تمكين المرأة.. انحياز للوطن علي أبو الريش مرافئ

[أفاق الفكر]

تمكين المرأة.. انحياز للوطن علي أبو الريش مرافئ


دعم المرأة، والانحياز لتطلعاتها وطموحاتها، هو تأسيس لمستقبل يمضي بعينين
وأذنين وساقين.. دعم المرأة، تمكين للوطن في أن ينهض بدون كبوات، ويرتقي
هامات المجد بدون عثرات ويستفيد من قدرات وطاقات أبنائه من الجنسين، ويستثمر
المكونات البشرية بلباقة المتحضرين، المتحررين من عواهن الزمن، ووهن مركَّبات النقص.



هذه المرأة، في بلادنا، كانت وما زالت، تغرف من معين العطاء، وتعزف على وتر
التألق، وتمضي قدماً متحدية الصعاب في كل شعاب، ذاهبة إلى الأفق بأدوات النجاح
والوعي والطموح.. هذه المرأة في بلادنا تخرج من شرنقة الخوف، لتنفذ إلى فضاء
الحياة، تمارس حقها في ميادين العمل بجدارة الأنثى الشجاعة، ومقدرتها الفائقة على
ارتقاء السلم الوظيفي، دون كلل أو ملل، أو وجل، والوطن الجميل يفتح النوافذ ويشرع
الأبواب ويمهد الطريق، ويصبو الأمل لتقف المرأة كتفاً بكتف مع الرجل، تمنحه المعنى
والمغزى، وتثري حياته بالحب ومشاعر التفوق، والتميز، ولا حياء في حب العمل،
وعشق نهضة الوطن. هذه المرأة في بلادنا، تقود اليوم مسيرة حية نابضة باتجاه
المستقبل، وتقطف من ثمرات العطاء، لتضعها على أغصان الحلم، فيزدهي، ويزدخر،

ويزخر، ويزدهر، ويعمر بما لمعت به عيون الحالمين، وما نصعت به قلوب الطامحين،
وما ازدانت به عقول الجامحين.

شعور بالفرح، عندما ترفل تقارير العالم بالثناء على عطاء الوطن، وعرق المرأة،
وفخر يتجلى حين يقف العالم إجلالاً وتقديراً لما يقدمه الوطن للإنسان، وما يقوم به
الإنسان من أجل الوطن.. واعتزاز تخصب به السماوات العلا، عندما تكون الإمارات
على رأس القائمة في التقديرات، والإنجازات، والامتيازات، كل ذلك يكلل أعمارنا
بعافية البقاء، وصحة الانتماء، وقوة الموقف، وثبات العزيمة.

وتقديرات الأمم المتحدة، عن تفوق الإمارات وتميزها في تمكين المرأة ووضعها موضع
الرمش من العين، لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة حتمية لجهد عقود من الزمن، وثمرة
سبل تيسرت لأجل أن تصبح المرأة، هي الوطن، والملاذ والمكانة العالية.. تقديرات
العالم لنا، وفي مقدمة المقدرين، هيئات دولية، ومؤسسات أممية رسمية محترمة،
كل ذلك شهادة ووسام وقلادة، يجب أن تضعها المرأة على صدرها، وتسير في
خطى حثيثة، ودائبة من أجل المزيد، فالطريق طويل ولا نهاية للعطاء، بل إنه المحيط
الذي لا تحده سواحل، وهو الفضاء الذي لا تصده كواهل.. تقدير يضع المرأة أمام

المسؤولية والالتزام وهي جديرة بهذا بل وأكثر.. المرأة اليوم أمامها سهول لابد أن
تقطع مسافاتها، وهي ترفل بعشبها القشيب، وترابها الخصيب.

Cant See Links

التوقيع :

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم