البرنامج الإسكاني للهيئة الخيرية العمانية

[أفاق : الاداره]

البرنامج الإسكاني للهيئة الخيرية العمانية

Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images

هدفها تنمية المجتمع وتوفير وسائل الراحة للمواطن المحتاج
الهيئة العمانية للأعمال الخيرية تبلور خططها واستراتيجياتها
لبرامج ومشاريع خدمية

الرئيس التنفيذي للهيئة لـ(الوطن): أنفقنا أكثر من 7 ملايين ريال
على البرنامج الإسكاني وسيزيد هذا المبلغ إلى 13 مليونا

الدفعة التاسعة تشمل بناء 500 منزل موزعة على ولايات
ومناطق السلطنة بتمويل من سعود بهوان
150ألف ريال ميزانية برنامج الصيانة سنويا
تغيير نظام الغرف إلى وحدات سكنية تشمل كافة المرافق الضرورية

كتب ـ احمد البطاشي: يمثل البرنامج الاسكاني احد اكبر واهم البرامج التي تقوم بتنفيذها الهيئة العمانية للاعمال الخيرية فبالاضافة لهذا البرنامج هناك برامج اخرى لا تقل اهمية من البرنامج الاسكاني، وتسعى الهيئة من خلال هذه البرامج الى تقديم كل ما من شانه ان يعود بالنفع والفائدة على الاسر المعسرة والمحتاجين والايتام واصحاب الدخل المحدود الذين قدر لهم مكابدة صعوبة العيش وشظفه، ومنذ تأسيس الهيئة والى يومنا استطاعت بلورة خططها واستراتيجياتها الى برامج خدمية متميزة تعنى بالدرجة الاولى بالمحتاجين والايتام وغيرهم من الذين ساقتهم الظروف الى العيش في كنف مساكن تفتقر لادنى وسائل الراحة، ورغم محدودية امكانات الهيئة الا انها استطاعت انجاز العديد من المشاريع الخدمية والاسكانية الرائدة التي تحسب لمجلس ادارتها وكذلك اصحاب الايادي البيضاء الذين يساندون خطط وبرامج الهيئة عبر تبرعاتهم المستمرة التي كان لها عظيم الاثر في انجاز مشاريع وخطط الهيئة.
وحول البرامج الاسكانية التي تنفذها الهيئة قال علي بن ابراهيم بن شنون الرئيسي الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعمال الخيرية في حديث خص به (الوطن) سنقوم بنشره تباعا على سلسلة حلقات: ان الهيئة منذ ان تم انشاؤها وهي تسعى الى تجديد انشطتها من وقت الى اخر وتستحدث بعض البرامج التي يحتاج لها المواطن العماني حسب الاولوية والظروف والامكانيات المتوافرة، منوها الى ان المسئولين في مجلس ادارة الهيئة قاموا بعدة زيارات ميدانية وضعوا خلالها دراسة ميدانية وافية لمعرفة اهم ما يحتاجه المواطن في ربوع ولايات ومناطق السلطنة المختلفة، ففي عام 1998 استقر الرأي في الهيئة على استحداث برنامج تحت مسمى البرنامج الاسكاني وفي مرحلته الاولى قمنا ببناء مأوى لابناء المناطق النائية خاصة في المناطق الصحراوية والقرى الجبلية وذلك لان اغلب الساكنين في هذه المناطق كانوا بحاجه الى مأوى يؤويهم في اوقات المطر والحر الشديد والرياح حيث تم اعتماد برنامج بناء غرف سكنية وبدأ العمل في تنفيذ هذا البرنامج في بداية عام 1999 حيث غطت المرحلة الاولى ولايتي ازكي والمضيبي اشتملت على بناء 45 غرفة سكنية، مشيرا الى انه في البداية واجهنا العديد من الصعوبات تمثلت في توفير الموارد المالية بالاضافة الى اختيار من هم احوج لهذا المأوى نظرا للاعداد الكبيرة و الامكانيات كانت في بدايتها.


وحدات سكنية
واضاف: بعد عام 1999 بدات المرحلة الثانية والتي شهدت زيادة في العدد كما شملت ولايات اكثر، وبعد انتهاء المرحلة الاولى مرحلة بناية الغرف ارتأينا ان هناك ضرورة لوضع لمسات انسانية افضل لهذه الغرف وتوفير اهم الاحتياجات كالمرافق لان من ضمن اهداف الهيئة هو تنمية المجتمع وتوفير وسائل الراحة للمواطن ليواكب ولو بجزء بسيط مما هو موجود في عصرنا الحاضر فتم تغيير المسمى من نظام بناء الغرف الى بناء الوحدات السكنية حيث ان الوحدات السكنية لدى الهيئة مقسمة الى 3 انواع والوحدة هي عبارة عن وحدة سكنية متكاملة تشمل غرف النوم وغرفة الجلوس اضافة الى المرافق الضرورية الاخرى كالمطبخ ودورة المياه فضلا عن سور حول المنزل مع وجود الوسائل الحديثة كالتمديدات الكهربائية والصرف الصحي ووسائل الطبخ كالغاز وغيرها، مشيرا الى ان الوحدات مقسمه الى 3 انواع النوع الاول من هذه الوحدات يشمل غرفة نوم واحدة ومجلس اضافة الى المرافق ، اما النوع الثاني فيشتمل على غرفتي نوم ومجلس وصالة ومجلس والمرافق ، اما النوع الثالث فيشتمل على 3 غرف نوم ومجلس والمرافق الصحية وصالة، منوها الى اننا وضعنا اشتراطات معينة لكل وحدة حيث ان النظام المتبع لدينا هو ان كل اسرة مكونة من فرد ولغاية 3 افراد تعطى وحدة سكنية مكونه من غرفة نوم واحدة وصالة ومطبخ ودورة مياه ، اما الاسرة المكونة من 4 افراد ولغاية 6 افراد تعطى وحدة سكنية مكونة من غرفتي نوم وصالة ومطبخ ومرفقين صحيين، اما الاسرة التي تزيد على ذلك فتعطى وحدة سكنية مكونة من 3 غرف نوم و3 مرافق صحية بالاضافة الى المجلس والصالة حيث اذا توافرت الامكانيات المالية سيتم العمل بهذا النظام واذا لم تتوفر الامكانيات المالية فان الهيئة تعمل وفق ما يتوفر لها من امكانات لكل نظام.


مشروع المساكن المتكاملة
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعمال الخيرية : بتوفيق من الله عندما بدأنا العمل في الدفعة الخامسة حيث حصلنا على ممولين وكانت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال هي اول الممولين للدفعة الاولى و تحملت ما يقارب 85% من التكلفة وتحملت الهيئة 15% من التكلفة وتم انشاء 75 منزلا بولايات المنطقة الشرقية شاملة 11 ولاية حيث كان الاتفاق مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ان يتم البدء بالمناطق مثلا ان تبدا بالمنطقة الشرقية وعند انتهائها تنتقل لمنطقة اخرى حتى تغطي جميع مناطق السلطنة بدأنا بذلك من عام 2002 و2003 و 2004 ونحن الان بصدد مشاريع عام 2005 الذي سيشمل - بعون الله - مشروع المساكن المتكاملة، كما قامت الشركة ايضا بتمويل الدفعة الثانية والتي تلت الدفعة السابقة حيث تحملت ما يقارب 70 الى 75% من التكلفة وذلك لبناء 44 منزلا في المنطقة الداخلية والتي شملت 8 ولايات ، اما في عام 2003 حصلنا على ممول جديد تمثل في الشيخ سعود بن سالم بن عبدالله بهوان الذي قام مشكورا بتمويل المشاريع بالكامل 100% وذلك لبناء عدد من المنازل في مجموعة من الولايات، حيث قام بتمويل الدفعة الثامنة لان الدفعة الخامسة مولتها ايضا الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والدفعة السادسة مولتها الهيئة العمانية للاعمال الخيرية بالكامل والدفعة السابعة ايضا بتمويل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والدفعة الثامنة مولها الشيخ سعود بن سالم بن عبدالله بهوان حيث قام بتمويل بناء 300 منزل في مجموعة من الولايات شملت تقريبا 12 ولاية، منوها الى ان الشيخ سعود قام بادخال تحسينات على تصاميم المنازل التي يقوم بتمويلها كما زاد من مبلغ الاعتماد فقد كان في البداية مليوني ريال اما الان فان الاعتماد تجاوز هذا الرقم وما زلنا بصدد ادخال بعض التحسينات في الجزء الاخير من مشروع الدفعة الثامنة ونحن حاليا في انتظار الاعتماد النهائي، مشيرا الى ان الدفعة الثامنة تشمل ولايات الشرقية والداخلية والوسطى ومحافظة ظفار.

500 منزل
وعن الدفعة التاسعة سيقوم الشيخ سعود بن سالم بن عبدالله بهوان بتمويل الدفعة التاسعة بالكامل وهذا المشروع سيشمل بناء 500 منزل موزعة على ولايات منطقة الباطنة جميعها (12 ولاية) وجزء من المنطقة الشرقية والوسطى، مشيرا الى التطور الكبير الذي شهده هذا البرنامج حيث كان في السابق عبارة عن بناء 45 غرفة واليوم - بتوفيق من الله - وصل لبناء 500 منزل متكامل وهذه خطوة رائدة وقفزة كبيرة تحسب لهذا البرنامج، متمنيا ان تتضاعف التبرعات وان يحذو القطاع الخاص حذو الشيخ سعود بن سالم بن عبدالله بهوان والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال مؤكدا على ضرورة تكاتف الجهود والاسهام بقدر المستطاع في هذه البرامج والتي بدون شك سيكون لها عظيم الاثر في نفوس الكثير من المحتاجين.

برنامج للصيانة
واضاف: يوجد لدينا برنامج اخر متخصص وهو برنامج الصيانة الذي يختلف عن برنامج البناء و ينقسم الى 3 اقسام هي الصيانة العامة ومعناها ان شخصا يمتلك منزلا صالحا للسكن ولكن يحتاج الى صيانة بشرط الا تتجاوز نسبة الصيانة 40% من قيمة المنزل، كذلك قسم الاضافات بمعنى وجود منزل قائم صالح للسكن لكن لا تتوافر فيه المرافق الاساسية ونحن كما أشرنا الى ان هدف الهيئة هو تطوير الحياة الاجتماعية للمجتمع وايجاد وسائل حديثة داخل ذلك المسكن وهذا البرنامج يشمل 100 حالة في السنة ونحصل على تمويل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بنسبة 30 الى 35% والباقي يمول من الهيئة والطلبات لدينا في هذا الجانب كثيرة ونحتاج مستقبلا لدعم لهذا البرنامج، اما القسم الثالث فهو يندرج تحت مسمى التكملة ومعناه ان شخصا قام ببناء منزل لظروف معينة وعجز عن تكملته نظرا لقلة امكاناته بدورنا نقوم بمساعدة الشخص لاستكمال منزله.


حالات مستحقة
واشار الى ان الحالات المستحقة لدى الهيئة تشمل كل شخص غير مقتدر حيث توجد لدينا العديد من معايير الاستحقاق مكتوبة ومعتمدة واولوياتنا تنصب لصالح اسر الضمان الاجتماعي والمعاقين واسر ذات الدخل المحدود كما توجد لدينا لجنة خاصة وهي لجنة المشاريع والمناقصات برئاسة سعادة السيد وكيل وزارة الداخلية وعضوية عدد من الوكلاء ورجال الاعمال من اعضاء مجلس ادارة الهيئة هم الذين يقيمون ويختارون ويخططون الخطط المستقبلية لمشاريع الهيئة المختلفة، منوها الى ان مشاريع الهيئة تنفذ بمقدار الامكانيات المتوافرة واستراتيجية العمل في الهيئة تتمثل في الانتقال من منطقة الى اخرى حتى نغطي مناطق السلطنة كافة كما اننا نخضع لشروط الممول لانه من حق الممول ان يشترط لان المال المتبرع به هو ماله ومن حقه ان يفرض بعض الشروط مشيرا الى انه في الوقت الحالي امكاناتنا لا تسمح لنا بتأثيث هذه المنازل لان التأثيث يكلف احيانا من 20 الى 25% من قيمة البناء.

7 ملايين ريال وربع
وعن اجمالي المبالغ التي تم صرفها على المشاريع الاسكانية قال: صرفنا ما يقارب سبعة ملايين ريال وربع على المشاريع الاسكانية وهذا المبلغ لايشمل برنامج الصيانة وقد ترتفع الى 13 مليونا عند ادخال التحسينات في 2005، حيث اننا انفقنا في السابق ما يقارب 300 الف ريال على مشاريع الغرف السكنية والباقي في المشاريع الاسكانية، منوها الى ان ميزانية الصيانة تصل قرابة 150 الف ريال سنويا ونحن الان نبحث من اطراف وجهات اخرى لتمولنا لان احتياجنا في الوقت الحاضر يصل الى نصف مليون ريال والمتوفر لدينا من امكانيات والدعم الذي نحصل عليه من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وميزانية الهيئة لا تتجاوز 150 الف ريال.


مساندة ودعم
وقال اناشد واوجه الدعوة من خلال (الوطن) إلى الجميع للوقوف معنا ومساندة المشاريع الخدمية التي تقوم بها الهيئة لان ذلك يمثل خدمة وطنية ليستفيد منها المواطن المحتاج فكلما استقر المواطن وتحسن مستواه المعيشي والصحي والثقافي فلاشك ان المردود سينعكس ذلك ايجابا على المجتمع كما ان المساهمة في هذه المشاريع تعتبر رسالة لابد ان يؤديها كل مقتدر سواء كان فردا او مؤسسة منوها الى ان الحكومة الرشيدة تقوم بالواجب ومطلب من الطرف الاخر او الشريك الاخر للحكومة وهو القطاع الخاص وكذلك المواطنين المقتدرين نناشدهم بالمساهمة لتغطية ولو جزء ، مؤكدا على ان الهيئة العمانية للاعمال الخيرية لا تأخذ اي مقابل او اي نسبة للخدمات التي تقوم بها ونحن من الهيئات النادرة في العالم التي لا تأخذ اي نسبة للخدمات التي تقوم بها، مشيرا الى انه توجد لدى الهيئة سبعة برامج اساسية في الميدان كل التبرعات التي تأتينا تنفق مباشرة على المشاريع وفي بعض المشاريع يخصص من ميزانيتها جزء للمصاريف الادارية وهي نسبه ضئيلة جدا.

فرحة وسعادة
وعن شعور المواطنين المحتاجين عند استلامهم هذه المنازل قال: من خلال زياراتنا المستمرة لهؤلاء المواطنين نلمس ونسمع منهم عبارات الثناء والدعاء للحكومة وللمتبرع وفرحة هؤلاء الناس لا توصف.

Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images

التوقيع :

اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين