الا البدو بالطبع لانها لهجة ابائهم واجدادهم ..
ويشير على سليمان الى ان اللهجة البدوية غريبة جدا على كثير من المجتمعات ولا يدركون معانيها الصعبة فيصعب التعامل مع الناس بها خاصة وان الكثير منا نحن البدو يتحدث بسرعة شديدة فعندما تداخل اللهجة مع سرعة الحديث يصعب تفسير الكلمات وهذا ما يجعل غير البدوى لا يفهم لهجتنا مما يدفعنا الى ان نتخلى عنها خلال تعاملنا مع الاخرين وهذا التخلى لا يستمر بل هى الفترة الزمنية التى نتحدث فيها الاخرين حيث ان البدوى لا يستطيع ان ينسى لهجته التى تربى عليها .
ويؤكد كلا من حسن سليمان وعبدالله عيد على ان اللهجة البدوية من الصعب ان ينساها الشاب البدوى فهى الشئ الوحيد الذى يعرف به امام الناس فالعادات والتقاليد البدوية لا تظهر فى كل معملاته مع اى شخص ولكن اللهجة عندما تقترب من الشخص وتحدثه ولو بكلمة واحدة يعرف انك بدوى واللهجة جزءا لا يتجزء من ثقافتنا البدوية . ولكن هنا لنا وقفة فهناك مثل يقول ( المربى قتال) فالبيئة التى ينشأ فيها الانسان تؤثر فى سلوكه وبما فيها اللهجة فكثير من البدو وبسسب الظروف المعيشية انتقلو للعيش فى المدينة واختلطوا بمجتمعات متنوعة فمن الطبيعى ان يتربوا ابنائهم على لهجة البيئة التى يعيشون فيها فهم لا يجدوا امامهم الا هذه اللهجة في الشارع الذى يسكنوا فيه والمدرسة والاصدقاء فمن اين يتعلم لهجة الاباء والاجداد.
ويضيف راشد البلوى قائلا افتخر بلهجتى افتخار الرجل بقبيلتة فهى جزء لا يتجزأ من اصلنا وهى ليس مجرد تراث كما يعتقدها البعض او بالادق يصنفونها فلهجتنا البدوية هى العلم الذى نعرف به بين المجتمعات واعجب كل العجب ممن يتنصلون من لهجتهم البدوية التى هى اصلهم محتجين بأن الزمان قد تغير ونحن فى عصر التكنولوجيا الحديثة اعصر التطور يدفعك الى انك تتبرء من اصلك وفصلك .
هذه بعض الاراء التى حصلت عليها ورجاء من االاخوة الاعضاء اضافة ارائهم على الموضوع
ولكم خالص تحياتى
آخر تعديل اسامةالسويركى يوم 03-17-2009 في 11:04 AM.
العرض العادي
