من الفنون الشعبية الأصيله القديمة جداً، وهو فن بحري غنائي راقص لكنه يميل إلى الاتزان والوقار. وبالرغم من احتوائه على بعض حركات الجسم و اليد إلا أن هذه الحركات قليلة جداً. وهو يعتمد في غالبيته على الترداد. كان هذا اللون من فنون رجال البحر يؤدي في العديد من المناسبات والأحيان، بعد أن يفرغ البحاره من تناول وجبة العشاء على ظهر السفينة أو يوم العودة من موسم الغوص (القفال) وأيضاً أثناء سحب الأشرعه حيث يعلو صوت (النهام) ببعض الآيات ويردد البحاره خلفه بقولهم "هه" وهي عباره تبعث الحماس في نفوس الصيادين.
ومن أصول (الفجري) أنه إذا تم أداؤه في الصباح بدأ النهام بعبارة "الله بصباح المبارك" وإذا كان في المساء فيقول "يا الله أمسانا المبارك" وبالنسبة لأغاني رفع البورة تسمى أغاني (النبتة) ويمكن أداء الفجري بأي عدد كان من الأشخاص، بحيث يجلسون في شبه دائرة ويتقابل أحياناً نهامان يتوسطهم ضابط إيقاع الطبل الكبير ويسمى الرأسي والمنجاز والعادن. تبدأ رقصة الفجري بالضربة الأولى للنهام تليها ضربه على "الخرس"، ثم يبدأ النهام بالغناء ويردد (الرديده) (الكورس) "هيه " بصوت أجش حماسي متواصل وبعد كل بيتين أو ثلاثه يضرب الجميع بإحدى أياديهم على الأرض زيادة في الحماس والانفعال.
منقول