آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12631 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7389 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13281 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14651 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48782 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43845 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36049 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20859 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21125 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27064 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2016, 10:07 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


ستون نصيحة للمسلم في يومه وليلته

ستون نصيحة للمسلم في يومه وليلته
د ـ علي الزومان
1 التوبة: (من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه) مسلم 2703 (إن الله عز وجل يقبل
توبة العبد ما لم يغرغر).
2 الخروج في طلب العلم: (من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له به طرقا إلى الجنة) مسلم (2699).
3 ذكر الله تعالى : (ألا أنبأكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من
إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم) قالوا بلى قال: ذكر
الله تعالى) الترمذي(3347).
4 اصطناع المعروف والدلالة على الخير: (كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله) البخاري
.(1005) مسلم ،(10/374)
5 فضل الدعوة إلى الله: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم
شيئا) مسلم (2674).
6 الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم
يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) مسام (49).
7 قراءة القرآن الكريم وتلاوته: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) مسلم (804).
8 تعلم القرآن الكريم وتعليمه: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) البخاري (9/66).
9 السلام: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء لو فعلتموه تحاببتم:
أفشوا السلام بينكم) مسلم (54).
10 الحب في الله: (أن الله تعالي يقول يوم القيامة: أين المتحابين بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي بوم لا ظل إلا
ظلي) مسلم (2566).
11 زيارة المريض: (ما من مسلم يعود مسلما مريضا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي،
وإن عاد عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة) الترمذي (969).
12 مساعدة الناس في الدين: (من يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة) مسلم (2699).

13 الستر على الناس: (لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة) مسلم (2590).
14 صلة الرحم: (الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله) البخاري
.(2555) مسلم (10/350)
15 حسن الخلق: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله
وحسن الخلق) الترمذي (2003).
16 الصدق: (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة) البخاري (10/423)

مسلم (2607).
17 كظم الغيظ: (من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى
يخيره من الحور العين ما شاء) الترمذي (2022).
18 كفارة المجلس: (من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: [سبحانك اللهم
وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك] إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك) الترمذي
.(3/153)
19 الصبر: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها
إلا كفر الله بها من خطاياه) البخاري (10/91).
20 بر الوالدين: (رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه) قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر
أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة) مسلم (2551).
21 السعي على الأرملة والمسكين: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) وأحسبه قال:
(وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر) البخاري (10/366).
22 كفالة اليتيم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى) البخاري (10/365).
23 الوضوء: (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره) مسلم
.(245)
24 الشهادة بعد الوضوء: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: [أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين] فتحت له أبواب الجنة
يدخل من أيها شاء) مسلم (234).
25 الترديد خلف المؤذن: (من قال حين يسمع النداء: [اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت
محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته]، حلت له شفاعتي يوم القيامة) البخاري (2/77).
26 بناء المساجد: (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بني له مثله في الجنة) البخاري (450).
27 السواك: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) البخاري (2/331) مسلم (252).
28 الذهاب إلى المسجد: (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح) البخاري
.(669) مسلم (2/124)

29 الصلوات الخمس: (ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا
كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله) مسلم (228).
30 صلاة الفجر وصلاة العصر: (من صلى البردين دخل الجنة) البخاري (2/43).
31 صلاة الجمعة: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة
الأخرى وزيادة ثلاثة أيام) مسلم (857).
32 ساعة الإجابة يوم الجمعة: (فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه)
.(852) مسلم (2/344) البخاري
33 السنن الراتبة مع الفرائض: (ما من عبد مسلم يصلي Ϳ تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير
الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة) مسلم (34 .(728 صلاة ركعتين بعد الوقوع في ذنب: (ما من عبد
يذنب ذنباً، فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر له) أبو داود (1521).
35 صلاة الليل: (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) مسلم (1163).
36 صلاة الضحى: (يصبح على كل سلامة من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل
تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله
ركعتان يركعهما من الضحى) مسلم (720).
37 الصلاة على النبي: (من صلى علي صلاة صلى الله بها عليه عشراً) مسلم (384).
38 الصوم: (ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين
خريفاً) البخاري (6/35) مسلم (1153).
39 صيام ثلاثة أيام من كل شهر: (صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله) البخاري (4/192) مسلم
.(1159)
40 صيام رمضان: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) البخاري (4/221) مسلم
.(760)
41 صيام ست من شوال: (من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر) مسلم (1164).
42 صيام يوم عرفة: (صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية) مسلم (1162).
43 صيام يوم عاشوراء: (وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) مسلم (1162).
44 تفطير الصائم: (من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً) الترمذي
(45 .(807 قيام ليلة القدر: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه) البخاري (4/221)
مسلم (1165).
46 الصدقة: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) الترمذي (2616).
47 الحج والعمرة: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) مسلم
.(1349)

48 العمل في أيام عشر ذي الحجة: (ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام) يعني أيام
عشر ذي الحجة، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم
لم يرجع من ذلك بشيء) البخاري (2/381).
49 الجهاد في سبيل الله: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع صوت أحدكم من الجنة
خير من الدنيا وما عليها) البخاري (6/11).
50 الإنفاق في سبيل الله: (من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا) البخاري (6/37)
مسلم (1895).
51 الصلاة على الميت واتباع الجنازة: (من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى
تدفن فله قيراطان) قيل: وما القيراطان؟ قال: (مثل الجبلين العظيمين) البخاري (3/158) مسلم (945).
52 حفظ اللسان والفرج: (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) البخاري (11/264)
مسلم (265).
53 فضل لا إله إلا الله، وفضل سبحان الله وبحمده: (من قال: [لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد، وهو على كل شيء قدير] في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، وكانت له
حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه) وقال

(من قال [سبحان الله وبحمده] في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) البخاري (11/168)
مسلم (2691).
54 إماطة الأذى عن الطريق: (لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت
تؤذي الناس) مسلم.
55 تربية وإعالة البنات: (من كن له ثلاث بنات، يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن، وجبت له الجنة البتة) أحمد
بسند جيد.
56 الإحسان إلى الحيوان: (أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه، فجعل يغرف له به
حتى أرواه، فشكر الله له، فأدخله الجنة) البخاري.
57 ترك المراء: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا) أبو داوود.
58 زيارة الإخوان في الله: (ألا أخبركم برجالكم في الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: النبي في الجنة،
والصديق في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر، لا يزوره إلا في الجنة) الطبراني حسن.
59 طاعة المرأة لزوجها: (إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من
أي أبواب الجنة شاءت) ابن حبان صحيح
60 عدم سؤال الناس شيئا: (من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة) صحيح الترغيب والترهيب.
منوعات الفوائد
ستون نصيحة للمسلم في يومه وليلته
ستون نصيحة للمسلم في يومه وليلته 3/24/2016
Cant See Links 3/5


الصور المرفقة
   
آخر تعديل OM_SULTAN يوم 03-24-2016 في 10:18 AM.
رد مع اقتباس
قديم 03-24-2016, 10:38 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: ستون نصيحة للمسلم في يومه وليلته

مكفرات الذنوب والمعاصي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
أيها الناس: فإن الله رحيم بعباده، يتجاوز عن المقصرين، ويضاعف الحسنات للتائبين، ويكفر السيئات عن المسيئين، بل ويبدل السيئات إلى حسنات لمن تاب من العاصين؛ {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}[الفرقان: 70].
ولذلك فقد دعا عباده إلى التوبة، وبين أنَّ من تاب إلى الله توبة صادقة فإنه من المفلحين؛ فقال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور: 31]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التحريم: 8].
ومهما كانت عظم المعصية فإن الله يكفرها ويمحوها، بل ويبدلها حسنات لمن تاب منها.
والتوبة عموماً مع الأعمال الصالحة تكفر الذنوب والمعاصي الصغيرة، أما الذنوب الكبيرة فلابد من التوبة من كل معصية بحد ذاتها؛ لقوله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا}[النساء: 31]. وقال تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}[النجم: 32]. ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ مكفرات ما بينهن إذا اجتنبَ الكبائر)1.
وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا توضأ العبد المسلم (أو المؤمن) فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقياً من الذنوب))2.
فدلت هذه النصوص أن الذنوب الصغيرة تكفرها الصلاة والصيام، وفعل الطاعات، أما الكبائر فلابد لها من توبة خاصة بعينها؛ لقوله: ((إذا اجتنب الكبائر))، ودلت على أنه إذا لم تجتنب الكبائر فإن الصلاة والصيام لا تكفر الذنوب الكبيرة، بخلاف الصغيرة.

فمثلاً من كان لا يصلي فلابد أن يتوب، وأن يقلع عن تركه للصلاة، ومن كان يعق والديه فلابد عليه أن يتوب إلى الله من هذه المعصية الكبيرة توبة خاصة، وهكذا..
أيها المسلمون: ولكننا هنا نذكر بعض الأعمال الصالحة التي يكفر الله بها الذنوب والمعاصي عموماً، فمن ذلك:
التوبة النصوح من جميع الذنوب والمعاصي، يقول الله جل في علاه: {وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور: 31]، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ...}[التحريم: 8].
وعن الأغرّ المزني أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أيها الناس: توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة))3. وحقيقة هذه التوبة -التي نقصدها في كلامنا- ومعناها: هي الندم على ما سلف منه في الماضي، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على أن لا يعاوده في المستقبل؛ كما ذكر ذلك العلماء ومنهم العلامة ابن القيم رحمه الله4.
أيها الناس: إن التوبة واجبة، وليست كما قد يظن البعض أنها أمر مستحب، أو ما أشبه ذلك؛ فقد نقل الإمام النووي رحمه الله عن أهل العلم فقال: "اتفقوا على أن التوبة من جميع المعاصي واجبةٌ، وأنها واجبةٌ على الفور لا يجوز تأخيرها سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة، والتوبة من مهمات الإسلام، وقواعده المتأكدة، ووجوبها عند أهل السنة بالشرع"5.
وقد ذكر العلماء شروطاً للتوبة لابد من توفرها في التائب حتى تقبل توبته، وهذه الشروط هي:
1. الإقلاع عن المعصية.
2. والندم على فعل تلك المعصية.
3. والعزم على أن لا يعود إليها أبداً. فإن كانت المعصية لحقّ آدمي فلها ركن رابع وهو:
4. التحلّل من صاحب ذلك الحقّ. وأصلها الندم، وهو ركنها الأعظم"6.
أيها الناس: ومن مكفرات الذنوب والمعاصي: الاستغفار؛ قال الله تبارك وتعالى على لسان نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً}[نوح: 10]، وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}[النساء: 64]، وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سيّد الاستغفار أن يقول أحدكم: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت). قال: (ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقنٌ بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة)7.
ومن مكفرات الذنوب والمعاصي: اتباع السيئة بالحسنة، ومعنى هذا أن الإنسان إذا وقع في خطأ ومعصية فإن من مكفرات ذلك الخطأ أن يعمل حسنة من صيام أو صلاة أو صدقة أو أمر بمعروف ونهي عن منكر وغير ذلك لتكفر تلك المعصية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}[هود: 114]، وفي الحديث الصحيح عن أبي ذر ومعاذ رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها))8. وروى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رجلاً أصاب من امرأة قُبلةً، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، قال: فنزلت: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}. قال: فقال الرجل إليّ هذه يا رسول الله؟ قال: ((لمن عمل بها من أمتي))9.
ومن مكفرات الذنوب والمعاصي -عباد الله- أن يبتلي الله -تعالى- العبد بمصائب تكفّر عنه تلك الذنوب والمعاصي؛ فقد جاء في حديث أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما يصيب المسلم من نصبٍ ولا وصبٍ ولا همٍ ولا حزنٍ ولا أذىً ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه))10، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة))11. أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
أيها الموحدون: إن الإنسان لا غنى له عن ربه جل وعلا طرفة عين، فإنه هو الموفق للتوبة، وهو الذي يقبلها: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [سورة: 25]. وجاء في حديث الشفاعة قوله صلى الله عليه وسلم: ((فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط قد عادوا حُمماً فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة))[12، فلا غنى للخلق جميعاً عن رحمة أرحم الراحمين، حتى سيد البشر صلى الله عليه وسلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لا يدخل أحداً الجنة عملُه))، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ((ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة))13.
ومن مكفرات الذنوب والمعاصي: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، والتبكير إلى الصلاة وانتظارها؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط))14.
ومن مكفرات الذنوب والمعاصي: المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يومٍ خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟)) قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا))15.
أيها المسلمون: ثم اعلموا أن هناك ذنوبا ومعاصي لا يغفرها الله لصاحبها إن لم يتب منها، ومنها: الشرك بالله؛ وهي أشد وأخطر المعاصي على الإطلاق؛ يقول الله تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}[النساء: 48]، وقال: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}[المائدة: 72]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار))16، قال القرطبي رحمه الله: "إن من مات على الشرك لا يدخل الجنة، ولا يناله من الله رحمة، ويخلد في النار أبد الآباد، من غير انقطاع عذاب، ولا تصرم آماد"17. ونقل ابن حزم والقرطبي والنووي الإجماع على أن المشرك يخلد في النار18.
إيها المسلمون اعلموا أن الذنوب والمعاصي المتعلقة بحق من حقوق الآدميين، كأنواع المظالم القولية والفعلية فلا بد من أن يتحلل منها صاحباها، ويرد المظالم إلى أهلها وإلا فهو على خطر عظيم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طُرح في النار))19. وكذلك من المعاصي المتعلقة بحق الآدميين القتل، وما أكثره في هذه الأيام التي نرى فيها أبناء المسلمين يسقطون في اليوم الواحد بالعشرات، هذه المعصية وهذا الذنب يتعلق به ثلاثة حقوق:
1. حقّ الله.
2. حق الولي الدم.
3. حق المقتول. فحق الله يزول بالتوبة، والوارث مخير بين ثلاثة أشياء: القصاص، والعفو إلى غير عوض، والعفو إلى مال20. ويبقى حق المقتول سيأخذه يوم القيامة؛ عن جندب رضي الله عنه قال حدثني فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة، فيقول: سل هذا فيم قتلني؟ فيقول: قتلته على ملك فلان). قال جندب: فاتَّقِها21. "أَيْ فَاتَّقِ هَذِهِ السَّيِّئَة الْقَبِيحَة الْمُؤَدِّيَة إِلَى مِثْل هَذَا الْجَوَاب الْفَاضِح"22. قال ابن القيم رحمه الله: "فالصواب -والله أعلم- أن يقال: إذا تاب القاتل من حق الله، وسلم نفسه طوعاً إلى الوارث، ليستوفي منه حق موروثه: سقط عنه الحقان. وبقي حق الموروث لا يضيّعه الله. ويجعل من تمام مغفرته للقاتل: تعويض المقتول؛ لأن مصيبته لم تنجبر بقتل قاتله، والتوبة النصوح تهدم ما قبلها. فيعوض هذا عن مظلمته، ولا يعاقب هذا لكمال توبته. وصار هذا كالكافر المحارب لله ولرسوله إذا قتل مسلماً في الصف، ثم أسلم وحسن إسلامه؛ فإن الله سبحانه يعوّض هذا الشهيد المقتول، ويغفر للكافر بإسلامه، ولا يؤاخذه بقتل المسلم ظلماً. فإن هدم التوبة لما قبلها كهدم الإسلام لما قبله. وعلى هذا إذا سلّم نفسه وانقاد، فعفا عنه الوليّ، وتاب القاتل توبةً نصوحاً، فالله تعالى يقبل توبته، ويعوض المقتول"23. فهذه المعاصي والكبائر: الشرك بالله وحقوق الآدميين، لا يغفرها الله لصاحبها إن مات مصراً عليها. وأما ما عداها فإن الله تعالى يغفرها بما مضى من المكفرات العظيمة؛ إذا فعلها الإنسان.. نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، إنه جواد كريم. اللهم تبنا علينا، واغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا، وتجاوز عن سيئاتنا، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم..
1 رواه مسلم (233).
2 رواه مسلم (244).
3 رواه مسلم (2702).
4 مدارج السالكين (1/182).
5 شرح صحيح مسلم (17/59).
6 شرح صحيح مسلم للنووي (17/59)، وانظر رياض الصالحين (ص 10-11).
7 رواه البخاري (5947).
8 رواه أحمد (5/153) والترمذي (1987)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (96).
9 رواه البخاري (4410) ومسلم (2763).
10 رواه البخاري (5318).
11 رواه الترمذي (2399)، وقال: "حديث حسن صحيح". والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم، وقال العلامة الألباني: "حسن صحيح" كما في صحيح الترغيب والترهيب، رقم (3414).
12 رواه مسلم (183).
13 رواه البخاري (6102).
14 رواه مسلم (251).
15 رواه مسلم (667).
16 رواه مسلم (93).
17 المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/290).

18 انظر: مراتب الإجماع لابن حزم، صـ (173)، والمفهم للقرطبي (1/290)، وشرح صحيح مسلم للنووي (1/277).
19 رواه مسلم (2581).
20 انظر: مدارج السالكين (1/430).
21 رواه النسائي (3998)، وصححه الألباني كما في صحيح النسائي (3/840).
22 حاشية السندي على سنن النسائي (5/ 387).
23 مدارج السالكين لابن القيم (1/430-431).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir