آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20678 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14556 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20711 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22138 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56212 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51344 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43227 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25644 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26008 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 31913 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-18-2006, 03:45 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


أخــــــلاقيــــــات الـــــداعيـــــة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخــــــلاقيــــــات الـــــداعيـــــة

ابتسامة .. اخلاص .. صدق .. طيبة .. تفاني و تواضع

صفات كثيرة نقرأها .. نسمعها .. نأمل باكتسابها و ننادى بها ..

و لكن كما نتمنى ان نتحلى بهذه الصفات , فمن يا ترى ينبغي ان يتحلى بها حقا ؟

نعم كل انسان دون تحديد و لكن سأؤكد لكم بأن من يجب أن يتحلى بصفات حسنه مثل المذكورة وغيرها هو:

الداعية الى الله ..فمن أراد و عقد العزم على الدعوة إلى الله فعليه أن يكون قدوة لغيره من الناس في تعامله ، رقيّه ، صلاحه ، صدقه و نصحه ..

الدعوة إلى الله هي من أنبل الأعمال التي حثنا عليها رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام و ديننا الحنيف ..
يا أيها الداعية قم بما عليك القيام به تجاه الله .. و تأمل في باقي الخلق الذين يرونك مثلهم الأعلى .. فكن داعيا ً حقا ً ..

كما ينبغي لنا أن نجعل قدوتنا في الدعوة إلى الله رسولنا الكريم (محمد صلى الله عليه و سلم ) قائد الأمة و مبلغ الرسالة و خاتم الرسل عليهم السلام جميعا ..

والحذر كل الحذر من المزج بين سنة الرسول عليه الصلاة والسلام وبين باقي الأفكار الهدّامة التي يستغلها ضعاف النفوس للتأثير بطريقة أو بأخرى على من يجهلون حقيقة الدعوة إلى الله بالشكل السليم ..

فهذه الشوائب التي يمزجها البعض في عقيدتنا لا ينبغي لنا أن نتجاهلها بل ندعوهم كذلك إلى النور كما حدث و قام به الكثير من المشائخ الذين نحسبهم على خير ولا نزكي على الله أحد ..

إذن الدعوة تشمل الكثير من الجوانب الواجب مراعاتها و عدم المرور من أمامها دون التحقق من صحتها و إثبات الحقيقة للجميع ..

وبالتأكيد أوجه رسالتي إلى الجنسين سواء الدعاة أو الداعيات فلا فرق بين دعوتهم و لا فرق بين أخلاقهم

وفي هذا العمل المتواضع الذي تقدمه منتديات طمـــــــــوح المتمثلة في فريق تطوير المشاريع الدعوية نضع لكم النقاط الجامعة لهذا الموضوع


«°®» أخــــلاقيـــات الــــداعــيـــــة«®°


نبحر فيه سوياً وبالتأكيد للمتعة جانبٌ كبيرٌ لأن الدعوة إلى الله عمل متجدد و نافع ..

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

ماهي الدعوة الاسلاميه ومن هو الداعية؟

تتبوأ الأخلاق في الإسلام موقعاً من أعظم المواقع ، حتى لقد صح عنه صلى الله عليه و سلم ، أنه قال : " إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق " .

و في لفظ : " مكارم الأخلاق "

فكأنه صلى الله عليه و سلم حصر المهمة التي بعث لها في هذا الأمر .. و لا غرابة !
* فإن نحن فهمنا " الأخلاق " على أنها تعامل العبد مع الله و مع الناس ، فالأمر واضح ، و هذا هو الدين كله ، كيف تتعامل مع الخالق ؟ كيف تعبده و توحده و تتجنب ما يسخطه ؟ و كيف تتعامل مع المخلوق ؟ و يدخل في ذلك الملائكة و الأنبياء و الصالحون و الأقربون ممن لهم حقوق الحب و الود ، كما يدخل فيه الصنف الآخر من الشياطين و الكفار و الفساق و المنافقين ممن يبغضهم الإنسان في ذات الله كالكفار ، أو يبغضهم من جانب واحد كالفساق الذين يكون فيهم أصل الإيمان بالله و رسله .

• أما إن فهمنا " الأخلاق " بمعنى أخص ، و أنها التعامل مع الناس فحسب ، فالحديث إذن محمول على بيان عظم فضل الأخلاق ، و علو مكانتها في الدين ، فهو كحديث : " الحج عرفة " ، و حديث : " الدين النصيحة " .
إذ ليس المقصود حصر الحج في عرفة ، و لا حصر الدين كله في النصيحة إنما المقصود أن الوقوف بعرفة أعظم أركان الحج ، و أن للنصيحة مرتبة عالية في الدين .
فلا إشكال في الحديث على المعنيين ، و كلاهما له دلالة قوية على عظم شأن الخلق في الإسلام .

مسلم .. و داعية

من هذا المنطلق وجب على المسلم التحلي و التجمل بالخلق الحسن ، سواء كان داعية أم غير داعية ، إذ الأخلاق من مقاصد البعثة المحمدية التي أكرم الله بها الإنسان في الأرض كلها ، و خص المؤمنين بخصيصة منها ليست لسواهم ، حيث هداهم بها إلى الصراط المستقيم ، و زكى نفوسهم ، و علَّمهم..

هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ... ( الجمعة- الايه_2_ الجزء الثامن والعشرون )

و التزكية المذكورة في الآية الكريمة تشمل تزكية النفس و تربيتها على معالي الأخلاق ، و تنقيتها من رديئها .. ففي الآية هذه كما في الحديث السابق تبدو الأخلاق مقصداً من مقاصد البعثة المحمدية ، بل من أبرز مقاصدها .
و إذا كان التحلي بالخلق الفاضل واجباً على آحاد المسلمين ... فما بالك بالداعية الذي يحمل راية الدعوة و شعارها .. و ينادي بها بين الناس ؟
إن الأنظار إليه أسرع ، و الخطأ منه أوقع ، و النقد عليه أشد ، و دعوته يجب أن تكون بحاله قبل مقاله .
و لذلك فتخلقه بالخلق الكريم أوجب و ألزم ، قياما بحق ما جعل الله على كاهله من الأعباء الجسام .. كما قال الشاعر :

شكرا لفضلك إذ حملت كاهلنا *** مما وثقت بنا ما كان من نوب !

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

وقبل أن نتحدث ونذكر ماللداعيه وماعليه من أخلاق يجب التحلي بها نتطرق إلى بعض أخلاقيات النموذج المربي محمد علية الصلاة والسلام,,

::من أخلاق المصطفى عليه الصلاة والسلام::

كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا" - الحديث رواه الشيخان وأبو داود والترمذي.

وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم" - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم _4 ]

قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.

فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي إتباع القرآن ، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي ، وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها والبعد عن كل خلق ذمه القرآن.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيةً له وخلقاً .... فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خُلقٍ جميل.أ.هـ

عن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري

ما المقصود بحُسن الخلق ؟

عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( البر حسن الخلق ..)) رواه مسلم [ رقم : 2553 ]
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية:

حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.
على الرغم من حُسن خلقه حيث كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام .

عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" - رواه أحمد ورواته ثقات.

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله::

كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام ، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي .

وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم ، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم ، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة ـ رضي الله عنها ـ كأن يقول لها: (يا عائش )، ويقول لها: (يا حميراء) ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: (يا ابنة الصديق) وما ذلك إلا تودداً وتقرباً وتلطفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها.

كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم ، وكانت عائشة تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: (دعي لي) ، وتقول له: دع لي. رواه مسلم

عدل النبي صلى الله عليه وسلم :

كان عدله صلى الله عليه وسلم وإقامته شرع الله تعالى ولو على أقرب الأقربين.

قال تعالى: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ) (النساء:135)

كان يعدل بين نسائه صلى الله عليه وسلم ويتحمل ما قد يقع من بعضهن من غيرة
وقال عليه الصلاة والسلام في قصة المرأة المخزومية التي سرقت : ( ‏والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد‏,‏ لقطعت يدها‏)‏.

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::كلام النبي صلى الله عليه وسلم::

كان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده ألعاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ،كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه) متفق عليه
وكان عليه الصلاة والسلام لا يتكلم فيما لا يَعنيه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وإذا كرِه الشيء‏:‏ عُرِفَ في وجهه ..

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال::

وعن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخاري واللفظ له ومسلم.

كان صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه
وكان صلى الله عليه وسلم يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وجاء الحسن والحسين وهما ابنا بنته وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما حتى ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله(وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (لأنفال:28) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.

