آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20982 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14765 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20928 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22331 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56395 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51483 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43390 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25778 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26163 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32061 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2008, 10:22 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

د.سكينة بن عامر

الاعضاء

د.سكينة بن عامر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









د.سكينة بن عامر غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى د.سكينة بن عامر

بين الرفض والاستسلام

إهداء إلي معتز اصغر واحدث أبناء الأحفاد
منبهرا كان تغزوه الدهشة، فما يراه الآن لم يكن يتوقعه، فما تخيل كل هذا النور الذي يبهره وكل هذا الضياء، وباندهاشة اللحظة سكنت جوارحه، وما قدر علي ان يبادل الدنيا مثل هذا البهاء، استكان لجمالية ما يحيط به ولم يقدر علي التعبير، اخترق سمعه أصوات حادة متداخلة، لكنه لم يميز منها سوى عبارة ( لم يبك الوليد، يجب ان يبكي الوليد) انهالت عليه صفعات قاسية وزاد الصوت حدة يجبره علي البكاء، كان الفرح يبسط عليه غطاء من جمال وكانت الروعة تعقد أنفاسه، ويستحوذ الحبور علي قلبه فيبهره، فهو ما تصور الدنيا بمثل هذا الجمال والبهاء، ارتفع الصوت حدة أكثر يدعوه للبكاء والصراخ، هو الآن لا يريد ان يبكي فلما يفرضون عليه هذا؟ قرر بعناد ألا يبكي ، هو حر في تصرفاته، وهو يريد ان يضحك، يريد ان يفرح، يريد ان يبادل الدنيا بهاء، فها هو أخيرا انطلق من سجنه الضيق الذي يعتقدون بأنه آمن وجميل، صحيح هو سجن حنون لكنه يحد من انطلاق نفسه وتوقه إلي جناحين ينقلانه إلي كل مكان، زادت الصفعات حدة وقوة، لكنه قرر أن لا يبكي فلن يقابل الدنيا بدمع وصراخ، تحمل وصمد وقال لنفسه (لن استسلم في لحظة الميلاد) لكنهم لم يتركوه، وزادت أصواتهم ارتفاعا بقدر زيادة حدة صفعاتهم، وحينما لم يعد يحتمل اضطر للبكاء ، وأطلق صرخة واهنة تحمل في أنغامها لهجة الاحتجاج، عندها كف ذلك الكائن الضخم المتشح بالبياض عن ضربه، استعجب الوليد من هذا الاستقبال غير المتوقع ، واستغرب اكثر من بهجة الطبيب وفرحته بإذلاله، وقبل ان يطرح السؤال ارتفع الي اعلي ولم يقدر علي المقاومة والاحتجاج ، ففكر في الاستسلام، وأقنع نفسه بأنه استسلام مؤقت إلي ان يقيم قوة هذا الكائن ويفهم لم يقسو عليه، ولم تمض لحظة حتى حط من تحليقه بيدين ناعمتين تضمانه بلهفة واستنشق رائحة محببة الي نفسه، تراقص قلبه الصغير فرحا ونسى كل الصفعات التي استقبل بها الدنيا، (إنها أمي ) قال بفرح وأضاف ( هذه أمي لا يمكن ان اخطئي رغم أنني لم أرها من قبل ، كم احبك يا أمي) وما ان ضمته أمه إلي صدرها حتي أحس بالأمان، لكنه تذكر تلك المعاملة السيئة التي استقبلته، فتجهم وجهه وأطلق صرخة احتجاج يلوم أمه بغضب( لماذا لم تدافعي عني ؟ لماذا لم تمنعي ذلك الوحش الأبيض من ضربي ؟ لماذا؟ لماذا؟) حضنته أمه لتهدئ من ثورته ، لكن الغضب تفاقم بداخله ، وقبل ان يزيد من لومه ومن احتجاجه ، جاءه صوت أمه الناعم يهمس( كم أنت جميل !! كم أنت رائع وناعم وصغير، سأسميك معتز علي اسم بطل المسلسل الذي أتابعه) سمع صوتا أخر من الجهة المقابلة، كان خشنا ممزوجا بفخر وحنان لقد عرف صاحب الصوت، انه أبيه الذي حلم به كثيرا، لكم كان يحب ان يتابع أحاديثه وضحكاته أثناء وجوده في ذلك المكان المظلم، تنصت جيدا لعله يسمع من أبيه عبارة تدافع عنه وتعيد اليه كرامته المهدرة علي يدي ذاك الطبيب القاسي، لكن والده همس في أذنه بنعومة قائلا: (ما رأيك أن نسميك وليد، سيكون لاسمك وقع جميل ومعني أعمق، (وليد خالد) كانعكاس مرآة لاسم خالد بن الوليد، لعلك تكون يوما بطلا شجاعا ومقاتلا عادلا كخالد أبن الوليد) صرخ الصغير( أنا لست معتزا ولست وليدا، ولن اكون، أنا لا أريد ان اكون بطلا مقاتلا ولا بطل مسلسلات ، أريد ان يكون اسمي منير وأصبح رساما وعازفا ) وارتفع بكائه أكثر فهمست أمه وضحك أبيه وتكلم الطبيب، وابتسم الجميع ، لكنه لم يكن راضيا عن شيء ولم يتوقف عن الاحتجاج والصراخ كما لم يقو على ان يقول كل ما يريد ، فلا شيء يطاوعه ، ولا جسمه يخضع لأرادته، ولا ما البسوه له يسمح له بالحركة والاحتجاج، وقبل ان يفهم ما يجري حوله أحس بأنه يرتفع الي اعلي وكأن احدهم يحمله بعيدا، حاول ان يركل برجليه أن يلكم بيديه رفع صوته بالصراخ لكنه لم يستطع ان يخيف ذلك الكائن الأبيض الذي يصر علي فرض إرادته عليه ولم يقو علي التغلب عليه ، هو لا يريد ان يبتعد عن أمه ، فلماذا يقررون كلهم ان يبعدوه عنها ؟ وقبل ان يفهم أي شئ شعر بوخزة حادة تخترق ذراعه ، وتسبب له ألم لم يألفه من قبل، وقبل ان يصرخ او يحتج ، او ان يدافع عن نفسه، اخترقت أذنيه ضحكات غريبة أحس بأنه صغير صغير جدا، وضئيل، وكل ما يحيط به ضخم وعال ، وتأكد انه لن يقوى علي مواجهة هذه الدنيا الجديدة عليه ، وهو بهذه الحالة من الضعف، فلم يجد أمامه شيئا سوى السكون والاستسلام .


الصور المرفقة
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir