فريق المتطوعين والمتطوعات جنود مجهولون بالقرية العالمية

12 Feb 2004 20:06:32 GMT
يساعدون الزوار بحب ويستقبلونهم بابتسامة

فريق المتطوعين والمتطوعات جنود مجهولون بالقرية العالمية

تحقق كافة الفعاليات التي ينظمها مهرجان دبي للتسوق عاماً بعد آخر نجاحات باهرة يشهد بها الجميع من كافة انحاء العالم ويلمسها زوار المهرجان بأنفسهم خلال ذلك العرس الاقتصادي والترفيهي الكبير. ويودع ضيوف المهرجان دبي حاملين أجمل الهدايا وأحلى الذكريات ليعودوا اليها من جديد في دورة العام التالي. وخلف هذا العرس الكبير وكرنفالات الفرح والبهجة توجد جهود عديدة لجنود مجهولين قد لا يعرفهم زوار المهرجان وضيوفه، لكنهم بكل تأكيد يلمسون نتائج جهدهم في هذا التنظيم الرائع، وأجواء الأمن والسلامة.

وفعاليات الفرح والانطلاق والمتعة والتشويق والمغامرات والمفاجآت والإثارة، إنهم الجنود المجهولون الذين يؤدون أدوارهم باخلاص وأمانة ومثابرة ودأب وبلا كلل أو ملل، يعملون بروح الفريق الواحد كخلية نحل كثيفة النشاط دائبة الحركة.

هذا الفريق من الجند في القرية العالمية، ككل المجهولين في كافة مواقع فعاليات الحدث، يمارسون عملهم بحب وتعاون، فهم يرشدون الزوار ويساهمون في حل أية مشاكل تقابلهم بابتسامة ودودة.

فريق واحد

يقول حسين محمد مراد منسق الاجنحة والمشرف على المتطوعين بالقرية العالمية والتي تعج بعدد كبير من الزوار والقادمين من كافة ارجاء العالم: ان العمل التطوعي والذي يحرص الجميع على المشاركة فيه، له ملامح واضحة داخل القرية، حيث أن الجميع يعملون بروح الفريق الواحد ويسود بينهم التفاهم وتبادل الآراء والحرص الشديد على إنجاح جميع أعمالهم لخدمة زوار القرية بشكل كبير.

وذكر حسين ان الادارة في القرية العالمية تتكون من عدة إدارات، وهي إدارة المواقف الخارجية، وإدارة المطاعم، وإدارة الاجنحة، وإدارة الالعاب، فجميع المتطوعين يؤدون بكل جد ونشاط المهام والمسئوليات التي تتوزع عليهم سواء المتطوعين من الشباب أو الفتيات.

وأشار حسين الى انه تم تخصيص الفتيات والبالغ عددهن نحو 6 فتيات على مكاتب (كاونترات) الاستعلامات والتي زودت بالنشرات والكتيبات التي تتناول الفعاليات والانشطة الخاصة بفعاليات مهرجان دبي للتسوق 2004، اضافة الى الخارطة الخاصة بالاقسام التي تحتوي عليها القرية العالمية لتسهيل حركة انتقال الزوار، مبيناً أن فريق عمل المتطوعين بالقرية العالمية هم من شباب وفتيات الوطن العاملين في مختلف الدوائر المحلية بإمارة دبي، اضافة الى الطلاب والطالبات من المدارس والجامعات والكليات بدبي والذين أبدوا استعدادهم للمشاركة وخدمة زوار مهرجان دبي للتسوق.


وذكر حسين أن المتطوعين تلقوا دورات مختلفة لأداء مهامهم ومسئولياتهم بشكل جيد، حيث بدأت البرامج الخاصة بالدورة الموجهة لهم قبل بدء المهرجان بأسبوع تقريباً، موضحاً أن الدورة تناولت موضوعات عدة مثل:

كيفية التعامل مع الجمهور، والسرعة في تقديم المساعدة في حالة حدوث طاريء ما، اضافة الى دورة الدفاع المدني، فالجميع من المتطوعين لديهم خبرات نظراً لمشاركتهم في الدورات السابقة للمهرجان مما كون لديهم خبرة واسعة ودراية تامة بكل ما يتعلق سواء بالقرية أو جمهور القرية العالمية والتي تستقطب عدداً كبيراً من الزوار.

وأضاف حسين ان هناك اجتماعاً يومياً يعقد ما بين ادارة القرية والمتطوعين للوقوف على الآراء والمقترحات التي يقدمها المتطوعون لتحسين مهام العمل، اضافة الى تناول المشاكل التي صادفوها اثناء تأديتهم عملهم بالقرية وغيرها من الأمور.

وأكد حسين أن ادارة القرية والمتطوعين بها يسعون دائماً الى تحقيق راحة تامة للجميع سواء المنظمين للقرى والاجنحة العالمية التي تتضمنها القرية أو الزوار القادمين من خارج وداخل إمارة دبي، مبيناً أن هدف مهرجان دبي للتسوق هو اضفاء البهجة والفائدة للجميع. والتقت «البيان» عدداً من المتطوعين والمتطوعات والذين استقبلونا بكل حفاوة وترحيب، مبدين استعدادهم التام للتعاون مع الجميع.

رغبة مستمرة في العمل

يقول أحمد عبدالرحيم والذي يعمل ضمن فريق الإدارة بالقرية: إن مهرجان دبي للتسوق لا يعتبر تظاهرة اقتصادية سنوية تحمل معها فائدة ربحية فحسب، إنما مفهوم التظاهرة الاقتصادية هذه تتسع أكثر من ذلك، فمهرجان دبي للتسوق يحمل طابعاً اجتماعياً وثقافياً وانسانياً وفنياً، كما انه يعتبر فرصة أو منصة سانحة لكي يظهر الجميع الامكانيات والقدرات التي يمتلكها لإظهارها هنا.

وأضاف أحمد انه يشارك للعام الثاني على التوالي كمتطوع بالقرية العالمية، حيث انه يشرف على الأمور الادارية كمسألة الحضور والغياب بالنسبة لفريق عمل المتطوعين، والوقوف ايضاً على المسائل التي قد يصادفها هؤلاء المتطوعون.

وبيّن أحمد ان سبب مشاركته للاشراف على الأمور الادارية بالقرية وعمله كمتطوع فيها هو حبه الشديد للعمل ورغبته الخوض في كافة المجالات والتي بلاشك ستعمل على تزويده بالخبرة. وذكر أحمد ان الجميع هنا سواء بالقرية العالمية والتي تعتبر من الفعاليات الرئيسية للمهرجان أو كافة العاملين بإدارة المهرجان من أعلى موظف إلى أصغر موظف يعتبرون كجنود يعملون بجد واجتهاد لإظهار المهرجان دائماً بأفضل صورة والعمل على إنجاح كافة الفعاليات والانشطة المنطلقة منها.

تعزيز القدرات

يقول عبدالرحمن الجسمي، الذي يعمل كمسئول عن منطقة الألعاب والتي تشمل أحدث الألعاب وتتضمن ألعاباً صنعت خصيصاً لمهرجان دبي للتسوق: إن عملي كمتطوع ضمن المتطوعين والمعنيين للإشراف على المهام والمسئوليات بالقرية العالمية يمثل فرصة لتعزيز قدرات المتطوعين الاتصالية مع الجمهور، فمهرجان دبي للتسوق لا يسعى الى تحقيق اهداف اقتصادية فحسب انما يهدف الى صقل مواهب وقدرات الشباب.

ويضيف الجسمي: ان عمله في فريق المتطوعين ساهم وبشكل مباشر في تزويده بالخبرات والمهارات التي حصل عليها من خلال احتكاكه المباشر وبشكل يومي مع عمله وطاقم العمل إضافة للجمهور من الزوار القادمين من كافة بلدان العالم.


المهارات والمواهب

وقالت ليلى محمد الجاسم والتي تعمل في مكتب مهرجان دبي للتسوق إضافة الى عملها في تنظيم العلاقة مع المنظمين للأجنحة التي تشملها القرية العالمية: لا شك أن مهرجان دبي للتسوق فتح للجميع المجال لإظهار قدراته ومواهبه ومهاراته التي يتمتع بها، فالمهرجان ليس حدثاً اقتصادياً تشهده دبي سنوياً فحسب إنما يعد حدثاً اجتماعياً وثقافياً وفنياً وتعليمياً وغيره، يساهم في تعزيز القدرات والمهارات.

وأوضحت ليلى أن عملها في القرية العالمية ضمن المهام التي أوكلت إليها كالسرعة في تخليص معاملات وتأشيرات العارضين وتجهيز البطاقات الخاصة بهم والتي تخولهم الدخول للقرية العالمية بسهولة ويسر.

مضيفة أنها تعمل بالقرية منذ عامين فهي سعيدة في عملها خصوصاً وأن هناك اشادة وتشجيعاً كبيرين من قبل المسئولين والذي بلا شك ساهم في تحقيق النجاح للجميع. وأضافت ليلى: على الرغم من أن عدد المتطوعات من الفتيات قليل إلا أنهن استطعن تحقيق النجاح من خلال تأدية وظائفهن بكل حماس وإخلاص، انطلاقاً من رغبتهن ومساهمتهن للعمل جنباً إلى جنب اخوانهن الشباب لإنجاح المهرجان وإسعاد زواره القادمين من داخل وخارج إمارة دبي.

الخبرة الاتصالية

وتشير وحيدة عزيز خلف والتي تشارك للعام الثاني على التوالي من خلال مكاتب الاستعلامات والتي تتوزع في كافة أرجاء القرية الى أن نجاح المهرجان بأجوائه المليئة بالبهجة والمتعة ساهم في تشجيع الجميع للمشاركة في إضفاء المزيد من النجاحات لهذا الحدث الاقتصادي البارز الذي تشهده دبي سنوياً.

وقالت: عملي كمتطوعة في القرية العالمية يتمثل في إرشاد زوار القرية والرد على استفساراتهم المختلفة بكل رحابة وتقدير، إضافة الى اكتساب الخبرة الاتصالية مع الجمهور وكيفية التعامل معه وتكوين صداقات جديدة مع الفتيات المتطوعات من فريق المتطوعين بالقرية العالمية.

وتضيف وحيدة: بما أن القرية تضم قرى وأجنحة دولية تمثل مختلف شعوب العالم والتي يقصدها عدد كبير من الزوار سواء المقيمين أو القادمين من مختلف دول العالم لا شك أن ذلك ساعد في تلقيننا مفردات لغوية لهؤلاء الشعوب.

استمرارية المشاركة

وقالت زميلتها بدرية أمير محمد والتي تشارك للمرة الثالثة بالقرية العالمية وهي طالبة بالمرحلة الثانوية إن حبها ورغبتها الشديدة للعمل دفعها الى المشاركة كمتطوعة ضمن فريق المتطوعين.
وأضافت بدرية انها من خلال الدورات السابقة للمهرجان ومشاركتها في فريق المتطوعين دفعها ذلك أيضاً الى استمراريتها للمشاركة في العمل التطوعي بالقرية العالمية، خصوصاً وأن عملها في مكتب الاستعلامات ساعدها في صقل مهاراتها الاتصالية مع الجمهور من الزوار، وجعلها أكثر جرأة في التعامل.


تحقيق: أمينة الزرعوني

الصور المرفقة