خلقه صلى الله عليه وسلم في معاملة الصبيان فإنه كان إذا مر بالصبيان سلم عليهم وهم صغار وكان يحمل ابنته أمامه وكان يحمل أبنه ابنته أمامه بنت زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس وكان ينزل من الخطبة ليحمل الحسن والحسين ويضعهما بين يديه ..

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الخدم::

كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.
عن أنس رضي الله عنه قال" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" - رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي.

قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107)

وقد انتهج النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في دعوته ولطيف أسلوبه للناس كلهم حتى شملت الكافرين ، فكان من سبب ذلك أن أسلم ودخل في دين الله تعالى أفواجٌ من الناس بالمعاملة الحسنة والأسلوب الأمثل ، كان يتمثل في ذلك صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل: (( ادْعُ إِلِىَ سَبِيــلِ رَبّــكَ بِالْحِكْـمَةِ وَالْمَـوْعِظَـةِ الْحَسَنَـةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... )) [ النحل:12]

كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئاً ، فشقَّ عليهم ، فاشقُق عليه ، و من ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به )

قال صلى الله عليه وسلم : (هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم) رواه البخاري.

قال تعالى (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ..)) (آل عمران:159)

وقال صلى الله عليه وسلم في فضل الرحمة: (الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) رواه الترمذي وصححه الألباني .

وقال صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة الذين أخبر عنهم بقوله: ( أهل الجنة ثلاثة وذكر منهم ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ) رواه مسلم.

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::عـفــــو النبي صلى الله عليه وسلم::

عن أنس رضي الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت له والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟ قلت نعم، أنا أذهب يا رسول الله – فذهبت" رواه مسلم وأبو داود.

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::تـــواضعه صلى الله عليه وسلم::

وكان صلى الله عليه وسلم يجيب دعوتهم دعوة الحر والعبد والغني والفقير ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر.

وكان صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين ، يتخلق ويتمثل بقوله تعالى: (( تِلْكَ الدّارُ الاَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ )) [ القصص 83 ].

فكان أبعد الناس عن الكبر ، كيف لا وهو الذي يقول صلى الله عليه وسلم : (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله) رواه البخاري.
كيف لا وهو الذي كان يقول صلى الله عليه وسلم : (آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد) رواه أبو يعلى وحسنه الألباني.

وما هذا الا شئٌ يسير من أخلاق امام البشرية محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام

::قلائد من نور لخلقك زانها لك الله أيها الداعية::

::الــــــــصدقـــــ::

" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين " ، ( سورة التوبة / الآية 119 ).

يفهم كثيرون الصدق على أنه صدق اللسان في الأقوال فحسب ، و الحقّ أن الصدق منهج عام ، و سمة من سمات شخصية المسلم في ظاهره و باطنه ، و قوله و فعله ، و من ذلك :
أ - الصدق في حمل الدين :
بأن يكون تدين المرء تديناً صحيحاً مبنيـَّـاً على الصدق مع الله عز و جل ، لا على النفاق و الكذب و المجاملة ، و لذلك يطلق الصدق في القرآن الكريم في مقابل النفاق : " ليجزي الله الصادقين بصدقهم ، و يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم " ( سورة الأحزاب / الآية 24 ) .

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

:: الإخــــــــــلاصـــــ ::

يجب على الداعية أن يكون مخلصا لله عز وجل، لا يريد رياء ولا سمعة، ولا ثناء الناس ولا حمدهم، إنما يدعو إلى الله يريد وجهه عز وجل، كما قال سبحانه: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ) وقال عز وجل { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ}

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::أن تكون على بينة في دعوتك::

أي على علم، لا تكن جاهلا بما تدعو إليه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ. فلا بد من العلم، فالعلم فريضة، فإياك أن تدعو على جهالة، وإياك أن تتكلم فيما لا تعلم، فالجاهل يهدم ولا يبني، ويفسد ولا يصلح، فاتق الله يا عبد الله، إياك أن تقول على الله بغير علم، لا تدعو إلى شيء إلا بعد العلم به، والبصيرة بما قاله الله ورسوله،

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

:: الحـــــــــــلمــــ ::

لابدان تكون حليماً في دعوتك، رفيقاً فيها، متحملاً صبوراً، كما فعل الرسل عليهم الصلاة والسلام، إياك والعجلة، إياك والعنف والشدة، عليك بالصبر، عليك بالحلم، عليك بالرفق في دعوتك، وقد سبق لك بعض الدليل على ذلك كقوله جل وعلا: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} وقوله سبحانه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}

وقوله جل وعلا في قصة موسى وهارون:{ فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}

وفي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فأشقق عليه) " أخرجه مسلم في الصحيح،
فعليك يا عبد الله أن ترفق في دعوتك، ولا تشق على الناس، ولا تنفرهم من الدين، ولا تنفرهم بغلظتك ولا بجهلك، ولا بأسلوبك العنيف المؤذي الضار، عليك أن تكون حليماً صبوراً، سلس القياد لين الكلام، طيب الكلام حتى تؤثر في قلب أخيك، وحتى تؤثر في قلب المدعو، وحتى يأنس لدعوتك ويلين لها، ويتأثر بها، ويثني عليك بها ويشكرك عليها، أما العنف فهو منفر لا مقرب، ومفرق لا جامع..

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::الصــــــــــبر::

الصبر قرين اليقين " ((و جعلنا منهم أمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون ))" سورة السجدة / الآية 24 ) .

و لذلك قال سفيان : بالصبر و اليقين تنال الإمامة في الدين .

و الذي لا يصبر فإنه من السهل أن ينخلع عن دينه لأي شيء يعترض طريقه ، و من السهل أن يتخلى عن منهجه و حكمته لأي استفزاز ، و لذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم : " ((فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ )) " ( سورة الروم / الآية 60 ) .

و قال : "وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً " ( سورة المزمل / الآية 10 ) .

متى يبلغ البنيان يوما تمامه *** إذا كنت تبنيه و غيرك يهدم ؟؟

و هذا المنطق قد يؤثر على كثير ممن لم يعتادوا على عقبات الطريق .
و هنا يأتي دور " الصبر " الصبر الجميل .

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

:: التـــــــواضـــــعــــ ::

و هو معرفة المرء قدر نفسه ، و تجنب الكبر الذي هو بطر الحقّ و غمط الناس . كما قال صلى الله عليه و سلم ، فيما رواه مسلم و غيره .
و التواضع في الأصل إنما هو للكبير الذي يخشى عليه أن يكبر في عين نفسه ، فيقال له :

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر *** على صفحات الماء و هو رفيع

أما الإنسان العادي فلا يقال له : تواضع ، و إنما يقال له : اعرف قدر نفسك ، و لا تضعها في غير موضعها..

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

:: العـــــــــــدلــــ ::

و العدل لفظ عام يعني التوسط الذي هو سمة المسلمين ، و سمة أهل السنة و الجماعة في الأمور كلها دون استثناء ، و هو إعطاء كل ذي حق حقه ، و مجالات العدل و صوره كثيرة جدا ليس من الميسور حصرها ، لكن هذه بعض النماذج المهمة منها :

أ – العدل في تقويم الكتب
ب- العدل مع العدو و الصديق
ج- العدل في النظرة الشمولية للإسلام
د – العدل في التعامل مع النصوص الشرعيه
هــ – العدل في الحكم على الدعوات و الحركات
و – العدل في النظر إلى الجهود و الأعمال الدعوية

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

:: القــــــــــدوهــ الحسنــــهــ ::

وهذا يعني أن يكون الداعية صورة صادقة لكل ما يدعو إليه ويريد غرسه في المدعوين , بل أن يكون فعله وسلوكه قبل قوله وكلامه .
والاقتران بين الداعية والدعوة قائم في أذهان الناس , والداعية نفسه شهادة للدعوة , وهذه الشهادة قد تحمل الناس على قبول الدعوة , وقد تحملهم على ردها ورفضها والداعية عندما يكون بعيدا ً عن الالتزام بواجبات الإسلام وتكاليفه فإنه يكون فتنة للناس يصرفهم بسلوكه عن دين الله ويصير مثله كمل قاطع الطريق بل هو أسوأ .

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

:: الطمـــــــــــوحـــــ ::

و يعني هذا الخلق أن لا يعيش الإنسان لنفسه و دنياه إنما يعيش لأمته كما كان صلى الله عليه و سلم ، إذ تقول عنه عائشة لما سألها عنه عبد الله بن شقيق رضي الله عنه هل كان النبي صلى الله عليه و سلم ، يصلي و هو قاعد ؟ قالت : " نعم بعدما حطمه الناس " . فقد كان صلى الله عليه و سلم ، يتصدى للناس يستقبلهم و يودعهم ، يأمرهم و ينهاهم يختلط بهم و يتحمل أخطاءهم لذلك حطمه الناس و أثروا في بدنه صلى الله عليه و سلم ، حتى أصبح يصلي جالساً و أسرع إليه الشيب بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم..
و تقتضي القدوه ألا يقابل الداعية السيئة بالسيئة بل يعفو و يصفح و يقابل الإساءة بالإحسان كما كان صلى الله عليه و سلم ، يعفو عمن ظلمه ، و يعطي من حرمه ، و يصل من قطعه ، و هذه أخلاق الأنبياء .
جعلنا الله و إياكم هداة مهتدين ، غير ضالين و لا مضلين ، و عاملنا بفضله و رحمته ، فهو أهل التقوى و أهل المغفرة .


::أيها الداعية وقــفــة من فضلك::


ليس الهدف من الدعوة هو تحطيم أشخاص معينين أو إسقاطهم، فلم يكن هم موسى عليه السلام القضاء على فرعون بل كان يرجو أن يخرج الناس من عبودية العباد إلى إخلاص العبادة لرب العباد. فلا بد من البعد عن السب والشتم، فهو ليس من طرق الدعوة ولا من وسائلها، فهي جاءت لإسقاط الباطل وبسقوطه يسقط من حمله.

و ها هنا أمر ينبغي التنبه له و هو أن الكثير من الناس يظن أن الداعية لا يأمر إلا بالمعروف الذي يفعله و لا ينهى إلا عن المنكر الذي يجتنبه و هذا غلط بل الصحيح الذي تدل عليه نصوص الكتاب و السنة أن الإنسان يجب عليه أن يأمر بالمعروف و لو كان مقصراً فيه و أن ينهى عن المنكر و لو كان واقعاً فيه حتى قال بعض حذاق أهل العلم حق على من يتعاطون الكؤوس أن ينهى بعضهم بعضاً

فالوقوع في المنكر لا يبرر لي الوقوع في خطأ آخر و هو أن لا أنهى عن المنكر ، و الشرط الوحيد أن يكون أمري بالمعروف و نهيي عن المنكر بصدق و ليس على سبيل الخداع و النفاق و التضليل و أن أظهر للناس أني داعية ، و أنا لست كذلك . فلو كان الوالد مثلا مبتلى بشرب الدخان و رأى ولده يدخن فهل يسكت عنه بحجة أنه واقع في المنكر ؟

كلا . بل عليه أن ينهاه و يقول : إني سلكت هذا الطريق و يصعب علي الإقلاع و أنت ما زلت في البداية و هكذا سائر المعاصي .

و قل مثل ذلك في مسئول يرى من تحته يقع في معصية هو واقع فيها .

و لو لم يعظ في الناس من هو مذنب *** فمن يعظ العاصين بعد محمد

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::احــــــــــــذر::

1- نقل الفتاوى بغير منهج صحيح .
2- ذكر الأحاديث الضعيفة والمكذوبة دون معرفة بها .
3- توزيع المطويات التي تتضمن أذكارا ً أو أحاديث مختلقة , أو إهداء أشرطة تتضمن أقوالا ً مرجوحةً أو خاطئة .

::حــــــــــــافظ على::


1- حضور الدروس الشرعية المناسبة عند العلماء .
2- سماع الأشرطة النافعة في الوعظ والتربية وفقه الواقع .
3- تلخيص الكتب الشرعية والثقافية واقتطاف الثمرات منها
4_مشاركة مراكز الدعوة والإرشاد في توزيع المطويات والكتب والأشرطة وجمع التبرعات لذلك ..

:: صفات مثالية للداعية::

مثقف الفكر .
قوي الجسم .
صحيح العقيده.
منظم في شؤونه.
نشيطاً في دعوته .
له في كل سهم غنيمة.
مخلص العمل لله تعالى.
يذكر الله في كل أحيــانه .
محبــاً للــقـراءة والإطلاع .
يشغل النـاس بهموم دعــوته.
يحمل هموم أمته بين جوانحه.
حريصاً على وقته ونافعاً لغيره.
مهتماً بأهله إيماناً ودعوياً وثقافياً.
له مشاركة فعالة مع مؤسسات الإسلام .
يعيش عيشاً جماعياً مع إخوانه المؤمنين .
مخصصاً جزءً من ماله لأعمال البر والدعوة .
لا يهدأ من التفكير في مشــاريع الخير والدعــوة .
غدوه ورواحه وحديثه وكلامه لا يتعدى الميدان الذي أعد نفسه له.

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::توجيهات دعوية للدعاة الى الله ::

الدعوة مقام عظيم، قد يشعر الإنسان بمنزلتها وقد لا يشعر، أما من لم يشعر فليس له حظ من هذه التوجيهات التي سنوردها، إنما هي حظ من اهتم لأمته وأحس بعظمة الدعوة وجلالتها، هذا هو العظيم حقا..العظيم هو الذي يهتم للأمور العظام، وهو الذي يتعب نفسه في تحصيل المراتب الكبيرة، كما قال الشاعر:


وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسام

وإذا كان الإنسان يعلو عند الناس لكفاحه وجده في أسباب الحياة، فإن الذي يعلو عند الله - تعالى -هو الذي يكافح من أجل أن يقيم صرح الدين في الأرض، ويعلم الناس الخير، ويحذرهم من سبل الشر، قال - تعالى -: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}...

قال الحسن: " هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحب أهل الأرض إلى الله، أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صالحا في إجابته، وقال: إنني من المسلمين، هذا خليفة الله". (تفسير ابن كثير7/169) .

الله ما خلق الخلق إلا لعبادته، وأرسل الرسل لأجل ذلك، والداعي إلى الله - تعالى -يحقق مراد الله من الخلق، ويتبع الأنبياء ويقتدي بهم، ومن هنا شرف وكان أحب الخلق إلى الله - تعالى -..
إن مصدر آلام الدعاة أنهم يرون انتفاش الباطل وكثرة المعرضين، وهم يعلمون علم اليقين حقيقة الدنيا والآخرة، وهم في محاولة جادة لاستنقاذ الغارقين من غرقهم، لكن محاولاتهم تبوء بالفشل في بعض المرات أمام إصرار الغارقين على الغرق، وأمام ترصد الظلمة وقعودهم بكل صراط يوعدون ويصدون عن سبيل الله من آمن يبغونها عوجا..

وأمام هذه المعوقات يجد الدعاة أنفسهم في عائق آخر لا يقل خطرا من المعوقات السابقة، وهو عائق نفسي، وعلمي، وعملي:

- فأما عائق النفس فمللها ويأسها..

- وأما العائق العلمي والعملي فهو الحيرة التي ترد عليهم إزاء أزمات دعوية تمر بهم فلا يهتدون إلى حلها، فتضيق بهم السبل، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية

احرص ايها الداعيه على :

(كثرة التضرع إلى المولى - جل وعلا - أن يلهم بالحق ويوفق للعمل به).
الحرص على تدارس شمائل النبي - صلى الله عليه وسلم - والسلف).
(ذكر الله عند الخروج من البيت، وسؤال الله التوفيق في العمل).
(ملازمة قراءة القرآن الكريم الذي هو زاد الدعاة الأول).
الدعوة في كل وقت بالكلمة، بالإشارة، بالفعل).
(التبصير بمكائد الأعـــداء).
(الأمل وعدم اليأس).


«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::وحتى لا تسقط في الفشل تجنب الأتي::

الحسد
وهم الكمال
حب الرئاسة
عدم الإنتاجية
التنازع والتفرق
الإحباط ( اليأس ) .
التهور واللامبالاة
الثقة المفرطة بالنفس .
الارتجالية ( الاعتداد بالرأي )
الأخذ برأيك دون الرجوع إلى الاستشارة

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

::عوائق الدعوه على الشبكة العنكبوتيه::

عند سؤالنا لأحد طلبة العلم عن الفتن والعوائق التي تواجه الداعيه عبر الشبكة العنكبوتيه اجاب قائلاً:

الحمد لله وحده ،، والصلاة والسلام على من لانبي بعده .... وبعد :
فإن من أجل الأعمال واشرفها وأنبلها الدعوة الى الله تعالى ،، فهي وظيفة الأنبياء صفوة البشر عليهم الصلاة والسلام ، والله تعالى قد مدح وأثنى على الدعاة اليه فقال سبحانه ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) أي لا أحد أفضل ولا أحسن في قوله ممن سخر قوله وحديثه في الدعوة إلى الله تعالى .

فهنيئا لك أيها الداعية الى الله بهذا الثناء والمديح من رب الأرباب سبحانه وتعالى ، هنيئا لك يامن بذلت الجهد والوقت في دعوة الناس ودلالتهم على رب الناس تبارك وتعالى ( وخير الناس أنفعهم للناس ) حديث حسن .

أيها الداعية : يامن نصبتك نفسك داعية إلى الله وإلى دينه ، ويامن كلفت نفسك بهذه المسؤولية العظيمة وهي الأخذ على أيدي الناس وإنقاذهم من الضلالة الى الهداية ومن البدعة لى السنة ومن شاطىء الغفلة إلى بر النجاة ، أقول لك : إعلم أنك قدوة يقتدى بك ، ومحل أنظار الناس الكل ينظر إليك بعين الاحترام والاجلال فالله الله لايُؤتى الدين من قِبلك ، والله الله بالحذر من الزلات والسقطات التي لاتليق بمسلم فضلا عن داعية مثلك يدعو الناس إلى كل فضيلة وينهاهم عن كل رذيلة .

ألا وإن من مجالات الدعوة إلى الله ، هذا العالم الغريب ( عالم الانترنت ) الشبكة العنكبوتية ، حقا إنه عالم غريب يواجه الإنسان فيه عقبات وعثرات وأصناف مختلفة من البشر منهم الصالح ومنهم الطالح ، ومنهم الصادق ومنهم الكاذب ، وفي المقابل هو مكان خصب للدعوة إلى الله تعالى فكم هي الصفحات والمواقع النافعة والمفيدة التي نفع الله بها وهدى بها أناسا من الشرك الى الإسلام ومن الضلالة الى الهداية فهو بلا شك سلاح ذو حدين .

اعلم أيها الداعية : يامن تدعو الناس إلى الخير والناس لايرونك ، إعلم أن الله يراك ومطلع عليك وسيجازيك على الحسنة بعشر أمثالها .

يامن تدعو الناس الى الفضيلة وتنهاهم عن الرذيلة والناس قد وثقوا بك ، إعلم أن من هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس ، فإياك وذنوب الخلوات فإنها أصل الإنتكاسات كما قال العارفون بالله .

اعلم أيها الداعية : أن عالم الانترنت عالم مليء بالفتن التي تجعل الحليم حيرانا ، فتنا كقطع الليل المظلم تتخطفنا من كل جانب ولايثب.. فأحذر ايها الداعيه وراقب الله في كل امورك..
بارك الله لكل داعية الى الله يدعو بالحق والى الحق ..

و بارك لكم جميعا اعمالكم النافعة كهذا العمل النافع.

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»


:: للاستفاده,, موضوع قيم على هذا الرابط ::


Cant See Links


:: وقـــــفــــــه ::

(( يجد الداعيه أنسه وسروره وفرحته في نصر يصيب الإسلام أو خير يتحقق على يديه أو واجب يوفق إلى أدائه ويحس بلذة غامرة تغمره إذا هو أنفق جل وقته في أمور الدعوة ))

:: خِـــــتــامــــاً ::

روي عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا)).

وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن هذه الأخلاق من الله تعالى؛ فمن أراد الله به

خيراً منحه خلقا حسنا)).

وروي عنه صلى الله عليه وسلم : ((إن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد)).

فَاسْألٌوا التوفِيق مِن الله عزوجل وَاسْألُوه حُسْنَ الخُلْق يادُعاة الحَقِِ وَالهُدى





::بعض اهم المراجع::

ذوقيات الداعية
د.عبد الرحمن الجرعي

سلسلة نحو ترشيد الصحوة .
الشيخ الدكتور:سلمان بن فهد العوده

كتاب وصايا للداعية الجديد
المؤلف : عادل بن محمد العبدالعالي ..

موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
Cant See Links

'توجيهات ونصائح للمرأة الداعية'
للداعية/ رقية المحارب

الشبكة الاسلاميه.

طريق الايمان.

صيد الفوائد.


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir