الثامن من فبراير من عام 1973م .. يوم لن تنساه المرأة ، شهد ميلاد وبداية مسيرة الحركة النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة .. إنه مولد جمعية نهضة المرأة الظبيانية لتكون أول تجمع نسائي على هذه الأرض الطيبة برئاسة قريبة صاحب السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .
لقد تحقق هذا الحلم بفضل تشجيع صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الذي أعلن ترحيبه بالنشاط النسائي من أجل نهضة دولتنا الفتية .. وفي البداية لم يكن الأمر هينا .. فقد بذلت سمو الشيخة فاطمة أقصى جهد من أجل انطلاقة مسيرة العمل النسائي .. ولأنها شريكة الأحلام الكبيرة وشريكة الواقع المشرق الذي بات يتجاوز الأحلام.. فقد مضت في الطريق مؤكدة أن دورها كزوجة لرئيس الدولة تماماً مثل دور أي مواطنة على أرض هذا الوطن .
وعندما تقدمت سموها بفكرة تأسيس أول تجمع نسائي في اتحاد دولة الإمارات وافق صاحب السمو رئيس الدولة على الفور .. فكان الثامن من فبراير عام 1973م مولد هذا التجمع في أبوظبي . ومنذ ذلك التاريخ تحملت جمعية نهضة المرأة الظبيانية مسؤولياتها . فأخذت على عاتقها تحقيق الأهداف التالية :
أولاً: النهوض بالمرأة روحياً وثقافياً واجتماعياً .. والعمل على تنمية شخصيتها الاجتماعية ودورها الحضاري لتكون قادرة على المشاركة في النهضة الوطنية الشاملة التي يعيشها الوطن . وذلك وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتقاليد حضارتنا العربية الإسلامية العريقة .
ثانياً: تشجيع إلزامية التعليم للإناث ومحو الأمية بين الراشدات .
ثالثاً: فتح فصول مسائية لرفع المستوى التعليمي للمرأة .
رابعاً: إعداد وتنفيذ الأنشطة الثقافية لرفع المستوى الثقافي للمرأة في شتى المجالات، وذلك من خلال الندوات والمحاضرات ، بالتعاون مع أجهزة الإعلام بالدولة .
خامساً: إرشاد وتوعية المرأة بوسائل الحفاظ على أسرتها والاهتمام بها وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي.
سادساً: تشجيع إنشاء دور الحضانة ورياض الأطفال.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف ، قامت الجمعية بتشكيل سبع لجان للنشاط تنبثق منها لجان فرعية للإشراف على تنفيذ خطط النشاط في الجمعية وفروعها في المناطق التالية: البطين – غياثي – بدع زايد – جزيرة دلما – السلع – العين – المرفأ – الوثبة .
دور اللجان :
اللجنة الدينية :
وهي تقوم بدور كبير في ترسيخ الفهم الصحيح لديننا الإسلامي الحنيف وتعلمي السيدات أصول العقيدة والعبادات والأخلاق الإسلامية من خلال العديد من المحاضرات التي يشارك فيها كبار علماء الدين وكبار الزائرين من العلماء المسلمين بالإضافة إلى إحياء المناسبات الدينية وتنظيم معارض للكتاب والزي الإسلاميين .
اللجنة الثقافية :
وتقوم بنشر الوعي الثقافي بين العضوات وسيدات المجتمع، من خلال الأمسيات الثقافية، سواء كانت أدبية أو شعبية، وإصدار النشرات الثقافية وتنظيم المحاضرات والدورات التدريبية كتعليم اللغة الإنجليزية والكمبيوتر وكذلك متابعة الدراسة بمركز محو الأمية وتعليم الكبار .
اللجنة الاجتماعية :
وتتولى دراسة وبحث كافة المشكلات التي قد تعترض طريق النهوض بالأسرة، ومواجهة كافة القضايا الاجتماعية والأسرية بنشر الوعي الاجتماعي بين السيدات، كما تهتم بأحياء كافة المناسبات الاجتماعية ودعم المؤسسات الخيرية والإسلامية في جميع أنحاء العالم .
لجنة الأمومة والطفولة :
ومن مهام هذه اللجنة النهوض بالطفل والأم معاً، خاصة أثناء الحمل وبعد إنجاب الطفل، فتعمل على نشر الوعي، بما يجب أن تراعيه الأم من كافة الجوانب العلمية والغذائية والنفسية وبأهمية الثقافة العامة التي تتيح للأم رعاية أبنائها على خير وجه منذ الولادة، وتقوم اللجنة بنشر الوعي عن طريق المحاضرات وعرض الأفلام الصحية وتنظيم سلسة من مشروعات التوعية الصحية في المناطق النائية ، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لمراكز المعوقين ومراكز رعاية الأمومة والطفولة والمستشفيات ومراكز المسنين، وتقوم اللجنة أيضاً بعقد دورات تدريبية للسيدات في كل ما يتعلق برعاية الطفل .
اللجنة الفنية :
ومن مهام اللجنة تنمية الذوق الفني والمهارات الجميلة ، وتسعى لتحقيق هذا من خلال عقد دورات لتعليم السيدات كافة الفنون اليدوية والمهارات الفنية مثل الرسم والطبع على الحرير وتنسيق الزهور وتعليم الخياطة وتنظيم المعار لما تنتجه العضوات.. وتعمل هذه اللجنة على المحافظة على تراث دولة الامارات والصناعات اليدوية وتطويره وتدريب العضوات على هذه الصناعات مثل الخوص ، والتلي، وعتاد الجمل وذلك عن طريق الاستفادة من مشغل الصناعات اليدوية للاتحاد النسائي الذي سنتحدث عنه فيما بعد .
اللجنة الرياضية :
ومهمتها استغلال وقت الفراغ خاصة خلال الإجازة الصيفية بتيسير ممارسة الرياضة للفتيات وممارسة الألعاب الرياضية المناسبة من خلال إحياء مناسبات جماعية تنمي روح التعاون والمنافسة الشريفة وتوجيه الطاقات بما يعود على الفتاة بالنفع صحياً وعقلياً وبدنيا ً.
لجنة العلاقات العامة والإعلام :
وتقوم بتشكيل الوفود الرسمية النسائية التي ترافق كبار الزائرين والمشاركة في استقبال الوفود النسائية الزائرة والإشراف الإعلامي على الأمسيات التي تقيمها السفارات وباقي الهيئات الدولية في مقر الجمعية .
ومع انطلاقة مسيرة العمل النسائي في أبوظبي ، كان طبيعياً أن ترنو عيون الأخوات في الإمارات الشمالية إلى المكاسب التي حققتها جمعية النهضة في أبوظبي .. فانطلقت مسيرة أخرى من هناك وتأسست خمس جمعيات نسائية في الامارات الشمالية، كلها تحذو حذو جمعية النهضة وتسترشد بخطواتها .. جميعها تعمل من أجل تحقيق أهدافها المشتركة لرفع شأن المرأة ومكانتها والنهوض بها .
وخلال فترة وجيزة استطاعت سمو الشيخة فاطمة رئيسة جمعية نهضة المرأة الظبيانية أن تربط الخيوط وتمد جسور التعاون بين الجمعية ومثيلاتها في الامارات الشمالية، يحدوها حلم كبير في أن تجمع كل الجهود النسائية في إطار اتحاد نسائي يشمل كل نساء الإمارات، لتحقيق التعاون والتنسيق الكامل بين هذه الجمعيات من أجل أن تمتد أنشطة المرأة لكل أرجاء الدولة وللاستفادة من الخبرات والكفاءات النسائية في العمل لصالح الأسرة والمجتمع.
وبالفعل بدأت مساعيها مع شقيقاتها وأخواتها عضوات الجمعيات النسائية في الإمارات الشمالية لتوحيد المسيرة والعمل من أجل نهضة المرأة في شتى أرجاء هذه الأرض الطيبة ... وخلال شهر مارس من عام 1975م بدأت تتجمع الوفود النسائية وتلتقي، وشهدت مدينة أبوظبي اجتماعات موسعة للقيادات النسائية في الدولة وضمت الاجتماعات وفود كل من :
جمعية الاتحاد النسائي في ابوظبي
جمعية الاتحاد النسائي في الشارقة
جمعية الاتحاد النسائي في دبي
جمعية الاتحاد النسائي في عجمان
جمعية الاتحاد النسائي في أم القيوين
واتحدت الآمال تحت رئاسة قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة.. وخرجت فكرة تأسيس الاتحاد النسائي كأول تنظيم شامل للمرأة في دولة الإمارات تكون له شخصيته ونظامه الأساسي الخاص به . وتم انتخاب سمو الشيخة فاطمة رئيسة الاتحاد النسائي. مع تفويضها في متابعة إجراءات تأسيسه وتسجيله وإشهاره .
وبفضل رعاية صاحب السمو رئيس الدولة ومباركته فكرة الاتحاد النسائي خرج إلى الوجود وشهد النور.. وكان يوم السابع والعشرين من أغسطس عام 1975م يوماً تاريخياً للمرأة في دولة الإمارات عندما أعلن عن قيام الاتحاد النسائي العام. ففي هذا اليوم تم إشهار وتسجيل أول اتحاد نسائي في الدولة . وتبرع صاحب السمو رئيس الدولة بإقامة مقر دائم للاتحاد في أبوظبي كما تبرع سموه بإقامة مقر لكل جمعية نسائية في الدولة على نفقته الخاصة .
جمعية نهضة المرأة الظبيانية :
تأسست الجمعية في 8 فبراير عام 1973 م برئاسة قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام .. وهي أول تجمع نسائي في الدولة .. وبالإضافة إلى المقر الرئيسي في أبوظبي هناك عشرة فروع للجمعية في البطين. العين ، مدينة زايد ، غياثي ، جزيرة دلما ، المرفأ ، السلع ، الوثبة ، الشهامة، والهير .
جمعية النهضة النسائية بدبي :
تأسست عام 18/9/1974م ترأسها السيدة أمينة الطاير وهي مؤسسة ذات نفع عام تعمل بوعي وإدراك من خلال مبدأ الإدارة الفعالة، هي الوسيلة المثلى لتنمية المجتمع النسائي بمختلف فئاته وشرائحه .. وللجمعية فرعان هما الخوانيج وحتا .
جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة :
تأسست الجمعية عام 1973م برئاسة سمو الشيخة نورة القاسمي وتعمل من خلال ثماني لجان تغطي أعمالها كافة مجالات الأنشطة النسائية في الامارة وتسعى بخطى حثيثة نحو توفير مستقبل أفضل للمرأة .. وقد ساهمت أنشطة الجمعية في بلورة مفهوم ونظرة المجتمع لدور المرأة الهام كعضو فاعل في المجتمع .
جمعية أم المؤمنين النسائية بعجمان :
تأسست الجمعية عام 1974م ترأسها حالياً سمو الشيخة فاطمة بنت زايد ومنذ إنشائها سعت إلى تحقيق طموحات وتطلعات المرأة وتقديم الخدمات الضرورية لها فأقامت دورات منتظمة، لتدريس الكمبيوتر واللغة الإنجليزية والصناعات اليدوية كما تحتضن الأنشطة الصيفية للطالبات وتفتح أمامهن المجال لممارسة الرياضات والأنشظة الثقافية المختلفة خلال العطلات.
الجمعية النسائية بأم القيوين :
تأسست عام 1973م برئاسة سمو الشيخة مريم المعلا وقد وضعت نصب عينها رفعة شأن المرأة اجتماعياً وزيادة وعيها وهي أول جمعية نسائية تصدر مجلة خاصة وهي مجلة العصر الجديد .
جمعية نهضة المرأة برأس الخيمة :
تأسست الجمعية عام 1976م وتم إشهارها عام 1979م برئاسة الشيخة مهرة القاسمي وقامت الجمعية بأنشطة مختلفة أبرزها مشروع محو الأمية للكبار ويعد هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى الدولة وتواصل الجمعية جهودها للنهوض بالمرأة فكرياً وثقافياً واجتماعياً .
الاتحاد النسائي العام .. شهد النور
تتمثل أهداف الاتحاد النسائي طبقاً لنظامه الأساسي في المادة الرابعة فيما يلي :
1- النهوض بالمرأة العربية روحياً وثقافياً واجتماعياً لتكون قادرة على المشاركة في نهضة وطنها بما يتناسب مع طبيعتها، مستهدية في ذلك بقيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
2- مد النشاط النسائي في البلاد ليشمل كافة إمارات الدولة.
3- دعم النهضة الوطنية الشاملة التي تعم البلاد والإسهام في نجاحها، بتحمل المسؤوليات وأداء المهام التي تلائم المرأة باعتبارها أختاً وزوجة وعضوة فعالة ومؤثرة في المجتمع .
4- إقامة علاقات وطيدة مع الجمعيات والاتحادات النسائية في بلدان الخليج والبلاد العربية .
5- متابعة نشاط الهيئات النسائية بالدولة والتعاون معها في الأمور التي تنسجم مع طبيعة الاتحاد وأهدافه وتقاليده الخاصة.
وحتى تتحقق هذه الأهداف ، نص النظام الأساسي للاتحاد النسائي العام في المادة الخامسة على الوسائل التي تتبع لتحقيق الهدف وهي :
1- تشجيع تأسيس جمعيات نسائية في كافة الإمارات تنضم بدورها إلى الاتحاد وتتعاون معه.
2- التعاون مع الجمعيات النسائية الأعضاء في الاتحاد للتنسيق بين أنشطتها وتقييم طاقاتها المادية والتنفيذية تمهيداً لإمدادها بما تحتاج إليه من خبرة أو عون أدبي أو مالي لتتمكن من تحقيق أهدافها وأهداف الاتحاد.
3- تأليف لجان النشاط النسوي على مستوى الاتحاد وتوفير عدد من الخبيرات المتفرغات لمساعدة الجمعيات الأعضاء على النهوض بالأنشطة النسائية بكافة أنوعها: الدينية والثقافية والاجتماعية والصحية والفنية والرياضية .
4- التعاون مع أجهزة الدولة المختلفة خاصة وزارات التربية والتعليم، والشؤون الاجتماعية، والعدل والشؤون الإسلامية، والإعلام، بما يعود على القطاع النسوي في البلاد بالنفع العام.
5- تنظيم اتصال مستمر ودوري بالمؤسسات النسائية العربية، وتمثيل الجمعيات الأعضاء في المؤتمرات واللقاءات النسوية العربية والدولية المنسجمة مع طبيعة الاتحاد وأهدافه .
6- إقامة المعارض والأسواق في الدولة في حدود القوانين المعمول بها وبعد الأتفاق مع السلطات المختصة.
7- فض المنازعات التي قد تقوم بين الجمعيات الأعضاء في الاتحاد بناء على طلب أطراف النزاع.
8- إصدار نشرة دورية تشمل الأبحاث والدراسات والإحصاءات المتعلقة بالنشاط النسوي في الدولة.
9- إبداء الرأي لوزارة الشؤون الاجتماعية بشأن كل جمعية نسائية جديدة تنشأ في الدولة قبل الترخيص لها.
وفي كل هذه الأطر يلتزم الاتحاد النسائي التزاماً كاملاً بآداب الشريعة الإسلامية في ضبط الأهداف وتحديد الوسائل وفي الطابع العام لجميع الأنشطة والأعمال وفيما يصدر من مواقف أو قرارات .
وعلى ضوء هذه الأهداف ومن أجل العمل على تحقيقها شكلت سبع لجان للأنشطة في الاتحاد تعمل بالتعاون والتنسيق مع الجهات النسائية وترأس كل لجنة من هذه اللجان عضوه من اللجنة العليا للاتحاد النسائي وهذه اللجان هي : اللجنة الثقافية، اللجنة الدينية، اللجنة الفنية، اللجنة الاجتماعية، اللجنة العملية، اللجنة الرياضية ، لجنة التراث.... وتعمل لجان الاتحاد النسائي من خلال أعمال لجان الجمعيات وتنسيق بين أعمالها وخطط عملها .
(1) التأسيس والأهداف
تأسس الاتحاد النسائي العام برئاسة قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في السابع والعشرين من أغسطس عام 1975م بموجب القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 1974 ويمثل المرأة الإماراتية على مستوى الدولة وضم في عضويته الجمعيات النسائية المؤسسة له وهي :
1- جمعية نهضة المراة الظبيانية ومقرها أبوظبي (تأسست عام 1973) .
2- جمعية الاتحاد النسائية ومقرها الشارقة (تأسست عام 1973 ) .
3- جمعية أم القيوين ومقرها أم القيوين ( تأسست عام 1973) .
4- جمعية النهضة النسائية ومقرها دبي (تأسست عام 1973) .
5- جمعية أم المؤمنين ومقرها عجمان (تأسست عام 1974) .
6- جمعية نهضة المرأة برأس الخيمة (تأسست عام 1976) .
(2) الهيكل التنظيمي
عضوية الاتحاد النسائي العام حق أصيل لجميع عضوات الجمعيات النسائية بالدولة باعتباره البوتقة التي تظهر فيها جهودهم المشتركة، تحت إشراف قرينة صاحب السمو رئيس الدولة، بهدف توحيد الجهود والخطط بما ينعكس إيجاباً على العمل النسائي ومساعدي الارتقاء به .
اللجنة العليا للاتحاد النسائي :
تتولى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئاسة اللجنة العليا للاتحاد
بينما تضم اللجنة في عضويتها كلا من :
- الشيخة خولة بنت أحمد السويدي نائبة رئيسة الاتحاد النسائي العام لشؤون المركز الرئيسي.
- الشيخة نورا القاسمي رئيسة جمعية الاتحاد النسائي في الشارقة .
- الشيخة مريم المعلا رئيسة الجمعية النسائية بأم القيوين .
- الشيخة فاطمة بنت زايد رئيسة جمعية أم المؤمنين النسائية بعجمان .
- الشيخة مهرة القاسمي رئيسة جمعية نهضة المرأة برأس الخيمة.
- السيدة أمينة الطاير رئيسة جمعية النهضة النسائية بدبي .
وتعتبر اللجنة العليا بمثابة مجلس إدارة الاتحاد ويتبع مجلس الإدارة منصب مستشارة رئيسة الاتحاد النسائي العام ومديرة مكتب الرئيسة ولرئيسة مجلس الإدارة نائبتان هما :
نائبة رئيسة الاتحاد لشؤون الجمعيات ونائبة رئيسة الاتحاد لشؤون المركز الرئيسي .
وتتولى الأمنية العامة مهمة القيام بأعمال الأمانة العامة إلى جانب متابعة عمل كل من وحدة الدراسات والبحوث ووحدة المتابعة والتنسيق وتقوم مديرة الاتحاد النسائي العام بمهام إدارة الوحدات وتساعدها في ذلك ثلاث مساعدات :
1- مساعدة مديرة الاتحاد لشؤون الجمعيات واللجان والأنشطة .
2- مساعدة مديرة الاتحاد لشؤون العلاقات العامة .
3- مساعدة مديرة الاتحاد للشؤون المالية والإدارية.
(3) المرافق العامة للمبنى الجديد
يقع المبنى الجديد للاتحاد النسائي في منطقة المشرف بشارع المطار بأبوظبي ويشغل مساحة إجمالية تقدر بحوالي 8000 متر مربع يحتل المبنى منها 5000 متر مربع فيما تحتل الحديقة مساحة 3000 متر مربع.
ويتميز تصميم المبنى بالطراز العربي الذي يجمع بين الأصالة والفخامة وبطريقة تتناسب مع التوجيهات والاحتياجات المستقبلية . ويتكون المبنى من ثلاث طوابق تضم مكاتب الاتحاد النسائي ولجان الاتحاد النسائي العام إلى جانب مكاتب الأمانة العامة للجنة تنسيق العمل النسائي في الخليج والجزيرة العربية .. ومن أبرز مرافق المبنى:
» مكتبة الاتحاد النسائي العام :
وهي مكتبة ضخمة تضم آلاف المراجع وأمهات الكنب بالإضافة إلى قسم متخصص في قضايا المرأة والمجتمع .. ويجري العمل حالياً على تطويرها .
» مركز التوثيق والحاسب الآلي :
وقد تأسس ليكون مركزاً للمعلومات وتطوير مهارات التعامل مع الحاسب الآلي .. وتنظيم الدورات التدريبية المتخصصة .
» المسرح :
ويتسع لما يزيد على 400 شخص وقد تزويده بأحدث التقنيات والمعدات الصوتية والضوئية والحركية إلى جانب نظام للترجمة الفورية.. ويستخدم في عقد المحاضرات والندوات كما يستغل في الاحتفالات الرسمية.
كما يضم المبنى عدداً من القاعات المتنوعة مثل الأرشيف. وغرف الاجتماعات، عدد من قاعات الاستقبال .. في حين يحتوي الطابق الثالث على مكتب سمو رئيسة الاتحاد النسائي العام وقاعة اجتماعات الهيئة العليا للاتحاد إلى جانب جناح كامل تم تخصيصه للسكن الداخلي لضيفات الاتحاد النسائي العام .
دور دولي:
وبمرور الوقت اكتسب الاتحاد عضوية الاتحاد النسائي العربي العام .. كما لعب الاتحاد النسائي العام دوراً هاماً في تعزيز مكانة المرأة حيث اتسعت من خلاله مشاركة المرأة في الأنشطة الثقافية والتعليمية في مجتمع الإمارات ، فضلاً عن المساهمة في محو أمية المرأة وتأهيلها مهنياً وإعدادها للمشاركة الإيجابية في برامج التنمية الشاملة والتي كانت أحد أهم الركائز الداعمة لموقف المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي حققت مكاسب اجتماعية وثقافية وتعليمية ذات أهمية كبرى، في زمن قياسي ، وهو ما لم يكن ليحدث لولا دعم الجهات العليا بالدولة لها.. مما جعل طموح الكثيرات من رائدات الحركة النسوية لم يتوقف عند هذا الحد .. ولاشك أن خروج المراة للعمل ساعدها على مضاعفة جهودها ضمن المساعي الرامية إلى تحسين واقع المرأة داخل الأسرة وخارج نطاق الأسرة وبشكل يجعلها قادرة على اتخاذ القرار أو المشاركة في صنعه وفي محاولة لتحليل نتائج الإنجازات التي حققتها المراة الإماراتية فيما يتصل بعملية اتخاذ القرار يتعين لنا الإشارة إلى أن اتخاذ القرار داخل الأسرة ومن ثم على نطاق المجتمع نجد أن حركة التطور والتغير الاجتماعي الناجم بسبب الثروة النفطية أدى إلى إحداث تغيرات جوهرية في هيكل المجتمع ، إلا أنه وبسبب نمو حجم الدولة ومؤسساتها تراجع دور الأسرة كما هو معروف وبشكل تدريجي مع ذلك نجد أن الوضع العام للمرأة قد تحسن كثيراً ومع انتشار التعليم أخذت الأسرة تفقد الكثير من وظائفها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ذلك لأن التعليم والعمل ثبت أقدام المرأة ولم يمض وقت طويل حتى جاءت مؤسسات الدولة لتمارس الكثير مما كانت تقوم به الأسرة، وهكذا تمكنت المرأة من تحقيق مكانة مرموقة داخل نطاق الأسرة مما جعلها أكثر قدرة على اتخاذ القرار وفق محددات يشارك الرجل فيها دون أن يسلب المرأة حقها في المشاركة الفعلية، فعمل المرأة ساعدها بالضرورة على أن تحظى بمكانة رفيعة كما أدى تغير العلاقات الزوجية على تغير إيجابي لصالح الزوجة وهنالك دراسات اجتماعية ميدانية عديدة أوضحت أن خروج المراة للعمل يعد أهم المعنيات التي ساعدتها على الدفاع عن حقوقها وهو ما مكن لها من اتخاذ القرار في كثير من المسائل والقضايا التي كانت حكراً على الرجل. كذلك يلاحظ أن التعليم أسهم بقسط وافر في تحسين المركز الاجتماعي للمرأة.. فالمرأة التي اتيحت لها فرص تعليم أكثر ساعدها التعليم على تحسين وضعها مقارنة بمثيلتها التي لم تصل إلى المرحلة التعليمية الأعلى .
هذا الدعم مكن المراة من تعزيز موقعها داخل المجتمع ، كما ساعدها من خلال الاتحاد النسائي على تطوير تجاربها مع منظمات أقليمية ودولية، والمشاركة الإيجابية لوفد الدولة في مؤتمر المرأة العالمي الذي عقد في بكين في صيف عام 1995م ، وتعد تلك المشاركة أحد أهم العلامات التي أكدت أهمية الدعم الرسمي للمرأة في دولة الامارات العربية المتحدة .
كذلك لقد كانت لمشاركة المرأة الاماراتية في لجنة الأمم المتحدة التنسيقية للمرأة أحد المكاسب التي جعلتها تتقدم باقتراح باسم ( الاسكوا ) نيابة عن المنظمات المشاركة في تلك اللجنة لتبني مشروع "الأسرة العربية" ، كأولوية للعمل المكثف حتى عام 2005م، وذلك من خلال برنامج أقليمي يهدف إلى ( حماية الأسرة العربية وتأمين احتياجاتها )، كل هذه المؤشرات تحمل الدلائل التي تبين تحسن مكانة المرأة الإماراتية في المجتمع مقارنة بمكانة المرأة في مجتمعات أخرى في دول عديدة .
العرض العادي
