آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20938 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14733 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20884 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22294 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56359 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51459 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43360 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25756 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26138 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32035 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-30-2010, 07:48 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


تحية واجبة لسفير الوطنية- حمدى قنديل



لم يدع لنا الأستاذ حمدى ما نقوله عن سفير يعشق مصر و العروبة، لقد اختار السفير الجليل الطريق الصعب و الأكثر مشقة و الأكثر عبئا، لكنه اختار اقصر طريق لمكانة لا تتزحزح فى عقولنا و قلوبنا و كل حر و صاحب ضمير متسق وجدانيا
تحية واجبة لسفير الوطنية
لك كل الاجلال و التوقير



تحية واجبة لسفير الوطنية- حمدى قنديل

رجل غير الإكسلانسات

حمدى قنديل
الشروق


أول ما التقينا كنا فى بغداد فى سنة 1963، عندما أطاح البعثيون بعبدالكريم قاسم.. كان إبراهيم يسرى سكرتيرا ثانيا فى سفارتنا وكنت موفدا من التليفزيون المصرى لتغطية الأحداث.. يومها علمت بالأمر الذى أصدره الرئيس عبدالناصر بأن من حق الدبلوماسيين العاملين بالسفارة الذين ذاقوا الويلات أيام الحكم الشيوعى أن يستريحوا، وأن ينقلوا إلى سفارة مصرية أخرى فى أى مكان فى العالم يختارونه، وأن يعوضوا عن الالتزامات التى تحملوها فى شراء أثاث أو سيارة أو غيرها.. رحت له مهنئا أسأله إلى أى مكان سيذهب. «سأبقى فى بغداد»، كانت إجابته.. «متعتى أن أواجه التحديات».

كان صادقا.. رحلته فى وزارة الخارجية ملأى بالتحديات.. بعد بغداد ذهب إلى بوخارست بعدما اعترفت رومانيا بإسرائيل فخاصمناها قبل أن يزور السادات القدس، ثم نقل إلى الهند بكل تعقيداتها، ورقى بعد ذلك سفيرا فى الجزائر غداة مباراة كرة القدم الشهيرة مع مصر فى سنة 1989 التى تأزمت إثرها العلاقات بين البلدين.. هناك اختتم إبراهيم يسرى حياته الدبلوماسية فى الخارجية بإنجاز لم يكن متوقعا.. قبلت الجزائر استضافة 3 مباريات ودية بين منتخبها ومنتخبنا القومى، وعندما طاف اللاعبون المصريون الملعب فى أول مباراة وهم ملتحفون بالعلم الجزائرى ونثروا الزهور على الجمهور انجلت الغمة.. لكن السفير عاد مقصيا إلى وزارة الخارجية فى منصب شرفى بلا عمل حتى أحيل إلى المعاش.


منذ شهور قليلة التقينا، وكلانا فى المعاش.. دعانى إلى عشاء فى شقته البسيطة فى المعادى.. مكان لا تستشف منه أنه بيت دبلوماسى كبير إلا إذا لاحظت بعض تماثيل أفريقية ولوحة أو اثنتين آسيويتين.. كذلك كان العشاء بسيطا.. صحن أرز وصحن بازلاء بالجزر واللحم، مثل الذى كانت تطبخه لنا أمهاتنا.. لم اسأل من الطباخ الماهر.. المؤكد أنها تلك السيدة الريفية الطيبة التى أتى بها من قريته السلامون بعد أن توفيت زوجته من عشر سنوات، الجالسة دائما بالقرب منا.. وحده الآن يعيش فى البيت لا تؤنسه إلا زيارة من ابنته الدكتورة منى المتخصصة فى علم نفس الأطفال، أما الأبناء الثلاثة الآخرون فيعيشون فى أمريكا..

لماذا لا تعيش معهم؟، سألت. «هناك تأنس بهم، وتعنى بقلبك المنهك، وتشم هواء نقيا يريحك من ضيق النفس».. يصمت السفير كعادته.. قليلا ما يتحدث هذا الرجل رغم أن الكلام صنعته، والترافع فى القضايا مهنته.. هكذا عرفته فى الشهور الأخيرة التى كثيرا ما التقينا خلالها فى اجتماعات متباينة.. دائما ما يثابر على الحضور رغم أنه لا يتولى فى تجمعاتنا منصبا أو مسئولية.. يدخل فى الوقت المحدد تماما متكئا على عصاه، ويجلس على مقعده بجسده الضخم ساعات كأنه جبل راسخ.. نتكلم جميعا ونحتد وأحيانا ما تعلو أصواتنا، فلا تدرى إن كان يقظا فعلا إلا إذا بدت على وجهه ابتسامة ودودة أو رمقك بنظرة طفولية ماكرة.. وبعد أن نخرج نفاجأ فى اليوم التالى بأنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام أو رفع قضية فى مجلس الدولة يحاول أن يحصل فيها لنا على حقوقنا.

أول دعوى شهيرة له كانت تلك التى أقامها ضد الحكومة لإلغاء الاتفاقية السرية لتوريد الغاز إلى إسرائيل.. أثاره أن الغاز يباع لإسرائيل بتراب الفلوس، وأثاره أكثر أن خط أنبوب الغاز من العريش لعسقلان بطول ألف كيلومتر هو الخط الذى سار عليه ألوف الجنود المصريين واستشهدوا فيه، وأثاره أيضا أن نهب إسرائيل لبترولنا سيمتد 17 سنة، وأثاره أن اتفاقية التصوير لم تعرض على مجلس الشعب.. لاحقته التهديدات والتحقيقات بسبب الادعاءات الكيدية أنه يروج أخبارا كاذبة، لكنه صمد، والتف حوله أكثر من ألف متضامن فى حملة «لا لتصدير الغاز»، سددوا عنه الغرامات المقررة، 16 ألف جنيه.. وأخيرا حكمت المحكمة الإدارية العليا برفع أسعار الغاز المصدر لإسرائيل، وتقنين كمياته بحيث يسد الاحتياجات المحلية أولا.
إبراهيم يسرى الذى قارب الآن الثمانين عاما من العمر قضى جل حياته فى محراب القانون حتى وصل إلى منصب مساعد وزير الخارجية للقانون الدولى والمعاهدات الدولية.. من موقعه فى الإدارة القانونية كان له دور مشهود وراء الموقف الوطنى الذى عرفت به وزارة الخارجية وقتها، خاصة فى معارضتها لإقامة قاعدة أمريكية فى رأس بناس فى منتصف الثمانينيات، ومعارضتها بعد ذلك لمرور سفن أمريكية نووية فى قناة السويس (وإن كانت أوامر عليا قد سمحت بمرور السفن).. وكان أيضا عضوا فاعلا فى مفاوضات طابا.. لذلك فعندما اشتغل بعدها بالمحاماة كان من الطبيعى أن تلجأ إليه كبريات الشركات الدولية.. نعم، فى هذا العمل كثير من المال.. لكن المال ليس كل شىء..

الأرض التى ورثها عن والده العالم الأزهرى فى نطاق مركز ههيا تبرع بجانب منها لإقامة مدرستين، إعدادية وابتدائية، وكان يبيع الباقى قيراطا قيراطا كلما احتاج لمال.. أغلى قيراط منها خصص ثمنه لاستبدال بيت حديث ببيت العائلة الطينى، يقضى به معظم الأيام التى لا يتحتم وجوده فيها بالقاهرة.. «أنا فى الشرقية»، تأتى لك إجابته فى معظم الأوقات عندما تكلمه بالهاتف.. تطربنى دائما مكالمته عندما أسمع النغمة المعتادة، صوت فيروز يغنى «عيوننا إليك ترحل كل يوم».. حتى غناؤه المفضل معجون بالوطنية، وروايته الوحيدة التى كتبها تظن من عنوانها «رجل وأربع نساء» أنها رواية عاطفية، لكنك تفاجأ عندما تقرؤها أنها عن ثورة عبدالناصر.. عبدالناصر يعيش فيه، لكنه لا يعيش فى الماضى.. حاضر هو دائما فى واجهة كل شأن حاضر.


هو، بيننا جميعا، الذى بادر برفع دعوى ضد إقامة السور الفولاذى وإغلاق معبر رفح سيصدر الحكم فيها يوم 29 يونيه، وهو الذى بادر بدعوى ضد إغلاق الشوارع المحيطة بمنزل السفير الإسرائيلى فى المعادى والسفارة الأمريكية فى جاردن سيتى.. عين له دائما ما تتعلق بفلسطين، أما العين الأخرى فترصد كل ما له علاقة بالبترول، ابتداء من دعوى سابقة ضد خصخصة الشركة المصرية العامة للبترول، وحتى الدعوى الأخيرة التى طلب فيها إلغاء التعاقد الذى أبرمته مصر فى تكتم شديد مع شركة بيريتش بتروليم لاحتكار أكبر حقول الغاز لمدة 20 عاما، وتحويل مصر إلى مستورد لثروتها الطبيعية بشروط مجحفة.. يومها ذهب ثلاثون منا معه إلى مجلس الدولة.. لمحت وراء سيارته سيارة أخرى بها شبان خشيت أنهم يضمرون به شرا فنبهته.. ضحك.. «دول جماعتنا، شباب 6 أبريل.. دائما ما يقولون لى إنهم يخشون أن يطالعوا فى صحف الصباح خبرا عن حادث أليم (مدبر) يصيبنى فى الطريق، لذلك قرروا حراستى رغما عنى.. كثيرا ما استطعت خداعهم، لكنهم علموا من أصدقاء أنى ذاهب اليوم إلى المحكمة فجاءوا».

لكن إبراهيم يسرى دائما ما يخدع كل رفاقه.. كنا ذات مساء مع بعضهم نتسامر، وهو يقص علينا بعضا من طريف حكاويه عن أيام دراسته للنقد الفنى فى جامعة بيركلى الأمريكية، وما تعلمه من موسيقى الهند واللغة الهندوستانية، وعندما خرجنا من عنده وعرجنا على بائع للصحف، كان عنوان واحدة منها يقول إن يسرى قدم بلاغا للنائب العام يطلب فيه اعتقال نتنياهو عند زيارته لمصر لمسئوليته عن مقتل 1500 فلسطينى وإصابة الآلاف فى هولوكوست غزة.. متى فعلت ذلك يا إبراهيم، وكيف حضَّرت له دون ضجيج؟

يحس المرء منا بالضآلة أمام هذا المارد.. بركان هو قد من صخر الوطن الجرانيتى العتيق.. يسكت يوما أو يكاد، فإذا به فى يوم تالٍ يقذف بالحمم، وما إن يهدأ حتى يتأجج لهيبه مرة أخرى.. هذا رجل لا ينتمى إلى الإكسلانسات.. لا عنده فيللا فى الساحل الشمالى مثل أقرانه، ولا هو يعرف الطريق إلى منتديات الصفوة ومنتجعاتهم.. هو أفضل من فينا، وأفضل ما فيه أنه لنا.. عشرات مثله عرفناهم ونحن فى مسيرة التغيير.. ومؤكد أن هناك ألوف الالوف مثلهم ممن لا نعرفهم يبعثون الضياء فى أركان الوطن..

جروبات الفكر القومي العربي
Cant See Links


التوقيع :




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir