آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12637 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7394 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13283 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14657 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48787 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43852 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36052 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20862 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21127 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27067 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-2019, 03:05 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


شجرة الغاف الموروث البيئي للامارات العربية المتحدة

شجرة الغاف الموروث البيئي للامارات العربية المتحدة

مقالات متعدده

الموروث الشعبي والبيئي لأبناء الإمارات
أوراق «الغاف» غذاء ودواء


استدامة الموارد الطبيعية والمحافظة عليها للاجيال المقبلة يتطلب:


تروي غاية الظاهري، الباحثة في الوثائق الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة، أن شجرة الغاف ترتبط ارتباطا وثيقا بالموروث الشعبي والبيئي لأبناء دولة الإمارات بشكل عام ومدينة العين بشكل خاص، فهي الشجرة الصديقة لهم، وكسبت هذه الشجرة المعمرة مكانة مميزة وتحت ظلالها الوارفة عقدت أهم الاجتماعات واللقاءات، واتخذت أصعب القرارات تشهد عليها منطقة عود التوبة في مدينة العين التي استمدت اسمها من شجرة الغاف، التي مازالت تقف شامخة وشاهدة على مرحلة مهمة من التحولات التاريخية، وتقع أمام دوار قصر المضيف من جهة مدخل البريمي، ولعب الأطفال على أغصانها أجمل الألعاب وعاشوا أحلى الذكريات، وعلى موائدهم كانت أطباق سلطة «المجيجة» من ألذ الأطباق، ومن عصير ومسحوق أوراقها كان العلاج من العديد من الأمراض.

وكان المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس والباني لدولة الإمارات، قد أصدر قوانين وتعليمات بمنع قطع شجر الغاف، ولها طرق خاصة في التقليم ولكل مرحلة من مراحل عمرها ونموها اسم خاص.

علاقة وطيدة

فيما مضى، كانت شجرة الغاف المحصول الثابت الذي لا ينضب أبداً مصدر غذاء ضرورياً للناس والحيوانات الأليفة والأحياء البرية، وفي شهور الصيف الحارة، وخصوصاً خلال فترات الجفاف الشديدة، عرفت الغاف بكونها المصدر الوحيد للغذاء والظل لمختلف الأحياء البرية والحيوانات الأليفة.

ترجع العلاقة مع شجرة الغاف الى حياة البداوة في الصحراء. وبسبب خصائصها وفوائدها كملجأ ومصدر غذاء ودواء الإنسان والحيوان الذين يعيشون في الصحراء، فإن البدو يعتبرون شجرة الغاف عضواً مهماً في العائلة وذات مكانة متميزة، وقد لعبت دورا مهما مكملا لنمط الحياة البدوية، كانت معظم مخيمات الإبل والجمال تقع دائما في بساتين الغاف. كما أنها المأوى الوارف الذي يستظل بفيئه الإنسان والحيوان في شهور الصيف الحارقة.

والواقع أنه لطالما اعتبرت شجرة الغاف بمثابة النسخة الطبيعية لتكييف الهواء، فإن الناس يستعملون خشب شجر الغاف في بناء البيوت المسقوفة، حظائر الماشية، المجاري وغيرها، بالإضافة الى استخدام أخشاب أشجار الغاف الميتة كحطب وقود للشواء. جمال أشكالها وقوة تحملها وطول فترة بقائها أكسبها مكانة ومقرا في المدينة بوصفها أشجار للزينة.

حماية البيئة

تنمو شجرة الغاف منفردة أو على شكل مجموعات وغابات صغيرة، وتمتلك قدرة عجيبة على التأقلم المثالي مع البيئة الصحراوية القاحلة. ويساعدها على ذلك، نظام شامل ورائع يتمثل في طبيعة جذورها التي يُمكن أَن تصل الى أعماق بحدود 30 مترا للامتصاص المياه الجوفيّة،. كما ان نبتاتها المكشوفةَ تتطور عند انكشافها للهواء فتعمل على تخصيب التربة عن طريق إطلاق النيتروجين. إضافة إلى ذلك، قدرتها على مُقاومة الجفاف لفترات طويلة والملوحة العالية، يبقيها دائمة الخضرة على مدار العام وهي مميزات تضعها في مرتبة عالية في نظام البيئة الصحراوية.


ADVERTISING

inRead invented by Teads
خصائص ومسميات

يمكن أن تنمو أشجار الغاف الى ارتفاع 25 مترا، أما في الصحراء القاسية، فمعظمها يستغرق وقتا طويلا للنمو الى ما يصل ما بين 8-12 مترا فقط. في سنوات النمو السبع الأولى، فهي تنمو بارتفاع لا يتجاوز الـ70 سم في خلال خمس سنوات، يمكن لشجرة الغاف أن تعيش 100 عام على الأقل.

ولشجرة الغاف أسماء بحسب مراحل عمرها حيث تسمى في صغرها بالحضيب، ثم ان ترعرعت وكبر عودها سميت نشوة، ثم تسمى عودا، كما تسمى بالغاف وتسمى مجموعة الغاف كذلك أعودا أو كيلة،

وكسبت شجرة الغاف اهتماما سكانيا كبيرا، حيث اطلق اسمها على الأشخاص مثل «أم أغافة» و«غافان» و«غويفة» بوحضوب، وأم غافة، وغافن، وغويفة، وأعواد الشويهي، وعلى بعض المناطق والطرقات والمدارس، وزارة التربية والتعليم أطلقت اسم الشجرة على مدرستين هما: مدرسة عود التوبة ومدرسة أم غافة بمنطقة العين.

غذاء ودواء

سلطة «المجيجية»، تعتبر من أهم أطباق السطلة المحلية، التي كانت تتصدر موائد الطعام، حيث تستخدم أوراق الغاف الغضة الطرية، ويضاف إليها بعض منتجات الألبان والروب، والسمك المجفف «جاشعة»، وهي ذات قيمة غذائية عالية، كما أن مسحوق أوراقها يغلى بالماء وتأخذ عصارته كدواء الإيقاف حالة الإسهال، وثمار الغاف عندما تزهر تسمى «خرط» وثمارها تسمى «حتيل»، وهي على شكل قرون كما البازلاء وطعمها حلو، حيث كانت الناس تصنع منها عصيدة الحتيل، حيث تجمع القرون وتنظف وتسحن ويستخرج من مسحوقها طحين يستخدم في صناعة العصيدة، بعد اضافة اليانسون والدهن، وكانت طيور «الرعابي» تعشش فوق أغصانها.

طريقة التقليم

طريقة تقليم شجر الغاف لها مواسم وادوات وطريقة خاصة في تقليم الأطراف دون قطعها كما هو الحال باستخدام المناشير الكهربائية والديزل، فيما يجب ان تستخدم الأدوات المحلية في عملية «تحليل» الشجرة، وهي قص الأغصان الصغيرة الطرفية وليس الكبيرة.


Cant See Links

شجرة الغاف

يقول عبد الله عبد الرحمن وهو إعلامي وباحث من الإمارات، عن شجرة الغاف، إن الغاف اسم عربي، ولكن علمياً يطلق عليها شجرة (البرسوبس)، وقد أحب الجميع من بدو وحضر هذه الشجرة، وغنوا لها وسط زرقة البحر في موسم الغوص، مرددين، و(يا محلا براد القيظ .. يحلا بظلة الغافة.. يا خوي الشتا مغثه .. يبغي لبس ولحافة)..

ويقال إن ثلاثية حياة الحل والترحال في الماضي، هي (بادية ونوق وغاف) فبسبب خصائصها وفوائدها كمصدر غذاء ودواء لكل من الإنسان والحيوان، فإن البدو يعتبرون شجرة الغاف عضواً مهماً في العائلة البدوية...

وذات مكانة رفيعة مكللة بالعز والتقدير، كما أنها المأوى الوارف، الذي يستظل بفيئه الإنسان والحيوان في شهور الصيف الحارقة، نظراً للدور الكبير، الذي تلعبه الشجرة في حياة وتاريخ الإنسان في الإمارات منذ القدم، فهي بمثابة الشجرة الصديقة لهم طول العمر، ولقد أثمرت جهود المختصين في الدولة الذين دافعوا عن شجرة الغاف إلى عودتها للواجهة، وحضورها البيئي القوي مؤخرا، والمطالبة بالتوسع في زراعتها وتحقيق الحماية لها كإنجاز بيئي ضخم وسط صحراء الإمارات....

وكان المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس والباني هو من أكثر الذين قدروا شجرة الغاف، وحافظ على ما هو موجود من أشجارها في الطبيعة، وأصدر توجيهاته بمنع قطع أي شجرة غاف في كافة إمارات الدولة، كما أمر باستزراع غابات جديدة واسعة من الغاف، حتى وصل عددها بأبوظبي إلى أكثر من ستة ملايين شجرة تقريباً، وباتت تمثل ما نسبته 30 في المئة من أشجار الغابات، التي استصلحتها الحكومة...


وإذا كان العديد من الدول حول العالم تختار أشجاراً تحمل قيمة وطنية، واختيار تلك الأشجار مرتبط بالرموز الثقافية والإرث الوطني والبيئة والمنفعة، فإنه في الإمارات يوجد لدى الجميع قناعة بأن شجرة الغاف الإماراتية، لها ارتباطات تجعلها، تستحق أن تسمى شجرة وطنية، وتصبح شجرة الغاف الإماراتية، مثل شجرة الأرز في دولة لبنان الشقيقة.

تحظى «شجرة الغاف» بمكانة خاصة لدى أهل الإمارات،
كونها ظلت شجرة باسقة منذ سنين طويلة رغم الأحوال الجوية والبيئية القاسية.. ولأن الأجداد رووها بعرقهم فأضحت رمزاً للصمود في حياة الإماراتيين الذين أصبحوا يتقنون كل شيء عن تفاصيل حياتها، بدءاً من نمو بذرتها وتفتح أزهارها، وحتى مراحل نموها المتأخرة.



والإمارات والغافة لا ينفصلان بعدما أضحت في شموخها رمزاً وطنياً لما لها من ارتباط وثيق بحياة الآباء والأجداد.. فالإمارات بحق موطن الغاف وهي أشجار تعمر لأكثر من 200 عام.

ومن أشجار الغاف الشهيرة في دولة الإمارات غافات «زايد» التي تقع في إمارة دبي، وسميت بهذا الاسم نظراً لأن الشيخ زايد الأول «رحمه الله» اتخذها محطة استراحة له في إحدى زياراته إلى إمارة دبي.


وتلك الشجرة الرشيقة الباسقة المسماة بـ«الغاف» كانت على مر الزمان كنزا طبيعيا للأكل والدواء ولا تزال تتحدى البيئة الصحراوية بأوراقها الخضراء لتكون ظلا وارفا يستظل بها الإنسان والحيوان وتقتات الجمال على أوراقها والماشية على ثمرها، ومن صلابتها تهدي أخشابها لمن يرغب، وتعد وقودا لنار التدفئة والكثير من الصناعات التقليدية، وأوراقها تستخدم في مجال الطب الشعبي التقليدي.

وفيما يتعلق بالبعد الرمزي لاختيار شجرة الغاف شعاراً لعام التسامح..


الصور المرفقة
     
آخر تعديل OM_SULTAN يوم 04-03-2019 في 03:24 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-03-2019, 03:14 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: شجرة الغاف الموروث البيئي للامارات العربية المتحدة

الغاف

الغاف (الاسم العلمي:Prosopis) هي جنس من النباتات يتبع الفصيلة البقولية من رتبة الفوليات.[1][2] وشجرة الغاف تنبت في الصحراء العربية نادرة جداً ويوجد منها الكثير في دولة الإمارات العربية [3][4][5][6] وبالاخص إمارة دبي ولاهمية هذه الشجرة من الناحية البيئية أقيمت لها محمية بمجهودات شخصية وهذه المحمية تقع في منطقة لهباب في إمارة دبي الإمارات العربية المتحدة وهي ملك للسيد غانم بن يعروف السويدي.[3][4][5][6]

أنشئها بسبب عشقة للغاف منذ الطفولة حيث أصبحت هذه المحمية الطبيعية مكاناً جميلا تبتهج الروح عند رؤيتها.[3]

وتمتاز أشجار الغاف أيضا بسهولة تكاثرها [7] وسرعة نموها والتكيف مع الاجواء البيئية المحيطة بها حيث تتعمق جذورها في التربة لمسافات بعيدة يقدرها العلماء المختصون بما يصل إلى (50) متراً في بعض انواع هذه الاشجار.[3][4][5][6]

جذور أشجار الغاف
جذور أشجار الغاف تتألف من مجموعة من الجذور العميقة في الغالب والسطحية احياناً وتعمل على امتصاص الرطوبة الأرضية أينما توافرت، فالجذور السطحية الكثيفة تنتشر على سطح التربة لتستفيد من مياه الأمطار التي تسقط بسرعة ولفترات قصيرة. أما الجذور العميقة في باطن الأرض فهي تبحث عن طبقة المياه الجوفية ولمسافات بعيدة قد تصل إلى 50 متراً في باطن الأرض كما هو الحال في منطقة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث عثر في مناجم النحاس قرب مدينة توسان على جذور الغاف على عمق 53 متراً. والمعرف بحثياً أن جذور أشجار الغاف تحتوي على العقد البكتيرية كغيرها من البقوليات والتي تقوم بثبيت الأزوت اللازم للنمو وخاصة في التربة الفقيرة خصوصا إذا كانت تربة رملية.

فوائد شجر الغاف
ومن فوائد شجرة الغاف قرونها الثمرية والخشب الذي توفره للوقود وللصناعات المتعددة. بل انه في كثير من بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية يطحن المواطنون ثمار الغاف ويحولون طحينه إلى خبز حلو الطعم يأكلونه كغداء مفيد وفير المواد البروتينية والسكرية.

مناطق نموه
وتنمو الأشجار التي نسميها عربياً الغاف، و علمياً البرسوبس، في الزاوية الجنوبية الشرقية من شبه الجزيرة العربية، $1أي في كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفي اقصى ظروف الجفاف والحرارة، ولا تتأثر هذه الاشجار بأشعة الشمس المباشرة الحارقة، وهذه الاشجار معروفة أيضا في الهند وباكستان تحت اسم جهند .[3][4][5][6]

الشاعر «عبیداللّه بن الحر» انشدا شعراً:
جَعَلت قُصُورالأزد مابین مَنبج الی الغاف من وادی العُمان المَصُوب
بلاد نَفَت عنها العَدُو سُیُوفُنا و صفرة عنها نازح الدار اَجنَب
تشجير الصحاري
ويجمع المختصون على أن هذه الاشجار هي اصلح وأنسب ما يمكن أن يتم به تشجير الصحاري لتثبيت الكثبان الرملية المتحركة، وإقامة مصدات للرياح مع أحزمة الوقاية الخضراء وهي أيضا لتشجير الشوارع والطرق والمتنزهات العامة تزينها وتضفي عليها سمة جمالية راقية فضلا عن ظلالها الوريفة البادرة صيفاً.

ثمار أشجار الغاف
أما ثمرة في شجرة الغاف فتبدو قرنية وسميكة ويصل عددها إلى 12 قرنا كما تختلف القرون باشكالها واطوالها، فتكون رفيعة، أو مفلطحة أو منحنية، وتحتوي هذه القرون الثمارية على البذور المحاطة بمواد سكرية صفراء جافة وتصل نسبتها إلى 50% من الوزن الجاف للقرن. وتسقط قرون الثمار مرتين في السنة الواحدة وهي لا تتفتح بسبب الجفاف كغيرها من أنواع الثمار والبقوليات، أي يمكن جمع البذور واستخراجها من القرون بسهولة دون ضياع أي منها. تتميز انواع أشجار الغاف بقيمتها الرعوية والعلقية العالية للحيوانات، فجميع الحيوانات تحب القرون الثمرية لأشجار الغاف وتأكلها كما يمكن أن تعيش عليها فقط فترات طويلة، إذ تحتوي البذور على نسبة 34 و39% بروتين ونسبة 7 إلى 8% مادة سكرية. ويقدر إنتاج الهكتار الواحد لأشجار الغاف التي يبلغ عمرها 10 سنوات يقدر بطن من القرون، خاصة إذا كانت ظروف النمو طبيعية. كما تتغذى الحيوانات أيضا على أوراق الغاف. وتبين ان الاعشاب التي تنمو مجاورة لأشجار الغاف أو تحتها كثيرة وجيدة النمو نظراً لأن الآزوت يتوفر حولها بزيادة تبلغ 3 أضعاف ما قد يتوفر في المناطق الأخرى البعيدة عن وجود أشجار الغاف.

Cant See Links


شجرة الغاف.. رمز الصمود الصحراوي في الإمارات وشبه الجزيرة العربية
شجرة الغاف/تقرير


من شيخة الغاوي ابوظبي في 2 ابريل /وام/ أثمرت جهود المختصين في دولة الإمارات الذين دافعوا عن شجرة الغاف إلى عودتها للواجهة وحضورها البيئي القوي مؤخرا والمطالبة بالتوسع في زراعتها وتحقيق الحماية لها كانجاز بيئي ضخم وسط صحراء الإمارات.

وأكدت ريم الذوادي مسؤولة العلاقات العامة بجمعية الإمارات للحياة الفطرية ان للجمعية دورا رئيسيا وبارزا في حماية هذا المنجز البيئي داخل الدولة إذ خاضت الجمعية خلال السنوات الماضية معركة للدفاع عن شجرة الغاف بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة.

ونوهت إلى ان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس والباني هو من أكثر الذين قدروا شجرة الغاف وحافظ على ما هو موجود من أشجارها في الطبيعة وأصدر توجيهاته بمنع قطع أي شجرة غاف في كافة إمارات الدولة..

كما أمر باستزراع غابات جديدة واسعة من الغاف حتى وصل عددها بأبوظبي إلى أكثر من ستة ملايين شجرة تقريبا وباتت تمثل ما نسبته 30 بالمائة من أشجار الغابات التي استصلحتها الحكومة.

وقالت الذوادي: تختار العديد من الدول حول العالم أشجارا تحمل قيمة وطنية واختيار تلك الأشجار مرتبط بالرموز الثقافية والإرث الوطني والبيئة والمنفعة وفي الإمارات يوجد لدى الجميع قناعة بأن شجرة الغاف الإماراتية لها ارتباطات تجعلها تستحق أن تسمى شجرة وطنية.

وأكدت ان الجمعية أطلقت في ديسمبر عام 2006 بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة وبالشراكة مع مجموعة الفهيم حملة "أنقذوا شجرة الغاف" لحماية شجرة الغاف حيث يحرص القائمون على الحملة على الضغط لإعلان الغاف شجرة وطنية.

ونوهت الى ان الحملة دعت أفراد المجتمع إلى التصويت وذلك بزرع شتلة غاف رمزية على الموقع الالكتروني للتشجيع على اعتمادها كشجرة وطنية والحث على المحافظة على ما بقي منها.

وردا على سؤال فيما اذا كانت شجرة الغاف قريبة من اختيارها شجرة وطنية؟.. ومتى تتوقع الإعلان عن ذلك؟.. وهل تنافسها أشجار أخرى؟.. قالت الذوادي: نكن لشجرة الغاف مودة خاصة فهي قريبة من قلوبنا وأتمنى ان يتم اختيارها شجرة وطنية لدولة الإمارات في القريب العاجل وتصبح شجرة الغاف الإماراتية مثل شجرة الأرز في دولة لبنان الشقيقة.

وأضافت: نحن نعتمد على العديد من الأشجار والنباتات كملجأ لنا وكظل يحمينا وكطعام يغذينا لهذا من الصعب جدا أن نفضل شجرة على أخرى فمن الأشجار المحلية الأخرى ذات المكانة المهمة في تراثنا الخليجي بشكل عام والمحلي بشكل خاص شجرة السمر والبابول والسدر والبر وبالطبع هناك شجرة النخيل التي تعطينا الزاد والمسكن.

ومضت تقول: ولكن لشجرة الغاف مكانة رفيعة في التراث الإماراتي على الأخص ولذلك قمنا باختيارها في حملتنا.

وتابعت: في كثير من بلدان العالم يقوم المواطنون هناك بطحن ثمار الغاف وتحويلها إلى خبز حلو المذاق يأكلونه ويتغذون عليه مما يؤكد ان الاتجاه المحلي الى تشجير البادية والمدن الإماراتية بهذه الشجرة هو امتداد للاتجاه العالمي.

هذا وتعتبر ثنائية البر والبحر هي العامل الرئيسي في تشكيل تاريخ وتراث الإمارات ويصعب الفصل بينهما فأحب الجميع من بدو وحضر شجرة الغاف وغنوا لها وسط زرقة البحر في موسم الغوص مرددين: "يامحلا براد القيظ يحلا بظلة الغافة.. ياخوي الشتا مغثه يبغي لبس ولحافة".

وعندما يأخذهم الحنين إلى الأيام الخوالي ويتحدثوا عن الأصالة والتاريخ والبداوة والصحراء لابد ان يتحدثوا عن معالم الطبيعة في ذلك الزمان..

بادية ونوق وغاف.

وأجمع الرعيل الأول الذين ارتبطوا بأشجار الغاف واستظلوا بظلالها وشربوا تحتها القهوة على ان أواخر الصيف من كل عام هو انطلاق موسم الغاف في الإمارات قديما اذ يكون مخضرا ومزهرا فيقبلوا عليه كغذاء لهم..


مشددين على ان لشجرة الغاف مكانه خاصة لديهم لاسيما أنها تجسد الارتباط الوثيق بين الإنسان الإماراتي وأرضه.

تحت ظل أشجار الغاف وقفت تتذكر أيام الصبا ومرابع الطفولة ترفع نظرها الى الأعلى ناحية أغصان شجرة الغاف لتبحث عن مكان ظلها الوارف وأثناء توجهها نحو الظل تتذكر صديقات الطفولة عندما يجتمعن في هذا المكان والمطوعة أمامهن تمسك بعصا من الجريد.. فجأة تمتمت المواطنة سلامة محمد سيف لعويد /60 عاما/ من منطقة الحمرانية برأس الخيمة قائلة: دوام الحال من المحال وأنه لابد من أيام تأتي لتمحو الماضي وتزيله ولابد ان تمضي السنين ويكبر الغاف وتتساقط الغصون وأوراق الذكريات اليانعة لتمحوها أشعة الشمس الحارقة أو لتحركها الرياح وتطمرها الكثبان.

وأضافت: كانت أشجار الغاف عنوان الاستقرار في وسط الصحراء فإن وجد وجدت بجواره مناطق استيطان مستقرة حيث تشكل الغافة مصدر غذاء رئيسي للإنسان والحيوان فضلا عن استخدامات أخرى كثيرة.

وتابعت: ولدت في منطقة مهذب بأم القيوين وبعد الزواج انتقلت إلى الحمرانية حيث أعيش الآن وفي كلتا المنطقتين كانت تنمو أشجار الغاف تلقائيا فنستقر تحتها ننام ونتقهوى "نشرب القهوة" ونطبخ الطعام وفي أيام الأعياد نربط المريحانة "الأرجوحة" في أشجار الغاف ونلعب ونلهو كما نستفيد منها كغذاء للركاب والهوش "الإبل والأغنام".

وأوضحت ان أهم المناطق التي ينمو بها الغاف في إمارة رأس الخيمة هي الحمرانية والمزيرع والمقورة والدقداقة ولخريجة.

من جانبه قال المواطن حميد الرزي /75 عاما/ من دبي: تربينا في بر العوير والخوانيج ومشرف والمزهر والمطينة ومحيصنة بدبي وفي بر الصجعة والبديع بالشارقة ويمثل الغاف ظلا ومأكلا للبدو والحضر وتطعمنا طول العمر والحضر يفضلون أكله أكثر من البدو لأن من يأكل أوراق الغاف لا يشتكي من وجع الظهر مطلقا وموسم أكله يبدأ الآن ويستمر إلى بداية موسم الرطب.

وتابع: يتركز الغاف في دبي في الوديان مثل وادي الخوانيج بالعوير ولهباب وينبت تلقائيا ومنذ الطفولة وجدنا الغاف في هذه المناطق ويخبرنا اجدادنا ان الغافة لا تموت في الأماكن المكان المرتفع وتمثل الغافة ظلا يبحث عنه كل الناس قبل القيظ لأنها تكون باردة وعقب القيظ تكون دافئة.

وحول المناطق التي يكثر بها الغاف.. قال الرزي: وادي العمردي وادي كله غاف ويمتد الغاف حتى يصل إلى منطقة شرف العبعوب وفي منطقة مشرف يوجد عود الشداد وسمي بهذا الاسم لأن أهل البادية اعتادوا وضع الشداد عليها /والشداد هو عبارة عن فرش يوضع على ظهر الناقة ليسهل ركوبها وتحميلها/ وشرق ند راشد توجد غافة البطرانة وفي المحيان شرق المزهر توجد غافة المحايين وفي الخوانيج توجد كيلة /احدى مراحل نمو الغاف وتلفظ في العامية جيلة/ حروب وسميت بهذا الاسم نسبة إلى شخص اسمه حروب استظل بظلها وقت الظهيرة.

وذكر ان الغافات السوود بالقرب من الخوانيج واطلق عليها هذا الاسم لأنها دائمة الاخضرار وسود كما توجد غافة العذبة العودة والعذبة الصغيرة في مشرف.

بدوره يقول الدكتور خليفة عبيد بن دلموك الكتبي /باحث من المنطقة الوسطى بالشارقة/: شجرة الغافة تعتبر رمز الصمود وتحدي الصحراء في مسرح الإمارات وشبه الجزيرة العربية فرغم وجودها في أماكن شديدة التصحر إلا أنها شجرة وافرة الظل وكثيرة الأوراق ونموها الى الأعلى وهي أحادية الساق وشجرة تراثية وتاريخية ارتبطت بابن الامارات وكلها فوائد.


وأضاف: هي رمز مهم في حياة العامة في دولة الإمارات فهي التي كانت تمثل مجلس الحاكم وكبار القوم بالإضافة أنها كانت تحتضن الأفراح وتحتضن أيضا الأحزان.

وطالب بعمل دراسات انثروبولوجية على شجرة الغاف كونها أثرت في أدق تفاصيل حياة الأهالي قديما.. فمن الناحية الاجتماعية.. قال: مارس معظم أهل البادية جل سلوكهم الاجتماعي تحت أشجار الغاف إذ كانت ظلالها مركزا للتجمع وهذا بدوره يعتبر مظهرا من مظاهر التواصل والتكافل.

وزاد: أي تجمع بشري لابد وان يعكس حياة أهل المنطقة فمن خلال تجمعهم تحت الغاف يظهر سلوكهم الاجتماعي الفطري في شكل عادات وتقاليد مثل استقبال الضيوف وما يتبعه من ترحيب وصور الكرم والضيافة.

وأكد ابن دلموك ان شجرة الغاف هي شجرة الديمقراطية في الإمارات منذ القدم إذ درجت العادة في المساء أن يتوسط كل شيخ من شيوخ القبائل مجلسا تحت أشجار الغاف يعتبر منتدى حرا لأبناء القبيلة كما يحق لأبناء القبائل المجاورة الانضمام إليه دون قيد او شرط وحتى عابر السبيل يلقى كامل الترحيب به في هذا المجلس ويجتمع الجميع وتدور حول موقد النار فناجين القهوة وحبات التمر يتناقلون الأخبار ويناقشون أمورهم المهمة وتروى في جلسة الحضور الحكايات والطرائف ويتحدث الأوفر حظا بالعلم عن قضايا دينية وأمور تاريخية ويحكي قصص الأنبياء والمسلمين الأوائل ويروي تاريخ العرب.

وذكر ان عددا من حكام الإمارات اتخذ من أشجار الغاف مجلسا لاستقبال مواطنيهم والاستماع إلى مطالبهم بشكل مباشر إذ يجلس الحاكم للنظر في أمر رعيته ويحل مشاكلهم مشافهة وبالرغم من ان مجلس الحاكم يستقبل عددا كبيرا من القادمين لقضاء حاجتهم أو للسلام فإن الحاكم لا يمل من استقبال القادمين وقد يساعده على ذلك الهواء الطلق وظل الغاف الوارف.

ونوه إلى ان أول من اعتنى بشجرة الغاف في دولة الإمارات وأكرمها بعد قيام الاتحاد هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حيث قام بالإكثار منها في المشاتل وزراعتها على مساحات شاسعة في ربوع الوطن وتولى من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" المحافظة عليها وإكثارها في جميع المشاتل وتمت زراعتها في مختلف الأماكن.

وأشار الى ان بعض القبائل في الامارات يسمون اسماءهم اقتداء بشجرة الغاف وهي الحضيبة ولا زالت هذه القبائل موجودة حتى وقتنا الحاضر.

وأضاف: وقت الظهيرة يمكن ان تكون إحدى اشجار الغاف الكبيرة ذات الظل الوارف مقيلة يلجأ إليها أهل البادية وقت الظهر للاستراحة والنوم تحت ظلالها حتى وقت العصر.

وحول موطنها الأصلي نوه إلى أنه لم يكن لها موطن معروف.. وعلل انتشارها الآن قائلا: انتشارها الآن بين الساحل الغربي والشرقي وهو ما يسمى بالباطنة أو البطين فله أسبابه إذ ان الأهالي المستقرين قديما في هذه السهول يستخدمون الجمال التي ترعى الغاف كوسيلة نقل وترحال وينتقلون بين الساحل الغربي والشرقي وعندما تبدأ السفر تكون بطونها ممتلئة بالعلف ومن ضمنه الغاف وعندما يقررون الاستراحة أثناء السفر تكون فضلاتها وسيلة لانتقال بذور الغاف إلى هذه المناطق وهذا ساعد على زيادة انتشارها داخل الدولة.

ونوه ابن دلموك إلى ان أشجار الغاف بدأت تعود للواجهة مجددا عبر حملات منظمة بعد ان تعرضت للاهمال خلال الفترة الماضية ففي بداية الشهر الماضي أمر رئيس المجلس البلدي لإمارة الشارقة بتوزيع أشجار الغاف في ميدان سباق الهجن على جميع المواطنين وكانت هذه خطة لثلاث سنوات قادمة سيوزع من خلالها نصف مليون شتلة وهذا تماشيا مع التوجيهات الرشيدة من الجهات العليا للإكثار من الغاف والمحافظة على البيئة ووقف الزحف الصحراوي قدر الإمكان وتقليل الغبار المتطاير وتسكين الرياح وتعويض أشجار الغاف المنقرضة والمحافظة على هذه الشجرة لأنها من الموروث وقدمت الكثير من الفوائد لأهل الإمارات خاصة في الماضي .

وأوضح ان غاف الكيل وغاف الحضيب وغاف القريطية من أصناف الغاف وجميعها يسمى حضيب منذ خروجها من الأرض كشتلة حتى عمر 10 سنوات .

وعن استخداماتها في الماضي قال: يختلف استخدامها حسب النوع فصنف الكيل من مكونات أطباق السلطة عند البدو إذ تؤكل أوراقه عندما يكون مورقا وفي هذه الحالة يسمى مجيج /عبارة عن خلط الأرز والغاف ويضاف إليه المرق/ ويخلط بالجامي أو السمك أو الجاشع وفي الزمن الماضي يخلط مع الدقوق /مسحوق الجراد/.

وأكد ان غافة الحضيب خاصة ذات الأغصان الكثيفة منها استخدمت في عمل سور للمنازل قديما ويحوون به مجالس الضيوف وحظائر الحلال.. مشيرا إلى ان غاف القريطية استخدم لإطعام الإبل في الشتاء.

وأضاف ابن دلموك: يجود الغاف بأفضل أنواع العسل في موسم الأزهار وكان يستفاد من بذور الغاف كعلف للحيوانات الأليفة واستخدمت أخشاب الغاف في تشييد بيوت الشعر وبيوت القماش" لان خشبه عمودي واستخدمت أخشاب الغاف في الطهو واليابسة للتجارة إذ كان البدوي يبادل بها في أسواق المدن بسلع أخرى وتسمى هذه العملية بالحمولة أو الرفاع /نسبة إلى ما تحمله او ترفعه الإبل/ اما الأخشاب الكبيرة فيتم حرقها واستخراج الفحم منها للتجارة..

مشيرا إلى ان فحم الغاف يعتبر من الدرجة الرابعة من حيث الجودة حيث يأتي من بعد السمر والقرط والسدر.

وانتهى بالقول: تعتبر أشجار الغاف بمثابة الطبيب المداوي نظرا لفوائده الطبية العديدة المعروفة بمعالجتها لعدد من الأمراض ولحاء الغاف في الماضي يتم حرقه واستخدامه لمعالجة الأورام أو الأوجاع .

من جانبه قال الشاعر سلطان بن علي الرفيسا: شجرة الغاف رمز البادية إذ تنمو باسقة في الفيافي وحول مضارب البدو وتلقى اهتمام الأهالي بالجلوس والاستراحة تحت ظلها الوارف وقد يصل الأمر إلى مباهاة كل منهم بما يملكه من أشجار الغاف في حال قدوم الضيف فيجمعهم ظلها يشربون القهوة ويسترجعون الذكريات التي أصبحت من الماضي .

وأضاف: كان الشيوخ يمنعون المساس بها وقطعها لأن عندهم نظرة ثاقبة بالنسبة للبيئة كما انه من باب الوفاء لهذه الشجرة وزد على ذلك أنهم يأمرون بتهذيبها لتنمو وتزداد اخضرارا وقد قمت بإعداد قصيدة كاملة تتحدث عن الغافة .

وقال: ساهمت أشجار الغاف في نشر الوعي الثقافي إذ تتحول إلى منابر ثقافية عندما تحتضن تحت أغصانها المجالس البدوية التي كثيرا ما تكون مكان إشعاع للشعر بنوعيه العامي والفصيح.

وزاد: تعتبر أشجار الغاف نوادي ثقافية عندما كانت طبقة المثقفين والموهوبين لا يجدون أماكن للتجمع إلا تحت ظلالها فتجد بين الحضور الأدباء والشعراء ورواة التاريخ والأمثال والحكايات الشعبية والأمجاد التي لا ينضب معينها مما جعل الغاف مضربا للأمثال ومنبعا للروايات والحكايات التراثية .

يوسف راشد حسن الشميلي /60 عاما/ من شمل برأس الخيمة يقول: قديما عندما نبلغ السن المناسبة لتعلم قراءة القرآن الكريـم نذهب إلى المدرسة حيث نفترش الرمال وتظلنـنا شجرة الغاف شديدة الخضرة محاطة بكثبان رملية لا يحدها النظر.

وأضاف: يكثر الغاف في منطقة المزيرع والدقداقة والخران أما في منطقة شمل فيقل الغاف عن تلك المناطق وفي مزيرع يكثر الغاف ويكون متلاصقا مع بعضه وأشهرها غافات فوندي.

وذكر ان عود الشحوح وغافات مقشر ناحية هور الغديرة وغافة البعير في الفلية وفي منطقة شمل جلفار توجد غافة المناعي والعبدولي وغافة أمون وكلها كانت تشهد تجمعا كبيرا من الأهالي تحتها في موسم المقيظ.

والمطاوعة يدرسون طلاب العلم تحتها كما ان غافة المناعي مشهورة بالمناسبات والأعياد حيث يجتمع الناس تحتها وجميع هذه الغافات في منطقة شمل.

وأشار إلى ان غافة القرايم كانت على الطريق في منطقة شمل وكانت قبائل الشحوح عندما تأتي من الجبل لبيع الفحم والحطب والتين ينامون تحتها وغافة أسد كان الحدادون يسكنون تحتها موسم القيظ وغافة الناخي ملك آل الناخي.

ونوه إلى أنه يوجد في منطقة شمل غاف صغيرة من نوع الحضيبة متلاصق مع بعضه البعض ويسمى الكتكات لأنه لا يرتفع عن سطح الأرض كثيرا ولكن يفترش وينبسط على وجه الأرض ويتداخل مع بعضه البعض.

وأكد الشميلي أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ محمد بن سالم القاسمي حاكم رأس الخيمة سابقا أصدر في إحدى السنوات أمرا يحظر بموجبه قص وقطع أشجار الغاف نظرا لقيمتها الاجتماعية والتراثية والبيئية كما ان المغفور له بإذن الله الشيخ صقر بن محمد القاسمي أصدر عام 1980 أمرا بعدم قطع شجر الغاف وانما تهذب فقط .

وام/شي وام/ر ع/م


الصور المرفقة
     
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir