سوريا حبيبتي .. كيف أنت الآن بين الجلد والجليد , والجند والتجنيد؟
سوريا حبيبتي.. سألت عنك الفقيه والبليد , فتشت عن حقيقة هويتك
لدى القاصي البعيد , لكن لم أجدها الا عند المبدئي المعيد.
سوريا حبيبتي.. الضما اشتد بي إليك شوقا
فصعدت قمم الأوراس لأحتضنك دمشق
وأنهل من ثدييك حليب الرجولة ... العروبة
لكني عقرت يوم فار التنور بالرطوبة
يهفو الفؤاد إليك فتونا , كما يهفو قلب الحبيب للمحبوبة
ولا يكفكف الدمع عنك سوريتي الحبيبة , ولا يحط طائري على شرفاتك بعد اليوم الا بعودة الأم المنكوبة , صراخ الثكلى أدمى الفؤاد , وعبرات الأرامل نار بلا رماد , وأنين الجرحى عم وساد, ودماء جرت فغمرت البلاد, وحتى الطيور الآمنة فزعت وهجرت أعشاشها بلا ميعاد