بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متحف دبي
متحف دبي رحاب التاريخ واصالة الماضي وشاهد على تميز عصر النهضة الحديث لدبي ، ضمن قلعتها العريقة التي تعود بتاريخها للعام 1887 م ، إذ كانت تستخدم كمركز للإمارة ومقر للحاكم ، ومع التوسع العمراني أضحت مستودعا للذخائر ثم سجناً ، ولما كانت رمزا لحضارة وتاريخ فقد رممت وتم افتتاحها في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله في 12 مايو 1971 م .
يضم المتحف مبنيين ، قلعة الفهيدي والمبنى الجديد الذي تم أنشاؤه تحت سطح الأرض بعمق 5ر3 متر تقريبا يربط بينهما سلم حلزوني ، وتم توظيف القلعة لعروض تخدم أغراض تأسيسه من أسلحة تقليدية ومساكن شعبية وفنون تراثية ، أما المبنى الجديد فيتميز بتوضيح التقسيمات الجغرافية للإمارة ما بين الساحل والواحة والصحراء بعروض توضح إشكال الموروثات الثقافية من أساليب معيشية في دبي وأسواقها وبضائعها ومساجدها ومساكنها إلى جانب إشكال السلوك الاجتماعي والمهني من حرف وصناعات وعقائد دينية ، كما ينفرد المتحف بعروض لأنظمة الري والرياضات العربية القديمة ، ونماذج للحياة البدوية التقليدية التي اتسمت بالتكيف مع حياة الصحراء القاسية ، ولما كان المتحف نموذجا حيا لتاريخ الإمارة ، فقد عني بعروض أثرية توضح ملامح التاريخ القديم للمستوطنات الأثرية المتواجدة في الإمارة في كل من حتا ، الصفوح ، القصيص ، الجميرا ، بدءاً من الألف الثالث والثاني والأول ق . م ، مرورا بعصر الحضارة العربية الإسلامية ، والتي توضح بدء الاستيطان في الإمارة والأطوار الحضارية التي مرت بها من خلال عروض لقطع ومدافن أثرية من أواني وأدوات وحلي وخناجر ترمز لإنسان البيئة في تلك الحقبة ومدى الازدهار الذي بلغه في تنظيم حياته الاقتصادية والمهنية والاجتماعية .
تعتمد عروض المتحف على أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة من عروض سينمائية وتلفزيونية ، ونماذج وعروض حية ، مع توثيق للحياة البرية في الصحراء من أشكال الطيور والحيوانات ومصادر المياه ، تُعرض بمؤثرات صوتية تخدم أغراض التعريف ، وقد عني المتحف منذ تأسيسه بخدمة التراث وتوضيح التاريخ ، مما جعله ينقل العمل التراثي لمرحلة التوثيق واستصدار المطبوعات التعريفية باللغتين العربية والإنكليزية بالنشر الدعائي بإقامة المعارض المحلية والعالمية .
ويضم المتحف مكتبة علمية تحتوي مراجع ومصادر تاريخية وأستوديو للتصوير وركن للهدايا التذكارية المخصص لبيع التحف والصور التراثية وقاعة متعددة الإغراض ، مع مجلس لاستراحة كبار الزوار ، يستقبل المتحف يوميا حوالي 800 زائر من مختلف الجنسيات والفئات المتنوعة كما تدل الإحصائيات التي يقوم بها المتحف ، ويصنف المتحف ضمن أحد أقدم وأكبر المتاحف في الدولة .
العرض العادي
