بحور الشعر وهي الموازين الموسيقية الإيقاعية ..التي يتم قياس وزن البيت الشعري بها أو على أساسها
Cant See Links
وقد استنبط الخليل بن أحمد الفراهيدي ...خمسة عشر بحرا ....وهي ( الطويل ، المديد ،
البسيط ، الوافر ، الكامل ، الهزج ، الرمل ، السريع ، المنسرح ، الخفيف ، المضارع ،
المقتضب ، المجتث ، الرجز ، المتقارب ..) .
ولكن تلميذ الفراهيدي زاد عليه..أو ( تدارك ) فاستنبط بحرا آخر..سمي ( بالمتدارك ) .
وبذلك يكتمل عددها إلى ستة عشر بحرا شعريا .
أ- البحور التامة
وهي التي تستعمل تفاعيلها كاملة في البيت الشعري الواحد ).
ب- البحور المجزوءة
( وهي التي يقل عدد تفاعيلها ..تفعيلة واحدة أو أكثر ..في صدر البيت الشعري أو عجزه ) .
ج-مفاتيح البحور
( وهي أبيات من الشعر نظمها صفي الدين الحلي ....بيتا واحدا لكل بحر ..ليسهل حفظ وتذكر تفعيلات البحر من خلال حفظها ) .
سمي هذا البحر بهذا الاسم لتقارب أجزائه وعدم طولها ،ولهذا البحر رنة إيقاعية طربية
سريعة ويلائم هذا البحر الشعر الحديث والفخر القومي ، والأناشيد المدرسية.
أ- مفتاح بحر المتقارب
عن المتقارب قال الخليل ...........فعولن فعولن فعولن فعولْ
ب- تفعيلة المتقارب الرئيسية هي فعولن.... / / 0 /0
ج- يتكون هذا البحر من تكرار تفعيلته الرئيسية ......... فعولن ..أربع مرات في الصدر ومثلها في العجز
إذا الشعب يوما أراد الحياة ........فلا بدّ أن يستجيب القدرْ
وكلما ازدادت قراءتكم بصوت مسموع وبالتشكيل الكامل ...واإنتباه إلى مخارج الحروف
كلما تم ترسيخ الإيقاع الموسيقي للبحر ....وتدريب الذائقة السمعية على تمييزه .
وكذلك ضرورة الإستماع إلى إلإيقاع الصوتي لبحر المتقارب ...( لأكثر من مرة)
Cant See Links
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
مجموعة 2
وبحراها المتقارب والمتدارك
البحر ....مقاطع البحر
المتقارب=....3....2....3....2....3....2....3....2 ....
المتدارك .=...2....3....2....3....2....3....2....3
المقصود بـ(ـمجموعة 2) المجموعة التي تضم البحور التي لا تحتوي من الأرقام الزوجية إلا الرقم 2 متناوبا بطبيعة الحال مع الرقم 3، وهي ذات الدائرة ( أ- المتفق)، وهذه الدائرة تمثل الإيقاع البحري الصرف في أجلى صوره، أي التي لا يحرك فيها ساكن السبب 2=1ه لا تصير (2)= 11 ولكن قد تصير 1ه=1 أي قد يحذف ساكنها وتحول 2 إلى 1 يسمى (الزحاف)
بحر المتقارب
ووزنه أصيلا = 3 2 3 2 3 2 3 2 في كل من الشطرين
لمسلم بن جبير :
أرَجّي الإله وغفرانه ويرجون درهمهم والجريبا
نرى أن الصدر يقل عن العجز بسبب = 2 في آخره وهذا ناتج عن حذف هذا الرقم من آخره وهو جائز. كما نلاحظ أن الرقم هـَ =1 قد جاءت محل الرقم 2 وهذا كما تقدم جائز، ويبقى الوزن صحيحا لو أشبعنا حركة الهاء و في الصدر ( أرجّي إلهي)، وتحول 2 إلى الرقم 1 يدعى بالزحاف
ووزن أصل الصدر = 3 2 3 1 3 2 3
وإعادته إلى أصله تدعى التأصيل أي إعادة الرقم 1 إلى أصله 2، كما تقتضي إعادة الرقم 2 المحذوف آخر الصدر، وهذا ما سيأتي تناوله في العلل لسائر البحور بشكل عام لاحقا إن شاء الله.
وهذه هي القاعدة الأولى ونرمز لها بالرمز (ق1/2) أي أنه في هذين البحرين كل رقم 1 أصله 2 فنعيده إليه
فنقول الوزن هو 3 2 3 1 3 2 3، وبالتأصيل حسب ( ق1/2) = 3 2 3 2 3 2 3
وهذه أبيات أخرى على المتقارب
وعليه قول راضي صدّوق:
ذكرتُ بك الأهل والموطنا....وعمْراً تقضّى حفيل المُنى
طريقي إلـى الله لا تنثني....وهامي لغـير العُلى ما انحنى
على جبهتي من جراح الحياةِ....حكايـا جهادٍ مريـر العَنا
أسائلُ عـن وطني كلَّ طيرٍ....فـتنكرُ ما عرفت موطنا
ووزنه أصيلا = 2 3 2 3 2 3 2 3 في كل من الشطرين
وعليه :
جاءنا عامرٌ سالماً صالحا بعدما كان ما كان من عامرِ
....2....3....2....3....2....3....2....3
الصدر ....جا....ءَ نا....عا....مرنْ....سا....لمن....صا....لحا
العجز....بعْ....دما....كا....نَما....كا....نَمِنْ. ...عا....مري
تقول الضبابية:
"إما أن الشعراء لا يستخدمون بحر المتدارك كثيرا ..
و إما أن هذا البحر يعاكسني و يهرب من أمامي و أنا أبحث عنه"
ولقد أصابت عين الحق.
يقول الدكتور إبراهيم أنيس ( موسيقى الشعر.... ص103) والأرقام مني:" وقد ذكر أهل العروض أن وزن الشطر من هذا البحر هو : فاعلن + فاعلن + فاعلن + فاعلن غير أنهم يكادون يحسمون أن ( فاعلن ....32) هنا تجيء دائما (فعِلن 31 ) أو (فعْلن = 22 ) فقد جاء بحاشية الدمنهوري ما نصّه " حكم كثير من الشعراء بشذوذ هذا البحر وأن المطرد منه استعمل مخبونا "
وبما اصطلحنا عليه فإن المقصود بكلامه إنما هو الخبب.
ولم أر فيما قرأت من كتب ما يستدلون به على هذا البحر بتفاعيله الأربع إلا بيتا واحدا يبدو أنه موضوع لغاية الإيضاح وهو:
جاءنا عامرٌ سالماً صالحا بعدما كان ما كان من عامرِ
وأغلب ما يستشهد به عن المتدارك إنما هو من الخبب
وليس من دليل على وجود شيء من الشعر على هذا الوزن قبل الخليل، ولهذا فلم يعتبره بحرا. وقالوا إن الأخفش استدركه عليه فسمي المتدارك وإنما المقصود الخبب.
ووجدت عليه أمثلة في كتاب (في عروض الشعر العربي) للدكتور محمد الطويل. وكلها لشعراء محدثين ومن مجزوء المتدارك. ولنسم كل ما نقص عن الوزن التام للبحر بأكثر من سبب أو وتد في آخره بمجزوء البحر على اختلاف مقدار النقص. علما بأن لذلك عدة مسميات في العروض التفعيلي حسب ما يسقط من شطر البحر.
ومن ذلك قول العقاد:
لا تنمْ لا تنمْ....إنهم ساهرونْ
سهروا في الظُّلَمْ....أو غَفَواْ يحلمونْ
أنت فيهم حَكَمْ....وهُمُ ينظرونْ
....
وأغلب ما ذكره الدكتور محمد الطويل على الصورة التالية مع تغير في موضع السكون المضافة
2 3 2 3 ه 2 3 2 3 ه
وعليها للشابي :
أسكتي يا جراحْ ........ واسكتي يا شجونْ
مات عهدُ النّواحْ ........... وزمانُ الجنونْ
وأطلّ الصباحْ ......... من وراء القرونْ
وكل التمارين التي وردت على المتدارك في كتاب (علم العروض)تأليف الدكتورين نايف معروف وعمر الأسعد هي على الخبب وتخلو من تفعيلة فاعلن= 2 3
ووردت أشكاله في أهدى سبيل على النحو التالي
3.... وهذه قصيدة للمتنبي على بحر المتقارب والمطلوب تقطيع أبياتها بالترتيب مع التبصر في السبب 2 وإمكانية زحافه أي تحول 2 إلى 1 ومقارنة ذلك بما عبرت عنه بالألوان من جواز الزحاف وامتناعه