تعديل سلوك الأبناء . . . قواعد . . .وفنون

[أفاق : الاداره]

تعديل سلوك الأبناء . . . قواعد . . .وفنون



تؤكد الدراسات التربوية على أن مشاكل الأطفال ما هي إلا صدى لمشاكلنا الشخصية بما فيها من توترات وضغوط لانستطيع تفريغها إلا غضبا وانفعالا على أطفالنا أو ممارستنا التربووية الخاطئة معهم أو لعدم فهمنا لطبيعة شخصيتهم وخصائص المرحلة العمرية التي يمرون بها . .


د/غنام عبد العزيز الغنام الحاصل على دكتوراة في التربية من الولايات المتحدة يقدم لنا بعض الحلول التربوية لما نواجهه من شماكل ومواقف مع أبنائنا .



الصراحة

كيف أجعل أبنائي يفحصون عما في نفوسهم ويخبرونني به بكل صراحة، وفي الوقت نفسه لا يخرجون هذه الأسرار خارج نطاق الأسرة ؟



استغلال الفرص

أولا : في أكثر الأسر لا يستطيع الأبناء أن يتحدثوا مع والديهم حول ما يشغل بالهم، وحل ذلك هو أستخدام قاعدة التقبل، أي يظهر الوالدان التقبل لأبنائهم كما هم، فإنك إن تقبلته على وصفه تجعله قادرا على التحرك بإنطلاق حتى يتقدم ويقوم بتعدبل سلوكه ويصبح أكثر إبداعا وثقة نحو التغير، ولا يعني تقبلي لشخصه كما هو أن أقبل كل ما يفعله.




ثانيا : أعطي ابنك الفرصة حتى تظهر قدراته الكامنة بدلا من إخباره بالسلوك غير المقبول أو نقده أو تقويم عمله ولومه وتوجيهه والحكم عليه، وهي لغة عدم التقبل، لأن لغة عدم التقبل تجعل الولد يتوقف عن الحديث إلى والديه... فيجب أن توحي له بأنه مقبول من دون شروط وأن نتخلص من اللغة المحطمة وأن نتواصل معه حتى من خلال الحركات ووضع الجسم وقسمات الوجه، فحركة اليد قد تعني عند الطفل عدم التقبل وحركة أخرى تعني التقبل



ثالثا : حسن الاستماع والأنصاط للود تعبير منك عن قبولك له وأنك مهتم بمشاعره.. خصص وقتا يوميا للإنصاط للطفل ولو بضع دقائق.. وستعلم الأبن الكثير ويفتح بابا الحوار معك.



رابعا : أن تختار الوقت المناسب له وأن تجعل الحوار قصيرا ومفهوما حتى لا يمل فيكره التكرار.. ويجب أن يكون للحوار خصوصية حتى لا تنكشف أسرار الأبناء .. أما إذا كان الحوار المعلن ذا فائدة على الجميع فلا بأس ... يجب الحرص كل الحرص على الهدوء ولا داعي للعصبية .



اختم الحوار بشيء إيجابي مثل : لقد سررت لما سمعت منك أشكرك على أدبك، وهكذا .

لا تعني السرية أن أعلم الأبناء الكذب ولكن مع التدريب أعلمهم أن هناك في كل بيت خصوصية يجب أن نحافظ عليها .



- أهل زوجي يفسدون سلوكيات ابني

د. غنام : وضحي لهم كل ما يضايقك دون جرح مشاعرهم

- أهل زوجي

ابني الصغير يبلغ من العمر ( 4 سنوات )، مدلل جدا من أهل زوجي حتى أنني بدأت أفقد السيطرة على تصرفاته وأصبحت أكره الذهاب لزيارتهم لما يترتب عليه من أخطاء سلوكية تستلزم مني جهدا كبيرا لإصلاحها .. فكيف أتصرف مع ابني ومعهم ؟



- التوضيح

أختي الفاضلة : إن الإفراط في الحماية يؤدي إلى آثار سلبية عليك وعلى ابنك، ومنعه من الاختلاط بأهل الأقارب لا يحل المشكلة، فإذا تعلم سلوكيات خطأ من المدرسة أو الحضانة فهل يعني هذا أن أمنعه من الذهاب إلى المدرسة أو تغييرها كل مرة ؟ بالطبع لا، ولكن اللقاءات العائلية، والآباء والأبناء فيها أيضا الكثير من الإيجابيات وإن كانت هناك سلبيات فالحاجة إلى الانتماء إلى عائلة حاجة إنسانية منذ السنوات الأولى من حياة الطفل، والحاجة إلى إنتماء يتلقاه الطفل من الوالدين فيتسع ليشمل العائلة والأصدقاء، ومن ثم يتسع فيشمل المجتمع حتى يكون لديه إحساس بالتعاون والحب والانتماء، فالأطفال الذين تشبع لديهم تلك الحاجة تتزعزع علاقاتهم الاجتماعية فيما بعد، وسيسيطر على علاقاتهم المستقبلية عدم الثقة والحذر الزائد، ولكن لا يعني هذا أن أجعل الجميع يتدخل في تربية أبنائي، فيجب على الوالدين أن يحددا مكا ينبغي فعله وما يلزم اجتابه وما هو حق وما هو خطأ مع التوضيح للأبناء ( لماذا ؟) سواء أكانوا داخل البيت أم خارجه، ولكن مع الحذر كي لا أجرح مشاعر الأجداد أو الأعمام فهم يرغبون في تدليل أحفادهم أيضا.



- أعاني من ابني الذي يكره المدرسة د. غنام : استخدمي معه سياسة النفس الطويلة.


يكره المدرسة

اعاني من مشكلة مع ابني البالغ من عمره ( 9سنوات ) وهو في الصف الرابع الابتدائي، حيث بدأت مشكلة الملل عنده مع دخوله الصف الأول الابتدائي، لكنني لم أعرها انتباها حقيقيا، وذلك نظرا لتفوقه، ولكن مع بداية السنة الثانية أصبح يبكي كل صباح ويرفض الذهاب إلى المدرسة بالإضافة إلى كرهه الشديد للمدرسات وعدم مراجعته لدروسه وكتابة الواجبات، مما أدى غلى تراجع مستواه من الممتاز إلى المتدني، لذا أشعر بالأسى للحال الذي وصل إليه ابني فكيف أتصرف معه ؟



منذ البداية

أختي الفاضلة : حل المشكلة من البداية أيسر بكثير من تركها لفترة طويلة ولكن يجب علينا أولا ألا نصف الأبن بأي صفة سلبية لأنه من البدابة قد يرد بأنه لا يصلح لشيء على الإطلاق، لذلك سيبتعد عن أي جهد عقلي يبذله لكي يتطور..

فلنحذر ممن تحقير شخصية الطفل عند انتقاده ولنركز على ما فعله الطفل من تقصير او خطأ وما يجب عليه فعله بأسلوب محب بناء، فهذا سيساعده على تقوية ثقه وسيولد لديه رغبة ذاتية في تطوير شخصيته. حاولي أن تتعاوني مع المدرسين لمعرفة السبب، فقد يكون الابن قد تعرض لسوء في المعاملة أو إهانة مما أحبطه في التقدم، ومن ثم حاوريه لمعرفة سبب كرهه لمدرسة، ومن جانب آخر حاولي إقناعه بأن اهتانه بدراسته يجب أن يكون نابعا عن نفسه لا خوفا من العقاب، وأن تفوقه الدراسي هو طريقه إلى النجاح مستقبله، وإنك تحبينه وتثقين به لأن الأطفال يهمهم أن يكسبوا حب آبائهم وإعجابهم، ويجب أن تكوني حازمة معه في المألة أدائه لوجباته، وذكر الجوانب الإيجابية لديه، وأخيرا أختي الفاضلة يجب أن نتعامل مع الأبناء بسياسة النفس الطويلة حتى لا نكرر المواجهات السلبية يوما معه.


Cant See Links

العدد (77) ابريل 2005 ـ ص: 20

الصور المرفقة

 

التوقيع :

اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين