معرض الأسر المنتجة تشجيع دائم على العمل والانتاج

200 مشاركة تحت شعار «امرأة منتجة غد مشرق»

معرض الأسر المنتجة تشجيع دائم على العمل والانتاج

كالعادة يطل معرض الأسر المنتجة ليحتل مكانة بين الفعاليات التي اعتادها الناس بشكل سنوي. ويهدف مهرجان الأسر المنتجة الذي اقيم على أرض المعارض بأبوظبي من 20 الى 29 يناير الى تشجيع المرأة على العمل والانتاج المبدع، وتحسين الوضع الاقتصادي للأسر المنتجة. وقد شهد معرض هذا العام الذي نظمه الاتحاد النسائي تحت شعار «امرأة منتجة غد مشرق» نقلة نوعية من حيث عدد وطبيعة المشاركة، والنقلة النوعية ملموسة ما بين المعرض الأول الذي اشتمل على 47 أسرة بينما بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 200 مشاركة ما بين المشاركات الفردية والمشاركات الحكومية، اذ كان للاتحاد النسائي دور مهم في تأهيل المشاركات وتزويدهن بالمهارات الفنية والادارية.


«دنيا الناس» التقت بالمشاركات في هذا المعرض للحديث عن طبيعة ودوافع مشاركتهن في هذا المعرض؟ وما الذي تضيفه هذه المشاركة للمرأة بوصفها عنصرا فعالا في المجتمع.

الدكتورة روضة عبدالله المطوع رئيسة مجلس سيدات أعمال أبوظبي تقول: «نشارك بهذا المعرض الذي ينظمه الاتحاد النسائي العام من سبع سنوات منذ سنتين، وذلك بعد ان تلقينا دعوة من الاتحاد وجهت الينا كسيدات اعمال للمشاركة بمهرجان الأسر المنتجة الذي يقدم اضافة تساهم في تطوير اقتصاد الأسرة التي يتاح امامها المجال للحصول على منفذ لتسويق ما انتج في منزلها».

وعن تبني مجلس سيدات أعمال أبوظبي لهذا المشاريع قالت المطوع: «هناك سيدات من الامارات لديهن الكثير من الافكار لاقامة مشاريع صغيرة، وهن بحاجة الى من يتبنى هذه المشاريع من اجل تطويرها باتجاه أن تكون مشاريع ربحية.

وفعلا أخذنا على عاتقنا هذه المهمة من أجل ان تخرج المرأة من حين الى آخر حتى تواكب عجلة التقدم».

كما تؤكد د. المطوع «انه بفضل الرعاية الكريمة والدعم اللا محدود في دولة الامارات لا توجد مجالات محظورة على المرأة، فالمرأة تساهم الآن في بناء الاقتصاد من خلال اقامة العديد من المشاريع، والفكرة ليست بغريبة علي المجتمع الاماراتي فامارة دبي سبقت الامارات الاخرى من خلال مشروع محمد بن راشد لكل الأسر، وهكذا نحتاج الى لبنة اخرى لمشروع دبي وبالفعل تحقق هذا من خلال الاتحاد النسائي الذي ينظم هذا المعرض محددا الوقت المناسب في السنة باعتبار ان المعرض يتزامن مع فترة التجهيزات للأعياد، وهكذا تستطيع الأسرة ان تحصل على كل متطلباتها في مكان واحد».

نوال ملك حرم السفير الفلسطيني لدى الدولة تقول: «من خلال الدعم المستمر والدائم للمرأة نستطيع اليوم أن نرى هذا المهرجان المتميز الذي جاء ثمرة طبيعية لدعم الأسر المنتجة ونشارك في هذا المعرض منذ البداية من خلال الركن الخاص بدولة فلسطين ونعتبر هذا شرفا كبيرا لنا».

وتعتبر ملك «ان المرأة قادرة على مواكبة العمل الاقتصادي وهي قادرة ان تنجح فيه باعتبارها حققت نجاحها كربة منزل. وهكذا تستطيع بالفطرة القيام بمهمتها كسيدة اعمال وتستطيع بالفعل تحقيق الاستقرار في مجال العمل على كافة الأصعدة».

مشاركات فردية


سلمى الخيلي تشارك في هذا المعرض بشكل فردي وعن هذا تقول: «عرضت بالركن الخاص بي الدخون التي تصنع يدويا وكذلك كريم الجسم والعطورات التي تنشر الرائحة الزكية في المنزل بالاضافة الى جزء خاص بتغليف وتنسيق الهدايا التي توزع بالأعراس أو «الطلوع» اي الهدايا التي توزع بعد ميلاد الطفل بأربعين يوما».

واضافت الخيلي «ان هذه المشاركة هي الثالثة، واشارك بالمعرض من خلال جهد ذاتي، وتطور المعرض بشكل سنوي يبرز فكرة ان المواطنات قادرات على الانتاج وهذا ما يشجع الاخريات على المشاركة والخروج الى الحياة الميدانية».

اما أم عمر فتقول عن تجربتها بالمعرض: «اني اعرض مجموعة من «العبايات» التي اخترت نوعية اقمشتها ووضعت التصميم الخاص بها، وهذه هي المشاركة الأولى بعد تشجيع زوجي لي».

وتقول ف. الهاشمي التي تعمل في مجلس سيدات أعمال أبوظبي: «انها المشاركة الخامسة لي في معرض الأسر المنتجة ولدي تنويع في العرض ما بين عام وآخر من مفروشات الى اكسسوارات وغيرها».

وترى الهاشمي في هذا المعرض «نوعا من التشجيع على العمل الدائم والبعد عن الركود لأن عقلية المرأة تفوق أحيانا عقلية الرجل ولهذا فهي قادرة على النجاح في اعمال كثيرة توكل اليها».

اما لطيفة الشامسي فتقول: «شاركت بالمعرض بعد التشجيع والتسهيلات التي قدمها الاتحاد النسائي العام للمرأة الاماراتية وعرضت مجموعة من المصنوعات اليدوية، التي تستخدم في المجتمع الاماراتي مثل العطورات والدخون والبهارات».

وفي ركن اخر تقول حليمة سالم خميس «عرضت ايضا العطورات والدخون، ودهن العود والبخور المصنوع يدويا، بالاضافة الى مفارش السرير واشياء اخرى تخص الاطفال، ومشاركتي الخامسة في هذا المعرض جاءت نتيجة تشجيع ورغبة في تعلم اشياء مختلفة ترفع من سوية عمل المرأة وتشجعها على الخروج من المنزل وخوض تجربة العمل الميداني».

نورا الهاملي تقول: «اشارك في المعرض للمرة الأولى ولم يكن لدي مسبقا اي فكرة عن المشاركات التي تحدث عادة ولكني تشجعت بعد مشاهدتي للعديدات من معارفي شاركن في معارض سابقة.

وقد عرضت العديد من القطع والتحف الأثرية التي شكلت من شظايا بركانية، كما عرضت العديد من «الجلابيات» التي ترتديها المرأة الاماراتية.

وبهذه المشاركة اصبحت فعالة بهذا المعرض بعد ان كنت متفرجة، وهكذا اكتشفت ان امكانيات واسلوب المرأة تفوق الرجل أحيانا».

مشاركات عربية

شهد المعرض هذا العام المشاركة الاولى لسلطنة عمان وعن هذا قالت شيخة عبدالله محمد القريني: جاءت مشاركتنا بدعوة ودعم من الاتحاد النسائي العام وعرضنا في هذا المهرجان الكثير من الصناعات اليدوية التي تميز سلطنة عمان فقد عرضنا المباخر التي صنعت في صلالة، بالاضافة الى النسيج العماني الذي صنع من الماعز والقعد والغزلان ورسم على هذا النسيج مجموعة من المناظر البيئية التي تتشابه في دول الخليج.

كما عرضنا بعض السفن المصنوعة من الخشب أو مصنوعات يدوية أخرى من الجلد أو من سعف النخيل».

ليلى الغزاوي رئيسة الجمعية الاردنية تقول: «عرضنا في الجناح الخاص بنا مجموعة من لوحات مدير الجمعية الفنان الدكتور محمد ديباجة. وفي هذه اللوحات رسم الكثير من اثار الاردن وفلسطين، وبجانب هذا عرضنا لمقتنيات تراثية من الاردن صنعت بمواد مختلفة اكثرها الخشب وهناك منتجات اخرى من الصوف والبسط».

واضافت: «بأننا نشارك بهذا المعرض منذ بداياته اذ يهمنا باستمرار التواصل مع فعاليات الدولة.

وهكذا نتعرف اكثر على تراث دولة الامارات، وعلى تراث دول عربية اخرى كما تستطيع بقية الدول الاطلاع على تراثنا».

اما حبيبة سعد من جمعية المرأة السودانية فتقول: «نشارك بشكل سنوي بمعرض الأسر المنتجة، ونعرض فيه الكثير من الأعمال اليدوية ومن الفلكلور السوداني، ونعتبر ان هذا المعرض، وما يستوعبه من مشاركات يساهم في تطوير مهارات المرأة وتوسيع مداركها، ومن خلاله نطور في علاقتنا وفي طريقة عرضنا لمنتجاتنا».

تحقيق: عبير يونس

الصور المرفقة