آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 19974 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14092 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20216 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21658 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 55757 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 50928 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 42803 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25185 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25569 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 31483 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2016, 01:52 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


حلق شعر المولود :لماذا امرنا الرسول صل الله عليه وسلم بحلق شعره في السابع من مولده؟

حلق شعر المولود :لماذا امرنا الرسول صل الله عليه وسلم بحلق شعره في السابع من مولده؟


حلق شعر المولود :لماذا امرنا الرسول صل الله عليه وسلم بحلق شعره في السابع من مولده؟

لماذا امرنا الرسول صل الله عليه وسلم بحلق شعر المولود من اول اسبوع من ولادته ؟


لقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم بحلق شعر المولود الصغير بعد ولادته بأسبوع ،
حيث أنه كان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أن من أول أسبوع ولادة للطفل
يذبح عنه والتى تسمى ونعرفها بالعقيقة ، فعند ولادة السيدة فاطمة للحسن ،
قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم ، إحلقى شعر الحسن
وتصدقي بوزن شعره للمساكين والمحتاجين.
وقد إكتشف المفاجأة العلم الحديث حيث بعد الدراسات الحديثة

والفحوصات التى أجريت على المولود داخل رحم أمه وخارجه بعد الولادة ،
إكتشفوا أن عندما يكون الطفل داخل رحم أمه يكون الطفل مغطى على
رأسه بمادة لزجة تقترب إلى الشمع ، وهذة المادة فائدتها أنها تحمى
الطفل عند الولادة من المؤثرات الخارجية التى قد يتعرض
لها الطفل من الهواء والأتربة.
فعدم التخلص من هذة المادة الموجودة على فروة رأس الطفل
عن طريق الحلاقة ، فهذة المادة قد تصيب شعر رأسه بالبكتريا ،
والتى تؤثر عليه بالسلب ، فحلق الرأس للطفل فى أسبوع الولادة ،
يساعده على نمو شعر قوى وناعم سبحان الله!.


لمـاذا يجب ألا نلمس قمة رأس طفل حديث الولادة ؟

يجمع الاطباء على التحذير من لمس قمم رؤوس الاطفال حديثي الولادة لان قبب جماجمهم تكون ما زالت هشة وقد يسبب اي ضغط عليها اضرار
للمخ.. والواقع هو ان عظام (جافوخ) الطفل لا تلتحم تماما حتى الش
هر الخامس عشر من حياته فيغطي قمة الرأس حتى ذلك الوقت نسيج ليفي لا يحمي المخ تماما.
قد تتساءل: لم يولد الطفل بلا حماية كافيه لمخه؟ وهو اثمن اعضاء جسده بينما تتمتع باقي اعضاءه بعظام متينه لحمايتها؟
السبب هو أن:
الولادة قد تكون متعسره او يكون وضع الطفل غير سهل. مما يتطلب ان ينبعج الرأس مؤقتا لتسهيل الولادة فيطول او يتبطط او يتكبب إلى حد ما. وهو يستحيل حدوثه إذا كانت عظام الجمجمة صلبة متماسكه كما تصبح بعد خمسة عشر شهرا .

‏الطب البديل العربي‏.


الصور المرفقة
 
آخر تعديل OM_SULTAN يوم 01-09-2016 في 03:19 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-09-2016, 02:06 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: حلق شعر المولود :لماذا امرنا الرسول صل الله عليه وسلم بحلق شعره في السابع من مولد

مُخْتَصَرٌ فِي أَحْكَامِ المَوْلُود

الحَمْدُ للهِ الواحدِ الأَحَد، الفَرْدُ الصّمَد، الّذي لمْ يَلِدْ ولم يولَدْ، ولم يَكنْ له كُفُوًا أَحد؛ والصّلاةُ والسّلام على النّبيِّ الحَبيبِ أَحْمَد، خيرِ وَلَدِ آدَم وقائِدِ بدْرٍ وأُحد، وعلى آلِهِ وأصْحابه الرُكّع السُجَّد؛ أمّا بعد؛


فهذا مُختَصَرٌ لَطيفٌ مُفيدٌ في موضوعِ أَحْكامِ المَوْلود، جَرى خَطُّهُ اسْتِجابَةً لِطلبِ أخٍ لي وسُؤالِه وهو يترقَّبُ مَولودَهُ؛ ثمّ عَزمتُ على نَشرِهِ وإشاعَتِه بين النّاس، وهم بينَ مَولودٍ له ومولودٍ لأهلِه أو معارِفِه؛ فأسأل الله – الرزّاق الرّحيم - أنْ يُؤتِيَ كلَّ سائِلٍ الوَلَدَ سُؤْلَه، ويَكتَبَ لعَمَلي هذا نَفْعَهُ وقَبولَه.

وقد بَنَيْتُ المُختَصَرَ على عشرين عُنوانًا مُرتَّبًا كالآتي:

01/ أَهَمِّيةُ الأوْلاد: طَلَبُ الوَلدِ أمرٌ مُستحبٌّ مُرغَّبٌ فيه، فإنّ الذّريةَ نعمةٌ عظيمةٌ يعود خيرُها على العبدِ في دُنْياهُ وأُخراه، إذا أَحسَنَ تربيتَها التّربيةَ الصّالحة، وأَتْقَنَ رِعايتَها الرِّعايةَ السَّليمة.

02/ السّعي في صلاحِ الوَلَدِ وسلامتِه قبلَ وُجودِه: فهو سعيٌ جميلٌ ومَقصدٌ نبيلٌ يبدأ بحُسن اختيارِ الزّوجِ أو الزّوجة، والّذي يرتكز أساسًا على النّظرِ في سلامةِ دينِ كلٍّ منهما وجميلِ أخلاقِه؛ ثمّ الحِرص على التِزامِ الدّعاءِ الثّابتِ عن نبيّنا – عليه الصّلاة والسّلام – عند الجِماع: ((بسم الله، اللهم جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا)).

03/ الاستعانةُ باللهِ والاسْتِغاثةُ به عند الوِلادة: لحظاتُ الطّلْقِ وخروجِ المولودِ، لها آلامُها وشدّتُها الجَسدِية والنَّفسية على المرأة، وربّما وُجد القلَقُ في نفسِ زوجِها وأهلِها مِن ذلك؛ فيَحسُنُ بالمرأةِ وبمَن يُحيطُ بها، الاستِعانةُ بالله – عزّ وجلّ – والاسْتِغاثةُ به في هذه اللّحظات الحَرِجةِ، فهو خيرُ مَن اسْتُعين وأفضلُ مَن اسْتُغيث، وسُؤالُه تيْسيرَ الوِلادة، وتسهيلَ مخرجِ المولود، والسّلامةَ للوالِدة.

04/ البِشارَةُ بالمَولودِ والرِّضَا بجِنْسِه: مِن مُقتضَى الفَرَحِ بنِعمةِ الوَلَد، أنْ يُبادَرَ بِبِشارةِ أهلِهِا بها ومَسرَّتِهِم، مع الحذَرِ مِن التّفريقِ في ذلك بين الذّكَرِ والأنثى بِتسخُّطِ البنات - سواءً مِن المولودِ له أو المُبشِّر - فإنّ هذا مِن أخلاقِ أهلِ الجاهِلية الّذين كانوا يسْتبشِرون بالوَلدِ إذا كان ذكَرًا، وتَسْوَدُّ وُجوهُهُم منه إذا كان أنْثى؛ بل ربّما كان الخيرُ والبَركةُ في الأنثى دون الذَّكَر، وكلٌّ مِن رِزقِ الله وفضلِه.

05/ شُكرُ اللهِ على إنْعامِه بالوَلَد: لا ينبغي أنْ يُغفلَ بعد هذه النِّعمة عن الله المُنعِم بها، فيُشكَر له – سبحانه - فضلُه وإنْعامُه برِزقٍ حُرِم منه كثيرٌ مِن النّاس، فضلاً عمّا في الشّكرِ مِن الامْتِثالِ لأمرِ الله بشُكرِ نَعمائِه، والاسْتِدعاءِ لزيادةِ النِّعمِ ومباركتِها.

06/ التّهنِئةُ بالأوْلاد: تُحمَدُ تَهنِئةُ المولودِ له، سواءً كان الوَلدُ ابْنًا أو بِنْتًا، فإنّ التَّهنِئةَ تكون عادَةً بمناسبةِ تجدُّد النِّعمِ، وإنّ نِعمةَ الوَلَدِ مِن أعظمِها؛ وليس لهذه التّهنِئةِ وقتٌ مُحدَّد؛ بل يُهنِّئُ المُهنِّئُ متى سمِع بالأمر.

ولم يَرِدْ نَصٌّ شرعيٌّ في ما يُقال عند التّهنئة، لكن للمُهنِّئِ أنْ يقول ما يحصلُ به المقصود، كالدّعاء بالبركَة ونحوِه، وقد اشْتَهَرت بعض العبارات عن بعض السّلف – رحمهم الله – في ذلك، كقول الحسن البصري: "بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرتَ الواهبَ، ورُزقتَ بِرَّه، وبَلَغَ أشُدَّه"، وقول أيّوب السّختياني: "بارك الله لك فيه، وجعله مباركًا على أمّة محمّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم"، ويَرُدُّ المُهنَّئ بقوله: "بارك اللهُ لكَ، وبارك عَليْك"، أو"جَزاك خيرًا، ورزقك اللهُ مثله"، أو "أَجْزل لك ثوابَك"، ونحو هذا.

07/ إماطةُ الأذى عن المولودِ وتنظيفُهُ مِن الأقْذار: فقد جاء الأمرُ النّبوي بذلك، فيُنظَّفُ المولودُ ممّا علِقَ به مِن أشياءٍ مُسْتقذَرة بعد وِلادتِه، حتّى يخِفَّ ويُهيّأُ لتَبِعاتِ الوِلادة؛ وحَلْقُ رأسِهِ مِنْ إِماطةِ الأذى عنه – وسيأتي.

08/ الأذانُ في أُذُن المولود: الأذانُ في أذُنِ المولودِ سُنّة؛ أمّا محلُّه فهو الأذُن اليُمنى؛ وأمّا وقتُه فبعدَ الوِلادةِ مباشرةً.

وأمّا ما قيلَ مِن الحِكمةِ في ذلك: أنْ يكون الأذانُ هو أوّل ما يَسمعُه المولود، ففيه تعظيمٌ للهِ – تبارك وتعالى - وتوحيدُه، والشّهادةُ لنبيِّه – عليه الصّلاة والسّلام – بالرِّسالة، والنّداءُ إلى الصلاة والفَلاح، وأنْ تَسْبق دعوةُ المولودِ إلى اللهِ دعوةَ الشّيطانِ الّذي يفِرُّ مِن كلماتِ الأذان.

09/ تعويذُ الوَلَدِ ورُقيتِه: فإنّ عَيْنَ العائِنِ وحَسَدَ الحاسِدِ أسْرَعُ إلى الوَلَد، وإنّ التَّعاويذَ والرُّقَى خيرُ تحصينٍ له مِن هذه السِّهامِ الخبيثة، وأَنْجعُ عِلاجٍ لآثارِها بعدَ وقوعِها؛ فلْيُقرأْ عليه ((قُلْ هو الله أَحَدْ)) والمعوّذتينِ وما تيسّر مِن الأذْكار، يُمْسَحُ عليه بها بَيْن الفَيْنةِ والأُخرى، مِن الولادة إلى أنْ يُحْسِنَ ذلك بنفسِه.

10/ تَحْنيكُ المَوْلود: يُستحبُّ تحنيكُ المولود، وهو أنْ تُمضغَ تَمْرةٌ فيُدْلَك بها حَنَكُ الصّبيِّ مِن داخِلِ فَمِه، والأَوْلى أنْ يكونَ ذلك بالتَّمْر، فإنْ لم يَتيسَّرْ فبرَطْب، فإنْ لم يَتيسَّرْ فبشيءٍ حُلْو، وعَسلُ النّحلِ فيه أولى.

أمّا وقتُ التَّحنيك، فهو بعد الوِلادةِ قبل إرضاعِه، ليكون التَّمْر أوّل شيءٍ يصلُ إلى جوفِ الصَّبي.

وأمّا ما قيلَ مِن الحِكمةِ فيه:
فأنْ يَتهيَّأَ الطّفلُ لِلَقْمِ الثّدْيِ وامْتصاصِ لَبَنِه بشكلٍ قَوِيّ؛ وأنْ يُتفاءَلَ له بالإيمانِ، فإنّ التَّمْرةَ ثَمرةُ الشّجرةِ الّتي شَبَّهَها النّبيُ – عليه الصّلاة والسّلام - بالإيمانِ وحلاوتِه؛ كما كَشف الطبُّ الحديثُ أنَّ الطِّفلَ يحتاجُ إلى سُكّرِ الجْلوكوز، وقد يَتعرَّضُ بسببِ نقصِه لآفاتٍ كبيرة، وأنَّ التَّمْرَ يحتوي على كميّاتٍ وافِرةٍ مِن هذا السُكّر، والرّيقُ يُيَسِّرُ إذابةَ السّكريات، فَضْلاً عنْ احتوائِه على موادٍ خاصّةٍ تُؤثِّر في تحويلِها، وبالتّالي يستفيدُ منها المولود.


11/ إرضاعُ الوَلد رَضاعَةً طبيعيّة: لا ينبغي التّفريطُ في هذه الرَّضاعة خلال العامَيْن الأوّلَيْنِ مِن وِلادةِ الطّفل، فإنّه يستحيلُ أنْ تَحُلَّ محلَّهُا الرَّضاعَةُ الاصْطِناعية، فالرَّضاعَةُ الطّبيعيةُ هي الرَّضاعَةُ المُثلى للطِّفلِ مِن جميع الوُجوه، الصحّية والنّفسية، فيَنْشَأ قويَّ الجِسْم، سَليمَ الصِحَّة، سوِيَّ النَّفْس، إضافةً إلى الآثارِ العاطِفيةِ في علاقتِه بوالدَيْه مستقبلاً، فضلا عن استِفادةِ أمّهِ – نفسِها - صحّيًا ونفسيًّا مِن إرْضاعِها إيَّاه، تُؤكّدُ هذا كلُّه الأبحاث الطبّية، وتَشهد عليه الأحوال الواقِعية.

12/ تسميةُ المَوْلود: تُستحبُّ تسميةُ المَولودِ في اليومِ السّابع مِن الوِلادة، وتجوز قبلَه وبعدَه؛ والأحقُّ بها عند الاخْتِلافِ هو الأب، لأنَّ ولدَه يُنسبُ إليه.

والأصلُ في تسميةِ المولودِ جَوازُها بما شِيءَ مِن الأسماءِ، إلاّ ما استُثنِيَ منها على سبيلِ التّحريم أو الكَراهة؛ ويجبُ أنْ يكونَ اسمُ الولَدِ حَسنَ اللّفظ حَسَن المعنى، فإنّ الأسماءَ لها آثارٌ على المُسمّياتِ بما يكون مِن التّناسُبِ بين اللّفظ ومعناه، فضلاً عمّا للاسْمِ الحسَنِ مِنَ الأثَرِ المَحمودِ على شَخصيةِ الطِّفل، والوَقْعِ الطيِّبِ على الأسْماعِ والنّفوس.

فيُستحبُّ كلُّ اسمٍ تضمَّنَ تَعبيدًا لإسمٍ مِن أسماءِ الله – عزّ وجلّ –، كـ"عبد الله" و"عبد الرّحمن" و"عبد الرزّاق" ونحوها؛ أو ماثلَ اسمًا مِن أسماء الأنبياءِ والصّالحين، كـ"محمّد" و"يوسف" و"مالِك".

وتُحرمُ تسميةُ المولودِ بكلِّ اسمٍ تضمَّنَ تعبيدًا لغيْرِ الله – سبحانه –، كـ"عبد النّبي" و"عبد الكعبة" ونحوهما؛ أو تسميتُه بالأسماءِ المُختصّةِ بالربِّ – تبارك وتعالى –، كـ"الواحِد" و"الرّحمن" و"الرزّاق" ونحوِها؛ أو تسميتُه بملِكِ الملوكِ أو قاضي القُضاةِ ونحوها؛ أو تسميتُه باسْمٍ مِن أسْماءِ الكفّارِ الخاصّةِ بهم؛ أو تَسميةُ الذَّكرِ باسْمِ الأنثى، وتسميةُ الأنثى باسْمِ الذّكر.

وتُكرهُ تسمِيةُ المولودِ بـبعض الأسماءِ، كـ"يَسار" و"نَجاح" و"فَلاح" و"بَركة" و"سُرور"، فإنَّ نفيَها نفيٌ لمعناها؛ أو تسميتُهُ بما تضمّنَ تزكيةً للمُسمّى، كـ"بَرَّة"، و"مُبارَك" و"كَريم"؛ أو تسمِيتُه باسمٍ مِن أسماءِ الملائكة، كـ"مَلاك" و"جبريل" ونحوِهما؛ أو تسميتُه باسمٍ دالٍّ على الذمّ، كـ"مَعيف" و"عاصِية" و"مُرَة"؛ أو تسميتُه باسمٍ تكرهه النّفوس، كـ"حَرْب" و"حَيّة" و"شِهاب"؛ أو تسميّـتُه باسمٍ متضمِّنٍ لمعنًى فيهِ تميُّعٌ أو غَرامٌ أو شَهوة، كتسمِيةِ البِنتِ "هُيام" و"فاتِن" و"نُهاد" و"غادة" و"أَشْواق"؛ أو تسميَتُه بأسماءِ الفراعِنة والجبابِرة وأعداءِ الله، كـ"فِرْعَوْن" وقارون" و"هامان"؛ أو تسميتُه بالأسماءِ الأعْجمِية، كـ"جورج" و"أنطوان"؛ أوتسمِيتُه باسمٍ أو صِفةٍ مضافة إلى الدّين، كـ"عِزّ الدين" و"نور الدين" و"سيف الإسلام" ونحوها؛ أو تسميتُهُ باسمٍ مُركّب، كـ"محمد سعيد" و"أحْمَد أمين".

13/ تَكنِيةُ المَوْلود: تجوزُ تَكنِيةُ المَولودِ بأبي فُلانٍ أو أبي فُلانةٍ إذا كان ذكرًا، وأمِّ فُلانٍ أو أمِّ فُلانةٍ إذا كان أنثى؛ فالكُنيةُ لا تختصُّ بمَن كان له ولَد، ولا يُشترطُ أنْ تكونَ لها حقيقةٌ في المُستقبل مِن خلالِ اعتِبار الكُنيةِ في تسميةِ أَحدِ الأولاد؛ بل التَّكْنِيَةُ نوعُ تكبيرٍ وتفخيمٍ وإكرامٍ للمُكنّى.

14/ العَقيقَةُ: هي سُنّةٌ مُؤكّدة ينبغي الحِرص عليها، وهي أفضلُ مِن التصدُّقِ بثمنِها ولو زاد، فإنّ فيها خيرٌ كبيرٌ يعود على الطِّفل ووالديْه في الدُّنيا والآخرة.

وهي الذّبيحةُ الّتي تُذبحُ عن المولودِ شُكرًا لله - عزّ وجلّ - على نِعمةِ الوَلَد؛ والأولى أنّها تُسمّى "نَسيكة".

أمّا وقتُها، فهو اليوم السّابع مِن الولادة، فإنْ فاتَ ففي الرّابع عَشَر، فإنْ فات ففي الواحدِ والعِشرين، فإنْ فات ففي أيِّ وَقتٍ تيسَّر.

ويُعَقُّ عن الذَّكرِ شاتَيْنِ مُتقَارِبَتَيْنِ شَبَهًا وسِنًّا، وعن الأنثى شاة، ويجوز الاكتفاءُ بواحدةٍ عن الذَّكَرِ عند انْعدامِ القدرة.

ويَجري في العَقيقةِ ما يجري في الهَدْيِ والأُضْحِيةِ مِن الأحكامِ والشّروط، مِنْ اعتبارِ السنِّ والسّلامةِ مِنَ العيوب ونحوها؛ ولا يصحُّ الاشتِراك فيها بأنْ تُذبحَ ذبيحةٌ واحدةٌ عن عِدّة أولاد وإنْ كانوا توأمَيْن، فإنّ لكلِّ مولودٍ عقيقتُه.

ويكون الذّبحُ على نيّةِ العقيقة، فيُقالُ: "بسم الله والله أكبر، اللهمّ لك وإليك، هذه عقيقةُ فُلانٍ بنِ فُلان".

ويُستحبُّ عدم كسرِ عِظامِها، فتُفصَلُ الأعضاءُ وتُطبخُ جُدُولاً دون كسرٍ لعظمٍ، تفاؤلاً بسلامةِ أعضاءِ المولودِ وصحّتِها وقوّتِها.

وأمّا العملُ بلحمِها، فإنّه يُؤكلُ منه ويُهدى ويُتصدّق به، أو يُجمَع على طعامِه الأقارب والأصحاب والجيران.

وأمّا حِكمُها، فمنها: شكرُ الله على نِعمةِ الوَلَد، والتَلطُّفُ في إشاعةِ نَسبِهِ، والتّفاؤُلُ بحُسنِ نباتِه وسَلامتِهِ وحِفظِه مِن الشّيطان؛ وهي فِديةٌ يُفْدى بها المولودُ كما فَدى الله – سبحانه – إسماعيل – عليه السّلام -.

15/ حلقُ رأسِ المولودِ والتصدقُّ بوَزْنِ شَعْرِه فِضّة: يُستحبُّ حَلقُ رأسِ المولود والتصدقُّ بوزنِ شَعرِه فِضّةً أو ما كان على قيمتِها نَقْدًا؛ وينبغي أنْ يَعمَّ الحلْقُ الرّأسَ كلَّه، دون التّفريقِ فيه بين الذّكر والأنثى.

أمّا وقتُه، فهو اليومُ السّابع مِن الوِلادة.

وأمّا حِكمتُه، فإنَّ فيه تقويةً لشَعرِ المولود، وفتحًا لمسامِ الرّأسِ، وهو مفيدٌ لحاسَّةِ الشَمِّ والسَّمعِ والبَصَر، فضلاً عنْ جعلِ مناسبتِه سببًا لفِعلِ المعروف وبذلِ الصّدقة.

16/ الخِتان: الخِتانُ واجِبٌ في حَقِّ الذَّكَر؛ أمّا وقتُه ففي اليوم السّابِع مِن الوِلادة، إلاّ أن يكونَ المولودُ ضعيفًا لا يَحتمِلُه فيُؤجَّلُ حتّى يَقْوى، ويجوز في غيرِه مِن الأيّام قبل بلوغِ الصّبي.

وهو مِن كمالِ الفِطرةِ وتمامِ الحَنيفيّةِ مِلّةِ إبراهيم، وفيه الطّهارةُ والنّظافةُ وتَحسينِ الخِلقة، وفيه توفيرُ الصِحَّةُ والحِفظُ مِن الأسْقام.

17/ الجَمْعُ بَيْنَ تَسْميَةِ المولودِ وعَقيقتِهِ وحَلْقِ رأسِهِ وخِتانِهِ في يَومٍ واحِد: يُستحبُّ الجَمعُ بين التَّسْمِيَةِ والعَقيقَةِ والحَلْقِ والخِتانِ في يَومٍ واحِد، وهو اليومُ السّابع – كما سبق -؛ لكن إذا لم يَتيسَّرْ الجَمْعُ بين كلِّ هذا فقُدِّمَ البعضُ وأُخِّرَ البعضُ الآخر، فلا حرج في ذلك.

18/ عَملُ بعضِ العادات بِمُناسبَةِ الوِلادة:
لا بأس مِن فعلِ بعضِ العاداتِ المُظْهِرةِ للْفَرحِ بنِعمةِ الوَلَد، إذا كان ذلك في حُدودِ المُباحِ وعدمِ مُخالفةِ الشَّرع، ودونَ التِزامِها التِزامًا يُقصدُ مِن وَرائِه تَدَيُّنًا أو قُرْبَةً يُتقرّبُ بها إلى الله؛ بل ينبغي أنْ تَكونَ العادَةُ مُكمِّلةً لما وَردَت به السُنّة مِن العَقيقة، لا تَحُلُّ مَحلَّها ولا تكونُ على حِسابِها، فإذا اجْتمعَ هذا وذاكَ فهو إظهارٌ للفَرَحِ والسُّرورِ بتجدُّدِ النّعمةِ وإقامةِ شريعةٍ مِن شرائعِ الإسلام.

19/ حُسنُ تَربِيةِ الوَلَدِ ورِعايتِه:
وهو مَشروعٌ عظيمٌ مُبارَكٌ يَجب أنْ يتعاوَنَ عليهِ الزّوجان، لَبِنَتُهُ الأولى تهيِئةُ جوٍّ يُحاطُ فيه الوَلَدُ بكلِّ ما يَغرِسُ في نفسِه روحَ الدّينِ والفَضيلة، ويَقيهِ مِنْ أسبابِ الشرِّ والرّذيلة؛ وإنّها لَمَسؤوليةٌ كُبرى تتطلّبُ جهدًا مبذولاً وعملاً دَؤوبًا، في إصلاحِ الطِّفْلِ على الدَّوام، وتربيّتِه على منهجِ القُرآنِ وسُنّةِ خيرِ الأَنام، فيُؤدَّبُ التَّأْديبَ الحَسَن، ويُعلَّمُ العِلمَ النّافع، ويُدرّبُ على العَمَلِ الصّالِح، ويُوفَّر له شرْطَ الصِحّةِ اللاّزمة.

وعلى صاحبَيْ المشروعِ أنْ يمْضِيَا في تَرْبِيَتِهِمَا ورِعايَتِهِمَا مُتَّصِفَيْن بالرَّحمةِ والحِكمَة، مُتَحَلِّيَيْنِ بالرِّفْقِ واللِّين، مُتَخَلِّقَيْنِ بالصَّبْرِ والحِلْم؛ ولْيَسْتَحْضِرَا أنَّ عملَهُما فيه إنْقاذُ وَلَدِهِما مِن تَسلُّطِ مَنْ أَقْسَمَ على السَّعيِ لإبْعادِ ذُرِّيَةِ آدم عن مَنْهجِ اللهِ وصَرْفِهِم عن طاعتِه.

فإحسانُ تَربيةِ الوَلَدِ ورِعايتِهِ مُهمَّةٌ رِسالِيَة، تَحفَظُ لِلْوَلَدِ فطرتَه وتُثبّتُ فيه الإيمان، وتُنجِيهُ مِن الهَلاكِ وتَقيهِ شَرَّ الشَّيْطان.

20/ الدّعاء للأولاد: مِن أكثرِ الأشياءِ نفْعًا للوَلَدِ وأعظمِها أثرًا، دُعاءُ والِدَيْهِ له بالتَّوْفيق والصّلاحِ، والهِدايَةِ والفَلاح؛ فإنّ للدّعاءِ شأنٌ كَبيرٌ وخَيرٌ وَفير، كيف وقد وَعَدَ اللهُ – تباركَ وتعالى – سائليهِ بالإجابة، لاسيما إذا صدَر مِن الوالديْنِ لوَلَدِهِما، لذلكَ كان بابُهُما إليْه مِنْ أيْسَرِ مَداخِلِ الخيرِ ومنافِذِه، فلْيَلْهجْ كلُّ والِدٍ ووالِدَةٍ بالدّعاءِ الطَيِّبِ لِوَلَدِه، فهو خَيرُ مُعينٍ لهما على ما يَجْتهِدانِ فيه مِنْ تربيَتِه وإصْلاحِه؛ وإيّاهُما والدُّعاء علَيْه بشَرٍّ أو سُوء، فإنّه يَؤولُ إلى إفسادِه أو إهلاكِه، فَضْلاً عمَّا وَردَ مِنَ النَّهْيِ عنه، وإنّ الدّعاءَ عليه مفتاحٌ لعقوقِهما، كما أَنَّ الدّعاءَ له مفتاحٌ لبِرِّهِما.[1]

والحَمدُ للهِ ربِّ العالَمين، وصَلِّ اللّهمَّ وسَلِّم على نبيِّكَ محمَّدٍ خاتَمِ المُرْسَلين.

[1] المراجع المُعتمدة في المُختصر: (تحفة المودود بأحكام المولود) لابن قيم الجوزية، (المفصل في أحكام العقيقة) لحسام الدين بن موسى عفانه، (40 سؤالا في أحكام المولود) لمحمد علي فركوس، (منهج التربية النبوية للطفل) لمحمد نور بن عبد الحفيظ سويد، (تربية الأولاد في الإسلام) لعبد الله ناصح علوان، (تسمية المولود) لبكر بن عبد الله أبي زيد، (فقه تربية الأبناء وطائفة من نصائح الأطباء) لمصطفى بن العدوي، (فن تربية الأ ولاد في الإسلام) لمحمد سعيد مرسي.


رابط الموضوع: Cant See Links


الصور المرفقة
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir