تمهيد
هذى سلسلة حكايات خيالية نوردها لحكمة ما نريدها ..نظهرها نهاية كل حكاية عساها تسهم فى زيادة وعى قومنا والذى هو ألف باء التغيير نحو الأفضل إن شاء الله تعالى .
وتتسم تلك الحكايات غالبا بالقصر والرمزية وشيء من الحكمة وتتلاقى مع بعض أمثالنا العربية ... ولعل بعضنا يأخذ الحكمة من أفواه الحيوانات.
هل يستوى عمل تصحبه وحدة وجماعة مع عمل يصحبه تفرق وتنابز بالألقاب؟!
فى حكايتى مقصدى وعسى أن يستبصر الحكمة منها قومى.
الشيخ وأولاده
كان لرجل مسن عدة أولاد وكانوا دائما متنابزين مختلفين وطالما وعظهم أبوهم ونصحهم فلما يئس من اجتماعهم أراد أن يضرب لهم مثلا على مساوىء تفرقهم واختلافهم فأمرهم ذات يوم أن يحضروا حزمة من العصى فلما أحضروها ناولها واحدا بعد واحد وطلب منه أن يكسرها فلم يقدر أحد منهم على كسرها.....
ففك الشيخ الحزمة وأخذ العصى وفرقها عليهم فكسروها فى سهولة.....
عندئذ قال لهم الشيخ: هذا مثلكم يا بَنىّ إن اتحد رأيكم وتعاونتم كنت أقوياء كهذه الحزمة من العصى لا يستطيع أعداؤكم أو الطغاة من بنى جلدتكم أن ينالوا منكم غرضا وان تفرقتم سهل على أعدائكم والطغاة من بنى جلدتكم كسركم كما تكسر هذه العصى وهى متفرقة
فى النهاية
فرق تسد...جمع تنتصر
إن القداح إذا اجتمعن فرامها بالكسر ذو حنق لتكسر باليد