بوش يواجه في الرياض «ممانعة» لخيار القوة مع إيران

[أفاق الفكر]

بحث أسعار النفط وواشنطن تبلغ «الكونغرس» رسمياً بصفقة السلاح الخليجية
بوش يواجه في الرياض «ممانعة» لخيار القوة مع إيران


Cant See Images

وصل الرئيس الأميركي جورج بوش إلى السعودية، المحطة الرابعة في جولته الخليجية، حيث تنتظره محادثات «صعبة» تتناول المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية والملف الإيراني في ظل ما وصفته مصادر بـ «ممانعة» سعودية لخيار المواجهة مع طهران، وناقش بوش في السعودية مسألة ارتفاع أسعار النفط.

[IMG]http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?blobcol=urllowres&blobheader=image%2Fjpe g&blobkey=id&blobtable=CImage&blobwhere=1200318304 659&cachecontrol=0%2C4%2C12%2C16%2C20%3A00%3A00+*% 2F*%2F*&ssbinary=true[/IMG]

في وقت أعلنت الإدارة الأميركية من واشنطن أنها أبلغت رسمياً «الكونغرس» قرارها بيع أسلحة للسعودية ودول خليجية بقيمة 20 مليار دولار. واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين والوزراء بوش في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، فيما أتحف السعوديون الضيف بعرض للخيول العربية الأصيلة. وقبيل عقد مباحثات رسمية في الجنادرية اليوم الثلاثاء بين بوش والعاهل السعودي، رجحت توقعات مسؤولين بأن الملك عبد الله سيطلب من بوش الضغط على إسرائيل لوقف عملية الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل. وخلال العشاء في قصر الرياض، عبّر بوش عن قلقه بشأن ارتفاع أسعار النفط. وقال مصدر أميركي رفض نشر اسمه ان محادثات بوش مع الملك عبد الله وقادة دول الخليج تركزت على ضرورة خفض أسعار البترول التي تسببت بانكماش الاقتصاد الأميركي».

ولفتت صحف أميركية إلى أن خادم الحرمين سيذكّر بوش بتمسّك العرب جميعا بمبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية لأول مرة في قمة بيروت 2002، وهي مبادرة التف حولها الزعماء العرب مرة أخرى في قمة الرياض مارس الماضي.

ورغم العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين الرياض وواشنطن، رأى محللون ومسؤولون أن محادثات صعبة تنتظر بوش في السعودية، لاسيما في الشأن الإيراني في ظل ما وصف بـ «ممانعة» سعودية للدخول في مواجهة مع إيران، وكذلك على الصعيد الفلسطيني؛ حيث يبدو أن القيادة السعودية غير راضية عن مستوى الجهد الأميركي بشأن هذه القضية.


وأثناء الزيارة، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي في واشنطن أنها أبلغت «الكونغرس» بخططها بيع السعودية مجموعة من الأسلحة في إطار صفقة السلاح الأميركي إلى دول الخليج والتي قدرت بـ 20 مليار دولار أميركي. وتشمل أنظمة توجيه للقنابل في إطار ما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه «مسعى لمواجهة النفوذ الإيراني المتصاعد».

وتجنّب مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي الرد مباشرة على أسئلة حول ردة الفعل العربية بشأن الوضع المتعلق بإيران والأمل بأن تقدم الولايات المتحدة الأميركية على أي تصرف. واصفاً الوضع الإيراني «بالصعب». وقال إن «جميع الفرقاء توافقوا على أنه يجب معالجته بطريقة دبلوماسية».


وقال هادلي «لقد شدد قادة الخليج على الجدية التي ينظرون فيها إلى هذه المسألة. لقد اتفقوا أن الوضع صعب جداً ويحتاج لأن يعالج في هذه المرحلة بطريقة دبلوماسية».

واعترف بأنه لم يتم التوصل إلى «أي خروقات جديدة على الأرض خلال الساعات الـ 48 ساعة الماضية».

الرياض، واشنطن ـ عبد النبي شاهين والوكالات

Cant See Links

التوقيع :

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم