في منبعه الأساسي سر غامض يعتبره علماء الجيولوجيا كنزا كبيرا ربما يستحيل كشف رموزه إلى أن تقوم الساعة.. ما من ماء يصل إلى هذا النبع حتى يكتسب خواص ماء زمزم، نقاءه وطهارته. هذه النتيجة ليست نظرية أو غيبية أو منقولة من بطون الكتب القديمة، لكنها خلاصة أبحاث علمية شملت البئر وماءه ودرجة نقائه، وشملت مياه آبار أخرى قريبة جدا منه، وجد أنها لا تتمتع بنفس الخواص.
فوهة بئر زمزم أواسط القرن العشرين الميلادي
يفيض الماء منه منذ آلاف السنين دون أن يجف البئر أو ينقص حجم المياه فيه، وكانت مفاجأة مدهشة للعلماء أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات ضحمة لشفط المياه من بئر زمزم حتي يمكن وضع الأساسات، أن غزارة المياه المسحوبة قابلها فيضان مستمر في الماء، يفور ويمور كأنه امواج البحر.
فإذا كان العلم يقول هذا ويتعجب منه، فإن بعض المنقطعين للعبادة في الحرم المكي والعاكفين يروون أسرارا لا يجدون لها تفسيرا، فيكتفون باعتبارها من الغيبيات التي توجب الاستنكار أو الدهشة، فماء زمزم الذي يشربونه في انقطاعهم للعبادة تتغير خواصه فيصبح كانه لبن أو عسل مصفى.
منبع بئر زمزم
مكنوز أسرار لا تستوعبه العقول
ويقول الكاتب السعودي عمر المضواحي المهتم بالكتابة عن الأماكن المقدسة إن هذا البئر هو أقدس آبار المياه عند المسلمين، وليس هناك شراب على وجه الأرض يفوق مكانة ماء زمزم عندهم. ويحملون لهذا الماء ذي الطعم الفريد، قدسية خاصة، ويؤمنون بأنه مكنوز بأسرار لا قبل للعقل البشري في استيعابها، أو لا يعرفون تفسيرا لتغير خواصه ومنافعه وفق حالة شاربه ورغبته.
وهو في لغة "العارفين" بريد الأمنيات المحققة، ولا يخالط قلوبهم ذرة شك في أن" زمزم لما شرب له"، وبأنه كفيل بتحقيق أمنيات شاربه مهما كانت، شرط أن يكون مؤمنا صادق الإيمان والنية، غير مكذب لخاصيته ولا يفعل ذلك كنوع من التجربة.
وعند هؤلاء "العارفين" أيضا أن الله مع المتوكلين وهو يفضح المجربين، فشرب زمزم عندهم للخائف أمان, وللمريض شفاء، وللجائع طعام، ولا يخالط شاربه, لإيمانه القاطع بأسراره, أي عجب أو استنكار فيما لو تغير حاله من محض ماء, إلى شراب من سويق أو لبن أو عسل مصفي, للمنقطعين والعاكفين في البيت العتيق. والمرويات حول هذه الغرائب كثيرة, ناءت بحملها بطون الكتب الدينية وأسفار التاريخ والسير.
يضيف عمر المضواحي: ما يزيد هذا البئر شرفا عند المسلمين أنه حفر بجناح جبريل، وساقت الملائكة مياهه من أنهار الجنة غياثا للسيدة هاجر وإبنها الرضيع إسماعيل (عليهما السلام)، وسقيا لضيوف الرحمن، وليكون آية للناس على مر العصور والأزمان.
وقد كانت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين, وهي الجهة التي تتولى مسؤولية العناية بالمسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة, قد أكملت مشروع توسعة صحن الطواف المحيط بالكعبة المشرفة، ليستوعب الآن نحو ثلاثة أضعاف عدد الطائفين عما كان في السابق.
وقامت بردم مدخل البئر السابق في الجنوب الشرقي من واجهة الكعبة المشرفة, وتسقيف سطحه المفتوح ليدمج مع صحن الطواف. ونقل المدخل الى خارج الحرم من جهة الصفا في المسعى باتجاه جبل أبي قبيس. ويهدف المشروع لمواجهة كثافة أعداد الحجاج والمعتمرين بعد موافقة الحكومة السعودية على فتح باب العمرة واستقبال نحو 10 ملايين معتمر طوال تسعة أشهر من السنة.
ويستطرد المضواحي أن بئر زمزم هو بئر الماء الوحيد الذي تشرف عليه وزارة للبترول في العالم، وهو البئر رقم (1) في سلم اهتمام ملوك آل سعود. وبموجب إرادة سامية تشرف وزارة البترول والثروة المعدنية في الحكومة السعودية على بئر زمزم باعتباره ثروة قومية ودينية في البلاد.
ويصف الدكتور المهندس يحيى حمزة كوشك في حديث مع عمر المضواحي نشره في جريدة الشرق الأوسط عام 2004 ميلادية المشروع الجديد بأنه حل جيد من ناحية توسعة المطاف لكنه يؤيد مشاهدة الناس لبئر زمزم وبأي وسيلة كانت. وقال: "كانت هناك فكرة لتسقيف سطح البئر بالزجاج الشفاف, لكن المشكلة أنه سيكون عائقا جديدا نتيجة تجمهر الناس عليه لرؤية البئر مما سيتسبب في مضايقة الطائفين, كما هو الحال الآن, أمام وخلف مقام إبراهيم وخط بداية الطواف الجديد".
البئر تحت صحن الطواف
ويؤكد الكوشك وهو أول خبير سعودي في المياه والذي أشرف على دراسة تاريخية لبئر زمزم في العام 1401 هـ أنه: "لم تخرج بئر زمزم من ساحة الحرم. وهو موجود في مكانه تحت مستوى صحن الطواف منذ توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام. وهو محاط بسياج من ألواح الزجاج السميك ليتمكن الناس من مشاهدته قبل المشروع الجديد بهدف منع الروائح النافذه التي كانت تنتج من اغتسال بعض الحجاج والمعتمرين والمصلين, والذين كانوا يستخدمون ماء زمزم بشكل سيئ".
وقديما كان على البئر بناء تعلوه قبة مساحته 88.8 متر مربع يحتوى على غرف مستودعات ومستبرد لدوارق ماء زمزم تم هدمه ما بين عام 1381 ـ 1388 هـ لتوسعة المطاف. وتم عمل بدروم مكيف اسفل المطاف بمدخل منفصل للرجال والنساء. ويمكن رؤية البئر من خلف حاجز زجاجي شفاف، كما استبدلت أيضا طريقة الشرب القديمة التي كانت تعتمد على جلب الماء بالدلاء من جوف البئر إلى اعتماد أنظمة حديثة توفر ماء زمزم عبر نظم سقاية حديثة لتوفيره مفلترا وباردا ومعالجا بالأشعة فوق البنفسجية ليكون بأفضل المستويات الصحية.
نقود وأباريق شاي في قاع البئر
ويتذكر الكوشك في حديثه المشار إليه، أنه تم إحاطة البئر بالزجاج لمنع الناس من إلقاء أشياء ومتعلقات وسط البئر طلبا للبركة وغيرها. يقول: " وجدنا أثناء عمليات تنظيف البئر نقود معدنية وأباريق شاي, وقرون عظمية تحمل نقوشا وأعمالا سحرية. وكان من بين ما وجدنا في البئر قطعة من الرخام كتب عليها المجاهد الليبي عمر المختار (رب حقق ما في نفسي!) ".
يضيف الكوشك عن المشروع الجديد: " تم عمل نفق أرضي من خارج الحرم للوصول الى البئر وهو خاص بعمليات الصيانة فقط. وكان هناك رأيين حول استخدامات هذا النفق. الأول أن يتاح للراغبين في رؤية البئر الدخول منه من دون السماح بالإغتسال فيه. والرأي الآخر أستبعد ذلك لعدة عوامل منها أن مسافة النفق طويلة (نحو نصف ميل), ومساحته ضيقة, ويحتاج الى أنظمة تهوية وإنارة وإجراءات أمنية".
المصدر الرئيسي تحت الحجر الأسود
ولماء زمزم أسماء تزيد عن (60) إسما أشهرها زمزم، وسقيا الحاج، وشراب الأبرار، وطيبة، وبرة، وبركة، وعافية. وتمت عدة دراسات علمية بهدف معرفة مصادرها من المياه. وخلصت هذه الدراسات أن بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية تكونت من العصور القديمة، وذلك عبر ثلاث تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر.
أيضا ينقل عمر المضواحي عن المهندس فخري بخش مدير مبيعات مياه ( أفيان) الفرنسية في شركة البحراوي السعودية قوله: إن شركة فرنسية اخترعت جهاز دقيق للغاية في تحليل تركيب المياه، وجاءت إلى السعودية لتسويقه. وقام ممثل الشركة بعرض إمكانيات الجهاز الحديث أمام مندوبي وكلاء المياه المحلاة والمعدنية المستوردة الى السوق المحلي تبين فيه أن ماء زمزم كان أنقى المياه التي تم اختبارها في هذا الجهاز".
ويصف المهندس يحي كوشك وهو يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة البيئة من جامعة واشنطن الأمريكية العام 1971م مصادر مياه بئر زمزم وفق التحديد الذي قام به مع الفريق العلمي الذي رأسه عام 1400 هـ ونشر نتائجه في كتابه (زمزم) بقوله: "المصدر الرئيسي فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سم، وارتفاعها 30 سم، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه.
والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سم، ومقسومة من الداخل الى فتحتين، وارتفاعها 30 سم. وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد. كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا و الأخرى من إتجاه المروة.
ويبلغ عمق البئر 30 مترا على جزئين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة البـئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر. ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون الى قعر البئر 17 مترا".
الماء فاض خلال 11 دقيقة فقط
ويقول عند حديثه عن ضخ مياه زمزم: "بعد أن وضعت أربع مضخات قوية جدا كانت تعمل على مدار 24 ساعة, وبمعدل ضخ وصل الى 8000 لتر في الدقيقة. كان منسوب المياه من الفوهة 3.23 مترا ، وكانت القراءة تتم كل نصف دقيقة، حتى وصل منسوب المياه في داخل البئر الى 12.72 مترا، ثم وصل الى 13.39 مترا، وفي هذا العمق توقف هبوط الماء في البئر.
ولما تم توقيف المضخات بدأ الماء يرتفع حتى وصل الى 3.9 مترا خلال إحدى عشرة دقيقة". وسجل مشاهداته بقوله: " لن أنسى ما حييت هذا المنظر الرهيب، كانت المياه تتدفق من هذه المصادر بكميات لم يكن يتخيلها أحد، وكان صوت المياه وهي تتدفق بقوة يصم الآذان".
وينفى الكوشك وهو مدير عام سابق لمصلحة المياه بالمنطقة الغربية أن تكون لعمليات حفر الأنفاق في الجبال وحفريات الأساسات العميقة للأبراج السكنية المحيطة بالحرم أي تأثير في التركيب الجيولوجي لمسار مياه زمزم أو اختلاطها بمصادر أخرى سواء من الآبار أو غيرها.
وقال: هذا لم يحدث أبدا. وشرح مزيدا للتوضيح: " وفقا للدراسات التي قمنا بها وجدنا أنه عندما تهطل الأمطار على مكة المكرمة ويسيل وادي إبراهيم يزداد منسوب مياه زمزم زيادة طفيفة في البئر.
ولكن عندما تهطل الأمطار على المناطق المحيطة بمكة كالطائف وغيرها تزداد المياه زيادة عظيمة في بئر زمزم. ومعنى هذا أن المصدر الأساسي للبئر هو الجبال المحيطة بمكة والتصدعات الصخرية الموجودة فيها. وفي كتابي (زمزم) توجد صورة أخذت عبر الستالايت مرفقة بتحليل يبين أن كل هذه التصدعات الصخرية متجهة الى بئر زمزم".
السر يكمن في النبع الأساسي للبئر
أضاف: " اعتقد أن السر يكمن في النبع الأساسي للبئر. فأي مياه تنبع من هذا المكان تكتسب خاصية ماء زمزم. والغريب في الموضوع أن هناك بئر آخر في الحرم إسمه بئر "الداؤدية" وكان موجودا عند باب إبراهيم ويبعد في حدود 120 مترا عن بئر زمزم، لكن نتائج تحليل مياهه تختلف تماما عن تركيبة ماء زمزم وهي النتيجة ذاتها التي توصلت إليها عند تحليل مياه عين زبيدة أيضا".
يقول المضواحي: من لطائف ما يشاع بين المسلمين في حياتهم الإجتماعية أن يدعو الساقي لشارب الماء بأن يمد الله في عمره ليشرب من ماء زمزم. تماما كما يتمنون لبعضهم البعض بعد فراغهم من الصلوات بقولهم (حرما) فيجيب الآخر (جمعا إن شاء الله!).
ومنذ القدم كان المكيون يستقبلون ضيوفهم بماء زمزم إظهارا لتكريمهم والاحتفاء بهم. وهم يتفنون بتقديمه باردا من دوارق طينية نظيفة مبخرة باللبان (المستكه)لإكسابه نكهة خاصة محببة للشارب منه. ولاتزال هذه العادة باقية حتى الآن.
لكنهم لا يقدمون في شهر رمضان على موائد الإفطار غير ماء زمزم الى جانب حبات من رطب التمر. ويحرصون على (تحنيك) مواليدهم حال ولادتهم بماء زمزم وبشق تمرة إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم مع السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما.
كما يحرص المكيون على جعل ماء زمزم آخر ما يغسل به موتاهم قبل دفنهم رجاء بركته وحسن عائدته.ومن الطريف أن الأمهات في مكة يحرصون على شرب أبنائهم الطلاب ماء زمزم قبيل توجههم الى الاختبارات الدراسية رجاء أن لا ينسوا ما حفظوه من دروس للإجابة عليها في ورقة الاختبار.
ويألف كل من قدم الى المسجد الحرام رؤية معظم الحجاج والمعتمرين القادمين من الخارج على غسل قطع طويلة من قماش قطن أبيض اللون وغمرها بماء زمزم، ومن ثم تجفيفها في أروقة الحرم ليحفظوها بعد ذلك لاستخدامها تبركا كأكفان لهم ولموتاهم في بلادهم.
كما أنه يندر أن يقفل حاج أو معتمر في رحلة العودة الى بلده دون أن يتزود بكميات منه يتحف بها أهله ومقربيه على سبيل الإهداء والتبرك بها.
ويحرص شيوخ الرقى الشرعية على التزود بكميات كبيرة من ماء زمزم ليتولوا قراءة القرآن عليه وتقديمه لقاصديهم من المرضى ومن مسهم الجن لشرب مقدار يحددونه لإتمام العلاج بالرقية.
الاستشفاء بماء زمزم
ويجيب الشيخ الدكتور عبدالله بن بيه وزير العدل الموريتاني الأسبق عن جواز استشفاء غير المسلمين بماء زمزم بقوله: "لا أعرف في هذا نصا. لكن الظاهر لي إذا كان المسلم يعالج غيره، فيمكنه أن يعالجه بماء زمزم حتى يظهر كرامة هذا الماء لغير المسلم، وحتى يكون من باب الدعوة له في دخول الإسلام".
وأستدل الشيخ العلامة بقصة تصدي بعض الصحابة (رضي الله عنهم) لعلاج رجل كافر كان لديغا، فعالجوه بقراءة الفاتحة عليه. وأقرهم الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك كما ورد في الحديث الشريف".
وروى المؤرخ الفاكهي في كتابه (أخبار مكة) قصصا تشير الى حب علماء أهل الكتاب لماء زمزم. ونقل عن أبي حصين عن مجاهد بن جبر التابعي المكي، شيخ القراء والمفسرين قوله: "كنا نسير في أرض الروم، فآوانا الليل الى راهب، فقال هل فيكم من أهل مكة أحد؟ قلت: نعم، قال: كم بين زمزم والحجر الأسود؟. قلت : لا أدري، إلا أن أحزره، قال: لكني أدري، إنها تجري من تحت الحجر، ولأن يكون عندي منها ملء طست، أحب إلي من أن يكون عندي ملأه ذهبا".
وروى الشيخ سائد بكداش مصنف كتاب (فضل ماء زمزم)عن محمد بن حرب أنه قال: إنه أسر في بلاد الروم، وأنه صار الى الملك، فقال له: من أي بلد أنت؟. قال من أهل مكة، فقال: هل تعرف بمكة هزمة جبريل ؟ قال: نعم ، قال: فهل تعرف برة؟ قال: نعم ، قال: فهل لها إسم غير هذا ؟ قال: نعم، هي اليوم تعرف بزمزم. قال: فذكر من بركتها، ثم قال: أما إنك إن قلت هذا، إنا نجد في كتبنا: أنه لا يحثو رجل على رأسه منها ثلاث حثيات فأصابته ذلة أبدا".
نبع باق إلى يوم القيامة
وتروي كتب التاريخ الإسلامي أن ماء زمزم نبع باق لا ينقطع الى يوم القيامة. وأن كل المياه تغور قبل يوم القيامة إلا زمزم. وروي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: "إن الله عز وجل يرفع المياه العذبة قبل يوم القيامة، وتغور المياه غير ماء زمزم". وروي عن ابن عباس أنه قال : صلوا في مصلى الأخيار واشربوا من شراب الأبرار . قيل لابن عباس : ما مصلى الأخيار ؟ قال : تحت الميزاب (ميزاب الكعبة)، قيل : وما شراب الأبرار؟ قال : ماء زمزم.
حضور غامض لزمزم في قصص الغيبيات
ومن العجيب أن المتفحص لقصص (الغيبيات) في الإسلام، يجد حضورا غامضا لماء زمزم خلف معظم الحالات. ودائما ما يرتبط حضور زمزم بدور فريد وفعال في كل حالة. فبهذا الماء المقدس غسل قلب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مرارا، ودائما في طست من الذهب وبيد جبريل عليه السلام، توطئة لبعثته صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، وتهيئة لمعراجه في طريقه للسماء مرة واحدة.
ويقول الدكتور المهندس " سامي عنقاوي " رئيس مركز أبحاث الحج: عندما كنا نحفر في زمزم عند التوسعة الجديدة للحرم كنا كلما أخذنا من ماء زمزم زادنا عطاء، فقمنا بتشغيل عدد من المضخات لكي نرفع الماء حتى يتيسر لنا وضع الأسس , وكلما نشفط المياه التي وصلت الى واحد وعشرين ألف لتر في الدقيقة تضخ مرة اخرى.
الأبحاث العلمية أكدت خلوه تماما من الجراثيم
وأضاف: قمنا بدراسة لماء زمزم من منبعه لنرى هل فيه جراثيم، فوجدنا أنه لا يوجد فيه جرثومة واحدة.. فهو نقي طاهر ليس فيه أدنى شيء, لكن قد يحدث نوع من التلوث بعد ذلك في استعمال الآنية أو أنابيب المياه أو الدلو فيأتي التلوث من غيره. ومن خصوصية ماء زمزم أيضا أنك تجده دائما فهو يعطي ويفيض منذ آلاف السنين إلى اليوم.
Hot head. Nab `ah secret vaguely constant overflows In the latter statute is ambiguous secret is a treasure to geologists perhaps impossible to detect significant symbols for the hour. No water reached this spring to acquire the characteristics of Zamzam water, purity and thought. This result is not a theoretical or modernist or transferred from the stomach of old books, but a compendium of scientific research, including the well, one hundred and degree of purity. included water wells in close proximity to others, and found that it did not have the same attributes. Crater hotbeds deputy mid-twentieth century ad That leaves a surplus of water for thousands of years without the ink well or decrease the volume of water, The amazing surprise scientists during Meki campus expansion and operation of state water pumps volume of hot head so that they can provide a foundation. The abundance of water drawn offset continued to flood water, and Ivor Emor like sea waves. If science says that the wonder of it, some school leavers to worship at the shrine and engaged Meki tell secrets do not find them an explanation. Viktefon as superstitions which require condemnation or surprise, Fma deputy who Echerbonh change in the basic quality of worship becomes like milk or honey liquidator. Source hot head Mknoz secrets are not absorbed minds He says Saudi writer Omar Almezvahi interested in writing about the holy places that this well is the most sacred water wells when Muslims, There is no drink on earth than the standing water they head. Carrying water, this unique taste, the sanctity of private, and believe that Mknoz secrets beyond human reason absorbed, or do not know how to explain the changing quality and benefits, according to the state moustache and desire. It is, in the language of "those who know" Postal wishes realized, and the hearts of corn Ekhalt doubt that the "head of the drink", and that would result in wishful thinking moustache whatever, provided that the insured sincere faith and faith, But Mk*b Lkhasith not do this kind of experiment. When these "those who know" that God is with Almtoklin exposes experienced, they drink Zamzam Llkhaev safety, and patient care, The Lljana pet, and do not Ekhalt beard, because Basrarh categorical, or disapproval wonder if changing the state of pure water. Soek to drink from the milk or honey or liquidator, drop-outs and engaged in the old house. The Almeroyat on this end many whose disembowelled carry religious books and books of history and walk. Omar Almezvahi add : What makes this an honor well as Muslims that the digging suite Jibril, She cited Angels waters of the rivers of Paradise Giatha Mrs. emigrated her baby Ismail (for peace), and resulted guests Rahman, To be any people throughout the ages and times. The presidency of the Holy Shrines. It is responsible for caring for Holy Mosque in Mecca Al-Sharif mosque in the city, has completed a draft extension dish paraded Ocean Balkabh honors, now accommodate about three times the number Altaevin than in the past. The divide well past the entrance to the south-east of the front Kaba honors, and roofing surface Open incorporated paraded with the dish. And the transfer outside the entrance to the campus of fidelity in the endeavour at Jabal Abu al. The project aims to meet the intensity of the preparation of pilgrims and pilgrims after approval by the Saudi government to open the door and receive Umrah about 10 million pilgrims during the nine months of the year. It goes on to Almezvahi hot head is hot water only, which is controlled by the Ministry of Petroleum in the world. It is well (No. 1) in the interest of peace kings Saud. By Samia will supervise the Ministry of Petroleum and Mineral Resources of Saudi government as a deputy hot on the wealth of national and religious in the country. It describes Dr. Eng Yahia Hamza Koushk In an interview with Omar Almezvahi published in the journal Middle East 2004 ad new project that a good solution in terms of expansion eventually but supported watching people hotbeds head, by any means whatsoever. He said : "There was the idea of roofing surface of transparent glass surface, But the problem is that it would be a handicap as a result of new crowds of people to see well which would cause annoyance Altaevin, as is the case now, front and rear as Ibrahim and the beginning of the new round. " Wellhead paraded under dish The Alkoshk It is the first Saudi expert in the water, who supervised the study of historical hotbeds head in the year 1401 e : "did not come out hot deputy Square campus. It is in place below the dish paraded since expansion of the Custodian of the Two Holy Mosques mosque steal. It is surrounded by fencing of thick glass plates enable people seen by the new project with the aim of preventing Odors window that had produced some of the ablution pilgrims and worshippers and pilgrims. Those who were using Zamzam water is bad. " The old building was well atop the Dome area of 88.8 square metres containing rooms and warehouses Mestbrd Ldwark Zamzam water has been destroyed between 1381 1388 e expand eventually. It was the work of a basement cell beneath eventually adapted as a separate entrance for men and women. It can be seen well from behind the barrier of transparent glass, It also changed the method of drinking old were dependent on water Baldlae from underground wells to the adoption of modern systems providing Zamzam water through irrigation systems for providing modern Meveltra Barda was treated and UV as the best levels of health. Money and elegant tea at the bottom of the well Alkoshk and remembers talking referred to, It has been well briefed glass to prevent people from throwing objects and belongings amid the well Llbaraka applications, and others. Says : "We found during the cleaning of metal and money well elegant tea, The centuries-bone inscriptions bearing and magic acts. It was between what we found in the well written piece of marble for the struggling Libyan Omar Al-Mukhtar (employer has to myself!) ". Adds Alkoshk the new project : "It has been the work of the tunnel Earth from outside campus access to the well and is maintenance only. There were two opinions on the uses of this tunnel. I should be available for those wishing to see the well to enter from it without letting go. The opinion ruled out the possibility that several other factors, including the distance of the tunnel is long (around half a mile), The area is narrow, and needs ventilation systems, lighting and security measures. " Main source under quarantine Black Water and the names of more than head (60) The names of the most famous deputy, Alhaji irrigation, and immortal drink, and good, and the course and pond, and healing. It has been several scientific studies in order to know their sources of water. These studies concluded that the hot head of the receiving waters Kaih rocks formed from ancient times. and through three rock fissures extending from Kaba honourable fidelity and Marroh and converge in the well. Also transferred from the old Almezvahi Engineer Fakhry Bakhsh sales manager of water (Evian) French company lengthy Saudi saying : The French company machine invented a very careful analysis of the installation of water, came to the Saudi market. The company's representative introduced the possibilities of modern delegates to the agents of desalinated water and mineral imported into the local market shows that the water of Zamzam, the purest water that has been tested in this organ. " It describes Engineer Yahya Koushk He holds a doctorate degree in engineering environment of the University of Washington, the American public 1971 m water sources hot head as defined by with the scientific head 1400 e and dissemination of the results in writing (head) saying : "The main source aperture under quarantine Black direct and length 45 cm, height 30 cm, and the bulk of the flow of water. The second source of large aperture towards Almkprih (Building for the lifting ears and residence overlooking the Cape), and length of 70 cm, It is divided internally Originally, the height of 30 cm. There are small openings between the stone construction in the well out of the water, Five of the distance between the fly basic $ one metre. There are also 21 other aperture openings starting from the vicinity of the first, and at Jabal al father of fidelity and other Marroh direction. The 30-meter deep well in two parts, the first building on the depth of 12.80 meters aperture well, The second part Menkor born in the mountains and the length of 17.20 metres. The depth of the water level of opening to the surface about four metres. and the depth of the eyes, which feed on the well opening to the surface and 13 metres from the eye to the bottom of the well 17 metres. " Flood water during the 11 minutes He says, when talking about pumping water head : "Having established four very powerful pumps were operating on a 24 hour, The pumping rate reached 8000 litres per minute. The water level of 3.23 meters, the crater, and the reading will be every half minutes, until the water level inside the well to 12.72 meters, and then reached 13.39 meters, and in the rear suspension falling water in the well. As has been arrested pump water began to rise and reached 3.9 metres over eleven minutes. " The record of his observations by saying : "will not forget the sight of this terrible scene, the water flowing from these sources in quantities that had been unimaginable. The Voice of water, which is flowing strongly branding ears. " Denies Alkoshk a general manager earlier in the waters of Western to be of tunnelling in the mountains, digging foundations deep residential tower surrounding the shrine have no impact on the geological structure of the course Zamzam water or salt to other sources, both from wells or other. He said : This has never happened. He explained further clarification : "In accordance with the studies we have found that when it rains in Makkah and shed Valley Ibrahim increase water level head a slight increase in the well. But when it rains on the areas surrounding Mecca Kaltaev and other water increases greatly increased hot head. This means that the well is the main source of the mountains surrounding Mecca and breaks existing rock. In written (head) is the image taken across Alstalait attached analysis shows that all of these breaks rock destined to hot head. " Secret lies in the spring of digging He added : "I believe that the secret lies in the spring of digging. Any water flow from this place are characteristic of water head. It is strange that there is the subject of another hot spots in the campus name "Aldaedeh" was at the door, Ibrahim is within 120 metres of hot head. But the results of the analysis are quite different from the waters installed water head is the same result reached in the analysis of water Ayn Zubaydah. " Almezvahi says : Ltaev of rumours among Muslims in the social life that calls Saki Sharb water that extends God in the old Licherb head of the water. Just as wished each other after the service of prayers saying (deprived) responds others (together, God!). Since antiquity it Almkion receive guests Zamzam water as a gesture Takrimahm and celebrate them. They Etvnon submission of Barda Duark lahar clean Mbakhrh Ballban (Almstch) added flavour Llsharp particularly attractive. And the custom is still alive. But they do not do in the month of Ramadan breakfast round-water head of the amorphous wet dried. The keen on (Thanik) birth if birth Zamzam water and painstakingly Tomarah example against the Prophet P.B.U.HH with Alsbattin Hassan Hussein satisfaction from God. Almkion also keen to make the water last wash its head of their dead before burial Please Awaedth his blessing and good. It is interesting to note that mothers in Mecca are keen students of their children to drink Zamzam water before going to school tests, please do not forget the lessons of Hfezoh answer in a paper test. And familiar with each of the no man's vision to the mosque Most pilgrims and pilgrims coming from abroad to launder long pieces of cotton cloth in a white water immersion deputy, Hence drying in the corridors of campus Lihfezoha then use Tbrka Kakvan Lmutahm them in their country. It can rarely be closed or Hajj pilgrims on a journey to return to his country without sourcing quantities of Ithaf by family and close a blessed gift. The elders are keen to promote the legitimate supply large quantities of water deputy Academic reading the Koran and submitted Kasidihm patients, Wahlgren struck by the amount of drink which they complete treatment Balerkih. Zamzam water treatment The answer Sheikh Dr. Abdullah bin Sharma, the former Mauritanian Minister of Justice for non-Muslims may be having water head saying : "I do not know in this letter. But the apparent me if other Muslim address, It can treat water head even show the dignity of the non-Muslim water, and even the advocacy of the door to enter Islam. " The survey marker Sheikh story addressed some of the Sahaba (satisfied by God) to treat a man like the Ldega, Faaljoh reading of the chapeau. The Apostle Akrahm P.B.U.HH, as reflected in the modern-Sharif. " The Roy of Alvachi in writing (Mecca News) stories refers to the people of the book Love scientists Water head. He quoted Abi immune from Mujahid Bin Jabr Tab'ee Meki, Shaykh readers and authoritative as saying : "We were walking in the land of rum, Vawana night to a monk. Do you have said is one of the people of Mecca? I said : yes, he said : How-head and black stone? I said : I do not know, but it achieved, he said : I know, It takes place under quarantine, and to be filled Taste of me, I love to be filled me gold. " Sheikh told prevalent Bikdash classified Book (preferred water head) for the Mohamed bin war that said : Capturing the Roman country, and that became the king said to him : from any country you? The people of Mecca, and he said : Do you know Mecca Jibril defeat it? He said : Yes, he said : Does the course knows? He said : Yes, he said : Is it not the name of this? He said : Yes, Today they are known Pzmzm. He said : said of Brktha, said : You said this, I find in books : It does not Ihtho man on the head three Hthiat him Zla never. " Lasting until spring Sepulchre It tells the history books Islamic head spring water remains unswerving on the Sepulchre. All that water down the day before Sepulchre only deputy. Roy and the Dhahak bin Muzahim that said : "God Almighty raises freshwater day before Sepulchre, and the water is not deep water of Zamzam." Roy, the son of Abbas, he said : Pray for the good guys and Tur Acherboa of drink and immortal. Bin Abbas said : Tur good guys? He said : under Almezab (Mizab Kaba), said : What drink and immortal? Said : Zamzam water. Lzimazm attend ambiguous stories superstitions It is ironic that the critical stories (invisibles) in Islam, he has been a mysterious Water head behind most cases. Always linked to the presence of deputy unique and effective role in each case. This is the sacred water washing heart Prophet Mohammed (peace be upon him), repeatedly, and always in the Taste of gold, but Jibril Peace, for the mission P.B.U.HH three times, and how to create Mirajeh sky once. Dr. Eng. "Sami Ngawi" head of the Center for Research pilgrimage : When we were digging in the head when the enlargement of new campuses whenever we take water from the Zamzam Much bid, We operate a number of pumps to raise the water so that we lay the foundations, Whenever Nchft water reached twenty-one thousand litres per minute pump again. The private scientific research completely germs He added : We have studied Water head of the group to see whether the microbes giant that there was no single germ. It is pure Taher was not anything at all, but it may happen after the kind of pollution that can use or water pipes or Aquarius pollution comes from elsewhere. The specificity of water deputy also found that he always gives abound for thousands of years to the day.
آخر 10 مشاركات
العرض العادي
