آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 24261 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 16655 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22830 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24237 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 58150 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 52903 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 44829 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 27229 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 27571 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 33445 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-2006, 04:05 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


العصر الإسلامي العربي الأول من ظهور الإسلام إلى سنة 132هـ

العصر الإسلامي العربي الأول من ظهور الإسلام إلى سنة 132هـ


نريد بهذا العصر المدة التي كانت فيها الدولة الإسلامية في أيدي العرب وكانت سياستها عربية، ونمهد لذلك بذكر أحوال العرب قبل الإسلام.

البدو والحضر

البدو أهل البادية والحضر أهل المدن، والبداوة أقدم من الحضارة لأنها أقرب منها إلى الفطرة الطبيعية. فالإنسان كان في أول أدواره بدوياً يحترف الزراعة والفلاحة أو تربية الحيوانات من الغنم والبقر والمعز أو النحل والدود لنتاجها واستخراج فضلاتها. فالبداوة تقوم إما على الفلاحة والزرع أو على تربية الحيوان. فالبدو أهل الفلاحة مضطرون للاستقرار في مواطنهم ينتظرون الغلة وهم سكان القرى والجبال وكانوا قليلين في بادية العرب. وأما أهل الإبل فأشهرهم بدو العرب وهم أكثر ظعناً وأبعدُ في القفر مجالاً من أهل السائمة لأن مسارح التلون ونباتها وشجرها لا تستغني بها الإبل في قوام حياتها عن مراعي الشجر بالقفر وورود مياهه المالحة، فاضطروا إلى إبعاد النجعة والإيغال في القفار. فسكان جزيرة العرب معظمهم من البدو الرحل ولذلك كانت المدن قليلة في تلك الجزيرة ولاسيما في أواسطها وأشهر المدن العربية قبل الإسلام مكة والمدينة والطائف في الحجاز ومأرب وصنعاء في اليمن، وسكانها أخلاط من العرب والفرس واليهود وغيرهم يرتزقون بالبيع والشراء على من يفد عليهم من أهل البادية. وأهل البلد الواحد أو المصلحة الواحدة لابد لهم من مجتمع يجمع بين أفرادهم. والمجتمع يختلف في الأمم باختلاف أحوالهم فبعض الأمم يجمعهم الوطن وآخرون يجمعهم الدين وغيرهم يجمعهم النسب أو اللغة. وقد رأيت أن البدو لا وطن لهم وكانوا قبل الإسلام لا دين لهم فلم يكن لهم ما يجمعهم غير النسب واللغة وهما متلازمان خصوصاً في البداوة. فعني العرب في حفظ أنسابهم وضبطها وتفاخروا بها وبالغوا في استقصائها حتى ردوها إلى الآباء الأولين، وبين القبائل أو أفخاذها أو بطونها أو عمائرها عصبية النسب تجمعها بعضها إلى بعض. وكل من القبائل أو البطون أو الأفخاذ يفاخر سواه بحسنات قومه ويذكر مثالب الآخرين، على أن العرب يجتمعون إلى غير العرب من الفرس أو الترك ويسمونهم (العجم) ويفاخرونهم بالأنساب واللغة ويحتقرونهم وقد شقوا من اسمهم لفظ (الأعجم) للدلالة على الخرس أو أن العجم مشتق من العُجمة فالعجمي عندهم غير العربي والأعجم الأخرس، والأصل في العصبية عند العرب الأبوّة أو الانتساب إلى الأب مثل سائر الأمم الراقية على أن الأمومة كان لها شأن كبير عندهم وكثيراً ما كانت المزاوجة أو المصاهرة سبباً كبيراً للعصبية. وكان للخؤولة شأن عظيم عند العرب قبل الإسلام وأقرب الشواهد عليها نصرة أهل المدينة للنبي (صلّى الله عليه وآله) في هجرته إليهم فإن الخؤولة كانت من أهم أسباب نصرتهم لأن أم النبي (صلّى الله عليه وآله) من بني النجار من الخزرج وهي قبيلة قحطانية وأبوه من قريش وهي قبيلة مضرية، فلما توفي والده ذهبت به أمه إلى المدينة لكي تلتجئ إلى أخواله بني النجار وهم كثيرون وكانوا من أقرب أهلها إلى التدين ـ وقد ترهّب أحدهم في الجاهلية ولبس المسوح وفارق الأوثان واغتسل من الجنابة وهَمّ بالنصرانية ثم أمسك عنها واتخذ بيته مسجداً، فأقامت عندهم على الرحب والسعة ثم ذهبت به إلى أعمامه في مكة وماتت في الطريق، فلما قام بدعوته وقاسى ما قاساه من اضطهاد أعمامه هاجر إلى أخواله في المدينة، وأهلها يعرفون ذلك فيه لأن خؤولة بني النجار جعلت الخزرج كلهم أخواله فلما نزل المدينة رحب به أهلها وكان أول من تبعه منهم أخواله أو من يمت إليهم بقرابة. وكانوا أشد أهل المدينة غيرة عليه ودفاعاً عنه ثم تهافت أهل المدينة إلى مبايعته، وكان رجال السياسة والتدبير من الملوك والقواد يقوّون أحزابهم بالتزوج من القبائل المختلفة فيكتسبون عصبية قبائل نسائهم.

الحلف

فعمدة العرب في العصبية جامع النسب من الأب ثم الأم على أنهم كانوا يجتمعون بأسباب أخرى كالحلف بين القبائل وهو يشبه المحالفات أو المعاهدات الدولية في هذه الأيام. وأشهر أحلاف الجاهلية حلف المطيبين وحلف الفضول.

الاستلحاق

ومن توابع العصبية العربية قبل الإسلام الاستلحاق وهو أن يدّعي الرجل رجلاً يلحقه بنسبه وقد يكون عبداً أو أسيراً أو مولى فيسميه مولاه وينسبه إليه، وكانوا يسمون المستلحق (دعيّاً) وقد يكون الرجل دعي أدعياء فيكون هو دعيّاً في رهط، ورهطه دعيُّ في قبيلة مثل بن هرمة فقد كان دعيّاً في الخلج والخلج أدعياء في قريش وكثيراً ما كانوا يستلحقون الرهط أو العشيرة دفعة واحدة لنزولهم فيهم أو لنصرتهم إياهم.

ومن أسباب العصبية عندهم مما يشبه الحلف (المؤاخاة) وقد تكون بين القبائل أو بين الأفراد ولا تزال هذه العادة شائعة بين البدو إلى الآن فإذا آخيت العربي أخذ يناصرك ويحميك ويدافع عنك كأنك أخوه.

الخلع

وضد الاستلحاق عندهم (الخلع) فكان الرجل إذا ساءه أمر من ابنه سواء كان صريحاً أو دعياً خلعه أي نفاه عن نفسه فيتخلص من تبعة ما قد يرتكبه الولد من المكروه وقد تفعل ذلك القبيلة أو العشيرة. وكان الخلعاء في البادية كثيرين يجتمعون ويؤلفون عصابات من الصعاليك يقطعون السبل ويتمردون على القبيلة. وكان في تجار الرقيق من يبتاع الخلعاء ويذهب بهم إلى بلاد الروم.

العبيد في الجاهلية

الاسترقاق

الاسترقاق قديم مثل قدم الإنسان لأن الإنسان مفطور على الاستبداد والقوي يستعبد الضعيف. وكان الإنسان في أول عهد العمران إذا غلب عدوّه وقبض عليه لا يستعبده بل يقتله إلا النساء فقد كانوا يستبقونهن للاستمتاع بهن ثم صاروا يستعبدون الأسرى ويستخدمونهم. والعرب أيضاً كانوا يستخدمون العبيد من أسرى الحرب أو ممن يبتاعونهم من الأمم المجاورة لجزيرتهم كالحبشة وما حواليها من الأمم المتوحشة. فإذا اشترى أحدهم عبداً وضع في عنقه حبلاً وقاده إلى منزله كما تُقاد الدابة. وإذا كان العبد أسير حرب جزّوا ناصيته وجعلوها في كنانتهم حتى يفتدي نفسه.

وكان من أصناف العبيد عندهم (القنّ) وهو العبد الذي يعمل بالأرض ويُباع معها. ومن العبيد من يدخل الرق بالمقامرة كما اتفق لأبي لهب مع العاصي بن هشام فإنهما تقامرا على أن يكون من قُمر كان عبداً لصاحبه فقمره أبو لهب فاسترقّه واسترعاه إبله وكانوا يسترقون المديونين أيضاً.

الموالي في الجاهلية

المولى عند العرب وسط بين العبد والحر والغالب فيه أن يكون عبداً معتقاً فكل عبد أُعتق صار مولى وكل عبد أو أسير أعتقه صاحبه فهو مولى له ويُنسب إليه أو إلى قبيلته أو رهطه. فمولى العباس مثلاً هو مولى بني هاشم وهو أيضاً مولى قريش ومولى مضر. وقد يُنسب المولى إلى بلد مُعتقه فيقال: فلان مولى أهل المدينة أو مولى أهل مكة. والمولى عندهم كالقريب ولكنهم يسمون قرابة الأهل صريحة وقرابة المولى غير صريحة. ويقال له أيضاً: مولى حلف أو اصطناع وذلك أن ينتمي الرجل إلى رجل بالخدمة على اختلاف ضروبها أو بالمحالفة أو المخالطة أو الملازمة على أن يتعاقب ذلك أجيالاً. ومن هذا القبيل أكثر موالي العرب بعد الإسلام فقد كان العرب أهل السيادة والشركة وأهل البلاد يلازمونهم بالخدمة أو المخالطة أو المعاشرة فينسبون إليهم ويسمون ذلك ولاء الموالاة. وللموالي عند العرب أحكام عامة وأحكام خاصة فأحكامهم العامة أن المولى أحطّ منزلة من الحر وأرفع من العبد فهو حرّ لا يباع كالعبد لكنه لا يعامل معاملة الحر في الزواج والميراث فالمولى لا يتزوج حرة وديّة المولى نصف دية الحر كأنه عبد.

النُزَّال الأجانب في الجاهلية

كان معظم سكان جزيرة العرب من القبائل العدنانية والقحطانية ومن يتبعهم من العبيد والموالي والحلفاء ونحوهم وفيها أيضاً جماعة من النزال نزحوا إليها من الحبشة والشام والعراق ومصر وفارس والهند وفيهم الأحباش واليهود والروم والكلدان والعجم والهنود وغيرهم. وكان بعضهم يتوالدون فيها ويتزوجون بأهلها فيختلطون بهم وتضيع أنسابهم فيهم كالكلدان والسريان وغيرهم. وفيهم من يحالفونهم وينتمون إليهم كاليهود والنصارى ومنهم من يدخلون في جملة عبيدهم ومواليهم كالأحباش والفرس والهنود فتضيع أصولهم. ولذلك كان سكان جزيرة العرب عند ظهور الإسلام عرباً صرفاً إلا بعض اليهود كبني قينقاع والنضير وغيرهم وشرذمات من نصارى الروم وطائفة من الفرس الأحرار يُعرفون بالأبناء.

الأبناء

هم طائفة من الفرس كانوا يقيمون في بلاد اليمن ويعرفون بأبناء الفرس الأحرار أو (الأبناء) تمييزاً لهم عن الفرس الموالي. وأبناء الفرس الأحرار هم أبناء الجند الفارسي الذي جاء بلاد اليمن لنصرة سيف بن ذي يزن الحميري على الأحباش وكان الأحباش قد فتحوا اليمن واستولوا عليها ففزع سيف المذكور إلى كسرى ملك الفرس واستنجده في حديث طويل فسيّر كسرى معه بضعة آلاف من جند الفرس ومعهم قائد اسمه وهرز. فلما وصل الجيش إلى اليمن جرت الواقعة بينهم وبين الأحباش فاستظهر الفرس عليهم وأخرجوهم من البلاد وملّك سيف بن ذي يزن وهرز أربع سنين. وكان سيف قد اتخذ من الأحباش خدماً فخلوا به يوماً وهو في الصيد وقتلوه وهربوا في رؤوس الجبال فطلبهم أصحابه فقتلوهم جميعاً وتضعضع أمر اليمن ولم يولوا عليهم أحداً من العرب فظلت سيادة الفرس عليهم حتى ظهر الإسلام وفيها عاملان من قواد الفرس أحدهما اسمه فيروز الديلمي والآخر راذويه فأسلما.

فأفراد الجيش الفارسي لما استوطنوا اليمن تزوجوا فيها وتناسلوا ورُزقوا الأولاد والأحفاد وعرفوا بالأبناء. واشتهر منهم في صدر الإسلام طاووس بن كيسان أحد أعلام التابعين ووهب بن منبه صاحب الأخبار والقصص.

سياسة الدولة في الجاهلية

لم يكن للعرب دولة في جاهليتهم إلا ما كان في اليمن من دول التبابعة مما لا يدخل في بحثنا. وإنما نريد بسياسة الدولة عندهم القواعد التي كانت تدور عليها أحكامهم ومعاملاتهم لحفظ علائقهم السياسية وآدابهم الاجتماعية مما يقوم مقام القوانين الإدارية والسياسة الدولية في الأمم المتمدنة. وكان في كل قبيلة بالجاهلية بيوتات تشتهر بالرئاسة والشرف فتمتاز عن سائر القبيلة وتكون الرئاسة فيها كبيت هاشم بن عبد مناف من قبيلة قريش. وقد امتازت هذه البيوتات على قبائلها بالشرف لتوالي ثلاثة آباء منها في الرئاسة على الأقل. ولأهل البيوتات نفوذ على سائر القبيلة. وكان أهل السياسة من رجال المسلمين يلاحظون ذلك في تولية الحكام. والأمير البدوي مع سلطته المطلقة قلما يستبد في أحكامه ويغلب أن يستشير أهل بطانته وخاصته.

مناقب العرب في الجاهلية

الوفاء

على أن العرب قلما كانوا يحتاجون إلى حاكم يفصل في الخصومة بينهم لِما فطروا عليه من المناقب الجميلة التي تقوم فيهم مقام الحاكم الصارم وتنزّههم عن ارتكاب الدنايا مما يغنيهم عن القضاء. وسيد هذه المناقب (الوفاء) لأنه إذا تأصل في أمة أغناها عن القضاء ـ والحكومة إنما تقضي بين الذين لا يعرفون الوفاء ـ .

الجوار

ومن قبيل الوفاء بالعهد وحفظ الذمام أيضاً (الجوار) فإن البدوي يحافظ على جاره محافظته على نفسه.

الأريحية


ومن المناقب التي تغني العرب عن الوازع القهري أو القوة الحاكمة (الأريحية). ومرجع ذلك إلى التفاخر بالشجاعة والكرم وحسن الأحدوثة. ومناقب العرب كثيرة كالكرم والضيافة وعلو الهمة مما لا دخل له في موضوعنا.

انتهى النقل

السؤال

من هم العرب تعريفا لتكون تلك الصفات ملكا لهم ؟ نريد تعريفا للعرب

هل هم القبيليين ؟

وليسوا كل القبيليين ايضا

هل هم كل من بين المحيط الهادر الى الخليج الخادر ومن البحر الابيض الى البحر المرحوم ؟

الحلف

فعمدة العرب في العصبية جامع النسب من الأب ثم الأم على أنهم كانوا يجتمعون بأسباب أخرى كالحلف بين القبائل وهو يشبه المحالفات أو المعاهدات الدولية في هذه الأيام. وأشهر أحلاف الجاهلية حلف المطيبين وحلف الفضول.


ومن الحلف قد ينزوي تحت تأثير الحجم قبائل صغيرة ضعيفة تحت محتوى قبيلة اضخم وتهمش تلك القبيلة وتحتويها القبيلة الاكبر وبالتالي تنسب اليها وهي ليست منها !!


فكيف يدعي المدعين انه الاصل ؟ والنسب والسلاله ؟ بينما هو مجرد حلف قبيلة سميت باقي القبائل الاضعف باسم القبيلة الاكبر ونسبت اليها !!

فهل هي حكايه تزوير انساب ؟

فليست هي سلاله من اب واحد لتنسب اليه ولكن بضمان الحلف فتحتوي الاضخم والاقوى - الاضعف والافقر والاقل عددا وتنسب بالتالي اليها زورا وبهتانا !

الاستلحاق

ومن توابع العصبية العربية قبل الإسلام الاستلحاق وهو أن يدّعي الرجل رجلاً يلحقه بنسبه وقد يكون عبداً أو أسيراً أو مولى فيسميه مولاه وينسبه إليه، وكانوا يسمون المستلحق (دعيّاً) وقد يكون الرجل دعي أدعياء فيكون هو دعيّاً في رهط، ورهطه دعيُّ في قبيلة مثل بن هرمة فقد كان دعيّاً في الخلج والخلج أدعياء في قريش وكثيراً ما كانوا يستلحقون الرهط أو العشيرة دفعة واحدة لنزولهم فيهم أو لنصرتهم إياهم.


فكم دعيا يدعي ! الاصل ! فان كانت ليست فردية بل عشيرة او رهط !!

الخلع

وضد الاستلحاق عندهم (الخلع) فكان الرجل إذا ساءه أمر من ابنه سواء كان صريحاً أو دعياً خلعه أي نفاه عن نفسه فيتخلص من تبعة ما قد يرتكبه الولد من المكروه وقد تفعل ذلك القبيلة أو العشيرة. وكان الخلعاء في البادية كثيرين يجتمعون ويؤلفون عصابات من الصعاليك يقطعون السبل ويتمردون على القبيلة. وكان في تجار الرقيق من يبتاع الخلعاء ويذهب بهم إلى بلاد الروم.




الحضر ناس فيهم من يكون له جذور قبلية لكنهم نبذوا التعصب القبيلي

ونبذوا سلوكيات القبائل التي تجبر منتسبيها على تلك الممارسات لاسباب هم يعلمونها

البدو أيضا فيهم ناس لهم جذور حسبما يدعون

بينما بدو أخرين ( عند نفس البدو المدعين الجذور ) اسفل سافلين

بدو منحطين لااصل لهم ولاقيمة واحقر الاقوام

لكن عندما يكون الأمر ( طعن في البدو ) يتناقزون كلهم

اشفيهم البدو مع كونهم يحتقرون بعضهم البعض ايما احتقار

أولاً: الله عزوجل لمن خلق البشر ما خلق قالبين ((واحد للخضيري والثاني للقبيلي)) هو واحد وخلق فيه جميع البشر0


ثانياً:معنى الخضيري هو العبد عند القبايل0

ثالثاً:القرآن وهو اساس التشريع الاسلامي والمصدر الاول من مصادر اللي نتخذ منها قوانينن ,ما ذكر شي عن الخضيري يعني ان الكلمه هذي بدعه ابتدعها الجهله من المجتمع اللي المفروض انه مجتمع مسلم ينتمي على ما هو في القرأن0

رابعاً: ان كنت يا اخي تفضل القبيلي على الخضيري (على جد قولك) فإن الله سبحانه وتعالى يفضل اللي إيمانه قوي واللي في قلبه إيمان 0عنك بلال بن رباح (عبد)حبشي بيدخل الجنه ,وابو لهب من ساده قريش(قبيلي) بيدخل النار لا وبيصير في الدرك الاسفل منها 000س :وش نفعته قبيلته؟؟؟0

خامساً: احنا الان في القرن الواحد والعشرين المفروض انه العنصريه والمفارقات الاجتماعيه انتهت من زماااااااااااااااااااااااان اصلاً من يوم ما جا الاسلام وهو انهى هالكلام الفاضي

لا وان صحابين لما بدوا يتفاخرون بانسابهم قدام الرسول صلى الله عليه وسلم قال إنكم فيكم جاهليه)

اتمنى انها توصل للجميع انه كلمه (قبيلي او خضيري او بدوي وحضري )تدل على جهل الناس

وعدم التحضر

الرسول صلى الله عليه وسلم قال اتركوها فإنها منتنه)

منتنه:ما فيها مفسده للمجتمع ,وتحدث مفارقه اجتماعيه لا يحبذها الاسلام لإن الاسلام دين مساواه0

منقول

فهل يغيرون مسيرة ومنهج الاسلام ناس جاهليين

ويطعنون في عدالة الاسلام وانه دين المساواة

وان الله اكرم بني آدم كلهم فهل يهدمون هؤلاء الغوغاء ديننا ويبنون لهم دينا يظنون انه سوف يعلوا

فوق انقاض الاسلام اذا هدموه بحجة انهم مسلمون بينما يدخلون دهاليز التمييز العنصري والعصبيات

القبلية المنهي عنها فان كان الاسلام نهى الناس عن الخمور

الا نغضب اذا مارس البعض نقض الاسلام والطعن به من حيث التمييز والعصبيات المنتنه ؟

فهل نرى شارب الخمر ونقول له اشرب عليك بالعافيه مسموح وين ماتروح

ونرى هؤلاء يبثون سموهم وتعاليهم ونسكت كأن الاسلام لايهمنا

بل يهمنا المجاملات فلماذا لانبيح الخمور مجاملة للاخرين اذا ؟

ونتحجج بان موضوع الخمور موضوع حساس وكثيرين يرغبون باباحته والسماح به

ولن نشرب مثلهم لكننا من حيث كونه موضوعا حساسا لايجب الخضو به

وهكذا هي العصبيات موضوع حساس وكل موضوع حساس ما وجدت هذه المنتديات الا لعرض

كل ما يكون من السيئات ووضعها على المحك ليعرف المتنطعون

انهم يطعنون في دينهم والساكت عن الحق شيطان اخرس

الخمور منهي عنها = المنتنه من حيث كونها منتنه فهي منهي عنها ايضا

فلماذا نجامل بأمر وننفعل للاخر ؟ أليستا كلاهما منتنتان ؟

حتى فيـــه ناس من زود العصبيــــــه القبليــــــه لازم اول ســـــؤال يطرحـــونه اذا تعرّفــوا علىىى احـــد جديد .. انت قبيلي والا خضيري ؟؟؟ .. مدري هالســــؤال وش راح يقــدم والا يؤخـــر في الصـــــداقه .. الواحـــد التزامـــه بأخــلاقه ودينــــه ورقيــه هي اللي تعكــس شخصيتــه وتحبب الناس فيــه .. لو احــد خيركم بصــداقه قبيلي يكــذب والا بخضيري صــادق وش راح تختارون ,, بتهتمـــون بالأصــل والفصــل والا بأخــلاقه ؟؟؟ ,, في النهايــه كلنــا مسلميــن نصلي ونتجــه قبال قبلــه وحده .. ومافي فرق الا بالتقــوى والايمــــــاااان .. لحديث الرســول صلى الله عليـه وسلم ( لافرق بين عربــي ولاعجمــي الا بالتقـــوووى ) ..

فلماذا يفتعلون التعالي واحتكار الصفات والشرف !!

منقول

هو الذي ينتسب للقبيله التي تعود لجذور قديمه ويدعون حفظ الانساب

وهذا مجرد ادعاء ينب عليه وهما ليكابر على الاخرين

وبالتالي يستصغرهم ويحط من شأنهم ويضعضع تقديرهم

لان القبيلي الاصيل لن يستطيع ان يثبت ذاته بصلات موثقه ثابته ان جذوره متصله

فحتى ان القول ان اصل العرب ( العرب يقصدون انفسهم القبيليين فقط )

من اليمن

فان صدقوا ووثقوا بهذا القول

فلماذا لايرجعون من حيث اتوا ؟.

كم هو مؤلم ان يتكابر اولئك القبليون على اخوانهم الخضيرين والحضر

اعتقادا منهم انهم هم الاصل وليس لاولئك دخل فيهم وفي نسبهم

حتى القبيلي المدعي للاصل نفسه لايستطيع ان يجر اصله ابا عن جد ليصل نسبه لعدنان او قحطان

حتى مابين قحطان وعدنان تمايز شكلي وفعلي ايضا فيرون البعض انفسهم اعلى هامه وارفع درجات

هذا وهم لم يثبتون اوهامهم بالاصل لوجود ثغرات كبيرة وكثيرة تعيق ثوابت كهذه المطلوبه لسد ثغرات

انسابهم المخرومه تاريخيا وجغرافيا

وله اكمال هذا الموضوع ليعرف البعض مقامهم ان وجد !

لننظر في هذه الاقوال الماثورة والمنقولة ايضا عند أولئك القوم

طبعاااااااااااااا أناااااااااااا قبيلي وأفتخر بذلك وليس معني كلااااامي أني أتبرأ من قبيلتي ولكن ان أقووول واقعناااا المرير وليس انقاص بحق الخضاير زي ما ذكرت بس المفرووووووض يصير الخضيري خضيري والقبيلي قبيلي وله كلمته على الخضيري ولاااااااااااااااااا يزعلون العبيد باااااااااااااااااااااااااااااي

الحين شلون نعرف من الخضيري ومن الاجودي اكثركم تلقاه خضيري ويسوي نفسه اصل ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه معليه معليه

شوفو شباب انا من رايي ان الخضيري والاجودي(القبيلي) اخوان بس يعترضون في مشكله

ارايتم كيف انها فعلا منتنه !

كيف حصل على الأجودية ؟ هل ممكن ان يعرف القراء على كيفية حصوله على الاجوديه ؟

بكفاحه او استشهد في سبيل الله ام دافع عن الدين والارض والعرض ؟

فهل اذا صار اخوك دكتور كلما طرى في بالك تفاخر اخوي دكتور

وانت شسويت ؟ مالك قيمه ولا حشيمه ناقص عقل لاتثق بنفسك

فاخوك كافح وصار دكتور فما وزنك وما موقعك انت من الاعراب ؟

أم أن أخوك جار - وانت قبيلي مجرور تفخر بما فعله اخيك

ماهي مميزاتك الشخصية ؟ ولا شي مجرد فخر هامشي بما لم تفعله ولم تصنعه

الا اذا كانت ( غزوة الاحزاب تذكرك بقيم القبيلة ؟ )

أو ( تتحمل اوزارها طالما كلام القبيليين دائما بشمولية )

وهل يتحمل كل القبيليين طالما هذه قياساتهم للاجودية المتجذرة الموروثة

( يتوزع دمه بين القبائل ؟ )

وبعدين ترى في ناس واجد يفكرون نفسهم اجاويد (قبايل)وهم خرطي

منقول

بعض القبائل خرطي ,,,,,,عند الاخرى يعني

موقعها(وضيع) لدى القبائل الاخرى ومعروفه دون تحديد.

يعني بس القبائل السنعة ( يمكن تلفيق ويمكن صحيح !)


معليش هو الموضوع شائك شوي ....بس ما قالة الاخ زورو صحيح 100%

حكاية هذا قبيلي.....او هذا خضيري.............ما نلاحظها في حياتنا العامة ..

بمعنى انك اذا جيتي تكلمين او تشترين او تدرسين او تتوظفين...او......او...الخ

مارح يقولون لك والله روحي هناك ....هذا خاص بالقبائل...وهناك اسواق ..او مدارس (الخضيرية والعبيد)

ووضعتها بين قوسين لان هناك فرق بين العبد والخضيري........

العبد....هو المملوك الذي يباع ويشترى وهو ليس اسود البشرة دائما

ولقد كانت القبائل تمتلك العديد من العبيد (حتى تم عتقهم في عهد الملك فيصل رحمة الله)

والعبيد..ذوو البشرة السوداء...تم احضارهم من افريقيا...ولقد تربوا وتزاوجو في بلاد اسيدهم ومع تتابع الاجيال نسوا وطنهم الام(اي ان جذورهم افريقية) والمملوك او العبد........حتى الخضيري يستطيع شراؤه

اما الخضيري...ولهم مسميات عديدة ....منها...الغجر..الشدن...النور...الصناع...110 فهم اناس لا يعرف لهم اصل ....لا من اين جاؤ ولا ماهي جذورهم....

وفي النهاية....اقول لكم ...نحن نختلف على ان هذا قبيلي او خضيري في النسب فقط

ولكن في الدين...وغيره من الامور لا يوجد فرق بينهما

واستطيع ان اعطيكم بعض احاديث النبي علية السلام........

فلقد قال(اياكم وخضراء الدمن.....الخ وقال(تخيروا لنطفكم.........الخ وقال(في معنى حديثه ان هناك صفتان في امتي من عهد الجاهلية ذكر منها التفاخر بالانساب) الرسول علية السلام كان يفتخر بقبيلتة (انا ابن عبد المطلب...).فلا تريدوننا ان نفتخر نحن بقبائلنا (ولنا في رسول الله اسوة حسنة)...

رد أخر نقلته


اظرف رد نقلته

بـــــالخـــــــــــيريا ناااااااااس<<=على باله بهالكلمه يبي يصير قبيلي

.....أبي أسأل : أنا من أهل الشمال وما أدري وشو الخضيري اللي تتكلمون عنه؟ .....هو المتجنس أو الهتيمي-الهتيمي:هو اللي انهتم من القبايل وأنسبا هو وأهله وصاروا عبيد- أو اللي ما له بالغزو ايام السلب والنهب- يوم كانت رجاله-وشغلته رب دلال ...........

ويا أخواني كل واحد راضي بأصله ...... والله لو انه اردى واحد بالدنيا . وترا هذي حكمه من الله انه نوع في أصول البشر مو زي ما يقولون بعض الناس هذا تعصب ورجعيه ....! تكفوووون يالأنفتاح و يالتقدميه.

وكل شي بهالدنيا أصلي وتقليد<----أنا

على فكره أنا شمري ومن عبده وأبوي يقول أن حنا أصيلين .....؟ والله ما أدري عنه

بس من شمامرت مبطي مهو شمامرت السنه الماضيه بعد الميزانيه

اقول لهذا المدعي الاصل

الرسول صلى الله عليه وسلم - زوج بلال بن رباح من ؟ ؟؟؟؟

فرح تعلم الدين على اصوله مو من فقه الصحراء

فالخمر والميسر مكلاهما منتنة والمنتنة الاصلية هي العصبية القبيلية !

فهل عندما ترد تشرب لك كاسين بالحلال عند المنتنين !

هل تعلم لماذا قال عنها ( منتنة ) كالمتردية والنطيحة والميتى وما أكلها ---

والا تريد انشاء دين للقبيلة على هواها وعلى كيف كيفها ؟ تنافس بها الاسلام ؟

لننظر الى هذه الفقرة بتمعن فماذا ترون فيها من احتقار للاخرين

مع انه لو صح اصلهم هؤلاء - نقول لو صح اصلهم مع الشك بذلك - من امثال هذا المهترئ - فسوف تكون اصولهم من اليمن


فلماذا لايرجعون اليها ان صدقوا ؟

وهل يعلمون اختلاط انسابهم وانهم كانوا عبيدا وسبايا عند الفرس والاحباش الذين احتلوا اليمن وتتالوا على السيطرة عليها !

انتي هييييييييييه القبيلي قبيلي له اصل ومن عرب ومعروف وجده كان شيخ وحاكم اما الخضيري كان عبد وينضف الدلال لاخلصو الرياجيل من الاقهوه وفي امان الله





لا شك أن لإبن خلدون المتوفي قبل ستة قرون، قصب السبق على الزعيم الفرنسي الخالد شارل ديغول، عندما ربط في مقدمته الشهيرة بين التاريخ والسياسة. لذا فإنه صار من المقبول أن معظم قراءاتنا لكتاب التاريخ، لا تخرج عن هذا الربط العضوي، إلى درجة قد تبيح لنا – غالبا – أن نقرأه قراءة إنتقائية ذرائعية، تتفق مع رؤيتنا نحن للتاريخ، لا لما هو التاريخ على حقيقته، وما قد نحتاجه نحن من التاريخ وليس في سياقه العام .

ولا يبدو أن ابن خلدون ذاته قد شذ عن هذه القاعدة، وعن قواعد أخرى وضعها هو لنفسه ولقراء التاريخ من بعده، عندما وجد نفسه مضطرا بين حين وآخر إلى الإعتماد على " آفة الأخبار " من النقلة والرواة، وله كل العذر في ذلك. ذلك أنه كان يحاول سد فراغ تاريخي بالغ الغموض في حياة العرب وأيامهم وعاداتهم وقبائلهم.

فعلى الرغم من تحذيره من هؤلاء، وعلى الرغم من انتقاده لجهابذة كتبة التاريخ ممن أتوا قبله، كالمسعودي والطبري مثلا، لاعتمادهم روايات مبتذلة ومتهالكة عن العرب والبربر، إلا أنه هو نفسه لم يجد بدا من تبني قصصا مشابهة عن العدنانية والقحطانية وبني إسرائيل والعرب العاربة والمستعربة والكلدان والآرام والبربر.

مما لم تجد له الأبحاث والكشوفات الحديثة أصلا، إلا في نقولات الرواة وأساطير الأمم وكتب المؤرخين القدماء، وتخرصات علماء الأنساب والروايات التوراتية التي هي بذاتها معلما في " تسييس التاريخ " وتجييشه .

إنتهج إبن خلدون في مقدمته الشهيرة – ولا شك - منهجا بحثيا لم يسبقه إليه أحد قبله، في محاولة لقراءة تاريخ الأمم قراءة منهجية، حسب " طبائع العمران التي ترجع إلى أحوالها الأخبار وتحمل عليها الروايات والآثار". إلا أن ستة قرون على مقدمته أزالت أطنانا من الركام عن صدر التاريخ، ليثبت الكثير منها أن ابن خلدون لم يختلف كثيرا عن سابقيه، ممن كتبوا التاريخ في النحل والحشو. هذا – بطبيعة الحال - ليس منقصة لجهده الفذ، بقدر ما هو قصور طبيعي عن الإلمام بحوادث وأخبار لأزمنة غابرة، ما كان لابن خلدون ولا لمن أتى بعده أو قبله أن يعرفوها، قبل أن تزيل البعثات الأثرية هذا الركام عن وجه التاريخ .

عاربة

و

مستعربة

حتى الآن – على الأقل –، لم تتفق المصادر التاريخية، حديثها وقديمها،

على تعريف قاطع للعرب،

والكيفية التاريخية لظهورهم،

أو لظهور تلك التسمية التي ستتخذ فيما بعد طابعا قوميا يشير إليهم.

وهل العرب هم مجموعة من البدو الرحل الذين كانوا يعيشون في الجزيرة العربية وحدها قبيل ظهور الإسلام،

والذين أشار إليهم ابن خلدون بقوله أنهم اذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب

وأن الملك لا يحصل لهم إلا بصبغة دينية ذلك أن " الأمم الكثيرة القبائل لا تستحكم فيها الدول "؟

أم أنهم تلك الشعوب السامية التي بدأت زحفها خارج الجزيرة منذ الألف الرابع قبل الميلاد حسبما يذهب إليه معظم المؤرخون وحتى الفتح الإسلامي ؟!

يرى ابن خلدون أن العرب إنما هم عرب عاربة منقرضة

وعرب مستعربة

ثم عرب " مستعجمة "

وهم الذين استعربوا بعد الفتح الإسلامي،

ربما اتكاء على حديث شريف

يحدد أن كل من تحدث بالعربية فهو عربي.

وبالتالي فإنه من الواضح أنه لم يتحدث عن العرب بشكل عام، بل عن عرب الجزيرة قبل الإسلام حصرا حسب الدكتور محمد بيومي مهران في كتابه " تاريخ العرب القديم "، رافضا هذه التقسيمات واصفا إياها بأنها " متعسفة " لاختلاطها بآراء النسابة وأهوائهم القبلية واعتمادهم على التقسيم التوراتي للعرب كعرب عاربة ومستعربة طبقا لصلتهم بإسماعيل عليه السلام وما يستتبع هذا التقسيم من إسقاطات دينية معروفة. هذا الخلط بين عرب ما قبل الإسلام والعرب عامة، سوف يتواصل عبر قرون لأسباب معظمها دينية أو إقليمية أو " فانتازية " فكرية لا أكثر.

للوهلة الأولى ، يبدو أن إثبات هذا الأمر أو نفيه غاية في الصعوبة، بسبب تلك الفجوة الزمنية الكبيرة والممتدة من القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وهو القرن الذي نزل فيه إسماعيل بجوار جرهم القحطانية في مكة، وحتى القرن الخامس الميلادي، حيث عاد هذا الجزء من العالم للظهور من جديد في عهد قصي بن كلاب وحربه مع قبيلة خزاعة على زعامة مكة بمساعدة الروم. فالروم –حسب بعض الروايات - أوعزوا للغساسنة، الذين أوعزوا بدورهم لقبيلة عذرة المسيحية لنصرة ربيبهم وابن أختهم قصي . تلك حقبة تاريخية ما كان لها أن تظهر هي الأخرى لولا كونها إرهاصات لظهور محمد عليه السلام بعد حوالي قرنين من الزمان. وهي الفجوة التي دفعت علماء الأنساب والأخباريين – طوعا أو كرها – لملئها بروايات ما أنزل الله بها من سلطان عن عاربة ومستعربة، وإرجاع جزء من العرب لإسماعيل والعدنانية وآخر للقحطانية، وهي روايات لا تتفق لا عقلا ولا نقلا مع ما ستكشفه الدراسات والأبحاث. ويبدو أن للفضاء القبلي الذي كان شائعا في صحراء قاحلة مترامية أكبر الأثر في تزكية هذا الإتجاه في سنوات القحط الحضاري الذي سببته الهجرات الجزيرية المتعاقبة وتخلف عرب ما قبل الإسلام عمن سبقوهم من هجرات عربية تخلصت شيئا فشيئا من الأفق القبلي الضيق، وانتقلت إلى آفاق أكثر حضارة. كان هذا أمراً منطقياً ، فحياة عرب الجاهلية في صحراء بخيلة قاحلة صعبة المراس كتلك، جعلت العصبية القبلية عاملا أساسيا من عوامل البقاء والإستمرارية، وهو ما لم يعد بحاجة إليه أقرب المهاجرون نزوحا كالأنباط مثلا – رغم قرابتهم اللصيقة بقريش -، تماما كما لم يعد بحاجة إليه أبناء القبائل العربية التي خرجت مع الفتح إلى الشام ومصر والمغرب العربي، فيما بقي ذات " الهم " القبلي حتى عصرنا هذا فاعلا ومؤثرا في بوادي تلك الأمصار وجزيرة العرب. هنا يبدو أن المؤرخين العرب قاطبة – وللأسباب ذاتها - ركزوا جل اهتمامهم على عرب الجزيرة ما قبل الإسلام من عدنانية وقحطانية، مكتفين بالنزر اليسير من المصادر التي كانت متوفرة لديهم، والتي قامت أساسا على الشعر الجاهلي وكتب الأنساب، والتي من الصعب جدا التعويل عليها في هذا الصدد. ولو جاز لنا أخذ هذه المصادر على علاتها فسنكتشف أن الحرب القبلية المستعرة بين قحطان وعدنان تحدثت عن " تفاخر " كلا الطرفين بصلات قربى بقبائل فارسية، وهذا غريب جدا. في حين سنرى وفي خضم هذه الحرب أن بعض هؤلاء النسابة والشعراء يعتبر أن اليمن القحطانية ليست عربية لا نسبا ولا لغة ، فيما سنجد أن طلائع المؤرخين اليونان يضعونها في صلب تقسيمهم الجغرافي للبلاد العربية كما سنرى ، وبالتالي فسيجوز لنا بكل تأكيد أن نسأل عن صحة ما وصل إلينا من روايات عن عدنانية وقحطانية وعاربة ومستعربة ، وهل هذا التقسيم القبلي – إن صح أساسا – يتحدث (( فقط )) عن من تبقى من عرب في الجزيرة أم يشمل العرب قاطبة ، وإن كان يشملهم قاطبة فهل كان إبراهيم عليه السلام قحطانيا أنجب عدنانيا على اعتبار أن قحطان أبعد زمنا أو عاربة أو مستعربة ، وإن كان ليس عربيا من الأساس فكيف لإبنه البكر إسماعيل أن يكون أبا لقوم ليس منهم وليسوا منه ، أم أن الحديث برمته ليس إلا كحكايا الجدات حول مواقد الثبات الشتوي ؟! . هذا الخلط لم يعد مقبولا الآن ومواصلة اجتراره على علاته ودون قراءته في سياقه التاريخي والإجتماعي الصحيح ليس إلا جزءا من الحروب القبلية القديمة والإقليمية الحديثة في محاولة يائسة لإثبات مالا يمكن إثباته من أن الفجر العربي إنما بدأ مع بزوغ شمس الإسلام مكتسحا أمامه حضارات الشعوب الأمر الذي لا يعدو كونه أكثر من " فكرا متحفيا " كما يسميه الدكتور عبد الوهاب المسيري وتخندق فكري ليس له مبرر ولا سند تاريخي أصيل .

من هم العرب ؟!

هل يمكن اعتبار الأمم التي خرجت من الجزيرة العربية بداية من الألف الرابع قبل الميلاد – وربما قبل ذلك – على أنهم عرب ؟! بعيدا عن الإسقاطات القومية لبعض المؤرخين القوميين العرب كالمؤرخ السوري الدكتور أحمد داوود مثلا الذي قد " يعربن " آدم ذاته من أن تلك الشعوب هي عربية قطعا مع كونه يقدم أدلة تأريخية مقنعة على ذلك ، إلا أنه نعم يمكن تأكيد ذلك ولهذا التأكيد ما يبرره من خلال الكشوفات والأبحاث التي قام بها مؤرخون أوروبيون قديما وحديثا .. هناك جدل تاريخي حول الظهور الأول لمصطلح ( عرب ) وماهو المقصود منه وهل هو تعبير قومي لأمة ما عرفت ذاتها به أو مجرد تسمية إصطلاحية أطلقها عليهم الغير للتدليل عليهم ؟! المؤرخون العرب القدماء أجهدوا أنفسهم كثيرا في " اجتراح " معنى لغوي وتأصيلي لكلمة " عرب " أوصلهم إلى شبه إجماع إلى أنها نسبة ليعرب بن قحطان قريب العهد بسام بن نوح الذي كان أول من عدل بلسانه عن السريانية إلى العربية ، وهذا محض هراء لم يؤيده أي دليل تاريخي ولم تثبته أيا من الكشوفات الأثرية والدراسات اللغوية التي تمخضت عنها. ويبدو أن كلمة " عرب " بحد ذاتها مثار خلاف ليس في الزمان وحسب بل في المعنى والقصد منها أيضا، ففي حين نرى أن مصادر صرغون ( سرجون ) الأكادي تتحدث عن قبائل بدوية صحراوية ترعى الإبل في الصحراء دون إشارة لإسمهم ، نجد أن المعينيون - وهم عرب بلا ريب - يتحدثون عن قبائل " الأعراب " التي تعيش في البادية كناية عن التفريق بينهم وبين سواهم من الحضر، وهو ليس أمرا مستغربا، إذ أن هذا المصطلح لا يزال مستخدما حتى الآن لدى العرب، بل استخدمه القرآن نفسه للتفريق بين أهل الحضر وأهل البادية من العرب ذاتهم. ثم سنجد إشارات واضحة ومحددة للعرب في القرن التاسع قبل الميلاد في عهد الملك الآشوري شلمنصر الثالث، الذي تحدث عن معركة " قرقر "، التي اشترك فيها أمير عربي اسمه " جندب " ، ثم يتحدث ملك آشوري آخر هو تجلات بلاسر في القرن الثامن ق.م عن جبايته الضريبة من الملكة " زبيبة " ملكة بلاد العرب ، ثم اطلاق هيرودوت على سنحريب الآشوري لقب " ملك العرب والآشوريين " ، وهو ذات التقسيم الذي استخدمه الفرس الأخمينيون في القرن السادس ق.م كتقسيما إداريا للإقليم السوري تحت إسم الولاية العربية الآشورية " مرزبانه عربايا آسيريانا" ، كونها تشتمل قوميتين آشورية في الشمال وعربية في الجنوب. ويقول الدكتور جواد علي في كتابه "تاريخ العرب قبل الإسلام" أن لفظة " عربي " لدى الآشوريين كانت كناية عن البدو، وقد لا يكون إسما فعليا لهم تماما. كما عبر العرب عن سواهم من الأمم بلفظة " عجم " من العجمة في اللسان، حتى كاد أن يتحول هذا التعبير مع الوقت إلى مصطلح قومي بالفعل ، وبالتالي فإن تلك اللفظة لا تعدو كونها مصطلحا لا يعبر بالضرورة عن الإسم الصحيح والأصيل للعرب، خاصة إذا ما عرفنا أن الآشوريين، خلافا لجميع حضارات الهلال الخصيب كالأكادية والبابلية والكنعانية والكلدانية السامية الجزيرية المصدر، إنما هم نتاج اختلاط عرقي بين الساميين والسومريين حسب أغلب الآراء التاريخية . عليه، فإن اعتبار العرب هم كل من هاجر من الجزيرة العربية منذ الإنسياح الأول حدود الألف الرابع ق.م، واعتبار أن كلمة " عرب " بذاتها ليست إلا تعبيرا اصطلاحيا غامضا ، واعتبار أن هذه الهجرات حملت معها لغتها السامية من الجزيرة، التي هي الجذر الأول للغات الشرقية في العالم القديم من بلاد الرافدين إلى الشمال الأفريقي مرورا بمصر حسب ما يراه أرنولد توينبي وغيره من المؤرخين، يعد اعتبارا صحيحا موثقا، بغض النظر عن التسمية القومية الجامعة التي ينضوي تحتها كل هؤلاء.

الإقليم العربي

لم يعد من الشطط القومي – والحالة هذه - أن نحدد ما يعرف بالعالم القديم في مصر والعراق على أنه " الوطن العربي " فعلا لا قولا"، على اعتبار أنه الموطن الأول للجنس العربي، ناهيك عن شمال أفريقيا التي وصلها الكنعانيون ( الفينيقيون ) في القرن الخامس عشر ق.م من الشاطئ السوري، واستمروا فيها حتى سقوط قرطاج في القرن الميلادي الثاني بيد الرومان. يقول شارل جوليان في كتابه " تاريخ أفريقيا الشمالية " أنه قبل الوصول العربي الفينيقي لم يكن هناك أي أثر لحضارة في شمال أفريقيا، وأن الفينيقيين هم أول حضارة معروفة هناك . هذا سوف يعطي لأسطورة القبيلتين البربريتين "صنهاجة" "وكتامة"، على أنهما بقايا غزو يمني مزعوم إلى تلك الأصقاع، ما يبررها. خاصة وأن اللغة البربرية ذاتها تنتمي إلى عائلة اللغات السامية المشرقية . غير أننا يمكن أن نحدد توثيقا أكثر مصداقية لهذا الإدعاء من خلال تقسيمات المؤرخين والجغرافيين اليونان، ابتداءً من هيرودوت في القرن الرابع ق.م، إلى ديودوروس الصقلي في القرن الميلادي الأول، الذين أطلقوا على هذا الجزء من العالم الممتد من مصر النيل إلى العراق فالجزيرة العربية جنوبا ( أرض العرب ) ، وقسموها إلى ثلاثة أقاليم رئيسية هي العربية الصحراوية والعربية الصخرية والعربية السعيدة .

إن في السماء لخبرا

لاشك بأن تسلسل سقوط تلك الحضارات ( العربية ) منذ القرن الخامس ق.م على يد الأخمينيين ثم اليونان والرومان والساسانيين، وصولا إلى ظهور الإسلام في القرن السادس الميلادي، أدخل المنطقة العربية في فترة طويلة من الإنقطاع " السياسي " وليس الحضاري. بل على العكس، فقد رأينا أن اللغة الآرامية التي تدرجت في التطور من العربية القديمة حتى وصولها إلى أن أصبحت في طورها النبطي لغة القرآن كما يرى فيليب حتي، كانت عبر قرون، اللغة الثقافية – بل والدينية - للعالم القديم كله حتى لدى الفرس الأخمينيين أنفسهم. متجاوزين عن أسطورة انتقال الألفبائية الكنعانية إلى اليونان في القرن الثامن ق.م بواسطة قدموس وأخته الأميرة " أوروبا " في سياق طويل . إلا أن الغياب السياسي في الحقيقة لم يكن نهائيا وقاطعا ، فقد عادت الدول العربية في الشمال إلى الظهور السياسي منذ القرن الخامس ق.م في والبتراء ( الرقيم ) والثاني ق.م في تدمر، وكلتاهما حضارات " نبطية " آرامية، وفي بصرى الغساسنة وحيرة المناذرة مع كونهما حامياترومية وفارسية على حدود الصحراء. ناهيك عن استمرارية الممالك العربية في الجنوب العربي منذ القرن الخامس عشر ق. م حتى الغزو الحبشي ثم عودتها قبيل ظهور الإسلام . رغم ذلك ، لماذا لم يقم للعرب في الجاهلية كيان سياسي موحد ؟! اذا ما عدنا إلى الفرض القائل بأن تلك الأمم السالفة إنما هي شعوب عربية ، فستكون أول إمبراطورية في التاريخ الإنساني هي تلك التي أنشأها صرغون الأكادي في الألف الثاني ق. م، واشتملت على المساحة الممتدة من عيلام ( إقليم الأحواز ) إلى البحر الأبيض ومن شمال الجزيرة إلى وسط الأناضول. وإذا ما اقتربنا أكثر بالتاريخ، فإن الدولة المعينية بسطت نفوذها على كامل الجزيرة العربية وأجزاء من الساحل الأفريقي للبحر الأحمر حتى أسوان ، وبتنازل أكبر، فإن دولا لسبأ وكنده في الجاهلية، كان يمكن أن تقوم بدور مشابه، لولا ظروف سياسية معينة، وإرهاصات كان لا بد منها، لتمهيد الطريق أمام بزوغ الدين الجديد . غير أنه يصعب التأكيد على أن القبائل العربية التي كانت تعيش في الجزيرة قبيل الإسلام، لم تكن سوى قبائل متناحرة، إعتمادا على الشعر الجاهلي الذي كان يقوم بدور " وظيفي " في حياة القبائل كأحد آليات الحروب القبلية ذاتها، وهو ما ينقصه الكثير من مصداقيته في هذا الصدد. فطبيعة الجزيرة العربية القاسية كانت عامل طرد للشعوب عبر العصور وليس عامل جذب، كما يقول الدكتور محمد عصفور وغيره من الباحثين. فهاهو صرغون الأكدي الجزيري العربي، رغم كونه باني أول امبراطورية في التاريخ، لم يعد ليضم أرض الأجداد لتلك الإمبراطورية رغم قدرته على ذلك. والأمر ليس عصيا على الفهم ، فطبيعة صحراوية قاحلة، لم تكن عبر التاريخ عامل جذب لأي طامح، منذ فجر التاريخ حتى عصر الإستعمار الأوروبي، مرورا بالأخمينيين والمقدونيين الذين بسطوا نفوذهم على كامل العالم القديم عدا الجزيرة واليمن . تلك الظروف، أدخلت الجزيرة العربية في غيبوبة تاريخية طويلة جدا، أبعدتها حتى عن الدراسات التاريخية وأدخلها عالم الأسطورة. و ما كان لها أن تخرج منها لولا ظهور الإسلام، كعامل شجع الباحثين والأخباريين على العودة لتسليط الضوء على عرب الجاهلية، الأمر الذي لا يعني - بالضرورة - غيبة حضارية لا نملك أدلة موثقة عليها ، ناهيك عن أن تلك الرمال البكر لا تزال بعيدة عن معاول الآثاريين لأسباب ومحاذير " دينية " معروفة، سوف يصعب إزالتها اذا لم ترفدنا بعثات نفطية جديدة، أو رحلة فضائية أمريكية أخرى، بنتائج تشبه تلك التي أكدت أن " إرم ذات العماد " إنما ترقد تحت رمال الربع الخالي على ضفاف بحيرة عظيمة. بالتالي، فإن الحديث عن عدم قيام كيان سياسي موحد لعرب ما قبل الإسلام والحالة هذه، لا يعدو كونه طرحا جدليا تعجيزيا سيصعب جدا تقبله من الناحية ( العلمية )، وسيصبح كالسؤال عن لماذا الشمس حمراء محرقة وليست زرقاء رومانسية هادئة ؟؟!!!

وعلى أننا يجب أن نفرق بين مجتمع مكة بصفاته الحضارية وكيانه السياسي الذي كان شبيها بالجمهورية الإجتماعية الممثل بدار الندوة وحلف الفضول ومجتمع نجد القبلي الصحراوي ، على الأقل من منطلق أنه سيصعب علينا القبول أن مجتمعا متخلفا سيتمكن لاحقا من حمل أعباء الرسالة الجديدة أو أنه حري أصلا بأن يكون مجتمعا لآخر الأنبياء هذا مع عدم القبول قطعيا بتعميم الحكم – سلبا أو إيجابا - على عرب الجاهلية والنظر إليهم سواءا بسواء أكانوا أهالي حواضر كمكة ويثرب أو بدو رحل ، إلا أنه - وبرأيي المتواضع - فإنه ما كان لكيان سياسي شمولي أن يتحكم بهذه المنطقة قبيل ظهور الإسلام وما سيستتبع ذلك من عثرات ، ومن العجيب فعلا أن دعما من قبل الرومان لقصي بن كلاب بواسطة القبائل العربية المتحالفة معهم لم يتوج بسيطرة سياسية على مكة ، ناهيك عن فشل الحملة الحبشية عليها وتوقف حملة سبئية مزعومة أخرى صرفها يهود المدينة عنها كونها مهجر النبي المنتظر !!.

حروب متاحف .. صغيرة

إلا أن هذا تاريخ غابر لم يعد يجدي إلا في مسألة " تأصيل" الإنتماء للمكان والجنس معا ، فالتاريخ – على أي حال – حمال أوجه ومن الصعب جدا قراءته بتسليم كامل طالما أن قبره لا يزال يتقيأ معلومات جديدة تلغي أحيانا وترفد أحيانا معلومات قديمة ، إلا أنه – أيضا – لم يعد هناك جدوى تاريخية أو حضارية من مناقشة التساؤل الذي لا يزال متداولا عن هل يمكن أن نعتبر الفتح العربي الإسلامي تحريرا للشعوب العربية أو مجرد احتلال " قومي " نال مشروعيته من البعد الديني المصاحب ؟ وهل هذا الغزو العربي المزعوم أزال إلى الأبد آثار حضارات سابقة من قبطية وآشورية وبربرية وفارسية ورومية وغجرية ولاتينية وسماوية وأرضية ؟؟!! . حقيقة لم يعد الرد على هذا التساؤل مهما لا سلبا ولا إيجابا، رغم المغالطة الكبيرة التي يحملها السؤال من الأساس. فتلك الحضارات التي يتباكى عند قبورها البعض لأهداف دينية أو إقليمية أو شعوبية أو قومية ... أو كيفما كانت. تلك الحضارات لم تكن قائمة من الأساس حتى فجر النبوة، فالحضارة البربرية قامت أصلا على قاعدة حضارية كنعانية، وكانت قد زالت بالفعل مع الإحتلال الروماني. والحضارة الفرعونية وحضارات الرافدين ذابت مع تعاقب الإحتلال الأجنبي. وحتى لو سلمنا بوجودها فعلا، فمن أي منظار سنحكم على سرعة تقبل هذه الحضارات للذوبان الحضاري واللغوي لآخر موجة عربية خرجت من الجزيرة العربية مع طلائع الفتح رغم مقاومتها الطويلة للإندماج الحضاري بحضارات أخرى وافدة، ورغم أن اندماجا كهذا قاومته فارس قرابة قرن ونصف من الوجود العربي ( المباشر ) فيها في العصر الأموي؟ كذلك استعصت الجزيرة الإيبيرية على هذا الإندماج رغم القرون الثمانية من الوجود العربي فيها، وفي المقابل فلم تستطع قرون أربعة من الحكم العثماني الشمولي أن " تعثمن " العرب رغم الإستبداد الذي صبغ هذا الحكم. بل لماذا لا يدعي القوميون العرب أحقيتهم بأسبانيا على غرار ادعاء اليهود بأحقيتهم بفلسطين رغم بقائهم الزمني القصير جدا فيها ورغم خروجهم منها منذ قرابة العشرون قرنا ؟؟!!. وعودة لرأي المسيري عن " متحفية " هذه الآراء التي ما عادت في الحقيقة صالحة للإستهلاك الآدمي ، فالتاريخ – كما يرى المسيري – ليس كائنا جامدا منقطعاً بل متحركاً متواصلاً . فالكلام الآن عن حضارات انقطعت تماما عن التواصل منذ 15 قرنا، مقابل وجود عربي لا يزال مستمراً في هذه الأصقاع ليس سوى " فنتازيا " فكرية، ومحاولة يائسة لنفخ الروح بمحتويات المتاحف، التي ما عادت تصلح إلا لفاترينات العرض، ولمسيرات الحزن المقدس، وللتواصل " البحثي " الدراسي لبقايا مستحاثات أمم ماتت بشكل إكلينيكي طبيعي، ولم يعد بالإمكان حتى لعصا موسى أن تقيمها من مرقدها. كما أنه ليس من السهولة إنشاء برامج إصلاحية قائمة على " تفكيكية " قناعات الأمم القومية والدينية، كيفما كان شكلها، بشكل جذري مفاجئ، لإقامة زمن آخر جديد تماما. هذا مستحيل، وقد أثبتت التجربة الأمريكية في العراق استحالته، كما فشلت ستة عقود من الحكم الشيوعي الشمولي القهري أن تنسي روسيا أرثوذوكسيتها ، و هو الخطأ الفادح الذي وقع فيه أنطون سعادة في كتابه " نشوء الأمم "، عندما اصطدم بالقناعات القومية لأمة كان يفترض أنه يحاول بناء عظمتها، وهي الأمة السورية " الهجينة "، على حساب انتمائها الأوسع، ليموت الرجل والفكر معا.

لا ليس قومية

حقيقة، مسألة التاريخ ليست مسألة خلافية إذا ما توافر الدليل القاطع عليها. وحتى مع عدم وجود الدليل، فالموضوعية تقتضي أن نقرأه في سياقه الصحيح، لا أن " نفلسف " مجرياته حسب رؤيتنا السياسية أو الفكرية الخاصة، و حسبما نريده أن يكون لا حسبما هو كائن فعلا. تلك حالة " إنهزامية " ومحاولة يائسة للعودة إلى الوراء. إلا أنه أيضا لم يعد مقبولا أن نحول التاريخ إلى شعار خشبي جامد و فرمان سلطاني قومي إلزامي بمقتضى " المصلحة القومية العليا وظروف المرحلة الراهنة "، بل علاقة " تراض " نجح شارل ديغول في صياغتها إتحادا مصلحيا راقيا ومثالا يحتذى، فيما فشل هتلر على فرضها بقوة السلاح والقومية معا. لم يعد الحديث الآن عن وحدة عربية شاملة جامعة، تتكئ على عاملي الجغرافيا والتاريخ فقط كلاما منطقيا، بل حلما شاعريا قد ننتظر نبيا آخر يحققه بنبوءة جديدة. على الأقل، هذا ما أثبتته التجربة السورية – المصرية التي أتت بنتائج كارثية، كان للعشق السديمي والرومانسية الوردية المفرطة السذاجة الدور الأكبر فيها. فدورة التاريخ لا تنتظر الحالمين ، والكمنجات التي بكت على العرب الخارجين من الأندلس هي ذاتها التي بكت مع الغجر العائدين إليها.. وضحكت على العرب أيضا .

منقول


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir