أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة عمليات التسلل التي قام بها المتمردون الحوثيون داخل أراضي السعودية بمنطقه جازان، على الحدود مع اليمن، وأسفرت عن مقتل رجلي أمن وإصابة عدد من العسكريين كانوا يعملون لتأمين الحدود من الجانب السعودي.
وأكد عبد الرحمن بن حمد العطية في بيان له مساء اليوم الخميس، أن "أي مساس بأمن السعودية هو مساس بأمن كل دول المجلس باعتبار أن ذلك كل لا يتجزأ".
وأضاف العطية "أن المملكة العربية السعودية وفي ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز قادرة على حماية أراضيها وتأمين حدودها ووضع حد لكل من تسول له نفسه القيام بأي عمليات تسلل أو تخريب، والتي سيكون مصيرها الفشل الذريع".
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون "التأكيد على وقوف دول مجلس التعاون، مجتمعة إلى جانب المملكة العربية السعودية، في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وازدهارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضيها".
الحوثيون يتراجعون عن تصريحاتهم خوفاً من الرد العسكري السعودي
وكالات
11/5/2009 1:31:00 PM GMT
أعلن مكتب عبدالملك الحوثي أنه لا صحة للأنباء التي نشرت عن سيطرة الحوثيين على قرى سعودية، وقال إن الأحداث جاءت بعد سيطرة الحوثيين على موقع جبل الدخان، مشيراً إلى أن حرس الحدود السعودي بدأ بقصف جبل دخان بعد ذلك. حيث قام الحوثيون بتغيير تصريحاتهم بعدما علموا بأن المملكة سترد على تحرشات الحوثيين وسيكون ردها مزلزلاً.
من جانبها، أعلنت المملكة على لسان مصدر مسؤول "أنه تم رصد تواجد مسلحين تسللوا أول من أمس إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي مع اليمن في قطاع الخوبة في منطقة جازان (جنوب غرب البلاد)."
وأضافت أن المصدر ذكر "أن المتسللين أطلقوا النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة، ونتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وإصابة 11 آخرين. في حين أكد المصدر أن الموقف ما زال محل المتابعة."
وأكد مصدر مسؤول "إن المملكة سوف تقوم بما يقتضيه واجـب الحفاظ على أمن الوطن وحمايـة حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا."
وقال إن المملكة تتابع الموقف في مركز خلد الحدودي بقطاع الخوبة بمنطقة جازان "بعد حادث التسلل الذي أسفر عن استشهاد الجندي تركي القحطاني وإصابة 11 آخرين."