آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12608 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7379 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13259 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14633 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48770 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43829 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36040 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20851 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21111 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27059 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-30-2017, 06:21 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


موروث وعادات الزواج في الامارات شل الزهبه والمكسار

موروث وعادات الزواج:
في الامارات شل الزهبه والمكسار


تقاليد الزواج قديماً.. قصة أفراح خالية من تعقيدات العصر الحديث

Cant See Images
يوم الزهبة:
وهو اليوم الذي يحمل فيه زهاب العروس من ملابس وذهب ومال من بيت المعرس الى بيت العروس.

يوم المكسار :
الوليمه الوحيده للنساء وهو غداء تتفرج فيه النساء على زهبة العروس

لية الدخله :
يعقد فيه عقد النكاح ولا بد من المولد النبوي كعاده موروثه وبتكرار الصلاة على النبي

ليلة الضيه :
طقس انتقال الفتاة إلى بيت الزوجية ويكون مساءا وهو عشاء تقوم به اسرة المعرس

Cant See Images
الذاكرة الشعبية عماد نبع مهم من ينابيع التراث الثقافي، فهي بمثابة المصنع للتراث، تتم فيها صناعة أنماط جديدة من التراث و أدبياته، في الحياة العامة تتبع التقاليد بشكل دقيق و نمطي، لكن الخروج على التقاليد لا يدوّن إلا في ثنايا الذاكرة الشعبية. في هذه الإطلالة سوف نستعرض واياّكم بعض ما سجلته الذاكرة الشعبية، والذي يعتبره الكثير من الباحثين من هوامش التراث، فهم لا يعدونه في متن التراث إلا فيما ندر. عنواننا هو شعبيات عبر محطات، في كل جانب سنتناول موضوعا مختلفا حول معطيات الذاكرة ومخزوننا منها، في هذه المساحة تتنوع الموضوعات، وتتوالى اسماء الشخصيات التي تستعرضها.

الوَرس والنيل

بعد تعارف الأهل، وبعد القبول والايجاب في الاسرتين، بدأت أم العروس تعد ابنتها او صغيرتها والتي حتى تلك اللحظة لا تدرك معنى الزواج. ففي بعض الأحيان تبدو فرحة وأحيانا مندهشة، من هذا الاستعداد. فأولى الخطوات الاعتناء بالجسم وطلائه بالورس والنيل لكي تبدو البشرة أكثر بياضاً، ثم دعك الأسنان بـ (الفحم) للتبييض، وصولا إلى شعر الرأس حيث يوضع عليه (البضاعة) وهي نوع من الورد المجفف والمسحوق، وتسمى (بضاعة لاحول) كما يجهز (المْحَلَبْ) وهي بودرة من الزعفران يوضع فيها عطر الزعفران وتصب على رأس المرأة من الأمام حتى تتخلل الشعر كاملا، ثم تعمل لها ظفيرتان وتعلقان إلى الخلف وتسمى (شونقي).

المطارح وتجهيز التلي

ذاع خبر استعداد شما للزواج وبدأت السيدات بإعداد كل ما يلزم لتجهيز الفتاة للزفاف ومنها (الزهاب) المطلوب (للزفة) حيث تعد (المطارح) وهو فراش الزوجية حيث تجهز أكثر من مطرح، وبعد خياطتها تبدأ السيدات في تعطير وتبخير الفرش ثم تبدأن بإعداد الملابس من (الكندوره المخورة أو بوطيرة، والثوب الميزع، والسروال بوبادلة والشيلة المنقدة بالفضة، والسويعية) تلك كانت الملابس التي تلبس للزفاف مثل الجلابية (الكندوره) والسروال هو ماتلبسه المرأة تحت ثوبها ليغطي ساقها و(السروال بو بادلة) يحمل نقوشاً في آخره والثوب الميزع هو المطرز بخيوط قطنية وملونة وفضية، وقد يقسم إلى عدة أنواع وألوان والشيلة المنقدة تحمل نقوشاً فضية وتبرز أناقة المرأة، اما السويعية فهي غطاء لكامل العروس حين تدخل على زوجها تتغطى بها.

المكسار

لا تزال حفلة (المكسار) تحتفل بها السيدات إلى الآن وإن اختلفت الطريقة لدى البعض، ولكن يبقى للمكسار طريقته في إعداد وعرض (الزهبة) التي كانت تجلب للعروس كهدايا من قبل الزوج وأسرته، ومنها يتم تجهيز الفتاة العروس من قبل سيدات من أسرتها أو من المختصات، وذلك قبل الزفاف، وهي شكل من أشكال تباهي السيدات بـ(زهبة) العروس، وهي دليل أن العروس قد استعدت للدخول إلى قفص الزوجية، في المكسار فقط يمكن أن تفهم الفتاة أنها أصبحت العروس وهذه طريقة تجهيزها لذلك، تتلقى التهاني والتبريكات وتبدأ النساء يقدمن لها النصائح وأولهن والدتها، ثم السيدات الاكبر منها، كما تلتف حولها صديقاتها في صباح المكسار يعد طباخ العرس اصنافاً من الريوق مثل الهريس والخبيص والبلاليط ويخبز الرقاق للفريد.

ويكون جاهزاً للتقديم في الصياني التي توضع أمام السيدات بعد أن يفرش حولهن الحصير أو السماط، وبعد الاكل تبدأ السيدات بإخراج (زهاب) العروس لكي يطلع عليه الجميع من التنكة التي كانت سابقاً لوضع الزهاب فيها، وإن كانت الأسرة ميسورة فسوف تعد للمرأة أكثر من (تنكه) وفي هذه الصناديق يوجد ملابس المرأة المعدة من الخام أو القطع كما يطلق عليها في الامارات، وهي دمعة فريد، وأطلس مزري وكيمري وليل ونهار، وأغلبها مستورد من الهند، وتكون كلها (مخورة) أي مطرزة ومنها المجهز بالتلي والخوص الملون بالأصفر والفضي التي تشتغل به النساء على الكاجوجة. وبعد رؤية الخام يأتي دور العود والدخون والعطور، وقد توضع في صينية وهي العطور التي تجلب من الهند.


وتعد الخلطة من مجموعة من العطور الزيتية وأهم خلطة هي المخمِّريِّة.

الذهب زينة وخزينة

لاشك أن الذهب وعلى مر الزمان استخدم لزينة النساء، بينما هو محرم على الرجال ولكنهم يتاجرون به، وقد اشتهرت أسواق بومبي ودبي ومكة المكرمة ومصر والبحرين للذهب، ويوصف الجيد منه بـ(صيغة البحرين).وقد اشتُهرت دبي بسوق مرشد، وهو من أقدم الأسواق، وحتى اليوم تحرص العروس على اقتناء زينتها من الذهب منه، وقيل قديما (الذهب زينة وخزينة) ومازالت النساء حتى الآن يستمتعن بزينة الذهب والمجوهرات حيث المفضلة لدى النساء في المناسبات والحفلات. المعروف من الذهب سابقا الأصفر وبحسب العيار من 14 إلى 24، أما اليوم فهناك الأبيض ويتوفر الوردي.

وقد تزينت المرأه الخليجية بـ(القماش) أي اللؤلؤ وقد تميزت باللآلئ ، ودخلت كشرط في مهور بعض البنات خاصة (الحصباة) أو عقد من اللؤلؤ ويكون من أفخر الأنواع، وقيل قديما (حصباة مايتها المناقيش) دليل على أن اللؤلؤة لم تمس من قبل ويعد اللؤلؤ من المقتنيات الثمينة والنفيسة والخزينة. ومن أنواع الذهب التي تحضر للعروس (الطاسة أم الشناف) و(طاسة أم الذراري) و(المرتعشة أم اللؤلؤ) و(المرتعشة أم الدق) و(المريِّة أم الورشو) و(الستمي) (وهي تلبس في العنق وقد تكون طويلة) والسلسلة وأيضا للعنق، وتستخدم في المناسبات البسيطة، وهناك (حيول أم الشوك) و(حيول أم النقوش) وخواتم (المينة) وخواتم أم الفص الأزرق أو الأحمر، وخواتم (فتخ) لإبهام القدم و(كواشي) ولها أشكال مختلفة، كما يستخدم لزينة الشعر ريشة قد تعلق بالكواشي، وتوضع على جانبي الشعر وقد ترتدي الفتاة البرقع ليلة الزفاف، ويكون مزينا بنجمات من الذهب على جانبيه ويسمى برقع (بوالنيوم).


الصوغة وليلة الحناء

بعد استعراض الصوغة في الصناديق وهي عبارة عن ملابس العروس والذهب والعطور والعود، تأتي (المحنية) في آخر النهار فتضع نقوش الحناء المستوحاة من البيئة المحلية والطبيعة المحيطة مثل الهلال والنجمة والقمر وتغمر (الروايب) اصابع اليد بالحناء، ثم تنقش القدم بالحناء وتسمى (قِصَّةْ) وهي تغطية اسفل القدم مع (روايب) الاصابع وقد تحتاج المحنية إلى إعادة العملية عدة مرات لان الحناء لا يخلط بمواد كيماوية، ثم يأتي دور (المعقصة، أو العجيِّفة) لتمشيط وتزيين شعر العروس، أما اللمسات الأخيرة فهي وضع كحل العين بطريقة بسيطة، ثم تزف العروس إلى مخدع الزوجية.

Cant See Links


تقاليد الزواج قديماً.. قصة أفراح خالية من تعقيدات العصر الحديث


Cant See Images

مشهد تمثيلي لطقوس الأعراس في الماضي (أرشيفية)
تاريخ النشر: الجمعة 17 مايو 2013
لكل مجتمع عاداته وتقاليده، التي يتوارث تفاصيلها الآباء والأجداد جيلاً عن جيل، لتشب وتكبر وتصبح مع الزمن مدعاةً للفخر والاعتزاز، ومصدراً للشوق والحنين، خاصة بعد أن تغلف العاطفة أحداثها ببريق ذكريات الزمن الماضي الجميل. ولا شك في أن من أجمل تلك العادات والتقاليد وأرسخها في الذهن ما يتعلق بمناسبات الزواج، لما قد تعنيه في حياة الفرد والأسرة والجماعة، فضلاً عن كونها مناسبات للفرح والسعادة.وفي دولة الإمارات، اتسمت أعراس الماضي بنكهة خاصة، فقد كانت الأفراح ترسم صورة جميلة حافلة بالبساطة والعفوية، وفي الوقت نفسه بالثراء والتنوع، حيث تختلف مظاهر الأعراس بين القبائل، كما تختلف في البادية عنها في الجبل، من حيث التقاليد ولوحات الاستعراضات والأهازيج الغنائية.

هناء الحمادي (أبوظبي) - تمر عملية الزواج بخطوات وطقوس عديدة، تبدأ بالاستعداد للخِطبة، ثم تتوالى بقية الخطوات، إلى أن تكتمل مراسيم الزواج، ويذهب العروسان إلى عش الزوجية، ولتسليط الضوء على هذا الموضوع باعتباره جانباً حيوياً من تراث شعب الإمارات، بداية، يتحدث، الاستشاري التراثي في نادي تراث الإمارات حثبور محمد كداس الرميثي، عن مراحل الزواج أيام زمان، مبيناً أن رحلة الزواج تبدأ من الخِطبة، والخطبة معناها أنه حين يقرر الشاب الزواج، يبلغ أهله برغبته في ذلك، وهنا يبدأ دور الأهل في البحث عن زوجة مناسبة للابن، فإن كانت من الأهل «زواج داخلي» فالمهمة تكون سهلة للغاية ولا تحتاج إلى عناء البحث الطويل، أما إن كانت من خارج المحيط العائلي «زواج خارجي»، فهنا تختلف المهمة نوعاً ما، حيث يبعث أهل العريس إلى أهل الفتاة من يبلغهم برغبتهم في زيارتهم، وفي هذه الحال يعمل العريس على التقرب إلى أهل الفتاة وأقاربها وإرضائهم والحصول على موافقتهم، وقد يستدعي الأمر وساطة بعض ذوي الشأن، للتأكد من سيرة العريس وأصله ووضعه، وقد يستمر ذلك أسبوعاً أو أكثر.

رأي الفتاة




ويتابع: بعد الحصول على موافقة جميع الأطراف يتم الاتفاق على كل شيء، بما في ذلك المهر، والذي يبلغ «أيام زمان» ما بين (250 و300) روبية، ولا يعطى المبلغ كاملاً إلى أن يتم الزفاف، لافتاً إلى أن والد العروس قبل أن تتم موافقته على العريس يأتي إلى ابنته، ويقول لها «شو رايج» لتجيب الفتاة «وكلتك»، ويعاود السؤال مرة ثانية وثالثة حتى تقول «وكلتك يا أبويه في الزواج»، ويكون هناك شاهدان يستمعان لرأي الفتاة من دون أن تعلم بذلك، مختبئين خلف العريش، ليرددا قولهما «شهدنا على ما سمعناه».
وفي السياق ذاته، يقول الرميثي إن الأهل كانوا يفضلون الزواج المبكر، حيث يحفظ الأبناء ويصونهم، ويؤدي إلى زيادة عدد الأولاد، مما يعزز مكانة الأسرة الاجتماعية، ويزيد الأيدي العاملة المنتجة في الأسرة الممتدة، ويرضي الكبار، حيث تمثل الذرية الجديدة ضماناً لامتداد الأسرة. كما لم يكن للزواج قديماً الكثير من الشروط المعقدة، من حيث المهر والزهبة والسكن، بخلاف ما هو حاصل اليوم، بل على العكس، فقد كان عقد القران «الملجة» يتم بحضور ولي الزوج وولي الزوجة وبحضور شاهدين ومأذون النكاح «المطوع»، ويصافح ولي العروس المعرس «العريس»، ويضع المأذون وهو غالباً ما يكون «إمام المسجد»، يده اليمنى فوق أيديهما ويقول لولي العروس قل «نويت أن أزوج فلاناً بن فلان لابنتي فلانة زوجة له على سنة الله ورسوله»، ويقول للمعرس قل «نويت أن أتزوج فلانة بنت فلان زوجة لي على سنة الله ورسوله»، وبعد العقد يقوم المعرس أو أحد أقربائه بإطلاق ثلاث طلقات نارية في الهواء من بندقيته لإعلام أهل القرية بزواجه، وقد تكون الملجة قبل العرس بليلة، وأحياناً تكون ليلة العرس».

تجهيز العروس

بعد موافقة أهل العروسين على الزواج تبدأ مرحلة أخرى لا تقل أهمية عن المرحلة الأولى، هذا ما توضحه فاطمة صفر، إحدى النساء الملمات بالتراث في الجمعية النسائية بالشارقة، التي عايشت تلك الفترة بمراحلها، بقولها عن تلك الحقبة، «إنه بعد موافقة البنت على الزواج، يحدد موعد العرس، ويطلب أهل العروس مدة من الزمن قد تكون شهرين أو أقل، يستعدون فيها لتجهيز العروس التي بمجرد خطبتها تجلس في البيت ولا تخرج منه، وتخبأ عن أعين الناس أربعين يوماً، خلال هذه الفترة تقوم على خدمتها سيدة تسمى في ذلك الوقت «الماشطة» لتجهيز العروس، حيث ترتدي العروس الثياب المصبوغة بخلطة مكونة من الورس والياسمين والهيل والصرة، ويدهن جسمها بالنيِل الأزرق المخلوط بالأعشاب، أما وجه العروس فيدهن بـ «الورس»، وهو نبات عشبي لونه ضارب إلى الصفرة يعطي البشرة نعومة ورقة، كما يبدأ أهلها في إعداد الحناء ويحنونها غمسة كل أسبوع «أي وضع الحناء في باطن الكف وخارجه».

جدائل الشعر




أما عن حشوة شعر العروس فتضيف الباحثة فاطمة: إنها تتكون من الريحان المجفف وحبات المحلب العطرية، وهي تكسب الشعر السواد الحالك، إلى جانب المسك والقرنفل والورد الجوري، كما يضاف إلى كل ذلك ورق الياس، وهو عشبة تمنح رائحة عطرية عشبية للشعر، كما أنه يعمل على تماسك المكونات.
وتكمل: «كل تلك المكونات تعمل على منح الشعر حجماً يعطي التسريحة الشكل المطلوب بعد الانتهاء منها، وقبل الزفاف بفترة قد تستغرق جزءاً من النهار تقوم «المعقصة» بتقسيم الشعر إلى أجزاء، وتبدأ في دهن الشعر وحشوه بتلك المكونات، قبل أن تحوله إلى جدائل وتعمل بعد ذلك على جمع الجديلتين، اللتين تكونان في مكان مرتفع من الرأس لتصنع منهما «عجفة»، وعندما تترك حتى الليل تجف السوائل لتصبح تسريحة قابلة للبقاء فترة طويلة، وإن كل المكونات لا تضر بالشعر، وقد اعتادت الأمهات عليها عبر السنين البعيدة، وكان شعر الفتيات والنساء معروفاً بالطول وبأنه كثيف، كما أن القصد من وضع المكونات هو منح الشعر رائحة عطرية تبقى في شعر العروس حتى بعد غسل الشعر من المكونات، وهي مكونات تعين على المحافظة على الشعر أيضاً.

منطقة الصدغين

إلى جانب ما يتم وضعه في مكونات الشعر من أجل التسريحة، يتم تجهيز العطور الخاصة بالشعر وتدهن بها منطقة الصدغين، كنوع من أنواع الزينة قديماً، وبعض النساء في المناطق الجبلية يصنعن الزعفران مع بعض العطور حتى اليوم، ويطلين به جزءاً من الشعر، كما يوضع على الصدغين، ويتضمن ذلك الزعفران الذي يطحن ليتحول إلى «بودرة» ناعمة و«بودرة» الورد الجوري التي تطحن في المنزل، حيث تشتري السيدات الورد المجفف، ثم يقمن بطحنه، وتضاف إلى الزعفران أنواع زيتية من العطور تختلف من أسرة إلى أسرة أو من منطقة إلى منطقة، فالبعض يضع المسك ودهن العود، والبعض يضيف عطوراً أخرى مثل عرق أو دهن الزعفران، وربما يضاف عرق الحناء والعنبر، وبعد مزج المكونات تترك لتختمر حتى يتم الانتهاء من التسريحة، ثم تدهن مقدمة الرأس، ويتعمد أن يمتد ذلك إلى الصدغين.

ليلة العرس

ويستمر الوضع على ذلك حتى يوم ليلة العرس، لتقوم «الماشطة» بتجهيز العروس يوم زفافها من حيث استحمامها وغسل شعرها بالسدر المطحون، كما يغسل جسمها وشعرها حتى يزول النيِل، ثم تقوم بتدخينها بالطيب الخاص المعد مسبقاً للعروس، وترتدي العروس ملابس خفيفة إذا كان الطقس حاراً، وسميكة إذا كان الطقس بارداً، وفي المساء تخرج العروس من غرفتها، وقد تزينت وتجلس فوق فراش خاص، وتتوافد النساء لمشاهدة العروس، والمباركة لها.

وخلال الاستعداد للعرس يقوم أهل المعرس بإحضار «المير»، وهو كل ما يلزم العرس من الأكل، وتقوم بدورها أم العروس بمناداة جاراتها وصديقاتها للمساعدة في تنظيف «العيش» الأرز والحب والهريس والقهوة التي تحتاج إلى التحميص، لتقديم كل ذلك للأهل والجيران في الفرح، ويستمر العرس عند العائلات البسيطة لمدة 3 أيام حسب القدرة المادية، حيث تقدم خلالها الولائم للضيوف والمدعوين، وتشكل الولائم من مختلف أصناف الحلوى والهريس، أما الوليمة أو المائدة الرئيسية، فهي العيش واللحم، ولا يفوت أهل العريس أيضاً أن يرسلوا من الطعام ما تيسر للمرضى وكبار السن ممن لا يستطيعون المجيء، بينما بالنسبة للأسر ذات المقدرة المالية الجيدة فقد يستمر الفرح أسبوعاً.

المعرس «يتحنى» في الصباح الباكر ويشاركه الأهل والأصدقاء

معرس المناطق الجبلية يحظى باهتمام لا يقل عما تحظى به عروسه لأعراس المناطق الجبلية طابع مختلف ومتميز في الماضي، ويختلف عن أعراس البادية والقرى، حيث تبين الباحثة التراثية في جمعية التراث بالنخيل بإمارة رأس الخيمة شيخة علي محمد سالم النعيمي أن الشاب المقبل على الزواج أيضاً له احتفالية لا تقل أهمية عن الاهتمام بالعروس، حيث يهتم به الأهل في يوم زفافه، ففي وقت باكر من النهار يقوم أحد الرجال بوضع الحناء في رجله، ويشاركه في ذلك الكثير من أصدقائه والمقربين له وأبناء الجيران وقد يصلون لأعداد كثيرة، وأثناء ذلك تكون هناك مجموعة تقف أمامه تقدم أهازيج شعبية وتدق الطبول مرددين «حواليه يا صبيان والمعرس بيحنونه»، وليستمر ذلك حتى الانتهاء من غسل الحناء من قدميه هو ومن تحنى معه، بعد ذلك تجتمع فرقة «البداه»، من الصبح وحتى وقت غروب الشمس بضرب رصاص البنادق في السماء وبكميات هائلة، وأثناء ذلك تبدأ الفرقة بتقديم «فن الرواح»، وهو يعتبر من أبرز الفنون الشعبية، حيث تدق طبول الرواح، ويقف الرجال كل رجل يحمل طبلاً إلى جانب بعضهم بعضاً في صف طويل وحيد به قليل من الميلان،

ويبدأ الجميع في القرع على الطبول بصورة متشابهة فيما هم يمشون خطوة إلى الأمام وأخرى للخلف ويدورون حول أنفسهم، ومع مرور الوقت يتصاعد القرع على الطبول وتبدأ بعض الطبول منفردة في تشكيل زخرفات إيقاعية؛ وتطول فترة القرع على الطبول، بينما يتخلله بين حين وآخر غناء جماعي للرجال، وهو عبارة عن ترديد كلمة تغنى بطريقة معينة وهادئة قليلاً، فيما يقف المدعوون للعرس متحلقين حول صف الرجال حاملي الطبول، ويضرب الرجال على طبول الرواح بأكفهم ولا يستخدمون العصا في قرع الطبول، وفيما يبدأ الإيقاع بطيئاً يتسارع مع مرور الوقت ويعلو صوت المشاركين.

«السيرح»

وتكشف النعيمي عن أنه يختلف أداء الرواح حسب الوقت الذي يؤدى فيه، فمثلاً حينما يؤدى في الصباح يسمى «السيرح»، وحينما يؤدى بالضحى وحتى قبل الظهر يسمى «الصودر»، وعندما يؤدى من بعد صلاة الظهر وحتى قبل المغرب يسمى «الرواح»، وحينما يؤدى من بعد صلاة المغـرب وطوال الليل حتى الفجر يسمى «السيري». وتضم فرقة فن الرواح عدداً كبيراً من الرجال قد يصل إلى أربعين رجلاً يحمل كل منهم طبلاً.

وخلال استمرار تلك الأفراح تقوم مجموعة بذبح الذبائح وتعليقها على شجرة السمر لتنظيفها وغسلها، وبعد ذلك توضع في القدور لطبخها مع الرز، ويتم ذلك أمام بيت العروس، وأبرز ما يميز أفراح الشحوح أن هناك تعاونا كبيرا بين أفراد القبيلة صغاراً وكباراً، فالجميع يساهمون ويتعاونون.

وتضيف النعيمي: بعد الانتهاء من طبخ الرز واللحم يقدم الغداء للنساء على دفعات، فكل دفعة من النساء تدخل بيت العروس تتناول طعام الغذاء وبعد الانتهاء تشاهد زهبة العروس التي تحتوي على الملابس والذهب والعطور وأدوات الزينة، وهكذا يستمر ذلك إلى أن تتناول كل الحاضرات الغداء، لتبدأ مراسم «الرزيف» وقت العصر، وهو فن من الفنون الشعبية القديمة، وتتكون الفرقة من عشرين إلى ثلاثين فرداً مكونين صفين متقابلين، ثم يقوم الشاعر بإلقاء بيت من الشعر على الصفين، فيبدأ الصف الأول بترديد البيت الأول من القصيدة ثم يردد الصف الثاني البيت الثاني ويكون هذا لمرات عدة من الجانبين، ثم يقوم الشاعر بتبليغ البيت الثاني الجديد للصف الأول، ومن ثم الصف الثاني وهكذا حتى تتم القصيدة، وأثناء النشيد يمسك كل فرد بيده عصا ويتم الانحناء والتلويح بالرأس ويتوسط الصفين حاملو الطبول وتتراوح ما بين أربعة إلى سبعة طبول، كما يتوسط الصفين لاعبو السيوف والبنادق.

وقت العشاء

وتلفت إلى أنه عندما يحين وقت العشاء يظهر المعرس من منزله، استعداداً للذهاب إلى بيت العروس وهنا يمشي على الأقدام مع الأهل والأقارب والجيران إلى بيت العروس وخلال ذلك يقوم الرجال بإطلاق طلقة نارية، ومن ثم يقومون بالندبة، وبعد ذلك يسيرون باتجاه العروس تصاحبهم الرزفة والسييفة الذين يقومون برمي السيوف في الهواء إلى مسافات بعيدة، شرط أن يكون السيّف محترفاً في رمي السيف واستعادته مرة أخرى من المكان نفسه الذي قام بإلقائه منه، وإن لم يكن كذلك فعليه أن يتحرك بالاتجاه الذي يتحرك فيه السيف شرط أن لا يقع منه على الأرض، كما يشترط أن يلقاه من النصلة، وهي المسكة المخصصة لمسك السيف، وإن لم يتمكن من إمساك السيف من النصلة فعليه أن يمسكه بأية صورة كانت حتى وإن حدثت إصابات بالغة وكثيراً ما تحدث للسيّيفة، فمن العيب أن يسقط السيف على الأرض. كما أنه من العيب أيضاً أن تسقط منه أي قطعة من القطع التي يرتديها من الملابس أو السكين التي تسمى بالبيشك أو الغترة أو القحفية، وهي الأغطية التي تلبس على الرأس، لذا يشترط في السييف أن يمتاز بالحرفية والمهارة، حيث يقوم باستقبالهم أهالي العروس بنفس الشكل من الجهة المقابلة يقومون بالترحيب بهم بالطريقة نفسها إلى أن يصلوا للسلام عليهم ودعوتهم للجلوس في المكان المخصص لاستقبال الضيوف.

المعازيم يركضون بالعصا خلف المعرس.. وإن لحقوا به ضربوه

قبل الوصول إلى بيت العروس كان يطلب من العريس الركض بأسرع ما يمكن، تتبعه مجموعة من الرجال للحاق به وبأيديهم عصا، وفي حالة تم الإمساك به يتعرض للضرب، ويعد ذلك من العادات القديمة المتوارثة عند قبيلة الشحوح، أما إن لم يتم الإمساك به ودخل بيت العروس فقد نجا من الضرب، وبعد ذلك احتفالاً بالمعرس تقدم أواني الرز واللحم للضيوف الرجال وتتوسط كل صينية فوقها رأس الذبيحة، حيث بعد الانتهاء من تناول العشاء لا بد لأحد الرجال أن يقوم بكسر الرأس وبعد الانتهاء من ذلك يقوم الرجال بـ «الندبة» التي تتكون من كبكوب أو كباكيب عدة بحسب حجم العرس المقام وعدد المدعوين، والكبكوب يتألف من مجموعة من الرجال يقفون بشكل دائري يتوسطهم شخص يقوم بالندبة، ويسمى النديب والرجال من حوله يقومون بالرد عليه ويعرفون بالرديدة.

المسيرة بالرزفة والسيف

عند دخول المعرس بيت العروس، فمن العادات التي تتم في هذه اللحظة أنه بعد صلاة العشاء، يستأذن والد العروس بإدخال «المعرس» ويطلب الأمان للمعرس، حسب الطلب يخبر أبوالعروس زوجته والدة العروس والنسوة بأنه سيتم إدخال المعرس حتى تغادر بقية النساء غرفة العروس ليبقى معها العريس وأقاربها.

وبعد أن يتم تجهيز العروس والنساء يتم إبلاغ والد العروس بالجاهزية لاستقبال المعرس، حيث يأتي المعرس وإخوانه وأبناء عمه وأقاربه. وتنطلق المسيرة برزفة وعروض السيف حتى الوصول إلى بيت العروسة، وإدخال المعرس إلى الغرفة ينتظر العروس أن تأتي بها النساء الزفافات ويكون هو خلف الباب، ليمسك يديها لتجلس معه حتى الصباح، ثم تؤخذ مرة ثانية منه لتعود له وقت الضحى في اليوم التالي، وتسمى هنا «زفة الضحى»، حيث تكون بعد عودتها للمعرس بكامل زينتها وأناقتها وتبقى معه حتى الصبح ويكون المعرس حينها قد جهز لها «الصباحية»، وهي هدية غالباً ما تكون ذهباً. بعدها يخرج المعرس، ويتم إطلاق النيران، ويبارك بالزواج.

«مير العرس» يطوف في موكب للتفاخر والمباهاة

تنقل الزهبة إلى بيت العروس في جو غنائي حافل بالبهجة والفرحة، حيث يذكر الباحث التراثي في إدارة التراث بالشارقة عبيد بن صندل، أن الزهبة تنقل إلى بيت العروس يوم الأربعاء عصراً، فتجتمع نساء الفريج وأهل العروس، ويطوفون بالزهبة في القرية للتفاخر والمباهاة, ويوضع جهاز العروس في صندوق أو حقائب تحملها بعض النساء، ويظل الموكب في مسيرته وغنائه إلى أن يصل إلى بيت العروس، وهناك يكون أهل العروس في استعداد تام لاستقبال ضيوفهم، حيث تذبح بعض رؤوس الأغنام، وتحضر الولائم وهي عبارة عن اللحم والأرز وبعض الحلوى، وتفرش «البسطة» في ساحة منزل العروس للنساء وخارجه للرجال من الضيوف.

ويتابع: «تستقبل أم العروس وأهلها وبعض النسوة من الجيران والأهل الضيوف بكل ترحيب، وتقدم لهم «القهوة» و«الفوالة» من الفواكه و«المحلى» وكلها حلويات تصنع من الدقيق، وتقوم أم العروس بفتح الصندوق أو الحقائب أمام النساء الزائرات اللائي يتوافدن على بيت العروس لمشاهدة «الزهبة»، فتعرض قطع الذهب والملابس أمامهن وترتفع أصوات النساء بالتبريكات والصلاة على النبي والدعاء للعروسين, ويوم عرض زهبة العروس على المدعوات من النساء يسمى بـ «يوم مكسار الحريم»، وهو خيمة كبيرة من شراع السفينة يؤتى بها وتنصب على أعمدة من حطب «الجندل»، متدلي الأطراف ليقي من حرارة الشمس.

والعروس عادة لا تشارك في هذه الإجراءات، بل تكون محتجبة عن الناس لمدة أسبوع كامل، لتظهر في أجمل وأبهى حلتها يوم العرس. وفي مكسار الحريم تتجمع نساء العائلة وصديقات العروس والجارات ليشاركن العروس فرحتها بالرقص والغناء، وفي الوقت نفسه توزع الهدايا التي أحضرها العريس لأهل العروس وصديقاتها، وتقوم امرأتان مكلفتان من قبل أهل العريس بعرض الهدايا على الحاضرات.

ويذكر ابن صندل عادات أعراس أهل المنطقة الشرقية، فهم كغيرهم من سكان البادية والباطنة يحتفلون بالزواج بالرقصات الشعبية أيضاً في المساء ثلاث أو سبع ليالٍ، يعقبها إطعام الطعام غداء بعد الظهر، ويسمى «الضيف», وإذا كانت المرأة من قرية أخرى ركبوا الإبل والحمير، ونقلوها في موكب تزغرد فيه النساء، وتتصاعد أصوات الرجال «بالرزفة» يتخللها صوت إطلاق البنادق، وتهيأ للعروس ناقة تركبها، وعند وصولها يقدم الطعام للحاضرين، ويهدى للجيران منه، فإذا فرغوا من الطعام قالوا «بكرك صبي يا معرس»، وعادة ما يكون مهر الفتاة أيام زمان حسب القدرة، كبندقية أو محمل صغير أو خادم أو خادمة.

وبالنسبة لليلة العرس يكشف ابن صندل أنه في صباح هذا اليوم جميع أهل العريس يقومون بطبخ الغداء وتجهيزه، ومن ثم يقدمونه للضيوف الذين يأتون من جميع المناطق المجاورة لكي يحتفلوا بهذا العريس، ويبادروا بتلبية الدعوة، ومنهم من يقدم العون والمساعدة، ومنهم من يقدم «الشوفة»، وفي بعض المناطق تسمى «العينية»، وهي العطية التي تعطى للعريس من مال أو من ذبائح أو من أي شيء يمكن أن يفيده في العرس ومن دون مقابل، فمثلاً العم يتكفل بالذبائح والخال يتكفل بالتمر والفوالة، وابن العم يتكفل بالعيش «الرز» والجار يقوم بالطبخ.

وبعد تقديم الغداء يقوم الجميع بحمل الزهبة، وهي المتاع الذي يشترى لأهل العروس من ملابس وذهب والاحتياجات المنزلية، ويقومون بتحميله على الجمال ويجهزون العتاد ويصلون العصر، ومن ثم يقومون بالذهاب إلى بيت أهل العروس، بحيث يقدرون على الوصول قبيل المغرب بوقت كافٍ لكي ينزلوا الزهبة قبل حلول الظلام.

مالد العرس

يقام «المالد» من الساعة التاسعة وحتى الحادية عشرة، ويتناول الحاضرون طعام العشاء، ويشربون القهوة، بعد هذا يدخل العريس مع أهله إلى غرفة العروس، ويباركون له، ثم يخرجون وتكون العروس في غرفة أخرى لا يراها أحد إلا المرأة المكلفة بخدمتها، حيث تزفها إلى زوجها هي وإحدى خالات العروس أو قريباتها، وذلك قبل أذان الفجر بنصف ساعة.

وتجلس العروس عند زوجها مدة نصف ساعة، ثم تخرجها النساء ويخرج العريس من الغرفة حتى الثانية عشرة ظهراً، حيث يذهب لرؤية أهله، وتحمم العروس مرة أخرى ويلبسنها أفخر الملابس وتزين بالذهب ويعطرنها ويدخنها ويدخلنها على زوجها ظهر يوم الجمعة، وفي المساء تخرج العروس من غرفتها، وقد تزينت وتجلس فوق فراش خاص، وتتوافد النساء لمشاهدة العروس، والمباركة لها ويدوم هذا الحال سبعة أيام، وصباح يوم الجمعة يقدم العريس لعروسه الصباحية هدية حسب ذوقه ومقدرته المالية.

ضمن العادات والتقاليد المتوارثة من الماضي

زهبة العروس تعلن الفرحة وسط أجواء من البهجة

أعراس الماضي لها ميزة مختلفة عن اليوم، لكن بعض العادات والتقاليد لأعراس أيام زمان ما زالت فتيات اليوم يتوارثنها، حيث تذكر عضوة بالمجلس الاستشاري بالشارقة ومديرة مركز التنمية الأسرية في دبا فاطمة سبيعان الطنيجي أن أكثر ما يميز عروس الماضي أن لها زهبة خاصة، وهي الهدايا التي تعطى للعروس وعادة ما تكون المزارية والمخاوير وكف الحوار، ومنها أيضاً أبو نيرة، ومن الحرير الصيني أبو طيرة، وأبو قلم، والسلطاني، وأبو بادلة، والمخور أبوتسيعة، ومن الثياب وأبو قفص، والرفيع والبوسيم، بالإضافة إلى عشرة سراويل مختلفة الألوان.

«الشغاب»

وتستطرد الطنيجي: «أما الشيل، فمنها النيل الهندية وأبو قفص، بالإضافة إلى الثياب الرفيعة. وللعباءة أنواع منها سويعية، أم الخدود، وأم التلايج الخفيفة أو السميكة. كما أن حاجيات العروس لا تخلو من العطور، وأهمها دهن العود، ودهن الزعفران، ودهن العنبر، والصندل، والفل، والنرجس، ودهن الورد، بالإضافة إلى المخمرية، والدخون، والعود، كما أن الذهب من أساسيات أي عرس، وهناك مجموعات من الحلي لا بد منها للعروس. مثل حلي الأذن، حيث تحظى أذن المرأة بأجمل الحلي وأثمنها، فهناك «الشغاب» الذي يعتبر من أهم ما تتزين به الفتاة، فهو قطعة أساسية في أناقتها وزينتها، وهو عبارة عن أقراط مخروطية الشكل ومدببة الأطراف، مزينة ومنقوشة بأشكال هندسية مثلثة ذات حبيبات ناعمة أو حجم كبير وثقيل. وفي الأذن تعلق المرأة أيضاً «الكواشي»، ومفردها «كاشية»، وكذلك الشناف والهيار.

حلي الرقبة

أما حلي الرقبة، وتعتبر من أجمل ما تتزين به المرأة، فتشتهر منه قطعتان: «المرتعشة وقد تسمى المرتهشة إذا كانت كبيرة في الحجم، وهي القلادة الأصيلة التي تمثل عراقة وتراث البيئة الإماراتية. وهي عبارة عن قلادة عريضة، ذات مربعات صغيرة مرصوصة جنباً إلى جنب، تتدلى منها دوائر على شكل سلاسل صغيرة متصلة حول الرقبة يصل عرضها إلى 15 سنتيمتراً تكون في نهاية كل منها لؤلؤة أو حجر كريم.

وتطعم القلادة بالأحجار مختلفة الألوان، منها الصغير والمتوسط، ومنها الكبير، وتثبت بخيطين أحمرين متينين من القماش، وهي تزين وتغطي الصدر.

والأمر يتوقف بشكل كبير على ذوق وإحساس وإمكانات الفتاة في اختيار طولها وتقاطيع أشكالها. بينما «المرية» هي عبارة عن سلاسل ذهبية متباينة في الأحجام والأطوال، ومنها ما يكون مزيناً بالعملات الذهبية على طول السلسلة.

وقد تكون «المرية» أحياناً عبارة عن قطع على شكل حبات صغيرة متراصة مثل السبحة، وتنتهي بدلاية على شكل هلال، ومنها ما يكون على شكل سلسلة فقط. والمرية لها أنواع متعددة ومختلفة، مثل مرية أم الصفايح، أم الذواري، أو مرية حبة الهيل وأم المشاخص وغيرها.

«الملتفت»

وتضيف: «لحلي اليد والذراع، أنواع كثيرة مميزة وجميلة، ومنها «حيول بوالشوك»، وهي عبارة عن معاضد سميكة وعريضة تبرز منها رؤوس مدببة كالأشواك أو المثلثات البارزة، و«الملتفت» وهو سوار عريض يغلق بمفتاح يشبه عود الكبريت ليقفل جنبيه، وله أشكال زخرفية متعددة. بينما الكف وهو أجمل وأبرز ما تلبسه المرأة، عبارة عن «غشوية» كبيرة فيها سلاسل تصل بين السوار والخواتم في كل الأصابع.

وهناك أيضاً الخواتم، وهي أكثر ما تستخدمه المرأة وأجمله وأسهله من حيث إمكانية الحصول عليه. فهناك خاتم للإبهام اسمه الجبيرة، والشاهد الذي يوضع في الإصبع، ويكون على شكل عين السمكة، وله سن متجهة إلى الخارج باتجاه الظفر، وخاتم المرامي ويلبس في السبابة، وخاتم الخناصر للخنصر، وأخيراً الخاتم ويلبس في الإصبع الوسطى. مشيرة إلى أن «كل أغراض الزهبة غالباً ما توضع في صندوق خاص يسمى «المندوس» ويوضع في الغرفة المخصصة للعروس.
Cant See Images
Cant See Links


الصور المرفقة
     
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir