آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12726 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7477 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13360 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14744 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48883 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43950 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36128 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20908 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21191 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27115 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-20-2006, 10:50 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الحملة الصليبية الأولى.. مذابح ومجازر



الحملة الصليبية الأولى.. مذابح ومجازر

(في ذكرى سقوط القدس بيدها: 23 من شعبان 492هـ)

أحمد تمام

صورة متخيلة لاقتحام الصليبيين بيت المقدس

ألقى البابا أوربان الثاني خطبة مثيرة في مدينة مونت الفرنسية في (26 من ذي القعدة 488هـ= 27 من نوفمبر 1095م)، ولم تكن تلك الخطبة موعظة أو دعوة إلى الإصلاح، بل كانت تحريضًا وإثارة للحقد والطمع في نفوس الأوروبيين، ودعوة للسلب والنهب، والاستيلاء على أرض الآخرين؛ حيث طالب بوجوب استرداد بيت المقدس من المسلمين، ومنّى المتطوعين في الحملة بحياة أفضل في الدنيا، وبغفران الذنوب إن ماتوا في ساحة القتال.

وكانت هذه الخطبة بداية لانطلاق الحروب الصليبية، ونقطة فاصلة بين عهدين شهدهما العالم؛ حيث استجاب لهذه الدعوة الطبقات الدنيا من الشعب، متأثرة بالدعاة الذين جابوا أوروبا لإثارة حماس الناس، وحميتهم الدينية، وكان بطرس الناسك أبرز هؤلاء الدعاة، فاستجاب له جحافل من العامة والفلاحين والرعاع، وقطاع الطرق واللصوص، متأثرين بفصاحة لسانه وبيانه، وشاركه في ذلك داعية آخر اسمه "والتر المفلس"، وخرجت هذه الجموع، وهي تمني نفسها بالحياة الناعمة والخير الوفير، وعرفت هذه الحملة في التاريخ بحملة الرعاع.

وارتكبت هذه الحملة في سيرها كل الموبقات من سلب ونهب وقتل واعتداء على الأعراض، واغتصاب بعض الراهبات، حتى وصلت إلى أبواب القسطنطينية، فسارع الإمبراطور البيزنطي إلى نقلهم عبر مضيق البسفور إلى آسيا الصغرى، وتخلص من شرورهم، وقابل السلاجقة هذه الجحافل وأوقعوا بهم هزيمة قاسية.

الحملة الصليبية الأولى

وبعد الفشل الذي مُنيت به الحملات الشعبية الصليبية، جاء دور الحملات الصليبية المنظمة التي يقوم عليها الفرسان والأمراء، والمزودة بالمؤن والسلاح والعتاد، وكان البابا أوربان قد حدد يوم (21 شعبان 489 هـ= 15 من أغسطس 1096م) موعدًا لرحيل الحملة، واختار القسطنطينية مكانًا لتجمع الجيوش الصليبية.

وتألفت الحملة الصليبية الأولى من أربع جماعات، واحدة منها بقيادة "جودي فري" البويوني، والثانية بقيادة "بوهيموند" النورماندي، والثالثة بقيادة "ريموند" اللوثرنجي، والرابعة بقيادة "روبرت" النورماندي.

ولما بلغوا القسطنطينية طلب منهم إمبراطورها أن يقسموا له بالولاء وإعلان التبعية له فاستجابوا له، ولم يكونوا صادقين فيما نطقت به ألسنتهم، وتعهدوا للإمبراطور البيزنطي بأنهم سيردون لدولته كل الأراضي البيزنطية، التي يتمكنون من الاستيلاء عليها من المسلمين، وتعهد الإمبراطور أن يقدم لهم يد العون والمساعدة من أجل تحقيق أهدافهم.

سقوط نيقية

بعد أن قضى الصليبيون بجحافلهم الجرارة في العاصمة البيزنطية أسبوعين تحت بصر الإمبراطور ورعايته، عبرت قواتهم إلى آسيا الصغرى، والتحم بهم ما بقي من حملة الرعاع التي قادها بطرس الناسك فاجتمع لهم عدد ضخم من الجند قدره المؤرخون بمليون شخص.

وتحركت تلك الجحافل الهائلة إلى مدينة نيقية، حاضرة الأمير السلجوقي "قلج أرسلان"، وضربوا حولها حصارًا شديدًا، فصمدت المدينة عشرين يومًا أمام هذا العدد الهائل، ثم سقطت في (3 رجب 490هـ= 26 من يونيو 1097م) وكان هذا أول انتصار للصليبيين في حملتهم البربرية الأولى، وما كادت تصل أنباء هذا النصر إلى أوروبا حتى عم الفرح والسرور، ونشط وصول الجند والإمدادات إلى الحملة.

وكان لهذا النصر أثر عظيم في ازدياد حماس الصليبيين، وارتفاع ثقتهم في أنفسهم، وقوى من هذا الإحساس نصر ثان حققوه على السلاجقة في (ضورليوم) وتابع الصليبيون زحفهم، يأخذون المدينة بعد الأخرى، حتى تمكنوا من إخضاع بلاد آسيا الصغرى كلها.

الزحف إلى الشام

بعد ذلك تقدم الصليبيون إلى بلاد الشام، وما كادت تصل أنباء هذه الغزو حتى اضطرب المسلمون في الشام، وأحسوا أنهم أمام خطر عظيم، وبدلاً من أن يوحدهم في مواجهته ظلوا على عداوتهم، عاجزين عن المواجهة، وفي الطريق إلى إنطاكية انفصل "بلدوين" أخو "جودفري" بقواته عن الجيش الصليبي في (ربيع الآخر 491هـ= مارس 1098م)، واتجه إلى إمارة الرها، واستولى عليها بطريقة غادرة، وأسس بها أول إمارة صليبية في الشرق العربي، وقبع بلدوين فرحًا بما حققه، ولم يعد يهتم بمساعدة جيش الحملة.

وواصلت الحملة إلى إنطاكية، ولما بلغتها فرضت على المدينة حصارا في (12 من ذي القعدة 490هـ= 21 من أكتوبر 1097م) وثبتت المدينة المحاصرة، وأبلى أهلها بلاء حسنًا في الدفاع عنها، وطال حصار المدينة حتى بلغ تسعة أشهر، وكان يمكن للفاطميين نجدة المدينة، وبدلا من أن يفكروا في مساعدة أهلها اتصلوا بالصليبيين، وحاولوا التفاهم معهم على اقتسام الأرض والنفوذ على حساب الأتراك السلاجقة الذين كانوا يحكمون تلك المناطق، وانتهى الحصار بسقوط إنطاكية في (رجب 491هـ= يونيو 1098م) وقيام بوهيموند النورماندي بالاستيلاء على المدينة، وتأسيس الإمارة الصليبية الثانية في الشرق.

على أبواب مدينة بيت المقدس

ثم تحركت باقي جموع الصليبيين نحو بيت المقدس بعد أن مكثوا نحو خمسة عشر شهرًا في شمالي بلاد الشام، نجحوا خلالها في احتلال كثير من المدن والقرى، وفي الطريق إلى بيت المقدس كان بعض الحكام المسلمين يدخلون في طاعة الصليبيين، مؤثرين السلامة ولم يكتفوا بذلك بل نزلوا على شروط الصليبيين بتقديم العون والمساعدة لهم، وتوالى سقوط المدن الساحلية وغيرها في أيدي الصليبيين حتى بلغوا أسوار بيت المقدس في (15 من رجب 492هـ= 7 من يونيو 1099م)

وكان "افتخار الدولة" حاكم بيت المقدس من قبل الدولة الفاطمية قد اتخذ استعداده لمواجهة الصليبيين، فسمم آبار المياه وقطع موارد المياه، وطرد جميع من بالمدينة من المسيحيين لشعوره بخطورة وجودهم أثناء الهجوم الصليبي، وتعاطفهم معهم، وقوى استحكامات المدينة.

كانت قوات الصليبيين التي تحاصر المدينة المقدسة تقدر بأربعين ألفًا، وظلت ما يقرب من نحو خمسة أيام قبل أن تشن هجومها المرتقب على أسوار المدينة الحصينة، وكان الجند في غاية الشوق والحماسة لإسقاط المدينة، فشنوا هجومًا كاسحًا في يوم الإثنين الموافق (20 رجب 492هـ= 12 من يونيو 1099م) انهارت على إثره التحصينات الخارجية لأسوار المدينة الشمالية، لكن ثبات رجال الحامية الفاطمية وشجاعتهم أفشلت الهجوم الضاري، وقتلت الحماس المشتعل في نفوس الصليبيين، فتراجعت القوات الصليبية بعد ساعات من القتال.


كان موقف الصليبين سيئا، فهم يعانون العطش وقلة المؤن، وكان يمكن للحامية الفاطمية أن تشن هجومًا مضادًا على الصليبيين وهم في هذه الحالة من الإنهاك، فتستأصل شأفتهم وتقضي عليهم، لكنها لم تفعل ثقة منها في مناعة أسوارها، وعدم قدرة الصليبيين على الاستمرار وهم في هذه الحالة.

ثم شاءت الأقدار أن تصل سفن حربية من جنوه إلى يافا وتستولي عليها، وتمد الصليبيين بالمؤن والإمدادات والأسلحة والمواد اللازمة لصناعة آلات وأبراج الحصار، وكان لهذه النجدة فعل السحر في نفوس الصليبيين فقويت عزائمهم وثبتت قلوبهم، وطمعوا في النصر.

اقتحام المدينة

تأهب الصليبيون لمهاجمة أسوار المدينة بعد أن نجحوا في صناعة أبراج خشبية ومعها آلات دك الأسوار، وكانت تلك الأبراج تتكون من ثلاثة طوابق: الأول لفرق تدفع البرج من أسفل على عجلات، والثاني مخصص للفرسان، والثالث لرماة السهام.. وعجّل من الإسراع بالهجوم ما وصل إلى الصليبيين من أن الوزير الفاطمي الأفضل الجمالي في طريقه من مصر على رأس جيش ضخم لإنقاذ مدينة بيت المقدس.

اختار الصليبيون أضعف الأماكن دفاعًا عن المدينة لمهاجمتها بأبراجهم الجديدة، ولم يكن هناك أضعف من الجزء الشرقي المحصور بين جبل صهيون إلى القطاع الشرقي من السور الشمالي وكان منخفضًا يسهل ارتقاؤه، وحرك الصليبيون أبراجهم إلى السور الشمالي للمدينة.

وفي مساء الأربعاء الموافق (21 من شعبان 492 هـ= 13 من يوليو 1099م) شن الصليبيون هجوما حاسما، ونجح "افتخار الدولة" في حرق البرج الذي اقترب من السور الواقع عند باب صهيون، ولم يملك الصليبيون إزاء هذا الدفاع المستميت والخسائر التي منوا بها سوى الانسحاب بعد يوم من القتال الشديد.

لكن هذا الفشل زاد الصليبيين إصرارًا، وأوقد الحماسة في نفوسهم لاقتحام المدينة، والاستيلاء عليها مهما كان الثمن، فشنوا هجومًا ضاريًا فجر يوم الجمعة الموافق (23 من شعبان 492هـ= 15 من يوليو 1099م)، واستمر القتال متكافئا حتى تمكن البرج المتبقي لهم من الالتصاق بالسور، وإنزال الجسر المتحرك الذي يصل بين قمة البرج وأعلى السور، فعبر خلاله الجنود واستولوا على جزء من السور الشمالي للمدينة، ونجح عدد كبير من المهاجمين في الاندفاع إلى المدينة، وولت الحامية الفاطمية الأدبار نحو الحرم الشريف حيث توجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى، واحتموا بهما، وبذلك سقطت المدينة في أيدي الصليبيين بعد حصار دام أكثر من أربعين عامًا.


جرائم الصليبيين في بيت المقدس

وبعد أن دخل الصليبيون المدينة المقدسة تملكتهم روح البطش والرغبة في سفك دماء العزل الأبرياء، فانطلقوا في شوارع المدينة يذبحون كل من يقابلهم من رجال ونساء وأطفال، ولم تسلم المنازل الآمنة من اعتداءاتهم الوحشية، واستمر ذلك طيلة اليوم الذي دخلوا فيه المدينة.

وفي صباح اليوم التالي استكمل الصليبيون الهمج مذابحهم فقتلوا المسلمين الذين احتموا بحرم المسجد الأقصى، وكان أحد قادة الحملة قد أمنهم على حياتهم، فلم يراعوا عهده معهم، فذبحوهم وكانوا سبعين ألفًا، منهم جماعة كبيرة من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارقوا الأوطان وأقاموا في هذا الموضع الشريف.

ويعترف مؤرخو الحملات الصليبية ببشاعة السلوك البربري الذي أقدم عليه الصليبيون، فذكر مؤرخ صليبي ممن شهد هذه المذابح وهو "ريموند أوف أجيل"، أنه عندما توجه لزيارة ساحة المعبد غداة تلك المذبحة لم يستطع أن يشق طريقه وسط أشلاء القتلى إلا بصعوبة بالغة، وأن دماء القتلى بلغت ركبتيه.

وكتبوا إلى البابا يفتخرون بما فعلوا دون وازع من خلق أو رادع من دين، فما لامهم ولا استنكر فعلتهم!

واختار الصليبيون جودفري حاكمًا على المدينة المقدسة، وراحوا يتطلعون إلى المزيد من الصليبيين الجدد من أوروبا، وأقاموا بطريركية رومانية، وصبغوا البلد بالصبغة الكاثوليكية.

وظلت مدينة بيت المقدس أسيرة حتى حررها صلاح الدين الأيوبي في (27 من رجب سنة 583هـ= 29 من أكتوبر 1187 م)، وكان سلوكه حين دخل المدينة فاتحًا يختلف تمامًا عما فعله الصليبيون من وحشية وسفك للدماء.

من مصادر الدراسة:

ابن كثير: البداية والنهاية ـ تحقيق عبد الله بن عبد المحسن التركي ـ دار هجر ـ القاهرة (1419هـ= 1998م).

ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ دار صادر ـ بيروت ـ (1386هـ= 1966م).

سعيد عبد الفتاح عاشور: الحركة الصليبية ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ 1982م.

فايد حماد محمد عاشور: جهاد المسلمين في الحروب الصليبية ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت (1405هـ= 1985م).

صلاح الدين محمد نوار: العدوان الصليبي على العالم الإسلامي ـ دار الدعوة ـ الإسكندرية ـ 1993م.

Cant See Links


الصور المرفقة
 
التوقيع :




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir