آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12730 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7479 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13363 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14746 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48888 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43952 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36130 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20909 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21192 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27115 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-24-2006, 12:26 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


إلى متى يظل انتهاك حـقوق مسلمي الصين شـأنـاً داخـلـيـاً



جاليات إسلامية

إلى متى يظل انتهاك حـقوق مسلمي الصين شـأنـاً داخـلـيـاً



حملات القمع ضد مسلمي الايجور وانتهاك حقوقهم الدينية والثقافية
مستمرة تحت ذريعة محاربة الحركات الانفصالية والارهابية!!


إعداد: رضا عبد الودود

لعل حادثة اعتقال السلطات الصينية في اقليم تركستان الشرقية المعلمة "أمينان مومكسي" -56 عاما- و37 من طلابها تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام و20 عاما بسبب دراستهم للقرآن الكريم مطلع أغسطس الماضي ، وكان دليل اتهامهم هو حيازة 23 نسخة من القرآن، و56 كراسة تتضمن شروحا له، وبعض المواد المتعلقة بالدراسات الدينية، تم مصادرتهم جميعا.

وتواجه المعلمة تهم "الحيازة غير المشروعة لمواد دينية ومعلومات تاريخية مثيرة للبلبلة" كما تطالب أهالي الطلاب الفقراء بغرامات مالية تراوحت بين 7000 و10000 يوان (بين 863 و1233 دولارا)، -لعل الحدث الذي همشته وسائل الاعلام العالمية والاسلامية خاصة- يكشف للعالم مدى المعاناة التي يعايشها نحو 100مليون مسلم بالصين تحت سمع وبصر العالم.



وما خفي كان أعظم حيث نشرت صحيفة "كاشجر" الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني أنباء عن قيام السلطات الصينية بإحراق وإتلاف 32 ألفاً و320 نسخة من المصاحف، وذكر موقع منظمة "مؤتمر الإيغور الدولي" الذي يتخذ من ألمانيا مقرا له: إنّ هذه الخطوات تأتي كجزء من سياسة تتبعها الصين لمحو الهوية الدينية والقومية للأيجور؛ تمهيداً للقضاء عليهم نهائيًا بعد قرار اتخذه مجلس الجامعات في اجتماع عُقد بجامعة سيانج يانج مؤخرا دعا فيه إلى إلغاء الدروس باللغة الأيجورية التي يتحدث بها سكان تركستان الشرقية وإحلال اللغة الصينية بدلا منها.

ولعل تفسير تلك السياسة القمعية يستلزم من الباحث التدقيق كثيرا في استراتيجية الصين التي تريد اقتلاع حلم دولة مستقلة لمسلميها اذ تخشى من تفكك اقليمها التي تعج بالمشكلات العرقية.

كما أنه من الظلم بمكان أن نفسر استراتيجية اقتلاع مسلمي تركستان الشرقية بمطامع الصين الاقتصادية في بترول وثروات الاقليم المتفجر ، أو أن تكون الأزمة السكانية المتفاقمة التي تعاني منها الصين مما يجعلها تنظر لهذا الإقليم على أنه مخرج ضروري لحل هذه الأزمة الطاحنة؛ نظرا لما تتمتع به هذه المنطقة من مساحات شاسعة وثروات وفيرة، حيث يعد إقليم تركستان الشرقية أكبر أقاليم الصين، حيث تبلغ مساحته 1.6 مليون كيلومتر مربع، أي نحو 17% من مساحة الصين الحالية. أو أن "الصين تحتاج لمثل هذه المساحات الشاسعة لإجراء تجاربها النووية، حيث قامت بالفعل بإجراء تجربتين نوويتين في هذا الإقليم على الأقل كان آخرها منذ خمس سنوات، متجاهلة بذلك ما قد يحدث للمسلمين من أضرار بالغة من امراض خطيرة اصابت المسلمين وافسدت جزءا كبيرا من اراضيهم.

ولعل تأكيد شارون هوم المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" في الصين يوضح حقيقة المؤامرة على الاسلام في الصين، حيث يقول أن: "بكين تنظر إلى الإيجور على أنهم تهديد عرقي قومي على الدولة الصينية؛ ولأن الصين ترى في الإسلام دعامة للهوية العرقية الإيجورية، فإنها اتخذت خطوات قاسية جداً لإخماد الإسلام بهدف إخضاع المشاعر القومية عند الإيجور".

وفي هذا الاطار اتهم تقرير مشترك أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الأمريكية ومنظمة "حقوق الإنسان في الصين" يوم 12-4-2005 ، الصين بشن حملة موسعة من القمع الديني ضد مسلمي الإيجور في تركستان الشرقية وانتهاك حقوقهم الدينية والثقافية تحت ذريعة محاربة الحركات الانفصالية والإرهاب.

وأورد التقرير، الذي صدر تحت عنوان "ضربات مدمرة: قمع ديني لمسلمي الإيجور بإقليم شينجيانج"، عددا من الانتهاكات ضد المسلمين هناك، وذكر أن المسلمين الناشطين في المجالات الدينية السلمية يتعرضون للاعتقال والتعذيب والإعدام أحيانا.

واستغلت الصين وبطريقة انتهازية أجواء ما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 (على الولايات المتحدة) لتزعم أن من يقومون بنشر رسائل دينية أو ثقافية مسالمة هم مجرد إرهابيين غيروا من أساليبهم المنهجية . وتفرض السلطات الرقابة الدينية والتدخل القسري يمتد ليطال تنظيم النشاطات الدينية وممارسي النشاطات الدينية والمدارس والمؤسسات الثقافية ودور النشر وحتى المظهر والسلوك الشخصي لأفراد الشعب الإيجوري. وينقلنا هذا التقرير لفحص الواقع المعاش لمسلمي الصين:

المأساة عن قرب

ودون العودة كثيرا للماضي البعيد ، وبدء من السنوات الأخيرة عندما طالب عدد كبير من الأويغور -وبإصرار- بإقليم مستقل منذ 1981، متأثرين ومدعومين بالتطور الذي شهدته منطق "تركستان الغربية"، الذي تمثل في بروز جمهوريات إسلامية جديدة مثل: قيرغيستان، وكازخستان، وأوزبكستان، وطاجكستان، وتركمنستان. وقوبل نداء الأويغور بالاستقلال والمطالبة بتطبيق "حق تقرير المصير" بعنف شديد وباضطهادات واسعة من قبل السلطة الصينية، تضمنت: اعتقالات تعسفية، إغلاق المساجد والمدارس الإسلامية، والانقضاض على كل ما هو إسلامي وحرق المصاحف ومنع الصيام وتجريمه واعدام الالاف بلا محاكمات بل وإجبار النشطاء الإسلاميين من الأويغور على احتساء الخمر قبل تنفيذ الحكم النهائي عليهم. وتراوحت وسائل الاضطهاد الصيني بحق المسلمين بين:

تهجير الصينيين إلى تركستان



وفي الوقت الذي يعيش المسلمون في معسكرات السخرة أو على هامش الحياة في مراعيهم ومزارعهم البدائية بالرغم من تمتعهم على الورق بحكم ذاتي لاقليم تركستان الشرقية منذ 1955، فإن السلطات الصينية قد أغرقت تركستان الشرقية بملايين الصينيين البوذيين المهجرين من أنحاء الصين تحت شعار: "اذهب إلى الغرب أيها الشاب" أو Xibu da kaifa . وقد بلغ عدد الصينيين المهجرين 7.421.992 نسمة (بنسبة 40%) والمسلمون الإيغور 8.506.575 نسمة (بنسبة 45%) من جملة عدد سكانها البالغ 18.761.900 نسمة في عام 2001، حسب التقديرات الرسمية. هذا في الوقت الذي كان فيه عدد الإيغور 3.291.100 نسمة يمثلون نسبة 95. 75%، وكان عدد الصينيين 249.202 نسمة بنسبة 71.6% من جملة سكانها البالغ عددهم 400.333. 4 نسمة عند احتلال الصين الشيوعية لها في عام 1949.

ولكن خلال نصف قرن من الحكم الشيوعي، تضاعف عدد الإيغور 2.58 مرة فقط، بينما تضاعف عدد الصينيين 29.78 مرة، علاوة أن الرقم الرسمي لعدد الصينيين المهجرين لا يشمل إلا المسجلين في مكتب الإحصاء لمقاطعة تركستان الشرقية؛ لأن جيش شنجانغ للإنتاج والبناء -الذي يتولى مهمة توطين المهجرين الصينيين- لا يعلن إلا عن الأرقام التي يتم توظيفها وتوطينها في الأجهزة والشركات الرسمية؛ ولا يتم الإعلان عن عدد الذين يعملون في مزارعها ومؤسساتها؛ ما أدى إلى أن الباحثين يؤكدون أن عدد المهجرين الصينيين يزيد عن 10 ملايين، وأن كثافتهم حاليا تفوق نسبة المسلمين الإيغور وغيرهم في تركستان الشرقية؛وعلى ضوء ذلك، يؤكد الباحثون أن في كثير من المدن تبدلت النسبة من 9 إيغور وصيني واحد إلى 9 صينيين وواحد إيغور؛ وفي "أورومجي" عاصمة تركستان الشرقية تحولت النسبة من 80% إيغور و20% صينيين إلى 80% صينيين و20% إيغور، بل بدأ التذويب السكاني الصيني يهدد مدينة "كاشغر" التي كانت تعرف بمكانتها العلمية الإسلامية ببخارى الصغرى.

ويجري تنفيذ هذا التوطين الصيني بمنح المهجرين إعفاءات ضريبية شاملة، مع توفير المساكن والأراضي التي يتم مصادرتها من الإيغور المسلمين الذين تم طردهم إلى أطراف القرى والأراضي القاحلة. وأصبح ثلاثة أرباع سكان "كاشغر" لا يجدون الماء الكافي، وفي "أورومجي" لم يعد الإيغور يوجدون في مراكزها التجارية إلا متسولين، أو باعة متجولين، أو طباخين يبيعون الأطعمة في أزقتها.

طفل واحد لكل أسرة

وبالإضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان والتمييز في التوظيف وسياسة التفقير المطبقة ضد مسلمي تركستان ، قام النظام الصيني بتأسيس برنامج على درجة عالية من التمييز والعنصرية، يهدف إلى تغيير التوزيع السكاني بإقليم سينكيانج. وبذلت كل جهدها لتطبيق نظام "طفل واحد لكل أسرة" على الأويغور، بينما لم تطبقه على باقي الإثنيات التي تعيش في الإقليم نفسه، وكانت النتيجة أن تغير التوزيع السكاني تمامًا. ولم ينتهِ الأمر عند ذلك الحد، بل تطور حتى صار (الهان) يسيطرون على المجالات الاقتصادية والسياسية؛ وقد تم ذلك من خلال خطط مدروسة مثل: إلغاء اللغة الأويغورية، وتوفير الخدمات المتميزة والوظائف لمجتمع الهان الذي يتزايد يومًا بعد يوم؛ وكذلك مُنع الأويغوريون من العمل في الشركات الصينية، خاصة بعد اكتشاف آبار البترول التي تتواجد بغزارة في المنطقة؛ الأمر الذي يصعد من أزمة البطالة بينهم.

وخارج الاقليم :لا يتوقف الاضطهاد فقط في داخل تركستان الشرقية، وإنما يمتد الاضطهاد إلى خارج الإقليم؛ ففي "بكين" -عاصمة الصين- وقع الاضطهاد على منطقة اسمها "قرية سينكيانج"، فتم إغلاق ثلاثين مطعمًا للمسلمين، وتشريد أكثر من ألف مسلم. هذا ما يتم الإعلان عنه، ولكن ما خفي كان أعظم.

طمس معالم الاسلام

وبما أن الإسلام يشكِّل مركزًا أساسيًّا في ثقافة الأويغوريين، تتجه الحكومة الصينية إلى طمس جميع الرموز الإسلامية؛ فالمدارس الإسلامية والمساجد إما مغلقة أو خاضعة لتقييدات صارمة. ومؤخرًا، تم منع التلاميذ في المدارس والجامعات من تأدية الصلاة، ومن صيام رمضان، بل وصل الأمر إلى منعهم من حمل المصاحف أو امتلاكها.

الحرب الثقافية:
كما أن تدفق هؤلاء المهجرين الصينيين وكثافة توطينهم لم يؤد إلى تدهور الوضع الاقتصادي لمسلمي تركستان الشرقية فحسب، بل إلى ممارسات جائرة ضد المسلمين، حيث مُنع رفع الأذان من مكبرات الصوت بدعوى أنها تزعج هؤلاء الصينيين الدخلاء؛ وترويج الزواج المختلط لزواج الصينيين والصينيات البوذيات بالمسلمين بضغوط اقتصادية وإغراءات مادية.

ونظرا لما يشكله هذا الاستيطان الصيني المكثف من ضغط على المدارس المحلية. فمثلا في المدرسة المتوسطة الأولى في "كورلا" -وهي مدينة تركستانية، حيث يختلط 750 طالبا إيغوريا مع 1800 طالب صيني- أمرت الإدارة المدرسية أن يدرس الطلاب الإيغور باللغة الصينية؛ ولم يتمكن من ذلك إلا 75 طالبا فقط؛ وبدلا من أن يطلب من المهجرين الصينيين تعلم اللغة الإيغورية وهي لغة البلاد الأصلية، أصدر وانغ لي جوان Wang Li guan سكرتير الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة "شنجانغ" (تركستان الشرقية) قرارا بتاريخ 9 مارس 2002 يتضمن فرض التدريس باللغة الصينية لكافة المواد المدرسية من الصف الثالث وما فوق، مهددا لغة شعب تركستان المسلم وثقافته العريقة إلى الزوال.

وكان قد أعاد صياغة تاريخه بصناعة تاريخ صيني وزور حضارته الإسلامية التركية بحضارة مزيفة لا تمت إليه بصلة؛ وذلك بعد أن اضطهد واعتقل المؤرخين والمؤلفين المسلمين، أمثال تورغون ألماس وتوختي تونياز، بسبب كتاباتهم التي تعكس تاريخ الإيغور الحق قبل الاحتلال الصيني وبعده. وغدا الصينيون هم الذين يكتبون تاريخ وحضارة هذا الشعب المسلم، وتفرض كتبهم على الإيغور الذين ينحصر دورهم على دراستها والقراءة أو الترجمة فقط، ولا يحق لهم النقد والإيضاح وكشف الحقائق.

إضافة إلى تجريم وحظر منظمات المقاومة والتحرر في تركستان وأهمها:

- الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية ETIM؛ وهي المنظمة التركستانية الوحيدة التي اعتبرتها الولايات المتحدة الأمريكية إرهابية لاعتقال بعض أفرادها وزعيمها المطلوب الشيخ حسن مخصوم الذي قتل قبل هذا الإعلان في أفغانستان بتاريخ 2-10-2003.

- مؤتمر شباب الإيغور الدولي WUYC تأسس في ميونيخ بألمانيا في 9-11-1996، ويرأسه حاليا دولقون عيسى؛ وهو أحد المطلوبين وهذه منظمة شبابية أكثر أعضائها من الطلاب والشباب المهاجرين من تركستان الشرقية من بعد 1985.

- المركز الإعلامي لتركستان الشرقية ETIC، ومقره في ميونيخ بألمانيا؛ ويديره عبد الجليل قراقاش، وهو من أوائل من التجأ إلى ألمانيا، وفتح موقعا في الإنترنت (شبكة الاتصالات الدولية) لتعريف العالم بالأحداث الفاجعة في بلاده بعنوان: Cant See Links وذلك باللغات الإيغورية والتركية والإنجليزية والعربية؛ كما نشر جريدة أسبوعية باللغتين الإيغورية والتركية باسم أوجقون.



- منظمة تحرير تركستان الشرقية ETLO أسسها بعض الشباب الإيغوري في عام 1999، وترأسها محمد أمين حضرت، وهو مؤلف ومخرج سينمائي معروف اشتهر في أوائل ثمانينيات القرن العشرين في أورومجي والصين.

حرب المسلمين بالنووي
42 تجربة نووية في أراضي المسلمين

ولم تكتف حكومة الصين بالآثار المدمرة التي تركتها التفجيرات النووية على البيئة والإنسان في منطقة لوب بتركستان الشرقية التي جعلتها حقلا لتجاربها النووية منذ عام 1964، واستمرت تلك التجارب تمارس مكشوفة في الفضاء حتى عام 1980، ثم توقفت كما تزعم في عام 1996، وبلغت 42 تجربة نووية وهيدروجينية. وقد أدت إلى تزايد انتشار السرطان والإجهاض وتشوه المواليد؛ ومع أنها حاولت إخفاء ذلك وتبرير ما نتج عنها، إلا أن المنظمات الدولية، مثل السلام الأخضر والأطباء العالميين لمنع الحرب النووية IPPNW أكدت على نتائجها المدمرة على السكان والبيئة، خاصة أن مستوى الإشعاع الذري في لوب نور وصل إلى 239 بلوتونيوم، 90 سترنتيوم، 187 سيسيوم. وفي مؤتمر المرأة العالمي في بكين عام 1995 أثارت الدكتورة قالية كولدوغازيف Kalia Moldogaziava (باحثة من جامعة بشكك بجمهورية قيرغيزستان) قضية ارتفاع نسبة الوفيات إلى 40% في مناطق قيرغيزستان الشرقية على حدودها المتاخمة مع مقاطعة "شنجانغ" (تركستان الشرقية) بالصين، وذلك في أواخر شهر مايو 1994 على أثر تجربة نووية في تركستان الشرقية. وذكرت هذه الباحثة أن نسبة ارتفاع الأمراض في تلك النواحي من قيرغيزستان، تصل إلى 5.8 في الألف، وأن الأطفال يعانون من اضطراب النظام العصبي وقصور في القلب... هذا كله بسبب ارتفاع مستوى الإشعاع الذري في قيرغيزستان المجاورة... كم هي آثارها القاتلة في تركستان المسلمة نفسها؟ وما تحدثت عنها هذه الباحثة هي عن تجربة نووية تحت الأرض، ولكن هذه البلاد وشعبها المسلم لا يزال يعاني من نتائج التفجيرات النووية التي كانت تتم مكشوفة في الفضاء.

حرب المخدرات القذرة والطريق الأسود

وكأن كل هذه الوسائل لم تكف لنشر الموت لإبادة المسلمين؛ فاستغلت السلطات الصينية فقدان الوعي الصحي والاجتماعي الذي فرضته على الشعب التركستاني المسلم من خلال ترويج المخدرات والكحول. فمثلا في مدينة قراماي، يوزع الخمر مجانا على الإيغور المسلمين، كما جاء في نشرة البيانات الحرة Free Lists التي توزعها كيستون نيوز سرفرس Keston News Service بتاريخ 10-3- 2002. وقد ذكر الباحث جوستين رودلسون Justin Rudelson في مقال له بتاريخ 11-6-2002: إنه في مدينة "إيلي".. عندما حاول الطلاب المسلمون توعية الشباب بمخاطر الكحول وضرره على الإنسان، مطالبين محلات الخمور بالتوقف عن البيع، قامت السلطات الصينية بقمع حملتهم بالقوة؛ فنتج عنها مقتل 200 طالب مسلم في عام 1997.

ودخلت تجارة المخدرات سرا من ماينمار (بورما) وتايلاند، وما يعرف بالمثلث الذهبي، عبر مقاطعات يوننان وجنغهاي وكانسو، ومنها إلى "شنجانغ" (تركستان الشرقية)، ثم اتصلت بالمافيا الدولية لتجارة المخدرات في باكستان وأفغانستان وقازاقستان، ومنها إلى أسواق العالم في أوربا وأمريكا. وهذه المناطق الصينية التي يمر منها طريق المخدرات الذي عرف بالطريق الأسود، هي بلاد يسكنها أكثرية إسلامية، حيث يصدر منه مثلا ما بين 80-100 طن من هروين رقم 4Heroin No.4 الذي تنتج ماينمار (بورما) منه 200 طن. وفي الوقت الذي يعاقب مروجو المخدرات بالسجن والإعدام في مناطق الصين الأخرى، فالمرجون لها في مناطق المسلمين يتمتعون بحماية السلطات السرية لنشاطهم. وقد أثبتت التحريات -التي أجريت في مقاطعة يوننان وفي معسكر جانغجي Changji- أن قادة جيش التحرير الشعبي (وهو جيش الإنتاج والبناء في تركستان الشرقية) يتاجرون بهذه السموم القاتلة.فمثلا في مدينة لينشاLinxia في مقاطعة كانسو التي يسميها المسلمون الصينيون Hui مكة الصغرى لكثرة مساجدها ومدارسها الإسلامية تعتبر أحد المراكز الناشطة لتجارة الهيروين في الصين؛ وهو متوفر في كل مكان، ورخيص جدا مما يستخدمونه في التدخين. وينتهي هذا الطريق الصيني للمخدرات في تركستان الشرقية، حيث تم ترويجها بين الأهالي بدسها في الأطعمة والمشروبات التي تقدم في المطاعم؛ وقد بلغ نسبة من ابتلي بها 20% من جملة السكان؛ كما أن المبتلين بها من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة تبلغ نسبتهم 80%؛ والهروين الذي يباع باسم بايميان Baimian لا يصل نقاوته حتى 30%، ولم يقتصر الترويج لهذا النوع فقط، بل هناك الكوكايين والأفيون والحشيش، والماريجوانا والإفدرين Ephedrine وغيرها.

وهذه المخدرات التي أخذت تتدفق إلى تركستان الشرقية بتشجيع السلطات الصينية منذ عام 1994 جلبت معها مرض الإيدز إلى مناطق المسلمين، حيث تفيد التقارير أن التحاليل الطبية التي أجريت على مسلمي تركستان الشرقية في عام 1995 لم تسجل إصابة واحدة بالأعراض الخاصة بفيروس مرض نقص المناعة HIV، ولكن في نهاية عام 1996 يقول الباحث الصيني زنغ شي وين Zheng Xiwen من الأكاديمية الصينية لدواء المقاومة Chinese Academy of Preventive Medicine: إن واحدا من كل أربعة يتعاطون المخدرات كان إيجابيا بفيروسHIV. وفي السنوات الأخيرة أصبحت "شنجانغ" (تركستان الشرقية) من أكثر المقاطعات الصينية انتشارا بمرض وباء الإيدز، وأن المسلمين الإيغور هم أكثر القوميات التي منيت بهذا الوباء ويقدر العدد الحقيقي للمصابين بأكثر من 30 ألفا. ويذكر أن 3 من كل 200 شخص في أورومجي يحملون الأعراض الخاصة بفيروس مرض نقص المناعة، بينما تقدر بعض الجهات المحلية نسبة المصابين بنحو 40% في أورومجي و85% في مدينة إيلي بالقرب من حدود قازاقستان. ويمكن القول بأن نسبة الإصابة تصل إلى 30% تركستان الشرقية؛ ما يجعلها المقاطعة الصينية الأولى في نسبة انتشار الإيدز في الصين كلها.

وبعد عرض هذه الصفحات من تاريخ مسلمي الصين الملطخ بالدماء ، هل تظل المذابح وحرب الابادة بحق مسلمي الصين شأنا داخليا لايمتلك أحد من دول المسلمين مجرد رفع الظلم أو حتى التهدئة، ففي الوقت الذي سمحت فيه الصين بتخريج دفعة من حفظة القران مؤحرا كما نقلت لنا الفضائيات تحرق المصاحف وتفصل المسلمين من أعمالهم لمجرد أنهم مسلمين في داخل الصين وتهدم مساجدهم وتدرس لأئمة وخطباء مساجدها المنفيستو الشيوعي وتقدم لهم الخطب الرسمية التي تسب في الاسلام أكثر مما تقول واقعه..

ووسط حالة الضعف السياسي بدأت دول منظمة المؤتمر الاسلامي تفعيل دورها بعيدا عن الاحراج الحكومي للدول العربية والاسلامية التي تخشى الدخول في مناقشات مباشرة مع الصين التي ترفع شعار "شأن داخلي" خاصة وأنها تعد سوقا إستراتيجيا كبيرا مفتوحا أمام المنتجات الصينية مما يعطيها القوة في مطالبة الصين بمنح هذا الإقليم استقلاله ورفع الظلم والاضطهاد الواقع على أبنائه.


Cant See Links

Cant See Links


التوقيع :




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir