آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 34828 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 23801 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 30144 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 31552 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 65004 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 59208 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51083 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 33476 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 33739 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 39708 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2008, 03:00 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

fateemah

الاعضاء

fateemah غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









fateemah غير متواجد حالياً


قصة قصيرة بعنوان: النخاله

قصة قصيرة بعنوان: النخاله


خرج من الباب بسرعة كما لوانه يخاف مما وراءه لم ينتبه لصوت الباب المهترئ يصطدم بكادره محدثا صوتا
مزعجا لفد كانت هناك اصوات تزعجه اكثر من صوت الباب حتي ابواب السيارات التي تملاء شوارع
المدينة امام الوزارة زعيقا وضجيجا كانت اخف من اصوات الاعماق التي تزار في اختناق

مضي بقامته القصيرة وظهره المقوس واقدامه الصغيرة وجسمه النحيل وراسه الكبير ينهب في خفة مرتجفة

الارض تحت اقدامه كما تنهب الافكار والخيالات راحته وطمانينته

لم يكن يدري كيف يسير ولا اين تاخذه رجالاه المنهوكتان من الوقوف والجلوس كالغراب العجوز كما انه لم
يكن يريد ان يعرف ما حوله ولا حتي ان يري ما اْ مامه كلما في نفسه يعمي بصره ويسد اذنه ويعصر عقله
خرج اليوم باكرا كالطيور مغادرا بيته الصغير لم يكن بيتا بقدر ما كان كوخا من علب الصفيح تعوي فيه الرياح
بشدة وتتسلل منه سياط البرد فتجلد الاجساد الصغيرة بزمهريرها القارس غادره مع الطيور وصياح اليكة الي
حيث يعمل سيرا علي الاقدام كانت المدينه في تلك الساعة ما تزال تغط بنومها الهادئ وشوارعها القذرة خالية
من كل شء الامربض الحمير وحظائر الشياه السائبة واكوام القمامة التي تهزا من العمارات في علوها وضخامتها
وكانها تسخر برائحتها الكريهة من اريج القصور وحدائقها
مضي في طريقه من بيته الصغير المنعزل في ضاحية من ضواحي المدينة كالبعير الاجرب يملا رئتيه
الضعيفتين بالهواء البارد النتن والروائح الخانقة لايراي احدا كعادته الاواحدا او اثنين مثله بعد ان يجزم بان

القوم في ديارهم جاثمين وصل الي عمله قبل ان تتسلل خيوطالضياء الصفراء من حاجب الشمس الذي بدا يصعد
في خجل وحياء وانهمك هوفي تنظيف الممرات ونفض حاويات الاوساخ وحيدا بين جدران المكاتب الهادئة
كمعبد في الفلاة
وتذكركم مضي عليه من الزمن في عمله هذا ثلاثون عاما بالتمام وامتدت يده تتحسس وجهه وكانه يريد ان
يقيس عمره لفد جاء شابا قويا مفتول العضلات منتصب القامة سعيدا في حياته مرتاح البال يحلم بالغد الجميل
كالاطفال واحس بغصة تسد حلقه وصخرة تجثم علي صدره في قسوة عندما بدات اصابعه المرتجفة تغور وتطفوا
في تجاعيد وجهه اشلحب وتتلمس في عراء صلعته السمراء
قال يحدث نفسه (( هكذا مضت لذة العمر ونشوة الحياة واختفي العنفوان والشدة وحل التراخي والانسياب))
وابصر
مقعده المتاكل كاحلامه الماضية والمسروقة في عذاب وتذكر محمودلقد حاول كثيرا ان يختطف هذا المقعد لكنه
كان له بالمرصاد وفال يخاطبه حتي انت ايها الصديق يريدون اختطافك
ولم يمضي الكثير من الوقت حتي امتلات المكاتب باهلها وعلت الضحكات والابتسامات من خلف الجدران معانقة
صرصرة كووس الشائ فتذكراحمد انه خرج دون ان يترك لاهله مصاريف الغداء وصاحب الدكان لن يمنح اسرته
الخبز والشاي وهذا منتصف الشهر
وابصر المدير يدخل عليه في حلته الانيقة وبشرته الناعمة منفوخ البطن كالمراة الحامل في حين تبعته سكرتيرته
الصغيرة الحسناء وابتسامتها تبتلعه دون استحياء
وجاء محمود يتمختر كالديك الرومي منفوخ الاوداج مملوءا بطرا واغترار ومروا عليه دون ان يشعروا به متكور
في ركن البناية كقط الدكان يموء بافكاره دون ان يجد من يعيره ادني اهتمام اقل في نظر الجميع بالامه ومصائبه من
صرير احد المكاتب اوالالات المهملة في المكاتب كانت هذه الافكار تملا راسه وهويسير بجانب الرصيف عندما
احس بحرارة الشمس تذيبراسه ويجف حلقه وحرارة ملتهبة تسري في اوصاله تذكر انه لم يشرب الشاي
وهولايدري ما حال اسرته زوجته المسكين تكد معه فيقوة وعناء رغم نحافتها المشينة وبشرتها الدكنة وثيابها التي
تكشف عن الفقر والحرمانظلت تحفظ له الود وتمنحه الاحساس بالسعادة حتي بناته الثلاته رغم لوعة الحرمان
وعذاب البوس حتي ذبلت اجسادهن وجفت نفوسهن الشابة في فلاة الفقر المدقع واصبحن اشباحا مفزعة لم يعرفوا
لحياتهن طعما مما يجعله كلما التقت عيناه باحداهن بمرارة الظلم وبشاعة الفساد وهولاذنب له يعمك ويكد من
اجلهن لاكن راتبه الصغير كجرعة الماء للظمءان لايفي بربع الواجب في عالم اسعاره ترتفع بغير رحمة اما المرض
فلامكان له ثلاثون عاما وهوفي شق الرحي تطحنه طحنا وتعصره بقسوة لتذره قشرة مليئة بالنتوءات ثلاثون سنة
تلقفته فيها المكاتب شابا قويا وهاهي تطرده عجوزا هرما ليختفي وسط الزحام

يحي ولد الطالب مصطف . كاتب موريتاني مقيم في امريكا

القصة منقولة من موقع الدرب



التوقيع :



اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين
والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir