آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 19509 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13790 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19905 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21351 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 55460 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 50632 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 42534 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24952 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25318 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 31206 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-2008, 11:01 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


نوادر الشعراء..سرعة بديهة...ذكاء...طرائف..


نوادر الشعراء..سرعة بديهة...ذكاء...طرائف..


حكى الأصمعي فقال: ضلت لي إبل فخرجت في طلبها وكان البرد شديــدا فالتجأت إلــى حــي مـن أحياء العرب وإذ بجماعة يصلـون وبقربهم شيخ ملتف بكساء وهو يرتعد من البرد وينشد:



أيـــا رب إن البــــرد أصبـــح كالحـــا**وأنــت بحالـــي يــــا إلهـــــي أعلــــم

فإن كنت يوما فـي جهنــم مدخلــي**ففــي مثــل هذا اليوم طابت جهنم

فتعجبت من فصاحته وقلت له: يا شيـخ مـا تستحـي تقطـع الصلاة وانت شيخ كبير؟!، فأنشد يقول:


أيطمــــع ربــــي أن اصلــــي عاريـــا** ويكسو غيري كسوة البرد والحر

فواللـه ما صليت مــا عشــت عاريـــا** عِشــاء ولا وقـت المغيــب ولا الوتــر

ولا الصبـــح إلا يـــوم شمـس دفيئة** وإن غيمـت فويـــل للظهر والعصــر

وان يكسنـــي ربــي قميصـا وجبة** أصلي لـــه مهمـــا أعيـش من العمـــر

فأعجبني شعره وفصاحته فنزعت قميصا وجبة كانتا علـي ودفعتهما إليه وقلت له:
إلبسهما وقم فصـل، فاستقبل القبلـة وصلى جالسا وجعل يقول:


إليــك اعتــذاري مــن صلاتـــي جالسـا** علـــى غيـــر طهـر موميـا نحـو قبلتي

فمالــي ببــرد المــاء يـــــارب طاقــــة** ورجـــلاي لا تقــوى علــى ثني ركبتي

ولكننــي استغفـــــر اللــــه شاتيـــا** واقضيهمـــا يا رب فـــي وجه صيفتي

وإن أنـــا لـــم أفعـــل فأنـــت محكـــم= بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي


فعجبت منه وضحك عليه وانصرفت......


طرفة يهجو شعره :

قد كان في فحص شعري *** كر وجحش وعـير

لـو أن شعـري شعـير *** لاستطيبتـه الحمير

لكن شعري شعــــور *** هل للحمير شعور؟

طرفة أخرى:

طلب الشاعر ابن الرومي من صديق له أن يهديه ثوباً، فوعده به، ولكنه أبطأ في إنجاز وعده فقال يعاتبه:

جُعِلتُ فداك، لم أسألـــ *** كَ ذاك الثوب للكفــــــن

سألتكَــهُ لألبســـــــه *** وروحي بــعد فــي البـدن


الشافعي......والعاشق......

روي ياقوت الحموي فقال: بلغني أن رجلا جاء الشافعي برقعة فيها:


ســل المفتــي المكـي مـن آل هاشـم***إذا اشتـد وجد بالفتى ماذا يصنع؟

فكتب الشافعي تحته...


يــداوي هــواه ثــم يكتـــم وجـــده***ويصبــر فـــي كــل الأمـور ويخضـــع

فأخذها صاحبها ثم ذهب بها ثم جاءه وقد كتب تحت بيته هذا البيت:


فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى***وفـــي كـــل يـــوم غصــــة يتجـــرع

فكتب الشافعي :


فإن هو لـم يصبــر علــى مـــا اصابــه***فليــس لــه شيـئ سوى الموت انفع

***********
الشاعر المصري الإمام العبد، اشتهر بسرعة خاطره ولباقة نكاته.

وكان له صديق يدعى الشعر اسمه محمود يمازحه أحيانا ويبالغ في المزاح حتى حدود الوقاحة أحيانا.

في إحدى السهرات العائلية قال هذا للشاعر الإمام العبد:

كلما رأيتك تذكرت قصيدة المتنبي والبيت الرائع فيها:


لا تشتر العبد إلا والعصا معه *** إن العبيد لأنجاس مناكيد

..اجاب الشاعر...لكن هذا البيت في القصيدة عينها اشد روعة وهو:


ما كنت احسبني أحيا الى زمن *** يسيئني فيه كلب وهو محمود


نادرة من نوادر أحد الشعراء وسرعة بديهتهم، ألا وهو أمير الشعراء: أحمد شوقي:

حدث عندما كان شوقي منفيا فى أسبانيا أن استقل الأوتوبيس هو وابنه حسين ، فصعد رجل عملاق بادي الترف والثراء ، يعلق سلسلة ذهبية بصدره ، وفى فمه سيجار ضخم ، ثم ما لبث أن استسلم للنوم فى ركن من السيارة ، وراح يغط فى غطيطا مزعجا ، وصعد نشال شاب وسيم ، وهم أن يخطف السلسلة الذهبية ، ولكنه أدرك أن شوقي يراه ، أشار النشال إليه إشارة برأسه مؤداها : هل أخذها ؟. أجابه شوقي برأسه أيضا: خذها ، فنشلها الشاب ونزل. . .

ولم يكد الشاب يترك السيارة حتى التفت الابن إلى والده شوقي وقال: هل يصح أن تترك النشال يأخذ سلسلة الرجل وهو نائم ؟أجاب شوقي: شئ عجيب يا بنى ! لو كنت مقسما للحظوظ فلمن كنت تعطى السلسلة الذهبية ؟ كنت تعطيها عملاقا دميما أم شابا جميلا؟ فقال الابن : كنت سأعطيها للشاب الجميل أجاب شوقي ببساطة : ها هو أخذها

النوادر، منقولة مما جمع السيد : "محمد ناجي عمايرة"

يُقال أن ابن الرومي الشاعر العباسي ادركه الصيام في شهر (اغسطس) فصام رمضان الا انه وصف معاناة الحر والعطش فقال :

شهر الصيام مبارك *** (ما لم يكن في شهر آب!!)

الليل فيه ساعة *** (ونهاره يوم الحساب)!

خفت العذاب فصمته *** (فوقعت في نفس العذاب)!

* ومنه ان شاعرا دخل على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب وظن ان الشاعر سيأكل من طعامه في ذلك اليوم والا فانه سيهجوه . غير ان الشاعر انتبه الى ما اصاب الرجل فترفق بحاله ولم يطعم من طعامه .. ومضى عنه وهو يقول :

تغير اذ دخلت عليه حتى *** فطنت .. فقلت في عرض المقال

علي اليوم نذر من صيام *** فأشرق وجهه مثل الهلال

* ومنه ان ابن العميد علم ان قاضيا افطر خطأ في اول رمضان .. وصام خطأ ايضا في اول ايام عيد الفطر .. فقال فيه :

يا قاضيا .. بات اعمى *** عن الهلال السعيد

افطرت في رمضان *** وصمت في يوم عيد

* ومن ذلك قول (البحتري) وهو يمدح الخليفة ويهنئه بشهر الصوم وبعيد الفطر:

بالبر صمت وانت افضل صائم *** وبسنة الله الرضية تفطر

فانعم بيوم الفطر عيدا .. انه *** يوم اغر على الزمان مُشهر

* وقال ابن عبدربه في هجاء بخيل :

لا يفطر الناس من اكله *** لكنه صوم لمن افطرا

في وجهه من لؤمه شاهد *** يكفي به الشاهد ان يخبرا

لم يعرف المعروف أفعاله*** قط كما لم ينكر المنكرا

* ومنه قول احد الشعراء الظرفاء ممن يولعون بالطعام والشراب ولكن رمضان يمنعه منهما .. فراح ينتظر هلال شوال بفارغ الصبر :

قل لشهر الصيام انحلت جسمي *** ان ميقاتنا طلوع الهلال

اجهد الآن كل جهدك فينا *** سنرى ما يكون في شوال!


مهارة عالية، ومتانة في اللغة.

قال الحريري..

بنــي استقـم فالعـود تنمـــــي عروقـه***قويمـــا ويغشـــاه إذا مـــا التــوى التوى

ولا تطـع الحــــرص المــــذل وكـــــن فتـــى ***إذا التهبــت أحشــــاؤه بالطــــوى طـــوى

وعـــاص الهـوى المـردي فكــم مــن محلــق**إلـى النجم لمـا أطاع الهوى هـــوى

وأسعـــف ذوي القربــى فيقبـــح أن يـرى***علـــى مــن إلــى الحــر اللبـاب انضوى ضوى

وحافـــظ علــــــى مــــن لا يخــــون إذا نبــــا***زمـــان ومــن يـرعــى إذا مــا النــوى نــوى

وان تقتـــدر فاصفـــح فـلا خيــر فـي امرئ***إذا اعتلقت أظفـــاره بالشـــوى شـــوى

وإيـاك والشكــوى فلــم تــر ذا نهـــى***شكا بل أخو الجهل الذي ما ارعوى عوى

فكاهة....

ذكر محمد بن أحمد الترمذي قال‏:‏ كنت عند الزجاج أعزيه بأمه وعنده الخلق من الرؤساء

والكتاب إذ أقبل ابن الجصاص فدخل ضاحكاً وهو يقول‏:‏
الحمد لله قد سرني والله يا أبا إسحاق ...

فدهش الزجاج ومن حضر وقيل له‏:‏ يا هذا كيف سرك ما غمه وغمنا .....

فقال‏:‏ ويحك بلغني أنه هو الذي مات فلما صح عندي أنها هي التي ماتت سرني ذلك‏.‏
فضحك الناس جميعاً‏.‏

طه حسين

سأتحدث عن قصة قصيرة وقعت للأديب المصري الراحل طه حسين ، وأغلبنا يعلم مدى المضايقات التي تعرّض لها بسبب بعض أفكاره الغريبة والقبيحة ولكنه يظل أديباً قديراً وكان غالبية أدباء مصر آنذاك وفي مقدمتهم أنور الجندي يضايقونه كلما سنحت لهم الفرصة من خلال كتاباته وكان طه حسين يتقبل هذه الإساءات منهم بحكم أنهم أدباء مثله ولكن وفي إحدى المرات وبينما كان يقضي أحد أيامه في فرنسا ومعه عشيقته الفرنسية التي تعاونه ( فهو كما نعلم أعمى ) استلم رسالة أتت إليه من مصر فقرأتها له عشيقته فإذا هي رسالة من إحدى الصحفيين الشباب الذين لم يبرزوا بعد وفيها يسيل السباب عليه ، فعندها غضب طه حسين وأمر بأن يرسل لذلك الصحفي رسالة يرد له عليها ...... فعندما وصلت رسالة الرد للصحفي فتحها فإذا مكتوب بها (( حتـّـاك !!)) فاستغرب منها الصحفي ، وفي إحدى لقاءات طه حسين الصحفية سأله أحدهم عن هذه الكلمة وماذا يقصد بها ، فقال: لم أشأ أن أعطيه أكبر من حجمه في رسالة الرد فأردت أن أقول (( حتى أنت تهاجمني !! )) فلما نظرت إليها وجدتها كبيرة جداً بالنسبة له فكتبت (( حتى أنت )) فلم أستسغ أن أعطيه ضميراً منفصلاً وبثلاثة أحرف فوجدت أفضل ضمير له هو الكاف لأنه من حرف واحد فقط فكتبت له (( حتاك ))


دعي الدكتور شاكر الخوري الى غداء على مائدة الأمير سعيد الشهابي.

وكان مما قدم له كوسا محشي،

تناول منه أولا وثانيا وثالثا هو يحاول عبثا أن يجد لحما في الحساء،

فارتجل هذين البيتين:


قد قيل إن المستحيل ثلاثة **** ألان رابعة أتت بمزيد

الغول والعنقاء والخل الوفي *** واللحم في محشي الأمير سعيد


لتصحيف في اللغة، كتابتها أو قراءتها على غير صحتها، لاشتباه في الحروف أو تغيير فيها...

وفيما يلي، تصحيف حـوَّل الهــجـــاء مدحـــا، فاقرأها في المرتين، تر الفرق:

من رام أن يلقى تباريح الكربْ *** من نفســهِ فليأتِ أجلاف العَرَبْ

يرى الجمال والجلال والخشب*** والشَّعر والأوبار كيفما انقلب

أسرق أهل الأرض عن أم وأب *** واسمج الناس وأخزى من نهب

لا تعرف الأقدار فيهم والرتب *** ولا يبالون بأحرار النسب

.......لكن يغارون على حفظ النَــشــب.

وعند التصحيف تصبح أبيات اتلهجاء هذه مديحا كما يلي:

من رام أن يلقى تباريح الكرب *** من نفسه فليأت أحلاف العرب

يرى الجمال والجلال والحسب *** والشَعْر والأوتار كيفما انقلب

أشرف أهل الأرض عن أم وأب *** واسمح الناس وأجرى من يهب

لا تعرف الأقذار فيهم والريب *** ولا يبالون بإحراز النشب

..... لكن يغارون على حفظ النسـب.

- - - --
هذه القطعة من "المقامة التغلبية" لليازجي... نقلت من كتاب "أحلى طرائف ونوادر اللغويين والنحاة" إعداد هيكل نعمة الله، طباعة جروس برس ببيروت، الصفحة: 46

----
معاني بعض الكلمات:
تباريح: شدائد
أجلاف: غلاظ
أحلاف: أحزاب
الجلال: جمع جل للفرس ونحوه
الإحراز: الحفظ
النشب: الماء


قال أبو العيناء ،

وهو من الشعراء البغداديين الظرفاء : تعشقتني امرأة قبل أن تراني فلما رأتني استقبحتني

فأنشدتها :

وفاتنةٌ لما رأتني تنكرت *** وقالت دميمٌ أحول ٌ ما له جسم ُ

فإن تنكري مني احولالا فإنني *** أديب أريب لا عييٌ ولا فدمُ


فقال المرأة : ياهذا ، أنا لم أردك لتولية ديوان الزمام بل.... عاشقا ..


جاء في كتاب "أحلى طرائف ونوادر اللغويين والنحاة والمعلمين والألغاز " اعداد هيكل نعمة الله، في بعض صفحاته ما يلي:

عن "المبرد" قال: قال الجاحظ: أنشدني بعض الحمقى:

إن داء الحب سقـــمٌ *** ليس يهــنيــه القــرار

ونجا مــن كان لا *** يقشــق من تلك المخازي

فقلت : إن القافية الأولى راء والثانية زاي؟

فقال: لا تنقط شيئا...

فقلت: إن الأولى مرفوعة والثانية مكسورة؟؟

فقال: يا سبحان الله، نقول له لا تنقط، فيشــكّل...

معن بن زائدة

الأمير والشاعر معن بن زائدة اشتهر بحلمه وحكمته.

ولما تولّى الإمارة دخل عليه أعرابي بلا استئذان من بين الذين قدموا لتهنئته وقال بين يدي معن:

أتذكر إذ لحافك جلد شاةٍ *** وإذ نعلاك من جلد البعير ِ

فأجاب معن: نعم أذكر ذلك ولا أنساه ... فقال الأعرابي:

فسبحان الذي أعطاك مُلكاً *** وعلّمك الجلوس على السرير ِ

قال معن: سبحانه على كل حال وذاك بحمد الله لا بحمدك .. فقال الأعرابي:

فلستُ مُسَلّماً إن عِشتُ دهراً *** على معن ٍ بتسليم الأمير ِ

قال: السلام سنة تأتي بها كيف شئت .. فقال:

أميرٌ يأكلُ الفولاذ سِـرّاً *** ويُطعم ضيفه خبز الشعير ِ

قال: الزاد زادنا نأكل ما نشاء ونـُطعم من نشاء .. فقال الأعرابي:

سأرحلُ عن بلادٍ أنتَ فيها *** ولو جارَ الزمانُ على الفقير ِ

قال معن: إن جاورتنا فمرحباً بك وإن رحلت عنّا فمصحوب بالسلامة ... قال:

فجد لي يا ابن ناقصة بشيءٍ *** فإني قد عزمتُ على المسير ِ

قال: أعطوه ألفَ درهم ...... فقال:

قليل ما أتيت به وإني *** لأطمع منك بالمال الكثير ِ

قال: أعطوه ألفاً آخر.
فأخذ الأعرابي يمدحه بأربعة أبيات بعد ذلك وفي كل بيت مدح يقوله يعطيه من حوالي الأمير معن ألفاً من عندهم، فلما انتهى تقدم الأعرابي يقبل رأس معن بن زائدة وقال: ما جئتك والله إلا مختبراً حلمك لما اشتهر عنك، فألفيت فيك من الحلم ما لو قسّم على أهل الأرض لكفاهم جميعاً فقال:

سألت الله أن يبقيك ذخراً *** فما لك في البرية من نظير ِ

قال معن: (( أعطيناه على هجونا ألفين فأعطوه على مديحنا أربعة ))

ومن طرائف الشعراء ما قاله الحسن بن زياد الرصافي يشكو حاله مع زوجه:

شكوت فقالت: كل هذا تبرما***بحبي أراح الله قلبك من حبي

فلما كتمت الحب قالت لشد ما***صبرت وما هذا بفعل شجي القلب

وأدنوا فتعصيني فابعد طالبا***رضاها فتعتد التباعد من ذنبي

وشكو أي تؤذيها وصبري يسؤوها***وتغضب من بعدي وتنفر من قربي

فقال بعض الظرفاء لما سمع هذه الشكوى لو حملت اليها شيئا من الذهب الاحمر والفضة البيضاء ما كان من هذا كله من شيء،

قلت وبحبوحة العيش ولطف المعشر وتمام القوامة.


.. هذا الشاعر الشيخ عامر لابنوطي ذهب الى معارضة «الطغرائي»

في قصيدته المعروفة باسم (لامية العجم) وفيها يقول الطغرائي:


أصالة الرأي صانتني عن الخطل ــــــــــ وحلية الفضل زانتني لدى العطل. ‏

أما عامر الابنوطي فيقول: ‏

طناجر الضأن ترياق من العللِ *:roll:*وأصحن الرز فيها منتهى أملي ‏

أكلي غداء، وأكلي في العشاء على *:p*حدٍّ سوا، إذا اللحم السمين قلي ‏

فيمَ الإقامة في الأرياف لا شبعي *:hapy:* فيها ولا نزهتي فيها ولا جذلي ‏

أريد كلاً نفيساً أستعين به *:ro:*على العبادات والمطلوب من عملي

والدهر يفجع قلبي من مطاعمه *:mad:* بالعدس والكشك والبيصار والبصل ‏


وعارض أيضاً لامية ابن الوردي المشهورة ومطلعها: ‏

اعتزل ذكر الاغاني والغزل ـــــــ وقلِ الفصل وجانب من هزل ‏

ودع الذكر لأيام الصبا ـــــــــــ فلأيام الصبا، نجم أفل ‏

فقال الشيخ عامر، قالباً معاني ابن الوردي جميعاً الى طعام وطبيخ: ‏

اجتنب مطعوم عدس وبصل *(py)*في عشاء فهو للعقل خَبَلْ ‏

واحتفل بالضأن إن كنت فتى *:D* زاكي العقل ودع عنك الكسل ‏

من كباب وضلوع قد زكت * (py):n,أكلها ينفي عن القلب الوجل.... ‏

المقامة الساحلية للشيخ ناصيف اليازجي، صاحب "مجمع البحرين" ، أبيات شعرية تبديل قوافيها يحول مديحها إلى هجاء:

أرى القاضي أبا حسن *** إضا استقضيته عدلا
وإن جاءته مســــــــألة*** لطالب رفده بذلا
إمام لا نظـــــــــير له *** نراه بيننا جبلا
قد اشتهرت خلائقه *** فأصبح في الورى مثلا

وبعد تبديل القوافي تبدلت الحسنات بالسيئات على النحو التالي:

أرى القاضي أبا حسن *** إضا استقضيته ظلمــا
وإن جاءته مســــــــألة*** لطالب رفده لــؤمــا
إمام لا نظـــــــــير له *** نراه بيننا صـنمـــا
قد اشتهرت خلائقه *** فأصبح في الورى عـدما

مر رجل على قيس بن الملوح ، فقال له :مابك يا فتى ؟ :(

فقال: بي اليأس أو (( داءُ . . الهيـــــام)) أصابني .:( . . فإيّاك عَنَّــى لا يكن بك ما بيا

قال: أعاشــق أنت ؟

فقال : نعـــــــــــــــم !

إذا أنتَ لم تعشق فتصبح هائمـــــــاً *** ولم تكُ معشوقاً فأنتَ حِمـَــــــــــارُ:confused:

الرجل : وماذا تقول في الحبَِ أيضـــــاً ؟

قال قيس:

الحُـــبَُ أوَّلُ مايكـــُونَ لَجَـــــاجَـةً *** تأتِــي بـــه وَتَسُــــوقـُــهُ الأقــــــدارُ..:eek:

قال بشّار بن برد:

رأيت حماري البارحة في النوم ، فقلت له : ويلك لِمَ متَّ ؟
قال الحمار :

أنسيت أنَّكَ ركبتني يوم كذا وكذا وأنَّك مررتَ بي على باب( الأصبهاني) فرأيت أتاناً (حمارة) عند بابه فعشقتها ،
حتى متُّ بها كمداً ؟
ثم أَنشدني(الحمار) :

سيِّــدي مَــل بعَناني *** نحوَ بابِ الأصْبَهــــانــــــي

إنَّ بـالبــابِ أَتانـــــاً *** فضلـــت كـــــلَّ أتـــــــــانِ

تيَّمتنــي يـومَ رِحــنْــا*** بثنـــايـــاهَـــا الحِـــســـانِ

وبغنــــــــــــج ودلالٍ *** ســلَّ جسمِـــي وبــرانِـــــي

ولَهَــا خـــــدٌّ أَسيــــلُ *:mad:* مثـــل خــــدِّ الشيفـــــرانِ


فبهـــا مِــتَُ وَلَــو عِشــتُ *:D* إذاً طــال هـــوانِـــي !

فقال له رجل من القوم:

وما الشيفران يا ( أبا معاذ) ؟ :confused:

قال بشار:

هذا من غريب الحمار :eek: ، فإذا لقيته لكم مرَّةً ثانية . سألتهُ ....


تصور عبداللطيف الزبيدي (وهو ناقد أدبي ) تصور نفسه يناقش أبا الطيب المتنبي (بأثر رجعي) فيسأله عن زماننا الحاضر، ومما سأله (متخيلا):

حسنا، أود أن أعرف رأيك في شعر أيامنا هذه، لا شك في أنك تتابع ما يجري على الساحة الثقافية؟

بأي لفظ تقول الشعر زعنفة ****تجوز عندك، لا عرب ولا عجم


لا تجوز عندي أنا، وإنما عند أصحاب الملاحق الثقافية، لكن هل هناك أمل في إعادتهم إلى الحظيرة؟

فقر الجهول بلا عقل إلى أدب ****فقر الحمار بلا رأس إلى رسن

=**==*=*
كان خيال الجاهليين قادرا على توليد الأسطورة والخرافة بشكل تصوري ، فقد تصوروا الأشياء ، واسترجعوا التجارب وركبوا صورهم الشعرية المادية المحسوسة ، وتصورهم السمعي هام يظهر في الأساطير العربية ، وفكرتهم عن الأشياء الروحية تأخذ تصورا ماديا ، فقد تصوروا الروح في شكل الهامة ، والعمر الطويل في شكل النسر ، والشجاعة في شكل الأسد ، والأمانة في الكلب ، والصبر في الحمار ، والمكر والدهاء في الثعلب .

ومما تطور عندهم: فكرة الجن بحيث إذا تحولت السعلاة إلى صورة امرأة تبقى رجلاها مثل رجلي الحمار أو العنزة . ونسبوا الأفراد والقبائل إلى نسل الجن ، وقيل إن بلقيس ملكة سبأ وذي القرنين من أولاد الجن ، وكان الجن يمثلون قوة الشر التي يقاومها شجعان القبيلة مثل تأبط شرا ، ولم تكن الجن طوطما ولا أبا للعرب لأنهم خافوا منها .

ومن طريف ما يروى عن الشاعر المهجري القروي ما قاله بعد أن حلق شاربيه: ‏

قالوا حلقت الشاربين_ ويا ضياع الشاربين ‏

الشاغلين المزعجين_ الطالعين النازلين ‏

ويلي إذا ما أرهفا_ ذنبيهما كالعقربين ‏

إن ينزلا لجما فمي_ أو يطلعا التطما بعيني ‏

وأحمد رامي هو بين هؤلاء الشعراء الظرفاء،
وقد كان يوماً في لبنان فدعاه الشاعر أمين نخلة يوماً إلى الغداء قائلاً: إنه أعد له طعاماً ممتعاً، ولم يكن هذا سوى طبق ضفادع، لا يحب رامي مذاقها،
ويشاركه في النفور منها أهلنا في مصر، ‏

فلم يقرب رامي الطعام وقال: ‏

دعاني إلى «أكلة» ممتعة_ وقال: سيطعمني ضفدعةْ ‏

وكيف تكون الضفادع قوتاً_ ومرقدها الليل في منقعةْ ‏

تبيت مع الطين مطمورة_ وتأكل أوضاره طيّعةْ ‏


حضر رجلٌ مجلس الفقيه محمد بن داود الظاهري وأعطاه رقعة فتأملها ابن داود طويلاً، فظن من في المجلس أنها مسألة في الفقه يسأله الفتوى فيها، فقلبها وكتب على ظهرها وردّها إلى صاحبها، وبينما يمشي الرجل خارج من المجلس وقعت الرقعة منه والتقفها أحدهم ونظر فيها، فإذا الرجل علي بن العباس بن جريج الرومي وإذا هو قد كتب في الرقعة:

يــابــن داود يــا فــقــيــه الــعــراق ِ *** أفـْـتِـنـا فـي قـواتـل الأحـداق ِ
هـل عـليهـن في الجـروح قـصـاصٌ *** أم مـُـبـاحٌ لـهـا دم الـعـُــشـّـاق ِ

وإذا بابن داود قد كتب على ظهر الرقعة:

كـيـف يُـفـتـيـكـم قـتـيـلٌ صـريـعٌ *** بـسـهـام الـفـراق والإشـتـيـاق ِ
وقـتـيـلُ الـتــلاق ِ أحــســنُ حـالاً *** عـند داود من قـتـيـل الـفـراق ِ


كلمات صغيرة عن الجاحظ:

يروي الجاحظ أن رجلاً اسمه "ابو علقمة" قال إن الذئب الذي أكل يوسف عليه السلام اسمه "رجحون".. فقيل ولكن الذئب لم يأكل يوسف. فقال إذاً هو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف..!!


الأعرابي والخياط

أتى أحد الأعراب ومعه قماش إلى خياط كي يخيط له ثوباً، فلما أخذ الخياط مقاس الأعرابي أخذ يقطع من القماش كي يخيط له حينها غضب الأعرابي وقال له: لم قطعت القماش يا علج (( العلج = الحمار )) فقال الخياط: لن تصلح الخياطة إلا بشق القماش ، وكان مع الأعرابي هراوة (( عصا )) فشج رأس الخياط بواحدة فهرب الخياط من محله ولحقه الأعرابي وهو يقول:

مـا إن رأيـت ولا سـمـعـت بـمـثـلـه *** فـيـمـا مـضـى فـي سـالـف الأحـقـابِ
مـن فـعـل ِ عـلـج ٍ جئـته ليخيط لي *** ثـــوبـاً فـخـــرّقـــه كـفـعـل ِ مُـصـابِ
فـعـلـوتـه بـهـــــراوةٍ كـانـت مـعـي *** ضـــــربـاً فـــولـّــى هــــاربـاً لـلـبـابِ
أيـشـق ثـوبـي ثـم يـقـعـد آمـنـاً ؟!! *** كـــلاّ ومـــنـــزل ســـــورة الأحــزابِ


الحجاج والأعرابي


خرج الحجاج متصيّداً، ولما ابتعد عن جنده مرّ بأعرابي يرعى إبلاً ..... فقال له الحجاج: كيف سيرة أميركم الحجاج ؟؟
فقال الأعرابي: غشوم ظلوم، لا حيّاه الله ولا بيّاه.
قال الحجاج: فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين ؟؟
قال الأعرابي: هو أظلم منه وأغشم، عليه لعنة الله !!
فذهب عنه الحجاج حتى وصل جنده ثم قال لهم هاتوا به وقيدوه معنا إلى القصر، فأخذوه وحملوه فلما ساروا سأل الأعرابي الجند: من هذا ؟؟ قالوا: الأمير الحجاج، فعلم أنه قد أحيط به فحرّك دابته حتى صار بالقرب من الحجاج، فناداه الأعرابي: أيها الأمير، فقال: ما تشاء يا أعرابي ؟؟
قال: أحب أن يكون السِّر الذي بيني وبينك مكتوماً
فتوقف الحجاج وضحك من قوله كثيراً ثم خلّى سبيله


خفي حنين


ذهب أعرابي إلى الحيرة وقد أوفدوه قومه بمالهم كي يأتي لهم بتجارة وأرزاق، فلما وصل الأعرابي الحيرة وجد بسوقها إسكافياً يدعى ( حنين )، فأخذ الأعرابي يساومه بخفين أعجباه لكنه لم يشتر ِ من الإسكافي شيئاً، فاغتاظ حنين منه، فخرج إلى الطريق التي لابد للأعرابي من المرور منها، فعلّق أحد خفيه في شجرة على الطريق ورمى بالخف الآخر بعد تلك الشجرة قليلاً ثم اختفى، فجاء الأعرابي فرأى الخف المعلّق على الشجرة فقال: ما أشبهه بخفّي حنين، لو كان معه الآخر لأخذته.
فلما تقدم رأى الخف الآخر مرمياً على الأرض، فنزل عن دابته وأخذ الخف ثم ذهب إلى الشجرة ليأخذ الآخر، حينها خرج حنين من مخبأه وعمد إلى راحلة الأعرابي وما عليها فذهب بها. فلما عاد الأعرابي لم يجد راحلته فرجع إلى قومه وليس معه إلا الخفان، فقال له قومه: بماذا جئت من سفرك؟
فقال: جئتكم بخفي حنين ؛ فذهبت مثلاً

1. يُحكى أن الشاعر العباسي: أبا دلامة، كان من الشعراء الساخرين، وكان يوهم الخلفاء أن أحلامه رؤيا تتحقق فقد دخل يوما على أحد الخلفاء وانشد قائلا:

إني رأيتك في المنام وأنت تعطيني خيارة *** مملوءة بدراهم وعليك تأويل العبارة

فقال له الخليفة أمض وأحضر لي خيارة أملأها لك دراهم فمضى أبو دلامة وجاء بقرعة كبيرة واقسم للخليفة بالطلاق أن السوق لم تكن فيها سوى القرع فضحك الخليفة وملأ القرعة دراهم.

*-*-*-

2. من كلام البلغاء:
الدنيا إن أقبلت بلتْ، وإن أدبرت برَتْ، أو أطنبت نبت، أو أركبت كبت أو أبهجت هجت، أو أسعفت عفت، أو أينعت نعت، أو أكرمت رمت، أو عاونت ونت، أو ماجنت جنت، أو سامحت محت أو صالحت لحت، أو واصلت صلت، أو بالغت لغت أو وفرت فرت، أو زوجت وجت، أو نوهت وهت، أو ولهت لهت أو بسطت سطت.
(من كتاب أحلى طرائف ونوادر اللغويين والنحاة والمعلمين والألغاز – إعداد هيكل نعمة الله)

عمران بن حطان

الشاعرالأموي عمران بن حطان الشهير ببيته المورد في مسابقة << من القائل >>:

أسدٌ علي وفي الحروب نعامة *** ربداء تجفل من صفير الصافر ِ

مشهور أيضا بدمامته وقصره وقد تزوج بامرأة جميلة؛ دخل عليها في إحدى المرات وهي متزينة فزاد جمالها جمالاً فلم يستطع صرف بصره عنها؛

فقالت له: ما لك؟؟

قال: أصبحتِ والله جميلة.

فقالت: أبْـشِـر!؛ فإني وإياك في الجنة.

قال: من أين علمتِ هذا ؟؟

قالت: أُعطيتَ مثلي فشكرت، وأُعطيت مثلك فصبرت، والشاكر والصابر في الجنة.

فخجل ونهاها أن تعود لمثل ما قالت.


الصور المرفقة
 
آخر تعديل OM_SULTAN يوم 02-07-2017 في 05:25 AM.
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2008, 04:04 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


مشاركة: نوادر الشعراء..سرعة بديهة...ذكاء...طرائف..

عبدالملك بن مروان والتميمي

دخل رجلٌ على الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان؛ فقال له: من الرجل ؟؟
قال: من الذين قال فيهم الشاعر:

إذا غضبت عليك بنو تميم *** حسبت الناس كلهم غضابا

قال: فمن أيّهم أنت ؟؟
قال: من الذين قال فيهم الشاعر:

يزيد بنو سعد على عدد الحصى *** وأثقل من وزن الجبال حلومها

قال: فمن أيّهم أنت ؟؟
قال: من الذين قال فيهم الشاعر:

ثياب بني عوف طهارى نقية *** وأوجههم بيض المسافر غرَّانُ

قال: فمن أيّهم أنت ؟؟
قال: من الذين قال فيهم الشاعر:

فلا وأبيك ما ظلمتْ قريعٌ *** بأن يبنوا المكارم حيث شاؤوا

قال: فمن أيّهم أنت ؟؟
قال: من الذين قال فيهم الشاعر:

قومٌ هم الأنف والأذنابُ غيرهم *** ومن يسوِّي بـأنف الناقة الذنبا

فقال عبدالملك: اجلس؛ لا جلست! فوالله خفتُ أن تفخر عليَّ.



الأصمعي والأعرابي


قال الأصمعي: كنت أقرأ: (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))

وكان بجانبي أعرابي فقال: كلام مَن هذا ؟؟
فقلت: كلام الله

قال: أعِد
فأعدت؛ فقال: ليس هذا كلام الله

فانتبهتُ فقرأت: (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))

فقال: أصبت
فقلت: أتقرأ القرآن ؟؟
قال: لا

قلت: فمن أين علمت ؟؟
فقال: يا هذا، عزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع



يقول الشاعر

تدفق في البـطـحـاء بعد تبهطلِ ** *وقعقع في البيداء غير مزركلِ‎

وســار بأركان العقيش مقرنصاً ** *وهام بكل القارطات بشنكــلِ‎

يقول وما بال البـحاط مـقرطماً *** ويسعى دواماً بين هك وهنكـلِ‎

إذا أقـبـل البعـراط طاح بهمةٍ ** *وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ‎

يكاد على فرط الحطيـف يبقبـق *** ويضرب ما بين الهماط وكندلِ‎

فيا أيها البغقوش لسـت بقاعـدٍ *** ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ‎

معاني الكلمات‎

تبهطل : أي تكرنف في المشاحط
المزركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة
العقيش : هو البقس المزركب
مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً
البحطاط : أي الفكاش المكتئب
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك : الهك هو البقيص الصغير
البعراط : هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة
أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد‎
المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشدة
الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً
الكندل : هو العنجف المتمارط
البغوش : هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادٍ بشمال المريخ
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب‎

وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات ، نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو
الليث بن فار الغضنفري ، وكان شاعراً فطحلاً ، روى الشعر وهو ابن عشرة أيام...




أبو الأسود الدؤلي والطفيلي

كان لأبي الأسود الدؤلي جاراً متطفلاً لا يأتيه إلا على وقت طعام فيأكل ما بين يديه ولا يترك له شيئاً وكان من طبيعة هذا المتطفل أن يشد أبا الأسود لكلامه وهو ينشغل بالأكل فصمم أبو الأسود على نبذه، فأتاه مرة وأبو الأسود يتغدى في السوق، فجلس المتطفل بجانبه وسلم فرد عليه السلام؛

ثم قال جاره: إني مررت بأهلك
قال أبو الأسود: كذلك كان طريقك

قال: وامرأتك حبلى!
قال: كذلك كان عهدي بها

قال:فقد ولدت!
قال: كان لابد لها أن تلد

قال: ولدت غلامين!
قال: كذلك كانت أمها

قال: مات أحدهما !
قال: ما كانت تقوى على إرضاع الإثنين

قال: ثم مات الآخر !
قال: ما كان ليقوى على البقاء بعد موت أخيه

قال: وماتت الأم !
قال: ماتت حزناً على ولديها

قال: ما أطيب طعامك !
قال: لذلك أكلته وحدي؛ ووالله لا ذقته يا متطفل.




قال ابن منظور الإفريقي صاحب كتاب لسان العرب :

الناس قد أثموا فينا بظنهم ****. وصـدقوا بالذي أدري وتدرينـا
ماذا يضرك في تصديق قولهم ****. بأن يحقـق مـا فينا يظنــونا
حملي وحملك ذنباً واحداً ثقة ****. بالعفوأجمل من إثم الورى فينا

وقال أيضاً :

بالله إن جزت بوادي الأراك ****. وقبلت عيدانه الخضر فاك
ابعث إلى عبدك من بعضها **** فإنني واللـه مالي سـواك



...من طرائف الشعر هذه القصيدة والتي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح.


قصيدة المدح:-
إذاأتيت نوفل بن دارم ***** امير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم ***** على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم *****بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم ***** إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم ***** في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم *****إذا لم يكن من قدم بقادم

قصيدة الذم :-

إذا أتيت نوفل بن دارم ***** وجدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم ***** لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم ***** يقرع من يأتيه سن النادم



الدارمي والخمار الأسود

قدم تاجر من العراق إلى أهل المدينة ليبيع عليهم من خـُمر -وهي جمع خمار: ما يُغطى به رأس المرأة- العراق، وقد كانت بكميات كبيرة وألوانٍ متعددة؛ فبيعت كلها إلا السود منها فلم يبع منها شيء فشكا ذلك إلى الدارمي -وهو شاعر من تميم كان من أهل العشق والغزل لكنه قد تاب عن ذلك ولزم المسجد وتنسك- فقال له: ما تجعل لي على أن أحتال لك بحيلة حتى تبيعها كلها؟
فقال التاجر: لك ما شئت.
فذهب الدارمي إلى بيته ولبس ما كان يلبس أيام تغزله وعشقه وعاد إلى مثل شأنه الأول فقال شعراً أرسله إلى أحد أصدقائه من المغنين في الأسواق. فأخذ المغني أبيات الدارمي وغنى بها في السوق قائلاً:

قـُـل للمليحة في الخمار الأسود ِ ــــــــــــ مـاذا فـعـلـتِ بـزاهدٍ مُـتـعـبِّـد ِ

قـد كـان شـمَّـرَ للـصـلاة ثـيـابَـه ـــــــــــ حتى خطرتِ له بباب المسجد ِ

رُدِّي عليه صـلاتـه وصـيـامـه ــــــــــــ لا تـقـتـلـيـه بـحـق آل مـحـمـد ِ

فشاعت هذه الأبيات في المدينة، وقال الناس: لقد رجع الدارمي وتـعـشـَّـق صاحبة الخمار الأسود. فلم تبق مليحة في المدينة إلا اشترت خماراً أسوداً؛ وباع التاجر العراقي جميع ما كان معه فلما نفذ رجع الدارمي إلى نسكه وصلاته.


قال عبد العزيز بن أخي الماجشون :
بلغنا أنه كانت لعبد الله بن رواحة جارية يستسِرُّها عن أهله ، فبصُرت به امرأتُه يوماً قد خلا بها ، فقالت : لقد اخترتَ أمتَك علي حُرّتك ؟ فجاحدها ذلك ، قالت : فإن كنت صادقاً فاقرأ آية من القرآن . قال :

شَهِدتُ بأن وعد الله حقّ *** وأن النار مَثوى الكافِرينا

قالت : فزدني آية ، فقال :

وأنَّ العَرشَ فوق الماء طافٍ **** وفَوقَ العَرض رَبُّ العَالمينا

و تَحمِـلُهُ مَلائِـكةٌ كِـرامٌ **** مَلائكةُ الإله مُقربينــا

فقالت : آمنتُ بالله وكذبت البصرَ ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه فضحك ولم يغير عليه .


******
أجوبة طريفة


- عن الأعمش قال:
أتى رجل إلى الشعبي فقال : ما اسم امرأة ابليس ؟ فقال : ذلك عُرس ما شَهدِتُه .


- روى مجالد ، أن رجلاً مغفلاً لقي الشعبيّ ومعه امرأة تمشي ، فقال : أيُكما الشعبيُّ ؟ قال : هذه .

*****
ما ابتلاك الله بهذه الرزيّة إلا و أنت من أهل الجنة .


باهلة قبيلة منحطة بين العرب قال الشاعر :

لو قيل للكلب يا باهلي **** عوى الكلبُ من لُؤم هذاالنسب

وقال آخر :

وما ينفع الأصلُ من هاشم **** إذا كانت النَّفس من باهلـة

قيل : إن قتيبة الباهلي قال لهُبيرة : أيُّ رجل أنتَ لولا أن أخوالك من سَلُول ، فلو بادلت بهم ، قال : أيُها الأمير ، بادل بهم من شئت ، وجنبني باهِلةَ .

وقيل لأعرابي : أيسُرك أنك باهليّ و تدخل الجنة ؟ قال : إي والله ، بشرط أن لا يعلم أهل الجنة أني باهليّ .

ولقي إعرابي آخر فقال : ممّن أنت ؟ قال : من باهلة ، فرثى له . فقال : أزيدك ، إني لست من أنفسهم بل من مواليهم ، فأخذ الأعرابي يقبل يديه ويقول : ما ابتلاك الله بهذه الرزية إلا و أنت من أهل الجنة .



مصدر : نزهة الفضلاء



نــوادر رمضـــانية

اجدني منحازا اليوم الى الترويح عن نفوس القراء الصائمين فأزجي الوقت بالحديث عن بعض النوادر الرمضانية التي تتسم بروح الدعابة والفكاهة (وخفة الدم)!
ومع ان رمضان هذا العام قد حل بيننا في فصل الشتاء ونهاره قصير وصيامه يسير الا ان في الصوم مشقة وهو في الاصل عبادة تستهدف الى جانب غرضها الديني تعويد الصائمين على الصبر وصقل ارداتهم في الابتعاد عما يحبون من منع الطعام والشراب وملذات الحياة ولو لساعات وايام معدودات.
ولست هنا في معرض الحديث عن فوائد الصوم وفضائل الشهر الكريم فلذلك مكان اخر من هذه الصحيفة السيارة غير انني ابدأ بالاشارة الى ان كلمة (رمضان) وهو الشهر التاسع من اشهر السنة القمرية الهجرية مشتقة من الفعل (رمض) اذا احترق والرمضاء شدة الحر . وسمي بذلك كما تقول الموسوعة الاسلامية من حر الجوع والعطش الذي يحل بالصائم فيه. وقيل : بل سمي رمضان لانه يرمض الذنوب او يحرقها بالاعمال الصالحة وهو الشهر الوحيد الذي ورد ذكره في القرآن الكريم من بين اشهر السنة الاثني عشر وهو ركن من اركان الاسلام الخمسة التي لا يتم دين المسلم الا بها.
وقد حفلت كتب الادب واللغة والنوادر بكثير من الابيات الشعرية والحكايات الطريفة عن الشهر الكريم احب ان اسوق لكم اليوم بعضا منها في هذه العجالة:
فمن ذلك ان ابن الرومي الشاعر العباسي ادركه الصيام في شهر (اغسطس) فصام رمضان الا انه وصف معاناة الحر والعطش فقال :
شهر الصيام مبارك
(ما لم يكن في شهر آب!!)
الليل فيه ساعة
(ونهاره يوم الحساب)!
خفت العذاب فصمته
(فوقعت في نفس العذاب)!


* ومنه ان شاعرا دخل على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب وظن ان الشاعر سيأكل من طعامه في ذلك اليوم والا فانه سيهجوه . غير ان الشاعر انتبه الى ما اصاب الرجل فترفق بحاله ولم يطعم من طعامه .. ومضى عنه وهو يقول :
تغير اذ دخلت عليه حتى فطنت ..... فقلت في عرض المقال
علي اليوم نذر من صيام........... فأشرق وجهه مثل الهلال

* ومنه ان ابن العميد علم ان قاضيا افطر خطأ في اول رمضان .. وصام خطأ ايضا في اول ايام عيد الفطر .. فقال فيه :


يا قاضيا .. بات اعمى عن الهلال السعيد
افطرت في رمضان وصمت في يوم عيد


* ومن ذلك قول (البحتري) وهو يمدح الخليفة ويهنئه بشهر الصوم وبعيد الفطر:
بالبر صمت وانت افضل صائم وبسنة الله الرضية تفطر
فانعم بيوم الفطر عيدا .. انه يوم اغر على الزمان مُشهر


* وقال ابن عبدربه في هجاء بخيل :

لا يفطر الناس من اكله لكنه صوم لمن افطرا
في وجهه من لؤمه شاهد يكفي به الشاهد ان يخبرا
لم يعرف المعروف أفعاله قط كما لم ينكر المنكرا

* ومنه قول احد الشعراء الظرفاء ممن يولعون بالطعام والشراب ولكن رمضان يمنعه منهما .. فراح ينتظر هلال شوال بفارغ الصبر :
قل لشهر الصيام انحلت جسمي
ان ميقاتنا طلوع الهلال
اجهد الآن كل جهدك فينا
سنرى ما يكون في شوال!



عرف عن أدباء العربية: ارتباط هؤلاء الأدباء بالفكاهة لقدرتهم العالية على التفاعل مع اللغة، فضلاً عن سرعة البديهة وسعة الخيال، ومما يكشف سرعة البديهة والذكاء الشديد ما كان من الأديب " عباس العقاد " يومًا وهو يحضر حفل عيد ميلاد إحدى السيدات وكانت متصابية، وسألها عن هدية زوجها إليها في عيد ميلادها … فقالت : إنه أراحها وأعطاها خمسين جنيهًا كما يفعل كل عام لتشتري ما تريد، فما كان من العقاد إلا أن رد
إذا كان يفعل ذلك كل عام حقًا .. فقد أصبحت مليونيرة !
والنكتة كالشعر… . يصعب ترجمتها للغة أخرى، فكما يمس الشعر أكثر المشاعر والسمات الثقافية خصوصية عند الشعراء، فإن "النكتة" لكي يستطيع سامعها أن يضحك منها؛ فعليه أن يكون واعيًا بخصوصيات الثقافة التي نشأت فيها، ومن ذلك أن البدو - دائمًا - ترفع الكلفة بينهم وبين حكامهم.


ويقال : إن أعرابيًا على مائدة بعض الخلفاء، وكان من بين ما قُدم جدي مشوي، وراح الأعرابي يلتهم أجزاء كبيرة من الجدي، فقال له الخليفة:

إن من يراك على هذه الحالة، يعتقد أنه لابد أن تكون أم هذا الجدي قد نطحتك

فرد الأعرابى :
وإن من يراك يا سيدي في عطفك على هذا الجدي يظن أن أمه أرضعتك !


قيل: ادعى رجل من الاعراب النبوة في زمن المهدي العباسي فاعتقله الجندي وساقوه الى المهدي فقال له: انت نبي؟ قال: نعم قال المهدي: الى من بعثت؟ قال الاعرابي أو تركتموني ابعث الى احد؟ بعثت في الصباح واعتقلتموني في المساء.


قيل لاعرابي: ما تقول في الباذنجان؟ فقال: أذناب المحاجم وبطون العقارب وبذور الزقوم، فقالوا له: انه يحشى باللحم فيكون طيباً فقال لو حشي بالتقوى والمغفرة ما افلح.


قيل : مر احدهم بأعرابي وهو يحفر في الرمل فقال له لأي شيء تحفر هنا؟ قال الاعرابي: إني دفنت في هذه الصحراء دراهم ولست اهتدي الى مكانها.. فقال له: كان ينبغي ان تجعل لها علامة قال الاعرابي: لقد فعلت فقال السائل وما هي العلامة؟ قال الاعرابي: سحابة في السماء كانت تظلها ولست ادري موضع العلامة الآن.


قيل: أشرف عمر بن هبيرة من قصره واذا بأعرابي يرقص بعيره فقال لحاجبه: لا تحجبه، فلما مثل بين يديه، قال له عمر: ما خطبك يا أعرابي؟


فقال:


اصلحك الله قل ما بيدي


فما اطيق العيال اذا كثروا


ألح دهري على كلكله


فأرسلوني اليك وانتظروا


فأخذت عمر الاريحية: واهتز وقال: ارسلوك الي وانتظروا، اذا والله لا تجلس حتى ترجع اليهم غانما، وأمر له بألف دينار ورده من ساعته الى اهله.


قال الاصمعي: ان اعرابياً سأل عن حال احد الرجال فقيل له: انه احمق مرزوق، فقال: ذاك والله هو الرجل الكامل..


قيل: شهد اعرابي سباق خيل فسبق فرس من بينها فجعل الاعرابي يكبر ويثب من الفرح، فقال له رجل بجانبه: يا أعرابي أهذا الفرس لك؟ فقال: لا ولكن اللجام لي..


قيل: اكل أعرابي على مائدة الحجاج فكان يأكل بسرعة ونهم فقال له الحجاج: يا هذا ارفق بنفسك فقال الاعرابي: وأنت.. اخفض من بصرك..


قيل: سأل اعرابي رجلاً فأعطاه فقال الاعرابي: الحمد لله الذي ساقني الى الرزق وساقك الى الاجر.



قال الاصمعي: كان رجل من العرب مؤاخياً لابن عم له، فهاجر احدهما فنال شرفاً وكسب مالاً، فقدم عليه الاعرابي فألفاه قد تنكر له، فأقام عنده يوماً وقد نكر حاله، فشد كوره على راحلته واقبل حتى وقف على ابن عمه وقال:


ان تك قد اوتيت مالا فلا تكن***به بطراً فالحال قد يتحول


فكم قد رأينا من اناس ذوي غنى***وجدة عيش اصبحوا قد تبدلوا


ثم كر راحلته وولى راجعاً إلى بلده.


الشاعرة / موضي البرازيه ..من أشهر شاعرات الجزيرة العربية (هكذا يقول الناشر).
والخبر اليقين..عند الاستاذين..الهيل وعادل السويدي..:)


هذه قصة طريفة جرت بين الشاعرة موضي وأختها بنّا وكانت شاعرة أيضاً ذلك أن بناّ نظمت قصيدة تفتخر فيها بزوجها ,وأنه أفضل من زوج موضي
وأكثر كرماً وشجاعة , فتقول موجهة الخطاب لمويضي:


شوقي غلب شوقك على هبة الريح … ومحصّلٍ فخر الكرم والشجاعه

ركاب شوقي كل يومً مشاويــح … واذا لفى صكوا عليه الجمــــــاعه

يالبيض شومن للرجال المفاليــح … ولاتقربن راعي الردى والدنــــاعه


فردت مويضي على أختها..قائلة:


ما هوب خافيني رجال الشجاعــه … ودي بهم مير المناعير صلفــــين

اريد مـنّـدسٍ بوسط الجماعــــــــــه … يرعى غنمهم والبهم والبعـــارين

وإذا نــزرته راح قلبه رعاعــــــــه … يقول ياهافي الحشا ويش تبغـين

وان قلت له هات الحطب قال طاعه.… وعجّل يجيب القدر هو والمواعيـن


لو اضربه مشــتدةٍ في كراعــــــه … ماهوب شانيني ولا الناس داريــن



من طرائف الجاحظ قال الجاحظ: ما أخجلني أحد إلا امرأتان، رأيت إحداهما في العسكر، وكانت طويلة القامة، وكنت على طعام، فأردت أن أمازحها. فقلت لها: انزلي كُلي معنا. فقالت: اصعد أنت حتى ترى الدنيا! وأما الأخرى فإنها اتتني، وانا على باب داري، فقالت: لي إليك حاجة وأريد أن تمشي معي. فقمت معها الى أن آتت بي الى صائغ يهودي وقالت له: مثل هذا؟ وانصرفت. فسألت الصائغ عن قولها فقال: إنها أتت ألي بفص وأمرتني أن انقش عليه صورة شيطان! فقلت لها: يا ستي ما رأيت الشيطان؟ فأتت بك وقالت ما سمعت! قال الجاحظ: سألني بعضهم كتاباً بالوصية الى بعض اصحابي، فكتبت له رسالة وختمتها، فلما خرج الرجل من عندي فضها فإذا فيها: كتابي إليك مع من لا اعرفه، ولا أوجب حقه، فان قضيت حاجته لم أحمدك، وان رددته لم أذمك. فرجع الرجل ألي فقلت له: كأنك فضضت الورقة؟ قال: نعم! فقلت: لا يضيرك ما فيها فانه علامة لي إذا أردت العناية لشخص. فقال: قطع الله يديك ورجليك ولعنك! فقلت: ما هذا؟ فقال: هذا علامة لي إذا أردت أن اشكر شخصاً. قال الجاحظ: جاءني يوماً بعض الثقلاء فقال: سمعت أن لك ألف جواب مسكت، فعلمني منها؟ فقلت: نعم. فقال: إذا قال لي شخص، يا جاهل! يا ثقيل الروح، اي شيء أقول له؟ فقلت: قل له: صدقت!

الاخطل والخليفة... دخل الاخطل يوماً على الخليفة عبد الملك ابن مروان فاستنشده، فقال الاخطل: قد يبس حلقي فمر من يسقيني. فقال عبد الملك: اسقوه ماء. فقال الاخطل: انه شراب الحمار. فقال عبد الملك: فاسقوه لبناً، فقال: عن اللبن فطمت، فقال: فاسقوه عسلاً. فقال الاخطل: شراب المريض. فقال عبد الملك: أذن تريد ماذا؟ قال: خمراً يا أمير المؤمنين. قال: أوعهدتني اسقي الخمر، لا أم لك. لولا حرمتك بنا لفعلت بك ما فعلت. فخرج الاخطل فلقي فراشاً لعبد الملك فقال: ويلك إن أمير المؤمنين استنشدني فبح صوتي فاسقني شربة خمر فسقاه. فقال: أعدله بآخر فسقاه آخر. فقال تركتهما يعتركان في بطني. اسقني ثالثاً. فسقاه ثالثاً فقال: تركتني امشي على واحد. اعدل ميلي برابع. فسقاه رابعاً فدخل على عبد الملك وانشده قصيدته الرائعة التي مطلعها:
خفّ القطين فراحوا منك وابتكروا فأزعجتهم نوىً في صرفها غيرُ



كتب على قبر أبي هريرة بن النقاش بوصية منه :

بقارعة الطريق جعلت قبـري ....................... لأحظى بالترحم من صديق
فيامولى الموالي أنت أولى ................... برحمة من يموت على الطريق

وسبب ذلك أنه أوصى أن يدفن على قارعة الطريق ، فصار كل من يمر بقبره يترحم عليه حتى قال بعض الناس : كان صاحب حيل في حياته وبعد مماته .


المختار المصون من أعلام القرون 1/415



كان الشيخ صفي الدين الهندي ، محمد بن عبد الرحيم ، الفقيه الشافعي ، المتوفى سنة 715 هـ - رجلاً ظريفاً ساذجاً ، فيحكى أنه قال :

وجدت في سوق الكتب مرة كتاباً بخط ظننته أقبح من خطي ، فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط ، فلما عدت إلى البيت وجدته بخطي القديم .


سلطان ويسرق أموال الرعية
محمد بن إسماعيل الخزرجي ، استولى مدة قصيرة على السلطنة بالأندلس ، كان لئيم الخلق ، سيئ السيرة .

ومن عجائب ما يحكى عنه وهو سلطان أن امرأة رفعت إليه أن دارها سرقت ، فقال : إن كان ذلك ليلاً بعد ما قفل باب الحمراء عليّ وعلى حاشيتي فهي والله كاذبة إذ لم يبق هناك سارق (غيرنا)




من طـرائف الأعمش
- عن ابن إدريس ، قال لي الأعمش : أما تعجب من عبد الملك بن أبجر قال : جاءني رجل فقال : إني لم أمرض وأنا أشتهي أن أمرض ، قال : فقلت : احمد الله على العافية ، قال : أنا أشتهي أن أمرض . قال : كل سمكاً مالحاً ، واشرب نبيذاً مريساً ، واقعد في الشمس ، واستمرض الله . فجعل الأعمش يضحك ويقول : كأنما قال له : واستشف الله عز وجل .


- قال عيسى بن يونس : أتى الأعمش أضياف ، فأخرج إليهم رغيفين فأكلوهما . فدخل فأخرج لهم نصف حبل قتّ [ القتّ : علف البهائم ] ، فوضعه على الخوان ، وقال : أكلتم قوت عيالي فهذا قوت شاتي فكلوه.

- قال عبد الله بن إدريس ، قلت للأعمش : يا أبا محمد ، ما يمنعك من أخذ شعرك ؟ قال : كثرة فضول الحجّامين [ أي : الحلاقين] . قلت : فأنا أجيئك بحجام لا يكلمك حتى تفرغ . فأتيت جنيداً الحجّام ، وكان محدثاً ، فأوصيته ، فقال : نعم . فلما أخذ نصف شعره قال : يا أبا محمد ، كيف حديث حبيب بن أبي ثابت في المستحاضة ؟ فصاح صيحة ، وقام يعدو . وبقي نصف شعره بعد شهر غير مجزوز .


- عن حسين بن واقد قال : قرأت على الأعمش ، فقلت له : كيف رأيت قراءتي ؟ قال : ما قرأ عليّ علجٌ أقرأ منك .





الصور المرفقة
 
آخر تعديل OM_SULTAN يوم 02-07-2017 في 05:23 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir