أنا الفراشة الجميلة .. أنا الحلوة .. ارسمني يا رسام .. واجعلني في لوحة جميلة .. انظر إلى الواني
ما أبدعها ، وإلى جناحي ما أروعها .. أطير إلى زهرة حلوة فتناديني الزهرة الأخرى : تعالي يا فراشة إلي لكي تزينيني ..
- بست .. بست .. أيتها النحلة ، إلى أين أنت ذاهبة ؟ هذه الأزهار لي فقط كي ألعب وأقفز عليها .. اذهبي من هنا ..
نظرت النحلة ملياً إلى الفراشة الجميلة وهي تقول في نفسها :
- يا سبحان الله ما أجملها وما أحلاها ولكن .. ولكن لو كان لسانها حلواً مثل جسمها وألوانها .. يا لغبائها ! ألا تعلم أن الجمال جمال الروح واللسان ، وليس جمال الوجه واللباس ؟ .
- ثم انطلقت النحلة إلى عملها تجمع رحيق الأزهار لتصنع عسلاً شهياً .. وفجأة سمعت النحلة صوت ولدين يتحدثان ومعهما شبكة صيد :
الولد الأول : انظر إلى هذه النحلة ما رأيك لو نصطادها ونريها لأصحابنا ؟ ..
الولد الثاني : لا يا صديقي ، هذه النحلة تجمع لنا العسل .. اتركها وشأنها .. ولكن انظر إلى هذه الفراشة الجميلة ، هيا لنصطادها . إنها جميلة ولا عمل لها إلا التنقل بين الأزهار .. هيا أمسكها قبل أن تطير .
سمعت الفراشة كلام الولد وهو يقول عنها أنها فراشة جميلة .. ففرحت كثيراً وبدأت تتمايل يمنة ويسرة لتريه جمالها .. وإذا بشبكة الصيد تمسك بها ..