السعودية تكثف الاستعدادات للقمة العربية التاسعة عشرة

[abo _mohammed]

السعودية تكثف الاستعدادات للقمة العربية التاسعة عشرة

16 بنداً على جدول الأعمال تتناول أهم التحديات السياسية
السعودية تكثف الاستعدادات لقمة «إطفاء الحرائق ولملمة الأزمات»

Cant See Images


كثفت المملكة العربية السعودية استعداداتها للقمة العربية التاسعة عشرة التي تعقد في الرياض يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري، والتي وصفها مصدر عربي مسؤول بأنها قمة «إطفاء الحرائق ولملمة الأزمات العربية» في إطار عمل جماعي عربي مشترك نظراً لخطورة الأزمات وتفاقمها على الساحة العربية، فيما يتضمن جدول أعمال القمة نحو 16 بنداً تشمل مختلف قضايا العمل العربي المشترك على الأصعدة السياسية والاقتصادية والمالية.

وكشف المصدر لـ «البيان» أن قمة الرياض ستضع آليات محددة وخطوات ومواقف واضحة بشأن الملفات المهمة والملحة المطروحة على الساحة العربية وهى مبادرة السلام العربية والأزمة اللبنانية والوضع في دارفور والصومال والعراق والملف النووي في الشرق الأوسط والأمن القومي العربي.

وقال لـ «البيان» ان هذه الآليات ستشتمل على تكليفات محددة لعدد من اللجان والمجالس الوزارية العربية المتخصصة والأمين العام للجامعة العربية ورئاسة القمة لمتابعة تنفيذ الخطوات التي ستتخذها القمة لحل هذه الأزمات. وتوقع أن يكون مستوى التمثيل في القمة عالياً جداً، حيث أبلغت 18 دولة عربية حتى الآن مشاركة قادتها في قمة الرياض. ونفى المصدر وجود ضغوط خارجية على القمة العربية وان الآليات والمقترحات التي ستخرج من القمة ستستند للمصالح العربية دون أية اعتبارات أخرى خاصة فيما يتعلق بعملية السلام والعراق ولبنان.

وقال إن جهوداً غير مسبوقة بذلت للتحضير لقمة الرياض وتهيئة الأجواء المناسبة لها بشكل يساهم في بلورة مواقف عربية تجاه القضايا الساخنة خاصة الوضع على الساحة الفلسطينية وما حدث في اتفاق مكة المكرمة وجهود الأمين العام للجامعة العربية بشأن الأزمة اللبنانية وعقد الاجتماع الإقليمي الخاص بالعراق الذي عقد في بغداد يوم 10 مارس الجاري.

كما نفى المصدر وجود أي مقترح لتعديل مبادرة السلام العربية ضمن الآليات التي ستدرسها القمة لتفعيل هذه المبادرة، مشيراً إلى أن التصريحات الصادرة من تل أبيب وواشنطن تهدف فقط إلى تخفيف الضغط عن إسرائيل ولفت الأنظار عن مطالبات القوى الدولية لها باستئناف عملية السلام وفك الحصار المفروض على الفلسطينيين.



وأكد المصدر أن قمة الرياض ستجدد التأكيد على مبادرة السلام العربية باعتبارها أساساً للحل. مشيراً إلى أن فتح نقاش حول المبادرة من جانب أي طرف في القمة سيكون خطأ استراتيجياً كبيراً خاصة وان هناك تخوفاً من عدم حدوث توافق عربي على ما يمكن تغييره. وقال إن الجانب العربي سيمنح الجهود الأميركية المبذولة حالياً فرصة أخيرة لاستئناف عملية السلام وتحقيق تقدم فيها في إطار زمني محدد والانتقال من إدارة الأزمة إلى حلها انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأشار المصدر إلى أن تناول قمة الرياض للأزمة اللبنانية لن يدخل في تفاصيلها وإنما يدخل في تهيئة الأجواء ووضع خطوط استرشادية للأطراف المعنية بالأزمة ولمن سيكلف بمتابعتها من الدول العربية، مشيراً إلى أن هذه الخطوط ستركز بشكل رئيسي على ما توصلت إليه مبادرة الأمين العام للجامعة العربية بشأن الأزمة والجهود السعودية في هذا الإطار.

وأوضح أن القمة ستدرس موضوع الأمن الإقليمي العربي بشكل مستفيض وفقاً لما يحقق المصالح العربية وليس كرد فعل لما يحدث من المجتمع الدولي ضد إيران حالياً، ومن هذا المنطلق ستتعامل القمة مع الملف النووي الإيراني ضمن الملف النووي الشامل في المنطقة ومن بينه حيازة إسرائيل للأسلحة النووية.

وتوقع المصدر أن تخرج قمة الرياض بخطة عمل لدعم الصومال على صعيد تحقيق المصالحة الوطنية الشامل من خلال دعم مؤتمر المصالحة المزمع عقده في منتصف شهر ابريل المقبل ومساعدة الحكومة الصومالية على تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد وخاصة في مقديشيو.

وقد بدأت أمس السبت أعمال الدورة التاسعة عشرة لقمة الرياض باجتماع لكبار المسؤولين والمندوبين الدائمين للدول العربية برئاسة السعودية وذلك للإعداد للقمة ووضع مشاريع القرارات المعروضة على وزراء الخارجية العرب غداً الاثنين.

وصرح الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية السفير أحمد بن حلي بأن المندوبين الدائمين سيعدون مشاريع القرارات خاصة تلك المتعلقة بالبنود الثابتة على جدول أعمال القمة مثل الوضع في فلسطين بمختلف جوانبها وأيضاً العراق والصومال ودعم جهود السلام في السودان بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

وقال بن حلي ان هناك قرارات تتعلق بالأمن القومي العربي بمفهومه الشامل بما فيه موضوعات الأمن الاقتصادي والزراعي والأمن بمفهومه الواسع وغيرها من قضايا المنطقة. وأشار بن حلي إلى أن موضوع الملف النووي في منطقة الشرق الأوسط تم مناقشته في الاجتماع السابق لوزراء الخارجية العرب .

وهذا الموضوع سيكون من القضايا في ضوء تقرير الأمين العام للجامعة العربية الذي سيقدمه للقادة العرب في هذا المجال وبالذات التطورات المتعلقة بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والإعلان الإسرائيلي عن امتلاكها صراحة لأسلحة الدمار الشامل رغم محاولتها الأخيرة لإضفاء الغموض على ملفها النووي.

ومن جانبه أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح أن ما صدر عن إسرائيل بشأن مبادرة السلام العربية وان بها بعض العناصر الايجابية غير كاف على الإطلاق. وقال «نحن لا نريد علاقات عامة أو تجميل الصورة لأن الوضع لا يستوجب تجميل الصورة بل نريد موقفاً إسرائيلياً جاداً في عملية السلام». وأشار صبيح إلى أن القمة العربية ستضع بعض الآليات في تسويق مبادرة السلام العربية ومحاولة تفعيلها في الأوساط الدولية المختلفة.

ومن جانبه طالب سفير الصومال عبدالله حسن ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الأمة العربية ودولها والهيئات المانحة العربية بتقديم الدعم للصومال خاصة وانه مقبل على الاستقرار، وقال انه على العرب ألا يتخلفوا عن بقية العالم لإعادة الإعمار في الصومال.

الرياض ـ البيان

Cant See Links

التوقيع :

قال تعالى :
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[فصلت:33]